التصفح للزوار محدود

حكاية رحيل(بقلمي)

شوق نجد

Well-known member
(1)
لم تتمالك نفسها
حين سماع الخبر
شعرت بأن كل ماحولها يدور
في اذنيها
صوت صراخ صاخب
وفي قلبها طعنه
والم يتعتصره
اردت ان تسئل
لعل في الأمر سوء فهم
لكن لم تستطع شفتيها ان تنطق
مات كل شي حولها
حينما قالوا


مات فيصل

لم تتحمل تلك الصفعه القويه
من يد الحياة
حينها جسدها
سقط على الأرض
لايستطيع الحراك
غابت عن الوعي
ليلة كامله
وكان عليها ان تفيق لتواجه القدر
افقات
ولكن رات الدنيا بلون لم تعهده من قبل
لقد رائتها
متوشحه بااللون الأسود
ترى في عين كل من حولها الدموع
ولاتسمع سوى صوت النشيج
اقبلت مي
تبكي وتقبل كفيها
أمي الحمدلله على سلمتك
نظرت في عين مي
وعين محمد
وعين أمل
وسئلت بكل ألم الكون
هل حقيقةً رحل فيصل
لم يستطع محمد ان يتمالك نفسه
انهر على الأرض
دفن وجهه بين طيات الشماغ
واشجهش بالبكاء
كطفل ظل الطريق
امل وضعت يدها على فمها
لتكتم شهقه انطلقت بحراره من اظلاعها
بينما قالت مي من بين دمعتها
امي
يجب ان ترضي بقضاء الله وقدره
الموت حق
وهذا ماكتبه الله
رحيل فيصل حقيقة يجب ان نتقبلها
تمنت ام فيصل انها تحلم في تلك الساعه
ولكن في اخر كلمة نطقتها مي
كان كل شي يقول لها هذه الحقيقه
حتى خول لها ان النوافذ والابواب
تصرخ بقولها
رحيل فيصل حقيقه
حينها فقط
اطلقت عينا ام فيصل الدموع
بكت بكل اساء الكون
بكت بكل مراره
وبين شهقه واخر كانت تردد
إن لله وإن اليه لارجعون




وللحديث بقيه كونوا هنا
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

يسلموووووووووووووووووووووووووو
قصة وكلمات معبره
نحن بإنتظار باقي الاحداث
احترامي
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

بداية موفقة . في القدرة على تصوير المشاعر الإنسانية في بعض المواقف .
هناك قليل من الأخطاء الإملائية . كان من الممكن تفاديها . لو تم مراجعة الموضوع قبل تثبيته .
بكل الاحوال . ننتظر بقية الاحداث ..
اتمنى لكِ التوفيق
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

يسلموووووووووووووووووووووووووو
قصة وكلمات معبره
نحن بإنتظار باقي الاحداث
احترامي
لك كل الشكر عزيزتي
على مرورك وتواجدك الرائع
سوف تكون البقيه هنا قريبا
مرورك اسعداني
حفظك الله ورعاك
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

بداية موفقة . في القدرة على تصوير المشاعر الإنسانية في بعض المواقف .
هناك قليل من الأخطاء الإملائية . كان من الممكن تفاديها . لو تم مراجعة الموضوع قبل تثبيته .
بكل الاحوال . ننتظر بقية الاحداث ..
اتمنى لكِ التوفيق
لك كل الشكر استاذي الفاضل
تواجدك شرف لي
ومتابعتك وانتقداتك سوف تسعدني اكثر
لك جزيل الشكر وعظيم الامتنان
حفظك الله ورعاك
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

"شوق النجد"
هنااا بين طيات سطورك كانت لنبض المشاعر الصدور
اثرت فيناا الاحرف لذااا ننتظر البقيه
سلمت اناملك

يعطيك العافيه

دمتِ بسلام
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

قصة مؤثرة تحكي مشاعر انسانية صادقة
شوق نجد نحن بانتظار باقي القصة
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

"شوق النجد"
هنااا بين طيات سطورك كانت لنبض المشاعر الصدور
اثرت فيناا الاحرف لذااا ننتظر البقيه
سلمت اناملك

يعطيك العافيه

دمتِ بسلام

الله يعافيك يارررب
شرف لي ان تكونوا بالقرب وفي حالة ترقب
لك كل الشكر عزيزتي
حفظك الله ورعاك
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

قصة مؤثرة تحكي مشاعر انسانية صادقة
شوق نجد نحن بانتظار باقي القصة
لك كل الشكر على مرورك
الذي زداني شرف والله
انتظارك دافع لي
لك جزيل الشكر وعظيم الامتنان
حفظك الله ورعاك
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

(2)
اقترب محمد الى أمه
وقبل راسها
ثم قال بصوت يشبه الهمس:
أمي سوف يورى جثمان فيصل
بعد صلاة الظهر
واحتضن ولدته
وأخذ يبكي وينشج وسط أحضانها
مسحت ولدته فوق شعره
وقالت بصوت مبحوح:
خذني إلى فيصل أريد ان اودعه
كانت الساعه حينها تشير الى الحاديه عشر صباحا
رفع محمد راسه
ونظر في عيني أمه وقال:
اخشى عليك
اعلم انك لن تتمالكين نفسك
ارجوك ياامي
لا اريد لك العناء
لكن ردت بقوه تحاول ان تتصنعها
سأكون قويه بعون الله
لاتحرمني من وداع قرة عيني
وفرحتي الاولى في الحياة
واغمضت عينيها
وعاد بها الزمان لأيام انقضت
عندما تحرك فيصل في احشائها
وفرحتها التي لاتكاد توصف
سوف تكون أم
وسيخرج هذا الجنين
لتحمله بقلبها قبل يديها
تذكرت لحظات المخاض
وألم تلك الساعات
ولكن سرعان مازال الالم
ودب في جسدها الفرح والسعاده
عند سماع صوت بكائه
وهو يصرخ صرخة الحياة
عادت لارض الواقع
على وقع يدين مي وهي تمسح
دمعات ولدتها
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

(3)
نظرت أم فيصل في عين مي
وهمست لها بأن تجلب لها العباءه
حتى تذهب لوداع فيصل
اضطربت عينى مي
وقالت بصوت لايكاد يسمع من أثر البكى
أمي ارجوك لاتذهبي
لن تتحملي نحن نعلم
قالت أم فيصل بحزم وأصرار
مي طلبت منك جلب العباءه
ولا اريد اي حديث أخر
اخفضت مي راسها
وسارت بخطاء متثاقله
وعادت وهي تحمل عباءة ولدتها
وعبائتها
ونظرت ألى امها وقالت: سوف اكون معك
وبينما كان محمد يساعد ولدته التي
لاتستطيع أن تقف لوحدها
في لبس العباءه
نظر الي يدي ولدته
فوجدها ترتعش بقوه
وضع كفيها وسط كفيه
ونظر في عينها
وقال: أرجوك يأمي ارجوك فل تتماسكي

اقبلت أمل ترتدي عبائتها
وقالت بصوت مبحوح
خذوني معكم
ركب الجميع السياره
وخيم السكون
الا من صوت نشيج خافت
تطلقها أم فيصل وأخواته
قطع ذلك السكون صوت محمد
وقال :
اتصلت خالتي بدريه
واخبرتني انها في الطريق قادمه إلى الرياض
هي وجميع خالتي

وصلوا الى المغسله
دخلت ام فيصل في غرفة
موحشه
تفزع القلب
اضطربت جميع اوصلها
جلست في اقرب كرسي
اخفضت راسها وبكت ودعت الله
بأن يصبرها ويلهمها الثبات
اختفى محمد لمده من الزمن
ثم خرج من غرفة مقابله لهذه الغرفه
كان متلثم بشماغه
ويخفي عينيه خلف نظاره سوداء
وقال بصوت مبحوح
فيصل ينتظركم في الداخل
لم تستطع أمل ان تكتم شهقتها
شهقت بصوت عالي
وجثت على ركبتيها
وأخذت تبكي بكاء يدمي القلب
أقترب محمد منها
واحتضنها
وقال بصوت متحشرج
امل ارجوك امي تحتاج لوقفتنا
يجب ان نتحمل ونصبر ارجوك ياامل
انا لا اقل تعب عنكم
ساعدوني
ومسك يدها ليساعدها على الوقوف
اقبلت مي لتسند أمل
بينما محمد اتجه للكرسي التي تجلس عليه ولدته
التي اطبق عليها الصمت
مسك يدها
ساعدها على الوقوف
وتقدم بها نحو تلك الغرفه المخيفه
بينما كانت مي وأمل خلفهم تمام
في كل خطوه تخطوه ام فيصل
تزداد دقات قلبها سرعه
وتنبعث رائعه المسك والكافور
وقفوا امام باب خشبي
انقبضت قلوبهم
بينما مد محمد يده نحو مقبض الباب
وفتحه
ونظر الكل
الى جسد قد غطي بالكفن
في زاوية الغرفه
هنا
تركت ام فيصل يد محمد
واتجهت بخطوات واهنه نحو ذلك الجسد
مدت يدها نحو ذلك الرداء الابيض
اردت ان ترفعه
وهي تتمنى في سرها
ان لا يكون هو جسد فيصل
تمنت انها في حلم
ولكن هيهات
فما ان رفعت ذلك الغطاء
حتى ظهر ذلك الوجه الذي طالما شاهدته
وطالما قبلت تلك الاوجان
كان وجهه بارد
ترتسم ابتسامه هادئه على محياه
جثت على كبتيها
اسرعوا اليها
اردو ان يبعدوها
لكن صرخت :دعوني ارجوكم
لاتحرموني منه
واطبقت تقبله وتبلل وجهه بدمعاتها الحاره


انتظرو الجزء الرابع والاخير
كوانو بالقرب يا احباتي
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

هي حقيقة ساعات مؤلمة وتواجهنا جميعا لاكن لاحيلة لنا فهذا قضاء الله
اجل عزيزتي هذا هو القضاء والقدر
لك كل التحايا على مرورك العبق
حفظك الله ورعاك
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

الجزء الأخير من الحكايه




(4)
تركوا الأم الثكلى تنعي ابنها
بدموعها الحاره
بينما وقف محمد
محتضن أختيه
مي وأمل
ودموعه قد اعلنت التمرد
سألت كشلال
من خلف تلك النظارة السوداء
بينما يمر شريط حياة فيصل امامه
تذكر ضحكاته
وتذكر حبه
تذكر عطفه
وتذكر شدته
وتذكر تلك الليله
قبل رحيل فيصل بساعة فقط
تلقى من فيصل اتصل
يسأله عن مكانه
اخبره انه في استراحة زميله عثمان
وقال له :سأكون عندك بعد قليل
كان محمد مستغرب من قدوم فيصل
بعد مضي ربع ساعه
استاذن محمد من زملائه
لينتظر بالخارج اخيه
وبينما كان ينتظر
اقبلت سيارة فيصل
نزل متجه الى محمد
اقترب منه واحتضنه بقوه الى صدره
بينما كان محمد متعجب من فعل اخيه
ابعده فيصل وهمس له
محمد أنا مضطر للسفر الأن
صديق عمري يحتاج الي
لقد توفي ولده
واريد ان اكون عنده
قبل موعد الدفن
انتبه لأمي وأخواتي
ارجوك
انت الرجل من بعدي يامحمد
لاتخيب ظني فيك
هنا على صوت نشيج محمد على أرض الوقع
لم يستطع الصمود أكثر
سقط باكيا
وهو يصرخ
ليتني لم اتركك ترحل يافيصل
ليت كان جسدي
موضع جسدك
عند وقوع الحادث
أمل ومي من بين دموعهن الحاره
يحاولان ان يسندنا محمد
ولكن محمد
جثا على الأرض
كطير جريح
خر ولم يستطع الصمود أكثر

الأم محتضنة تلك الجثه
تبكي وتتمتم لأبنها الرحل بكلمات العزاء
محمد يجثو على الأرض
يبكي بألم
ويتمتم بـ ليتني أنا الرحل يافيصل
مي وأمل يحتضن محمد
ويشاركونه البكاء والنشيج
في ذلك الوقت
كانت الخالات قد وصلنا الى مغسله
وصلوا
الى الغرفه
من صوت نشيج محمد
اقبلن يركضنا
الى تلك الاجساد
المرهقه الجزعه
أقبل سعد أبن الخاله
يحمل محمد
احتضنه اليه
همس في أذنه
محمد وحد الله انت الرجل
يجب ان تصمد امك وأخواتك بحاجه إليك
انت مصدر قوتهم بعد الله
اخرجه من تلك الغرفه التي يكتسيها
رائحه الموت وعويل الحزن
بينما همت الخالات في
ابعاد ام فيصل عن جثمان أبنها
خرج الجميع
واتجهوا الى السياره
سعد طلب من أحمد أخيه
ان يتجه بالنساء الى المنزل
بينما هو سيحمل محمد
الى المسجد
لتأديه صلاة الميت على فيصل
ومن ثم دفنه
تحركت السيارات وتركت
فيصل وحيد
لقد اوثق رباطه
بذلك الكفن
كان يتمنى ان تبقى أمه بالقرب منه
ولاترحل
ولكن هيهات
هيهات
,
,
,
,
بعد مضي خمس سنوات
وتحديدا في عيد الفطر
اقبل ذلك الطفل
الذي يخط اول خطواته في طريق الحياة
متجه لتلك الجده
التي اخضبت يديها بذلك الحناء العنابي
ليحتضنها بحب
اخذت تقبله بحنان
وهمست في أذن الصغير:
رحم الله عمك فيصل
فأنت تحمل اسمه
وحبك من حبه ياقرة عيني
أقبل محمد قبل راس ولدته
هنئها بالعيد
بينما اقبلت مي تمشي بخطاء مثقله
بسبب حملها فهي في شهرها الأخير
تنتظر فيصل بشوق
حمل محمد فيصل من أحضان أمه
متجه به الى المجلس لاستقبال الضيوف
بينما اجتمعنا النساء في الداخل يشاركون
ام فيصل فرحت العيد

وأن رحل فيصل
فلا زال في القلوب
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

يُقال : أول الغيث . القطر .
لقد استطعتِ أن تكتبي باحترافية جيدة , قصة , قد تحدث في كل بيت .
لكن استطعتِ تصوير أدق المشاعر , والتصرفات , في تلك الحالات الإنسانية المؤثرة .
ننتظر قلمكِ من جديد .
أرجوكِ , حاولي الإكثار من قراءة القصص القصيرة , والروايات للكتاب العرب , الرعيل الأول منهم , والمحدثين أيضاً .
لتكتسبي خبرة ومعرفة , في طريقة تحقيق , شروط القصة . - وهي متعددة - أقصد شروط القصة الأدبية .
أيضاً أرجوكِ تفادي الأخطاء الإملائية .
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح
 
رد: حكاية رحيل(بقلمي)

يُقال : أول الغيث . القطر .
لقد استطعتِ أن تكتبي باحترافية جيدة , قصة , قد تحدث في كل بيت .
لكن استطعتِ تصوير أدق المشاعر , والتصرفات , في تلك الحالات الإنسانية المؤثرة .
ننتظر قلمكِ من جديد .
أرجوكِ , حاولي الإكثار من قراءة القصص القصيرة , والروايات للكتاب العرب , الرعيل الأول منهم , والمحدثين أيضاً .
لتكتسبي خبرة ومعرفة , في طريقة تحقيق , شروط القصة . - وهي متعددة - أقصد شروط القصة الأدبية .
أيضاً أرجوكِ تفادي الأخطاء الإملائية .
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح
أخي فارس كلامتك لها أثر كبير والله
هذه اول قصه لي او اول محاولة مكتمله
بعون الله سوف اطور من نفسي
لك كل الشكر على كلامك الطيب وروحك الجميله
ونقدك الذي يدفع للأمام
لا يرمي الى الخلف
اشكرك بحجم السماء أخي الفاضل
لك كل الشكر
حفظك الله ورعاك
 

عودة
أعلى