حلقة يوم الأحد 29-6-1433 الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي

[راعي الخيل]

حلقة يوم الأحد 29/6/1433هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي - سلمه الله –

** تقول إذا قرأت القرآن من منتصف السورة هل أبدأ بالاستعاذة أم بالبسملة أم أبدأ بهما جميعًا؟
** حكم قول رب اغفر لي وارحمني ولوالدي في الجلسة بين السجدتين؟
** تقول ما حكم الصلاة والمرأة والفتاة عليها المناكير؟
** تقول التداوي الطبيعي وليس الاسترقاء هل يخرج من السبعين ألف المذكورة في الحديث " سبعون الف لا يسترقون ولا ..."؟
** تقول في رمضان عندها تسجيل في الكلية ومن شروط هذا التجيل ومتطلباته أن تأخذ عينة تحليل الدم وأجرت هذا التحليل وأتمت صومها؟
** يقول في الاختبارات الشهرية أحيانًا يختبر فصل قبله بيوم ثم يأتي إلى زملائه في الفصل ويسأل عن الأسئلة التي ستلقى له أو ستعطى له في اليوم الآخر هل هذا من الغش؟
** كيف يجمع المسلم بين العلم الشرعي ودراسته خاصة إذا كانت دراسته صعبة وتحتاج إلى جهد كالطب مثلاً؟
** سأل عن أنه يسلم على الناس ويدعو لهم ولكن مجاملة من غير قلب؟
** يقول ما الأسباب المعينة على الثبات على دين الله عز وجل وحسن الخاتمة؟
** لديها أم كبيرة في السن وتعاني ضعفًا في ذاكرتها وسمعها تقول بأني أرفع صوتي عليها مناداة لها حتى تأخذ دواءها وتنظفها وتعتني بها؟
** يقول هل تجوز إمامة من لديه عذر شرعي كسلس بول وغيره؟
** صلت الرحم إذا كان يوجد عند هذا الموصول منكرات كدخول النساء على الرجال ، ما حكم هذه الصلة ؟
** يقول عن كيفية معرفة الإنسان أنه مُخلص في حفظه لكتاب الله عزوجل ؟
** عدّة الوفاة هل هي أربعة أشهر قمرية ؟
** تقول عليها صيام خمس سنوات لم تقضي هذه الأيام التي أفطرتها بسبب العذر الشرعي تقول لأني لم أستطع ؟
** تقول دعاء " لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما لم يكن وعدد الحركات والسكون " صحيح ؟
** إذا وضعت مناكير وبعضها زال وبعضها لا ، عادي أصلي به ؟
** امرأة توفي زوجها وتريد الذهاب للعمرة وقد خرجت من العدة بصحبة أختها وزوج أختها ؟
** ما حكم قول " يا ربي إني داخل عليك أن تفعل لي كذا أو تنجيني من كذا " ؟
** العادة الشهرية أدركتها بعد صلاة العشاء فهل تقضي هذه الصلاة ؟
** هل صحيح أن الأعمال تُرفع في ليلة النصف من شعبان ؟
** حكم استخدام الوجوه المعبرة هذه الصور المعبرة " الفيسات " ؟
** جمعت تقديم في حالة سفر في مكة الظهر والعصر ولكنها لم تسافر إلا بعد العصر ؟
** حلفت أن لا تذهب للجيران ماذا يجب عليها ؟
** تسأل عن استخدام الحناء الأسود ؟
** اعتمرت من سنتين وكانت غطت وجهها وقبل أن تقص شعرها لبست النقاب ؟
** ذكر حديث يُنسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الصلاة في الصف الأول قال ( كُل من الحلال ... ) ؟

الأخت الكريمة المؤمنة بربها
** تقول إذا قرأت القرآن من منتصف السورة هل أبدأ بالاستعاذة أم بالبسملة أم أبدأ بهما جميعًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، الذي يظهر والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم وهو مذهب الجمهور أن الإنسان إذا ابتدأ السورة من أولها فإنه يُشرع له أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "بسم الله الرحمن الرحيم آية نزلت في ابتداء كل سورة"، وأما في أثناء ذلك فإن الأقرب والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم أن يتعوذ الإنسان فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأما هذا الصحيح خلافًا لابن حزم فأنه قال بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، والراجح أنه يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إذا قرأ في أثناء ذلك، وهذا الأمر هو على الاستحباب في قول جماهير أهل العلم خلافًا لابن حزم، ومن المسائل في هذه المسألة وهي مهمة أن بعض الناس يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه وهذا وإن كان لا بأس أن يقوله لكن الحديث الوارد فيه حديث أبي سعيد في سنده بعض الضعف؛ ولهذا فإن الأقرب أن يقول الإنسان مثل ما جاء في القرآن ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾﴿النحل: ٩٨﴾ وفيالآيةالثانية ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾﴿فصلت: ٣٦﴾ إذاقالأعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو قال أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فكل ذلك حسن وهو مذهب أحمد والله أعلم.

المؤمنة بربها
** حكم قول رب اغفر لي وارحمني ولوالدي في الجلسة بين السجدتين؟
أولاً دعاء الوالد في الجلسة بين السجدتين الأقرب والله أعلم أنه كان يدعوا كما ثبت ذلك من حديث ابن عباس ومن حديث حذيفة رضي الله عنه أنه كان يدعوا وجاء في بعض الروايات أنه كان يقول: "رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني" وهذه بمجموع طرقها، واختلف العلماء فيها هل هذا موطن دعاء أم لا؟ والراجح والله أعلم أنه موطن دعاء، وعلى هذا فالراجح وهو مذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية على أن للإنسان أن يدعوا بما شاء هذا الموطن فإن قال رب اغفر لي ولوالدي فلا حرج، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحفظ أنه قال ولوالدي، وعلى هذا فإنه إن قال الإنسان لا حرج، الراجح والله أعلم أن ذلك على سبيل الاستحباب، فلو أنه لم يدع أو قال دعاء غير رب اغفر لي وارحمني فإن ذلك يجزئه خلافًا للحنابلة الذين قالوا لابد ويجب أن يقول رب اغفر لي وارحمني، والراجح هو على سبيل الاستحباب لأن ذلك من فعله ولم يأمر صلى الله عليه وسلم بذلك وإنما هو من فعله صلى الله عليه وسلم، والقاعدة أنه إذا فعل ولم يأمر فإنه يدل على الاستحباب لا على الوجوب.

الأخت دانة
** تقول ما حكم الصلاة والمرأة والفتاة عليها المناكير؟
من المعلوم أن هذا الطلاء طلاء يمنع وصول الماء إلى البشرة وبالتالي فإن المرأة إذا صلت وتوضأت وضوء شرعيًّا ولم تضع هذا المناكير ثم وضعت المناكير بعد فلا حرج بعد ذلك أن تصلي؛ لأن الصلاة قد جاءت بوضوء شرعي وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" ومن المعلوم أن الإنسان إذا بقي عليه جزء من جسده لم يصبه الماء فإنه يجب عليه أن يعيد الوضوء كما ثبت ذلك في حديث خالد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعيد الوضوء.
وعلى هذا فإذا كانت لم تتوضأ فإنها يلزمها قبل الصلاة أن تزيله، وإن كانت قد توضأت الوضوء الشرعي ثم وضعت هذه المناكير -أعاذنا الله وإياكم من منكر ونكير- فلا حرج في ذلك إن شاء الله.

المؤمنة بربها
** تقول التداوي الطبيعي وليس الاسترقاء هل يخرج من السبعين ألف المذكورة في الحديث " سبعون الف لا يسترقون ولا يتطيرون "؟
الذي يظهر والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم أن الشياء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين "هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" هذه الأشياء الثلاثة لها أثر كبير في تعلق النفس بها، فإن الإنسان ربما يقع في قلبه من قلة التوكل على الله سبحانه وتعالى إذا طلب من شخص أن يسترقيه أو في مسألة الكي أو في مسألة التطير، فإن القاعدة في هذا هو قوله صلى الله عليه وسلم: "وعلى ربهم يتوكلون"، وعلى هذا فإن الذي يظهر والله أعلم أن الغنسان إذا تطبب الطب الشرعي وتوكل على الله سبحانه وتعالى حق توكله ولم يعلق آماله على فلان بعينه فإن الراجح والله أعلم أن ذلك لا يدخل، والراجح أيضًا أن الإنسان إذا احتاج إلى الرقية فطلب من شخص أن يرقيه مع إيمانه التام بأن الشافي هو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه فإن ذلك بإذن الله فإنه يمكن أن يدرك السبعين ألف لأن القاعدة هي قلة التوكل فمتى ما وجد التوكل ولو مع الكي أو مع الاسترقاء فإن الراجح أنه داخل، وهذا هو رأي شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد بن عثيمين رحمة الله تعالى على أئمة الإسلام.

الأخت سارة
** تقول في رمضان عندها تسجيل في الكلية ومن شروط هذا التجيل ومتطلباته أن تأخذ عينة تحليل الدم وأجرت هذا التحليل وأتمت صومها؟
أولاً هل خروج الدم يبطل الصوم أم لا؟ الراجح والله أعلم وهو مذهب جمهور الفقهاء وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وهو قول أكثر الصحابة صح عن ابن عمر وعن أنس وعن أبي سعيد الخدري أن ذلك لا يبطل الصوم وهذا هو الراجح والله أعلم، وأما الإمام أحمد فإنه يرى أنه يبطل صومه، والراجح هو أنه لا يبطل صومه لأن قوله صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" الراجح أنه حديث صحيح رواه أوس بن أوس وكذلك ثوبان، كلاهما إسناده صحيح كما قال الإمام أحمد والإمام البخاري، ولكن ليس معنى ذلك "أفطر الحاجم والمحجوم" أن ذلك يدل على إبطال الصوم لأن الراجح أن الإنسان لا يفطر إلا بعد العلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لهذا الرجل الذي لم يعلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" من المعلوم أنه لم يعلم فكيف يُقال بأنه يُفطر بناءً على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يعلم بهذا الحكم.
ولهذا فالراجح أن الإنسان لا يفطر إلا بثلاثة أشياء: العلم أن يكون عالمًا وضده الجهل، أن يكون مختارًا وضده الإكراه، أن يكون ذاكرًا وضده النسيان. فمتى ما وُجدت هذه الأشياء الثلاثة فإنه يفطر، وعلى هذا فإن قوله صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" هو مدعاة لأن يفطر لأنه يضعف، ولهذا جاء في البخاري من حديث أنس: " أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال لا، إلا من أجل الضعف" فعلى هذا فالراجح أن الحجامة لا تفطر وإن كان الأفضل ألا يحتجم الإنسان إلا من الليل كما كان ابن عمر يصنع. وإذا قلنا بأن الحجامة تفطر على مذهب الإمام أحمد فإن الراجح أن التحاليل اليسيرة هذه الأنبوب والأنبوبان فإنه لا يُفطِّر والله أعلم؛ لأن القصد من ذلك هو الحجامة التي فيها الشيء الذي يكثر أما الشيء اليسير فإنه معفو عنه والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.
المقدم: كذلك أخذت في الوريد إبرة لحساسية الدرن محلول؟
أنا أقول إذا كانت هذه الإبرة إبرة في العضد وهي تسأل الطبيب أو الطبيبة إذا كانت إبرة في العضد لا تدخل إلى الجسم ولا يتغذى منها الوريد فإنها لا تفطر؛ لأن الراجح والله أعلم وهو مذهب أكثر جماهير المعاصرين وهو الذي يظهر والله أعلم أن الإبرة إذا كانت إبرة في العضد فإنها لا تُفطِّر ولأن الذي يفطر هو كل ما كان أكلاً أو شربًا أو كان في معنى الأكل والشرب، فإذا لم يكن أكلاً وشربًا ولا في معنى الأكل والشرب كالإبر الوريدية فإنها لا تفطر. فإن كانت إبرة تغذي الإنسان أو تدخل في الدم ويتأثر فيها الدم فإن الراجح والله أعلم أنها تفطر، ولهذا فإننا نقول لها اسألي الطبيب أو الطبيبة فإذا أخبركِ بأنها وريدية بالعضد فإنها لا تفطر، وإذا أخبركِ أنها تدخل الجسم مثلما يدخل مادة الجلوكوز وغير ذلك فإنها تُفَطِّر ويلزمكِ حين إذٍ أن تعيدي الصوم، لكن إذا كنتِ تظنين أن هذه الإبرة لا تُفَطِّر بناءً على جهل فالراجح أن صومكِ صحيح؛ لأن الإنسان إذا أفطر أو أكل جاهلاً فإن صومه صحيح؛ لماذا؟ لما جاء في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم حينما نزلت قول الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾﴿البقرة: ١٨٧﴾فكان عدي بن حاتم يأتي بعقالين أحدهما أبيض والآخر أسود فكان يأكل حتى يتبين له رئيهما فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "إن وسادك إذن لعريض" إنما أراد الله الخيط الأبيض هو الفجر فنزلت قوله تعالى: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ ﴿البقرة: ١٨٧﴾ولم يأمره صلى الله عليه وسلم بالإعادة وهذا هو اختيار أبي العباس بن تيمية وهو مذهب الشافعي ورواية عند الإمام أحمد وهو الراجح، فصومها في كلا الأمرين صحيح والله أعلم.

الأخ خالد
** يقول في الاختبارات الشهرية أحيانًا يختبر فصل قبله بيوم ثم يأتي إلى زملائه في الفصل ويسأل عن الأسئلة التي ستلقى له أو ستعطى له في اليوم الآخر هل هذا من الغش؟
الغش إنما هو في وقت الامتحان، فإذا كان يبحث عن ما ينفعه فقد قال صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله" وقد قال : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" إذا كان مثل هذه الأشياء فلا حرج، وينبغي للمدرسي والمعلمين أن لا يكرروا السئلة لألا يقع الناس في حرج، ولأجل أن يكونوا سواسية؛ فصل يمتحن ويقع فيبوء بشدة الامتحانات والفصل الثاني حينما يعلم الأسئلة فيأخذ غنمها وعلى الصف الأول غرمها فهذا ليس من العدل ولهذا ينبغي أن يكون ذلك من باب الاحتياط من المدرسين، أما الطالب فإنه لا حرج عليه.

أسامة العنيزي
** كيف يجمع المسلم بين العلم الشرعي ودراسته خاصة إذا كانت دراسته صعبة وتحتاج إلى جهد كالطب مثلاً؟
أولاً يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى كما وزع الأرزاق وزع الوظائف والتخصصات والميول العلمي والميول الطبي وغير ذلك فأنا أقول كما قال الإمام مالك ( إن الله وزع الأرزاق كما وزع المواهب)، فأنت أخي إذا كنت طبيبًا فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينك في هذا الأمر فهناك رسالة يحملها الطبيب أتمنى أن تكون أنت نبراسها وأن تكون أنت صاحبها فإذا كان كذلك فلا حرج أن تتعلم العلم الشرعي لكن لا ننتظرك أن تكون مفتيًا ولا ننتظرك أن تكون عالمًا في العلوم الشرعية، نحن نريدك أن تكون طبيبًا ماهرًا جهبذًا ومع ذلك عندك من العلم الشرعي الذي يبين للناس وظائفهم ويبين للناس ما يحتاجه الطبيب هذا هو الأمر هذه نقطة مهمة جدًا، يعني بعض الناس يكون تخصصه غير شرعي فيريد أن يكون شرعيًّا حتى مثل العالم الفلاني أو طالب العلم الفلاني، هذا نحن لا ننتظره، إن كان عندك قدرات فالحمد لله وأنت تستطيع أن تدرك ذلك، فأما إذا كانت قدراتك محدودة أو قدراتك فوق الطبيعية فأنا أقول أنه يجب أن تهتم بتخصصك وتقرأ والقراءة يمكن إدراكها في أوقات الفراغ كذلك في أوقات العطلة كذلك في الاهتمام الذاتي يكون الكتاب في عملك متى ما وجدت فرصه إلى ذلك، وأيضًا وجود خط تمشي عليه فإذا وجدت طالب علم يعطيك قراءة في الفقه في الكتاب الفلاني قراءة في العقيدة الكتاب الفلاني قراءة في التوحيد الكتاب الفلاني فإنك بإذن الله سوف تترقى في سلم الجد والاجتهاد.

أبو عبد الله
** سأل عن أنه يسلم على الناس ويدعو لهم ولكن مجاملة من غير قلب؟
الله سبحانه يقول: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾﴿البقرة: ٨٣﴾إذن القول مجرد القول هو أجر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "والكلمة الطيبة صدقة" وقال في حديث أبي ذر: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة" فمجرد هذه الألفاظ الطيبة من الجميع هذا بحد ذاته يؤجر عليه الإنسان، فإذا وقع في قلبه من المحبة فهذا أجر آخر؛ ولهذا فإن العبادة عبادة جوارح وعبادة قلب وإن كانت عبادة القلب هي الأصل لكن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نعامل الناس بالحسنى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "وعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به" والله أعلم.
المقدم: جميل يا شيخ معنى هذا الكلام أنه حتى لو ما نوى؟
حتى ولو لم ينوي يؤجر على ذلك.

أبو صالح
** يقول ما الأسباب المعينة على الثبات على دين الله عز وجل وحسن الخاتمة؟
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأحد الصحابة: " قل آمنت بالله ثم استقم" والاستقامة تعني آداء الفرائض في أوقاتها، فمن أدى الفرائض في أوقاتها فإنه بإذن الله يساعده ربي على الثبات.
كذلك قراءة القرآن فإن قراءة القرآن سبب أكيد بإذنه سبحانه وتعالى أن الله سبحانه وتعالى يهديه إلى الصراط المستقيم ﴿إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾﴿الإسراء: ٩﴾.
الأمر الثالث ذكر الأذكار فإن الأذكار تثبت الإنسان، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾﴿الأنفال: ٤٥﴾ دل ذلك على أن ذكر الله سبحانه وتعالى سبب أكيد على الثبات على ما يريده الإنسان.
الأمر الرابع أن يكثر الإنسان من قراءة الذين انتكسوا على أعقابهم ما سبب ذلك، فإذا علم بعض الأسباب فإنه يتركها بإذنه سبحانه.
والأمر الخامس يسأل ربه الثبات، فإن النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين" وقد كان أبو العباس ابن تيمية يُكثر أن يقول ذلك بعد أذان الفجر ويقول: (من لازم على ذلك رزقه الله حياة القلب والعمل) وعلى هذا فإن الإنسان يلازم الدعاء ويقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

أم عبد الله
** لديها أم كبيرة في السن وتعاني ضعفًا في ذاكرتها وسمعها تقول بأني أرفع صوتي عليها مناداة لها حتى تأخذ دواءها وتنظفها وتعتني بها؟
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقكِ برها وأن يعطيكِ جزاء ما عملتي من ربي سبحانه وتعالى، وأقول أن رفع الصوت المقصود بذلك هو رفع الصوت للتوبيخ أو رفع الصوت بنوع من التضجر، أما أن يرفع الإنسان صوته ليُسمع أمه إذا كانت ضعيفة السمع فإن هذا ليس من العقوق ولكن المقصود بذلك أن يكون الإنسان إذا ناقش والده أو ناقش أمه أن يرفع صوته لذلك نسأل الله العفو والعافية.

عبد الحميد من ليبيا
** يقول هل تجوز إمامة من لديه عذر شرعي كسلس بول وغيره؟
الراجح والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم كما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي مسعود البدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة الحديث " فإذا كان هذا الإمام أعلم بالقرآن أو أعلم بالسنة فإنه يتقدم وإن كان به سلس البول، هذا هو الراجح والله أعلم؛ لأن الراجح أن كل من صحت صلاته صحت إمامته خلافًا للحنابلة وبعض الشافعية فإنهم قالوا يُكره إمامة من به سلس البول، والراجح أنه لا تُكره إمامته لأن الكراهة حكم شرعي لا تثبت إلا بدليل شرعي ولا دليل والله أعلم.

** صلت الرحم إذا كان يوجد عند هذا الموصول منكرات كدخول النساء على الرجال ، ما حكم هذه الصلة ؟
صلة الرحم لا تُقتصر على صلة الجسدية ، ولكن صلة الرحم تكون بالجسد وتكون باللسان وتكون بكف الشر وتكون بالإعانة في أوقات الاحتياج وتكون بالدعاء والتسديد وتكون أيضاً بإنفاذ وعدهما كما جاء ذلك في الصحيح ، وعلى هذا فإذا كان مجيئك في مناسبة وهي صلة رحم يؤدي إلى وجود منكر ربما يتأثر قلبك وربما تضطر ولا تستطيع فإن الحرج مرفوع عنك ، لكن تستطيع أن تزورهم في غير المناسبات العامة التي ربما يقع فيها المنكرات ، فأنا أقول دائما يستطيع الإنسان أن يصل رحمه في أوقات لا يحتاج وجود منكر فيها ، فإن بعض الناس يظن أن صلة الرحم مقتصرة على وجود مناسبة تقع فيها بعض المنكرات فأنا أقول تستطيع أن تترك هذا وتصلهم بالتليفون أو بالرسالة وتبتهج لهم وتدعوا لهم وتقول أنه أصابني بعض الظروف التي منعتني وتقول العذر الشرعي وتقصد بذلك هذا نوع من المُدارة ونوع من المعاذير الممدوحة الإنسان أن يكذب ، وجود هذا بإذن الله مدعاة إلى أن الله سبحانه يعينه على ذلك والله أعلم .

عبدالحميد من ليبيا
** يقول عن كيفية معرفة الإنسان أنه مُخلص في حفظه لكتاب الله عزوجل ؟
الله المستعان ، يقول هشام ابن عبدالله الدستوائي " والله ما أذكر أني ذهبت أطلب الحديث أقول أبتغي به وجه الله " علق الذهبي على ذلك بقوله " قلت ولا أنا وكذلك كان سلف هذه الأمة يتعلمون العلم ولا يدرون هل يُخلصون " ، بل إن بعضهم قال " تعلمنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزق الله النية بعد " ، والإنسان يُجاهد نفسه ولا ينبغي له أن يستسلم لأهواء ورغبات الشيطان ، فكلنا ذلك الرجل ، الآن يا شيخ أحمد نحن جئنا إلى هذا المكان يأتينا ما يأتي سائر الناس ربما الإنسان يريد شهرة ربما يريد حظوة من الناس ربما ليُرى مكانه نسأل الله العفو والعافية ، ولكن لا ينبغي للإنسان أن يسترسل في مثل ذلك بل يجب عليه أن يدعوا إلى الله سبحانه على بصيرة هو ومن اتبعه ، ومع ذلك يُجاهد نفسه ولقد سُئل أبو العباس ابن تيمية رحمه الله سؤالاً جيداً في مجموع الفتاوى في رجل يقول " أذهب مع أصحابي من عادتي أن أصلي سنة الضحى ولكن أخشى أن يأتيني الشيطان فيقول تريد حظوة من الناس ، فقال أبو العباس : بل المأمور أن يفعل السنة وأن يجاهد نفسه " ، فأنا أقول أفعل الطاعة افعل العبادة افعل الدعوة ومع ذلك جاهد نفسك
ومن الذي ما ساء قط *** ومن له الحُسنى فقط
ولهذا قال الحسن البصري عندما قال لبعض أصحابه : ادعوا إلى سبيل الله على بصيرة ، قالوا يا أبا سعيد : نحن عندنا معاصي فكيف ندعوا ؟ ، فقال : والله إن الشيطان ليفرح أن يظفر بهذا منكم ،
ولو لم يعظ في الناس من هو مُذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
فالواجب يا إخوان الواجب أن نُجاهد أنفسنا ، نجاهد أنفسنا على حظوظها ، الإنسان ما يسلم ، يقول أبو العالية كما روى البخاري معلقاً بصيغة الجزم يقول " أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف على نفسه النفاق " يعني النفاق العملي وأما النفاق الاعتقادي حاشاهم " كلهم يخاف على نفسه النفاق ما منهم أحد يقول إيماني كإيمان جبرائيل وميكائيل " وبالمجاهدة والصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين ، وكلما أعظم الإنسان المجاهدة النفس حتى يُخلصها من أهواءها ورغباتها فإن ذلك أسلم له وأنفع له في الدرجات العُلى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيننا على طاعته والله أعلم .

ريم
** عدّة الوفاة هل هي أربعة أشهر قمرية ؟
الراجح والله تبارك و تعالى أعلى وأعلم أنها أربعة أشهر قمرية وعشرة أيام بالعدد ، فإن كان قد تُوفي الإنسان في أثناء الشهر فإنها تحسب عدد الأيام على أن الشهر ثلاثين يوماً هذا الأحوط فيكون عدد ثلاثين يوم شهر ولكن إذا أدركت شهراً كاملاً بالقمري ولو كان 29 يوم فلا حرج عليها فيه ..... وخمسة عشر يوماً من الشهر الرابع وعشرة أيام فتكون تنتهي عدتها تقريباً باليوم 25 من الشهر الرابع والله أعلم .
المقدم / لو جعل الإنسان احتياط يومين ثلاث أيام ؟
ما ينبغي للإنسان أن يحتاط يُبالغ فيه ، لأن العدة حكم شرعي لا ينبغي للإنسان أن يزيد في ذلك ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لا يُحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُحِد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ) فدل ذلك على أن الإنسان لا ينبغي له أن يزيد في هذه العدة والله أعلم .

فاطمة
** تقول عليها صيام خمس سنوات لم تقضي هذه الأيام التي أفطرتها بسبب العذر الشرعي تقول لأني لم أستطع ؟
أولاً الاستطاعة ليست قولاً بل لابد أن تتوب لله سبحانه وتعالى فيبعُد أن تكون المرأة صحيحة البدن وصحيحة الجسم ثم تقول لم أستطع خمس سنوات هذا بعيد كل البعد ، ولهذا يجب عليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى فإنها قد فعلت ذنباً وهو أن الإنسان إذا أدركه رمضان الثاني وهو لم يصم فإنه قد فعل ذنباً ، ولكن العلماء اختلفوا بعد وجوب التوبة والقضاء هل يلزمه شيء آخر ؟ الراجح والله أعلم هو مذهب أبي حنيفة ومالك ، ومالك يستحب لها الكفارة ولكن لا يجب ذلك خلافاً للشافعية وأحمد فإن كفرت عن كل يوم نصف صاع من طعام فهذا أفضل وخروج من الخلاف كما هو قول ابن عباس وأبي هريرة وأما الوجوب فلا والله أعلم .

** تقول دعاء " لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما لم يكن وعدد الحركات والسكون " صحيح ؟
لم يثبت في ذلك حديث صحيح في هذا وأحسن شيء في مثل هذا أن يقول الإنسان مثل ما ورد يقول " سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملأ ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملأ ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملأ ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملأ كل شيء ، والحمد لله مثل ذلك ، ولا إله إلا الله مثل ذلك " وهذا الحديث رواه الإمام أحمد و ابن خزيمة وهو له طريقان يقوي بعضهم بعضا فقول الإنسان هذا أفضل مما جاء في بعض الروايات المنكرة كما عند ابن ماجه وغيرها وهذا أفضل والله أعلم .

دانة
** إذا وضعت مناكير وبعضها زال وبعضها لا ، عادي أصلي به ؟
تستطيعين تزيلينه أو ما عندك شيء ؟
** لأ ، ما عندي
يجب أن تزيلي هذه المناكير فإذا ضاق وقت الصلاة ولم تستطيعي فإنك تصلي كيفما اتفق وإلا فإذا كانت تجمع لها فإنه تجمعين لها لأجل الطهارة ، فإذا كان كذلك فيجب أن تحكيها بما استطعت إلى ذلك سبيلا فإن بقي بعض الأشياء على أطراف الأظافر فإن ذلك معفو عنه كما هو مذهب أبي حنيفة واختيار أبي العباس ابن تيمية رحمه الله .

أبو علي من ليبيا
** امرأة توفي زوجها وتريد الذهاب للعمرة وقد خرجت من العدة بصحبة أختها وزوج أختها ؟
أولاً إذا كانت سوف تحج حجة الإسلام أو عمرة واجبة في حقها وهي أول مرة تعتمر فإن جمهور أهل العلم يرون أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر بلا محرم سواء كان حجاً واجباً أو عمرة واجبة أو حجاً تطوعاً أو عمرة تطوع وهذا هو مذهب أبي حنيفة وأحمد واختيار ابن المنذر وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم كما عند الدار قطني بسند صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تحُجّن امرأة إلا مع ذي محرم ) ولهذا قال ابن المنذر يرد على الشافعية والمالكية يقول : تركوا العمل بظاهر الحديث وأتى كل عالم منهم بشيء لم يأتي به الآخرون ، وذهب الأوزاعي والإمام مالك والشافعي ومحمد بن سيرين إلى أنه إذا كان عليها حج واجب أو عمرة واجبة فإنها تسافر لأن الحج واجب والمحرم محظور والقاعدة عنهم أنه إذا تعارض واجب ومحظور فيقدم الواجب لأنه من باب الأحكام التكليفية التي أوجب الله وهذا قولهم ، والراجح هو مذهب أبي حنيفة وأحمد أنه لا يجوز للمرأة لماذا ؟ لأنه لم يجب عليها أصل الوجوب ، لم يجب عليها الحج ولم يجب عليها العمرة إذا لم يوجد محرماً ، فإن وجود المحرم من باب شرط الوجوب ، أما التطوع فإن جمهور الأئمة الأربعة يرون أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر بلا محرم ولو كان تطوع خلافاً لأبي العباس بن تيمية ، وإذا لم تجد محرماً هذه القاعدة إذا لم تجد محرماً يعني امرأة محرمها كبير أو امرأة محرمها مسافر وهي تحتاج للسفر لحاجة إلى ذلك فإن الراجح والله أعلم أن المحرم واجب يسقط مع العجز وعدم الامكان ، ولهذا روى ابن أبي شيبة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن أبا سعيد الخدري كان يمنع نساءه ومولياته أن يسافرن إلا بمحرم أو يحججن إلا بمحرم فقالت عائشة : رحم الله أبا عبد الرحمن ليس كل النساء تجد محرما ، ولهذا كان عمر رضي الله عنه أمر أزواج النبي أن يُسافرن معه إلى الحج في سنة من السنوات ولم يكن كل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم معها محرم فدل ذلك على أن قاعدة المحرم كالقاعدة في الواجبات المعروفة أن المحرم واجب والواجب يسقط مع العجز وعدم الامكان ، فإذا اضطرت إلى سفر احتاجت إلى ذلك أو يكلف زوجها مثل امرأة تعيش عندنا في السعودية واضطرت أن تسافر إلى بلدها وزوجها لا يستطيع لأنه لا يوجد له فسحة ورخصة للإجازة أو يشق عليه أن يسافر بماله ويكلفه مالاً كبيرا ، فهذا يسقط مع العجز وعدم الامكان والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم .

أبو مشعل
** ما حكم قول " يا ربي إني داخل عليك أن تفعل لي كذا أو تنجيني من كذا " ؟
قصد الناس في لغتهم الدارجة " داخل على الله " " داخل عليك " يعني أني متوجه إليك مستغني بك عن غيرك سبحانك وتعالى فهذا إن شاء الله جائز وإن كان الألفاظ الشرعية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم أفضل ، فإن الإمام أحمد عندما سئل في حديث ابن مسعود كما في الصحيحين ( ثم يتخير من الدعاء ما شاء ) وفي رواية ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ) قال : أعجبه إليه مما ورد ، فهذا يدل على أن الأفضل أن يقتدي بالسنة والله أعلم .

أم عبدالله
** العادة الشهرية أدركتها بعد صلاة العشاء فهل تقضي هذه الصلاة ؟
هذه المسألة من المسائل الدقيقة في هذه المسألة ، والذي يظهر والله أعلم أنه لا يجب عليها إلا إذا ضاق وقت الثانية يعني وقت العشاء حتى كان قريباً هذه الصلوات كما هو مذهب الإمام مالك رحمه الله ، وإذا كان قد أدركت أربع صلوات يعني أربع ركعات مثل ما تقول هي أنه أذن العشاء وصلوا الناس العشاء وهي لم تصلي فإن الأحوط أن تقضي وهذا هو مذهب الشافعي وأحمد والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم فهذا من باب الأحوط وهو أقوى وأقعد والله أعلم .

ضحى
** هل صحيح أن الأعمال تُرفع في ليلة النصف من شعبان ؟
جاءت أحاديث في ليلة النصف من شعبان أنها ترفع وأن الله يغفر فيها الذنب وقد قال أبو العباس بن تيمية " ليلة النصف من شعبان ليلة شريفة وأما ما ورد فيها بخصوصها فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها حديث صحيح " والله أعلم ، وعلى هذا فليلة النصف من شعبان ليلة شريفة لكن ليس معنى ذلك أن نتقصد العبادة فيها بعمرة أو بقيام ليل وغير ذلك فإن هذا مما لم يرد والأصل في هذا أنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد الله إلا بما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم بوقته ووصفه وحاله وزمانه .

إيمان
** حكم استخدام الوجوه المعبرة هذه الصور المعبرة " الفيسات " ؟
الحقيقة شيخ أحمد أنا اسأل عنها كثيراً وأدع الجواب لأنه لم يثبت لي فيه شيء ثابت في هذا فكما أننا نقول للناس حرام بدليل فكذلك لابد أن نقول حلال بدليل وأنا الحقيقة مشكلة عندي هذا الأمر ، الإشكال هو أن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي ( ومن أظلم ممن يخلق كخلقي ) والوجوه المعبرة ليست هي الخلق التي أرادها الله سبحانه وتعالى في بني آدم فهذا يجعل الأمر أخف من هذا بكثير ، والذي يشكل أيضاً أنه مرسوم على شكل اليد والمعلوم أن الحُرمة ليست في الصور الفوتغرافية لأن الصور الفوتغرافية هي عكس ما خلقه الله سبحانه وتعالى والمحرم هي باليد ، وأنا الحقيقة مشكلة عندي وأنا أقول في هذا أتوقف .

أم محمد
** جمعت تقديم في حالة سفر في مكة الظهر والعصر ولكنها لم تسافر إلا بعد العصر ؟
هناك قاعدة جيدة " كل من جاز له القصر جاز له الجمع ولو من غير حاجة ، وكل من جاز له الجمع فلا يلزم أن يقصر " لأن الجمع يحصل في حال الحضر وفي حال السفر ، لكن السفر من كان قد جاز له أن يقصر جاز له أن يجمع ولو من غير حاجة ، فإذا جمعت بين الظهر والعصر في وقت الأولى ولو لم تسافر جاز لها ذلك وإن كان الأفضل أن تصلي الصلاة في وقتها والله أعلم .

هدى
** حلفت أن لا تذهب للجيران ماذا يجب عليها ؟
نقول لها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خير منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني ) وقد قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة ( لئن يلج أحدكم في يمينه أعظم عند الله من يعطي كفارته التي أمر الله ) فنقول افعلي الخير وكفري عن يمينك .

أم عبدالله
** تسأل عن استخدام الحناء الأسود ؟
هذا مكروه ، الراجح والله أعلم أن الصبغ بالسواد مكروه لأن الأحاديث الوارده فيها ضعيفه وهو حديث أبي الزبير عن جابر " غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد " والصواب أن رواية " وجنبوه السواد " من رواية أبي الزبير ولكنه مكروه لقول أبي العباس مرفوعاً " يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد لا يجدون رائحة الجنة " فهذا على سبيل الذم وغايته أن يكون مكروهاً والله أعلم .

أم تميم
** اعتمرت من سنتين وكانت غطت وجهها وقبل أن تقص شعرها لبست النقاب ؟
فعل المحظور إذا فعله الإنسان جاهلاً أو ناسياً فإنه يأمر بعد الذكر بأن يزيل المحظور ذلك ولا عليه شيء والله أعلم .

أبو عبد المعز من الجزائر
** ذكر حديث يُنسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الصلاة في الصف الأول قال ( كُل من الحلال ... ) ؟
هذا باطل الرسول صلى الله عليه وسلم ما يترك الخير إلا ويخبره فلا يترك هذا ، هذا من الأحاديث الباطلة والله أعلم .

 

[مذهلة]

رد: حلقة يوم الأحد 29-6-1433 الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي

جزاك الله خيرا

على جهودك المميزة

بارك الله فيك

 

[حنونة مصر]

رد: حلقة يوم الأحد 29-6-1433 الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي

جزاك الله خيرا
علي الفتاوي الهامة
​