إخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصيتي لكم هذا الأسبوع هي تحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، وهي من الأساليب المؤثرة التي نستطيع من خلالها الوصول إلى قلوب الناس. وإفشاء السلام لا يكلفنا درهما واحدا، يقول أبو عبد الله فيصل بن عبده قائد الحاشدي صاحب كتاب(طريقنا للقلوب) في كتابه :" السلام: معناه التعويذ بالله والتحصين به، فإن السلام اسم لهسبحانه تقديره: الله عليك حفيظ وكفيل، كما يقال: الله معك، أي بالحفظ والمعونة واللطف".
فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذامر بقوم فسلم عليهم كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليهرد عليه من هو خير منهم وأطيب".
والسلام سنة مؤكدة، وحق من حقوق المسلم على أخيه المسلم. فعن أبي هريرة قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".
وإذا كان البدء بالسلام حق من الحقوق الستة للمسلم على المسلم،فإن رد السلام فرض عين في حق الواحد قال تعالى { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } (النساء: 86).
فلا تكن أخي المسلم من البخلاء في الكلام الطيب لأن السلام منالكلام الطيب. فمن غير المعقول ولا المقبول أن تكون مسلما وتبخل بهذه الكلمة اللطيفة والجميلة التي هي تحية أهل الجنة، وهي تحية الملائكة لأهل الجنة الصابرين { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.
إذن دعونا نجمل فوائد السلام في هذه النقاط:
1- امتثال أمر الله لأن غاية الإنسان في هذه الحياة هي إرضاءالله. قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون}.
2- في السلام إحياء لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث أنه حثناعلى السلام وجعل السلام من حقوق المسلم وبين لنا عليه الصلاة والسلام بأنه طريق للمحبة وزوال الشحناء والتباغض وبين لنا كذلك بأن المحبة طريق الإيمان، والإيمان طريق الجنة. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم".
3- انه من أسباب حصول البركة على المسلِّم والمسلَّم عليه، فعن أنس - رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا بني، إذا دخلت على اهلك فسلم، يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك".
4- والأهم من كل ذلك أن السلام هو طريق الجنة والفوز بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس، أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".
للسلام كذلك آداب لا بد أن نعرفها ونطبقها حتى نحقق الهدف من هذا السلام
- أن يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والراكب علىالماشي، والقليل على الكثير.
- أن يسلم بضمير الجمع؛ أي نقول السلام عليكم وليس السلام عليك.
- أن يكون اللفظ بصوت مسموع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا سلمت فأسمع، فإنها تحية من عند الله".
- الإقبال على المسلَّم عليه بوجه باش طلق، يذوب رقة وخلقا، وياحبذا لو رافق هذا السلام المصافحة وشد الكف على الكف فإن هذا أفضل وأعظم بركة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلّم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر".
- البدء بالسلام قبل الكلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من بدأ بالكلام قبل السلام، فلا تجيبوه".
- السلام على من يعرف ومن لم يعرف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بعدما سأله رجل أي الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
انتبه
إن الرجل يسلم على الرجل والمرأة علىالمرأة وليس العكس، وكذلك في قضية المصافحة لا يجوز للمرأة أن تصافح الرجل أو الرجل يصافح المرأة إلا إذا كانت محرما.
- عدم التسليم بالإشارة بالإصبع أو باليد أو بالرأس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف".
- عدم السلام على من كان يقضي حاجته من بول وغائط، فإن سلم عليه احد فلا يرد عليه حتى يتوضأ، فعن ابن عمر قال:" مر رجل على النبي وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه".
- عدم القول: عليك السلام ابتداء لأنها تحية الموتى كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:" لا تقل : عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى".
إذن هذه هي تحية الإسلام فلا تدعها أخي المسلم ولا تتكبرعنها فإنها سبيلك إلى دخول الجنة وإنها وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم فلا تجعلها تفوتك ولا يكن سلامك على احد هو من قبيل إسقاط الواجب بل أقبل على من تسلم عليه واجعل هذه التحية المباركة تفوح بأريج المحبة والألفة والوفاء.
ولا تدع أحدا يسبقك بالسلام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، وقال كذلك:" إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام".
فإذا أردت صحبة الحبيب ما عليك إلا أن تمضي على خطى الحبيب، قال تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
وصيتي لكم هذا الأسبوع هي تحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، وهي من الأساليب المؤثرة التي نستطيع من خلالها الوصول إلى قلوب الناس. وإفشاء السلام لا يكلفنا درهما واحدا، يقول أبو عبد الله فيصل بن عبده قائد الحاشدي صاحب كتاب(طريقنا للقلوب) في كتابه :" السلام: معناه التعويذ بالله والتحصين به، فإن السلام اسم لهسبحانه تقديره: الله عليك حفيظ وكفيل، كما يقال: الله معك، أي بالحفظ والمعونة واللطف".
فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذامر بقوم فسلم عليهم كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليهرد عليه من هو خير منهم وأطيب".
والسلام سنة مؤكدة، وحق من حقوق المسلم على أخيه المسلم. فعن أبي هريرة قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".
وإذا كان البدء بالسلام حق من الحقوق الستة للمسلم على المسلم،فإن رد السلام فرض عين في حق الواحد قال تعالى { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } (النساء: 86).
فلا تكن أخي المسلم من البخلاء في الكلام الطيب لأن السلام منالكلام الطيب. فمن غير المعقول ولا المقبول أن تكون مسلما وتبخل بهذه الكلمة اللطيفة والجميلة التي هي تحية أهل الجنة، وهي تحية الملائكة لأهل الجنة الصابرين { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.
إذن دعونا نجمل فوائد السلام في هذه النقاط:
1- امتثال أمر الله لأن غاية الإنسان في هذه الحياة هي إرضاءالله. قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون}.
2- في السلام إحياء لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث أنه حثناعلى السلام وجعل السلام من حقوق المسلم وبين لنا عليه الصلاة والسلام بأنه طريق للمحبة وزوال الشحناء والتباغض وبين لنا كذلك بأن المحبة طريق الإيمان، والإيمان طريق الجنة. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم".
3- انه من أسباب حصول البركة على المسلِّم والمسلَّم عليه، فعن أنس - رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا بني، إذا دخلت على اهلك فسلم، يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك".
4- والأهم من كل ذلك أن السلام هو طريق الجنة والفوز بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس، أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".
للسلام كذلك آداب لا بد أن نعرفها ونطبقها حتى نحقق الهدف من هذا السلام
- أن يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والراكب علىالماشي، والقليل على الكثير.
- أن يسلم بضمير الجمع؛ أي نقول السلام عليكم وليس السلام عليك.
- أن يكون اللفظ بصوت مسموع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا سلمت فأسمع، فإنها تحية من عند الله".
- الإقبال على المسلَّم عليه بوجه باش طلق، يذوب رقة وخلقا، وياحبذا لو رافق هذا السلام المصافحة وشد الكف على الكف فإن هذا أفضل وأعظم بركة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلّم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر".
- البدء بالسلام قبل الكلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من بدأ بالكلام قبل السلام، فلا تجيبوه".
- السلام على من يعرف ومن لم يعرف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بعدما سأله رجل أي الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
انتبه
إن الرجل يسلم على الرجل والمرأة علىالمرأة وليس العكس، وكذلك في قضية المصافحة لا يجوز للمرأة أن تصافح الرجل أو الرجل يصافح المرأة إلا إذا كانت محرما.
- عدم التسليم بالإشارة بالإصبع أو باليد أو بالرأس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف".
- عدم السلام على من كان يقضي حاجته من بول وغائط، فإن سلم عليه احد فلا يرد عليه حتى يتوضأ، فعن ابن عمر قال:" مر رجل على النبي وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه".
- عدم القول: عليك السلام ابتداء لأنها تحية الموتى كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:" لا تقل : عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى".
إذن هذه هي تحية الإسلام فلا تدعها أخي المسلم ولا تتكبرعنها فإنها سبيلك إلى دخول الجنة وإنها وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم فلا تجعلها تفوتك ولا يكن سلامك على احد هو من قبيل إسقاط الواجب بل أقبل على من تسلم عليه واجعل هذه التحية المباركة تفوح بأريج المحبة والألفة والوفاء.
ولا تدع أحدا يسبقك بالسلام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، وقال كذلك:" إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام".
فإذا أردت صحبة الحبيب ما عليك إلا أن تمضي على خطى الحبيب، قال تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
تعليق