التصفح للزوار محدود

برنامج ماكتون يدخل بقوة للتعامل به مع التوحد

بيان ذياب

إختصاصية تقييم تربوي
برنامج انشىء في عام 1978 يدخل الساحة بقوة كبرنامج يفيد لخلق طريقة للتواصل مع فئة التوحد ، هذا البرنامج امتاز بتعامله مع الحالات الشديدة أيا كانت فئتها فهل يصلح للتعامل به مع التوحد ، بات من المتعارف عليه أن التوحد لغتهم التي يتعاملون بها هي الصور ولديه خلل باللغة اللفظية من جهة واللغة الايمائية من جهة اخرى فكيف يمكن لبرنامج كالماكتون القائم بالتدريج على مجسمات صور رموز اما الاشارة فهي مصاحبة للكلام طوال الوقت حتى نصل بالطفل لبر الآمان ويلفظ مسمى أي شيء من خلال التعبير عما يجول بذهنه دون الحاجة إلى صور أو رموز ، ولكن في حالة فئة التوحد يختلف الأمر فطفل التوحد يحتاج أن يتفاعل مع الشخص اللذي يتحدث معه سواء كان مختص أم أحد الأهالي بمعنى يحتاج أن يتواصل بصريا قبل كل شيء ، وينظر لطريقة عمل الاشارة وهذا يفرض عليه التفاعل مع الذي يقوم بعمل الاشارة .
وقد يتسائل بعض الأهالي ماذا لو ان طفلي اصبح يعتمد الإشارة كبديل للغة ، وهذا سؤال مشروع طرحه ؟ هنا يأتي الجواب أن أطفال التوحد أساسا لغتهم الأصلية هي الصور حتى لو كانوا ناطقين ويعتبرون اللغة الكلامية شيئا فرض عليهم كون المحيط كله يتعامل بهذه اللغة بالتالي سنجد لديهم قلة مبادرة بالكلام مع الغير والتركيز على ما يحتاجونه ومن هنا تأتي أهمية ماكتون كون الاشارة لغة ايمائية مرئية اذا تعاملنا من خلالها مع الطفل المصاب بالتوحد يصبح واثقا من نفسه اكثر ويتحدث بوضوح هذا لو كان ناطق ام لو كان غير ناطق فأنها ستفهمه أن الاشارة طريقة للتعبير عما يريد وبالتالي ستنضبط سلوكاته ويصبح لديه قناة غير السلوك الخاطىء للتواصل مع الآخرين .
وقد يطرح بعض الأهالي سؤال وهو لكن بعض الاشارات صعبة على طفلي ولا يتقنها ؟ وهنا ايضا نقطة مهمة للطرح يكون الجواب أن الهدف ليس عمل الاشارة باتقان تام بل الوصول لاقصى درجة ممكنة للتفاعل مع الغير عن طريق اللغة الايمائية فقد يقوم طفل بعمل اشارة بيت بطريقة خاطئة في هذه الحال سيعطيك اقرب اشارة ممكنة لديه للوصول للمفهوم وعندها ستفهمين بسهولة مقصده بدلا من أن يضطر لسلوكيات غير مقبولة لتفهميه ، وقد يظن بعض الأهالي أن الماكتون فقط هو لغة اشارة يتم اكسابها للطفل مع بعض الكلمات والواقع أن الماكتون برنامج متكامل يتطلب تفاعل مع الآخر وتواصل وتمييز مدركات ولغة ايمائية ولفظية وهذا ما يحتاجه الطفل المصاب بالتوحد ليس مفاهيم بلا معنى بل مفاهيم بمعنى واضح وفيما لو لم توجد صورة لمفهوم فهناك رمز يعبر عن المفهوم وهذه ميزة تحسب لبرنامج ماكتون وهي مرونته بحيث يناسب كل فئات التربية الخاصة بما فيها التوحد وتكون براعة الأخصائي بالقدرة على تكييف البرنامج وفق قدرات الطفل الذي يتعامل معه بغض النظر عن اعاقته .
 

عودة
أعلى