التصفح للزوار محدود

هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

انتهى كأس العالم في مخاض أيامي الذي لا أرى منها الا حرارتها

في الوقت التي كانت تنعم جزء الكرة الارضية الجنوبي بجو بارد وماطر

وأنظار العالم كلها متجهة عليهم

كنت أعاني أنا من حرارة جو لا تطاق ,, لأول مرة أقضي صيفي هنا وارى حرارة بهذا القدر

بالرغم من حساسيتي العالية بالجو وكأني مقياس حرارة اقارن بين أمسي من يومي وليل اليوم ونهار الغد

ولكني مستمتعة

وجدت أن فصل الصيف الذي اعتقدت يوما ما اني ارتكب فيه حماقاتي هو الفصل الذي يجعلني اكثر ثباتا وصبرا

ومهما تذمرت واعترضت فالطبيعة لن تبتسم لي اليوم وتغير من طبيعتها من أجل عيوني:13:

المهم أني كنت أتابع المباريات بشغف وبحسد أكبر على أمطار قد تصاحب المباراة كاملة

ولعل حرارة عيناي:9: هي من جعلت المونديال مختلفا هذه السنة

خرجت وصيفتا المونديال 2006 فرنسا وايطاليا ومن ثم اكبر الفرق الكروية البرازيل والارجنتين

وعندما قررت أن اشجع فريق افريقي غادر أيضا

ومن ثم قل شغفي بالمونديال الى ان تابعت المباراة النهائية بغرض الاستمتاع وانتظار مونديال اخر

كاس العالم بالنسبة لي هو رمز

حالة شخصية أمارسها كل اربع سنوات أكثر من أن تكون حالة عالمية يتجه لها انظار الجميع

أقارن بيني وبين نفسي في كل مونديال

الاحظ ما تغير
ماخسرته
ما كسبته

ولا تتغير الاشياء كثيرا

فمشاعري ومبادئي للأسف من الثوابت

في زمن لا يقبل الا بالمتغيرات

اتذكر اني تابعت أول مونديال عام 94 فازت فيه البرازيل وكنت في الصف الخامس او الرابع

ثم مونديال 98 وفازت به فرنسا

ثم 2002 وفازت به ألمانيا أو البرازيل

ثم 2006 وفازت به ايطاليا

وانا كما أنا لا انتمي لفريق محدد

فقط اذا منتخبنا الذي يخرج بمجرد دخوله :2:

وابقى لأتابع اللعب وأحلل واتوقع وهكذا

وانتظر المونديال القادم

لأقول لنفسي أني ساكون بعد اربع سنوات في المكان الفلاني مع هؤلاء حصلت على كذا وخسرت كذا

والان حصلت عليكم هنا متحدي الاعاقة

واجد من أخبره بخوالج نفسي

المونديال القادم
اتمنى ان اكون قد حصلت على الماجستير
ويكون بحوزتي طفل يشغلني عن مشاهدة بعض المبارايات

وادخل لأكتب هنا أني أحبكم

ورزقنا الله واياكم سعادة الدارين
 
رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

اهلين عمو الريم . دائماً عودتكِ جميلة . ولها وقع سحري . مهما كتبتبِ .. حتى لو كتبتِ عن المونديال . لهذا العام .
رؤيتي للمونديال . قد تختلف كثيراً عن رؤيتكِ .
المونديال يجسد الصراع الأزلي بين البشر . تم تحويل هذا الصراع لشكل حضاري . وليس دموي . ليثبت لنا الفيفا . الشكل الإنساني لصراع الدول . في تسويق حضاراتهم .
 
رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

مع الاختلاف

يبقى رأيك دائما نبع استقي منه

دمت رائعا

كما انت واكثر
 
رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

شيء ما أصابني

شعرت اليوم اني ماستحققته

انما هو فضل من ربي



هي فتاة كانت تجلس خلفي بالصف

صف واحد فقط ولم أرها بعده

كنا في الصف الأول الثانوي

كانت هي الهادئة ذات النظرة العميقة

عندما نقوم بفعل أمر ما يكفي أن ننظر اليها لنعرف رأيها

كانت هي صاحبة الرأي السديد

والانتقاد الصريح

ومثال الشخصية المنضبطة

كنت أعرف أني لا أروقها بسبب ماكنت أخلق من شغب

ولكن تظل تروقني لثوب الحكمة التي ترتديه

فجأة أختفت ريم

اختفت

قالوا بأن أمر ما أصابها

قالوا عين

عين أصابت عين ريم

أظلمتها

أطفأت نورا ثاقب بعينها

ومرت الأيام ولم تأتي ريم

وانتقلنا الى الصف الثاني ثانوي

ولم تأتي ريم

ومن ثم الى الثالث

ولم تأتي ريم بعد

وانتقلت الى مدينة أخرى لأكمل دراستي الجامعية

ونسيت الوجوه

أصبحت أراهم لأعرفهم ولكن محيت الاسماء من ذاكرتي

وتخرجت

وحصلت على وظيفة أعجبتني

ومن ثم غيرت رأيي

لا أحب وظيفتي

ولكنه عمل

والعمل عبادة

واستقرار نفسي

ومن ثم مادي

وها أنا السنة الثالثة بعد تخرجي

ورأيت ريم اليوم

اليوم هو موعد القبول والتسجيل بالجامعة وكان موعد امتحان لطالباتي

وبينما أنا أقف وسط الطالبات بعد الامتحان

رأيتها

اختفت كل الأصوات عن مسمعي

اختفت كل الوجوه من عيني

هاجمت ريم عقلي وفضولي وشوقي

بدون أن أشعر تحرك فمي : هذه زميلتي من أيام الثانوي

ولكنها تحمل ملف أخضر معها

أتت لكي تحجز مكانا هنا

ربما ليست ريم

ربما أحد من قريباتها

سأناديها

ربما لن تتذكرني

لا علي سأذكرها

ولو لم تتذكرني

سأسأل عن أحوالها

واخبرها أني أعمل هنا فإذا أردتي شيئا ياريم لا تترددي

فجأة رفعت عيناها

لاحظت أن امر ما أصاب نظرة عين ريم

وأدارت عينها عني كما لو كان وجهي لم يلفت نظرها أبدا

خرجت من الغرفة ومرت بي

فأوقفتها : ريم

ردت : هلا

لم تمر ثلاث ثواني

وقالت : اهلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

سألتها عن أحوالها واننا اشتقنا لها واننا دائما مانذكرها عندما أجتمع بصديقات المدرسة

وأخبرتني أنها عادت الى الدراسة

ثم سألتني: ماذا تفعلين هنا

لا أدري خزي ما أصابني
لا تواضع ولا مراعاة لشعور

ولكنه فعلا خزي

فقلت لها : أعمل هنا

دعوت لها

ودعت لي

وتأهبت للخروج
فناديتها: ريم مبسوطة اني شفتك

فقالت : وانا أيضا

تذكرت فجأة أن هناك طالبات مازلن ينتظرن

يراقبن

خرجت وقلت لهم نكمل غدا

لم أستطع أن أحبس دموع قاتلتني لكي تخرج

ريم

ماأثرت داخلي

ما كل هذا الصخب بعد رؤيتك

ما كل هذا البكاء الذي لم أستطع مقاومته

سؤال راودني :
ترى كم من الذنوب غفرت لك مع مرضك ؟

وكم من الذنوب بنيتها أنا في صحتي ؟

دمت قوية ريم

تحملوني
 
التعديل الأخير:
رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

شيء ما أصابني

شعرت اليوم اني ماستحققته
ما استحقيته . او لا استحقه

انما هو فضل من ربي



هي فتاة كانت تجلس خلفي بالصف

صف واحد فقط ولم أرها بعده

كنا في الصف الأول الثانوي

كانت هي الهادئة ذات النظرة العميقة

عندما نقوم بفعل أمر ما . يكفي أن ننظر اليها لنعرف رأيها

كانت هي صاحبة الرأي السديد

والانتقاد الصريح

ومثال الشخصية المنضبطة

كنت أعرف أني لا أروقها بسبب ماكنت أخلق من شغب

ولكن تظل تروقني لثوب الحكمة التي ترتديه

فجأة أختفت ريم

اختفت

قالوا بأن أمر ما أصابها

قالوا عين

عين أصابت عين ريم

أظلمتها

أطفأت نورا ثاقب بعينها

ومرت الأيام ولم تأتي ريم

وانتقلنا الى الصف الثاني ثانوي

ولم تأتي ريم

ومن ثم الى الثالث

ولم تأتي ريم بعد

وانتقلت الى مدينة أخرى لأكمل دراستي الجامعية

ونسيت الوجوه

أصبحت أراهم لأعرفهم ولكن محيت الاسماء من ذاكرتي

وتخرجت

وحصلت على وظيفة أعجبتني

ومن ثم غيرت رأيي

لا أحب وظيفتي

ولكنه عمل

والعمل عبادة

واستقرار نفسي

ومن ثم مادي

وها أنا السنة الثالثة بعد تخرجي

ورأيت ريم اليوم

اليوم هو موعد القبول والتسجيل بالجامعة وكان موعد امتحان لطالباتي

وبينما أنا أقف وسط الطالبات بعد الامتحان

رأيتها

اختفت كل الأصوات عن مسمعي

اختفت كل الوجوه من عيني

هاجمت ريم عقلي وفضولي وشوقي

بدون أن أشعر تحرك فمي : هذه زميلتي من أيام الثانوي

ولكنها تحمل ملف أخضر معها

أتت لكي تحجز مكانا هنا

ربما ليست ريم

ربما أحد من قريباتها

سأناديها

ربما لن تتذكرني

لا علي سأذكرها

ولو لم تتذكرني

سأسأل عن أحوالها

واخبرها أني أعمل هنا فإذا أردتي - أردتِ - شيئا ياريم لا تترددي

فجأة رفعت عيناها

لاحظت أن امر ما أصاب نظرة عين ريم

وأدارت عينها عني كما لو كان وجهي لم يلفت نظرها أبدا

خرجت من الغرفة ومرت بي

فأوقفتها : ريم

ردت : هلا

لم تمر ثلاث ثواني

وقالت : اهلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

سألتها عن أحوالها واننا اشتقنا لها واننا دائما مانذكرها عندما أجتمع بصديقات المدرسة

وأخبرتني أنها عادت الى الدراسة

ثم سألتني: ماذا تفعلين هنا

لا أدري خزي ما أصابني
لا تواضع ولا مراعاة لشعور

ولكنه فعلا خزي

فقلت لها : أعمل هنا

دعوت لها

ودعت لي

وتأهبت للخروج
فناديتها: ريم . مبسوطة اني شفتك

فقالت : وانا أيضا

تذكرت فجأة أن هناك طالبات مازلن ينتظرن

يراقبن

خرجت وقلت لهم نكمل غدا

لم أستطع أن أحبس دموع قاتلتني لكي تخرج

ريم

ماأثرت داخلي

ما كل هذا الصخب بعد رؤيتك

ما كل هذا البكاء الذي لم أستطع مقاومته

سؤال راودني :
ترى كم من الذنوب غفرت لك مع مرضك ؟

وكم من الذنوب بنيتها أنا في صحتي ؟


دمت قوية ريم

تحملوني
أحسنتِ . في قلبك هامش رحمة واسع . ومساحة وفاء . تتسع لكل ألام القلوب .
قدمتِ قصة واقعية . تشرح موقف إنساني نفتقده كثيراً .
تابعي . شكراً لكِ
 
رد: هــذيـان يـحـتـاج مـقـصـلـة...

فارس أشكرك على تصحيح اخطائي الاملائية

دائما مااتخيلك يدا تساندني عند الوقوع

دمت بخير سعيدا

بالقرب
 

عودة
أعلى