غموض حول اجتماع سوري وعراقي في تركيا

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
27007.jpg

غموض حول اجتماع سوري وعراقي في تركيا لبحث التوتر بين البلدين
وردت أنباء متضاربة حول اجتماع بين وزيري الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم يعقد في اسطنبول لاحتواء الأزمة بين بغداد ودمشق الخميس 17-9-2009.
17.09.2009 13:44



وردت أنباء متضاربة حول اجتماع بين وزيري الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم يعقد في اسطنبول لاحتواء الأزمة بين بغداد ودمشق الخميس 17-9-2009.

وأكد المعلم على حضور سوريا الاجتماع، فيما اعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الاجتماعات الامنية التي عُقدت بين وفدي البلدين في تركيا فشلت وانها لن تُعقد ثانية، وفقا لقناة العربية.

من جهة أخرى، افاد مصدر تركي ان وزيري الخارجية العراقي والسوري سيلتقيان اليوم في اسطنبول لبحث التوتر بين البلدين بحضور نظيرهما التركي والامين العام للجامعة العربية.


على صعيد آخر، اتفقت أنقرة ودمشق خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري الى تركيا على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقد أجرى الرئيس السوري بشار الاسد محادثات أمس الأربعاء مع نظيره التركي عبدالله غول.

وخرجت زيارة الرئيس الأسد لتركيا بنتائج عملية أهمها ما تم تحقيقه على صعيد العلاقات الثنائية، حيث تم الاعلان عن تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين وإلغاء تأشيرات الدخول بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داؤود أوغلو إن الرئيسين إتفقا على إلغاء التأشيرات وأعلنا تاسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والتنسيق بينهما في المحافل الدولية.

ومن جانبه، أعلن الأسد دعم دمشق خطة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لحل قضيتي تركيا مع أكرادها في الداخل و مع الأرمن على الحدود وفي الخارج.

وإلى ذلك، قال رئيس مركز الابحاث الاستراتيجي جلال الدين ياووز إن الأسد تعهد باسترجاع العناصر الكردية من أصل سوري في منظمة حزب العمال وعددهم يزيد على 1500 مقاتل في حال أوقفت المنظمة القتال. ويعد هذا الموقف دعما كبيرا لأردوغان، وبالمقابل حصل الرئيس السوري على اتفاق تعاون استراتيجي يعد الأول بين سوريا ودولة عضو في الناتو.

كما تناولت المحادثات في القمة التركية السورية عملية السلام في المنطقة خاصة على المسار السوري الاسرائيلي اضافة إلى التوتر الحاصل بين دمشق وبغداد.

وأطلقت تركيا وساطة بين سوريا والعراق لتخطي الازمة التي نجمت عن اتهام بغداد لدمشق حول قضايا تتعلق بالارهاب، وأوفدت وزير خارجيتها اوغلو الى بغداد ومن ثم الى دمشق.

وقال المعلم إن "الوزير التركي مصر على بقائي لحضور الاجتماع، إلا إذا قرر الوزير العراقي عدم المشاركة حينها سنتمتع بالسياحة في إسطنبول".

وأشارت تركيا، التي أكدت أن هدفها هو الحد من التوتر، إلا أن إجتماع إسطنبول يأتي بعد مباحثات تحضيرية جرت الثلاثاء في أنقرة بين مسؤولين عراقيين وسوريين شملت "مسائل الاستخبارات على المستوى التقني".

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعلن الاثنين الماضي ان العراق سيقدم الى انقرة ادلة على تورط مجموعات مقيمة في سوريا بعمليات تفجير في اواخر اغسطس/اب الماضي في بغداد.

واسفرت عملية مزدوجة استهدفت وزارتين في 19 اغسطس/اب الماضي عن مقتل 95 شخصا واصابة 600 بجروح.

واتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء اعتداءات بغداد الدامية ونفت سوريا هذه الاتهامات.

وازدادت حدة التوتر بين البلدين مع استدعاء البلدين لسفيريهما في اواخر اغسطس/اب الماضي.

العربية
 

عودة
أعلى