التصفح للزوار محدود

دراسات مترجمه حول اضطرابات التوحد

أم عبوودي

Active member
الحيوانات الأليفة تقوي المهارات الاجتماعية لأطفال التوحد

خلصت دراسة أعدتها الدكتورة هلا السعيد -استشارية التوحد والتعليم الخاص- إلى أن وجود حيوانات أليفة مع الطفل الذاتوي من شأنه أن يساعد هذا الطفل على تنمية سلوك اجتماعي جيد وتحسن التواصل البصري والحسي لديه.
وتمثل هذه الدراسة دليلاً علميا على أن الحيوانات تساعد في تقوية المهارات الاجتماعية لمرضى التوحد.
وتؤكد استشارية التوحد والتعليم الخاص أن التوحد له صور مختلفة فلا يوجد حالة مطابقة للأخرى، وهو درجات تتراوح من البسيط إلى المتوسط أو الشديد، لافتة إلى أن مرض التوحد يبقى محيراً ولا زال نجهل الكثير من خواصه ورغم ذلك لدينا الأمل لتطوير علاج جديد للتوحد لنرجع إلى أطفالنا البسمة والتواصل مع المجتمع ويكون التوحد قابلا للشفاء.
لذلك قامت الدكتورة هلا السعيد بتقديم دراسة جديدة على الأطفال الذاتويين تفيد بعملية التواصل.
مبررات الدراسة
أفادت الدكتورة هلا أن موضوع الذاتوي يعتبر من المواضيع التي شغلت الكثير في مجتمعنا العربي والمجتمع الأجنبي واهتم به العديد من الباحثين وقامت عليه العديد من الدراسات والبحوث وذلك بسبب الزيادة الهائلة والمستمرة للذاتويين سواء كان في الخارج أو في بلادنا العربية.
وقد قامت الدراسة بملاحظة الأطفال عند دخولهم للمركز لأول مرة حيث يوجد قفص للعصافير موجود بمدخل المركز فلاحظت أن الأطفال الذاتويين ينسجمون مع ألوانها وأشكالها وحركتها السريعة بالقفص. هذا مما شجعها على عمل الدراسة وتطبيقها على الأطفال حيث أحضرت الدكتورة (أرنباً وقطة وحوض سمك والعصافير).
وقالت الدكتورة هلا إن الطفل الذاتوي يفتقد للتواصل بأنواعه (اللغوي والاجتماعي والبصري والسمعي والحركي) والأساس هو التواصل الاجتماعي، ولاحظت خلال الدراسة على «النت» أنه لا توجد أي دراسات سابقة عربية تفيد بهذا الموضوع.
وأضافت أن هذه الدراسة تقدم الدليل على صحة ما أقوله، مشاكل التواصل مع الآخرين هي إحدى علامات مرضى التوحد، لهذا فإن اتباع أي استراتيجيات لمعالجة هذه المشكلة يعد أساساً لعلاج سلوكيات التوحد.
تأثير الحيوانات الأليفة
وتؤكد دراسة سابقة أجنبية أن وجود حيوان أليف بالمنزل بشكل عام يزيد من الأوقات التي يقضيها أفراد الأسرة معاً ويجعلهم يشعرون بسعادة أكبر في صحبتهم.
ولمعرفة مدى تأثير الحيوانات الأليفة على حياة أطفال مرضى التوحد، قامت الدكتورة هلا السعيد وفريق الدراسة بالمركز بتطبيق الدراسة على طلاب (مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة) ممن يعانون من التوحد وقد تضمنت عينة الدراسة ما يقرب من 40 طفلاً وطفله (ذكوراً وإناثاً) يعانون التوحد، وركزت الدارسة على التفاعلات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال عند بلوغ الرابعة إلى الخامسة من العمر وهو الوقت الذي تصل فيه مشاكل التواصل الاجتماعي لذروته.
وتم تطبيق الدراسة بإحضار (عصافير وأرنب وقطة وحوض سمك) ووضعهم في قسم التوحد مرحلة التدخل المبكر ووضع معهم 20 طفلا يتلقون برنامجاً تدريبياً تعليمياً تأهيلياً يشمل مهارات (اجتماعية– سلوكية- لغوية– نمائية– سيكومترية– نفسية- حركية– معرفية– ذاتية استقلالية)، بالإضافة إلى ترك هذه الحيوانات بينهم (الفئة العمرية من 4 لـ5 سنوات) نوع التوحد (توحد كلاسيكي)، لم يتلقون أي تدريب مسبق. وترك 20 طفلا توحدياً (توحد كلاسيكي) متشابهين بالسمات ومن نفس الفئة العمرية يتلقون نفس البرنامج التدريبي التعليمي التأهيلي يشمل مهارات (اجتماعية– سلوكية- لغوية– نمائية– سيكومترية– نفسية- حركية– معرفية– ذاتية استقلالية).
نتائج
أسفرت نتائج الدراسة على الطفل الذاتوي الذي وضع معه الحيوانات الأليفة أنه تحسن بالجانب الاجتماعي والحسي وأدى إلى انخفاض الاضطرابات النفسية نسبياً أسرع من استجابة الأطفال الذاتويين الذين تلقوا البرنامج التدريبي التعليمي التأهيلي دون مساعدة الحيوانات الأليفة؛ حيث إن العينتين استجابت لكن تبين أن استجابة الفئة الأولى التي وضع معها الحيوانات الأليفة كانت أسرع وأفضل وبذلك يظهر تأثير البرنامج لصالح الفئة الأولى.

 
رد: دراسات مترجمه حول اضطرابات التوحد

يعطيك العافية من الطرق المفيده بتأمل [emoji106]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk
 

عودة
أعلى