التصفح للزوار محدود

5) نحو التربية التنشئة على القناعة 02

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي ومولاي وكفى
وصلاة وسلاما على الخليل المصطفى

التربية على القناعة (الجزء الثاني)

3) القراءة مع الأبناء في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبار الصالحين للتعرف على نماذج للزهد والقناعة .
4) التقليل من تأثير المغريات التي تسهم فيها القنوات الفضائية بما تتضمنه من برامج وإعلانات تشجع على الشراء والاقتناء ، فتحديد ما يشاهده الأبناء من قنوات وبرامج مهم إذا أردنا لبذور القناعة أن تنمو.
5) تعليم القناعة من خلال دروس الحرمان – لا يقصد به الحرمان من الضروريات – التي تنمي الإيمان وتقويه ، على العكس من الحياة المرفهة التي لا يبذل فيها الإنسان جهدا لتحصيل مبتغاه .
6) الاهتمام بنوع الصحبة التي يجتمع بها الأبناء فأهل الترف واللهو يقضون على براعم القناعة لدى الأبناء ويجرونهم لكثير من المغريات التي تزيد عن حاجتهم .
7) تعليم الأبناء أن ينظروا إلى الناس وفقا لخصالهم وأعمالهم لا لممتلكاتهم ونفقاتهم ، وأن الحياة البسيطة يمكن أن تكون ممتعة إذا توفر لصاحبها الرضا والمحبة ، والحياة المرفهة يمكن أن تكون تعيسة إذا فقدت العلاقات الطيبة ، وأن ينظروا إلى من هو دونهم وليس إلى من هو فوقهم .
8) التدريب على الامتنان فهو سبيل إلى القناعة ، فعند القيام بنزهة قد يصرح بعض الأبناء بأنه لم يستمتع لأنه كان يريد أن يبقى مدة أطول أو لأن صديقه فلان لم يحضر أو لعدم توفر كذا وكذا مما يحب ، لا بد أن يتعلم الامتنان ويمكن أن يتم ذلك بتهيئة الأبناء مسبقا ” سيأخذنا بابا إلى الحديقة سيبذل جهده لكي نكون سعداء أحيانا نفضل البقاء أكثر ويجعلنا هذا ننسي الوقت الممتع الذي قضيناه وننظر إلى الشيء الذي لم يحصل فنرجع إلى البيت بالنكد بدلا من الفرح ، أريد اليوم أن أرى من هو الفائز الذي يرجع بالسعادة والشكر لوالده على النزهة الجميلة ولا يلتفت لما فاته .
9) الانتباه عند تشجيع الأبناء على الفوز والمنافسة حتى لا يأتي ذلك على حساب “أحب لأخيك ما تحب لنفسك” ، إن من دروس القناعة أن تقبل مشاركة الآخرين في الخير وتقنع بنصيبك غير متطلع إلى ما فاتك مما فاز به الآخرون .
10) أن يفهم أبناؤنا معنى كيف تكون الدنيا في أيدينا وليست في قلوبنا ، فلا يخرج بنا الفرح بما أوتينا إلى الفخر ، ولا نتطلع إلى ما ليس في أيدينا ، ولا نأسى على مافاتنا .
11) التدريب على التعامل مع المال وهو من الأمور المهمة في هذا الإطار ، حيث يعطى الابن مصروفا يدخره وينفق منه ليشعر بمسؤوليته وتحكمه في شراء ما يحتاجه .
12) أن يعلم أبناؤنا أن الظروف اليومية ليست دائما مواتية فقد لا يتوفر فيها كثير مما نحب ، فلا بد من القناعة لمواجهة الظروف المعيشية المختلفة .
أحيانا يلجأ بعض الآباء إلى تلبية جميع رغبات الأبناء بحجة إشباعهم حتى لا يتطلعون إلى مالدى الآخرين والحق أن القناعة لا تنبع من امتلاك ما يعجب أو حدوث ما يسعد ، فكم رأينا من أناس يقولون لو حصلت على كذا أو فعلت كذا أو أصبحت كذا لكنت أسعد الناس ولكنه ما أن يحصل على ما يريد حتى يبدأ من جديد ، وهذا من طبائع النفس البشرية مالم تخضع للتهذيب يقول الشاعر :
والنفس راغبة إذا رغبتها *** وإذا ترد إلى قليل تقنع
إذن فمن أراد أن يترك أبناؤه أغنياء فليعلمهم القناعة ، فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في قوله “ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس” ، وصدق المثل القائل القناعة كنز لا يفنى .
 
رد: 5) نحو التربية التنشئة على القناعة 02

رآآئع فعلآ موضوع
الله يجزاك خيرا يالغلآ ربي يحرمنامنك
 
رد: 5) نحو التربية التنشئة على القناعة 02

ربي يجزايك كل الخير :)
 

عودة
أعلى