دورة تدريبية تناقش تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا

[فارس عمر]

دورة تدريبية تناقش تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا

دمشق-سانا
ركزت الدورة التدريبية للمؤسسات الحكومية والمجتمع الأهلي في سورية من أجل تحفيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة التي أقامتها اليوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المنظمة العربية للمعوقين على قضية الإعاقة والرعاية المؤسساتية لهم وتأمين استقلاليتهم.
وتناولت الدورة التي تستمر يومين المواثيق الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والاتفاقية الخاصة بحقوقهم وبرامج الإعاقة في خطط الوزارات إضافة إلى مهام المجلس المركزي لشؤون المعوقين في سورية ودوره في تقديم الرعاية للأشخاص من ذوى الاعاقة0
وقال "ماهر رزق" مدير الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان سورية صدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة المتضمنة التزامات تهدف تحسين الخدمات لهم وتمكينهم وتأهيلهم من خلال حزمة خدمات وبرامج متكاملة إضافة إلى دمجهم في المجتمع.
وأشار "رزق" إلى ضرورة التكامل في عمل جميع الجهات الحكومية والأهلية وأن تعمل من خلال خططها على تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على اعتبار أن هذا الالتزام أصبح يعني الدولة بكاملها.

وبين "رزق" أن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في أي مجتمع بنحو "10" بالمئة من عدد السكان, لافتاً إلى أن سورية تقوم بالإعداد لإجراء مسح لإعطاء رقم دقيق وصحيح يوضح توزع الإعاقة حسب العمر والمناطق ونوعها0
ولفت مدير الخدمات الاجتماعية إلى إحداث منصب الأمين العام للمجلس المركزي للمعوقين لمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية للإعاقة التي تعتبر برنامج عمل المجلس في السنوات القادمة إضافة إلى متابعة البرامج التنفيذية حيث تمت تسمية ضابط ارتباط في كل وزارة وهيئة بما يخدم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
بدوره أشار الدكتور "نواف كبارة" رئيس الإقليم العربي في المنظمة الدولية للمعوقين إلى اهتمام سورية الجدي في قضية الإعاقة ومواكبتها للتطورات في هذا المجال ودعمها الكبير لمطالب الإقليم العربي في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعا "كبارة" الدول العربية إلى تحديث قوانينها وأنظمتها المتعلقة بالإعاقة والعمل على أن تكون الإعاقة مسؤولية المجتمع بكامله من وزارات وهيئات المجتمع الأهلي.
من جهتها قالت "جهدة أبو خليل" المديرة التنفيذية للمنظمة العربية للمعوقين :"إن برنامج تحفيز حقوق المعوقين يسعى إلى تقويتهم وتمكينهم ومساعدتهم على تنظيم أنفسهم وتعلم مهارات التشبيك والقيادة وتعزيز الوعي المجتمعي حول حاجاتهم والتركيز على قضايا الإعاقة وزيادة التزام الحكومات بحقوقهم من خلال إدخال سياسات الإعاقة في مختلف البرامج".
يذكر أن سورية تولى العناية والاهتمام بقضايا الإعاقة والأشخاص ذوى الإعاقة وأصدرت القانون رقم "34" لعام 2004 المتعلق بالمعوقين لمساعدتهم و تمكينهم من التوافق مع متطلبات بيئتهم الطبيعية والاجتماعية وكذلك تنمية قدراتهم للاعتماد على أنفسهم من خلال الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية والنفسية والرياضية والترويحية وخدمات التدريب المهني والتشغيل, إضافة إلى إحداث المجلس المركزي للمعوقين للعناية بشؤون المعوقين ورسم السياسة العامة لتأهيل المعوقين ووضع الخطط والبرامج التنفيذية اللازمة ومتابعة تنفيذها.
​

 

[بنت التحدي]

رد: دورة تدريبية تناقش تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا

[SIZE=+0]

[/SIZE]​