التصفح للزوار محدود

فنجان شاي. أ.محمد إبراهيم الشريف

مهتمة

التميز

عن الموقع الكبير
موقع القصة العربية http://www.arabicstory.net/?p=home
لأحد نجومها أ.محمد ابراهيم الشريف

أخترت من القائمة الشيقة
http://www.arabicstory.net/?p=author&aid=2227
فنجان الشاي

37a6093c328d1db1c89b1755206a5b7a.jpg


 
رد: فنجان شاي. أ.محمد إبراهيم الشريف






فنجان الشاي

993a8c664de5e6a5aedd4d9fbda54498.jpg



حاولت ان انظر الى فنجان الشاي أمامي ولكنني لا ارغب ان أراه. استطيع ان أرى يمينه وشماله ولكني لا استطيع أن انظر إليه.
حاولت زحزحة مقعدي ولكني لم استطع. على الرغم أن الوان الطاولة والكراسي في هذا المقهى بسيطة وخفيفة إلا أنني لم استطع التركيز والنظر الى فنجان الشاي.
بعد ذلك لمحته في التفاتة مني. فتملكني شعور غريب نحو ذاتي. اريد أن اخاطب نفسي بصوت مسموع. واثنيها عن هذا الهراء .
فما هذا التردد أو تجنب النظر ، إلا صورة من خوفي من المستقبل.
فهاهم حولي كثيرون ، يقهقهون في سعادة.
لو اخبرهم بأمر فنجاني ، لضحكوا وقالوا : انه فنجان ما بك يارجل؟.
الا ان ذلك لم يثني عني أنني لم ارغب النظر إليه. على الرغم من أني لم اكن لأقلق
في منتصف الليل من النظر إلى النافذة المفتوحة وأنا بين ابي وامي.
ولم تكن لتظهر لي خيالات وهلوسات عندما اعبر بجوار المنزل المهجور وأنا ذاهب إلى المدرسة . كانت لدي دوما قناعة بأن لو هناك من قوة خفية لما كانت امهلتني لكي أنمو واعيش.
ولكنني لا زلت لا ارغب في النظر إلى الفنجان مباشرة.دائما اضع حاجزا بيني وبين مرادي.
قد لا يكون حاجزا ولكنه مرحلة من مراحل تحقيق مرادي.
كنت اتجنب وأنا في العاشرة من عمري من النظر إلى الرجل الذي يسكن بجوار منزلنا.
كانت ملامحه غريبه. اشعث الشعر بدقن مرسلة وعينين جاحظتين. وقد سمعت احاديث كثيرة
عن جنونه . لانه يسكن في خيمة وحيدة في وسط المدينة.
لكنه استدعاني يوما أنا اسير بجوار خيمته. سألني عدة اسئلة في التاريخ ثم اجاب هو عليها .
ومع ذلك فإن الأسئلة كانت عميقة وكذلك اجابته كانت اعمق على صحتها.
سأحاول الان أن أنظر إلى الطبق الذي يحمل الفنجان. ثم ارفع ناظري رويداً إلى أن أنظر مباشرة إلى الفنجان. ولكنني اخشى أن أرى مستقبلي.
لا....ليس مستقبلي بالذات . وإنما النقاط السوداء في مستقبلي. فسيحزنني ذلك كثيرا.
لماذا يحزنني ؟ لأنني لن استطيع أن اتمتع بما أنا فيه الآن. فهاذا المقهى الجميل بجوار هذا النهر الأجمل . قد اخسر متعة النظر إليهما لو أني نظرت إلى فنجان الشاي.
أو قد اخسر نجاحاتي الحالية عندما أرى الآمًا تعتصرني في المستقبل البعيد.
الذي بدأت اتجنب النظر إليه. ولم اعد ارغب في النظر إلى فنجان الشاي.








 
وفقه ووفقكم الله

وفقه ووفقكم الله



كان أكثر من فنجان شاي
كانت لحظات مواجهة ومكاشفة
رحلة لما وراء مخاوفنا لأعماقنا



37a6093c328d1db1c89b1755206a5b7a.jpg


أ. محمد ابراهيم الشريف
من مواليد الطائف 10/5/1388هـ


الآثار الأدبية:
- كاتب في عدة صحف محلية
( عكاظ- المدينة – الاقتصادية – الجزيرة – الوطن – شمس )
كتب عدة قصص قصيرة على صفحات الصحف و المجلات الثقافية

- صدر له المجموعة القصصية (وماذا بعد..!!)
عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع
وصدر له المجموعة القصصية الأنيقة ( في عتمة الضباب)
عن دار مدارك للنشر.
- وصدر له كتاب ( مقتطفات من الحياة )
في جزئه الأول وجدانيات خواطر وروئ
- وصدر له كتاب رأي " ماذا بعد ثورات الربيع العربي"
عن دار طوى للنشر والاعلام

 
رد: فنجان شاي. أ.محمد إبراهيم الشريف

النظر إلى فنجان الشاي
النظر إلى اعماق الروح فينا
مخاوفنا امالنا احلامنا ربما سقوطنا
لكن عيني سأنظر بها إلى فنجان الشاي لمواجهة نفسي قبل غيري

انتقاء جميل
سلمت مهتمة
 
رد: فنجان شاي. أ.محمد إبراهيم الشريف



مثله أنا
أحتاج من آن لآن
كوب شاي
لكن بالنعناع :2bb (17):
لأبحر لأعمق الأعماق


994015_204743186366318_1960749976_n.jpg



مرور يجدد الأمل بالوفاء والأوفياء
المعطاءة الصامدة الأمل مع الله
حقق ربي لقلبك كل فرحة وأمل
ومن كتب وحضر
 

عودة
أعلى