التصفح للزوار محدود

دوي الإحتياجات الخاصه بين التجنب و الرعاية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع flower24
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

flower24

Well-known member


ذوي الاحتياجات الخاصة بين التجنب و الرعاية



عندما نتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ، فإننا نتجه إلي التركيز علي الإعاقة، بكل أسف ، بدلا من الاهتمام بالفرد ذاته وما لدية من مميزات وقدرات خاصة لذا جاءت النظرة سلبية إليه فقديما كان ينظر للإعاقة علي أنها عاهة ثم بعد ذلك صنف بحكم قرارات إدارية مما ساهم في عزلتهم وتهميش دورهم و إلصاق المسميات السلبية بهم وفي ظل المبدأ التوجيهي الذي ينادي بجعل المعاق إنسان طبيعيا وهو اتجاه اجتماعي يهدف إلي إتاحة الفرصة أمام ذوي الاحتياجات الخاصة للحياة مثل الأفراد العاديين وهذا يتطلب التعامل مع هؤلاء الأفراد علي نحو طبيعي وإعطائهم الفرص ومساواتهم في الحقوق ، وجعل الظروف المحيطة بهم عادية وهناك العديد من الأفكار التي تبنت وجهات نظر مختلفة وفيما يلي نعرض لبعض هذه الأفكار .



- فقديما أرجع الناس الإعاقة إلي قوى غيبية أو تصورات غير منطقية ومنهم من اعتبرها نذير شؤم بمقدمها إلي الحياة ، أو هي دلالة علي غضب الآلة ، وكانت الكنيسة في أوربا تقول بأن المرض بجميع أنواعه قصاص علي ما اقترفه الإنسان من ذنوب ، وأن الإعاقة تقهقر فكري تضعف فيها الروح وتسير عليها المادة .



- شهد العصر الإغريقي التخلص من الأطفال المعوقين عن طريق قتلهم للمحافظة علي نقاء العنصر البشري كما نادي أفلاطون في جمهوريته وكذلك الحال في إسبارطة.



- أما في العصر الروماني فقد بقي مصير المعوقين بين شيخ القبيلة الذي كان بيده وحده تقرير مصائرهم اعتمادا علي درجة تقدير الإعاقة إلا أنه كان يتم التخلص من المعوقين عن طريق إلقائهم في الأنهار أو تركهم علي قمم الجبال ليموتوا بفعل الظروف المناخية.



- أما في العصور الوسطي بأوربا بما صاحبها من مظاهر الجمود الفكري- فقد عملت محاكم التفتيش علي اضطهادهم وإيذائهم حتى الموت بوسائل متعددة من خلال اتهامهم بممارسة السحر أو تقمص الشياطين لأجسامهم وبذلك فقد أصبحوا صنائع الشيطان .



- وعندما جاء الإسلام نادي بعدم التفرقة بين البشر وأقامه المساواة كما أكد علي وجوب النظر إلي الإنسان علي أساس عملة وقلبه وليس علي أساس شكله أو مظهره وطلب كف الأذى المعنوي المتمثل في النظرة و الكلمة و الإشارة وغيرها من وسائل التحقير و الاستهزاء.



ويشير كتاب تاريخ " البيمارستانات " في الإسلام إلي النظرة الإيجابية التي كان ينظر بها أفراد المجتمع الإسلامي للمعوقين ومساواتهم بغيرهم إذ يٌروى أن " الوليد بن عبد الملك " قد أعطي الناس المجذوبين وقال لا تسألوا الناس وأعطي كل مقعد خادما ، وكل ضرير قائدا ولم يهمل المجتمع الإسلامي أمر علاج الإعاقات التي كان لها علاج معروف في ذلك الوقت . وأكد ابن القيم الجوزيه علي أهمية الاهتمام بالطفولة المبكرة وتوفير الرعاية المتكاملة لها ، وحث الأسرة علي ملاحظة نمو أطفالها مما يسهم في الاكتشاف المبكر للإعاقة . وأشار إلي أهمية راحة الجسم من الاضطرابات الانفعالية السلوكية.

- وفي العصر الحديث اهتمت الحكومات بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إنشاء مؤسسات إيواء لهم وتعليمهم وتأهيلهم بصورة منعزلة ثم تطورت إلي عملية دمجهم داخل مجتمعاتهم.



- ويشير بيان" سلامنكا " بشأن المبادئ و السياسات و الممارسات في تعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ، إلي إعلان حقوق الإنسان لسنة 1948 ، الذي يؤكد علي حق كل فرد في التعليم وجاء المؤتمر العالمي حول التربية للجميع في 1990 وكفل هذا الحق للجميع بغض النظر عما بينهم من فروق فردية، ونذًّكر بمختلف الإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة ، التي توجت سنة 1993 بإصدار القواعد الموحدة بشان تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين.


 
أختي العزيزة
شكرا على تحليلك القيم
في عالمنا العربي رجعنا إلى العصر الروماني فأصبح مصير المعاق بيد الحكومة التي قامت بدورها على أكمل وجه حيث قامت برميه في سلة المهملات(عذرا لهذه الكلمة)
 
جزاك الله خيرا أخي

و لا تيأس من رحمة ربنا فلا بد أن تجدوا بصيصا من النور
 
شكرا لك اختي الكريمه
اتمنى ان تكون احوال المعاقين احسن مما هي عليه الآن
 
السلام عليكم :
أشكرك أختي على هذا الموضوع الهام جدا والمؤثر كثيرا على نفسية الشخص المصاب بإعاقة ما،وصراحة:لم يعد في مجتمعاتنا العربية الإسلامية،ذلك الخلق الإسلامي الجميل في النظر إلى الناس حسب معدنهم وتقواهم وما أعمالهم المميزة،إنما صار التقييم حسب المظهرالخارجي الزائف،وهناك-للأسف الشديد-نفاق عام فيما يخص معاملة ذوي الإحتياجات الخاصة،حيث يكثرالكلام حول حقوق المعوق نحو المجتمع ،ونحو الدولة،ولكن في الواقع ما يزال المجتمع ينظر بتلك النظرة النمطية الناقصة نحو المعوق ،عكس ما يحدث في الغرب الذي -برغم ماديته وإلحاده-صار يكرم الإنسان كإنسان أولا وأخيرا.
 
سلمتي اختي العزيزه على هذا الموضوع 0

وان شاء الله تعود نظرة المسلمين الى اخوانهم ذوي الاحتياجات الخاصه كما كانت في عهد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام 00

واملنا بالله كبير ان تتحسن احوال كل المعاقين 00​
 
بارك الله فيكم إخواني على المرور الطيب


و أسأل الله الشفاء و العافيه لكل مريض
 
مشكورة يا أختي / flower24

على ما طرحتهِ لنا من موضوع مفيد عن ذوي الاحتياجات الخاصة بين التجنب و الرعاية

وإن شاءلله سيكون وضع الأشخاص ذوي الإعاقة أفضل بكثير عما كانوا عليه خاصة في ظل بلداننا الإسلامية وبعد توقيع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الدول المشاركة بها ..





وجزاكِ الله كل خير ..


تقبلي تحيتي
 

عودة
أعلى