خلال الورشة التمهيدية للمشاورات الوطنية 21 مايو الجاري
محمد عبد الرحمن: جهود مشتركة مع الوزارات والمنظمات المعنية لتطوير السياسات والخدمات
تفعيل القوانين واللوائح ذات الصلة بالإعاقة ووضع آليات لتنفيذها
رفع وعي المجتمع بحقوق والتزامات وإمكانيات المعاقين
العمل علي تمكين المعاقين من الحصول علي حقوقهم وتحقيق المساواة
كتبت - هناء صالح الترك
تمهيداً لتنظيم مشاورات وطنية للاستراتيجية الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة في 21 و 22 من الشهر الجاري، نظم المجلس الأعلى لشوون الأسرة ورشة تدريبية صباح أمس في قاعة الوجبة بفندق الانتركونتننتال.
وقد عرضت الدكتورة آمنة السويدي الخبيرة الرئيسية للاستراتيجية، والدكتور فضل الربيعي من الفريق الرئيسي للاستراتيجية العامة للأسرة أهمية الورشة والهدف منها ودور المؤسسات في المشاورات الوطنية.
وكشف الأستاذ محمد عبد الرحمن السيد مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس ورئيس الفريق الفئوي للاستراتيجية الوطنية لذوي الاحتياجات أن الاستراتيجية الوطنية 2008 - 2013 هي استراتيجية فئوية من ضمن الاستراتيجية العامة للأسرة والتي تضم عدة استراتيجيات هي الطفولة، الشباب، المسن والمرأة بالإضافة إلي ذوي الاحتياجات وكلها استراتيجيات فئوية تصب ضمن الاستراتيجية الوطنية للأسرة مشيراً إلي أن استراتيجية ذوي الاحتياجات الخاصة وصلت لمرحلة شبه نهائية من خلال تحليل الوضع الحالي وتحديد الفجوة في مجال ذوي الاحتياجات.
وأعلن أنه تم تحديد المشاورات الوطنية في 21 و22 من الشهر الجاري في فندق الفورسيزن لوضع النقاط علي الحروف في البرامج المقترحة لتفعيل الاستراتيجية علي خمس سنوات بمشاركة الجهات المعنية بذوي الاحتياجات.
وقال في تصريحات صحفية إن الاستراتيجية قسمت إلي 13 محوراً..
المحور الأول
التنسيق الوطني والغاية منه تطوير سياسات وخدمات الرعاية والتأهيل كمياً وكيفياً للأشخاص المعاقين وتوزيعها بشكل متناسب، وذلك عن طريق الجهود المشتركة بين الوزارات الحكومية ذات العلاقة والمنظمات غير الحكومية المحلية والخليجيين والدولية معلناً أن الوضع الحالي يشهد نقصاً في عدد العاملين بإدارة ذوي الاحتياجات، خاصة علي مستوي الاستشاريين والخبراء، الضعف الواضح في البيانات والمعلومات حيث لا توجد سجلات أو قواعد بيانات للأشخاص المعاقين والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة، المستوي الملائم للمشروعات المشتركة من حيث العدد في حدود الامكانات البشرية المتاحة، القصور الواضح في مكتبة الإدارة من حيث تعيين عدد 5 من الأخصائيين والاستشاريين والخبراء. وهناك الفجوة الكبرى من حيث لا توجد سجلات شاملة بالمعلومات والبيانات الضرورية للأشخاص المعاقين كذلك المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة.
إدخال 5 مشروعات بواقع مشروع كل عام وإدخال المراجع والكتب والدوريات الورقية والالكترونية التي تحقق الاستقلالية في سرعة الحصول علي المعلومات والبيانات الكافية والملائمة لتنفيذ البحوث والدراسات وإعداد التقارير. إلي جانب التخطيط لبرامج وفعاليات للتعاون والمشاركة مع 56% من المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة. واعتبرت المسودة أن هناك 100% حيث لا يوجد نظام مبني علي توجيهات علمية للتقييم والمتابعة لخدمات وبرامج الأشخاص المعاقين 100% حيث لا توجد شبكات اتصالات إنسانية تعمل وفق خطة متفق عليها سابقاً 80% في حالة التقدير التقريبي بنسبة 20% للوضع الراهن للتنسيق بين المؤسسات في مجال التنسيق الذي يكفل مشاركة الأشخاص المعاقين بإيجابية في هذه الفعاليات.
ويتعرض المحور الثاني
للتشريعات والغاية منه تطوير القوانين واللوائح ذات الصلة بالإعاقة والأشخاص المعاقين بحيث تتضمن آليات تطبيق وتنفيذ فعالة ومضمونة لحماية حقوقهم، بما في ذلك النساء والأطفال المعاقين ورأت المسودة أن الفجوة تعتبر 100% تتضمن إجراء مراجعة شاملة لكافة القوانين في ضوء المنظور التمكيني للأشخاص المعاقين وأسرهم من حقوقهم، بمراعاة آراء هؤلاء الأشخاص وأسرهم .
أما المحور الثالث
فيتحدث عن قواعد المعلومات والبيانات من خلال تطوير السياسات والبرامج والمشاريع التي تتعلق بالأشخاص المعاقين من خلال توفير المعلومات والبيانات وتقديمها إلي المؤسسات والأفراد ذات العلاقة لتوظيفها في عمليات التطوير.
وطالبت المسودة في المحور الرابع
الوعي العام رفع وعي المجتمع بأفراده ومؤسساته وزيادة الفهم حول حقوق والتزامات وإمكانيات الأفراد المعاقين، والعمل علي إتاحة الفرص الكافية والملائمة لهم، وذلك لتحقيق مشاركتهم الكاملة في كل الجوانب الحياتية وخاصة المرأة المعاقة.
وتناول المحور الخامس
النساء المعاقات وكيفية تمكينهن من الحصول علي حقوقهن الإنسانية ومساواتهن في الحصول علي فرص العمل ونبذ العنف والتمييز ضدهن ومن أبرز الفجوات إعداد سجلات تشمل 80% من النساء المعاقات حول أنشطة العمل والتوظيف والتشغيل، زيادة الدخل بنسبة 25% مع نهاية الخطة الخمسية ، كفالة القوانين لتيسير عمل النساء المعاقات لتحقيق 20% من التشغيل في القطاع الحكومي والأهلي والخاص.
وفي المحور السادس
إمكانية الوصول والتواصل تهيئة بيئات خالية من المعوقات والموانع في المباني والطرق ووسائل الانتقال والأماكن العامة كمتطلب هندسي في التصميم والتخطيط مع العمل علي إصلاح وترميم البيانات والوسائل المستخدمة من قبل الجمهور كلما أمكن ذلك.
وحصول الأشخاص من المعاقين علي حق الوصول إلى أدوات وخدمات الاتصال والمعلومات وتكييف تلك الأدوات لحياتهم اليومية.
وفي المحور السابع
التعليم حصول كل الأشخاص المعاقين علي التعليم الملائم وفق قدراتهم واحتياجاتهم في نفس الظروف التعليمية التي يحصل عليها أقرانهم العاديين، والحصول علي نفس الفرص للمشاركة النشطة في كافة أنشطة الحياة المدرسية ورأت المسودة أن 100% لا يوجد نظام الحضانات الاجتماعية، وإخضاع 75% من الأخصائيين للتدريب.
ويتعرض المحور الثامن
للوقاية في الإعاقة والرعاية الصحية وتحسين الظروف الصحية والإجراءات الوقائية من الأمراض والحوادث التي تتسبب في الإصابة بالإعاقة وذلك عن طريق الرعاية الصحية الأولية والوقائية والتعليم العام، 110% حيث لا يوجد تشريع ملزم و100% لا توجد برامج تدريبية لهذا الغرض.
وفي المحور التاسع
التأهيل والتدريب والتشغيل للأشخاص المعاقين بهدف تحقيق أعلي مستوي ممكن من الاستقلالية الفجوة 100% حيث لا توجد مراكز.
ويعالج المحور العاشر
التعاون الإقليمي والدولي من خلال تأسيس نظم وآليات ربط لشبكات فعالة للمشاركة وتبادل المعلومات والمصادر والخبرات حول قضايا الإعاقة والأفراد المعاقين إقليميا ودوليا والفجوة 100% لا يوجد تعاون مع جمعيات أهلية إقليمية.
وفي المحور الحادي عشر
الرياضة والأنشطة الترفيهية ضمان حصول الأفراد المعاقين في الأنشطة الرياضية والترفيهية التي يمارسها أقرانهم غير المعاقين، وإجراء التعديلات الخاصة التي تحقق ذلك. وفي الأهداف الاستراتيجية تشجيع وتعزيز الفرص المتاحة للأشخاص المعاقين لممارسة الأنشطة الترفيهية، تعزيز مشاركة الأشخاص المعاقين في جميع مجالات الأنشطة الرياضية العامة وتنمية واستخدام القدرات الإبداعية والفنية والفكرية للأشخاص المعاقين لإثراء أنفسهم ومجتمعهم.
وتعرض المحور الثاني عشر
المعاق والمسن توفير فرص الحياة الكريمة للمعاق المسن الذي يشارك فيها بإيجابية توفير شبكات الدعم والمساندة للمعاقين المسنين في إطار المجتمع المحلي وتوفير نوادي ومراكز اجتماعية لرعاية المسنين تمثل بيئة طبيعية للمعاق المسن، وتوفير فرص المشاركة الإيجابية للمعاق المسن وفق احتياجاته واهتماماته وتدعيم الصحة البد نية والنفسية للمعاق المسن.
أما الأحداث الاستراتيجية للمحور الثالث عشر
العيش المستقل والاندماج في المجتمع توفير حياة آمنة مادياً وأسرياً للأشخاص المعاقين تقديم المساعدات المناسبة للأشخاص المعاقين لتمكينهم من الاضطلاع بمسؤولياتهم وخاصة في تنشئة الأطفال، بالإضافة إلى توفير جهود مجتمعية لتوفير رعاية بديلة لأطفال الأشخاص المعاقين في حالة عدم قدرة أسرهم علي رعايتها، ومن الأهداف أيضا الحصول علي المعونة الشهرية للضمان الاجتماعي وأوجه الدعم الأخرى التي تهييء له الأمان المادي والأسري.
وأوضح الأستاذ محمد السيد انه في هذه المسودة تم تحديد البرامج للتقليل من هذه الفجوات وهناك مجموعة من البرامج ينفذها المجلس وأخري الجهات المسئولة كالطابع التوعوي تنفذها الأجهزة ووسائل الإعلام وهناك برامج تستغرق سنة وأخري خمس سنوات.
وأكد إن الاستراتيجية اعتمدت علي مجموعة من المباديء ترتكز علي الدين الإسلامي، وقال: دولة قطر وقعت اتفاقية دولية شاملة لحقوق الأشخاص المعاقين مؤخراً وشارك في التوقيع أغلب دول العالم. ورأي أن قانو ن رقم (2) لسنة 2004 ارتكز علي الاستراتيجية لتتواءم مع بنود الاتفاقية ومع بنود القانون والآن وفي إطار الانتهاء من مسح الشامل لذوي الاحتياجات والذي يشمل القطريين.
وغير القطريين سنستفيد من نتائج المسح في ترجمة الاستراتيجية والاستفادة من برامجها عندما نعرف العدد الحقيقي، مشيراً إلى إن المسح سينتهي خلال أيام قليلة وأبان إن الاستراتيجية الفئوية لذوي الاحتياجات استغرق إعدادها سنة وشاركت فيها كل مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية وكل مؤسسات الدول من الجانب التعليمي والتأهيلي والرياضي والإعلامي من أجل وضع مسودة هذه الاستراتيجية والعمل عمل جماعي ولابد من مشاركة كافة الجهات كفريق فئوي.
والمشاورات ستعمل في صيغة شاملة تشمل تحليل الواقع والبرامج والأنشطة التي تنفذ علي مدي خمس سنوات ليعيشوا حياة كريمة أسوة بأقرانهم الأصحاء متمتعين بكافة الحقوق والمجالات.
ووجه محمد السيد دعوة لكافة المؤسسات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة ومسئولي المؤسسات وأولياء الأمور للمشاركة في المشاورات الوطنية المزمع تنفيذها في 21 و22 مايو لأن العبء الأكبر يقع عليهم للخروج باستراتيجية موحدة يتفق عليها الجميع.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
تعليق