التصفح للزوار محدود

فلسطين على طابع البريد

اسلام اسلام

Well-known member
في عام 1840م بدأ البريد الرسمي المنظم في فلسطين بإفتتاح مراكز البريد العثمانية فيها وفي غيرها من البلاد العربية الداخلة ضمن خريطة الدولة العثمانية. ولكن إستخدام الطوابع في فلسطين لم يبدأ الا بعد ذلك بخمس وعشرين سنة ( 1865 ). وفي فترة ما قبل الطوابع هذه كان الختم على الرسالة وحده دليل الإبراء ودفع الرسم المطلوب . وقد بدأت الدولة العثمانية بعد إصدار الطوابع ورواج استخدامها في توسيع الخدمة البريدية، فافتتحت بفلسطين خلال السنوات الخمس التالية تسعة مراكز بريدية جديدة، في القدس ونابلس والخليل وغزة ويافا وبيت لحم وطبرية . وفي نهاية القرن التاسع عشر بلغ عددها 22 مركزاً. إلا أن إضمحلال الدولة العثمانية، وتحولها الى رجل أوروبا المريض أدى إلى نمو الأطماع الأوروبية في الأقطار العربية التابعة، وفي فلسطين بخاصة وذلك لموقعها الاستراتيجي وقربها من قناة السويس شريان التجارة الدولية الحيوي، ولأهميتها الدينية والتاريخية لمسيحيي العالم كما هي لمسلميه ويهوده، ولأنها ـ وهو الأهم ـ أداة فصل في يد من يسيطر عليها بين المشرق والمغرب العربيين.

كما شهد القرن التاسع عشر نمو السياحة الدينية في فلسطين، فأقبل الرحالة والسياح الأوروبيون، ومعهم الفنانون والأدباء، وفي أعقابهم أتى التجار والمرابون وسماسرة الأرض والطامعون. وكلهم فوجئوا بفلسطين، وبجمالها وعراقتها وعمرانها وزراعتها وزارعيها .



وحين افتتح خط سكة الحديد القدس يافا في أواخر القرن نفسه (1884) صارت الخدمة البريدية يومية بين المدن الفلسطينية وبين حيفا ودمشق. ولم تكن الطوابع ولا البريد حكرا على المكاتب العثمانية بفلسطين، بل استغلت الدول الأوروبية الكــــــــــبرى ( ألمانيا وإيطاليا والنمسا وبريطانيا وفرنسا وروسيا ) ضعف الدولة العثمانية، واضطرتها الى عقد اتفاقات حصلت بموجبها على امتيازات خاصة. وبين سنتي 1852 و 1870 استغلت قنصليات الدول الست إمتيازاتها لتفتح مراكز بريدية مستقلة في القدس وحيفا ويافا لا تخضع للسلطات العثمانية ولا تستعمل الطوابع والأختام العثمانية.



استعملت كل قنصلية الطوابع التي تصدر في بلدها، دون أن يكون لاستخدامها في فلسطين من علامة، سوى الختم البريدي الذي يحمل اسم مركز البريد القنصلي واسم المدينة التي اصدرت منها ( القدس، يافا وحيفا ) ما عدا فرنسا التي أصدرت طوابع خاصة لاستعمالها في فلسطين ولبنان وسوريا، كتبت عليها كلمة ليفانت (Levant ) أي المشرق واستخدمت أختاماً حملت اسم المدينة وكلمة فلسطين. كما سمح السلطان لمصر بين عامي 1859 و 1870 بافتتاح مركز بريد في يافا، قام لعدة أعوام بدور هام في تبادل الرسائل بين مصر وفلسطين.



أما امتيازات القنصليات، فقد جعلت منها غطاءً لحماية اليهود، وتزايد هجرتهم الى فلسطين، إذ كانت تعتبرهم أوربيين لا يعاملون معاملة رعايا الدولة العثمانية، مما مكن لليهود في أن يشتروا بعض الأرض، وينشئوا المستوطنات . ثم قامت مكاتب بريد القنصليات بعقد اتفاقات مع المستوطنات الصهيونية الأولى في فلسطين لتوزيع بريدها الداخلي بالمجان، بشرط أن تتولى القنصليات توزيع بريد المستوطنات الى خارج فلسطين بالأجر.



وحتى عام 1898 ظل البريد المرسل الى الدول الأجنبية يوزع عبر مركزين: البريد المرسل الى اوروبا الغربية يرسل من حيفا ويافا الى بورسعيد في مصر، والمرسل الى أوروبا الشرقية يرسل عبر بيروت في لبنان. وفي عام 1900 استعملت روسيا وايطاليا طوابعهما مع توشيح خاص مطبوع يحمل اسم يافا أو القدس، على حين اكتفت البلدان الأوروبية الأخرى بتوشيح طوابعها المستخدمة في فلسطين بقيمة الرسم البريدي بالنقد العثماني (البارة والقرش) . هذه المراكز البريدية القنصلية التي استفحل أمرها واستغلظ . حاولت الدولة العثمانية أن تحاربها أو تنافسها . ففي عام 1881 خفضت رسوم بريدها الى النصف، وفي عام 1900 اصدر السلطان عبد الحميد قانونا يمنع رعايا الدولة العثمانية من استعمال بريد القنصليات. الا انها لم تستطع ان تغلقها نهائياً الا مع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914 .



دخلت تركيا الحرب الى جانب المانيا، وكان وضعها متدهورا كما كان الوضع في فلسطين وسوريا كلها. وبدخول القوات البريطانية الغازية فلسطين عام 1917م بقيادة الجنرال ادموند اللنبي . توقفت الطوابع العثمانية نهائيا، وافتتحت قوات الاحتلال البريطاني مكاتب بريد عسكرية اسندت الى ملحق بمقر الأركان العسكرية لـ " قوات الحملة المصرية E.E.F. " ( وهو الإسم الذي اتخذته بريطانيا تغطيةً لاحتلالها لفلسطين والسودان من قبل ). وأصدرت قوات الاحتلال طوابع لاستعمالها الخاص، عرفت بالطوابع الزرقاء، وتميزت بالأحرف الثلاثة السابقة " E.E.F. " وكتب عليها ( خالص الأجرة ) طبعت في مطابع المساحة بالجيزة مصر، ولم تكن الطوابع متاحة لاستعمال المدنيين.



وفي العام نفسه أصدرت حكومة الاحتلال البريطانية مجموعة من 11 طابعا تحمل تصميم الطوابع الأولى نفسه بألوان وفئات مختلفة طبعت في لندن واستخدمتها في فلسطين ولبنان وسوريا وأضنة ( كيليكية ). وفي عام 1919 طالبت الحركة الصهيونية مؤتمر الصلح في باريس بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبدأ التحضير لانتقال ادارة الاحتلال العسكري الى ادارة مدنية، وعين السير هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني اول مندوب سام بريطاني في فلسطين في 1/7/1920م. وفور تسلمه السلطة أمر في رسالة خطية الى مدير البريد البريطاني بأن " يجب الاستمرار في استعمال ( طوابع خالص الاجرة E.E.F ) بعد اضافة كلمة فلسطين موشحة ( overprinted ) باللغات الانجليزية والعربية والعبرية على التوالي على أن يتبع الاسم بالعبرية الحرفان ( أ. إ ) وهكذا أضيف الى كلمة فلسطين باللغة العبرية، الحرفان اللذان يختصران كلمتي أرض إسرائيل ( ارتز اسرائيل ) تطبيقا رمزيا لوعد بلفور.



لم يمر الحدث بسهولة بل واجهت ادارة صموئيل احتجاجات الفلسطينيين العاصفة لأنه أثار مخاوفهم من تطبيق وعد بلفور، ومن بدء التنازلات التي ستفرض عليهم من حكومة الاحتلال. رفع السيد جمال الحسيني امين سر اللجنة العربية العليا قضية ضد حكومة فلسطين مطالبا بحذف الحرفين ( أ. إ ) والتي تعني ( أرض إسرائيل ) من الطوابع، إلا أن المحكمة العليا حكمـــــــت بــ( حيث أنها ليس من اختصاصها تفسير مشروع الانتداب وحيث أن هذا المشروع يشكل جزءا من الدستور الفلسطيني وحيث أن المحكمة لا تستطيع أن تتدخل في الشؤون السياسية للحكومة لذا حكمت برفض التهمة أعلاه وعدم النظر في القضية ).



وحدث أن الحرفين ( أ . إ ) في التجربة الأولى ظهرا قبل كلمة فلسطين بالعبرية، ولكن التجربة سحبت بعد الاحتجاجات وتم الطبع من جديد بعد تأخير الحرفين، وعرفت بإصدار القدس الأول . ولم يتوقف احتجاج الفلسطينيين عند الحرفين العبريين، بل طالبوا بطباعة الكلمة العربية بحجم أكبر. ورضخت حكومة الاحتلال لهذا المطلب، وطلبت طباعة توشيح جديد يحمل اسم فلسطين باللغات الثلاث، على ان يكون عرض الكلمة العربية 10 مليمترات بدلا من 8 مليمترات. وهكذا طبع إصدار القدس الثاني، وطبع الإصدار الثالث والأخير في بداية عام 1922 بدون تعديل.



وفي عام 1922 نفسه غيرت السلطات البريطانية التوشيح، وطبعت المجموعة موشحة بالكلمات نفسها في لندن من أجل حرمان المطابع العربية ، و بعدها لم تطبع السلطات البريطانية طوابع فلسطين الا في لندن وذلك من أجل حرمان المطابع العربية واضعاف المؤسسات العربية واستجابة للضغوط الصهوينية. وفي العـام نفـسه طبع إصـدار لندن الثاني وتغير التوشيح بإنقاص عرض كلمة ( فلسطين ) باللغة العربية الى 8 مليمترات وظل بالانجليزية 14 مليمتر ونصف وبالعبرية 15 مليمترا. وفي عام 1923 وضعت فلسطين تحت الانتداب وقام السير هربرت صموئيل المندوب السامي بزيارة الى لندن وأثار موضوع إصدار طوابع جديدة لفلسطين، وكتب رسالة الى السير جلبرت كلايتون المندوب السامي بالنيابة في فلسطين يقترح أن تكون تصميمات الطوابع عربية ( أرابيسك ) مثل طوابع الحجاز او تصميمات هندسية مثل بعض الزخارف في ( قبة الصخرة ).



وقُدّم اقتراح بأن تمثل الطوابع مناظر لمبانٍ تاريخية ، مثل قلعة القدس ( ويسميها الصهيونيون برج داود ) و بوابة صهيون و باب الأسباط و قبة الصخرة . ولكن صموئيل اقترح إصدار طوابع تمثل معالم تهم السكان ، وتُختار بمسابقة في التصوير الفوتوغرافي ، وألفت لجنة من ثلاثة ضباط بريطانيين برئاسة صموئيل شخصياً . قدّم الفلسطينيون صوراً لجامع عمر وكنيسة الجسمانية و كنيسة القيامة في القدس ولمدن نابلس والرملة وحيفا ويافا والخليل . على حين قدّم اليهود صوراً لحائط البراق ( يسمونه المبكى ) و قبر راحيل وجبل الزيتون . اختارت اللجنة 16 صورة اختار منها صموئيل اربعاً . ولم تنفذ الطباعة ، لأن وزارة المستعمرات أرادت تأجيلها الى أن يتم إنجاز إصدار العملة الجديدة في فلسطين ، أي الجنيه الفلسطيني ليتداول بدلاً من الجنيه المصري . وفي عام 1927 صدرت العملة الجديدة ، وأصدرت حكومة الإنتداب أول مجموعة طوابع مصورة عن فلسطين ، تألفت من 14 طابعاً ، تحمل رسوم أربعة أماكن دينية، وقد أختيرت التصميمات والفئات وفقاً لسياسة الإنتداب في إبراز الوجه اليهودي الصهيوني إعلامياً ، وتهويد كل ما يمكن تهويده . فقد كلفت هيئة البريد البريطانية الرسام البريطاني ( ف . تيلور ) بوضع التصـميمات الأربعة ( قبر راحيل ) وهو رمز ديني يهودي ، و ( قلعة القدس ـ باب العامود ) وتطلق عليها الصهيونية ( برج داود ) من باب التهويد . أما التصميمان الآخران فيمثلان ( قبة الصخرة ) في القـدس و ( جامـع طبرية ) وتسميـه الصهيـونية ( بحر الجليل ) أو ( بحيرة طبرية ) .



وقد اختيرت الفئات الدنيا 2 و 3 و 10 مليمات لطابع قبر راحيل ليكون الأكثر استعمالاً ، لأنها كانت الفئات المطلوبة للبريد العادي بالداخل والخارج . كما اختيرت فئتا 5 و 7 مليمات لطابع قلعة القدس ليكون الأكثر استعمالاً في البطاقات البريدية . أما الفئات 4 و 6 و 13 و 15 مليماً التي تستعمل في البريد المسجل بالداخل والخارج ، فقد اختيرت لطابع قبة الصخرة . بقي طابع جامع طبرية وبحيرتها الذي جُعل للفئات العليا من 50 مليماً الى جنيه فلسطيني ، واستعمل في الطرود . واستمرت هذه المجموعة في استخدام كلمة فلسطين باللغتين العربية والإنجليزية ، وعبارة ( فلسطين أ.إ ) بالعبرية .

وما كان لشعب فلسطين أن يقف ساكناً أمام الاحتلال البريطاني والاستيطان اليهودي، بل بدأ النضال السياسي والعسكري منذ البداية ، وقد تمثل في ست ثورات وانتفاضات مسلحة، كان أهمها ثورة 1936 ـ 1939 . وقد استخدم الشعب الفلسطيني الطوابع كأحد أسلحة مقاومته للاحتلال والتهويد إذ اصدر الثوار مجموعتين هامتين من الطوابع. الأولى بمناسبة المعرض العربي بالقدس في 6/4/1934 وكان تأكيدا لعروبة فلسطين مثلما كانت الطوابع الصادرة عنه. أما المجموعة الأخرى فقد كانت تتألف من طابعين صدر الأول عام 1936 وكان يباع لجمع التبرعات لرجال المقاومة باسم بيت المال العربي ( الجهاز المالي للهيئة العربية العليا ). والطابع الثاني أصدره ( صندوق الأمة العربي ) لجمع التبرعات لصالح الصندوق، وكان يعمل لإنقاذ الأراضي العربية من محاولة الصهيونيين شرائها . وفي عام 1938 أصدرت المقاومة الفلسطينية مجموعة طوابع تحمل شعار ( فلسطين للعرب ) طبعت في يافا واستخدمت بدلا من طوابع حكومة الانتداب في المناطق التي تسيطر عليها ، وتعتبر اليوم طوابع أثرية نادرة ، كما أنها أول طوابع فلسطينية تحمل شعارات نضالية سياسية تؤكد هوية فلسطين العربية.



وفي عام 1945 قامت الجامعة العربية بالقاهرة ، وفي ميثاقها أفرد ملحق خاص بفلسطين ، فأصدرت مصر طابعين تذكاريين . أبرز التصميم أعلام الدول العربية الأعضاء و علماً كُتب عليه ( فلسطين ) . وفي العام التالي 1946 انعقد مؤتمر ملوك الدول العربية ورؤسائهم بأنشاص ـ مصر رداً على مقررات اللجنة الأنجلو أمريكية . فأصدرت مجموعة من سبعة طوابع تذكارية، إلا أن طوابع مؤتمر القمة لم تعبر عن أي رمز أو مطلب فلسطيني، واكتفت بتصوير الملوك والرؤساء الذين اجتمعوا ، وصورة لمكان الانعقاد . وفي عام 1947 أصدرت سوريا والأردن والعراق ولبنان لأول مرة طوابع ذات دلالات فلسطينية ، متخذة صورة طوابع مالية لدعم المقاومة . وفي عام 1948 دخلت الجيوش العربية فلسطين ، فأصدرت مصر طابعاً يمثل دخول جيوشها .



وفي عام النكبة وهو 1948 نفسه ، استولت القوات الصهيونية على 80% من مساحة فلسطين وأزالت أكثر من 400 قرية فلسطينية وشردت 750 ألفا ، ولجأ النازحون إلى الأردن ولبنان وغزة وسوريا ومصر . وجُزئت فلسطين ثلاثة أجزاء : جزء تحت الاحتلال ، وغزة تحت الإدارة المصرية ، والضفة الغربية تحت الإدارة الأردنية . ثم أصدر مجلس الأمة الأردني سنة 1950 قراره بضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية . وقد انعكس كل ذلك بالضرورة على الطوابع المستخدمة على أرض فلسطين ، فاستعملت الطوابع الأردنية الموشحة بكلـمة فلسطـين في الضفـة الغـربية سنتـين ، أعلن بعدهـما الأردن توحيـد الضفـتين ، وأوقـف استخدام ( فلسطين ) على الطوابع الأردنية . أما في قطاع غزة ، فقد ظلت الإدارة المصرية تستخدم الطوابع المصرية موشحة بكلمة فلسطين . ولم تصدر طوابع عربية تصور المقاومة أو تنفيذ خطة التهجير في الفترة 1947 ـ 1956 .



وفي 29/10/1956 قامت الدولة الصهيونية بالاشتراك مع إنجلترا وفرنسا بما سمي بالعدوان الثلاثي ، وتمكنت من احتلال غزة وسيناء . فتوقف استعمال الطوابع الفلسطينية في غزة . وفي 1/3/1957 اضطرت القوات الصهيونية إلى الجلاء، ورابطت قوات تابعة للأمم المتحدة في غزة وشرم الشيخ ، شارك فيها جنود من الهند وكندا وفلندا والنرويج والسويد والدنمارك ويوغسلافيا . واستعملت بعض هذه القوات طوابع بلادها موشحة بكلمة ( UNEF ) ( قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة ) .



استعادت مصر إدارة غزة في 3/3/1957 ، فأصدرت طابعاً يمثل تحرير غزة ، كما أعادت إصدار الطوابع التي تحمل توشيح فلسطين . وفي عام 1960 ألغي التوشيح ودخلت كلمة ( فلسطين ) ضمن التصميم الأصلي للطابع . وفي عام 1960 نفسه أعلنت الأمم المتحدة ( السنة الدولية للاجئين ) وأصدرت معظم دول العالم طوابع تذكارية تبنت معظمها تصميم شجرة مقتلعة من الجذور منفردة أو مصحوبة بتصميم آخر، إلا أن مصر وسوريا واليمن التي تفردت بإصدار طوابع عن اللاجئين الفلسطينيين . وفي عام 1964 انعقد مؤتمر القمة العربي الأول بالقاهرة ، لإحباط المخطط الصهيوني بتحويل مجرى نهر الأردن . فأصدرت مصر والأردن واليمن طوابع في المناسبة .



وفي عام 1965 ، في الذكرى السابعة عشرة لمذبحة دير ياسين ، أصدرت معظم الدول العربية طوابع تتبنى تصميماً ذا فكرة موحدة ترمز إلى المذبحة . وظل التعبير الرئيسي عن فلسطين في الطوابع العربية حتى عام 1967 هو التعاطف مع اللاجئين ، أصدرت معظمها مصر والكويت، إذ كانت تصدر طابعاً كل عام في يوم الأمم المتحدة . وأصدرت الأردن طوابع تمثل الأماكن الدينية والسياحية في فلسطين . وفي 5/6/1967 احتلت الدولة الصهيونية كل فلسطين وسيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية ، وشرّدت 401 ألف لاجيء فلسطيني جديد . وتوقف استعمال الطوابع الأردنية بالضفة الغربية ، والطوابع المصرية في غزة . وفي أعقاب حرب 1967 عقد مؤتمر القمة العربي الرابع بالخرطوم ، فأصدرت السودان طوابع تذكارية .



وبتصاعد الكفاح المسلح الفلسطيني بعد الحرب ، وبروز الهوية النضالية بعد معركة الكرامة ، أصدرت الثورة الفلسطينية طوابع سياسية نضالية خارج الوطن ، تعتبر استمراراً لطوابع ثورة 36 ـ 39 . وأصدرت مصر والسودان والجزائر والمغرب والكويت والسعودية والأردن وسوريا طوابع عليها خريطة فلسطين رمزاً للكيان السياسي الفلسطيني بدلاً من صور اللاجئين . وتبنت الطوابع العربية قضايا الأسرى الفلسطينيين وأهمها قضية المطران كبوجي . إذ أصدرت مصر والعراق وسوريا والكويت والسودان طوابع في ذكرى اعتقال المطران الذي بقي سجيناً من 74 الى 79 . فقد اعتقلته السلطات الصهيونية بتهمة تهريب الأسلحة للثوار داخل الأرض المحتلة .



وبعد خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 تغيرت أشكال التعبير الطابعي عن فلسطين ، وتصاعدت الرموز السياسية والعسكرية ، فظهرت البندقية والفدائي ، ثم البندقية وغصن الزيتون . ثم شعارات حق تقرير المصير . وبتزايد الوعي العربي والدعم العالمي للقضية الفلسطينية والثورة ، أصدرت معظم الدول العربية طوابع تؤكد عروبة القدس ، وتطالب بتحريرها . وفي عام 1978 انعقد في ليبيا ( مؤتمر الصمود والتصدي ) فأصدرت ليبيا مجموعة من 3 طوابع . وفي العام نفسه عُقد مؤتمر القمة العربي التاسع في بغداد ، فأصدرت بغداد مجموعة طوابع في هذا الصدد .



وبعد توقيع اتفاقية السلام المصرية الصهيونية عام 1979 تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية لتشمل معظم الأراضي المحتلة ، وتزايد الدعم العالمي والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ، وبحق منظمة التحرير في أن تكون ممثله الشرعي الوحيد . وأعلنت الأمم المتحدة يوم 22/11/79 يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، فأصدرت مصر وليبيا والكويت طوابع موحدة التصميم في هذه المناسبة . كما أصدر العراق مجموعة من ثلاثة طوابع . وفي عام 1980 أصدرت قبرص طوابع في هذه الذكرى نفسها . وفي 30/1/81 أصدرت الأمم المتحدة طوابع وأختاماً تؤكد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ، وتبعتها مجموعة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
. لك مني أجمل تحية .
 
شكرا لك اخي الكريم
 
يسلموووووووووووو يامووووووووووو
معلومااااااااااااات قيمة
تقديري
بنت التحدي
 
مشكور على المعلومات

تحياتي
 

عودة
أعلى