التصفح للزوار محدود

حقيقة الكريسماس

ahmed abady

Well-known member
الكريسماس … بين الحقيقة و الخيال

الانقلاب الشمسي الشتوي في 22 ديسمبر هو حينما تكون الشمس أبعد ما تكون عن خط الاستواء و يكون النهار أقصر ما يكون ، و في الماضي القريب عندما كان اعتماد البشرية على العوامل الطبيعية دفعها إلى تقديسها أو حتى تأليها ، فكان البابليون تحت رحمة الفيضان و كان الاسكاندنافيون يقاسون من الصقيع و البرد القارس ، إذاً فإنّ الانقلاب الشمسي كان حدثاً هاماً عند كثير من الأمم ، فعودة الشمس كانت أشبه بميلاد آلهتم ، فهو ميلاد النمرود عند الأشوريين ، و أوزيرس عند المصريين ، و جوبيتر عند الاغريق ، و ميترا عند الفرس و الرومان . و مما قام به قيصر الروم قسطنطين في محاولاته للتوفيق بين الديانة الوثنية السائدة و النصرانية الآخذه في الانتشار أنه أقر عقيدة الثالوث الضالة و قـَرَنَ ميلاد إله الشمس (25 ديسمبر) بميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام بالإضافة إلى ابتكارات أخرى كجعل يوم الأحد (يوم الشمس Sun-day) يوماً مقدساً عوضاً عن سبت اليهود .

لكن عيد الميلاد لم يقتصر على أنه كان في الأصل عيداً وثنياً بل حتى الشعائر التي اقترنت به ( و لا زال النصارى و مقلديهم يمارسونها حتى الآن ) هي تقاليد تعود إلى طقوس عبدة الأرواح في شمال أوروبا ، مثل شجرة الكريسماس أو سانتا كلاوس ( الذي هو تحريف لاسم القديس نيقولا) . فعيد ميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام أو ما يسمى بالكريسماس و طقوسه ليس لهم أصل في دين النصرانية ، فهي كما قلنا سالفاً احتفال شرعه قسطنطين في القرن الرابع للميلاد ، و العجيب في ذلك أن المصادر النصرانية و العلمية اتفقت على عدم معرفة التاريخ الحقيقي لميلاد المسيح عيسى عليه السلام حتى الآن .

عزيزي القارىء ، بعد أن تبينت لنا الحقيقة الوثنية لهذا الاحتفال و ابتعاده كل البعد عن مبادىء الإسلام و عن أصل الديانة النصرانية ، دعنا نتفادى هذا الاحتفال و التقليد الأعمى الذي حذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم حيث قال : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!)) .

منقول عن مدونة Enlightened Journeys
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أخي احمد
 

عودة
أعلى