التصفح للزوار محدود

فيلم وثائقي عن رحلة حياة مع الإعاقة

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
فيلم وثائقي عن رحلة حياة مع الإعاقة


• مشروع تخرج طلاب جامعة قطر علي قناة الجزيرة قريباً

• الفيلم يوثق رحلة التحدي وإرادة قهرت الظلام

تحقيق - مجدي صالح

"من الإعاقة إلى الانطلاقة " هو الفيلم الوثائقي الوحيد الذي اختارته قناة الجزيرة الفضائية لعرضه من بين الأعمال التي أنجزها طلاب وطالبات كلية الإعلام بجامعة قطر لهذا العام هو يتناول قصة حياة واحدة من بطلات الإرادة والتحدي الدكتورة حياة خليل نظر التي تعتبر أول كفيفة تحصل علي شهادة الدكتوراه في البلاد من احدي الجامعات الأمريكية.

والفيلم الذي أعدته الطالبتان مها علي سعد الكعبي وبينه حمد سالم المري حصل علي تقدير جيد جدا مرتفع وتم تحت إشراف الدكتور شاكر العيادي أستاذ الإعلام بالجامعة.

ومشروع التخرج الذي أنجزته الطالبتان مها وبينه حاز كثيرا من إعجاب أساتذتها الذين عبروا عن تقديرهم للفكرة الجديدة التي تهتم بفئة مهمة في المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تريد أن تأخذ حقها المشروع في الحياة وتنال فرصتها في تنمية كفاءاتها ومستواها العلمي والأكاديمي حتى تصل إلى أهدافها وتعمق دورها في المشاركة في بناء المجتمع.

وتناول الفيلم الذي كان من فكرة وإعداد وإخراج الطالبتين قصة حياة الدكتورة حياة خليل نظر منذ طفولتها وواقعة أصابتها في عينيها منذ كانت طفلة صغيرة لم تتجاوز سنواتها العشر وحتى حصولها علي شهادة الدكتوراه ونهاية بمرحلة توليها مديرة معهد النور .

واستطاع الفيلم الوثائقي الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يوثق لحياة واحدة من رواد العلم والتحدي في قطر أن يوثق حياة هذه الفتاة منذ كانت بعد في سنوات طفولتها الأولى بالتفصيل وتناول الأحداث التي مرت بهذه الفتاة والتي كان لها تأثير مباشر في مسيرة حياتها العلمية والعملية وتشجيع ودعم الأهل لها حتى استطاعت إكمال تعليمها ومشوارها الدراسي.

وتناول الفيلم تلقي حياة ابنة العشر سنوات لخبر الإعاقة وفقدها حاسة البصر في هذه السن الصغيرة واثر ذلك الخبر عليها وكذلك مراحلها الدراسية بالتدريج ،حيث أنها درست في المدارس النهارية العامة في قطر مثل مدرسة زبيدة الابتدائية ثم مدرسة الأندلس الإعدادية ثم مدرسة رابعة العدوية الثانوية لأنه لم يكن هناك في ذلك الوقت مدارس للمكفوفين.

كما تناول الصعوبات التي واجهتها أثناء اندماجها مع أشخاص أسوياء في المدرسة وكيفية تحديها لهذه الصعوبات وكيفية تسجيلها للمواد وكيفية الدراسة وتقديم الامتحانات.

الفيلم تناول أيضا سلبيات وايجابيات مسألة الدمج والأثر النفسي من خلال المعاملة الخاصة للطالبات لها وتفوقها الدراسي وحصولها علي ترتيب ضمن العشر الأوائل في المرحلة الثانوية من القسم الأدبي الفرنسي بنسبة 95.1%.
وأ وضحت مها الكعبي إن الفيلم تناول الصعوبات التي واجهتها الدكتورة حياة أثناء دراستها الجامعية وكيفية تسجيلها للمحاضرات حيث كانت تقوم بتسجيل تلك المحاضرات علي أشرطة كاسيت مع الدكتور المحاضر وتكتب ملاحظاتها وملخصاتها بطريقة برايل.

وبين الفيلم كيف واصلت الدكتورة حياة كفاحها بعد تخرجها حيث عملت بعد التخرج مباشرة كأول معلمة قطرية بطريقة برايل في الكتابة والتربية الإسلامية أيضا كما قامت بتأليف كتاب منهج اللغة العربية لتدريس طريقة برايل للصف الأول الابتدائي الذي يدرس في معهد النور للمكفوفين.

كما تناول الفيلم كيف كانت الدكتورة حياة تقوم بإعطاء دورات لتعليم طريقة برايل لأهالي المكفوفين للمساهمة في تدعيم دور الأسر في تعليم أبنائهم المكفوفين.

أشار الفيلم أيضا إلى الصعوبات التي تواجه الكفيف بصفة عامة مع وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام الموبايل والانترنت وكيف قامت الدكتورة حياة باستخدام هذه التقنيات الحديثة في دراستها من جهاز "برايل نوت" وكمبيوتر محمول مزود ببرنامج قارئ الشاشة " هال".

الفيلم تناول أيضا كيفية معرفة الوقت وقراءة الجريدة وباقي الأشياء التي يمكن أن نحصل عليها بسهولة وكيفية تنقلها من والي سواء داخل المعهد أو في المنزل.

وأشار الفيلم أيضا إلى ملامح العزيمة والإصرار التي امتلكتها الدكتورة حياة وأكملت من خلالها نجاحاتها حتى حصلت علي شهادة الماجستير في مايو 2003 في مجال التربية العامة والخاصة بتقدير امتياز .وحصولها في مايو 2007 علي شهادة الدكتوراه في القيادة التربوية بتقدير امتياز أيضا وتناول الفروقات بين الصعوبات التي يتعرض لها الكفيف في قطر والولايات المتحدة الأمريكية وكيف استطاعت أن تتخطي هذه الصعوبات.

أوضح الفيلم أيضا كيف كان هناك دور داعم للأهل في سبيل حصول الشخص المعوق لأعلي الدرجات العلمية والوظيفية وتشجيعهم الدائم لها.

وتناول الفيلم الأشياء التي ساعدت الدكتورة حياة لكي تصل إلى المنصب الذي تشغله حاليا كمديرة لمعهد النور للمكفوفين وكيفية إدارتها للاجتماعات ومعاملة زميلاتها لها وتضمن الفيلم مقابلة مع واحد من أهم مساعديها في المعهد وهو السيد محمد الشريف خبير الإعاقة البصرية في المعهد.

كما تضمن أيضاً بعض المقابلات مع شقيقها حسين خليل الذي يعاني من نفس الإعاقة وحصل منذ أكثر من عام علي شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة قطر . كما تضمن أيضا مقابلات مع عدد من الأساتذة الذين قاموا بالتدريس لها في جامعة قطر وهم الدكتورة هيا الدرهم والدكتور علي الكبيسي والسيد محمد الشريف الخبير في الإعاقة البصرية في معهد النور للمكفوفين.

وعن الأسباب التي دفعت الطالبتين لاختيار فكرة هذا المشروع لتناوله قالت مها الكعبي : إنني قرأت منذ أكثر من عام عن قصة التحدي والطموح التي خاضتها الدكتورة حياة خليل حتى تمكنت من الحصول علي درجة الدكتوراه في مجال التربية الخاصة وتفوقت علي جميع زميلاتها وزملائها من الأصحاء الذين كانوا يقومون بدراسة الدكتوراه في نفس الوقت ومعظمهم أمريكيون من أصحاب البلد إلا إنها استطاعت أن تنال تقدير أساتذتها الذين رأوا إن الفتاة القادمة من الخليج لديها إرادة حديدية وقادرة في نفس الوقت علي تخطي العقبات التي واجهتها كي تنال شهادتها العالية علي الرغم مما تعانيه من إعاقة.

وتشير مها الكعبي :لم أكن اعرف من قبل من هي الدكتورة حياة خليل حتى قرأت عنها في الصحف وعما واجهته من متاعب في سبيل تفوقها الدراسي منذ مراحلها التعليمية الأولى حيث حصلت علي المركز الأول في الشهادة الإعدادية وكذلك الشهادة الثانوية وكانت الأولى علي مستوي قطر في تلك الشهادة التي تفوقت فيها أيضا علي جميع الطلاب رغم ما كانت تعانيه من إعاقة وعلي الرغم من قلة الإمكانيات التي توفرها لها وسائل التكنولوجيا الحديثة التي توافرت هذه الأيام.

وتضيف مها : إن نجاح الدكتورة حياة لم يتوقف عند هذا الحد فقط بل واصلت أيضا تفوقها الدراسي في المرحلة الجامعية وتمكنت من التفوق علي جميع أقرانها وقريناتها من زملاء الكلية حتى واصلت رحلة التفوق في رسالتي الماجستير والدكتوراه التي حصلت عليهما بتقدير امتياز.

وتشير مها انه رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت عملي في تنفيذ هذا الفيلم الوثائقي إلا إنني كنت مصرة علي أن أقوم بعمل مشروع تخرجي عن حياة الدكتورة حياة كي أوصل الهدف الذي كنت اطمح لتوصيله من خلال هذا الفيلم وهو أن أوضح للمجتمع إن ذوي الاحتياجات الخاصة أشخاص قادرون علي العطاء والإبداع وان الإعاقة لا توقف الإنسان عند حد معين بل من الممكن أن تصل به إلى اعلي المراتب العلمية والعملية ، وهذا ما حدث للدكتورة حياة التي استطاعت أن تحصل علي اعلي الدرجات العلمية والعملية التي لم يتمكن كثير من المبصرين الحصول عليها ولم تمنعها الإعاقة من تحقيق طموحاتها في هذه المجالات.

وأوضحت مها الكعبي : إننا أثناء قيامنا بتصوير هذا الفيلم واجهتنا كثير من الصعوبات وبذلنا مجهودات كبيرة لإخراج هذا العمل بالصورة المطلوبة حتى تحقق لنا النجاح بفضل المولي عز وجل وتشجيع الدكتور المشرف علي الفيلم شاكر عيادي الذي تحمس كثيرا للفكرة التي يدور حولها الفيلم ولم يبخل علينا بالكثير من نصائحه وتوجيهاته.

وأشارت إلى إن هذا العمل شجعها علي تكرار المحاولة في المستقبل في المجال العملي فيما بعد وقالت : إن هذا المشروع اعتبره بداية لانطلاقي في مجال الإعلام خاصة إنني اعتزم أن أواصل مشواري في مجال الإنتاج والإخراج التليفزيوني في المستقبل وان أحرز في هذه المجالات نجاحات مماثلة خاصة إن الظروف الحالية مواتية وملائمة لإحراز المزيد من النجاحات علي صعيد الإعلام خاصة بعد أن تعددت القنوات الإعلامية والفضائية التي يمكن من خلالها إبراز الشباب أدوارهم ومواهبهم.

 
التعديل الأخير:
رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع سنبقى بإنتظاره ولكن يا ليت تخبرينا قبل الحلقة عن موعدها
:21::21:دمتم سالمين:21::21:
 
شكرا لك اختي الكريمه
في انتظار عرض الفلم على قناة الجزيره
 
رد: فيلم وثائقي عن رحلة حياة مع الإعاقة

حياك الله أختي / أمل الإحساس

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
رد: فيلم وثائقي عن رحلة حياة مع الإعاقة

حياك الله أختي / الأمل مع الله

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
رد: فيلم وثائقي عن رحلة حياة مع الإعاقة

حياك الله أخي / تناهيد

شاكرة لك تواجدك ومرورك الكريم على الموضوع..




تقبل تحيتي
 

عودة
أعلى