الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملتقى المنال ( التلفزيون والإعاقة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #31
    الدراما العربية وفشلها في تناول ذوي الاحتياجات الخاصة...

    كيف تعاملت الدراما والسينما العربيتان مع فئة المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعهم؟

    كيف قدمت معاناتهم واحتياجاتهم عبر شاشات التلفزيون والسينما ومن خلال زوايا متفرقة.. ولماذا لم تفرد لهم المساحات الكافية للفت النظر إلى هذه الشريحة من المجتمع؟؟

    المتابع للدراما أو السينما العربية يمكنه أن يدرك بشكل ملحوظ عدم اهتمام هذا الفن بذوي الاحتياجات الخاصة من منظور ايجابي,, إذ لم يتابع جمهور التلفزيون وقاعات السينما العربي – وعدده ليس بالقليل- أي عمل درامي يتناول هذه الشريحة ويبسط لها حلقات تلفزيونية أو عرضا سينمائيا يبرز اختلاف هذه الشريحة جسديا على الأقل, عن الأسوياء,, والبحث في أعماقها عن ما يميزها روحيا وعقليا وإبداعياً..

    لقد ركزت الدراما العربية وخاصة المصرية على السخرية والاستهزاء بهذه الشريحة سواء تعلق الأمر بصغار السن منهم أو باليافعين,, وصوّرتهم في مسلسلاتها الكثيرة على أنهم عبئ يضاف إلى قائمة الأعباء الحياتية التي لا تنتهي..

    المتابع للمسلسلات العربية الكثيرة قد يتساءل لماذا لا يوجد أدوار رئيسة لذوي الاحتياجات الخاصة, بالرغم من أنهم جزء حقيقي وموجود في الحياة, ولا يخلو حي أو مجمع سكني من واحد أو اثنين منهم على الأقل.

    في كل القصص الرومانسية التي طالعتنا بها مسلسلاتنا العربية لم يكن أبطال هذه القصص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو على الأقل أحد الطرفين فيها إلا فيما ندر,, وقد نذكر هنا مسلسل "ألو حياتي" اللبناني في الثمانينيات الذي صور حياة البطلة (والتي أدت دورها الممثلة الراحلة هند أبي اللمع) جليسة في الكرسي المتحرك وتجمعها قصة حب عبر الهاتف مع بطل المسلسل, مخفية عنه حقيقة شللها حتى نهاية المسلسل..

    هذا المسلسل لم يصور معاناة البطلة من الشلل, في الجزء السفلي من جسدها, لكنه صور عذابها وهي تعيش قصة حب غير متكافئة بينها وبين حبيبها..

    المسلسل الثاني الذي أذكره جيدا وتحدثت عنه الصحافة بإسهاب, كواحد من الأعمال التي عرضت قبل سنوات قليلة ووضعت يدها على حالة الإعاقة الذهنية التي تصيب أصحاب هذه الفئة,, كان مسلسل سارة للتلفزيون المصري والذي لم يكن بالمستوى المطلوب أو أنه لم يستطع إقناع المشاهد بهذه الحالة المرضية,,, أولا: بسبب جهل المجتمع لفئات الإعاقة الذهنية, وثانيا: طريقة طرح الحالة في المسلسل بشكل جعل المشاهد يتساءل إذا كان هذا العمل يندرج تحت الإطار الاجتماعي فعلا أم الإطار الكوميدي بسبب مشاهد سارة التي كانت أكثر من طفولية.. فالمسلسل طرح حالة شابة مصابة بحالة صحية تتعلق بعجز المخ عن النمو, مما يجعل الشخصية غير مكتملة النمو وتأتي تصرفات طفولية وغير مسئولة..

    لكن سارة في المسلسل لم تكن كالطفلة وإنما كانت حالة تشبه الأطفال في قليل من الأشياء, وفي كثير منها كانت تشبه المهرج أو القراقوز بحركاتها غير المفهومة, وتعابير وجهها المصطنعة, فبدلا من أن تنصف الشخصية التي تتقمصها, قامت سارة بطمس معالمها وجعلت منها بهلوانا يقدم عرضا سطحيا دون التوغل في نفسيتها الحقيقية والاطلاع على مكنوناتها التي من المؤكد لم تكن كما صورها المسلسل.

    أما في السينما فحال هذه ليس بأحسن من الدراما, إذ كل المحاولات التي تبنت بعض حالات ذوي الاحتياجات الخاصة كالصمم والإعاقة الجسدية والذهنية, جاءت كلها متقولبة في خانة واحدة أو اثنتين هي الكوميدية والعاطفية..

    ورغم أن السينما العربية كشفت في عديد أفلامها عن قصص تناولت نجاح وامتياز فئات كثيرة كاليتيم والفقير واللقيط والغريب عن وطنه, إلى أنها غفلت عن تقديم نموذج واحد عن نجاح أو تميز المعاقين في مجال رياضي أو علمي أو اجتماعي.. في الوقت ذاته عرفت السينما الغربية وتحديدا الأميركية طريقها إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا من خلال قصص أفلام تصور تميز أفراد هذه الشريحة في أكثر من مجال.. فتناولت مثلا في فيلم "رجال شرف" قصة البحار الزنجي (وهي قصة حقيقية), الذي بترت ساقه أثناء حادث على متن الباخرة العسكرية التي كان يعمل عليها محاولا إنقاذ زميليه, مما استدعى الأمر أن تعفيه الإدارة العسكرية من الخدمة وتحيله إلى التقاعد.. الفيلم أظهر شجاعة البطل وهو يحاول العودة إلى الخدمة بعد أن ركب ساقا اصطناعيا وخضع لشروط الالتحاق بالبحرية ونجح..

    فيلم آخر كشف النقاب عن قدرات المصابين بمرض التوحد هو فيلم "مركوري رايزنغ" الذي تناول قصة طفل مصاب بالتوحد يفك شفرة المخابرات الأميركية التي تحمي عملاء لأمريكا في بعض الدول مما دفع عناصر المخابرات إلى مطاردته للقضاء عليه كونه يمثل خطرا على الأمن الأمريكي بعد كشفه شفرة كلفت الحكومة مليارات الدولارات.

    نعود ونسأل: لماذا لم تركز الدراما والسينما العربيتان على هكذا حالات؟ لماذا لم تركز على السير الذاتية لبعض عمالقة الرياضة من ذوي الاحتياجات الخاصة كالسباح المصري خالد حسان الذي اجتاز المانش عام 1982 في اثنتي عشرة ساعة و30 دقيقة,, ومثله كثيرون الذين نبغوا في الأدب والثقافة والعلوم والرياضة والإدارة ومجالات أخرى كثيرة..

    ان انجاز فيلم واحد حتى وان كان تلفزيونيا يتناول التحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة حتى يتفوقوا على أنفسهم وعلى توقعات غيرهم حيالهم, تجعل من العمل قضية اجتماعية يتناولها الجميع ويشاركون فيها بحس وأمانة عميقين..

    ختاما أتمنى من أصحاب القرار والمتابعين عن كثب لهذه الشريحة والمحتكين بها أن يوجهوا الأضواء ويسلطوها على ما يمكن أن تقدمه هذه الشريحة للمجتمع من انجازات ونجاحات عملاقة, ترتقي بها إلى درجة عليا أسوة بأقرانهم من الأسوياء وربما أفضل منهم بكثير..

    حورية ميسوم
    مذيعة أخبار بالفجيرة أف أم
    الثلاثاء 13 مايو 2008
    حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

    (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
    وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

    ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
    ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
    ** والله أحبك يا قطر **

    (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

    تعليق


    • Font Size
      #32
      فيلم : إلى من يهمه الأمر

      الأربعاء 21 مايو

      إلى من يهمه الأمر

      فيلم للمخرج إبراهيم حسن المطلق عن شاب معاق استطاع أن يكون مثالاً يحتذى لكل إنسان طموح، هو المبرمج العربي السوري النابغة خلدون سنجاب الذي كان ـ بما تبقى له من قدرات اقتصرت على عقله ولسانه وفمه ـ خير تجسيد لبيت الشعر المأثور: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده..، وهو ما زال رغم إعاقته يأمل في الانتساب لإحدى الجامعات لإتمام دراسته في مجال الهندسة المعلوماتية وتحقيق حلمه بتأسيس شركة برمجة خاصة به، وله العديد من الكتب المترجمة في مجال البرمجة.
      حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

      (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
      وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

      ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
      ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
      ** والله أحبك يا قطر **

      (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

      تعليق


      • Font Size
        #33
        البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة


        ملتقى المنال 2008
        التلفزيون والإعاقة

        ورقة عمل مقدمة من جافيا علي

        البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة واقعها ومدى جدواها

        إن الكلام عن أهمية الإعلام بشكل عام , والإعلام التلفزيوني بشكل خاص أصبح هذه الأيام لازمة ً يتحدث بها الجميع على الرغم من أن الجميع بات متيقناً من صحتها ..

        ولعل أخطر صفة تميز الإعلام التلفزيوني ، بعد الصفة الأشهر له وهي قربه من الجميع وانتشاره الهائل ، هي إمكانية التعرض ـ مباشرة أو مواربة ـ لكل القضايا المفتوحة التي تهم المجتمع أو فئة واحدة منه على الأقل ، فضلا ًعن إمكانية طرح قضايا جديدة ، وجذب انتباه الرأي العام لها ..

        فكما أن التلفزيون يقوم بمناقشة ما يهم الناس أساساً فإنه يقترح عليهم قضايا جديدة مع ترويج الاهتمام بها .. وقد يكون الطرح التلفزيوني لإحدى القضايا إضافة لمعلومات البعض من المختصين أو المهتمين ، وتعريفا بهذه القضايا لدى البعض الآخر ، الذين يطلعون على هذه القضية لأول مرة من خلال هذا الطرح ..

        نفرض مثلا أن برنامجا مذاعا على قناة تلفزيونية فضائية من بلد ما يناقش تزايد الجرائم في هذا البلد , يكون وقع هذا البرنامج على سكان البلد تنويرياً يعرّف عن الجريمة ودوافعها ونتائجها ويحذر منها ويشرح كيفية الوقاية منها والتعامل معها ، بينما إذا افترضنا أن مشاهدا من بلد آخر لا يمت بصلة من أي نوع بهذا البلد شاهد هذا البرنامج فقد يكون وقعه عليه سلبيا ، إذ قد يدفعه إلى الحكم على هذا البلد بأنه بلد غير آمن يعج بالمجرمين .

        هذا المثال الافتراضي يوضح لنا المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتق الإعلام بشكل عام وخاصة التلفزيوني بمختلف أنواع برامجه ، إذ أنه يتوجه ـ شاء أم أبى ـ إلى جميع فئات المجتمع ، سواء قسمنا المجتمع إلى فئات عمرية أو بحسب درجة الثقافة والتحصيل العلمي أو أي تقسيمات أخرى ..

        وإن التوجه المعلن لإحدى برامج التلفزيون نحو فئة ما لا يعفيه من هذه المسؤولية ، إذ أن إمكانية الإطلاع على أطروحاته تشمل الجميع بدون استثناء .

        لكل ما تقدم يكون من الطبيعي عند الحديث عن علاقة وسائل الإعلام بقضايا عامة كقضايا الإعاقة فإنه يكون للتلفزيون النصيب الأكبر من هذا الحديث ومكان الصدارة فيه .

        فنقلا عن صحيفة الرياض أكدت دراسة ميدانية أن التلفزيون الوسيلة الإعلامية التي تحتل المرتبة الأولى لدى الفئات الخاصة ( المعوقين ) في القدرة على التأثير الإيجابي لتغيير اتجاهات المجتمع نحوهم . حيث أكد 90 % من الفئات الخاصة ذلك كما احتلت الصحافة المكتوبة والمقروءة المرتبة الثانية بنسبة 70 % يجدونها الوسيلة المؤثرة في تناول قضاياهم وتغيير المفاهيم ، فيما احتلت الإذاعة المرتبة الثالثة بنسبة 67 % من هذه المسؤولية الإعلامية ، وهذا يكثف المسؤولية على التلفزيون بإعداد برامج أكثر فاعلية .

        إذا كان نجاح أي وسيلة إعلامية يقاس بمدى وصولها وتأثيرها على الجمهور وتحقيق التواصل الإيجابي معهم ، فما هي يا ترى شروط هذا الفن ؟

        فكرت مرة أنني إذا كنت أنا شخصيا معدة لبرنامج تلفزيوني فما هي الشروط الأساسية المطلوبة مني ـ على صعيد الشكل والمضمون ـ من قبل إدارة المحطة التي تنتج هذا البرنامج ليعَد برنامجي ناجحا ،وذلك في ظل وجود عدد هائل من القنوات التلفزيونية الفضائية ، سواء الحكومية منها أو الخاصة .

        على صعيد المضمون ، لا بد للبرنامج التلفزيوني التوجه إلى فئة واسعة من المجتمع والتمكن من الاستحواذ على انتباههم ، وهذا واضح تماما إذ أنه لا شيء يجبر أي متفرج على متابعة برنامج لا يثير اهتمامه ، حيث ينتابه الشعور بأن هذا البرنامج غير موجه له أساسا .

        أما على صعيد الشكل فقد يكون التشويق هو العنوان الأبرز الواجب توفره مهما كان مضمون البرنامج التلفزيوني ، بالإضافة إلى رشاقة البرنامج وسلاسة استطراداته بحيث لا يثقل البرنامج على المشاهدين ، وبخاصة فإن قسما كبيرا منهم أميل لبرامج التسلية الخفيفة منه للبرامج الجادة المثقلة بالمعلومات .

        ولا بد أن نميز ، عند الحديث عن هذه النقطة ، بين المحطات التلفزيونية الحكومية والخاصة ، فالتمسك بشروط نجاح البرامج التلفزيونية يصبح أكثر حدة في القنوات الخاصة ، التي تعتمد في تمويلها على رعاية الشركات الخاصة المعلنة ، والتي تفضل البرامج التي تجذب أكبر عدد من المشاهدين ، وتستحوذ على اهتمامهم ، لتحقيق أكبر مردود من الإعلان .

        قد يفهم المتشائمون من هذه الاستطرادات وهي شهيرة ومعروفة لمعظمكم ، أن الطريق الأسلم لنجاح برنامج تلفزيوني يكون بإضفاء طابع التسلية الخفيفة عليه والالتزام بمناقشة قضايا سطحية بسيطة لا تثقل على المشاهدين والابتعاد قدر الإمكان عن المناقشات العميقة والقضايا الحقيقية ..

        هذا الاستنتاج أثبت خطأه .

        إن مناقشة قضية عميقة تلفزيونيا بنجاح ، ممكنة إذا توفرت لهذه المناقشة شروط النجاح :
        إثارة اهتمام فئة واسعة من المجتمع ..
        والشكل الرشيق والمشوّق .

        إن ميل القسم الأكبر من المشاهدين لمتابعة برامج التسلية الخفيفة هو بشكل من الأشكال ناتج عن إخفاق البرامج الجادة في تحقيق شروط النجاح المطلوبة منها .

        كما أنه يلقي بالمزيد من المسؤولية على البرامج الجادة الجديدة لتلافي هذا الإخفاق .
        لا يمكننا بالتأكيد تحميل البرامج الجادة كل المسؤولية ، في استقطاب برامج التسلية الخفيفة ( كالمسلسلات الهزلية وبرامج المسابقات بمختلف أنواعها .. الخ ) المتابعة الأكبر ، إذ أن هذه الأخيرة مصممة خصيصا لهذا الغرض ، وليس لغرض آخر .

        كما أن البرامج الجادة تجد نفسها أحيانا أمام مشكلة التوفيق بين مطلب جدية الطرح من ناحية وبين مطلب تحقيق شروط النجاح الجماهيري من ناحية أخرى ، فتضطر لغبن أحدى المطلبين لحساب الآخر غالباً .

        بعد هذه التأملات المستفيضة في برامج التلفزيون وشروط نجاحها إلى مدى يمكننا أن ندرس في ضوء ما ذكرناه جدوى البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ؟
        وفي خطوة لاحقة هل يمكننا مقارنة جدوى هذه البرامج بجدوى مناقشة القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ـ وقد تكون قضية الدمج الاجتماعي في مقدمتها ـ من خلال الأشكال المختلفة لبرامج التلفزيون ؟

        بداية , نشير إلى أن عبارة " البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة" تحمل مدلولين ينبغي التمييز بينهما .
        أولهما البرامج التي تتوجه أساسا لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة وتناقش اهتماماتهم وتقدم لهم الخدمات المختلفة .

        والثاني البرامج التي تتوجه للرأي العام فتعرّف بالأشخاص ذوي الإعاقة ، وترشد المجتمع إلى الكيفية الصحيحة للتعامل معهم ، وتعدل بالتالي أي نظرة سلبية محتملة قد يحملها الأفراد تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة .

        لقد أسميت ، فيما تقدم ، التعامل مع شروط إنجاح برنامج تلفزيوني فناً .. ومن المعروف أنه من خاصية الفن ألا يتجه مباشرة إلى تحقيق هدفه ، فالمقولة المباشرة والواضحة قد تكون مطلوبة في مقال علمي أو ندوة فكرية أو محاضرة مدرسية ، أما في الأشكال الفنية المختلفة ذات المضمون الفكري فإن المباشرة تصبح قليلة الجدوى وقصيرة التأثير.

        وقد تكون المباشرة في تناول القضاياـ أسبابها وتداعياتها وطرق التعامل معها وحلولها المقترحة بل وحتى التشابه في أسماء هذه البرامج ـ هي أهم صفة تميز البرامج المختصة بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وهي صفة لا تحسب لهذه البرامج ، لأنها وكما سيتبين معنا هي الانحراف الأول عن جادة النجاح ـ نجاح هذه البرامج ـ الذي يستتبع كل الأخطاء والانحرافات الأخرى .

        فالبرامج المتوجهة أساساً لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة تعاني من محدودية المتابعة ، صحيح أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل 10 % من المجتمع إلا أن هذه النسبة تعد غير كافية لإنجاح برنامج تلفزيوني ، خاصة وأنه لا يتابع هذه البرامج على الأغلب إلا نسبة محدودة من الأشخاص ذوي الإعاقة .

        محدودية المتابعة هذه لا تشجع الشركات والجهات المعلنة على تمويل هذه البرامج ، فتبقى في نطاق النوايا الطيبة للمحطات الحكومية والخاصة التي تحبذ وجود مثل هذه النوعية من البرامج ضمن خطتها البرامجية .

        إلا أن هذه النوايا الطيبة غير كافية لإنتاج برنامج تلفزيوني يحرص منتجوه ومعدّوه على نجاحه ، فعدم التغطية المادية لهذه البرامج يجعلها عبئاً على ميزانية المحطات التي تتبناها ، مما يضعنا أمام واقع صفة تغلب على هذه البرامج ، وهي قلة الجودة الإعلامية الناتجة مباشرة عن ضعف ميزانيتها..

        فإذا كانت سياسة هذه البرامج تفرض منذ البدء محدودية توجهها إلى فئة معينة من الجمهور فإن قلة الجودة الملفتة في إنتاجها تلعب الدور الأكبر في تقليص هذا الجمهور الضئيل أساساً ..

        فالديكور الفقير للأستوديو وصغر فريق العمل والتقليدية المفرطة في العمليات الفنية الخاصة بالبرامج ، والتي تشهد هذه الأيام طفرة إبداعية في البرامج الأخرى ، كلها عوامل تؤدي مباشرة إلى عزوف الجمهور ـ مختصا كان أو غير مختص ، مهتما أو غير مهتم ـ عن متابعة هذه البرامج .

        نشير هنا إلى أن معرفة القنوات التلفزيونية المنتجة لهذه البرامج لقلة مردودها وضآلة الجمهور الذي يتابعها ، مع عدم توفر أي نية أو إمكانية لتحسين مستواها ، يدفع هذه المحطات إلى اعتبارها برامج من الدرجة الثانية أو ربما الثالثة ، فيتم كما شاهدنا مرارا استبدالها بأي برامج مناسباتية أو تغطيات إعلامية هامة أو غير هامة .

        وتأكيداً على اعتبار المحطات المنتجة هذه البرامج برامجاً من الدرجة الثانية أو الثالثة يلاحظ أي مشاهد متمعن أن مواعيد عرض هذه البرامج بعيدة تماما عن الأوقات التي تعتبر الذروة في المتابعة ، مما يقلل أيضاً وأيضاً من نسبة مشاهدتها حتى بين الأشخاص المعنيين بها .

        هذا فيما يختص بالبرامج المتوجهة أساسا لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ..

        أما بالنسبة للبرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتجه للرأي العام ، فرغم أننا في العالم العربي بحاجة ماسة إلى هذا النوع من البرامج بسبب الصورة النمطية الأقرب للسلبية السائدة عن الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أن هذه البرامج لم تلبي ـ في أحيان كثيرة ـ تلك الطموحات بل ساهمت في تكريس هذه الصورة بشكل أو بآخر .

        فإحدى الطرق التي تعتمدها هذه البرامج لإضفاء عنصر التشويق على موادها يكون بالتركيز ـ وربما لها بعض العذر في ذلك ـ على الحالات الخارقة من الأشخاص ذوي الإعاقة ، لتصبح هذه الحالات الصورة النمطية النقيضة للصورة النمطية الأساسية ، وهي تصوير المعاق كشخص ضعيف يحتاج لمساعدة الجميع واستجداء عطفهم .

        مع سيطرة هاتين الصورتين النمطيتين : المعاق المسكين ، والمعاق ذي الإمكانيات الخارقة ، يتم تهميش الفئة الأكبر والأهم من الأشخاص ذوي الإعاقة وهم الأشخاص الذين يعيشون حياة معتدلة كغيرهم ، والذين يسعون كغيرهم إلى كسب عيشهم وتحقيق أحلامهم ، حتى ولو كانت بعيدة ..

        كثيرا ما تقع هذه البرامج في فخ المباشرة ، وذلك ناتج عن طبيعة عملها ، فهي تتحدث عن الإعاقة ، وتلتقي المعاقين وتناقش قضاياهم وتغطي نشاطاتهم ، مما يجعل مواد هذه البرامج متوقعة للغاية ، إن لم تكن مكررة يغلب عليها الرتابة .

        بالتالي ، يصبح البحث عن حل لإضفاء طابع التشويق على هذه البرامج صعباً ، كما يختفي عنصر الرشاقة منها ، والتشويق والرشاقة كما أسلفنا الشرطان الأساسيان لشكل البرنامج التلفزيوني الناجح.

        وهذا يؤدي بالتالي إلى صعوبة حصول المحطات على تمويل مناسب لهذه البرامج وأخيرا إلى قلة جودتها الواضحة ، لنصل إلى النتيجة الحتمية والتي هي ضآلة الجمهور الذي يتابع هذه البرامج .

        لاحظت وأنا أكتب هذه الفقرة ، كما أرجو أن تكونوا قد لاحظتم معي ، هذه الحلقة المفرغة الملفتة للانتباه ، فافتراض المحطات التلفزيونية قلة الجمهور المتابع للبرامج المتخصصة بشؤون الإعاقة بنوعيهاـ المتوجهة للأشخاص ذوي الإعاقة ، والمتوجهة للرأي العام ـ يؤدي إلى سلسلة من الاستتباعات تقود في نهايتها إلى تقليص هذا الجمهور فعلا !
        إن الخط البياني لمتابعة هذه البرامج يصبح إذا خطا منحدرا بشكل محزن ، وهذا يثير فيّ – في الواقع – العجب أكثر من الحزن ..

        إذ أن غاية أي برنامج تلفزيوني ، وإمكانية إدراجه في الخطط البرامجية المستقبلية ، هما أمران متعلقان بملاحظة أي زيادة ولو طفيفة في جمهوره ، أو على الأقل في رسم خطة طموحة ومتفائلة لتحقيق هذه الزيادة في المستقبل .

        قد تلاحظون أنني حتى الآن كنت أركز على مناقشة البرامج المتخصصة في شؤون الإعاقة من ناحية الشكل ، لما له من أهمية كبرى لنجاح هذه البرامج من ناحية ، ولإمكانية أغناء مضمونها بطريقة ذكية ومسئولة من ناحية أخرى..

        فغياب عنصر التشويق – مثلا – عن هذه البرامج قد يدفع بمعدّيها إلى محاولات يائسة للحصول عليه ، بطرق خاطئة ، كالتركيز على الحالات الخارقة لذوي الإعاقات كما أسلفنا ..

        إن لدي هنا رأيان أثارا اهتمامي يتحدث فيهما شخصان من ذوي الإعاقة عن رأيهما في مضمون البرامج المختصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة التي يتابعونها ..

        سوف أدعهما يتحدثان عن رأييهما بنفسيهما ..

        الأول – ولا بد لي من وقفة قصيرة للتعريف به – فهو بطل رياضي أحرز مراكز متقدمة عالميا ، محطما أرقاما قياسية في مجال رفع الأثقال ، وهو السيد حمدو سلات من س وريا يقول :

        " كنت من بين من كُشف ستار المسرح عنه ليشاهد العالم من خلال شاشات عدت برامج تلفزيونية لقد تعددت البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة* التي كشفت الستار عني بحلقات عرضت على هذا الجهاز الذي يخترق كل بيت تقريباً ولكن ليس بالضرورة إن كل بيت يتابع مثل هذه البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة مفضلين غيرها تحت مبدأ ( همومنا تكفينا لا نريد أن نرى أشخاص يقاسون في الحياة ) فيفضلون برامج ترفيهية ذات فائدة أكثر من البرنامج المختص بالمعوقين الذي يقدم مادة العرض أو الشخصية للمشاهد بشكلين متناقضين ..

        الأول: مسكين ضعيف .... و بها تلتصق عدسة كمرة التصوير بإعاقته أو عكازتيه أو كرسيه أو تشوهات إن وجدت . فتستقبله الناس بالحزن والدموع على شبابه وحياته ( يا حرام ... الحياة قاسية )*
        أما الشكل الثاني:* فكأنه إنسان خارق جاء من الفضاء فتتشكل فكرة لدى المشاهد الغرابة ( أيعقل هذا ) أم هو تمثيل أنا شخصياً في لقاء واحد تعرضت إلى الأمرين . لقد كانت عدسة الكاميرة تتبع قدماي والعكازتين ( بالصعود الأدراج والنزول ) وكأن اللقاء مع إعاقتي لا معي كإنسان أولا وأخيراً والأمر الأخر كانت تتبعني فكرة الغرابة من قبل المشاهدين ( أصحيح انك كذا . وكذا . وكذا .....الخ ) مع ذلك هذه البرامج لها ايجابيات ملموسة فاهمها انك تصل إلى الناس انك تصل إلى زملائك المعوقين انك تصل إلى ذاتك ولكن مع كل هذا إن القائمين على هذه البرامج ( مع كل الاحترام لهم لما يبذلون من جهود ) لنجاح البرنامج لا لنجاح الشخص الذي يقدمونه للناس فبعد أن يغلق الستار وينتهي العرض لا يهم ماذا بعد ذلك للشخص طبعاً
        ولو نظرنا إلى برامج غير هذه البرامج مثلاً برامج غنائية يقدمون للمشاهدين شخص يغني . نراه بعد ذلك انه وصل النجومية وصل النجاح مع انه كان قبل البرنامج لا شيء*
        والغريب أن البرامج المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة تعرض تحت قائمة البرامج الإنسانية لكنها ........
        هذه البرامج لا تتواصل مع الأشخاص الذين تم اللقاء بهم رغم إن هذا الشخص الذي عرض في أي برنامج كان ناجحاً كان مبدعا قبل اللقاء بالبرنامج ولكن نسأل ماذا بعد اللقاء
        *التقصير الأكبر من هذه البرامج أنها تلون وتزين الحياة بالنماذج المعروضة وبشكل عقلاني إن هذه النماذج هم قلة القليل أين الجانب الأخر أين الأشخاص الذين لم يستطيعوا تجاوز إعاقاتهم ولم يستطيعوا تجاوز معيقات الحياة .

        أليس من حقهم أن تضاء حياتهم بمصابيح غير مصابيحهم وهنا بداية الكلام فمن كثرة البرامج التي أجرت لقاءات معي تشكلت لدي الفكرة الصحيحة لبرنامج منصف للجميع أقدم موجز عن هذه الفكرة لعلها تكون بمثابة مقترح .

        أولا : برنامج تلفزيوني عربي مشترك يعرض على جميع الفضائيات العربية بأوقات مناسبة لكل بلد عربي حتى يستطيع اكبر عدد من الناس المشاهدة والمتابعة .

        ثانياً : أن يقوم بإعداد وتقديم هذا البرنامج مجموعة من المعوقين أصحاب الموضوع

        ثالثا ً : أن يقوم على مبدأ التواصل مع المجتمعات العربية من حيث الآراء والمقترحات والحوار .

        رابعاً: ان يقوم بعملية التواصل مع الأشخاص الذين تم عرضهم فيما سبق بين الحين والأخر للتحفيز وصقل , وحتى يكون نجاح متجدد .

        خامساً: تقديم المادة بشكل إنساني عقلاني بعيدة عن الإحراج والتجريح والتكليف .

        ساساً: في حال نجاح البرنامج السعي إلى الشراكة مع البرامج الغير متخصصة لرفدها بشخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة إعلامياً ( تمثيل مسلسلات , إعلانات , غناء . مسابقات ............الخ )

        لن نعلق الآن على اقتراحات السيد حمدو سلات في إيجاد حلول لمشاكل البرامج المتخصصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ، والتي ذكرناها كما أوردها ، حيث نؤجل مناقشة الحلول المقترحة لنهاية هذه الورقة .

        أما الآن فلنستمع إلى صوت آخر لسخص لديه إعاقة ـ قرأته في موقع على شبكة الانترنت ، يعلق فيه على إحدى حلقات برنامج أثار اهتمامه فيقول :
        " تم طرح الكثير من القضايا الهامة ولكن المشكلة أن القرارات في مثل هذه الأمر ليست بأيدي الضيوف الحاضرين لذلك لم نسمع أي وعود صادقه أو أخبار مفرحة في الحلقة ولكن نأمل أن يكون للحلقة أثر عند صناع القرار "

        نلاحظ أن الرأي الأول ركز على الفائدة الاجتماعية المرجوة والمتوقعة من هذه البرامج ، بينما الثاني فقد تحدث مباشرة عن تأثير هذه البرامج على أصحاب القرار وتوجهات الخدمات تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة .. إنه يطلب من هذه البرامج أكثر من مجرد مناقشة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنبيه الرأي العام لها ، إنه يطلب منها أن تكون هي ذاتها حلا لهذه القضايا ، بأن تتحول إلى وسيلة ضغط تدفع أصحاب القرار إلى اتخاذ المواقف والإجراءات المطلوبة .

        هاتان الملاحظتان تنقلاننا إلى التفكير بما هو مطلوب فعلا من البرامج المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث المضمون ، لنلاحظ بأن أي مطالب مقترحة على هذه البرامج هي في الواقع مقترحة على الإعلام التلفزيوني بشكل عام..

        أول المطالب الأساسية التي تخطر ببالي هو تنوير المجتمع ، وتحذيره من الأسباب التي قد يكون من شأنها زيادة عدد المعاقين في المجتمع ، كالحوادث الطرقية والأمراض الوراثية التي تؤدي للإعاقة ، والتي يؤدي إلى انتشارها عادة تزاوج الأقارب المنتشرة في بلادنا ، والجهل الصحي الذي يؤدي إلى سوء التعامل مع أمراض الأطفال ، والتمسك بعادات صحية متخلفة كالاعتماد على الشائع والموروث في التعامل مع الحالات المرضية المختلفة .

        المطلب الثاني والملح توعية الأهل الذين يصابون غالبا بالذهول عندما يجدون أنفسهم أمام قدر يحمل إليهم طفلاً معاقاً ..

        إن التوجه إلى الأهل بهذا الخصوص يحقق فائدتين أساسيتين ، الفائدة الأولى هي تكييف الأسرة وتعليمها سبل التعامل مع الطفل ذي الإعاقة وتطويره ، والفائدة الثانية الدعم المعنوي لهذه الأسرة التي يغمرها الشعور بفرادة مصابها ، بإعطائها الشعور بأن هناك من يشاركها ويحمل معها ..

        المطلب الثالث التوجه إلى الشخص صاحب الإعاقة نفسه لتوعيته بقدراته وإمكاناته وحقوقه التي غالبا ما تكون مجهولة أو معتم عليها ، وتأهيله ليكون قادرا على التعامل مع مختلف النظرات الاجتماعية التي يواجهها في حياته اليومية .

        كما يكون من المناسب تماماً تشجيع الشخص صاحب الإعاقة على التعبير عن نفسه وعن آرائه بجرأة ، وشرح احتياجاته للآخرين ببساطة .

        المطلب الرابع هو التوجه إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع لتأهيلهم للتعامل بسلاسة مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تعريفهم عن قرب على هؤلاء الأشخاص ، وعلى احتياجاتهم الحقيقية كما يعبرون عنها هم أنفسهم .

        لنا الآن أن نسأل : هل تتحقق هذه المطالب بفعالية أكثر ضمن شكل البرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة أو ضمن البرامج المختلفة غير المتخصصة ؟

        إن للبرامج التلفزيونية المختلفة طريقتان سائدتان في تناول القضايا العامة التي تهم المجتمع ومن ضمنها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، وهما :

        أولا : إفراد صفحة لقضية ما ( حلقة من مسلسل تلفزيوني ، أو فقرة مستقلة من ندوة، أو إفراد مساحة لضيف خاص في برنامج حواري ، ... الخ )

        ثانيا : دمج هذه القضايا ضمن خطة البرنامج العامة لتصبح جزءا لا يتجزأ منه .

        تكاد تكون الطريقة الأولى أقرب شكلا ومضمونا إلى طريقة البرامج المتخصصة ، إلا أنها تختلف عنها كونها برامج تحصل على نسبة مشاهدة أكبر ، لتوفر عناصر النجاح فيها ، كتوقيت العرض وجودة الإنتاج والشكل المشوق والرشيق ، لذا فإنها تناقش أي قضايا تفرد لها إحدى صفحاتها ضمن شروطها هي . وبعد أن أقنعت المشاهدين بجودة هذه الشروط .

        بينما تكون الطريقة الثانية هي الأكثر قدرة على التأثير في المشاهدين كونها أكثر الطرق غير مباشرة ، وبالتالي أكثرها فعالية ..

        وهي تحقق ما لم تحققه البرامج المباشرة ..

        أفضل هنا أن أتطرق إلى بعض الأمثلة ، ففي برنامج " شاعر المليون " من الملفت للنظر أنه مترجم للغة الإشارة ، أي أنه بطريقة غير مباشرة يوحي للآخرين الذين يجهلون رغبات وإمكانات الشخص المصاب بإعاقة سمعية بأنه شخص يهتم بالشعر ويتذوقه على طريقته الخاصة ، في ذات الوقت الذي يخلق فيه تفاعلا إيجابيا بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وقضايا غيرهم المعبر عنها بلغة الشعر .

        مثال آخر ، عندما يجد الجمهور مقدم برامج مقعدا يقدم برنامجا عاما كالبرنامج الترفيهي في تلفزيون دولة الكويت أو مقدم برامج كفيفا يقدم برنامجا ثقافيا كالبرنامج الموجود على الفضائية السورية، تصحح لديه تلقائيا الصورة النمطية للشخص ذي الإعاقة، فهو يراه مشاركاً بشكل طبيعي وتلقائي في قضية عامة تهم الجميع من أشخاص يعانون أو لا يعانون من إعاقات .

        كذلك عندما نجد شخصاً لديه إعاقة ما على مائدة مستديرة في برنامج حواري يعالج قضية عامة ، سياسية مثلا أو دينية ، فإننا نصل مباشرة إلى ما تطالب به عشرات الحلقات من البرامج المتخصصة عند كلامها عن الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع .

        يبدو جليا هنا أن خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة إعلاميا ، يكون بشكل أساسي من خلال زيادة تواجد وظهور الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج العامة للتلفزيون بعفوية ، مما يحقق العديد من الأهداف المرجوة من الإعلام في هذا الشأن بأقصر السبل وأنجعها ..

        ولكن هذا لا يعني عدم حاجتنا إلى البرامج المتخصصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بنوعيها ، وإنما يدلنا على الطريق السديد الذي ينبغي لهذه البرامج أن تسلكه لتحقق الفائدة المرجوة منها ، فعلى صعيد الشكل ، لا بد من تغيير الشكل الجامد لهذه البرامج ، فقد يكون من المعقول جدا دمجها ببرامج تقدم خدمات اجتماعية لفئات أوسع من المجتمع .. لتضمن نسبة مشاهدة أكبر ..

        كما يكون من المعقول جدا محاولة الحصول على بعض عناصر الجذب الإعلامي المشروعة بدون المساس بجدية الطرح الاجتماعي الفكري لهذه البرامج كالاستعانة بنجوم الدراما التلفزيونية أو نجوم الغناء المحبوبين أو الفنانين والمشاهير بشكل عام إما كمقدمين لهذه البرامج أو كضيوف فيها أو حتى كمشاركين في حملات اجتماعية معينة تتم برعاية هذه البرامج وتحت تغطيتها الإعلامية .

        نستطيع بمثل هذين المقترحين وغيرهما الحصول على تمويل ملائم لهذه البرامج ودفع المحطات التلفزيونية المنتجة إلى زيادة الاهتمام بها ، مما يحسن جودتها .. ويؤدي إلى زيادة نسبة مشاهديها ، لنصل إلى دائرة مفرغة جديدة , وإنما إيجابية ، فزيادة نسبة المشاهدين يؤدي إلى تعديل نظرتهم السلبية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتالي إلى زيادة تواجد هؤلاء الأشخاص في البرامج التلفزيونية المختلفة مما يلفت نظر المشاهدين إلى البرامج المتخصصة التي تهتم بقضاياهم .. وهكذا ..

        ليس تفاؤلا أكثر من اللازم ..
        إنه حلم ..
        وهو حلم لازم .

        مع تقديري للوقت الذي منحتوه لي ..................فشكرا ً


        جافيا علي
        رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة
        حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

        (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
        وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

        ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
        ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
        ** والله أحبك يا قطر **

        (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

        تعليق


        • Font Size
          #34
          مدى اهتمام الإعلام المرئي في فلسطين بقضايا ذوي الإعاقة


          دراسة نقدية من إعداد : ملكي سليمان – رام الله- فلسطين المحتلة.

          المقدمة

          قبل الخوض في علاقة الإعلام بذوي الإعاقة لا بد من الرجوع للوراء, إذ إن الإعلام الفلسطيني المكتوب وهو الذي بقى وحيدا حتى عام 94 أي حتى قيام السلطة الفلسطينية وتأسيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني وإنشاء الوزارات ومن بينها وزارة الإعلام التي منحت عشرات الترخيص لإقامة محطات إذاعة وتلفزة خاصة بعد إقرار قانون المرئي والمسموع من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني , وبالتالي شهدت الوسائل الإعلامية في فلسطين ( الأراضي المحتلة ) مرحلة صعبة في بداية عملها نتيجة التدخل المباشر من الأجهزة الأمنية والمحافظين ورجال السياسية, وتعرضت للمشاكل والإغلاق لفترات متفاوتة حتى بداية انتفاضة الأقصى عام 200 التي شهدت اهتماما عالميا بما يحدث في فلسطين من مواجهات وانتهاكات إسرائيلية , وما يهمنا في هذا السياق هو إن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بقي اهتمامها على تغطية الأوضاع السياسة والإنسانية في فلسطين فيما لم تحظ القضايا الاجتماعية أي اهتمام يذكر باستثناء بعض القضايا المتعلقة بمعاقي الانتفاضة الذي كان للاحتلال دور مباشر في إحداث الإعاقة .ولما استمرت الانتفاضة لسنوات طويلة واكتساب المؤسسات الإعلامية بعض الخبرات وتركيز منظمات المجتمع المدني على قضايا المرأة وذوي الإعاقة والطفولة والشباب انخرطت هذه الوسائل وبشكل خجول في هذا التحول وبدأت بعض الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزة بالتركيز على هذه الموضوعات والقضايا الاجتماعية ومنها موضوع ذوي الإعاقة, إلا إن هذا الجانب لم يكن ضمن فلسفة اغلب المؤسسات الإعلامية المرئية وضمن الإستراتيجية الخاصة بكل وسيلة إعلامية .

          " 1"

          وتعتبر هذه المؤسسات انه ليس من الضرورة دمج برامج حول ذوي الإعاقة مع البرامج الأخرى وبشكل منتظم بقدر ما هو من الضرورة أن توفر كل وسائل الإعلام المرئية مترجمين للغة الإشارة للصم والبكم خلال النشرات الإخبارية الرئيسية للتلفزيون وان غياب هذه البرامج عن شاشة بعض التلفزيونات سببه عدم وجود اهتمام من المؤسسات التي تعمل في رعاية ذوي الإعاقة وكذلك غياب الدعم المادي من قبل مؤسسات المجتمع المدني أو الشركات وان سبب غياب الإعلاميين من ذوي الإعاقة عن بعض المحطات الإذاعية والتلفزة يعود إلى عدم تقدمهم للحصول على وظائف في تلك المؤسسات أو عزوفهم عن دراسة الإعلام في الجامعات بمعنى قلة خريجي الإعلام بين الأشخاص ذوي الإعاقة وهكذا.

          1-عماد الأصفر – مدير برامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني-

          "2"

          في هذه الدراسة النقدية نتناول فيها حصة ذوي الإعاقة في برامج الإعلام المرئي والمسموع المرئي في فلسطين إذ إن القضايا السياسية تستحوذ على الحيز الكبير من التغطية والمتابعات الإخبارية في حين لا تخطى قضايا وهموم الناس إلا على مساحة محدودة من البرامج المنتظمة وأهمها القضايا المتعلقة بهموم ومشاكل ذوي الإعاقة على الرغم من إن هذه الفئة تشكل نسبة لا بأس بها المجتمع وتشير آخر الإحصاءات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني إلى إن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بأنواعها في فلسطين تصل إلى 140 ألف معاق وللاحتلال دور كبير في زيادة إعدادهم .

          وسنركز على الاهتمام المحدود لوسائل الإعلام المرئية بقضايا وهموم ذوي الإعاقة وان كانت أسباب موضوعية أو فلسفة خاصة بتلك الوسائل من خلال الالتقاء بعدد من مدراء البرامج في التلفزة الرسمية والمحلية .

          الإحصاءات الصادرة عن وزار ة الإعلام الفلسطينية تشير إلى وجود 71 محطة إذاعة وتلفزيون مرخصة وتعمل في فلسطين.

          2- جهاز الإحصاء الفلسطيني-2007

          "3"

          وتشكو محطات تلفزة محلية كتلفزيون وطن ومقره مدينة رام الله من عدم تجاوب مؤسسات تعنى بشؤون المعاقين للتعاون في إعداد برامج عن ذوي الإعاقة أو المساعدة في توفير المواد والمعلومات اللازمة ولكن دون جدوى وبالتالي فان " وطن" يواجه مشكلة في عدم تمكنه من إعداد هكذا برامج رغم محاولته فعل ذلك ويبقى اهتمام التلفزيون باستضافة مسئول للتحدث عن مشاكل وهموم المعاق وهذه اللقاءات تتزامن مع مناسبات خاصة بذلك ومن أهمها يوم المعاق العالمي وهكذا, وان التلفزيون ليس ضد فكرة إنتاج برنامج متخصص عن ذوي الإعاقة بل العكس إن إدارة التلفزيون أكدت على اهتمامها بهذه القضية وهي مستعدة لتوظيف إعلاميين من ذوي الإعاقة ولكن لم يتقدم أي من هؤلاء للعمل في المؤسسة قد تكون الأسباب تعود لهؤلاء المعاقين الذين لا يريدون ذلك, بل أنهم يثقون بقدراتهم وقد يحتاجون إلى تدريب معين حول العمل, وسبق إن حاول احد الأشخاص من ذوي الإعاقة التعاون مع التلفزيون في إنتاج برنامج موجهه لذوي الإعاقة على الرغم من انه ليس إعلاميا ونجح المشروع ولكن للأسف توقف بعد وقت قصير لعدم وجود التمويل له.
          3- محمد أبو بكر مدير برامج – تلفزيون وطن

          "صورة المعاق في الإعلام المرئي"

          "4"

          وغالباً ما تصور وسائل الإعلام المرئية وبخاصة الفضائيات المعاق بطرق متعددة لكنها تتفق على وحدة المضامين, فهي إما تصوره (لصاً) أو عضواً في عصابة إرهابية, وهو ما بدأت به السينما 1898مع فليم توماس إديسون والمعنون" المتسول المزيف" وهو فليم قصير جدا" 50 ثانية"* يتحدث عن شخص يدعي الإعاقة لتحقيق مأربه الخاصة بخداع الآخرين!!(8) , ثم تداولت الأفلام التي تناولت نفس الموضوعة أو تدور في فلكها ومنها:

          وكثرت الدراسات على الجانب التأثيري للصورة على المشاهدين وأصبحت تصنع بعناية تأخذ أهميتها من الجانب التجريبي في البحوث العلمية فقسمت إلى صور ثابتة فوتوغرافية وأخرى متحركة تلفزيونية وسينمائية وكلاهما يتضمنان لقطات( قريبة, متوسطة,عامة) وهذه اللقطات تقسم بدورها إلى عدة أنواع أخرى وتأخذ زوايا نظر مختلفة مثل( فوق مستوى النظر, مستوى النظر, تحت مستوى النظر) ولكل من هذه اللقطات والزوايا معنى خاص يفهمه المتخصص ويأخذ تأثيره النفسي على المشاهد العادي فمثلا, أن زاوية فوق مستوى النظر تستخدم عادة في تصوير القادة والزعماء الذين يأخذون نوعا من التبجيل والاحترام .

          4 - د علي الدين السيد – نحو رؤية عربية متكاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة – دراسة علمية جدلية – مجلة الطليعة الالكترونية عدد 1611

          "تلفزيون نابلس المحلي كنموذج "

          " 5 "

          وفيما يلي قائمة بأسماء برامج احد التلفزيونات المحلية في مدينة نابلس وهو تلفزيون نابلس والذي يتضح لنا إن معظم برامجه محلية ولها علاقة بالمواطن وهمومه في حين لا نجد أي ذكر لموضوع المعاقين باستثناء التطرق إليه ضمن أهدافه العامة , وفيما يلي البرامج:

          • نشرة الأخبار : وتشتمل البرامج المحلية على نشرة أخبار يومية محلية في السابعة مساء ويتم إعادة بثها في العاشرة مساءً ،• وتشمل تقارير محلية ميدانية وضيوف بالأستوديو وتغطي جميع نواحي الحياة اليومية في مدينة نابلس خلال 30 دقيقة وقت النشرة.

          • حصاد الأسبوع : برنامج إخباري أسبوعي مدنه ساعة ،• يبث في تمام الساعة الثامنة من مساء الجمعة ويعاد في السادسة من مساء يوم السبت التالي ،• يغطي أهم أحداث الأسبوع بتقارير تلفزيونية ميدانية بالإضافة لضيوف الأستوديو للمتابعة والتحليل لأهم هذه الأحداث.

          • صباح الخير نابلس : مجلة محلية اجتماعية صباحية منوعة ،• تشمل تقارير وضيوف وأخبار خفيفة ،• مدة البرنامج 90 دقيقة يبث في تمام الساعة العاشرة صباحاً من أيام السبت والاثنين والأربعاء وتعاد الحلقات في نفس الوقت أيام الأحد والثلاثاء والخميس.

          • بيت الشباب : برنامج يعالج قضايا شبابية مختلفة بأسلوب النقاش المفتوح في الأستوديو بين مجموعة من الشباب والشابات ،• يقدمه ويعده شاب من نفس الفئة العمرية ،• طوله 90 دقيقة ويبث الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الأربعاء ويعاد في السابعة والنصف من مساء نفس اليوم وفي الخامسة من مساء يوم الخميس .

          • *برنامج المسابقات ليلة حظ : برنامج مسابقات يتم بين 4 متسابقين في الأستوديو يتم اختيارهم من بين المتصلين على نظام الرد الآلي خلال الأسبوع ،• البرنامج يمتاز بطابع الفكاهة والتشويق ،• طول البرنامج 90 دقيقة ويبث الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء ويعاد الساعة الواحدة ظهر يوم الأربعاء.

          • ملاعب: برنامج* رياضي محلي يغطي النشاطات الرياضية في المحافظة ،• بالإضافة لاستضافة شخصيات رياضية لمعالجة أهم القضايا الرياضية المحلية ،• يبث الساعة الثامنة من مساء الأحد ويعاد الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين.

          " لمحة عن تأسيسه"

          تلفزيون نابلس من أوائل المحطات العاملة في فلسطين ، حيث برزت الفكرة أثناء احتفالات جامعة النجاح الوطنية بذكرى اليوبيل الماسي عام 1992 ببث تجريبي داخل أسوار الجامعة ضمن معرض الإنجازات الطلابية في قسم الإلكترونيات ، وكان هذا البث أول بث تلفزيوني فلسطيني داخل الوطن ، وتوسعت الفكرة على يد مجموعة من زملاء الدراسة في الجامعة ليرى المشروع النور في بدايات عام 1994 ، وقد تأخر البث بسبب وجود الاحتلال الذي كان يرى في موضوع البث مخالفة أمنية ، ولكن بعد مؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو حصل تراخي من قبل السلطات في موضوع البث مما مكن من بدء البث التجريبي باسم تلفزيون نابلس في 8 / 5 /1994 ، وكان يعد إنجازا نوعياً على المستوى المحلي كأول محطة محلية تبث في مدينة نابلس ، وحصل تلفزيون نابلس على ترخيص مؤقت للبث من وزارة الإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية مثل باقي المحطات الأخرى بعد دخول السلطة ، ويغطي بثه الآن معظم محافظة نابلس وجزء مهم من المحافظات المجاورة ، و بسبب الطبيعة الجغرافية لمدينة نابلس وكون القمم الجبلية ما زالت تخضع للتصنيف C تأخر توسيع البث بشكل كبير.

          يبث تلفزيون نابلس الآن 17 ساعة يومياً ، تمتد من الثامنة صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل ، ويشمل البث باقة منوعة من البرامج المحلية ، ويعتبر تلفزيون نابلس من المحطات المحلية القليلة في فلسطين التي حافظت على إنتاج البرامج المحلية ونشرات الأخبار اليومية خلال الأوضاع الصعبة التي مرت على فلسطين في عامي 2002 و 2003 ولم تقم بإعادة أخبار المحطات الفضائية كتخفيض للتكاليف مثل معظم المحطات الأخرى ، وتمتاز برامج تلفزيون نابلس بالنسبة المميزة من البرامج المحلية الإخبارية والترفيهية والبرامج المختلفة التي تعني بقضايا المجتمع المحلي.

          لعب تلفزيون نابلس دوراً ريادياً فعالاً في المجتمع المحلي ، بحيث أقام علاقات مميزة مع المؤسسات العامة والأهلية في محافظة نابلس ، حيث قام في بداية عام 1995 كتلفزيون وحيد وبالتعاون مع لجنة المؤسسات الوطنية والإسلامية بالمحافظة بتنظيم حملة تبرعات لصالح ضحايا الأعمال الحربية في البوسنة والهرسك كانت حصيلتها أكثر من ربع مليون دينار أردني كما شارك التلفزيون بالتعاون مع محطات محلية أخرى في المدينة عدة حملات لصالح أطفال الشعب العراقي ومؤسسات محلية مختلفة مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها ، كما انفرد ببث حفلات تخرج طلبة جامعة النجاح الوطنية على الهواء مباشرة ، وساهم بفعالية في كافة نشاطات المؤسسات المحلية.

          يعد تلفزيون نابلس مؤسسة ذات رسالة إعلامية اجتماعية واضحة ، ويساهم بفعالية في كافة النشاطات الوطنية والاجتماعية والإنسانية في محافظة نابلس والمحافظات الأخرى ، وعمل على تغطية احتياجات كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني مما أكسب تلفزيون نابلس احترام وثقة المشاهد وسمعة إعلامية مهنية انعكست بإيجابية على نتائج جميع المسوحات والاستطلاعات التي جرت في محافظة نابلس والوطن خلال الثلاث سنوات الماضية ، سواء التي أجرتها مؤسسات خاصة أو عامة أو تجارية أو مؤسسات السلطة الوطنية حيث حصل تلفزيون نابلس على المرتبة الأولى بفارق كبير في معظم الدراسات والمسوحات والاستطلاعات التي ذكرت سابقاً ، وآخرها المسح الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في الفترة الممتدة من 10/4/1999 وحتى 9/7/1999 وأعلن الدكتور حسن أبو لبدة رئيس الجهاز نتائج المسح في المؤتمر الصحفي المعقود في رام الله بتاريخ 20/9/1999 ، ونشرت هذه النتائج في منشورة الجهاز باسم ( المؤتمر الصحفي حول نتائج مسح وسائل الإعلام المرئية والحاسوب ) ، كما حصل على نتيجة متميزة في المسح الذي اجري عام 2000.

          يمتاز تلفزيون نابلس بكادر مهني مؤهل يحمل معظمه شهادات جامعية بالإضافة للعديد من الدورات التأهيلية المهنية والتي تجعل من تلفزيون نابلس مؤسسة إعلامية مميزة فاعلة على النطاق المحلي ، ويعتبر تلفزيون نابلس منبراً مفتوحاً لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني لتمكين كل ذي رسالة من إيصال رسالته بحرية وموضوعية وجرأة دون المس بحرية ومعتقدات الآخرين ، حيث كان تلفزيون نابلس دائماً سباقاً في تغطية المشاكل المجتمعية المحلية بجرأة وموضوعية ساهمتا في تميز تلفزيون نابلس ، كما يتطلع تلفزيون نابلس لإقامة علاقات وثيقة مع كافة المؤسسات الأهلية الفلسطينية المعنية بحقوق المواطن وتحسين حياته أو تهدف لإيصال رسالة تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للمواطنين أو رفع الظلم عن أي من قطاعات المجتمع المختلفة ، كما يهتم بالقطاعات المهمشة في المجتمع الفلسطيني مثل قطاع الطفل وقضايا المرأة أو المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة

          5- المصدر:موقع التلفزيون على الانترنت ومقابلات خاصة.

          " إذاعة فرسان الإرادة – دير البلح"

          " 6"

          و تعتبر إذاعة فرسان الإرادة الأولى الناطقة باسم المعاقين في الشرق الأوسط . وقد انطلقت فكرة الاذاعه في ظل الأوضاع التي يعيشها المعاقون و تزايد أعدادهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي المواطنين.

          وتبث الإذاعة عدة أنواع من البرامج ( الاجتماعية – والثقافية –الإخبارية – الأطفال ) ومجموعه من البرامج التي تختص بشؤون المعاقين وهى تحتل نسبة مهمة من مجمل البرامج التي تبث يوميا

          ومن المتوقع أن يتم زيادة التغطية للإذاعة لكي تصل إلى جميع سكان قطاع غزة والضفة الغربية بدلا من مساحه التغطية الحالية للمنطقة الوسطى في قطاع غزة . "2"

          و إذاعة فرسان الإرادة تعمل وفق استراتيجيه الإعلام الموجه الذي يسعى لتغيير كل المفاهيم لدى المجتمع الفلسطيني عن هذه الفئة حتى يصل المعاقون إلى أقصى درجات الرياده والقيادة من خلال انتزاع حقوقهم التي تؤمن لهم العيش الكريم كأشخاص منتجين داخل المجتمع .

          وتتوقع إن تكون الاذاعه بمثابة نقطه انطلاق نحو مزيد من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز مطالب وحقوق هذه الفئة المهمشه ودمج المعاقين بنظرائهم من غير المعاقين سواء على صعيد العمل المهني داخل الاذاعه أو من خلال الأفكار والمفاهيم التي تبث للجمهور.

          وهذه التجربة الفريدة من نوعها خطوة إلى دمج المعاقين في المجتمع وان يكون لهم صوت يصل إلى كافة إفراد المجتمع ولإثبات إن المعاقين لهم القدرة على العمل والإنتاج وليس كما يظن المجتمع إن المعاقين فئة مهمشة ولا تستطيع العمل في أي مجال.

          6-- محمود المسلمي المدير التنفيذي لإذاعة فرسان الإرادة

          7-هلانا البحيصي – موظفة من ذوي الإعاقة تعمل في هندسة الصوت.

          "المعوقات "

          لان المعاق إنسان يتمتع بالذكاء الحاد والحساسية وصاحب مشاعر لا بد من التعامل معه ضمن هذه المعادلة ومع وجود قانون حقوق المعاق في فلسطين غير إن عدم تطبيق هذا القانون يحول دون حصول هؤلاء على حقوقهم كذلك غياب الكوادر المؤهلة والتي تتمتع بالخبرات الكافية في التعامل إعلاميا وفي توجيه الرسالة الإعلامية في الاتجاه الصحيح فان صورة المعاق في الإعلام المحلي وبالذات الإعلام المرئي تبقى سلبية في كثير من المناسبات إذ يصور المعاق على انه إنسان عاجز ويحتاج إلى عطف الآخرين ولكن الحقيقة إن ذوي الإعاقة بحاجة لإعطائهم الفرص والمساواة مع الأشخاص غير المعاقين في كثير من الوظائف والمراكز باستثناء بعض الوظائف التي تحتاج إلى بذل الجهد, كما عدم التزام المؤسسات الإعلامية بتوفير الوسائل المتاحة والمناسبة للإعلاميين المعاقين يسهم في تعزيز هذه المعوقات فهؤلاء بحاجة إلى سيارات مزودة بوسائل خاص للكراسي المتحركة وكذلك داخل المكتب وهكذا.

          " الاستنتاجات"

          تبين لنا إن عدد لا بأس به من محطات التلفزة الخاصة تعتمد اعتمادا كليا على تمويل برامجها من قبل الشركات والمؤسسات المجتمعية وبالتالي فان عدم تركيز تلك المحطات على موضوعات تمس الأشخاص ذوي الإعاقة لا ينبع من فلسفة أو أهداف المحطة وإنما تبقى هذه البرامج مرهونة بوجود الممولين لها ونتيجة لعدم الاهتمام من مؤسسات المجتمع المدني تخلو برامج أغلبية هذه المحطات المرئية والمسموعة من البرامج الموجهة لذوي الإعاقة باستثناء إذاعة واحدة تبث من قطاع غزة وعدد من البرامج غير المنتظمة التي تبثها محطات تلفزة محلية وخاصة فيما يركز التلفزيون الرسمي – تلفزيون فلسطين الأرضي والفضائية على توفير مترجمين للغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم سيما خلال نشرة الأخبار الرئيسية, بالإضافة إلى الفلسفة التي تتبناها تلك المؤسسة تجاه عدم قناعتهم من جدوى تخصيص برامج منفردة لذوي الإعاقة لان ذلك بحسب اعتقادهم يمس بهم ويعتبرهم معزولين كون الشخص ذوي الإعاقة لا يحتاج إلى برامج خاصة به بقدر ما يحتاج إلى من يرعاه ويوفر له الرعاية والخدمة.

          "التوصيات"

          ضرورة تركيز الإعلام المرئي على تحسين صورة ذوي الإعاقة من خلال البرامج والأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا وهموم هذه الشريحة المهمة في المجتمع.

          لا بد للبرامج المتلفزة بأن تركز على مضامين قانون حقوق المعاق الفلسطيني والحث على تطبيقه.

          العمل على دمج ذوي الإعاقة وبخاصة الأطفال في البرامج التلفزيونية الخاصة بتلك الفئة.
          حث محطات التلفزة الرسمية والخاصة على تخصيص برنامج واحد أسبوعيا يتناول الجانب الايجابي في حياة هؤلاء وإبراز مواهبهم وقدراتهم التي يتمتعون بها.

          إيجاد لغة مشتركة بين الإعلام المرئي من جهة والمنظمات والمؤسسات التي تعنى بذوي الإعاقة والتعاون المشترك للخروج ببرامج متخصصة وذات أهداف سامية.

          تشجيع الطلبة ذوي الإعلام على دراسة مادة الصحافة في الجامعات.

          إبراز قضية ذوي الإعاقة ضمن المناهج التعليمية.

          ملكي محمود سليمان – صحفي وكاتب

          رام الله – فلسطين-

          الهوامش والمراجع:

          عماد الأصفر – مدير البرامج – هيئة الإذاعة والتلفزيون-مقابلة خاصة أوائل –نيسان 2008
          جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني-إحصاءات – 2007
          محمد أبو بكر – مدير البرامج تلفزيون وطن –رام الله – مقابلة خاصة –أوائل نيسان 2008
          - د علي الدين السيد – نحو رؤية عربية متكاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة – دراسة علمية جدلية – مجلة الطليعة الالكترونية عدد 1611.
          - المصدر:موقع التلفزيون على الانترنت ومقابلات خاصة.-نيسان-2008
          محمود المسلمي المدير التنفيذي لإذاعة فرسان الإرادة- أوائل نيسان -2008
          7- هلانا البحيصي – موظفة من ذوي الإعاقة تعمل في هندسة الصوت.أوائل نيسان -2008
          حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

          (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
          وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

          ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
          ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
          ** والله أحبك يا قطر **

          (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

          تعليق


          • Font Size
            #35
            الإعاقة والشاشة الصغيرة

            ورقة عمل

            الإعاقة والشاشة الصغيرة

            مني نشأت

            رئيسة تحرير شاشتي

            نائب رئيس تحرير الجمهورية

            أستاذ الصحافة - جامعة عين شمس

            المتتبع للحركة الفنية يستطيع أن يطلق علي تسعينيات جائزة الأوسكار العالمية اسم حقبة ذوي الاحتياجات الخاصة ، فلم تعرف الجائزة الفنية العريقة في تاريخها سنوات أكثر تقديرا وحفاوة بدراما المعاقين وهذه الفترة التي حصدت فيها ثلاثة أفلام تناولت حياة المعاقين عددا هائلا من جوائز الأوسكار .

            ولان البداية سينما فقد فتح الباب بهذه الجوائز أمام الفنانين في كل مكان من العالم للتعاطي مع قضايا ذو الاحتياجات الخاصة ولفتت الأنظار إلى جماهيرية هذه الدراما الإنسانية وقدرتها علي اختراق عقول وقلوب النقاد والجماهير علي حد سواء نقلا من السينما إلى الشاشة الصغيرة والأعمال الدرامية جميعا .

            بداية ظهور

            إن بداية ظهور المعاق في الدراما التليفزيونية بدأت بعهود الدراما حيث كانت الصورة الأكثر رواجا للمعاق هي صورة "عبيط القرية" حيث تناولت العديد من المسلسلات شخصية المعاق ذهنيا بشكل نمطي ومتكرر في أكثر من عمل درامي أظهرت جميعها المعاق ذهنيا بصورة الابلة رث الثياب الهائم علي وجهه في طرقات القرية معتمدا في قوته وملبسه علي عطف وإحسان أهل الخير ..

            وقد بالغ صناع الدراما في استخدام هذه الشخصية لإضفاء جو من المرح علي الأحداث من جهة أو لتضمين عباراته بعض الأمور الغيبية التي يكشف سير الدراما بعد ذلك صدقها.

            الصورة التالية في الشيوع كانت لفاقد الذاكرة .. وهي تيمه درامية استغلها صناع الدراما للتنقل بين عوالم مختلفة واللافت للنظر إن كل النماذج التي استعرضتها الدراما فقدت ذاكرتها بحادثة قدري وعاد لها بحادثة قدرية أخرى دوع علاج .. بصورة توحي إن الهدف الأساسي من اللجوء لهذه "التيمة" هو التنقل بين أجواء مختلفة بصورة تبدو منطقية وليس الإعاقة نفسها.

            النموذج الثالث الذي تناولت الدراما هو الكفيف وغالبا ما تخفي عليه الدراما لمسة عميقة من البصيرة وهذه الشخصية بالتحدد لم تستغل إلا بشكل كوميدي فقط

            لم تتطرق الدراما المصرية بشكل واضح لأصحاب الإعاقات السدية واقتصر ظهورهم في شخصيات أطفال معاقين بهدف استدرار العطف .

            يمكن اعتبار مسلسل سارة استثناءا دراميا مصريا حيث يعتبر المسلسل الوحيد الذي انحصرت أحداثه في تناول حال’ معاقة ذهنيا وتعرضت الأحداث لعلاجها ومعاناتها وحقوقها القانونية 0

            ومن هذا الاستعراض السريع لأهم وأكثر نماذج المعاقين في الدراما المصرية يمكننا الوصول إلى بعض ما اتسمت به معالجة الدراما لشخص المعاق .

            لم تتناول الدراما شخصية المعاق بشكل عميق .. لكنه كان تناولا سطحيا لا ينفذ لأعماق الشخصية كي يتعرف علي مشاكلها وأوجاعها وعلاقاتها بالمجتمع بقدر ما كان تعامل مع إطارها الخارجي كمكمل درامي غير أساسي .

            وكثرت الدراما علي أصحاب الإعاقة الذهنية والنفسية وتجاهلت إلى حد بعيد أصحاب الإعاقة البدنية رغم كثرة وجودهم في المجتمع .

            الهدف الدرامي من وراء استخدام شخص المعاق دراميا انحصر في الفكاهة والترفية أو استدرار العطف والشفقة.

            رغم إن عدد لمعاقين في مصر يتراوح ما بين 2 ، 6 مليون معاق إلا إن عدد الأعمال التي قدمت شخصية المعاق علي الشاشة الصغيرة ضئيلة جدا مقارنة بهذا العدد الضخم .

            الأعمال التي تناولت شخصية المعاق أظهرته بصورة الضعيف الذي يعتمد علي الغير في إعالته .

            ومن هنا يتضح إن الدراما المصرية لم تتناول شخص المعاق بالجدية اللازمة .. بل علي العكس تماما قدمتها بسطحية واستخفاف تصيب المشاهد لهذا النوع من الدراما من المعاقين بالإحباط وتؤثر في حالته النفسية والمعنوية بشكل سلبي يبتعد عن شعارات الإرادة وتحدي الإعاقة " .

            المعاق والفضائيات

            بظهور لفضائيات وانتشارها وما واكبه من زيادة ساعات البث التليفزيوني كثرت الدراسات علي الجان التأثيري للصورة علي المشاهدين حيث برعت الفضائيات الوليدة بمرور الأيام في تلوين الأحداث وزخرفتها لتبدو في صورة تتفق ورأي كل قناة فضائية .

            وقد توزعت صورة المعاق في الفضائيات علي عدة محاور هي الأفلام والمسلسلات الدرامية – البرامج الوثائقية – الموسيقي والأغاني والإعلانات .

            وفي دراسة قام بها معهد الدراسات المعلوماتية عن صورة المعاقين في الإعلام الغربي أظهرتهم علي النحو التالي :

            أشخاص خطرون وأشرار – عدائيون غاضبون – لوحات خلفية تكميلية في الأحداث – منحرفون شاذون – عاجزون وغير مهرة – مهرجون ومضحكون – سيئون حتى مع أنفسهم – عالة علي الآخر .

            أما السينما العربية فقد تناولت الموضوع مبكرا ففي عام 1944 قدم توجي مزراحي فيلم "ليلي في الظلام" عن فتاة كفيفة تم توالت الأفلام والمتابع لهذه الأفلام يلاحظ أنها ركزت علي تقليد الغرب بشكل مشوه وان كانت بعض الأفلام قد حاولت التصدي لهذا التيار وتقديم صورة ايجابية للمعاق .

            وبعيدا عن السينما تنامت أهمية الفضائيات في رسم صورة ذهنية لدي الجماهير حتى إن جيري ماندر قال " الفضائيات تعد اليوم واحدة من أهم مصادر الصورة فإذا كان الناس يتعرضون للتليفزيون بنسبة 4 ساعات يوميا يصبح ما يحمله الناس في أفكارهم مصدره الرئيسي هي الفضائيات .

            فغالبا ما تظهر صورة المعاق ولو بشكل خاطف في البرامج بصورة تثير التساؤلات فغالبا ما تستخدم مفردات في البرامج الدرامية والحوارية تسيء للمعاق وتصفه بالسلبية مثل ألفاظ "العجزة ، العميان الأطرش ، الافرس ، العالة " وغيرها من المفردات التي تستخدم العاهة الطبيعية بشتم الآخرون الالتفات لآلاف المعاقين الذين يشاهدون أو يتابعون هذه البرامج .

            كما تعمد معظم المحطات التليفزيونية إلى تقديم المعاقين الذين تلتقيهم في مناسبات مختلفة بصورة هامشية مما يرسخ في الأذهان وبطريقة غير مباشرة الفارق الثقافي والاجتماعي بينهم وبين الآخرين ، وحتى في حالة التناول التي يقصد بها نوع من التعاطف الإنساني معهم نشعر بنوع من التعمد لاستدرار العطف أكثر من إبراز الصورة الإنسانية الحقيقية ، وعموما فالفضائيات كانت اقرب شبها للسينما.

            وفي الأغنية

            وإذا انتقلنا للاغاني فقد أخذت صورة المعاق وقدمتها كجزء من حكاية تعتمد الشك والريبة مثل أغنية "لا تكذبي" لنجاة الصغيرة أو كفقرة كوميدية مستغلة الإعاقة الجسدية مثل كليب ساموزين "قربي ليا" وأغنية "وين أنت" لحبيب علي من هذا يتضح التالي :

            قدمت السينما أنواع مختلفة من المعالجات تراوحت بين التشويه الذي تلمسه من مواقع التصوير والأزياء والديكورات وتحاول الإساءة للقيم الإنسانية التي يملكونها أو صورة المعاق المكافح الذي يحاول أن يجتهد لتقديم أفضل ما يمكن دون النظر إلى إعاقته كحائل دون طموحاته.

            الفضائيات تناولت المعاقين بصورة هامشية ولم تعطيهم حقهم من الاهتمام .
            محاولة استغلال صورة المعاق بصورة كوميدية في الأغاني والموسيقي وتضمينها العديد من المعاني التي تسيء للمعاق وترسخ بعض الصور النمطية عنه .

            والشيء الوحيد الذي يحسب للفضائيات إن بعضها أفردت زاوية لتقديم الأخبار بطريقة الإشارة للمعاقين الصم والبكم .

            تجربة حية

            وقد قامت مجلة شاشتي باعتبارها المجلة الأولى في مصر المهتمة بقضايا الفن والثقافة بتنظيم مجموعة من الندوات حول المسلسلات الأكثر انتشارا ونأخذ منها هنا مسلسل "سارة" وخلاله فؤجئنا بالكثير من أهالي المعاقين وصلوا لقاعة الندوة ولديهم تساوؤلات كثيرة وحدثت مداخلات عديدة من أطباء – كان من أبرزها رأي لدكتور أستاذ طب بالقصر العيني والذي أفاد بان شكل المعاق مغاير تماما لما يظهر به علي الشاشة واستدل علي إن المرض النفسي له مظاهر شكلية نستغني عنها إذا أرادنا تجميل الصورة فحين يفقد إنسان الذاكرة فهذا يستتبعه سقوط الشعر ومشاكل في البشرة وطريقة لنطق الألفاظ وكلها أمور لا تناقش علي الشاشة بل يبدو البطل مع المرض وسيما تقع في غرامه البطلة أو العكس صحيح . ورد أبطال المسلسل بأنه عرض علي الأطباء قبل تناوله وعرضه والحقيقة إن قضايا الإعاقة بحاجة للكثير بدليل التجاوب الكبير الذي حدث مع الجمهور خلال ندوة سارة.

            لذلك إن كان من مطلب فهو ضرورة الأكثر من البرمج التي تقدم توعية خاصة لأهالي المعاق وله نفسه متى استوعب الأمر وان كان ذلك سيثقل علي الشخص السليم فلتكن هناك قنوات متخصصة ومجلات وصفحات وأبواب خاصة بالمعاق ذاته وذويه .

            نقاط ورقة العمل

            تتبع تاريخي للحركة الفنية والإعاقة .

            المعاق والفضائيات .

            الإعاقة في الأغاني المصورة .

            تجربة حية مع أبطال سارة ومشاهديها والأطباء .

            نتائج مستخلصة .
            حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

            (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
            وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

            ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
            ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
            ** والله أحبك يا قطر **

            (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

            تعليق


            • Font Size
              #36
              هل يراعي القائمون على الدراما جمهور المعوَّقين؟

              نحو موارد بشرية للدراما من ذوي الاحتياجات الخاصة . .

              ورقة عمل: د.منقذ العقاد

              مدير عام الملاذ للصحافة والإعلام

              تعريف موجز بورقة العمل

              تدور ورقة العمل حول فكرة مهمة لا تكتمل دائرة النقاش حول الدراما والإعاقة إلا بها، ولا يشبع البحث بالمسألة إلا بالتطرق لها، وهي مناقشة مدى اكتراث وأخذ الدراما والقائمين عليها بدءاً من المؤلف وحتى المخرج أهمية جمهور المعوقين ممن يشاهدون ويسمعون ويتابعون المسلسلات الدرامية، فنحن نعلم أن الإعلام والنشرات الإخبارية في العديد من القنوات التلفازية باتت يتصدر أسفل شاشاتها شخص ينقل الكلام بلغتهم إلى الصم والبكم لتحقيق تفاعلهم مع ما يحدث، وقس على ذلك الدراما، فلماذا لا تراعى هذه الحاجة عند ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الإطار؟ هذا أمر والأمر الآخر الذي تعتمد عليه هذه الورقة طرح موضوع غاية في الحيوية وهو ضرورة تأسيس مراكز وأقسام موارد بشرية من ذوي الاحتياجات الخاصة لرفد الدراما بموارد بشرية موهوبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدءاً من كتابة السيناريو والنص ومروراً بالتمثيل والرؤية الإخراجية، لأننا نعتقد أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأقدر في التعبير عن أنفسهم وتمثيل أحوالهم وأساليبهم، وهم الأقدر على الإقناع وعلى دمج أنفسهم ولو درامياً في الحياة المتلفزة للناس، لتأكيد دور جديد قادرة الدراما على الاضطلاع به وهو دمج وانصهار ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع عبر تكوين وعي لدى الناس بأحقيتهم لهذا المطلب الطبيعي المشروع.
              حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

              (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
              وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

              ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
              ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
              ** والله أحبك يا قطر **

              (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

              تعليق


              • Font Size
                #37
                التلفزيون في الوقاية من الإعاقة الكلامية


                دور التلفزيون في الوقاية من الإعاقة الكلامية

                رؤية مقترحة لتفعيل دور "التلفزيون" في مواجهة اضطرابات التخاطب

                ورقة عمل مقدمة إلى ملتقى المنال 2008

                إعداد

                المركز الدولي للاستشارات والتخاطب والتدريب بدبي

                الأستاذ الدكتور

                محمد محمود عبد العزيز النحاس

                مدير المركز

                الدكتور

                سليمان رجب سيد احمد

                الدافع إلى الدراسة، هدفها، أهميتها

                في طريق الوقاية من اضطرابات التخاطب، فإنه ثمة حقيقة تشير إلى أن اكتساب مخارج الأصوات ونطق الحروف بشكل سليم في بدايات النطق يعد درعا واقيا وحصنا منيعا من الوقوع في براثن اضطرابات النطق والكلام، وهذه الحقيقة كانت من نتائج عدد من الدراسات السابقة حول علم التجويد كمدخل وقائي من اضطرابات النطق والكلام ودراسة استخدام عمليات البنية المقطعية في القرآن لعلاج اضطرابات النطق والكلام؛ فضلاً عن الممارسات العيادية ومن واقع المشاهدات الواقعية.

                وفى تتبع لبعض البرامج التليفزيونية (كبرنامج خطباء المستقبل، وبرنامج الطريقة النورانية والطريقة البغدادية في تعليم العربية ، وبرنامج اقرأ وارتق، وبرامج تعليم نطق العربية ، وبرامج تعليم التجويد) وهى البرامج المذاعة عبر قنوات الرحمة والناس والحكمة ودريم وغيرها، فإنه يلاحظ مدى أهمية الدور الذي تقوم به في تقويم اللسان العربي وتسهيل النطق وضبط النفس وإخراج الصوت من محله وهذا يعد هدفاً قوياً لكي ندعم دور التليفزيون كأداة نافعة لأفراد المجتمع.

                وعندما يكون هناك استعانة بأخصائيي التخاطب مشاركة مع معلمي التجويد واللغة العربية وأطباء السمعيات وأخصائي علم النفس في الإعداد لهذه البرامج والتقديم لها، بل وإعداد دورات متخصصة لمعدي ومقدمي برامج التليفزيون فإن الفائدة تتعاظم ويكون لها أثر طيب في الوقاية من اضطرابات التخاطب والتي تنال من دافعية الفرد وتشكل مفهوما سالبا لذاته وتصيبه بالعزلة واليأس والإحباط وقصور التواصل وضعف الإرادة والتكاسل عن نفع المجتمع.

                تأتى هذه الورقة لكي تحدد من بين أهدافها تقييما لبعض البرامج التي تهتم بمجال اضطرابات التخاطب وقاية وعلاجاً وصولاً إلى تعظيم الاستفادة منها ودعمها بعدد من المقترحات والخطط الإجرائية التي يمكن الإفادة منها في أداء هذا الدور المتميز لكل أبناء المجتمع من العاديين وذوى القدرات الخاصة من الأطفال والنساء والراشدين من الموهوبين والمبتكرين.

                والملاحظ أن اللغة العربية في بلداننا العربية باتت مهددة إذ صارت لغة ثانية وليست اللغة الأم ففي بلدان الخليج تحظى اللغة الانجليزية برعاية على مستوى المدارس والإعلام والاستثمار ليس الخاص فحسب بل يتسابق في ذلك الدور الحكومي إلى الحد الذي تكاد تشعر فيه بالغربة إذا ما نزلت إلى جل هذه البلدان العربية الخليجية وهى مهبط اللغة العربية،بل وصل الحد إلى أن مركز التخاطب الدولي بدبي يزوره من ينشدون العلاج التخاطبى من أبناء هذه البلاد ويكون العوج في نطق اللغة الانجليزية إذ تم تنحية اللغة العربية وتلك حقيقة نصدع بها ولا نخشى في الله لومة لائم.

                والأمر أعقد وأشكل في بلدان المغرب العربي إذ تصير اللغة العربية ثالثة اللغات بعد الفرنسية والانجليزية ولا يخفى عليكم ما لذلك من تأثير على انتماء أفراد هذه الدول إلى دينهم ووطنهم.

                ولا يستغرب الأمر بعد ذلك إذا نظرنا إلى المسلمين غير المتحدثين بغير العربية، ولذا تعتمد الدراسة الحالية في مخططها المقترح إلى أساليب ناجحة في نطق الأطفال غير الناطقين بالعربية للغة العربية نطقا سليما سهلا سلسلاً كما في برنامج خطباء المستقبل بقناة الرحمة وبرنامج الطريقة البغدادية والتي سوف نستعرض مقتطفات منها عند العرض التقديمى للبحث.

                من الأهداف الأولى لتليفزيون كل دولة هو الحفاظ على هوية كل مجتمع وتنمية حبه والدفاع عنه ولا يتأتى ذلك إلا بالحفاظ على لغة ذلك المجتمع وتعزيز حبها وسهولة نطقها.

                ومن حدود هذا البحث هو إعطاءه الأهمية الأولى للبرامج التي تفيد في الوقاية من وعلاج اضطرابات النطق والكلام.

                صورة ذوى اضطرابات التخاطب في الأعمال التليفزيونية( البرامج والإعلان والدراما):

                ا لتلفزيون كأداة اتصال في عصر يشهد له التاريخ بالتقدم العلمي والتكنولوجي قد يستخدم كأداة فعالة لخدمة أفراد المجتمع عامة والمضطربين كلامياً خاصة . لقدرته على الإقناع والتأثير وكونه قوة لا يستهان بها تدخل في مجال التأثير في تغيير إرادة الفرد ودافعيته وتغيير مفهومه السالب عن نفسه ومجتمعه ودعم مشاركة الأسرة كذلك عبر إرشادها وتثقيفها .

                وتطويع برامج من أجل خدمة أفرادها . إن التلفزيون كوسيلة اتصال بالغ التنوع لا يخاطب العين والأذن فقط، ولا ينحصر على الفعل والوجدان، بل يخاطب الشعور والعاطفة والتلفزيون لا يقف عند حدود جغرافية وثقافية أو سياسية محددة بل يتخطاها حتى يصل لكل المجتمعات. من هذا المنطلق في الإمكان تسخير التلفزيون كأداة فعالة للوقاية من اضطرابات النطق والكلام.

                وذوو اضطرابات التخاطب من فئات التربية الخاصة التي قامت جامعات كثيرة بإدراجها كقسم علمي يتم عبره تخريج المتخصصين من أخصائي التخاطب عبر الدراسة الجامعية والدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه.

                وهى شريحة من شرائح ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تشير الإحصائيات إلى تنامي أعدادها، حيث تقدر بعشرة في المائة، أي بأكثر من ستمائة وخمسون مليون نسمة من بين مجموع سكان العالم، كما أشارت لها إحصائيات الأمم المتحدة، وتعد هذه أكبر أقلية في العالم. ويوجد ثمانون في المائة منهم في المجتمعات النامية.

                وقد سبق الإشارة إلى بعض البرامج التليفزيونية (كبرنامج خطباء المستقبل، وبرنامج الطريقة البغدادية في تعليم العربية ، وبرنامج اقرأ وارتق، وبرامج تعليم نطق العربية ، وبرامج تعليم التجويد) وهى البرامج المذاعة عبر قنوات الرحمة والناس والحكمة ودريم وغيرها، فإنه يلاحظ مدى أهمية الدور الذي تقوم به في تقويم اللسان العربي وتسهيل النطق وضبط النفس وإخراج الصوت من محله وهذا يعد هدفاً قوياً لكي ندعم دور التليفزيون كأداة نافعة لأفراد المجتمع.

                وهذا هو الدور الذي تدعو الدراسة الحالية إلى تفعيله ودعمها وتعزيزه كي يقوى ويستمر، ومن المعروف أن التليفزيون بالأشكال الدرامية التي يقدمها مثل التمثيليات و المسلسلات و الأفلام و المسرحيات هي مصدر أساسي عن المعلومات التي يستقيها الناس عن كثير من الموضوعات ومن بينها موضوعات ذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء على ذلك فإن الصور النمطية التي تترسخ في أذهان الناس هي نتاج لما تبثه وتنشره وسائل الإعلام. وأشار وأهل Wahl إلى أن الوصمات التي ترتبط بأشخاص أو شرائح في المجتمع تترسخ أكثر في أذهان الناس عن طريق التكرار الذي تقوم به وسائل الإعلام مرات ومرات عديدة. ومن خلال هذا التكرار تتولد الاتجاهات والسلوكيات السلبية. وعلى الرغم من جهود المؤسسات التعليمية في تصحيح بعض الصور الخاطئة عن بعض شرائح المجتمع، إلا أن ما تواصل وسائل الإعلام بثه ونشره يقف حائلا أمام عملية التغيير المطلوب.

                وفي دراسة، أوضحت كارن روز Ross أن المشاهدين والمستمعين من ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلعون إلي التغطية الإعلامية التي تتسم بالتقدير والاحترام لهم، مع القناعة على أن التنوع والتعدد هي سمة بشرية تعكس خبرات متنوعة. ويجب احترام آراء هذه الفئات وأخذها بعين الحسبان عند تناول موضوعاتهم. وباختصار ينبغي على وسائل الإعلام أن تدرك أن الإعاقة هي جزء من الحياة اليومية، ويجب أن تعكس وسائل الإعلام هذه الحقيقة وتجعلها نمطا مألوفا في مختلف برامجها.

                واضطرابات التخاطب لا تصيب العاديين فحسب بل من الواضح معاناة عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة من هذه الاضطرابات ولا شك أن الصورة الإعلامية عنهم تشير إلى سلبتهم وعجزهم، وهناك عدد من النماذج التي تركز عليها وسائل الإعلام لذوي الاحتياجات الخاصة، هي:

                (1) النموذج الطبي، ويتم فيه التركيز على الإعاقة الجسدية كمرض، والاعتماد على الاختصاصيين الطبيين لمعالجة مثل هذه الإعاقات؛

                (2) نموذج المعاق المتميز (السوبر معاق)، الذي يعمل بطريقة مذهلة للتغلب على إعاقته، وكأنه لا يحمل مثل هذه الإعاقة؛

                (3) النموذج الاقتصادي، حيث يظهر فيها المعاق على أنه بحاجة إلى مساعدة الدولة أو المجتمع للتغلب على إعاقته؛

                (4) نموذج الأقليات، حيث يظهر المعاق على أنه فرد ضمن فئة الأقلية، يناقش ويحاور من أجل الحصول على حقوقه والدفاع عن مصالحه؛

                (5) نموذج الثقافة المتعددة، حيث يكون المعاق متعدد الأوجه والاهتمامات، حيث لا تمثل الإعاقة إلا وجها من أوجه هذا الشخص. وتشير الثلاثة نماذج الأولى إلى نظرة تقليدية نحو المعاقين، بينما يشير النموذجان الأخيران إلى نظرة تقدمية ايجابية نحو ذوي الاحتياجات الخاصة.

                إن الأعمال الدرامية العربية والخليجية (تمثيليات, مسلسلات, مسرحيات, أفلام) في أغلبها تغذي أذهان المشاهدين و تزودهم بصورة نمطية سلبية مشوهة عن الشخص المعاق بحيث يبدو المعاق في نهاية المطاف شخصاً سلبياً لا يقدم شيئاً لنفسه أو أسرته أو مجتمعه, بل هو عالة على غيره و لا يستطيع فعل شيء لوحده. بل بعضهم قد يتخذ الشخص المعاق مادة للتندر و الاستهزاء أو لاستجداء الضحك.

                و هناك بعض الأفلام العربية التي تناولت المعاق بشكل أو بآخر, لكنها اتفقت على عرض شخصية المعاق بصور سلبية نمطية مكررة: و لا شك أن الدراما ( المسلسلات و الأفلام) هي من أهم و أخطر القوالب الإعلامية لأن لها جاذبية و انتشاراً بين المشاهدين و المستمعين كما بينت الدراسات الإعلامية حول عادات المشاهدة و الاستماع لدى المشاهدين العرب. و لعل من أهم مميزات الدراما أنها قصصاً و أشخاصاً يمكن للمشاهد أن يشعر معهم بالانتماء و القرب لأنها قصص درامية تستخدم اللهجة المحلية و تستند على ذات الثقافة التي يحملها المشاهد و المستمع, مما يوفر لها بيئة مناسبة لكي تربط المشاهد و المستمع معها على مدى عدة حلقات أو من خلال فيلم سينمائي. مثال:

                فيلم الصرخة الذي لعب بطولته نور الشريف ومعالي زايد: حيث عرض شخصية الأصم الأبكم الذي نقم على المجتمع الذي لم ينصفه إلى درجة تحويل نقمته عليهم بتعريضهم إلى ما يجعلهم مثله تماماً يعانون نفس الإعاقة حيث جمع كل من أساؤوا إليه وإلى زملاءه في الإعاقة في غرفة فحص السمع المعزولة تماماً وعرضهم إلى تيار ذبذبات صوتية لا تحتمل مما أفقدهم حاسة السمع.

                فيلم الخرساء الذي مثلته سميرة أحمد: حيث نلاحظ استجداء العاطفة تجاه تلك المرأة المعاقة التي يتم اغتصابها حيث لم تستطع الدفاع عن نفسها أو الإفصاح عن شخصية الجاني.

                فيلم الأسطى حسن إخراج صلاح أبو سيف بطولة فريد شوقي وحسين رياض: حيث لعب حسين رياض دور الرجل المشلول الذي يتعاطف معه المشاهد لأنه تعرض لخيانة زوجته وهذا التعاطف يبدو مؤثراً رغم قيامه بقتل زوجته في النهاية حيث تستطيع أن تلمس وتتفهم كمشاهد شعوره بالقهر.

                فيلم الأخرس من بطولة محمود ياسين الذي مثل دور مهندس تعرض صديقه لحادث أليم ففقد* حاسة النطق ولخدمة حبكة الفيلم يقع في حب امرأة ويتزوجها وأثناء ولادة زوجته لا يستطيع استخدام* الهاتف أو الاستغاثة بأحد نتيجة إعاقته مما يجعل المشاهد يتعاطف مع إحباطه الشديد.

                فيلم رد قلبي بطولة حسين رياض الذي لعب دور الأخرس الذي تعرض للشلل نتيجة موقف صدمه أثناء ذهابه لخطبة ابنة البرنس لابنه* حيث يتعرض هناك للمهانة ويتهم بالجنون فتؤدي الصدمة بشلله.

                إعاقة اللغة والدراما:

                صورة أبلغ من مائة كلمة، هذا ما تعتمده السيكودراما في علاج اضطرابات النطق والكلام بفنياتها المتعددة من لعب الدور وقلب والدور والقرين والمرآة والنمذجة والتي تتجلى في الدراما والأعمال التمثيلية والمسرحية. إن هذه الأمثلة السابقة وغيرها من المسلسلات العربية والخليجية التي ظهرت فيها شخصية المعاق بدور البطولة أو كدور مساعد, نريد أن نوضح أن المشاهد العادي يشاهد هذه الأفلام فإنه يشاهدها ليس كترفيه فقط, بل إنها تؤثر في المنظومة الفكرية واللغوية و تؤثر كذلك في آرائه وفي نظرته لفئات المعاقين، و هذه القناعات هي ضرورية للسلوك, و لذا نحن نتصرف على أساس معتقداتنا و قيمنا التي نؤمن بها. " كثيراً ما نرى أن الصور المشوهة التي تصف حياة المعاقين يتم اجترارها مراراً وتكراراً ويعاد تدويرها من خلال الإعلام وبذلك تعزز وجود توجه سلبي يؤدي في النهاية إلى المزيد من التمييز ضد المعاق.

                وكما أوضحنا في الورقة, فإن الملاحظ لطريقة تناول الدراما العربية لموضوع اللغة العربية السليمة مبنى ومعنى، سيلحظ أن هناك قصوراً كبيراً في الجانب بحيث نشاهد عدداً من المسلسلات و الأفلام العربية التي فشلت في مناقشة تلك القضية الحساسة و عرضها ضمن سياقها الثقافي و الاجتماعي في المجتمعات العربية.

                و كتابة نص درامي متميز من ناحية الحفاظ على سلامة اللغة مسألة ليست متاحة لكل شخص لأن كتابة القصة الدرامية عملية إبداعية وفكرية وفنية معقدة, تحتاج إلى تحضير مسبق وإعداد متكامل حتى يخرج إلينا عمل يستطيع أن يؤثر في الجمهور المتلقي. وهذا بطبيعة الحال أمر يخص طبيعة المضمون من ناحية صياغته و أسلوب إعداده و تقديمه, و إلى أي حد يعتمد مثل هذا المضمون على منطق و سيكولوجية الاستدراج بالإقناع, و لابد من الإشارة هنا إلى أن الاقتناع بالمضمون أمر أساسي, و عليه يتوقف تغيير الاتجاهات, و من هذين الجانبين معا يتكون الدافع الأساسي لتغيير السلوك.

                أهمية دور التليفزيون الوقائي من اضطرابات التخاطب:

                نطق اللغة بشكل سليم
                التدريب على مخارج الأصوات
                إيضاح هيئة الحرف ورسمه
                التدريب على النطق السليم
                بيان متعة التحدث بالعربية
                بيان سياق اللغة العربية
                بيان بلاغة اللغة العربية
                بيان دلالة اللغة العربية
                بيان مفهوم اللغة العربية
                بيان معنى اللغة العربية
                إيضاح علاقة اللغة بالفكر والتواصل
                إرشاد أسر المضطربين كلامياً
                بيان مراحل النمو اللغوي لدى الأطفال

                بما أن الإعلام ـ خاصة التلفزيوني منه ـ صار صناعة وإنتاجا علمياً يعتمد نتائج التجارب العلمية والبحوث الميدانية،ولكي يتسم بالتَرقي بمستويات الجودة شكلا ومضمونا، وكلما ضاقت دائرة تخصصه تحددت مجالات البحوث العلمية الإعلامية فيه، وسمح التخصص "لهذه القنوات بتحقيق مستوى من الجودة يحقق مطلبا أساسيا من متطلبات المنافسة .

                يجب – أن تتناول "الدراما التليفزيونية " ما يوضح سبل التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة مع إبراز النماذج المتفوقة منهم، وتفادى بعض الأخطاء الشائعة فى المسلسلات والتمثيليات التي كان الهدف من ظهور المعاقين فيها مجرد إثارة الضحك أو السخرية. مع المراعاة لهذا المبدأ، والحذر الكامل من السخرية بهم أو جعلهم موضع ضحك وإثارة، يتحتم أيضا مراعاة عدم التعامل معهم من باب الشفقة، والعطف لأن ذلك – لمن لا يدرك – يجرح مشاعرهم، ويثير الإحساس بالضعف والعجز.

                اضطرابات التخاطب لدى المعاقين ودور التليفزيون:

                كيف يمكن التواصل والتخاطب مع المعاق ؟ وهل للتليفزيون دور في تحقيق هذا التواصل ؟
                اضطرابات التخاطب لدى ذوى صعوبات التعلم، ولدى أطفال الأوتيزم، ولدى المعاقين عقلياً وسمعياً وبصرياً وضعاف السمع، لا يعانون منها فحسب ل تعد خاصية من خصائصهم وأول ما ينبغي تدريبهم عليه وتقديم برامج الإرشاد لأسرهم وهذا دور يقوم به التليفزيون والذي يتمتع بخصائص لا تتوافر لغيره.

                إن عملية التواصل تحتاج أولا إلى تحديد نوع الإعاقة أو العجز حتى تتمكن الجهة الإعلامية المسئولة من إعداد مادة الاتصال والأداة التي تحمل المادة إلى المعاق.

                فالطفل المعاق بصريا يحتاج إلي مادة من نوع خاص , وأبرز أنواع المواد الاتصالية هي المادة المسموعة والمادة الملموسة , مما يمكن أن يلائم استعدادات المتلقي العاجز بصرياً، وعلي هذا يكون من أبرز ما ينبغي توجيه الاهتمام إليه هو التركيز علي انتقاء المادة الاتصالية التي يمكن إبراز جوهرها وخصائصها الأساسية من خلال أدوات الاتصال السمعية واللمسة , والسبب في ذلك هو إصابة خيال الكفيف بنوع من العجز عن تكوين الصورة الحية التي تستمد حيويتها من التركيب والمزج بين الألوان والأشكال والأحجام , وهي كلها مدركات ذات أساس بصري .

                ومن هنا فان التعامل مع عالم المكفوفين والاتصال بهم والتواصل معهم يقتضي منا محاولة الإحاطة بطبيعة العجز , وظروف حدوثه , ومدى ما وصل إليه المكفوف من عمق التأثير في شخصية صاحبه , وهو الأمر الذي يقتضي منا إعداد مادة الاتصال لتلائم الاستعدادات الذهنية لهذا العاجز , ولتساهم في تنشيط السلوك الخيالي لديه .

                وما قصة الشاب المصري " نزيه المصري " إلا تأكيداً علي دور إعداد مادة الاتصال في تنشيط الاستعدادات الذهنية لمواجهة الإعاقة البصرية , حيث استطاع الشاب الكفيف نزيه أن يحول مسار حياته ويحدث فيها تحولا كبيرا بعد أن تلقى هدية من أحد أصدقائه الإنجليز وهى عبارة عن كاميرا للتصوير الفوتوغرافي رغم أنه فاقد البصر, فشهدت هذه الهدية الرمزية تحولا في حياته, فبدأ بالتقاط الصور, مما حدا بوزارة الشئون الاجتماعية المصرية بترشيحه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1988م في مهرجان الفنون الخاصة وحصل على عدة جوائز منها ميدالية من الجالية المصرية في لوس أنجلس, وعدة جوائز أخرى. حيث اعتمد في التصوير على سماع الأصوات المنبعثة من الطبيعة ثم رسم الصورة في خياله والبدء بتحريك العدسة طبقا لتقديره لمكان الأشياء التي يحاول تصويرها, وكان من أجمل الأشياء التي التقط لها صوراً صورة مبنى التجارة العالمي في نيويورك.

                والمستفاد من موضوع الشاب " نزيه " دلالة واضحة علي أن المعوق بصريا يحاول أن يكون صورة في خياله للعالم الذي يعيش فيه ويحيط به , وربما تكون هذه الصورة في كثير من الأحيان بعيدة بدرجة أو بآخري عن الواقع الفعلي , وليس مهماً لنا درجة بعد أو قرب الصورة عن الواقع لدى الكفيف مادام الأمر لن يترتب عليه نتائج سلوكية أو أحكاما معينة .

                ولكن إذا أردنا مساعدة الكفيف علي الاقتراب ما أمكن من الواقع , فان هذا يستدعي منا بالضرورة أن تكون مادة الاتصال التي نقدمها إليه مضاعفة بأكبر قدر ممكن من الحيوية والحركة , وهو الأمر الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال العزف علي وتر الخيال عند الكفيف وهو في مرحلة الطفولة؛ لان الخيال يتوقف نموه إلي درجة كبيرة مع تقدم الطفل في العمر خاصة بعد سن التاسعة , لان الطفل بعد ذلك يكون وصل إلي النمو العقلي الذي يتميز بالتجريد وتكوين المفاهيم الذهنية , وهو ما يساعد علي اضمحلال الخيال الحسي بأشكاله المتعددة والتي من أبرزها الخيال الإرتسامي. الذي يكاد يقترب من أن يكون إدراكا حسيا لمدرك غير قائم أمام بصر الشخص .

                وهنا يأتي دور الإعلام في المساهمة بإنجاح تقديم الصورة الصحيحة التي يكونها الشخص عن العالم عبر الخيال , حيث إذا ما أحسن الإعلام المسموع خاصة تقديم المادة الاتصالية إليهم في ثوب فتي مجسم من خلال برامج ذات طبيعة تتدرج من البساطة إلي التركيب , ومن الواقعية إلي الخيال , ومن المباشر إلي الرمز , فإذا ما قام الإعلام بذلك فالمتوقع أن يكون العائد هو إيجاد عالم ثري لهذا الكفيف , عالم مليء بالصور والرموز والتراكيب , وهي الأرضية المناسبة لتنشيط خياله , وجعله أكثر قدرة علي تجاوز تصلب الواقع , وأكثر استعدادا لمواجهة ما فيه من تغيرات .

                إن طريقة تعامل وسائل الإعلام العربية- بشكل عام- مع قضايا الإعاقة و المعاقين أو أسلوب تناولها لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في برامجها الجادة (البرامج الحوارية في التلفزيون أو المقابلات والتحقيقات الصحفية) أو من خلال البرامج الترفيهية (المسلسلات و المسرحيات و الأفلام) لا يخرج عن ثلاث طرق للتعامل: التعتيم (اللامبالاة), التشويه, إعلام المناسبات.

                دور التليفزيون الارشادى الأسرى مع الصم وضعاف السمع: إن الصعوبة في الكلام نوع من أنواع التعطل الوظيفي, فالكلام عملية معقدة قام بتطويرها الإنسان فقط, فلكي يتكلم الفرد فإنه يستعين بأعضاء وأنشطة مختلفة من جسمه, ولكل منها وظيفة غير الكلام .

                ومن ذلك يتضح أن الإعاقة عن الكلام لها أسباب كثيرة بعضها بدني عضوي وبعضها سيكولوجي وبعضها الآخر اجتماعي. والاتصال بالطفل المعاق سمعيا أو معاق عن الكلام مسالة معقدة خاصة إذا ارتبطت الإعاقة بإعاقة أخري مثل عدم الإبصار.

                فإذا كانت المشكلة مرتبطة بالإعاقة السمعية والنطقية , هنا لابد من استخدام لغة الإشارة للتواصل .

                أما مشكلة تلقي الاتصال عن وسائل الاتصال الجماهيري المقروءة لدي الأصم والأخرس فهي بسيطة ومحلولة إذا ما كان صاحب الإعاقة يستطيع القراءة.

                وهذا يقتضي من القائمين على الإعلام حين إعداد مادة الاتصال عن طريق التلفزيون أو المسرح أو السينما الأخذ بعين الاعتبار أن من بين من يتلقونها مجموعة من المعوقين سمعيا , وعليه يقتضي الأمر التركيز علي دور الحركات وإبرازها ومنطق اتجاهها في الصورة , بما في ذلك تجسيد الانفعالات علي تقاسيم الوجه , وحركات أعضاء الجسم , بما يساعد على تعميق المعني المقصود , بدلا من الاعتماد على السرد الذي يمكن أن يكون حتى بالنسبة لمن يسمعون عديم الجدوى .

                وعبء الاتصال بالمعوقين في السمع والكلام لا يقع على عاتق معد الرسالة الاتصالية أو على القناة الحاملة , أو مضمون الرسالة وشكلها فحسب , بل إن الملتقي ينبغي أن يعد هو الأخر إعدادا يجعله قادرا وميالا لفك رموز الرسالة , ولا يتأتي ذلك إلا من خلال تدريب المعاق على فهم الدلالات والرموز والسياقات النفسية والاجتماعية التي تقدم من خلال الرسالة الاتصالية .

                والنتيجة المنطقية التي نخرج منها هنا هي : أن المواد التي تقدم للمعاقين تحتاج إلي أن ينهض بها متخصصون في إعداد هذا النوع من البرامج والمواد , بعد إطلاعهم واستفادتهم من نتائج البحوث والدراسات التربوية والنفسية والطبية التي أجريت على دوافع واحتياجات وخصائص الشخصية للمعاقين , وكذلك استعداداتهم الذهنية , فإذا ما حدث ذلك فان معدي البرامج الاتصالية لهؤلاء الأشخاص يمكن لهم استثمارها بالأسلوب المناسب لاحتياجاتهم واستعداداتهم , ويحققون إشباعاً لرغباتهم .

                الرؤية المقترحة لدور التليفزيون:

                نطق اللغة بشكل سليم
                التدريب على مخارج الأصوات
                إيضاح هيئة الحرف ورسمه
                التدريب على النطق السليم
                بيان متعة التحدث بالعربية
                بيان سياق اللغة العربية
                بيان بلاغة اللغة العربية
                بيان دلالة اللغة العربية
                بيان مفهوم اللغة العربية
                بيان معنى اللغة العربية
                إيضاح علاقة اللغة بالفكر والتواصل
                إرشاد أسر المضطربين كلامياً
                بيان مراحل النمو اللغوي لدى الأطفال
                تشير أكثر من دراسة إلى أن نشر وبث تقارير ومعلومات دقيقة في وسائل الإعلام عن ذوي الاحتياجات الخاصة تؤدي إلى زيادة الاتجاهات الايجابية نحو المعاقين. فمن أفضل الطرق لتحسين صورة المعاق في وسائل الإعلام هو أن يعطى الفرصة للحديث بنفسه والتعبير عن آرائه كما يريدها، حيث يمكنهم أن يدحضوا الصور النمطية التي تعكس عجزهم ويأسهم في الحياة والمجتمع. وفي مثل هذه المشاهد الإعلامية، يمكن الاستنتاج بأن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم أشبه ما يكونون بالأشخاص العاديين. وفي لقاء بين عدد من المعاقين وبعض الإعلاميين، وجهت إحدى المعاقات كلامها إلى وسائل الإعلام قائلة "أنتم مقفلون عالمكم عنا، كما نحن نقفل عالمنا عنكم، ونحن – ذوي الاحتياجات الخاصة – لا نرى لنا حضورا في وسائل الإعلام، ولا نرى صورا أو تمثيلا لنا، فنحن نعتقد بأننا لسنا جزء من جمهور هذه الوسائل".

                وحول سؤال عن الدور الذي ينبغي أن تقوم به شبكة التلفزة البريطانية BBC ، أوردت شرائح من المعاقين عدة مجالات لتطوير صورتهم وحضورهم في وسائل الإعلام، ومنها:

                إعداد برامج عامة وبرامج وثائقية عن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تثقيف الجمهور العام بقضايا ومشكلات وهموم هذه الفئات.

                إنتاج برامج جماهيرية/ حوارية بمقدمين من ذوي الإعاقات موجهة إلى الناس عامة والجمهور الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

                تغطيات موسعة لمناسبات ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المناسبات.

                إنتاج برامج تلفزيونية/إذاعية تكون في المستوى الذهني المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة، بعيدا عن تعقيدات اللغة والفكر التجريدي.

                إنتاج برامج موجهة مباشرة لذوي الاحتياجات الخاصة.

                التوصيات

                يجب أن يتذكر الإعلاميون دائما أنه إذا كانت رسالتهم الإعلامية تقوم على تغيير المفاهيم والاتجاهات السلبية إزاء ذوى الاحتياجات الخاصة بحيث تتغير نظرة المجتمع لهم، فالمطلوب أيضا أن تتغير نظرة المعاقين لأنفسهم وخاصة المضطربين كلامياً حتى يتجاوزا أية مشاعر بالعجز والضعف، ولكي ينطلقوا إلى ممارسة دورهم في المجتمع بنفس الروح والثقة التي يتمتع بها الآخرون.

                إذا كان تصميم الرسالة الإعلامية يستدعى العمل على أن تتضمن عناصر الجاذبية للمستمعين والمشاهدين والقراء، فمن باب أولى أن تتوفر الجاذبية في الرسالة الإعلامية الخاصة بالإعاقة عامة والمضطربين كلامياً خاصة.

                تخصيص مساحة كافية للقنوات التعليمية التلفزيونية من أجل تقديم برامج تعليمية إرشادية للطفل من ذوي الإعاقة وأسرته والمختصين.

                تقديم برامج إعلامية تهدف إلى إرشاد وتوجيه الأسرة لمساعدتها على الاكتشاف المبكر للإعاقة الكلامية وإشباع حاجات أسرة الطفل من ذوي الإعاقة.

                إشراك الاختصاصيين والخبراء في إعداد البرامج الإعلامية عن ذوي الإعاقة، كتحرير هذه البرامج والإشراف العلمي عليها.

                إشراك نماذج ناجحة من الأشخاص ذوي الإعاقة الكلامية بعد الشفاء ضمن هذه البرامج الإعلامية.

                تقديم صورة واقعية عن الجهود المبذولة في مجال رعاية ذوي الإعاقة الكلامية، والحث على دعمها وتطويرها.

                توجيه الإعلام لتوعية المجتمع بدوره تجاه الوقاية من الإعاقة الكلامية، وضرورة تنمية إمكانيات الطفل مهما كانت إعاقته، وخلق بيئة أسرية ومجتمعية واقية له وإثرائية لإمكانياته وعلاجية لأوجه قصوره أو مظاهر عجزه.

                حث شركات الإنتاج السينمائي والمحطات التلفزيونية ومواقع الإنترنت على تقديم أعمال عن الأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد حقهم في الحياة، والتعليم، والتدريب، وفي الوقت نفسه تؤكد للمجتمع قدرتهم على العطاء وتحرص على إبرازهم كأناس قادرين، دون التركيز على استثارة مشاعر الشفقة والعطف..
                حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                ** والله أحبك يا قطر **

                (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                تعليق


                • Font Size
                  #38
                  فيلم: صورة ناقصة

                  صورة ناقصة (46 د)

                  في كل الصور العائلية هناك لحظات وأمنيات ناقصة نبحث كل الوقت عنها.. في هذا العمل سرد لحكاية الحب والفرح مع شخصية خديجة الفتاة الكفيفة التي تسرد لنا حكاية البيت بقلبها الكبير كصورة ناقصة ربما تكتمل يوماً.

                  الفيلم من إخراج عبد الله حسن أحمد وتأليف محمد حسن أحمد ومن إنتاج قناة الشارقة الفضائية.

                  يلعب أدوار البطولة: علي جمال, أشواق, أمل محمد, محمد الهرنكي, سعيد نتيجة, نورة حبيب غلوم, جواهر الشحي وميرة.
                  حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                  (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                  وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                  ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                  ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                  ** والله أحبك يا قطر **

                  (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                  تعليق


                  • Font Size
                    #39
                    رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة


                    ورقة عمل

                    بعنوان

                    رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة

                    مقدمة

                    لملتقى المنال

                    الإعلام والإعاقة رسالة ومسؤولية

                    بالفترة من 20 – 22 / 2008

                    الأمارات - الشارقة

                    إعداد

                    سمير سمرين

                    قناة الجزيرة الفضائية

                    رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة

                    المقدمة :

                    لقد انتشرت وسائل الإعلام المختلفة بشكل كبير في الوقت الراهن، خاصة المرئية منها، مما زاد من قدرتها على نقل الأحداث، والآراء والأفكار والمعلومات من مكان إلى آخر، بشكل تلاشت معه الحواجز المكانية، والحواجز الزمنية، بسبب الوسائل التكنولوجية الحديثة فائقة السرعة.

                    ولعل ذلك يوضح الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في إعادة تشكيل المحتوى الثقافي لدى أفراد المجتمع نحو المعاقين من ناحية، ولدى المعاقين نحو المجتمع من ناحية أخرى مما يوفر بيئة آمنه أقل تقييدًا لهم.

                    يعد الإعلام _ كنمط من أنماط الاتصال البشري وبمختلف وسائله وأشكاله _ ركيزة أساسية لتكوين الآراء وتعديل المفاهيم ، وتغيير الاتجاهات ، وقد يختلف الباحثون حول درجة تأثير الرسالة الإعلامية وفق مضمونها أو وسيلتها إلا أن هناك اتفاقا على أهمية ووجود ذلك التأثير .

                    والورقة الحالية تستهدف إبراز الدور التفاعلي – للإعلام ويطرح نموذجاً من خدمة موجودة تتمثل بتغطية الجزيرة لقضايا متعددة كذلك تخصيص نشرة خاصة بالصم .

                    مع التأكيد على الدور التربوي والمعرفي الذي يمكن أن تقدمه وسائل الإعلام لتمكين مشاهديها من التثقف الذاتي , وأن تتحقق لهم الفائدة .

                    كما أن للإعلام دوراً توعوياً ووقائياً من خلال تسليط الضوء على الجوانب الطبية والصحية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وإظهار الاحتياجات التربوية والتعليمية والنفسية لهم , وإبراز أهمية التعليم المبكر لهم وطرق التواصل معهم , ودور لغة الإشارة الموحدة وتفعيلها , وتسليط الضوء على قضية التعليم والعمل وفتح مجالات جديدة أمامهم، وتلبية احتياجاتهم المهنية والتأهيلية .

                    لهذا كله وبنظرة ثاقبة متفحصة لوضع العالم العربي وأهمية إحداث نقلة نوعية بالإعلام العربي على كافة المستويات وتنوير الشارع العربي بكل المستجدات جاءت انطلاقة قناة الجزيرة الفضائية لتحقق هذه النقلة النوعية بالإعلام العربي وتقدم للجمهور كل ما هو جديد في الأسلوب والمضمون والدقة في التحليل والرأي والرأي الآخر . فكانت خدمة نشرة الصم الإخبارية بقناة الجزيرة استكمالاً لتطوير يتلوه تطوير لتشمل بذلك فئة الصم بخدمتها ، كذلك تضمين نشرات الأخبار كثير من التقارير الميدانية المتخصصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولم يقتصر الأمر على التقارير اليومية بل تعدى ذلك إلى البرامج المباشرة التي تبثها قناة الجزيرة دون الاقتصار على التغطية في المناسبات إيمانا من القائمين على القناة بأن المعلومة والخبر وطرح القضايا حق مكتسب لكل شرائح المجتمع العربي ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة .
                    مشكلة البحث

                    معظم وسائل الإعلام تتعامل تعاملاً عاماً ومتنوعاً مع قضايا المعاقين، سواء كانت هذه الوسائل مطبوعة أو مسموعة أو مرئية فإن ابرز سمات هذا التعاطي هو تعامل مناسباتي يرتبط بالأحداث والفعاليات العامة والنشاطات التي تحدث داخل المجتمع، وهذا التعامل الإعلامي يفتقر إلى المنهجية والاستمرارية ووضوح الرؤية والأهداف التي تساعد في الوصول إلى نتائج محددة .

                    امتناع بعض وسائل الإعلام (أو اللامبالاة و عدم الاهتمام) عن التغطية الإخبارية أو المعلوماتية لقضايا الإعاقة و المعاقين, و عدم تسليطها الضوء على ما يحتاجه المعاقون في مجتمعاتنا من إثارة لموضوعاتهم و قضاياهم أو إعطائهم المساحة الزمنية (إذاعة و تلفزيون) أو المكانية (الصحف و المطبوعات) لكي يبرزوا قضاياهم من توعية لمفهوم الإعاقة و المعاقين, و للدور الذي يمكنه أن يقوم به المعاقون لخدمة بلدهم و أسرهم و أنفسهم, أو عدم إثارة لمشكلاتهم التي يعانون منها سواء على المستوى الطبي أو بإنشاء مؤسسات و جمعيات تهتم بهم و تنمى مواهبهم و تحتضن طاقاتهم, و تبرزها بالشكل المفيد و التنموي لهم و لمجتمعاتهم, كما أنها قد لا تساهم في قضية دمج المعاقين في مجتمعاتهم و رعايتهم و تأهيلهم.

                    و أسلوب التعتيم (أو اللامبالاة و عدم الاهتمام) قد لا يكون واضحاً في أداء وسائل الإعلام العربية لأن أغلبها تتبع أسلوب "إعلام المناسبات", إلا أن بعضها – كما يرى الباحث- قد تنحو هذا المنحى حين لا تجعل قضايا الإعاقة و المعاقين من ضمن أولياتها .

                    جمعيات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة ليس لديها ذلك الحس الإعلامي الذي يمكنها من استغلال وسائل الإعلام بالصورة الأمثل و التي تعود بالنفع على المعاقين. بل إن بعض مسئولي الإعلام في المجتمع يرى أن التقصير ليس نابعاً من وسائل الإعلام بل من الجمعيات المهتمة بالمعاقين, إذ أنهم لا يمدون وسائل الإعلام (صحافة, إذاعة, تلفزيون) بما يكفي من مواد إعلامية حول قضايا الإعاقة و المعاقين. أو أن أنهم لا يتواصلون بشكل متواصل و مستمر مع وسائل الإعلام التي تهتم بأمور أخرى كثيرة.

                    و هذا الكلام صحيح بشكل عام لأن موضوع الإعاقة و المعاقين موضوع متخصص و دقيق و بالتالي ليس كل صحفي أو إعلامي لديه المعرفة العلمية الكافية حول مفهوم الإعاقة أو قضايا المعاقين, و هنا يأتي دور جمعيات النفع العام ذات الصلة بالمعاقين لكي تقوم بعمل دورات أو حلقات نقاشية لتوعية الصحفيين و الإعلاميين بكل ما يتعلق بالإعاقة, كما أن عليها تزويد و إمداد وسائل الإعلام ليس بالأخبار و الأنشطة, بل بمواد إعلامية متكاملة تساهم بالتوعية و بإثارة القضايا التي تهم المعاقين.

                    استناداً إلى ما تقدم ، فان أسباب اختيار مشكلة البحث تنحصر في كيفية وأهمية دور الإعلام لنقل المعلومة والخبر واعتبار الجزيرة نموذجاً عربياً .

                    أهمية البحث والحاجة إليه :

                    تنبع أهمية البحث مما يلي :-

                    التعرف على دور الإعلام الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة ومدى مساهمته في تطوير ثقافتهم ومدهم بالمعلومات .

                    تكمن أهمية هذا البحث كونه يقدم نموذج من خدمة موجودة تتمثل بشبكة الجزيرة الفضائية ونشرة الصم.

                    التعرف على الدور الإعلامي لمؤسسات وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة .
                    قلة الدراسات المباشرة المنجزة عن الموضوع على المستوى العربي.

                    4-1 أهداف البحث :-

                    تتحدد أهداف البحث في الإجابة على التساؤلات الآتية :-

                    ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام لخدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة .
                    ما هي رؤية الجزيرة ودورها الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
                    ما هي الاستراتيجيات المتبعة بنشرة الصم بقناة الجزيرة .
                    ما هو دور وسائل الإعلام بنشر لغة الإشارة .

                    دور وسائل الإعلام في خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة .

                    أ - العلاقة التبادلية بين الإعلام وقضية الإعاقة:

                    " هل تدرك السمكة أنها مبتلة بالماء؟" هذا السؤال طرحه عالم الاتصال الكندي المعروف مارشال ماكلوهان (صاحب نظرية القرية العالمية), الجواب طبعاً "لا", فالسمكة لا تدرك أنها مبللة بالماء لأن البيئة التي تعيش فيها السمكة مغلفة بالماء (بيئة مائية) إلى درجة أنها لا تشعر بالماء إلا في حالة فقدان الماء أو غيابه!

                    هكذا الحال تماماً في علاقة أفراد الجمهور بوسائل الإعلام الجماهيرية. إن وسائل الإعلام تتدخل تقريباً في كل مجالات حياتنا اليومية إلى درجة أننا لا نشعر بوجودها, ناهيك عن تأثيرها علينا و على حياتنا, إننا - كالسمك في الماء- محاطين بوسائل الإعلام الجماهيرية من كل جانب.

                    كذلك فأن العلاقة بين قضية الإعاقة والإعلام هي علاقة جوهرية، وحساسة إلى حد كبير، والحقيقة أن معظم العلاقة بين المجتمع وقضية الإعاقة تمر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ويرجع ذلك إلى أن معظم صناعة الرأي العام تتم من خلال الوسائل الإعلامية هذه، ومن هنا يمكن لأي عمل هادف يتناول قضية الإعاقة أن يأخذ بعين الاعتبار وبشكل رئيس أهمية وضع إستراتيجية خاصة بكيفية التعامل مع الإعلام وتحويله لصالح قضية الإعاقة، مع الأخذ في الاعتبار ما يلي:

                    1- للإعلام دور كبير في تشكيل نظرة الرأي العام في المجتمع حول قضية ما.

                    2- من خلال وسائل الإعلام يتم قسم كبير من عملية التغيير والتحويل في نظرة المجتمع إلى الأمور.

                    3- أن استراتيجيات أصحاب العلاقة أنفسهم في نضالهم إلى التغيير، تلعب دورًا كبيرًا في إنجاح أو إفشال الهدف التغييري.

                    ومما لاشك فيه أن تسليط الضوء على المعاقين من قبل وسائل الإعلام، قد ساعد في تخفيف النظرة السلبية تجاههم على مستوى العالم، ولو بشكل محدود، ومع ذلك يظل لزامًا علينا البحث في العلاقة بين صناعة الإعلام والتأهيل الشامل للمعاقين، بغية التوصل إلى طرق كفيلة بإحداث ترابط بين العمليتين وتكاملهما، بما يضمن مصلحة المعاقين، وحقوقهم، هذا إلى جانب السعي لتجنب الوقوع في شرك الصور النمطية الإيجابية والسلبية على حد سواء.

                    إن محتوى الخطاب تجاه قضية الإعاقة يتوقف على وجهة نظر صاحبه، فالقضية طبية من وجهة نظر الأطباء، وهى رعائية عندما تتناولها المؤسسات الرعائية والخيرية، وهي بطبيعة الحال لن تكون قضية حقوق إلا إذا تناولها المعاقون أنفسهم، ومن هنا لا يمكن للإعلام أن يتحرك في هذا الاتجاه إلا إذا تحرك المعاقون أنفسهم في اتجاهه.

                    ب - دور وسائل الإعلام في تغيير الاتجاهات نحو الأشخاص ذوي الإعاقة:

                    تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في التأهيل الشامل للمعاقين من خلال تأثيرها الفعال في تغيير النظرة السلبية لأفراد المجتمع واتجاهاتهم نحو هؤلاء المعاقين.

                    وتتباين اتجاهات أفراد المجتمع نحو المعاقين، فمنها الإيجابية، ومنها السلبية، وينعكس ذلك على سلوك أفراد المجتمع نحوهم، فالاتجاه الإيجابي يؤدى إلى تحسين جودة الخدمات والبرامج التي تقدم لهؤلاء المعاقين.

                    ومن هنا يمكن أن تسهم وسائل الإعلام في تحقيق هذا الهدف المنشود، وذلك برفع درجة التحضر، والمستوى الفكري العام لدى أفراد المجتمع، وذلك من خلال توصيل المعلومات الصحيحة عن الإعاقة وأنواعها، وأسبابها، وخصائص المعاقين وسلوكياتهم، وقدراتهم، وإمكانياتهم المتبقية، الأمر الذي يؤدى بالضرورة إلى تغيير نظرتهم واتجاهاتهم السلبية نحو هؤلاء المعاقين من ناحية، ومن ناحية أخرى تهتم بتوصيل المعلومات والعناصر المعرفية للمعاقين أنفسهم، بجانب تعريفهم بالأحداث الجارية في المجتمع، الأمر الذي يسهم أيضًا بالضرورة في تقبلهم لذواتهم، وتقبلهم للمجتمع، وسهولة اندماجهم فيه، وتفاعلهم الإيجابي معه.

                    ومن المعروف أن تأثير الرسالة الإعلامية على تغيير الاتجاهات السلبية لأفراد المجتمع أشد من تأثر مواقف التفاعل الاجتماعي الفردي، ولعل ذلك راجع إلى أن المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام، يستقبلها عدد كبير من أفراد المجتمع في آن واحد، فضلا عن القدرة الفائقة لها على إقناع أفراد المجتمع بموقفها نحو موضوع ما.

                    الرؤية والمهمة للجزيرة

                    الجزيرة خدمة إعلامية عربية الانتماء عالمية التوجه شعارها الرأي والرأي الآخر ، وهي منبر تعددي لنشر الحقيقة ويلتزم المبادئ المهنية في إطار مؤسسي.

                    وإذ تسعى الجزيرة لنشر الوعي العام بالقضايا التي تهم الجمهور فأنها تطمح إلى أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات يعزز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان .

                    المعلومة حق مشروع ومكتسب لكافة الأفراد والمشاهدين ، هذه هي رسالة ورؤية الجزيرة لمشاهديها ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة .

                    تهتم الجزيرة برفع المستوى الفكري العام لدى أفراد المجتمع، وزيادة فهمه لقضايا عديدة منها السياسية والاجتماعية والحقوقية والتاريخية واهتمت أيضا بقضايا الأشخاص المعاقين وأساليب التعامل معها بشكل إيجابي، وذلك بتقديم المعلومات المناسبة عن فئات الإعاقة والمعاقين بحيث تتضمن تغطيتها طرح مواضيع هامة بعيدة كل البعد عن الشخصنة ، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الحقوقي للمعاقين .

                    دور الجزيرة الإعلامي اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة :

                    " نعم الجزيرة تغطي وتطرح قضايانا بشكل جيد بل ممتاز ولكن ولأنها الجزيرة نطمح بالمزيد منها اتجاهنا " كلمات من شخص معاق.

                    رغم القصور الإعلامي الذي يراه البعض بتغطية الجزيرة اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أننا نرى أن تغطيه الجزيرة متميزة كونها تراعي المعايير الصحفية المهنية و تصل للعدد الأكبر من الجمهور وبأوقات مختلفة.

                    لهذا يرى الباحث أن تغطية الجزيرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة متميزة على اعتبار أن الجزيرة محطة إخبارية سياسية بالدرجة الأولى كذلك فهي تقدم تغطية إعلامية مهنية ذو جودة عالية يراعى فيها الدقة في المعلومة وأخذ الآراء المتعددة.

                    ولكن تبقى آمال المعوقين والعاملين معهم معقودة على أن يزداد حجم تغطية الجزيرة لقضاياهم . وهذا حق ومطلب مشروع لمشاهدي الجزيرة.

                    ويتمثل دور الجزيرة الإعلامي من خلال رؤيتها ورسالتها اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بما يلي :

                    إبراز حجم التقصير في منطقتنا العربية اتجاه الأشخاص المعوقين دون النظر إلى الخدمات والتشدق بما تقدمه مؤسسات الدول للأشخاص المعاقين.

                    التركيز بتغطيتها على أن المعاق يتساوى مع الجميع في الحقوق والواجبات، ومن ثم يتحمل كل أفراد المجتمع ومؤسساته مسؤولياتهم نحو رعاية وتأهيل المعاقين، وتقديم الخدمات التربوية والتأهيلية والتعليمية لهم عن قناعة واهتمام.

                    البحث والتحليل والتحضير الجيد قبل إعداد أي تقرير أو برنامج وأخذ المعلومات الكافية عن الموضوع والتوجه لذوي الاختصاص وأصحاب القضية ، فكانت الجزيرة حريصة بكل التغطيات الإعلامية أن تقدم الموضوع من خلال الأشخاص ذوي الإعاقة .

                    نشرة الصم بقناة الجزيرة نموذج يحتذى كأول محطة فضائية خاصة تقدم نشرة إخبارية موجه للصم وبلغتهم وسنتناول في ثنايا هذا البحث شرحاً تفصيلياً عن نشرة الصم.

                    لم تقتصر تغطية الجزيرة على تغطية المناسبات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة بل اعتمدت على شبكة مراسليها وما يطرحونه من مواضيع متخصصة بهذا المجال والبحث عن الخبر والمعلومة بدقة متناهية.

                    حرص الجزيرة وطاقمها التحريري على أهمية المصطلح والتسميات الصحيحة والوعي باللغة المستخدمة في الأخبار والتقارير الصحفية.

                    جدول يوضح تغطية الجزيرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة

                    م اسم البرنامج عدد المواضيع السنة ملاحظات

                    1 الأخبار - تقارير 461 2004- 2007 جميع فئات الإعاقة
                    2 المشهد العراقي 3 4 ====
                    3 حديث الصباح 35 2006- 2007 =====
                    4 ما وراء الخبر 2 2007 ===
                    5 جزيرة مباشر 40 2006- 2007 ندوات ولقاءات
                    6 مباشر مع 5 2006- لغاية الآن لقاءات
                    7 قضية الحصاد 4 2004-2007 مواضيع
                    8 قضية المنتصف 2 2005 – لغاية الآن
                    9 نشرة الصم مستمرة 2002- لغاية الآن مع تغيير الشكل
                    10 برموشن الصم مستمر 2002- لغاية الآن مع تغيير الشكل والمضمون
                    11 النشرة الاقتصادية 1 قصة نجاح
                    12 النشرة الرياضية 2
                    13 الجزيرة هذا المساء 36 2006- 2007

                    ويلاحظ من الجدول حجم التغطيات الإعلامية الخاصة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة آخذين بعين الاعتبار إعادة البث للبرامج والتقارير مما يعني أن هذا العدد سيتضاعف مرات ومرات مما يتيح للعدد الأكبر من المشاهدين متابعة الموضوع في مختلف الأوقات.

                    نشرة الصم " رسالة ومضمون "

                    المحتوى :-

                    1 . البداية : منذ انطلاقة الخدمة الإخبارية المترجمة بلغة الإشارة تنبه الفريق العامل والمختص على هذه الخدمة بضرورة مخاطبة جمهور الصم بلغة موحدة وفق معايير محددة تتبنى تسمية الأسماء كما يسميها الأصم كل في بلدة على اعتبار أن أهم مقومات الخبر هي الزمان والمكان والاسم ومن ثم تفاصيل الحدث .

                    كيفية الأداء ( مذيع الصم أمام الكاميرا) . تحرر مذيع الصم في قناة الجزيرة من كافة القيود الموضوعة على باقي المذيعين من حيث التمركز والثبات في مكان محدد فكانت له حرية التنقل بجسمه بحجم الإطار( الكادر) المتاح له والذي نراه الأنسب من حيث الحجم ، وهذه الحرية لم تأتي من فراغ إلا لأن الترجمة للغة الإشارة المتلفزة يجب أن تتضمن معايير وأسس خاصة بالبث التلفزيوني _ كيفية التعامل مع الكاميرا وأخذ الزوايا المناسبة لوضع اليد أمام الكاميرا _ كيفية التحدث بصفة الغائب والحاضر _ كيفية التنقل بين الشخصيات وتقمص الأدوار _ كيفية نقل المشاعر والأحاسيس –– كيفية الغلو والمبالغة – كيفية التهكم والسخرية . كل هذا يجب أن يتقنه مذيع الصم، وهذا ما أخذ بعين الاعتبار وكان التدريب المكثف لفريق الجزيرة لكيفية التعاطي مع مثل هذه الأمور .

                    ماذا قدمت نشرة الصم بقناة الجزيرة :

                    منذ انطلاقتها قدمت نموذجاً لشكل الشاشة المستخدم ، إذ قسمت الشاشة لمربعين كبير وصغير والمربع الكبير خصص للخبر والصورة ، والصغير خصص لمذيع الصم وثباته طوال تقديم النشرة بكاميرا منفصلة خاصة به .

                    تعريف الصم بقضايا ومفاهيم سياسية لم تكن أصلا موجودة في مصطلحاتهم الإشارية ، ولأن نشرة الصم بقناة الجزيرة إخبارية سياسية اجتماعية كان لابد للفريق من البحث الدؤوب عن تلك المصطلحات وتحليلها والبحث عن إشارات لها من خلال الصم في المنطقة العربية . وبالفعل تم تعميم كثير من المفاهيم وأصبحت مفهومة لدى الصم والمترجمين مما ساهم في زيادة الحصيلة اللغوية عند المتابعين للنشرة من الصم

                    ج. ساهمت بنشر القاموس الاشاري العربي الموحد ، كما إنها ساهمت بالتعميم والتعريف بأسماء دول ومدن العالم كما يسميها الصم كل في موطنه . كذلك تبنى الفريق مخاطبة الصم بلغة الإشارة العربية الموحدة مما ساعد في نشر كثير من الرموز الإشارية وتعميمها .

                    د. قدمت أسلوبا ومنهجاً جديداً بالترجمة التلفزيونية يعتمد بالأساس على طريقة وأسلوب الأصم بالحديث والتفكير . وفق استراتيجيات محددة .

                    ه ـ أصبح الأسلوب والمنهج الذي تبناه فريق الجزيرة محط أنظار المعظم من المترجمين العاملين بالإعلام سواء بالنقد الإيجابي أو السلبي إلا إننا نشاهد العديد من المترجمين أخذ يتبع نفس الأسلوب .

                    التوصيات

                    إقناع الإعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية بالفائدة التي قد يعود بها تعاونهم على المعاقين، وهذا يتطلب توعيتهم بقضية الإعاقة باعتبارها جزءًا رئيسًا في عملية التنمية، وإحدى القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، والتفاهم معهم على أفضل السبل لتوصيل مضمون هذه الرسالة التوعوية عبر وسائل الإعلام.

                    التخطيط لحملات إعلامية للتوعية بقضية الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة مع تقديم المساعدات الفنية لصياغة المواد الإعلامية المرتبطة بها.

                    التواصل مع الإعلاميين بإجراء مقابلات وندوات صحفية يشارك فيها المعنيين بقضية الإعاقة، وبشؤون المعاقين، يحضرها شخصيات إعلامية مرموقة، ذات تأثير جماهيري لتحقيق أفضل نتيجة تأثيرية ممكنة.

                    محاولة ربط قضية الإعاقة والمعاقين، وفكرة الدمج بأي قضية اجتماعية أو إنمائية، أو سياسية، أو قومية، تكون مثيرة وذات جمهور واسع من المهتمين، وذلك من أجل التوعية العامة بأن المعاق متصل بكل نواحي الحياة، مع مراعاة الصدق والشفافية، والأمانة في العرض وتوافر حسن النية، والتعامل معها بذكاء حتى لا يبدو العمل استغلالا أو تطفلاً.

                    إنتاج برامج ومواد إعلامية يقدمها المعاقون أو يشاركون في تقديمها، مما يعد بمثابة إظهار للجوانب الإيجابية لدي المعاقين، والتي تسهم بفعالية في تغيير الاتجاهات السلبية لدى أفراد المجتمع نحوهم.

                    إنتاج برامج ومواد إعلامية تخاطب أفراد المجتمع، بكل فئاته من العاديين والمعاقين، تسهم في إزالة الحواجز الفكرية بينهم، وتهيئ للمعاقين بيئة تشاركيه تظهر القدرات الكامنة لديهم، وأساليب استثمارها الاستثمار الأمثل.

                    إنتاج فلاشات إذاعية وتلفزيونية سريعة ( برموشن ) .

                    ضرورة تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام . (ماذا يفعل المعاقون بوسائل الإعلام؟).

                    الخاتمة :

                    يتقدم الباحث بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذا الملتقى الرائد، وإذ يؤكد بأن محتوى البحث جاء نتاج خبرة شخصية معاشة واستناداً لمراجع علمية وأراء لخبراء إعلاميين ، راجياً أن يقدم هذا البحث إضافة جديدة لهذا المجال ولا يعتبر كل ما أوجده حقائق مسلم بها ولكننا نتوقع أنها لامست الحقائق أو بعضاً منها على الأقل. وهي محاولة جادة لإثراء البحث العلمي .

                    والله الموفق

                    المراجع : -

                    إبراهيم عباس الزهيري "دور الإعلام في دعم مفهوم إرجونوميكا تربية ذوي الاحتياجات الخاصة " ورقة عمل مقدمة للملتقى السابع للجمعية الخليجية للإعاقة " الإعلام والإعاقة البحرين 2007 .

                    أحمد، السيد علي سيد "دور وسائل الإعلام في تغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو المعاقين" ورقة مقدمة لندوة دور الخدمات المساندة في التأهيل الشامل لذوي الحاجات الخاصة، جامعة الخليج العربي، 2005م.

                    حمود بن أحمد الخميس "احتياجات المعاقين الإعلامية ومدى إشباع وسائل الإعلام لها" دراسة ميدانية على عينة من المعاقين في المملكة العربية السعودية ، ورقة عمل مقدمة لملتقى الإعلام والإعاقة ، البحرين 2007 .

                    سمير محمد سمرين "نشرة الصم بقناة الجزيرة رسالة ومضمون" ورقة عمل مقدمة للملتقى السابع للجمعية الخليجية للإعاقة " الإعلام والإعاقة علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة ، البحرين 2007 .

                    صلاح الدين جوهر علم الاتصال: مفاهيمه, نظرياته, مجالاته, (القاهرة, مكتبة عين شمس(1980).

                    عدلي سيد محمد رضا, " البناء الدرامي في الراديو و التلفزيون, دار الفكر العربي, القاهرة, 1988

                    محمود جمال ، ورقة عمل مقدمة لملتقى المنال " الإعلام والإعاقة " 2005 ، الإمارات .
                    مكتبة شبكة الجزيرة الفضائية " أفلام أرشيفية " .

                    نشرة الصم بقناة الجزيرة الفضائية : شبكة الجزيرة الفضائية في قطر .
                    حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                    (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                    وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                    ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                    ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                    ** والله أحبك يا قطر **

                    (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                    تعليق


                    • Font Size
                      #40
                      برنامج نجوم التحدي

                      (ملتقى التلفزيون والاعاقه)

                      بادئ ذي بدء أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على تنظيم هذا الملتقى لإتاحة الفرصة لي للإسهام في موضوع بهذه الأهمية( التلفزيون والإعاقة )لاسيما وإنني كرست معظم حياتي لخدمة هذه الشريحة من خلال عملي التطوعي فاستطيع القول بان القنوات الفضائية العربية أصبحت تحتل موقعا صارخا في الأقمار الاصطناعية إذ يفوق عددها المائة محطة وهو رقم قياسي مرشح للزيادة أمام إغراءات المدن الإعلامية ولعل التلفاز من أكثر وسائل الأعلام انتشار بين الشباب العربي ونتيجة لذالك فهي أكثرها تأثير عليه.. نظريا تباينت الآراء حول مدى تأثير وسائل الأعلام والقيم التي يكتسبونها من خلال البرامج المطروحة .

                      ولعل البرامج الترفيهية والرياضية هي التي تستحوذ على مشاهدة الفئة الشبابية لأنها تبعدهم عن الواقع الأليم ..

                      أما البرامج الإنسانية تكاد لا تجد من يشاهدها سوى القليل وهم الفئة المستهدفة أو من حولهم .
                      إذا أهمية الإعلام وسرعة انتشار المعلومة والخبر قد يحمل في طياته الكثير من الفوائد والسرور والمتعة وكل شيء إن ما أردنا الحديث ببعض العواطف إلا انه في نفس الوقت يحملنا جميعا ودون استثناء مسئوليات جسام في مواجهة قضايا الحياة وقضايا اليوم مهما كان نوعها..

                      رسالتنا

                      خلق ثقافة جديدة للمجتمع حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإظهار الجوانب الايجابية من خلال التعمق في قصص النجاح والتحدي لإبعاد النظرة السلبية أو الخيرية تجاه هذه الفئة من خلال برنامج يركز على ثلاث محاور رئيسية ( المعاق والأسرة والمجتمع )

                      تجربة برنامج نجوم التحدي

                      أول برنامج تلفزيوني متخصص في الأردن


                      خصصت قناة 7 stars الفضائية ساعة لتناول قضايا الأشخاص ذوي الاعاقه بأسلوب مشوق ومن خلال فقرات متنوعة يبث ويعاد مرتين في الأسبوع وهذا تأكيد من القناة على أهمية البرنامج ومساواته بالبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية نقدم نماذج ناجحة وايجابية من النجوم الذين تحدوا الإعاقة من خلال تسليط الضوء على جوانب حياته المنزلية والعملية والاجتماعية 00000 لتغيير النظرة السائدة من المجتمع حول هذه النماذج .

                      رسائل من الفنانين المعروفين لدعم هذه الفئة من خلال الدعوة لتقديم أعمال غنائية تتحدث عن قضيتهم وإشراكهم في العمل ، أو تقديم أعمال درامية تؤكد للمجتمع قدرتهم وعطاءهم وتغيير المفهوم السائد الذي قدمته بعض الأفلام العربية حول الشخص المعاق بصريا أو حركيا وقدمته بقالب السخرية .

                      تقديم المؤسسات الرائدة والإعلان عن دورها في رعاية وتأهيل وتدريب هذه الفئة .

                      التعريف بالأمراض ومسببات الإعاقة وتعريف المشاهد بمفهوم التربية الخاصة وأنواعها حيث انطبعت في الأذهان إعاقتين البصرية والحركية .

                      نقل المؤتمرات والندوات والاحتفالات والبطولات التي تعقد من اجل خدمة قضايا الإعاقة .

                      اللقاءات مع المسئولين للحديث عن أهم القوانين والتشريعات التي تم التوقيع عليها والتعديلات التي من حق الأشخاص معرفتها .

                      نقل تجارب الدول العربية في التشغيل والإعلام من خلال إجراء بعض اللقاءات مع الضيوف المشاركين في الندوات الإقليمية وورشات العمل .

                      المعوقات التي تعترض البرنامج

                      قد يعاني البعض من أمور مادية أو رعاة لإنتاج برامجهم ولكن معاناتي تكمن من المؤسسات والأشخاص أنفسهم وإنني ابرىء الإعلام من أي اتهام بأنة مقصر فنحن أوجدنا مساحة حرة ومنبر صادق للحديث عن أهم القضايا الإنسانية وهي قضية الإعاقة إلا أنهم لا يزالون يخشون الإعلام ويتجاهلون إن أي جهد إعلامي هو يعمل من اجل واقع أفضل لهم وجمهور واعي ومثقف يفهم قضيتهم ويساندهم لإيصال صوتهم فمعظم المؤسسات تطالب في المؤتمرات بتفعيل دور الإعلام وبأنه لا يوجد برامج متخصصة فهانحن أوجدنا البرنامج ولكن أين المؤسسات التي سنقدمها للمشاهدين

                      ما هو المأمول من الإعلام

                      لازال اهتمام وسائل الإعلام ضعيفا ومحدودا ويعتمد على أخبار المناسبات

                      لم تجد وسائل الإعلام القدرة الكافية على تغطية قضايا ومشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة ربما يعود هذا إلى شحة المصادر التي يستقى منها الإعلامي أخباره ومعلوماته والمصدر غالبا يكون المعاق نفسه فالمفروض أن تتنوع المصادر من العائلة – بيئة العمل والدراسة محيط الأصدقاء حي السكن المؤسسة الطبية المؤسسة الاجتماعية .

                      التلفزيون ربما يكون أفضل وسيلة إعلامية لمعالجة أي قضيه سياسيه أو اقتصاديه أو اجتماعيه لان الصورة ترسخ في الأذهان فالمطلوب زيادة المواد والبرامج التي تعالج قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

                      ضرورة خلق علاقة مستدامة بين وسائل الإعلام وقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة – جمعيات – جهات مسئوله – مجتمع مدني لان عملية التعريف والوعي بقضاياهم تتطلب مساهمة هذه الأطراف والتواصل بينها

                      عدم السماح لبعض الجهات المنتجة لبرامج تخص المعوقين أن تضعهم ضمن مادة إعلانيه أو دعائية للبحث عن ممولين لهذه البرامج الهدف منها الكسب المادي لصالح المنتج 00 ويبقى المعوق في إطار الصورة النمطية السائدة انه ماده للتسول

                      افتقار شاشات التلفزه لرسائل التوعية بالإعاقة وأسبابها أو عن الجمعيات التي تؤدي خدمات لهذه الفئة

                      السيدات والسادة

                      قد تكون هذه النقاط والملاحظات قد وردت كثيرا في ذهن معظمكم وقد أكون قد نسيت الكثير لكن التجربة علمتني إن أسجل الملاحظات وفق ما أواجهه يوميا على الصعيد الشخصي لإيصال مقترح أو كلمه علها تساهم في انجاز شيء ما لذوي الاحتياجات الخاصة واعتقد إن دور الإعلام هو الأساس في مستقبل عملنا لنساهم جميعا في خلق وعي وثقافة تؤمن بوحدة المجتمع دون تفرقه أو تمييز

                      سهير عبد القادر

                      رئيسة الملتقى الثقافي للمكفوفين

                      معدة ومقدمة برنامج نجوم التحدي في قناة 7 stars الفضائية
                      حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                      (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                      وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                      ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                      ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                      ** والله أحبك يا قطر **

                      (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                      تعليق


                      • Font Size
                        #41
                        تجربة الفنانة " زينب العسكري"

                        بدأت الممثلة البحرينية زينب غلوم العسكري بداية قوية ووصلت بشكل ملفت إلى هذه النجومية التي تحتلها الآن من خلال الأعمال التي قدمتها على مدى مسيرتها الفنية، وكانت ظهورها في مسلسل بحريني يحمل اسم (فتاة أخرى) بمثابة بطاقة تعريف بها قدمتها إلى الجمهور البحريني.

                        تلتها المشاركة الخليجية وتحديداً السعودية التي أعطتها انتشاراً خليجياً وبشكل كبير ما جعلها مطلوبة في جميع الدول الخليجية وكانت انطلاقتها الحقيقية بعد مشاركتها الأولى في البرنامج السعودي الرمضاني (طاش ما طاش) وكان توجهها نحو دولة قطر للمشاركة في عمل بعنوان (صار وش كان) الذي ألفه الكاتب السعودي تيسير عبد الله وهو عبارة عن مسلسل بحلقات منفصلة وشاركت معها مجموعة من الممثلين منهم هدى حسين وهدية سعيد وسعيد الكواري وغيرهم.. ونظراً لما قدمته من دور مميز وأداء رائع حرص القطريون على أن تكون لها مشاركة أخرى في مسلسل (عيني يا بحر).

                        ومن الأعمال السعودية بعد مشاركتها في (طاش ما طاش) مع النجمين السعوديين ناصر القصبي وعبد الله السدحان كانت لها مشاركة مع المخرج عامر الحمود من خلال مسلسل (نوره) بمشاركة هيفاء عادل وفاطمة عبد الرحيم وعبد العزيز جاسم ومنى شداد وغيرهم من الأسماء، ومسلسل (خارطة أم راكان) و(عليك سعيد) و(سوالف حريم) بالإضافة إلى العديد من الأعمال البحرينية مثل (حزاوي الدار) و(هدوء وعواصف) و(ملاذ الطير).

                        وكذلك لها عدة مشاركات في دولة الكويت كان آخرها مسلسل (دنيا القوي) وهو من تأليف الكاتبة فجر السعيد وشاركها في التمثيل مجموعة ممثلين منهم غانم الصالح وإبراهيم الحربي والهام الفضالة وشيماء علي ويعقوب عبد الله وغيرهم.

                        وللجماهيرية التي حققتها العسكري أصبحت غاية للعديد من البرامج فقد قدمت عدة حلقات من برنامج (خليجيات) الذي يبث على قناة روتانا حاورت من خلاله فنان العرب محمد عبده، كما كانت لها مشاركة في تليفزيون الكويت وذلك لتقديم برنامج المسابقات الرمضاني (فوز منها) طوال شهر رمضان العام الماضي وهذا ما جعل العديد من العروض تنهال عليها من قبل شركات الإنتاج لكنها دائماً ما ترفض ذلك.

                        شاركت في عدة أعمال مسرحية في البحرين والكويت وبعض الدول الخليجية، وتربطها علاقة وطيدة مع الكثير من العاملين في الوسط الفني مثل منى شداد ولطيفة المجرن وغيرهما.

                        وها هي تواصل رحله إبداعها لتقدم هذا العام في شهر رمضان الفضيل مسلسل (عذارى) وهو مسلسل بحريني من تأليفها وإنتاجها وإخراجها.

                        من أعمال زينب العسكري التلفزيونية: فتاه أخرى، تالي العمر، أحلام البسطاء، طاش ما طاش، نورة، فايز التوش ،2000 عيني يا بحر، هدوء وعواصف، دنيا القوي، دمعة عمر، أحلام رمادية، حتى التجمد، السديم، ملاذ الطير، سعدون، أبي عفو عليك سعيد ومبارك، صار وش كان، حكايات شعبية، أشغال ومهن.

                        وفي المسرح: وحش ليل، تلفزيون المرح، الفرسان، افتح يا سمسم، عنتر بعد التجميل، شوق والغابة المسحورة، نور في القصر المهجور، ليدي فرست، النوخذة الصغير، دانه ودراكولا، زهرة والمارد وحب في الفلوجة.

                        ويعد المسلسل العربي الخليجي البحريني (بلا رحمة) من أنجح وأجمل المسلسلات العربية الرمضانية المتميزة والهادفة التي عرضت خلال أيام شهر رمضان المبارك في عدد من الفضائيات والقنوات الخليجية كالقناة البحرينية، قناة أبو ظبي الإماراتية حيث تناول المسلسل وناقش عدداً من القضايا المتعلقة بحياتنا اليومية والعملية وكيفية مواجهة الصعوبات التي تواجه شريحة من المجتمع في حياتهم.. فنذكر من القضايا التي تناولها المسلسل المنفرد والمتميز شريحة المعاقين في المجتمع أطفالاً وكباراً وكيفية مساعدتهم ومد يد العون لهم للتغلب على الإعاقة ليكونوا مبدعين وموهوبين مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع

                        (بلا رحم) مسلسل للفنانة والقاصة البحرينية المتألقة القديرة زينب العسكري التي كتبت وأخذت دور البطولة مع الطفلة المعجزة لميس التي أذهلت و أبهرت المشاهدين بأداء دورها بالشكل المطلوب بإتقان ونجاح لم تقلل منه إعاقتها بل زادتها ألقاً ومحبة بين جمهور المشاهدين.
                        حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                        (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                        وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                        ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                        ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                        ** والله أحبك يا قطر **

                        (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                        تعليق


                        • Font Size
                          #42
                          صورة المرأة المعاقة في التلفزيون: نماذج تطبيقية


                          "إن التفكير مستحيل دون صور"

                          أرسطو

                          أسيل العامري

                          تدريسية في قسم الإعلام والاتصال

                          الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك

                          2008

                          مقدمة

                          تلعب الصورة التلفزيونية دورا هاما في التأثير على المشاهدين في مختلف القضايا التي تطرحها خاصة تلك التي تخص فئات المجتمع المختلفة , وقد أشارت الدراسات هذا التأثير وشخصت نواحي السلب والإيجاب في تناول الصورة لهذه القضايا ومن بينها قضايا المرأة, التي قدمتها المواد الدرامية على وجه العموم ومن بين تلك القضايا السلبية التي أشرتها:-
                          * شيوع ظاهرة الخضوع للزوج والاعتماد عليه كليا في تحمل المسؤولية *استغلال جاذبية المرأة لتحقيق أهدافها دون النظر إلى كفاءتها وقدرتها الأخرى.

                          ورغم هذه الجوانب السلبية لكن الدراما التلفزيونية نجحت في كثير من الأعمال في طرح القيم لحقوق الإنسان بشكل مشرف وساهمت في تدعيمها سواء في مجال حرية التعبير أو حق الإنسان في الحياة والعمل, إلا إن الكثير من الدراسات في هذا الخصوص تؤكد إن عملية تشويه صورة المرأة في الدراما التلفزيونية العربية جارية، سواء في الأعمال الفنية أو الإعلانات التجارية، وتقديم صورتها وفقا لعنصري الإثارة والجنس مما يحولها إلى سلعة للبيع(1) ، وهذا ما يتجلى بوضوح في أغاني الفيديو كليب سواء في أداء المغنية أم الكورس المصاحب لها, فإذا كانت وظيفة الفن تغيير الوعي العام عبر عكس الصورة المقدمة سلباً وإيجاباً فان الوظيفة الإنسانية للفن هي تغيير نظرة المتلقي وموقعه الفكري تجاه موضوع المرأة وحقوقها التي أكدتها المؤسسات العالمية ومنها اليونسكو عبر تقريره الخاص بقضايا الإعلام والاتصال " عالم واحد آفاق متعددة" الذي أكد إن الصورة التي تعكسها هذه الوسائل عن المرأة صورة دونية وغير لائقة بها خاصة في الإعلانات.ويمكن للمتابع أن يؤشر على صورة المرأة المقدمة في الدراما التلفزيونية، لا تعبر عن الصورة الحقيقية للمرأة العربية مع مطالع الألفية الثالثة. مثل هذه الحقائق الدرامية تطرح على الفور مسألة وظيفة الدراما التلفزيونية، ومن أية زاوية تجري معالجة قضايا المرأة فيها؟ وما هو الحال إذا ما تحدثنا عن صورة المرأة المعاقة !! سواء أكان ذلك التناول في المواد الدرامية أو البرامج الإخبارية وهو ما ستحاول هذا الدراسة تناوله. ولغرض تحديد الدراسة فسيتم تناول مسلسل " أولاد الليل" ومسلسل "سارة" من بين المسلسلات الدرامية وبعض الأخبار في نشرات الأخبار التلفزيونية العربية التي تناولت المرأة المعاقة.

                          أهداف الدراسة

                          تهدف الدراسة الحالية للإجابة عن التساؤلات التالية:
                          1\ ما هي الكيفية التي تعاملت بها الدراما التلفزيونية العربية في تقديم صورة المرأة المعاقة؟
                          2\ ما علاقة صورة المرأة المعاقة بالإرهاب في الدراما العربية؟
                          3\ ما علاقة صورة المرأة المعاقة بالإرهاب في الأخبار التلفزيونية العربية؟

                          البعد النظري

                          أولا- صورة المرأة المعاقة في الدراما التلفزيونية العربية

                          أ- مسلسل أولاد الليل

                          تدور حكاية مسلسل أولاد الليل حول شخصية ”سعيد سستم ، وعمه ”سلطان وهما يديران محلاً تجارياً كبيراً للتحف الفنية واللوحات في سوق بور سعيد، ويتعاملان بالمتاجرة بالآثار المهربة وهي عادة موروثة لعائلة ”سعيد “ أدت إلى مقتل أبيه في عملية تهريب جرح فيها عمه المعاق بعد الحادثة والملقب بالغول. وتوازي هذه الشخصيات فريق آخر يقوده " فوزي" الشريك السابق والمسجون لمدة عشرين عاما بسبب تلك الحادثة التي انفرد فيها سلطان وابن أخيه سعيد بالثروة التي كانت ملكا للفريق كله.ويسعى ”فوزي “،للانتقام واحتكار السوق، بعد خروجه من السجن وحصول ”سعيد وعمه “على ”رأس سرجون الاكدي “ المسروق من المتحف الوطني العراقي و”فوزي “ لا يتورع عن تجنيد أختيه المعاقتين في إدارة عملية بشعة/ قتل الأطفال (بوساطة شخصية مجرمة مريضة نفسياً ) ومن ثم تعمل المعاقتان على تقطيعهما إلى أعضاء بشرية مهربة إلى الخارج عبر ميناء بورسعيد، بذلك يمول ”فوزي“ عملياته الشريرة، شارك في بطولة المسلسل الفنانة غادة عبد الرازق، سعيد عبد الغني, احمد راتب, جمال سليمان, وروجينا، وأسامة عباس، وخيرية أحمد، وسميرة عبد العزيز، وعلاء مرسي، ورشوان توفيق، وفايق عزب، وإخراج رشا شربتجي.

                          ب- صورة المعاق في مسلسل أولاد الليل

                          ظهرت صورة المعاق في المسلسل في ثلاث حالات هي:-

                          1\ صورة الطفل " ابن سعيد" الذي أعيق بحادثة صدام سيارة في الطريق العام .
                          2\ صورة الرجل المعاق" الغول" الذي أعيق نتيجة إطلاق نار في عملية تهريب آثار.
                          3\ صورة المرأة المعاقة وظهرت في شخصيات" أختي فوزي" المعاقتين بإعاقة الصم والبكم.

                          الصورة الأولى أظهرت الطفل المعاق يتمتع بموهبة كبيرة على مستوى الرياضيات حصل من خلالها على سمعة كبيرة أدت إلى ظهوره على شاشات التلفزيون وإجراء المقابلات معه كما إن لديه قدرات في استخدام جهاز الكمبيوتر.

                          الصورة الثانية أظهرت صورة الرجل المعاق اليائس من الحياة والمتجه إلى شرب الخمور والاعتماد على المعونة التي يرسلها أخيه , كما أنها شخصية تتصف بالغموض والسوداوية والقابلية على الاستغفال وهو ما حدث في المسلسل عندما وقع دون دراية على بيع المحل ذو الموقع المهم بالسوق دون أن يكون في وعيه الطبيعي بسبب شدة السكر.

                          الصورة الثالثة أظهرت صورة المعاق المجرم عبر شخصيات النسوة المعاقات بالصم والبكم وارتكابهما أبشع الجرائم عبر قتل الأطفال وتقطيع أوصالهم ومن ثم بيعها إلى الخارج فضلا عن تصويرهما بلقطات اعتمدت إضاءة خاصة وأجواء مكانية تتسم بالبشاعة والخوف كما أكد المسلسل على تكرار صورة القتل التي تمارسها هاتين المرأتين من خلال وضع حالة تقطيع الأوصال في المقدمة " التايتل" الملازم لحالات عرض المسلسل اليومية.

                          ج- مسلسل سارة

                          تدور أحداث المسلسل حول قصة فتاة"سارة" معوقة ذهنياً يتوقف نموها العقلي عند مرحلة الطفولة ويسعى طبيبها لمساعدتها حتى تتجاوز هذه المرحلة وتستعيد نموها الطبيعي. وقد تناول المسلسل هذه الفترة من عمر المعاق ذهنياً بشكل جيد.

                          هذه الفتاة التي أدت بها صدمة نفسية عنيفة إلى النكوص كما هو وضع الجنين في بطن أمه لعدة سنوات، ثم بعد شفائها من هذا المرض النفسي على يد الطبيب الشاب حسن لتبدأ بعد ذلك استئناف حياتها بنفسية وعقل طفل في جسد فتاة، في مواجهة الكثير من فطاعات العالم المحيط. وتتعرض وهي في هذا الوضع لأنواع شتى من الظلم والقهر وقد بدأت ابرز الإشكاليات في العلاقة بين سارة وطبيبها حسن بعد تعلقها به كونه تحول لديها بمثابة الأم والأب واللذين تمثلا لها في شخص واحد وجدته أمامها ومنحها الرعاية والحب بعد ميلادها الثاني، أي بعد خروجها من الحالة الجنينية التي دخلتها. خاصة إن أسرتها الحقيقية كانت تضج بالمشكلات الاجتماعية، ولا يقدم معظم أفرادها الحب والرعاية اللذين تحتاج إليهما، بل يسعى البعض منهم، مثل أخوها خالد وآخرين للأضرار بها ونهب حقوقها. وفي هذه الأجواء نستطيع فهم تعلق سارة المرضي بطبيبها حسن وسعيها للوجود المستمر معه وحلمها بالزواج منه وبالرغم من قبول د. حسن هذه الرغبة فهو شكل أمرا يخرج من حالة الارتباط السوي إلى حالة الارتباط ذو الصبغة التعاطفية ذات البعد الإنساني وهو بحد ذاته أمرا لا يجعل المعاق في مصاف الآخرين بل يجعل الارتباط به نمطا من " الإحسان" عليه.

                          د – صورة المرأة المعاقة في مسلسل سارة.

                          ظهرت صورة المرأة المعاقة في مسلسل سارة من خلال

                          1\ مجموعة المرضى النفسيين الذي تواجدوا في المصح وكانوا بهيئات مختلفة لم يحاول المسلسل الإيغال في إبرازهم.

                          2\ صورة الفتاة التي تعاني من إعاقة ذهنية بسبب توقف نموها العقلي عند مرحلة الطفولة

                          3\ كان لأداء الممثلة حنان ترك بمواصفاتها الجسمية جاذبية خاصة للمشاهدين أدى إلى زيادة مساحة المشاهدة وحب للشخصية وخاصة كونها تجسد شخصية طفلة. والأطفال بطبعهم محبوبون وقادرون على كسب التعاطف. وخاصة إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانون ظلماً وقمعاً كالذي عانته الشخصية.

                          4\ لم تكن نهاية المسلسل مناسبة تماما بعد حالة النكوص الجديدة التي عانتها الشخصية المعاقة وعودتها مرة أخرى لحالتها الجنينية مما شكل خيبة كبيرة في معالجة الدراما لهذه القضايا ورفع الروح المعنوية للشخصيات المتلقية لتلك الخدمات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

                          ثانيا – صورة المرأة المعاقة في البرامج الإخبارية.

                          سنقتصر في أخذنا للأمثلة الإخبارية على حالة واحدة فقط شكلت أثناء إذاعتها ردود فعل كثيرة على الصعيدي العربي والعالمي.

                          نص الخبر الأول في قناة العربية:

                          عنوان الخبر : 98 قتيلا حصيلة تفجيرين ببغداد نفذتهما امرأتان معاقاتان عقليا

                          أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم السبت 2-2-2008 ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين بواسطة امرأتين معوقتين عقليا في سوقين تجاريين في بغداد الجمعة إلى 98 قتيلا وأكثر من 200 جريح. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مصرع 64 شخصا على الأقل.

                          ونسب التفجيران إلى تنظيم القاعدة ونفذا بواسطة تفجير عن بعد لشحنات ناسفة كانت تحملها امرأتان معوقتان عقليا. واستهدف الانفجار الأول سوق الغزل لبيع الطيور والحيوانات في وسط بغداد، والثاني سوقا شعبية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الميجور مارك جيدو في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد خطة فرض القانون الفريق العراقي عبود قنبر هاشم إن "إحدى الانتحاريتين تسللت إلى داخل السوق وتم التفجير". وأكد أن "المرأة الثانية لم تتمكن من التسلل فوقع التفجير على حافة السوق" مضيفا أن "هذه الانفجارات تشير إلى أن القاعدة غيرت تكتيكاتها خلافا لنوعية التفجيرات في السابق". بدوره، قال الميجور جنرال جيفيري هاموند قائد القوات المتعددة الجنسيات في بغداد إن "المرأتين استغلتا من قبل القاعدة وهما معوقتان لا تدركان ما الذي جرى"، مشيرا إلى أنهما "أقل عرضة لأعمال التفتيش من قبل الأمن، وأنهما كانتا متشابهتان كثيرا وتحمل الأولى حزاما ناسفا، فيما حملت الأخرى المتفجرات بحقيبة ظهر"(2)

                          ب – نص الخبر الثاني في فضائية الشرقية: -

                          عنوان الخبر : الجيش الأمريكي لم يحدد على وجه اليقين سلامة عقلي منفذتا تفجيرا سوق الغزل

                          بغداد 21 فبراير /شباط/ رويترز: أعلن الجيش الأمريكي إنه لا يعلم إن كانت الامرأتان اللتان ِنفذتا هجوميَن انتحارييَن في بغداد أسفرا عن سقوط ما يقرب من مئةِ قتيل مختلـتيَن عقليا الأمرُ الذي يثير شكوكا حول تأكيداتٍ سابقة.وقال المتحدث العسكري غريغ سميث في تصريحاتٍ لرويترز أنه لا يمكنه أن يحددَ على وجه اليقين إن كانت المرأتان مختلتين فعلا على الرغم من أن المرأتيَن خضعتا لعلاج يتعلقُ بالصحةِ العقلية ونحنُ في الوقتِ الحالي لسنا في وضع ٍيمكننا من الحكم بأنهما كانتا تعانيان من تحدياتٍ عقلية أخرى أم لا. وفي الأول من فبراير شباط وهو اليومُ الذي وقع فيه الانفجاران قال مسئولون عراقيون إن التقارير تشير إلى أن المرأتين كانتا تعانيان خللا جينيا.وكانت وزارة الداخلية العراقية كشفت أن السلطات بدأت حملة واسعة النطاق لجمع المشردين والمختلين عقلياً من شوارع العاصمة في مسعى منها للتصدي لظاهرة جديدة تتمثل باستخدامهم من قبل الحركات المسلحة، وخاصة تنظيم القاعدة، في تنفيذ هجمات انتحارية.وقال مصدر في الوزارة إن العمليات تتركز الآن في مناطق محددة من بغداد وكان الجيش الأمريكي قد حذر في تقرير أصدره قبل أسبوعين من قيام المجموعات المسلحة في العراق باستقطاب الإناث لتنفيذ عمليات انتحارية بصورة متزايدة.كما قالت السلطات العراقية ان التفجيرين اللذي وقعا بداية الشهر الحالي في سوقين للحيوانات الاليفة كان من تدبير امراتين مختاتين عقليا. (3)

                          ج- صورة المرأة المعاقة في الخبرين:

                          1\ ظهرت صورة المرأة المعاقة في الخبرين التلفزيونين كونهما مصابتين بالإعاقة الذهنية .

                          2\ تم ربط صورة المرأة المعاقة بالعمليات الإرهابية التي تودي بحياة البسطاء من الناس من خلال تنفيذهما الجريمة وسط تجمع كبير من الناس المتبضعين.

                          3\ تم استغلال المعاقين في البلدان التي تعاني من اضطرابات بطريقة بشعة خلت من كل صنوف الإنسانية.

                          4\ سواء أكان الخبر صحيحا أم عار من الصحة فان الصورة الأكثر تضررا هي صورة المرأة المعاقة خاصة إذا ما عرفنا إن الخبر مصاحب بصور للنساء المتخلفات عقليا مما شكل ردود فعل حذرة من الاقتراب من هذه الفئة من المعوقات خشية أن تكونا من العناصر الإرهابية أو تحمل نوعا من الضرر للأخر.

                          5\ تكررت لفظة" المرأة المعاقة" تسع مرات في الخبرين وهي نسبة كبيرة وتأكيدية تركز على تكرار المفردة زيادة في الترسيخ الذهني لها.

                          اقتران الصورة

                          تشير الدراسات العلمية إلى إن التعرف على الصور في الذاكرة يأتي بعدة طرق من بينها الطريقة الاقترانية التي تعد من أفضل الطرق في تفسير عملية التعرف لكثرة الأدلة التي تؤيدها, فضلا عن بساطتها, وتستند هذه الطريقة في التفسير إلى إن أي عملية تعرف تعتمد على ربط الشئ المجهول بأشياء سبقت معرفتها فاكتسبت بذلك صفاتها وان أي نموذج بصري لا يمكن التعرف عليه إلا بما يتجمع حوله من ارتباطات سابقة وان كانت في بعض الأحيان غير واضحة بسبب اعتياد الشخص عليها ولكنها موجودة على أية حال,. ويؤكد بالمر (4) في تجربة عرض فيها بعض النماذج البصرية مقسمة إلى جزأين الأول يمثل جزءأ من مطبخ والثاني يمثل أدوات مختلفة, وطلب من مجموعة أشخاص التعرف عليها " ارتباطيا" على مقياس ذي خمس درجات وأفرزت التجربة إن الأشياء الموضوعة كهدف كانت:

                          1 ـ تلاؤم المشهد.
                          2 ـ غير ملائمة لكنها متشابهة من الناحية المادية.
                          3 ـ غير ملائمة وغير متشابهة ماديا.
                          وفي تجربة أخرى تعرف الأشخاص على الأدوات الموضوعة كهدف من دون مشهد,قرينة( 5) وتتلخص هذه الطريقة بما يلي :

                          1 ـ التعرف على المادة ذات المعنى المفهوم أسهل من التعرف على المادة التي ليس لها معنى ويصبح التعرف على المادة التي لها معنى أيسر في حالة عرض أشياء أخرى اقترنت بها.

                          2 ـ يصبح التعرف أكثر سهولة إذا كان الشخص في حالة استعداديه مناسبة عند مشاهدته النموذج الأصلي.

                          ومن هنا ووفقا لهذه الدراسة فان اقتران صورة المرأة في الدراما المقدمة و الأخبار التلفزيونية التي تناولناها في التحليل يرتبط بالحالة التي ظهرت بها سواء أكانت ايجابية أم سلبية وهذا يؤشر الحالة الخطيرة في التناول التي تقدمها الدراما المتلفزة , فصورة المرأة المعاقة التي قدمها مسلسل أولاد الليل على مستوى الشكل" زوايا التصوير, الديكور, الماكياج" أو المضمون " القتل , الاختطاف, الانحراف" سيكون ذو ارتباط مؤثر في ذهن المتلقي بمختلف فئاته العمرية ولا يمكن إصلاحه بسهولة نتيجة الحالة العاطفية التي تولدها الصورة التلفزيونية في المتلقين.

                          استنتاجات

                          1- تفتقر الكتابة الدرامية إلى خبرات متكاملة للتعامل مع فئات المعاقين عموما والمرأة المعاقة على وجه الخصوص.

                          2- أخفقت الدراما في تقديم المرأة المعاقة كشخصية فاعلة في المجتمع وطرح مشاكلها والحلول المناسبة لتلك المشكلات وهذا يعطل من عملية الاندماج الصحيح بالمجتمع.

                          3- ارتباط صورة المرأة المعاقة بالإرهاب عززتها الأعمال الدرامية وبالأخص عمل" أولاد الليل" كامرأة مجرمة, كما عززتها الأخبار الخاصة بالتفجيرات الإرهابية في العراق.

                          4- لم توفق نهايات الأعمال الدرامية التي تناولت صورة المرأة المعاقة في زرع الأمل بالغد بل ساهمت في تعزيز صورة الإحباط من خلال هزيمة الشر لفعل الخير القادم لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا ما انتهى إليه عمل سارة.

                          المصادر

                          1- د. زغلولة السالم, صورة المرأة العربية في الدراما المتلفزة,دار مجدلاوي للنشر والتوزيع, عمان , الأردن.

                          2- http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/02/45057.html موقع قناة العربية بتاريخ - 02 فبراير2008م

                          3- موقع قناة الشرقيةhttp://www.alsharqiya.com/display.as...news\2008\02\4 92.txt&storytitle=

                          4- Robert, solse, cognitive psychology, Prentice by horeourt Brace Jovian vich Inc 1979, p 56.

                          5- المصدر السابق نفسه.
                          حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                          (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                          وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                          ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                          ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                          ** والله أحبك يا قطر **

                          (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                          تعليق


                          • Font Size
                            #43
                            ما السبيل إلى إنشاء قناة متخصصة بذوي الإعاقة؟


                            وهذه سيرة ذاتية عن الكاتب:

                            د. حسن السوداني

                            ولد في بغداد / العراق 1964

                            حصل على والماجستير والبكالوريوس من قسم الفنون السمعية والمرئية, كلية الفنون الجميلة, جامعة بغداد.

                            حملت رسالته في الماجستير عنوان" برامج المعوقين في الإذاعة ـ بناء نموذج عراقي ـ
                            حصل على الدكتوراه في تخصص تكنولوجيا التعليم, كلية الفنون الجميلة, جامعة بغداد.
                            متخصص في إنتاج الأفلام والبرامج والصور التعليمية.

                            درّس في قسم الفنون السمعية والمرئية, كلية الفنون الجميلة, بين عامي 1988ـ 1992 وقسم الإرشاد التربوي في الجامعة المستنصرية 1992ـ 1997

                            ثم تولى إدارة مركز تطوير طرائق التدريس والتدريب الجامعي و قسم الأفلام والبرامج التعليمية في الجامعة المستنصرية في نفس الفترة, كما واخرج في هذه الفترة العديد من الأفلام والبرامج التعليمية.

                            درّس مادة التقنيات التربوية ( تصميم وإنتاج) في الجامعات الليبية لمدة ثلاث سنوات.

                            نشرت له أكثر من عشرين بحثا في تكنولوجيا إنتاج وقراءة البصريات في دوريات مختلفة منها:

                            - مجلة البحوث ( اتحاد الإذاعات العربية)
                            - مجلة بحوث التربية( اليونسكو)
                            - مجلة بحوث إعلامية( ليبيا)
                            - مجلة النبأ اللبنانية
                            - مجلة تموز ( السويد)
                            - المجلة العلمية للأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك
                            - مجلة الرافد الإماراتية

                            عمل في الصحف والمجلات العراقية منذ عام 1986.

                            يكتب في نقد الفنون البصرية ( مسرح, سينما, تشكيل) في الصحافة العراقية والعربية وله الكثير من المواد المنشورة في الصحف العراقية والعربية ومواقع الانترنت .

                            عضو نقابة الفنانين العراقيين وجمعية المصورين العراقيين

                            عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو نقابة الصحفيين العالمية I.P.A

                            حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة السينو غراف, مهرجان منتدى المسرح العاشر,1994, عن مسرحية( الليلة الموعودة) لجبار المشهداني. وجائزة السينو غراف, مهرجان منتدى المسرح الثالث عشر, 1997, عن مسرحية (النهضة) لعباس الحربي. جائزة التأليف المسرحي للمؤلفين الشباب, 1985, عن مسرحية( البيت المسكون), وجائزة الإخراج في مهرجان مسرح الشباب الأول في عام 1986. فضلا عن العديد من الجوائز عن مشاركاته في مهرجانات قسم السينما في كلية الفنون الجميلة, جامعة بغداد.

                            يعمل حاليا رئيسا لقسم الإعلام والاتصال في الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك.
                            يقيم في مدينة مالمو السويدية

                            الإعلام والإعاقة / ما السبيل إلى إقامة فضائية لذوي الاحتياجات الخاصة د. حسن السوداني

                            لندع الأفكار تنمو كأغصان الشجر، ولكن ماذا لو غطاها الثلج

                            الشاعر التشيكي

                            أنطونين بارتوتشيل

                            مقدمة

                            في ظل التطورات المتسارعة في مختلف حقول الإعلام والتي بات من الصعب معها القفز على المشكلات الحقيقية التي تواجه مجتمعاتنا العربية ومن بينها مشكلات الفئات " الخاصة" سواء تلك التي تصنف وفقا للمنظور السسيولوجي أو وفقا للمنظور الديموغرافي, ولعل من بين أهم تلك المشكلات والتي بدأت بالازدياد ككرة الثلج وهي تتدحرج دون أن يستطيع احد ان يوقفها " مشكلات الإعاقة" وانعكاساتها على المجتمع, خاصة وان هذه الظاهرة أخذت تزداد في بلدان العالم الثالث نتجه للحروب المستمرة والأوضاع الصحية المتردية في هذه البلدان , وخاصة في بلداننا العربية وتشير الإحصائيات إلى وجود نحو 600 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم 80 في المائة منهم في الدول النامية, ووفقا للإحصائيات السعودية الرسمية فان هناك750 ألف معاق في السعودية و2 إلى 6 ملايين في مصر و400 ألف في لبنان و216 ألف في سوريا ويقدر عدد المعاقين في العراق بنحو مليون شخص والعدد في ارتفاع مستمر بسبب أعمال العنف المستمرة هناك, في حين اعتمدت الأمم المتحدة نسبة 10% كعدد للأشخاص المعاقين من مجموع السكان في العالم اليوم ورغم كل تلك الإعداد المتنامية يجد الباحث إن الإعلام العربي مازال عاجزا عن ايلاء هذه الشريحة من المجتمع الاهتمام الكافي مما استدعى الحاجة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة ومدى انعكاسها في وسائل الإعلام المرئية.

                            تهدف الدراسة الحالية للإجابة عن التساؤلات التالية:

                            1\ كيف تناولت وسائل الإعلام المرئية موضوعة الإعاقة؟
                            2\ ما هي صورة المعاق في القنوات الفضائية العربية؟
                            3\ ما هو السبيل لإقامة فضائية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة؟

                            المصطلح

                            تعريف الإعاقة والمعوق

                            تعرف الإعاقة بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضرراً لنمو الفرد البدني أو العقلي أو كلاهما. وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطور تعليمه وتدريبه والإعاقة ليست مرضاً ولكنها حالة انحراف أو تأخر ملحوظ في النمو الذي يعتبر عادياً من الناحية الجسمية، الحسية، العقلية، السلوكية، اللغوية، التعليمية، مما ينجم فيه صعوبات وحاجات خاصة لا توجد لدى الأفراد الآخرين. وهذه الصعوبات والحاجات تستدعي توفير فرص خاصة للنمو والتعلم واستخدام أدوات مكيفة يتم تنفيذها فردياً وباللغة التربوية.(1) في حين تعرفه مؤسسة السلام والتأهيل 1984 بأن: "المعوق هو كل من افتقد القدرات الحيوية Vital للمعيشة الاستقلالية دون مساعدة خارجية نتيجة لقصور بدني أو حسي أو حركي أو فكري"(2)•

                            أولاً: الفضائيات العربية

                            تتوزع الفضائيات العربية على أقطار الوطن العربي بمعدل فضائية أو أكثر لكل بلد عربي وتعد محطة الـ(M.B.C) من أولى المحطات الفضائية التي أنشئت بعد حرب الخليج الثانية وبالتحديد في أيلول عام 1991، والتي انتشرت سريعاً بسبب خلوّ الساحة الفضائية العربية من أي منافس، وفي عام 1992 أنشئت محطة الـ (A.R.T) وهي تقدم خمسة برامج للأطفال والرياضة والمنوعات والموسيقى والأفلام فضلا عن ثلاث قنوات موجهة إلى أفريقيا وأوربا وأمريكا. ولعل ما يثير الدهشة أن هاتين المحطتين اللتين سبقتا كل المحطات الفضائية العربية كانتا خاصتين، وبرؤوس أموال عربية؛ أي إن الحكومات العربية لم تلتفت إلى أهمية هذا النوع من الإعلام إلا بعد تفكير القطاع الخاص بها! كما أنهما كانتا إلى فترة قريبة تبثان برامجهما من خارج الوطن العربي (لندن).

                            بعد ذلك أنشأت محطتا دبي ومصر، ثم لبنان والسودان والمغرب وسوريا وتونس وليبيا وموريتانيا والأردن وباقي الدول العربية، وكان آخرها العراق الذي تأخر في إطلاق فضائيته بسبب إجراءات الحظر الدولي عليه، ثم ظهرت قنوات أخرى تأخذ نوعاً من الاستقلال الفني عن الدول التي تدعمها، كما هو الحال مع قناة الجزيرة التي ظهرت في عام 1996، وقناة الإمارات العربية المتحدة (E.B.C ) في عام1997، ثم القمر المصري (النيل سات) والذي بث فيه المصريون أكثر من ثماني قنوات تعليمية مشفرة وأخرى للدراما والموسيقى والرياضة، فضلاً عن قناة النيل الناطقة باللغة الإنجليزية.

                            كما أنشئت محطة الأوربت المشفرة والتي تقدم أكثر من تسعة برامج للمنوعات والأفلام والرياضة والموسيقى والأزياء وغيرها، ثم ظهرت قناة اقرأ التي تعنى بالأمور ذات الصبغة الدينية والتاريخية، و محطة تلفزيون المنار بعد أن تحولت في عام 2000 إلى فضائية. ولم ينقطع هذا المد إلى اليوم فبين الحين والآخر نسمع أو نشاهد ولادة فضائية جديدة.

                            والذي ينظر إلى هذا الكم الكبير من الفضائيات العربية والتي يتجاوز عددها المائتين يصاب بالدهشة للتأثير الضعيف الذي تمارسه هذه القنوات في الرأي العام العالمي وصوتها المبحوح في إيصال قضايا العرب المصيرية، وبالذات قضية فلسطين وباقي الأراضي المحتلة، وصورة المسلم الصحيحة والتي تشوهها الفضائيات العالمية بصورة مستمرة، سواء أكان ذلك في الأخبار اليومية أو الأفلام الدرامية أو الوثائقية أو البرامج المنوعة، حتى الأغاني لم يسلم منها العربي أو المسلم والتي غالبا ما تظهره بصورة ساخرة. ويبدو أن الخطاب الإعلامي لهذه الفضائيات مازال موجها إلى الداخل أكثر مما هو موجه إلى الخارج، وبالتالي فهي تأخذ دور القنوات التلفزيونية الأرضية التي تعنى بهكذا نوع من الخطابات، كما أن تحليل المادة المبثوثة منها يكشف عن تداخل الأوراق بين البرامج المخصصة لأبناء البلد الذي تبث منه القناة وأبناء البلد المغتربين في الدول الأخرى، والناس الآخرين الذين يشكلون الرأي العام العالمي، والذين يشاهدون القنوات الفضائية بشكل عام، والذين تؤكد إحدى الدراسات أن عددهم يربو على الـ70% في بعض المجتمعات( 3).

                            ورغم أن بعض القنوات الفضائية العربية قد حاولت أن تتفرد عن غيرها وتقترب من هذا المفهوم مثل قناة الجزيرة التي تدعي أنها قناة غير قطرية ولا عربية وإنما قناة عالمية تبث باللغة العربية(4) وكذلك قناة الـMBC و قناة العربية التي يرى القائمون عليهما أنهما قناتان تأخذان الجانب الحيادي في نقل الأخبار وتنافس الآراء، إلا أن الملاحظة الدقيقة تكشف للمتابع العادي وغير المختص ضعف الكثير من البرامج التي تقدمها هذه القنوات، ولكي نكون موضوعيين ينبغي أن نحدد أهم مؤشرات السياسة الإعلامية للقنوات الفضائية العربية والتي يمكن تحديدها بما يلي :

                            1) إن معظم القنوات الفضائية العربية تنتهج مبدأ تجميل صور السلطات السياسية لبلدانها على حساب قضاياها المحلية وما يعانيه المواطن العربي من استلاب لحريته ومصادرة لثقافته واختفاء الرأي الآخر الذي تجد فيه السلطات الحاكمة نوعا من التجاوز اللامقبول إطلاقا.

                            2) اعتمادها الكبير على المواد المنتجة في الدول الغربية وافتقارها للمواد المحلية وخاصة الأفلام والمسلسلات الدرامية والبرامج الإخبارية. وهذا ينعكس تماما على نوعية الصور التي تنتجها هذه المصادر وبالذات صورة المسلم بلحيته الكثة وملابسه المغبرة وهو يحمل سلاحه فوق كتفيه واقفا بين أطفاله الحفاة!! أو مجموعة من الملثمين يحتجزون رهينة مسلطين عليها أسلحتهم بل وتمادت الكثير من القنوات ببث مشاهد قتل لأشخاص بطريقة بشعة وتحت لافتات كتبت عليها كتابات إسلامية!! وبالتالي فهي تستجيب إلى الصورة التي يود المصدر إيصالها إليها(5) دون أن تلتفت إلى مخاطرها الكبيرة.

                            3) غياب التنسيق الإعلامي بين هذه القنوات، وإحلال مبدأ التنافس على حساب المصلحة القومية أو الدينية وفشل التجربة التي دعت إليها الجامعة العربية واجتماع وزراء الإعلام العرب بتوحيد بث القنوات المحلية لساعات محددة بغية اطلاع المواطن العربي على ما تقدمه القنوات العربية الأخرى من مواد.

                            4) عدم وضوح التوجه السياسي لهذه المحطات وتوزعها بين الأطروحات العريضة لأهدافها وبين ضعف المنجز الفني والثقافي والتربوي وبالتالي غياب الهوية التي تميز هذه المحطات عن بعضها أولا وعن غيرها ثانيا.

                            5) الخلط الواضح بين القنوات الأرضية والفضائية فيما يقدم من برامج فيهما ويمكن ببساطة شديدة إحلال أحدها بدل الأخرى دون الشعور بتغيير واضح!.

                            ثانيا: صورة المعاق في الفضائيات

                            كثرت الدراسات على الجانب التأثيري للصورة على المشاهدين وأصبحت تصنع بعناية تأخذ أهميتها من الجانب التجريبي في البحوث العلمية فقسمت إلى صور ثابتة فوتوغرافية وأخرى متحركة تلفزيونية وسينمائية وكلاهما يتضمنان لقطات( قريبة, متوسطة,عامة) وهذه اللقطات تقسم بدورها إلى عدة أنواع أخرى وتأخذ زوايا نظر مختلفة مثل( فوق مستوى النظر, مستوى النظر, تحت مستوى النظر) ولكل من هذه اللقطات والزوايا معنى خاص يفهمه المتخصص ويأخذ تأثيره النفسي على المشاهد العادي فمثلا, أن زاوية فوق مستوى النظر تستخدم عادة في تصوير القادة والزعماء الذين يأخذون نوعا من التبجيل والاحترام وتعطي الشخصية داخلها حجما أكبر مما هي عليه وتسمى في المصطلح الفني بـ( زاوية العظمة) أما زاوية تحت مستوى النظر فغالبا ما تستخدم في حالات عدم التقدير والاحترام وتجعل الشخص داخل الصورة أقل حجما مما هو عليه وتسمى بـ( زاوية الاحتقار) أما إذا كانت الصورة متحركة فأنها تأخذ مدلولات أخرى كـ ( الحركة البندولية, الحركة الحلزونية, الحركة المستقيمة... الخ) ولكل منها معنى واستخدام خاص. ولم يقتصر الآمر على هذا الحد فقد أخضعت الصورة إلى التجريب في محتواها الداخلي وأجريت عشرات التجارب التي تقيس مدى التأثيرات المحتملة على المشاهدين إذا تضمنت الصورة عددا من الكتل داخلها( أقل من 7 كتل, أكثر من 7 كتل) فكلما كانت تتضمن 7 كتل فأقل تكون أقرب إلى الاستيعاب والفهم وبالتالي التذكر لمحتوياتها وهي ترتبط نوع ما بأرقام الهاتف السبعة الأساسية التي يسهل تذكرها وتأخذ بالصعوبة كلما ازدادت على هذا الرقم كما درس مكان هذه الكتل( أعلى يمين الصورة, أعلى الوسط, أعلى يسار, في مركز الصورة, أسفل الصورة يمينا ويسارا) ثم تطورت التجارب لتشمل تأثيرات اللون عليها( ملونة, غير ملونة)( 6 ) وما تأثير مصاحبة التعليق لها من دونه, وما زالت التجارب تثرى لمعرفة المزيد من أسرار التأثير لهذا المكتشف التقني الهائل وفي إطار هذه المسألة يشير المفكر الفرنسي( ريجسيت دي بري) إلى ( أن اللغة الفرنسية فقيرة لا تحتوي سوى كلمة واحدة للدلالة على أشياء كانت اللغة الإغريقية القديمة تعبر عنها بخمسة عشرة كلمة, وتملك اللغة اليابانية عشرات الكلمات للتميز بين الصورة الذهنية, والصورة المقدسة, والصورة المنقوشة, والصورة الزيتية, والصورة المستنسخة آليا, والصورة الفوتوغرافية, والصورة السينماطوغرافية, والصورة الأدبية)( 7) أن هذا التوجه لإحلال الصورة بدل الكلمة يأخذ مدلولات خطيرة إذا ما عرفنا أن الصورة تتجه مباشرة إلى الفورية في نقل الأحداث إلى مجموعات كبيرة من الناس وليس إلى شخص بعينه والفرق شاسع بين الوعي الفردي والجماعي كما هو معلوم أي إنها تتوجه إلى القاعدة العامة من الجماهير دون المرور على( الفلتر) الذي يمكنه أن يشذب ما يمكن تشذيبه, ولعلنا لا نأتي بجديد عندما نذكر أن بعض القنوات العربية قد برعت في هذا الجانب كثيرا( صناعة الصورة Image Marking ) وبدؤوا في تناول الأمور ما بين التشويه والتحسين وفقا لمصالحهم وأهوائهم موزعين الجهد على صناعة الأخبار وتأثيراتها( الرأي) وما تحمله من نجوم يمكنهم التأثير المباشر على متلقيهم من الشباب بطريقة( النمذجة) وهي نوع من الاندماج بين الشخصية( النجم) وبين من يحاكيها من الآخرين( الجمهور) عبر سلسة من القصص المحبوكة الكتابة والمعروفة المقاصد ومن هنا فان صورة المعاق قد توزعت في القنوات الفضائية إلى عدة محاور منها :
                            1- الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية.
                            2- البرامج الوثائقية( الريبورتاج).
                            3- الموسيقى والأغاني .
                            4- الإعلان.

                            وغالباً ما تصور هذه المحاور المعاق بطرق متعددة لكنها تتفق على وحدة المضامين, فهي إما تصوره (لصاً) أو عضواً في عصابة إرهابية, وهو ما بدأت به السينما 1898مع فليم توماس أديسون والمعنون" المتسول المزيف" وهو فليم قصير جدا" 50 ثانية" يتحدث عن شخص يدعي الإعاقة لتحقيق مأربه الخاصة بخداع الآخرين!!(8) , ثم تاولت الأفلام التي تناولت نفس الموضوعة أو تدور في فلكها ومنها:
                            فليم المتسولون المحتالون للمخرج جميس وليامسون,
                            فيلم خدعة المتسول للمخرج سيسيل هيبورث,
                            فيلمي المتسول المحتال والأعمى المزيف للمخرج سيجموند لوبين,
                            فيلم خدعة الرجل الأعمى للمخرج آرثر كوبر,
                            وهي أفلام قدمت صورة نمطية عن المعاق شكلت فيما بعد تقاطعا حادا بآراء النقاد والدارسين حول أهميتها في كشف المخزون من الإرث الثقافي والاجتماعي الغربي عن المعاق وسلبيتها في تقديم صورة مشوهة عنه في ذات الوقت, أو تصوره شخصية جيدة وتزرع فيه الأمل كما هو الحال مع الفيلم المهم لشاري شابلن " أضواء المدينة" أو فيلم " أفضل أيام حياتنا" في عام 1946 وهو من بطولة شخص معاق في الأصل.
                            وفي دراسة قام بها معهد الدراسات المعلوماتية عن صورة المعاقين في الإعلام بينت ما يلي:
                            1\ أنهم أشخاص خطرون وأشرار
                            2\ أشخاص عدائيون غاضبون.
                            3\لوحات خلفية تكميلية(خلق جو)
                            4\ أشخاص مثيرون للشفقة والعطف.
                            5\أشخاص منحرفون وشاذون.
                            6اشخاص عاجزون وغير مهرة.
                            7\أشخاص مهرجون ومضحكون.
                            8\ أشخاص سيئون حتى على أنفسهم.
                            9\ أشخاص معجزون وخارقون.
                            10\ أشخاص عالة على الآخرين(9).
                            وهناك الكثير من الأفلام السينمائية التي قدمت صورا من تلك التي صنفها المعهد وحصلت على جوائز عالمية مهمة منها:
                            فليم " الطيران فوق عش الواق واق" 1975,
                            وفيلم فوريست غم 1979,
                            وفيلم رجل المطر 1988,
                            وفيلم قدمي الشمال 1989,
                            وفيلم أطفال الإله الأقل شأنا 1986.

                            أما السينما العربية فقد تناولت بشكل مبكر موضوعات الإعاقة كما حدث ذلك في السينما الغربية فقد قدمت السينما المصرية عام 1944 فليم " ليلى في الظلام" من إخراج نوجو مزراحي عن فتاة تفقد بصرها وترفض الاستمرار مع حبيبها ثم توالت الأفلام التي تنهج نفس المنهج في التناول كما هو مبين في الجدول رقم (1) في ملحق البحث .

                            وهذه الأفلام قدمت المعاق بطريقة لا تختلف عن الموضوعات الآتي صنفها المعهد أيضاً ولكن بطريقة تراوحت بين التقليد المشوه عن الفيلم الغربي أو تقديم صورة جيدة ومكافحة للمعاق (10 ), ولكن هذا النمط من الأفلام قليل ونادر في ذات الوقت. ويتبين من فحص هذه الأفلام أنها قدمت أنواع مختلفة من الإعاقة شملت:
                            1\فقد البصر
                            2\فقد الذاكرة
                            3\الاضطرابات العقلية والنفسية والذهنية.
                            4\التشوهات الجسدية
                            5\فقد السمع
                            6\اضطرابات التعلم
                            7\التوحد واضطرابات السلوك
                            8\العجز الوظيفي
                            9\قصر القامة
                            10\إصابات العمود الفقري
                            إعاقات مختلفة أخرى.

                            وهي بالتالي حاولت استغلال نوع الإعاقة من اجل التأثير على المشاهد وقد انعكس ذلك سلبا على صورة المعاق في المجتمع لاقتران هذه الصورة بمثيلاتها في الأفلام التي قدمتها السينما في تلك الفترات. وتشير الكثير من الدراسات التي أجريت على دور الصورة في إحداث التأثير على المتلقي وتغيير سلوكه في شتى المجالات الحياتية بجانبيها الايجابي والسلبي, ولعل الجانب الأخير اخذ حجماً اكبر من حيث الدراسة والأثر المتوقع حدوثه وخاصة تلك المتعلقة بالعنف والأطفال والجنس وغيرها ، ولكن أهم ما يمكن تأشيره في هذا الجانب هو تحول الصور الوافدة سواءً تلك التي تبثها الفضائيات أم الصحف أم الأفلام السينمائية وسائل الإعلام الأخرى إلى مصادر حقيقية للصور الذهنية وبالتالي بدأ الإنسان بفقدان صوره التي أنشأها هو لصالح الصور الجديدة بطريقة لا يمكن تصورها ويشير ( جيري ماندر ) إلى ( أن الفضائيات تعد اليوم واحدة من أهم مصادر الصورة . فإذا كان الناس يتلقون الصور التلفازية بنسبة أربع ساعات يوميا فمن الواضح انه مهما كانت فوائد الصور التي يحملها الناس في أفكارهم فإن الفضائيات الآن هي مصدرها"( 11)

                            وإذا كان هذا هو حال الصورة في الأفلام السينمائية التي تطول قائمة الاستشهادات بها، فإن حال التلفزيونات لا يختلف كثيراً عن حال السينما، فغالباً ما تظهر صورة المعاق، ولو بشكل خاطف، في البرامج التلفزيونية بطريقة تثير الكثير من التساؤلات. فغالبا ما تستخدم مفردات في البرامج الدرامية أو البرامج الحوارية تسيء للمعاق وتصف الأشخاص السلبيين بـ ( العجزة , العميان, الأطرش, الأخرس, العالة) وغيرها من المفردات التي تستخدم العاهة الطبيعية بشتم الآخر دون الالتفات لآلاف المعاقين الذي يشاهدون أو يتابعون هذه البرامج.

                            كما تعمد معظم المحطات التلفزيونية إلى تقديم المعاقين الذين تلتقيهم في مناسبات مختلفة بصورة هامشية مما يرسخ في الأذهان وبطريقة غير مباشرة الفارق الثقافي والاجتماعي بينهم وبين الآخرين ، وحتى في حالة التناول التي يقصد بها نوع من التعاطف الإنساني معهم نتلمس نوعا من التقديم الفني المعتمد على استدرار العطف أكثر من إبراز الصورة الحقيقية أو الإنسانية لهم.

                            وإذا تعدينا البرامج إلى الأغاني فالقائمة ستطول أيضا فبعض الأغاني تأخذ صورة المعاق وتقدمها كجزء من حكاية تعتمد الشك والريبة مثل أغنية" لا تكذبي" للفنانة نجاة الصغيرة أو كفقرة كوميدية مستغلة هذا الجانب أو ذاك من الإعاقة الجسدية أو البصرية, ويمكن تشخيص ذلك في أغاني الفيديو كليب العربية مثل أغنية "قرب أليا" للمطرب ساموزين أو أغنية " وين انته" للمطرب حبيب علي.

                            استنتاجات

                            . ومن خلال ما تقدم يمكن استنتاج ما يلي:

                            1- قدمت الأفلام السينمائية أنواع مختلفة من المعالجات لصورة المعاق تراوحت بين التشويه والذي يمكن تلمسه من خلال مواقع التصوير والأزياء والديكورات، وتحاول الإساءة للقيم الإنسانية التي يملكونها. وصورة المعاق المكافح والذي يحاول أن يجتهد لتقديم أفضل ما يمكن دون النظر إلى إعاقته كونها حائلا دون طموحاته وآماله في الحياة.

                            2- تناول الفضائيات قضايا المعاقين بطريقة هامشية ولم تعطهم حقهم الطبيعي من الاهتمام.

                            3- محاولة استغلال صورة المعاق بطريقة كوميدية في الأغاني والموسيقى وتضمينها العديد
                            من المعاني التي تسيء للمعاق وترسخ بعض الصور النمطية عنه.

                            4- يقدم الإعلام العربي المعاق كشخص هامشي .

                            5\ ما يحسب لبعض الفضائيات أنها أفردت زاوية لتقديم الأخبار بطريقة الإشارة للمعاقين الصم والبكم .

                            توصيات

                            الفضائية المقترحة

                            قد يتصور البعض وبمجرد ذكر شئ عن الفضائية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أنها ستكون نوعاً من العزل المرئي لهذه الفئة أو نوع من المحاضرات التي تكرر النصائح وما إلى ذلك ، وهي لن تضيف شيئاً جديداً سوى المزيد من عزل هذه المجموعة من باقي أفراد المجتمع وضد فكرة الاندماج. وربما ما يعزز هذه الآراء أيضا رداءة الإنتاج الفني للبرامج الخاصة التي تعتمد غالبا على شكل ثابت في التقديم مبني على وجود رجل مختص( طبيب أو باحث أو رجل دين) أو مقدم برنامج ثابت لا يتغير، ويقوم هذا الشخص بالإجابة على أسئلة الجمهور التي تتمحور غالبا على المسائل الصحية، والتي يعتمد في الإجابة عنها على آراء معينة تكاد تكون ثابتة. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال معظم البرامج الصحية التي تقدمها القنوات الفضائية العربية.

                            وحتى لا تقع الفضائية المقترحة ضمن هذه الدائرة من التصورات، لابد لها من الاعتماد على النقاط التالية:

                            أولاً: إن الإعلام وفي جميع نظرياته المعاصرة يعتمد المثلث المفاهيمي المستند إلى الأركان الثلاثة التي تكون أي مادة من مواده، وهي :

                            1- الأخبار.
                            2- الترفيه.
                            3- التثقيف.

                            وإن أي طغيان لمادة على أخرى، يؤدي إلى خلل في الرسالة ينعكس سلباً عليها، أردنا ذلك أم لم نرد، ورغم تداخل المفاهيم الثلاثة مع بعضها إلى درجة يصعب معها الفرز أحياناً، إلا أن ما يمكن ملاحظته هنا هو قدرتنا على اختيار البرامج التي تحتوي الأركان الثلاثة أعلاه؛ فالمادة الإخبارية مثلاً تحتوي على هذه العناصر جميعاً، فالخبر عادة ما يحمل صفة الإثارة والتشويق، ويزود المشاهد بمعلومات جديدة، ويسهم في تثقيفه سياسياً وفنياً، وفقاً لطبيعة الخبر ونوعيته، كما يسهم الخبر في ترفيه المشاهدين من خلال الصور المثيرة التي ينقلها وبالأخص إذا كان النقل مباشراً ومعززاً بالصوت، وهي بالتالي تحظى بأكبر عدد من المشاهدين، من بين البرامج الأخرى، وفي مختلف الفئات العمرية. ومن خلال ما تقدم فإن المواد التي تقدمها الفضائية الإسلامية يجب أن تخضع لهذا التوصيف.

                            ثانياً: أن يكون الجمهور الذي تستهدفه الفضائية شاملا لجمهور المعاقين وغيرهم مع مراعاة الظروف الصحية والنفسية للمعاقين على اختلاف أنواع إعاقاتهم.

                            ثالثاً: تأخذ الفضائية المقترحة بنظر الاعتبار آليات العقل العربي وطريقة التفكير وأسلوب التقديم ومعالجة الموضوعات وماهيتها.

                            رابعاً: أن تضطلع الفضائية المقترحة بدور توضيح وتقديم صورة المعاق الحقيقي كونه إنساناً له الحق والعيش الآمن وإعطاءه الحقوق وعدم تشويه صورته ونبذ كل صور الإساءة له، وكما جاء في البيان الختامي لقمة دول العالم حول أهداف الألفية الثالثة‚ وكان مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة‚ ومقره الدوحة‚ قد تبنى مبادرة عالمية واسعة هدفت إلى حث قيادات دول العالم ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقات معا على إدماج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في مسودة وثيقة القمة التي صادق عليها رؤساء دول العالم خلال القمة التي عقدت في سبتمبر 2005 بمناسبة مرور خمسة أعوام على تبني الأمم المتحدة الإعلان العالمي للأهداف التنموية للألفية الثالثة عام 2000‚ وقد أسفرت الجهود المتتالية عن إدماج قضايا الإعاقة في الفقرتين 107 و 108 من الوثيقة الختامية‚ بتضمينها إشارات واضحة ومباشرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقات كونها تشكل احد أهم تحديات التنمية في العالم واكبر تحدياتها في العالم النامي‚ خاصة بوجود أكثر من 600 مليون شخص معاق في العالم يعيش أكثر من 80 بالمائة منهم في دول نامية ويعانون الفقر والأمراض‚ الأمر الذي يجعلهم أكثر الشرائح السكانية ارتباطا بأهداف الألفية والتي خلت من الإشارة لقضاياهم في عام 2000 وكادت تتجاهلهم ‚وكما جاء في المؤتمر الدولي السادس الذي نظمه مركز الدراسات العربي - الأوربي المنعقد خلال الفترة من 3 إلى 5/2/1998 في المنامة حول (الإعلام العربي - الأوربي.. حوار من أجل المستقبل) بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في دولة البحرين،أو ما جاء في الإعلان الخاص بحقوق المعوقين والذي اعتمد ونشر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3447 (د-30) المؤرخ في 9 كانون الأول/ديسمبر 1975

                            حيث ركزت توصيات هذا الإعلان على :

                            الفقرة 3: للمعوق حق أصيل في أن تحترم كرامته الإنسانية وله، أيا كان منشأ وطبيعة وخطورة أوجه التعويق والقصور التي يعاني منها، نفس الحقوق الأساسية التي تكون لمواطنيه الذين هم في سنه، الأمر الذي يعني أولا وقبل كل شئ أن له الحق في التمتع بحياة لائقة، تكون طبيعية وغنية قدر المستطاع.

                            الفقرة8: للمعوقين الحق في أن تؤخذ حاجاتهم الخاصة بعين الاعتبار في كافة مراحل التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.

                            الفقرة9: للمعوق الحق في الإقامة مع أسرته ذاتها أو مع أسرة بديلة، وفي المشاركة في جميع الأنشطة الاجتماعية أو الإبداعية أو الترفيهية. ولا يجوز إخضاع أي معوق، فيما يتعلق بالإقامة، لمعاملة مميزة غير تلك التي تقتضيها حالته أو يقتضيها التحسن المرجو له من هذه المعاملة. فإذا حتمت الضرورة أن يبقي المعوق في مؤسسة متخصصة، ويجب أن تكون بيئة هذه المؤسسة وظروف الحياة فيها علي أقرب ما يستطاع من بيئة وظروف الحياة العادية للأشخاص الذين هم في سنه. (12).

                            خامساً: اعتماد التنويع في بث البرامج والتجديد في إنتاجها وتأسيس وحدة إنتاج للدراما والمنوعات ورصد الجوائز الجيدة التي تغري بمتابعة القناة، مثل زيارة بيت الله الحرام، أو زيارة الأماكن الدينية المقدسة، أو الأماكن الإثارية أو إهداء مكتبات متكاملة، أو تحمل نفقات الدراسة في الجامعات والمعاهد العليا, أو توفير فرص عمل مناسبة.

                            سادساً: إبراز الشخصيات المعاقة المؤثرة في المجتمع وتسليط الضوء على منجزاتها العلمية والاجتماعية وخاصة تلك التي تلعب دوراً هاماً في تغير الصورة النمطية عن المعاقين، وتبوّأت مكانة متميزة في مجتمعاتها.

                            سابعا: تقدم الفضائية الإشكاليات والعقبات التي تحول دون دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة، وما هي السبل لتوفر الدعم المادي الكافي للمساهمة في دمجهم داخل مجتمعاتهم، وحث الجهات الحكومية حول إلزامية القوانين والأنظمة التي تساهم في حماية حقوق المعوق داخل المجتمع، وعدم التهرب من تطبيق القانون. كما أن نظرة المجتمع الدونية والسيئة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب تثقيفاً وتوعية جماهيرية لإلزام الناس بالالتزام الأدبي والأخلاقي، تجاه هذه الفئة المهمشة.

                            ثامنا: تخصيص برامج لمناقشة تشريع قوانين تضمن حقوق المعوقين تساعد على دمج وتعايش هذه الفئة مع باقي فئات المجتمع. وحث مؤسسات حقوق الإنسان على تتبنى قضية المعوقين ونشر الوعي بحقوقهم التي يضمنها القانون، بوصفهم أناس من الدرجة الأولى.

                            الهوامش

                            (1)موقع غزة للحقوق والقانون http://www.gcrlgaza.org/.

                            (2) أ• د• علي الدين السيد محمد: نحو رؤية عربية متكاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة: دراسة علمية جدلية, مجلة الطليعة الالكترونية , العدد 1611, http://local.taleea.com/archive/news...9&ISSUENO=1611

                            (3) المجلة المصرية للبحوث والإعلام: دوافع استخدام المرأة المصرية لقنوات التلفزيون المصرية، العدد2/ 1997.

                            (4) الأمين، إسماعيل: الروايات المتروكة ويوميات التجربة.. قناة الجزيرة نموذجاً، الحياة العدد 13559/ 2000.

                            (5) البزري ، دلال: الإعلام ينقل الحدث أم يصنعه، جريدة الحياة, العدد 13466/, 1999 ,ص5.
                            (6) عبد العزيز بلقيريز , العولمة والهوية الثقافية, مجلة المستقبل العربي, مارس 1998, ص95.

                            (7) حسن السوداني, أثر العرض البصري القائم على خصائص الصورة التعليمية التلفزيونية على طلبة كلية الفنون الجميلة, جامعة بغداد, 1996, رسالة دكتوراه غير منشورة.

                            (8) د. عماد حمودة: الأشخاص المعاقون في السينما الأمريكية, دليل ملتقى الأمل 2005, ص60.

                            (9)\ د.عماد حمودة : المصدر نفسه, ص46.

                            (10) خوله حسن الحديد, الصورة النمطية لذوي الاحتياجات الخاصة في السينما المصرية, دليل ملتقى المنال 2005, ص24.

                            (11)جيري ماندر . استبدال الصور البشرية بواسطة التلفزيون ، ترجمة سي كاظم سعد الدين ، مجلة الثقافة الأجنبية ، بغداد العدد 4 ، سنة 12 ، 1992 ، ص 147 .

                            (12) حقوق الإنسان: مجموعة صكوك دولية، المجلد الأول، الأمم المتحدة، نيويورك، 1993، رقم المبيعA.94.XIV-Vol.1, Part 1، ص 759.


                            الملاحق

                            جدول يبين بعض الأفلام العربية التي تناولت موضوعات المعاقين

                            اسم الفيلم اسم المخرج سنة التقديم
                            ليلى في الظلام توجو مزراحي1944
                            لست ملاكا محمد كريم1946
                            الطائشة ابرهيم عمارة1946
                            أسير الظلام عز الدين ذو الفقار1947
                            شادية الوادي يوسف وهبي1947
                            خلود عز الدين ذو الفقار1948
                            جوز الأربعة فطين عبد الوهاب1950
                            حبيب قلبي حلمي رفلة1952
                            فاعل خير حلمي رفلة1953
                            أقوى من الحب عز الدين ذو الفقار1954
                            إنسان غلبان حلمي رفلة1954
                            حياة أو موت كمال الشيخ1954
                            الحياة الحب سيف الدين شوكت1954
                            علشان عيونك احمد بدرخان1954
                            زلمين هواكز حلمي رفلة1954
                            حب ودموع كمال الشيخ1955
                            نحن بشر إبراهيم عمارة1955
                            وداع في الفجر حسن الامام1956
                            هارب من الحب عز الدين ذو الفقار1957
                            الملاك الصغير كمال الشيخ1958
                            حكاية حب حلمي حليم1959
                            جسر الخالدين محمود اسماعيل1960
                            الخرساء حسن الامام1961
                            الشموع السوداء عز الدين ذو الفقار1962
                            الوديعة حسين حلمي المدرس1965
                            قنديل أم هاشم كمال عطية1968
                            حتى آخر العمر اشرف فهمي1975
                            حبيبة غيري احمد مظهر1976
                            وداعا للعذاب احمد يحيى1981
                            ايو بهاني لاشين1984
                            جري الوحوش علي عبد الخالق1987
                            إلا أمي عبد العليم زكي1990
                            زوجة محرمة احمد السبعاوي1991
                            الكيت كات داود عبد السيد1991
                            الصرخة محمد النجار.......
                            أمير الظلام رامي امام2002

                            د. حسن السوداني


                            حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                            (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                            وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                            ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                            ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                            ** والله أحبك يا قطر **

                            (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                            تعليق


                            • Font Size
                              #44
                              تحميل بقية الأوراق

                              واقع الإعلام المرئي في لبنان جمعية الحنان - المركز اللبناني للخدمات الإنسانية

                              محمد الزين

                              20/5/1429

                              الإعلام المرئي وتفعيل قدرات ذوى الإعاقة فهيم سلطان القدسي

                              مراسل مجلة المنال/ اليمن

                              20/5/1429

                              قضايا الإعاقة على الشاشة الصغيرة الموضوع: ورقة اتحاد المقعدين اللبنانيين المشاركة في "ملتقى المنال" للعام 2008، حول "التلفزيون والإعاقة".

                              عنوان الورقة المشاركة: "قضايا الإعاقة على الشاشة الصغيرة – دور المجتمع المدني في الترويج للحقوق عبر البرامج الحوارية والمواد الموجهة – شبكة الدمج في لبنان نموذجاً".
                              إعداد: عماد الدين رائف (منسق الوحدة الإعلامية في اتحاد المقعدين اللبنانيين).

                              20/5/1429

                              الإعاقة والتلفزيون: واقع وطموح الدكتور عبد المطلب أحمد السح

                              حماة- سورية

                              دكتوراه وزمالة بريطانية في طب الأطفال

                              استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في مجمع الأسد الطبي في حماة

                              عضو مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل

                              عضو الجمعية العالمية لأبحاث الضعف البصري

                              عضو الجمعية الوراثية الأمريكية والجمعية الأوروبية للوراثة البشرية

                              ندوة المنال : التلفزيون والإعاقة

                              ملتقى مجلة المنال

                              مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

                              الشارقة - الإمارات العربية المتحدة

                              الإعلام: التوعية والخدمة الإعداد / عبد الواسع محمد أحمد مجلي

                              رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين

                              مسئول العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العام لرياضة المعاقين

                              معد برامج فئوية في التلفزيون

                              20/5/1429

                              دليل المنال2008دليل يعرض أهم أعمال الملتقى في هذا العام.

                              20/5/1429
                              حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                              (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                              وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                              ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                              ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                              ** والله أحبك يا قطر **

                              (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                              تعليق


                              • Font Size
                                #45
                                هذا فيلم فيديو صامت يعرض الحضور في عيون كاميرات المنال 2008 اليوم الأول.
                                التحميل:

                                http://www.blindarab.net/download-file-2244.html


                                تحياتي.
                                حبي الغالـي قطــر ألف مبروك فوزك بتنظيم مونديال 2022م

                                (( جعل مثواك جنة النعيم ياأختي الوحيدة وحبيبة قلبي والله أنتي وأمي وبس اللي في القلب ..
                                وشوقي لكما وحزني عليكما سيطول يالغاليات ))

                                ** والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر **
                                ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر **
                                ** والله أحبك يا قطر **

                                (( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))

                                تعليق

                                Loading...


                                يعمل...
                                X