حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

[راعي الخيل]

حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأحد28/11/1433هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : عبد العزيز بن فوزان الفوزان – حفظه الله –

** أيام قلائل وندخل موسم عظيم هو موسم ذو الحجة، في هذا الموسم كثير من الأعمال والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، منها الصيام، ويُشرع فيها الحج وهو من أعظم الأعمال وركن من أركان الإسلام، لو أخذنا إطلالة في بداية هذه الحلقة على ما يجب الإنسان أن يعمله في هذه العشر المباركة خاصة أنها يصحبها غفلة أحيانًا من بعض الناس بسبب كونها موسم إجازة وذهاب ومجيء، وأعمال كثيرة جدًا شُرعت في هذه الأيام المباركة؟
** لديهم خزان ماء في أعلى السطح وحصل أن دخلت حمامة في هذا الخزان وماتت وكانوا يتوضئون من هذا الماء حتى تغير طعمه ورائحته ، تقول ما أدركنا ذلك إلا بعد أن أحسسنا بهذا التغير ، هل صلاتهم ووضوؤهم صحيح من الماء وحالته هذه ؟
** تقول أنها موظفة ولديها كما ذكرت حصة واحدة يوم الأربعاء آخر يوم من الدوام من الساعة الثانية عشر حتى الواحدة ظهراً ، تقول ولا يوجد أحد هل يمكن أن أُوكل زميلة لي في أن تقوم بالتوقيع عني خاصة أني أسافر 100 كيلو لهذا التوقيع ؟
** هناك أناس يشترون الشهادات سواء كان شهادة الكفاءة أوالمتوسطة أو حتى الجامعية وأصبحنا نسمع أحياناً عن شهادات عليا تباع وتشترى وتُقدم في مقدمات الأسماء ، يحصل الإنسان فيها على مكاسب وظيفية ، حكم هذه الشهادات ؟
** المقدم / بعضهم للأسف وما دمنا نتحدث في هذا بعض ممن يُشار إليهم بالبنان حتى من بعض الشرعيين والأكاديميين أو المسئولين الذين حينما تبحث في هذه ( الدال " د " ) أو الماجستير أو أي شهادة تجد أنها أخذت إما شراء أو بأسلوب هو أقرب للعبث بأسلوب دراسي أقرب للعبث منه إلى الحقيقة !
** التكبير المطلق والمقيد من الأعمال التي تُشرع في هذه الأيام العشر وكذلك أيام التشريق ، تسأل عن متى تكون وما هو الفرق بين المقيد والمطلق ؟
** تقول أريد أن أضحي هل أضحي في قطر أم في تونس ؟
** تقول بأني أعمل في روضة أطفال ويوجد موسيقى في هذه الروضة وأنزعج من هذا ، ماذا يجب عليها ؟
** تقول لبست الحجاب وفيه نقاب هذا الحجاب ، هل يلزمني أن أغطي وجهي ؟
** أين ينتهي مسح الرأس إذا كان فيه كما ذكرت الشعر المجموع في أعلاه ؟
** تقول إذا غسلت يدي ثلاث مرات اليمنى هل يلزمني أن أغسل اليسرى بنفس العدد ؟
** نريد منكم نصيحة لكل زوج يمارس الظلم على زوجته ويمنع حقوقها كزوجة ، وتقول في سؤال آخر خروج الزوجة لقضاء حاجاتها الضرورية أو للمستشفى بدون إذن زوجها إذا كان يرفض أن يذهب بها ؟
** يقول أن والده يريد أن يضحي وهو يعيش مع والده هل تكفيهم أضحية واحدة ؟
** حكم خروج المرأة مع زوج أختها مع أختها داخل البلد ؟
** يريد أن يلتحق بحملة في المدينة وهو من أهل الرياض ؟
** هل يلزمه الإمساك عن الأضحية ؟

** أيام قلائل وندخل موسم عظيم هو موسم ذو الحجة، في هذا الموسم كثير من الأعمال والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، منها الصيام، ويُشرع فيها الحج وهو من أعظم الأعمال وركن من أركان الإسلام، لو أخذنا إطلالة في بداية هذه الحلقة على ما يجب على الإنسان أن يعمله في هذه العشر المباركة خاصة أنها يصحبها غفلة أحيانًا من بعض الناس بسبب كونها موسم إجازة وذهاب ومجيء، وأعمال كثيرة جدًا شُرعت في هذه الأيام المباركة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وزينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين واجعلنا ممن يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وبلغنا عشر ذي الحجة ووفقنا يارب للاجتهاد فيها في الخيرات والمنافسة في الباقيات الصالحات واجعلنا فيها من المقبولين المرحومين برحمتك يا أرحم الراحمين. من عظيم منة الله عزَّ وجلَّ على عباده أن شرع لهم مواسم الخير التي تُضاعف فيها الحسنات وتُكفَّر السيئات وتُرفع الدرجات وتتنزل فيها النفحات والرحمات والبركات من رب العزة سبحانه وتعالى، فما كاد شهر رمضان المبارك ولله الحمد ينقضي حتى كمِل الله عز وجل بست من شوال ثم بعد ذلك كذلك بدأت أشهر الحج بداية من يوم العيد بداية شهر شوال والآن نستقبل اعظم مواسم السنة على الإطلاق بل هو أعظم من شهر رمضان –سبحان الله الذي فيه ليلة واحدة هي خير من ألف شهر- وهذا مع الأسف الشديد الذي يجهله كثير من المسلمين، أو يغفلون عنه ويتساهلون فيه فيُحرمون خيرًا كثيرًا، نحن بعد إن شاء الله أيام قلائل سنستقبل، هذه العشر المباركة أعني العشر الأول من ذي الحجة هذه الأيام العظيمة التي رفع الله عزَّ وجلَّ شأنها وأعلى مكانها وخصها بمزيد من الشرف والمكانة بل جعلها غُرة في جبين الدهر، عشر ذي الحجة التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها تعظيمًا لشأنها وتنبيهًا على فضلها ولفتًا للأنظار إلى مكانتها فقال سبحانه: ﴿وَالْفَجْرِ‌ ﴿1﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ‌﴾﴿الفجر﴾ والليال العشر كما قال ابن عباس وابن الزبير و جمع كثير من الخلف والسلف المقصود بها عشر ذي الحجة، والوتر هو اليوم التاسع يوم عرفة سمي بالوتر لأنه اليوم التاسع، والشفع هو اليوم العاشر يوم العيد وسمي بالشفع لأنه شفع أيضًا، وهذان اليومان أعني يوم عرفة ويوم العيد داخلان في قوله ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌﴾﴿الفجر:2﴾ ولكن الله عزَّ وجلَّ أفردهما بالذكر وخصهما بالقسم ليدل أو يبين أنه إذا كانت عشر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة على الإطلاق فإن أفضل هذه الأيام العشرة هو يوم عرفة ويوم النحر، سبحان الله العظيم، وهذه الأيام أيضًا هي الأيام المعلومات التي قال الله عز وجل في سورة الحج ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِ‌جَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ‌ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُ‌وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾﴿الحج﴾ الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، العشر الأول من ذي الحجة وسميت معلومات لأجل الحرص على علمها لفضلها وعظيم مكانتها ولأن وقت الحج في آخرها أيضًا سماها معلومات قال: ﴿وَيَذْكُرُ‌وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾ ﴿الحج:28﴾ ويذكر هنا: المقصود بالذكر جميع أنواع العبادة؛ لأن جميع الطاعات القولية والفعلية المقصود بها ذكر الله عزَّ وجلَّ وتوحيده والعناية بمحبته وخوفه ورجاءه سبحانه وتعالى، فقوله: ﴿وَيَذْكُرُ‌وا اسْمَ اللَّـهِ﴾ ﴿الحج:28﴾ يشمل جميع أنواع الطاعات التي شرعها الله عزَّ وجلَّ لعباده قولية كانت أو فعلية، ومن أعظم أنواع هذه العبادات وأفضلها وهي من أفضل ما يُعمل في هذه الأيام العشر هو الذكر بجميع أنواعه كما سأبين بعد قليل، بالإضافة إلى ما جاء في كتاب الله عزَّ وجلَّ وسمعنا هذين الدليلين كفى بهما والله باعثًا لهمة الموفق لاغتنام هذه الأيام المباركة وهذا الموسم العظيم الذي جعله الله سبحانه وتعالى ميدانًا فسيحًا للتنافس بين المؤمنين في الباقيات الصالحات وموسمًا عظيمًا للتجارة الرابحة مع الله سبحانه بالإضافة لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري وغيره: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر يعني عشرة ذي الحجة، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء" سبحان الله يا أخي هذا كلام رسولنا عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ولا يقول الكلام جُزافًا، يقول لا يوجد في أيام الدنيا أيامٌ هي أعظم عند الله وأحب إليه العمل فيهن منه في هذه الأيام العشر، أي طاعة تعملها هي أفضل من أي طاعة تقع في غير هذه الأيام العشر، حتى الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام والذي يتضمن قطف الرؤوس وإزهاق النفوس وتقطيع الأعضاء وإسالة الدماء ويُضحي الإنسان بنفسه في سبيل الله؛ العمل الصالح من صلاة وصيام وذكر وبر الوالدين وصلة رحم وصدقة وإحسان وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ودعوته إلى الله وغير ذلك من أنواع البر العمل إذا وقع في هذه الأيام العشر أفضل من سائر الأعمال في غيرها وأفضل من كل أنواع الجهاد إلا النوع الذي استثناه النبي عليه الصلاة والسلام ولا مزيد عليه قال:"إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء" فهذا في خير المنازل، إنسان بذل حياته وماله في سبيل الله، لكن سبحان الله ما دون ذلك من أنواع الجهاد على عِظم شأنها العمل الصالح في هذه الأيام العشر أفضل حتى من الجهاد في سبيل الله، وقوله عليه الصلاة والسلام: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله" يقول العلماء (أيام) هنا هي نكرة في سياق النفي، ثم إنها أيضًا مزيدة بمن البيانية مزيدة لاستغراق النفي، فيكون معنى الحديث: ما من أيام الدنيا أيام أفضل عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن ولا أعظم أجرًا وأزكى عند الله منه في هذه الأيام العشر، وهذا ما جاء منصوصًا عليه في حديث آخر عند البيهقي وغيره أنه عليه الصلاة والسلام قال: "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ .. إلى آخر الحديث"، وفي مسند الإمام أحمد بسند صحيح يقول عليه الصلاة والسلام: "ما من أيام أعظم عند الله" هذا تصريح بمعنى الحديث الأول "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن منه في عشر الأضحى فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" ولهذا اختلف العلماء أيهما أفضل عشر ذي الحجة أو العشر الأواخر من رمضان؟ والأقوال ثلاثة: من العلماء من قال إن ليالي العشر الأخير من رمضان والتي فيها ليلة القدر أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، ونهار عشر ذي الحجة أفضل من نهار العشر الأخير من رمضان، هذا جمع جيد، لكن الحقيقة ظاهر الحديث كما سمعنا تدل على أن عشر ذي الحجة أفضل من أيام السنة كلها، حتى العشرة الأخيرة من رمضان بنهارها ولياليها، سبحان الله، ولهذا يا أخي تعجب من أولائك الذين يجتهدون في العشر الأخير من رمضان والإنسان يسر إذا ما رآهم كذلك ثم إذا جائت العشر الأوائل من ذي الحجة ولا يهتمون لها ولا يجتهدون فيها كاجتهادهم في العشر الأخير من رمضان مع إن هذه العشر أفضل من تلك وأعظم أجرًا والعمل فيها أحب إلى الله عز وجل وأزكى عنده من العمل في رمضان أو شعبان أو محرم أوسائر أيام العام .

بشرى
** لديهم خزان ماء في أعلى السطح وحصل أن دخلت حمامة في هذا الخزان وماتت وكانوا يتوضئون من هذا الماء حتى تغير طعمه ورائحته ، تقول ما أدركنا ذلك إلا بعد أن أحسسنا بهذا التغير ، هل صلاتهم ووضوؤهم صحيح من الماء وحالته هذه ؟
الأصل في الماء إذا وقع فيه نجاسة ومن ضمنه الميتة ، أنه إن لم يتغير لونه ولا طعمه ولا رائحته بهذه النجاسة فهو باقي على الأصل وهو الطهارة ، فيُعتبر ماء طهور حتى لو علِمنا بوقوع ميتة فيه أو حتى بول أو غيره وهو ماء كثير ولم يؤثر فيه هذه النجاسة لم يتغير لونه ولا طعمه ولا رائحته فيبقى على أصل الطهارة ولله الحمد والمنة ، فيجوز الوضوء فيه ولا حرج .
كونهم لم يعرفوا أنه وقع فيه هذه الحمامة الميتة إلا فيما بعد ما سبق فصحيح .
المقدم / حتى إن كان تغير طعمه ولونه يا شيخ ؟
إيه الآن مادام تغير بالنجاسة نعم نجَس ، يجب أن يُبدّل ، لكن هي تسأل عما سبق بالتأكيد لما علموا أبعدوه ونظفوا المكان ، لكن قبل أن يعلموا الماء كان طهوراً ، لأنه لا يُحكم بنجاسته إلا حينما تغير لونه أو طعمه أو رائحته بالنجاسة ، والنجاسة هي الميتة وهي بلاشك نجسة فصلاتهم الحمد لله صحيحة وطهارتهم فلا حرج عليهم ، لكن حينما علموا يجب أن يزيلوا هذه الميتة وينظفوا الماء أو أن يزيدوا عليه ماءً حتى يذهب أثر النجاسة بلونها أو طعمها أو رائحتها حينها تصبح طهوراً هذا يُسمى عند الفقهاء التطهير بالمُكاثرة ، قد يكون الماء قليلاً فيقع فيه نجاسة فيتأثر بالنجاسة يتغير لونه أو طعمه أو رائحته فهو نجس ، لكن حينما تصُب عليه ماءً كثيراً يذهب أثر النجاسة وهذا ما يسميه العلماء بالاستحالة ، بل نصوا على أنه لو وقعت قطرة بول فيه إناء إناء صغير ولم تؤثر في هذا الماء بحيث يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بالنجاسة فالماء يُحكم بطهارته ، حتى يجوز الوضوء منه وإن كان الإنسان قد يكرهه هذا شيء آخر لكن كلامنا الحكم الشرعي قالوا : لو وقع كلب في مملحة الكلب وهو من أبغض النجاسات في أرض ملح ، ثم الملح له خاصية تلويب كل شيء تقع فيه يتحول إلى ملح مع الزمن ، ثم تحول هذا الكلب إلى ملح عظامه وجلده وغيرها إلى ملح ، أصبح ملحاً حلالاً ، لا تقول كان أصله كلباً ، نعم كان لكنه تحول إلى عين أخرى مباح ، على أية حال هذا الخزان الذي وقع فيه هذه الميتة إما أن يُنظف تماماً ويُستبدل بماء جديد هذا لاشك أولى وأنظف حقيقة ، وإن لم يمكن فتطهيره بالمُكاثرة بحيث يُصب عليه ماء كثير حتى يذهب أثر النجاسة فلا يبقى لها لون ولا طعم ولا ريح .

** تقول أنها موظفة ولديها كما ذكرت حصة واحدة يوم الأربعاء آخر يوم من الدوام من الساعة الثانية عشر حتى الواحدة ظهراً ، تقول ولا يوجد أحد هل يمكن أن أُوكل زميلة لي في أن تقوم بالتوقيع عني خاصة أني أسافر 100 كيلو لهذا التوقيع ؟
إذا كان فعلاً لا يوجد أحد من الطالبات فعلاً وهي متيقنة لهذا فلا يلزمها أن تذهب لأنه هذه المسافة الطويلة وقد استأذنت أيضاً مديرة المدرسة ووجد من ينوب عنها لو قُدر أنه جاء أحد من الطالبات فالحمد لله لا حرج عليها ، لا تكلف نفسها ، لكن كما ذكرت بهذين الشرطين :
أولاً : أن تأذن لها مديرة المدرسة ، وأظنها ستأذن إذا كان هذا الواقع .
والثاني : فعلاً أن يغلب على ظنها أو تتيقن أنه لن يأتي أحد من الطالبات .
أما إذا تخلف أحد الشرطين فيلزمها أن تذهب .

سلمى
** هناك أناس يشترون الشهادات سواء كان شهادة الكفاءة أوالمتوسطة أو حتى الجامعية وأصبحنا نسمع أحياناً عن شهادات عليا تباع وتشترى وتُقدم في مقدمات الأسماء ، يحصل الإنسان فيها على مكاسب وظيفية ، حكم هذه الشهادات ؟
هذا موجود مع الأسف في كل دول العالم وأنا أعرف أناساً مع الأسف يزعم أنه أخذ شهادة ماجستير والدكتوراه من أمريكا ومن بريطانيا وهو لا يعرف من اللغة الانجليزية شيئاً إلا ما يعرفه من يتعامل مع عامة الناس ، تُشترى شراء مع الأسف ، بل والله إن بعض الشهادات يشتريها الإنسان وهو في بيته لم يذهب أصلاً للجامعة ، تلاعب عجيب يا أخي ! ، ومع الأسف هذا الداء الذي وجود في تلك الدول الغربية انتقل إلينا نحن الدول العربية ، مع الأسف يأتيني أكثر من مرة أسئلة من هذا القبيل وأتعجّب كيف يوجد في بلادنا خاصة بلادنا هنا أناس يشترون شهادة المتوسطة والثانوية بهذه الطريقة ! كيف يحصل هذا ؟! ، طبعاً هو غالباً يحصل مع الأسف عن طريق بعض المدارس الأهلية يعني الحكومية قد يكون فيها تشديد والأمر فيها صعوبة شديدة وهذا أمر ويجب أن يكون هناك تشديد يعني غليظ في هذه القضية ، وأن لا نتسامح مع شخص أخذ هذه الشهادة بالتزوير ، لأن المصيبة يا أخي أن هذا الشخص ربما غداً يصبح أستاذاً يُربي أجيالاً وهو إنسان غشاش وشهادته بُنيت على غش وتزوير وكذب ، فبالله عليك ما سيتقدم لأبنائنا وبناتنا ؟! ماذا سيقدم ؟ وهو إنسان فاسد لم يُحصل علماً أخذها بالتزوير ثم إذا كان والعياذ بالله استمرأ الغش وتجرأ عليه وهو يسمع قول النبي عليه الصلاة والسلام ( من غشنا فليس منا ) فإنه سيغش الأمانة التي وُكِلت إليه ، ومثل ذلك ما لو تسلم منصباً أو عملاً وظيفياً فمثل هذه الشهادة لاشك أنها شهادة زور وكذب وما يُبنى على الباطل فهو باطل ، كونه حصل على منصب بمقتضى هذه الشهادة فالعمل فيه حرام والراتب الذي يأخذه حرام لا يجوز له ، نعم لو كان غش في مادة من المواد مثل ما نسمع بعضهم قد يغش مثلاً في مادة اللغة الانجليزية أو نحوها فلاشك هذا غش وهو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، لكنه أهون وأيسر بشرط أن يكون طبيعة عمله أو وظيفته لا صلة له بهذه المادة التي غش فيها ، هنا يرجى إن شاء الله إذا ندم وتاب أن يتوب الله سبحانه وتعالى عليه ، مع أنه إذا أراد براء ذمته يذهب ويدرس هذه المواد التي غش فيها ويختبر كأنه واحد من الطلاب حتى ينجح فيها وبهذا فعلاً يُبرئ ذمته بيقين .
المقدم / هل ممكن هذا ؟
طبعاً ممكن يأخذها ويذهب إلى مدرس متخصص في هذا المجال ويدرسه هذه المادة ويختبره بحيث الحمد لله يطمئن أنه نجح فيها بجدارة وليس عن طريق الغش .

** المقدم / بعضهم للأسف وما دمنا نتحدث في هذا بعض ممن يُشار إليهم بالبنان حتى من بعض الشرعيين والأكاديميين أو المسئولين الذين حينما تبحث في هذه ( الدال " د " ) أو الماجستير أو أي شهادة تجد أنها أخذت إما شراء أو بأسلوب هو أقرب للعبث بأسلوب دراسي أقرب للعبث منه إلى الحقيقة !
هو ما يُنشر الآن في صُحُفنا ويُنشر في المواقع الالكترونية وغيرها عن ما يسمونه الدراسة عن طريق المراسلة ! ، أكثر مع الأسف الشديد هذه المدارس والجامعات هي تعطيها لمن يدفع ، يعني تجده لا يحضر الدراسة ولم يقدم بحثاً يُذكر وربما البحث يُقدمه أناس هم متخصصون في مثل هذه الجامعات يعني لمن يدفع لهم ويُقدم باسم هذا الشخص ويحصل على الدكتوراه وتجد أنها فعلاً مبنية على تزوير وغش ، أنا لا أعمم ربما يوجد بعض الجامعات أو المدارس فيها ضبط لكن مع الأسف الغالب في مثل هذه هو ما ذكرت لك ولهذا يجب التشديد في هذه القضية وعدم التسامح مع هؤلاء ، وأنا أقول إذا كان فعلاً الرجل أخذ يتبجح بشهادته وهي بناها على تزوير وكذب يجب أن يُشهر به ، ويعامل بنقيض قصده هو أراد أن يتجمل بها عند الناس ويتزين بها وليس من أهلها ، والمصيبة يا أخي أنا لاحظت بعضهم يعني تجده يقول هو حصل ما شاء الله على الدكتوراه من أمريكا عنده أن هذا شيء مميز وهي أصلاً شهادة مزورة مكذوبة يا أخي شيء عجب ! ، وبعض الأشخاص معروفين بهذه الطريقة وتجد أنه الإنسان إذا نزل إلى ميدان الحياة يفشل ! ، يعني فعلاً إذا وقف أمام طلابه في قاعة التدريس في الجامعات أو حتى عمل وظيفي سيكون فاشلاً لكن مع الأسف الشديد أنه خاصة في الوظائف الحكومية بالجملة ليس هناك تقويم لأداء الموظفين والمتابعة بحيث يُفرز الغث من السمين ويُعرف المؤهل من غير المؤهل وتمشي ! الله المستعان .

سلمى
** التكبير المطلق والمقيد من الأعمال التي تُشرع في هذه الأيام العشر وكذلك أيام التشريق ، تسأل عن متى تكون وما هو الفرق بين المقيد والمطلق ؟
هذا السؤال جداً مهم نحن قبل قليل بيّنا فضل هذه الأيام المباركة وأهمية الاجتهاد فيها بأنواع الطاعات والقُربات ، وهنا يثور سؤال جداً مهم وأظنه عند الكثير من المشاهدين ما هو أفضل ما يُعمل في هذه الأيام العشر ؟! ، أفضل ما يعمل في هذه الأيام العشر وفي غيرها في عمر الإنسان كله هو أداء الفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده ، ولولا أهميتها وفضلها وأثرها على المسلم في الدنيا والآخرة لما جعلها الله فرائض ، ولذلك ينبغي للإنسان إذا دخلت هذه العشر أن لا يكون حاله في أداء الفرائض كحاله في غير هذه العشر وخاصة الصلاة التي جعلها الله عزوجل خمس صلوات في كل يوم وليلة وهذا لعِظم شأنها ، وإلا لما كررها سبحانه وتعالى ، فينبغي أن يجعل هذه الأيام العشر فاصلة في حياته بحيث يحافظ على الصلوات في أوقاتها وأن يحرص على أن يكون في المسجد قبل الآذان أو مع الآذان ، وأن يحرص على أداء النوافل القبلية والبعدية وعلى قراءة القرآن حتى يخلو قلبه ويطمئن في صلاته ، ويجعل فعلاً هذا الموسم المبارك بداية حياته جديدة مع الصلاة ، وأن لا يكون حاله في هذه العشر كحاله في غيرها وهذا سبحان الله من رحمة الله عزوجل وعظيم منته علينا بهذه المواسم ، أنه فعلاً يشرع لنا هذه المواسم ليتجدد الإيمان وتقوى صلتنا بالله عزوجل وأيضاً نراجع حساباتنا مع الله ، ونُصلح مواضع الخلل والتقصير عندنا .
أيضاً الواجبات الأخرى وعلى رأسها كذلك بعد الصلاة بر الوالدين ، صلة الأرحام ، أداء الحقوق الواجبة لله عزوجل ولعباده ومن أعظم الواجبات التي تُشرع في هذه الأيام العشر وهذا الموسم المبارك التوبة الصادقة إلى الله من جميع الذنوب والسيئات ، فإن التوبة واجبة في كل وقت ، ومن كل ذنب ، ولكنها في مثل هذه المواسم الفاضلة آكد وأوجب وصاحبها أحرى بالقبول والإجابة وأن تُقال عثراته وتُدمح زلاته وتُكفّر سيئاته بل أن تُبدل سيئاته إلى حسنات ولله الحمد والمنة .
ولهذا قال الله عزوجل ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) فإذا اجتمع للمسلم سبحان الله توبة صادقة في وقت فاضل كهذا الوقت الذي هو أفضل أيام السنة مع أعمال صالحة من الذكر والصلاة والصيام والصدقة وغير ذلك فهذا بإذن الله عنوان الفلاح والتوفيق بإذن الله ، ولكن يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه على التوبة إلى الله عزوجل من جميع الذنوب والسيئات ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) هذا كل وقت دعوة قائمة مفتوحة في كل وقت ، فكيف إذا كان في أفضل أيام الدهر وهي أيام العشر ،
والتوبة بالنسبة لمن أراد الحج آكد وأوجب لأن الله عزوجل جعل التوبة الصادقة من جميع الذنوب شرطاً لقبول الحج ، سبحان الله وتكفير السيئات ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ( فَمَن فَرَضَ ) يعني أوجب على نفسه ودخل في الحج ( فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) الرفث المقصود به الجماع ومقدماته القوليه والفعلية وهذه من محظورات كما نعلم ، قال ولا فسوق والفسوق المقصود به الخروج من طاعة الله إلى معصيته يعني يجب عليك إذا أردت أن يُقبل حجك وأن يكون حجاً مبروراً ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) كما قال عليه الصلاة والسلام يجب عليك التوبة إلى الله من جميع الذنوب وأن تجعل فعلاً الحج بداية حياة جديدة بالنسبة لك تنسلخ فيها من جميع الذنوب والموبقات التي كنت فيها في السابق ، وليس المقصود يا أخي أن يتوب الإنسان ويترك الذنوب وقت الحج أو وقت عشر ذي الحجة وهو عازم على العودة إلى الذنب مرة أخرى ! ، فهذه الحقيقة هي توبة الأدعياء والكذابين يقول : تُبت إليك يا ربي اللهم تُب علي و الله يعلم من قلبه أنه عازم على العودة إلى الذنب مرة أخرى هذا لم تُقبل توبته ، لأن أهم شروط التوبة العزم الصادق على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى ، ولهذا قوله ( وَلاَ فُسُوقَ ) يعني يجب أن تُعلن التوبة الصادقة إلى الله عزوجل ،
ولهذا قال في الحديث ( والحج المبرور ) المبرور المقصود به المقبول ولا يكون مقبولاً إلا بالتوبة من جميع الذنوب والسيئات ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) ويقول ( ومن حج فلم يرفث ويفسق ) يعني ترك الذنوب وتاب إلى الله ( رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) ومن أفضل ما يُشرع في هذه الأيام العشر الذكر بأنواعه ومن أفضل أنوا ع الذكر التكبير ، طبعاً الذكر يشمل التكبير والتهليل والتحميد والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن والدعاء وغير ذلك ومن أعظم أنواع الذكر خاصة في هذه العشر التكبير ولهذا شُرع سبحان الله التكبير من أول ثبوت دخول هذه العشر إلى مغيب الشمس من اليوم الثالث عشر وهو آخر أيام التشريق هذا التكبير مطلق في الليل والنهار وقبل الصلاة وبعده في كل وقت ، وهناك التكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبة عند جمع من العلماء وعند بعض العلماء في كل الصلوات المكتوبة والنافلة وهو ظاهر الآثار الواردة مقيد بأدبار الصلوات هذا يبتدأ بالنسبة لغير الحاج من فجر يوم عرفة من صلاة الفجر من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة وبالنسبة للحاج من ظهر يوم النحر ويستمر إلى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر آخر أيام التشريق ، ومشروعية التكبير المقيد لا ينفي المطلق بل المطلق مشروع إلى مغيب الشمس من اليوم الثالث عشر ، ولذلك سبحان الله مما يدلك على أن الذكر بأنواعه من أعظم ما يفعل في هذه العشر ويشرع فيها أن الله سبحانه وتعالى نصّ عليه قال ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) نصّ عليه دون غيره وإن كان كما ذكرت الذكر يشمل الذكر القولي والفعلي لكن كونه نص على الذكر يدل على أن الذكر باللسان من أفضل الأعمال ، أيضاً النبي عليه الصلاة والسلام قال ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من خير يعمله في هذه العشر قال : فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) هذا يدلك فعلاً على أن الإكثار من الذكر في هذه الأيام العشر من أفضل ما يُشرع فيها وهو أيسر ما يكون ، يستطيع ولله الحمد المريض والصحيح ، والمسافر والمقيم ، والإنسان في مدخله ومخرجه وفي حال قيامه وقعوده واضطجاعه يستطيع أن يذكر الله
عزوجل فنحمد الله على فضله .

سمية من قطر
** تقول أريد أن أضحي هل أضحي في قطر أم في تونس ؟
هذا الأمر يرجع إليها ، وسواء ضحت في قطر أو في تونس كلها أضحية ولله الحمد يُرجى إن شاء الله قبولها ، لكن إن كانت الأضحية في تونس ربما الحاجة إليها أشد يكون هناك فقراء ومحتاجون أكثر ممن تجدهم في قطر فيكون الأضحية في تونس أفضل في هذه الحال لأجل وجود الفقراء الذين هم أشد فقراً وحاجة ، لكن أضحيتها في قطر تزيد من جهة أخرى وهي أنها ستباشر هذه الأضحية وتراها ثم تحضر ذبحها أو تذبحها بيدها وهذا لاشك أوقع في القلب ، لأن الله سبحانه وتعالى قال ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ) ليس المقصود في الأضحية والهَدي أو العقيقة وهو اللحم الذي يؤكل ويوزع على الفقراء أو يُهدى منه لا ، المقصود إسالة الدم لله عزوجل ، لوجه الله كما قال ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) سبحان الله ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ ) كما أنه لا يجب أن تسجد إلا لله فلا يجب أن تنحر إلا لله ، وقال سبحانه ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ) يعني ذبحي ( وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) فإن كانت ستحضر ذبحها هي أو ستذبحها بيدها فأفضل أن تذبحها هي وتكون عندها في قطر وإن كانت لن تحضر أو لن ترها فكونها في تونس يبدو لي أنها أفضل من جهة شدة الحاجة هناك وربما كثرة الفقراء الذين يحتاجونها .

** تقول بأني أعمل في روضة أطفال ويوجد موسيقى في هذه الروضة وأنزعج من هذا ، ماذا يجب عليها ؟
الواجب عليها إنكار هذا المنكر بالحسنى والمعروف وأن تجتهد في ذلك ولا تيأس وبإذن الله إذا أصرت وحرصت سوف توفق إن شاء في إقناعهم .
المقدم / تقول أنا خايفة جديدة في العمل وكذا
على أية حال تبدأ بالتدريج معهم ، أيضاً ممكن أن تشير عليهم بإيجاد البدائل الشرعية الحمد لله وهي كثيرة ، كثيرة جداً وتكون أصوات فعلاً ملحنة وجيدة ويتفاعل معها الأطفال وليست من المؤثرات الموسيقية المحرمة ، أعتقد بإذن الله ستنجح في ذلك إلا إذا فشلت فلتبحث عن عمل آخر لكن لا يلزمها أن تترك العمل حتى تجد عملاً آخر وتكره ذلك في قلبها .

** تقول لبست الحجاب وفيه نقاب هذا الحجاب ، هل يلزمني أن أغطي وجهي ؟
النقاب هو المقصود به ما يغطى به الوجه مع كشف العينين ، هذا هو النقاب الشرعي وهو كان معتاداً معروفاً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا لا حرج على المرأة أن تلبس النقاب وتخرج عينيها ، لا يلزمها أن تغطي عينيها حتى لو كانت شابة ، لكن ليس معنى ذلك ما نراه في بعض النساء هداهن الله تتوسع في الأمر قد تُظهِر الحاجبين وقد تُظهِر الخدين وجزء من الأنف هذا لا يجوز إنما تُظهِر العينين فقط ، وإذا كان أيضاً في كشف العينين قد تكون العينان فيهما جمال مبهر وبعض النساء ربما جمالها في عينيها ، يكون الحقيقة تضييق الفتحة بالنسبة لها آكد من غيرها فتتقي الله عزوجل في ذلك .

أم إبراهيم
** أين ينتهي مسح الرأس إذا كان فيه كما ذكرت الشعر المجموع في أعلاه ؟
أولاً يجب أن نعلم المسح الواجب في الوضوء بالنسبة للرجل والمرأة هو مسح الشعر بمقدار الرأس أما ما نزل عن الرأس على الرقبة أو الكتفين أو الظهر هذا لا يلزم المسح ولا يُشرع ، يمسح فقط منابت الشعر يعني يُبلل يديه ثم يضعهما هكذا كما جاء في الحديث ويذهب بهما إلى قفاه إلى مؤخرة الرأس ثم يردهما للمكان الذي بدأ منه ، هذا هو السنة وليس بواجب ، لو قالت المرأة أنا والله لو أردت أن أردهما مرة أخرى لفسد تصفيف الشعر ، لا يلزم ، يكفيها أن تقول هكذا ثم تمسح الأذنين بنفس مسحة الرأس لا يلزمها أن تأخذ ماءً جديداً ليس من السنة أن تأخذ ماءً جديدا لأذنيها ،
إن كان الرأس مجموعاً كما تفعل بعض النساء ، الحمد لله تمسح فوقه فوق المجموع ، لا يلزمها حلُه ، مجموع سواء على الرقبة أو مؤخرة الرأس أو حتى في أعلى الرأس الحمد لله تمسحه مسحاً مرة واحدة ويكفيها .

** تقول إذا غسلت يدي ثلاث مرات اليمنى هل يلزمني أن أغسل اليسرى بنفس العدد ؟
لا لا يلزم ، الواجب غسلة واحدة في كل أعضاء الوضوء هذا هو الواجب ، والنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه أنه غسل مرة مرة ، يعني تمضمض مرة وغسل وجهه مرة وغسل يده اليمنى مرة واليسرى مرة إلى آخره ، وثبت عنه أنه توضأ مرتين مرتين كل عضو من الأعضاء يغسله مرتين ، وثبت عنه أنه غسل ثلاثاً ثلاثاً ثم قال ( فمن زاد – يعني على الثلاث مرات – فقد أساء وتعدى وظلم ) هذا لا يجوز وهذا يؤدي إلى الوسواس والغلو ، وثبت عنه أيضاً وهو ينطبق على سؤال الأخت وفقها الله ، أنه غسل بعض الأعضاء مرة واحدة ثم غسل العضو الذي يليه مرتين وغسل العضو الثالث ثلاث مرات ، فهذا ولله الحمد يدلك على أن فيه سعة ، أن أي صيغه فعلتها فقد أصبت السنة ، سواء غسلت مرة مرة أو مرتين مرتين أو ثلاثاً ثلاثاً أو نوعت فبعض الأعضاء غسلتها مرة وبعض مرتين أو ثلاثاً كل هذا من السنة ، بل السنة أنك تفعل هذا مرة وهذا مرة بحيث توافق السُنة كاملة يعني لا تلتزم حالة واحدة ، يعني بعض الناس ربما دائماً لا يغسل إلا ثلاث مرات ويظن هذا هو الأفضل ! كلا الأفضل أن تفعل كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً تغسل ثلاثاً وأحياناً تغسل مرتين وأحياناً مرة وأحياناً تجمع بين هذه الحالات الثلاث في وضوء واحد .

إسراء
** نريد منكم نصيحة لكل زوج يمارس الظلم على زوجته ويمنع حقوقها كزوجة ، وتقول في سؤال آخر خروج الزوجة لقضاء حاجاتها الضرورية أو للمستشفى بدون إذن زوجها إذا كان يرفض أن يذهب بها ؟
كونه يرفض خروجها يا أخي لضرورة أو لحاجة ظاهرة هذا ظلم وحرام ولا يجوز له ، وهذا من تعسّف الزوج في استعمال حقه ، وهذا حرام لا يجوز له يا أخي ، إذا كان ولابد وأنت والله عندك غيرة شديدة على زوجتك وتخاف عليها يجب عليك أن تخرج معها أو ان تُكلف محرماً أو أحداً من أهلك يخرج معها ، أما أن تحبسها بحيث لا تستطيع معالجة نفسها وهي مريضة ، أو لا يستطيع تحصيل حاجاتها الضرورية بزعم أنك والله تغار عليها وأنه لا يجوز خروج المرأة ، هذا غير صحيح ، خروج المرأة جائز هذا هو الأصل ، ومادامت ولله الحمد ملتزمة بالحشمة والعفاف والبعد عن مواطن الفتنة فالأصل جوازه ، وإن كان الأفضل أن تقرّ في بيتها كما قال الله ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) لكن ليس المقصود أن المرأة ممنوعة من الخروج ، هي تخرج كما يخرج الرجل لكن لا ينبغي لها الإكثار من الخروج وأن يكون خروجها لمصلحة أو حاجة وإذا كان يخاف عليها يخرج معها ، أما أن يمنعها من الذهاب للطبيبة وهي بحاجة لذلك وتحصيل حاجاتها الضرورية لا يجوز له ، ولكن إذا اضطرت فعلاً للطبيب وهو أبى عاند فلها أن تخرج من دون أذنه ، لأن منعه لها تعسّف في استعمال الحق الشرعي فيسقط استئذانه فيه ، ثم إنه لا يلزم أن تستأذنه في كل شيء المقصود باستئذان الزوج وأن لا تخرج إلا بإذنه كما جاء في الحديث وهذا من حقوق الزوج على زوجته أن تعلم أنه لا يُمانع يعني افرض واحدة تدرس زوجة تدرس كل يوم أو موظفة لا يلزمها كل صباح تذهب هل تأذن لي أن أذهب ! ، لا يلزم يا أخي يكفي أن تعلم أنه رضي بذلك يعني تأخذ الإذن منه إما بلسان المقال أو بلسان الحال تعرف أنه لا يُمانع .

أبو عبدالعزيز
** يقول أن والده يريد أن يضحي وهو يعيش مع والده هل تكفيهم أضحية واحدة ؟
نعم مادام أهل البيت الواحد ولو كانوا مائة شخص ماداموا في بيت واحد فإنه تكفيهم أضحية واحدة وهذا هو السُنة ، حتى لو كانوا كلهم أغنياء وقادرين السُنة أن يضحوا بأضحية واحدة لاحظت كيف ، هذا الرجل مادام أنه مع أبيه وفي بيت واحد ويجتمعون على طعام على طعام واحد فتكفيهم أضحية واحدة تكون عن أهل البيت كلهم ، الرسول عليه الصلاة والسلام كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين يقول عن أحدهما هذا عن محمد وآل محمد كل آل محمد الأحياء والأموات والثاني عن من لم يضحي من أمة محمد عليه الصلاة والسلام .

زكريا من ليبيا
** حكم خروج المرأة مع زوج أختها مع أختها داخل البلد ؟
داخل البلد لا حرج ، مادام الحمد لله أُمنت الفتنة هذا ليس سفراً .

عبدالله
** يريد أن يلتحق بحملة في المدينة وهو من أهل الرياض ؟
يا أخي النبي صلى الله عليه وسلم لما وقّت المواقيت قال ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج والعمرة ) الحمد لله ما دمت ذهبت للمدينة فتُحرم من ذو الحليفة ميقات أهل المدينة .

** هل يلزمه الإمساك عن الأضحية ؟
لا هذه مسألة مهمة الإمساك إنما هو واجب على من أراد أن يُضحي أما من كان متمتعاً أو قارناً أو سيذبح الهدي هدي التمتع أو القِران ولا يريد الأضحية فهذا لا يلزمه الإمساك
المقدم / وإذا كان يريد الأضحية ؟
أحسنت ، إذا كان يريد الأضحية حكمه حكم غيره من المقيمين ، النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في حديث أم سلمه وغيره ( إذا أهلّ هلال ذي الحجة ) وهذا مهم جداً قد يُهل هلال ذي الحجة بعد غد أو بعده ( إذا أهلّ هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحي فليمسك عن شعرة وأظفاره ) وهذا أمر يدل على الوجوب وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره أو ظفره أو بشرته شيئاً ) إذا عزم الإنسان على الأضحية يعني سيدفع ثمنها فإنه يجب عليه إذا دخل ذو الحجة أن يمسك عن شعره وأظفاره .
المقدم / حتى لو كان حاجاً ؟
حتى لو كان حاجاً مادام أنه يريد الأضحية ، لكن كما تعلم الحاج إذا رمى جمرة العقبة فإنه من الواجب عليه الحلق أو التقصير أو طاف بالبيت كذلك فهنا أيضاً له أن يحلق ويقصر ولو لم تذبح أضحيته بعد لأن هذا واجب من واجبات الحج كما نعلم فلا حرج ، لكن بالنسبة لمن يريد فقط ذبح الهدي هدي التمتع والقران ولا يريد الأضحية لا يلزمه الإمساك ، ثم هذا الأمر هو فقط لمن يريد أن يُضحي من سيدفع ثمن الأضحية أما المضحى عنهم من الزوجة والأولاد فهؤلاء لا يلزمهم الإمساك .

​

 

[مذهلة]

رد: حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

رد: حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

 

[حنونة مصر]

رد: حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

رد: حلقة يوم الأحد 28 /11/1433هـ عبد العزيز بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

جزاك الله خيرا
​