هو تائب .وأنت ؟؟(متجدد)

المحبة لدينها

مشرفه سابقه
[align=center]
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله

اليكم اخوانى بعد قصص توبه أهل الزهد والورع ونتمنى مشاركتم بقصه توبه أثرت فيكم أو مرت بكم


ولنجعلها حمله توبه بأسمها (هو تـائب.وأنت ؟ ) ونسأل الله ان يجعلها فى ميزان حسنات كل من يشارك فيها ولو بكلمه فى سبيل الله ولتكن شاهد لنا لا علينا فلنشارك بقصص من الواقع أو من السلف



قصه توبه العابد الزاهد



قصة توبة الفضيل بن عياض



الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل .

أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9].

جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16]

فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني
القصه منقوله

[/align]
 
باااااااااااااارك الله فيك يامووووووووووو
وجعله بميزان حسناتك
ليه رجعه ياموووووووووو
كل الاحترام
بنت التحدي
 
السلام عليكم

شكرا أختي الغالية المحبة لدينها ع الموضوع القيم
بارك الله فيك
الذين رووا القصة هم اقرب الناس إليها وبعض أفراد عائلتها ...
بدأت القصة عندما تزوج شاب خليجي من امرأة أجنبية. حيث ظلت المرأه على ديانتها المسيحية لكنها ذهبت لتعيش في بلدة مع زوجها . وكان الرجل ذا منصب مرموق و مال . أنجبوا أطفال و لكنهم افتقروا التربية ... هذه قصه محزنه لأنها تروي الحقيقة ... تروي حقيقة احد بنات هذا الرجل ... وسأطلق على هذه الفتاه اسم (ملاك) عاشت ملاك عيشه مترفة وكانت تملك كل ما يتمناه المرء من أشياء ... كان لديهم بيت فخم ، المال الكثير ، السيارات ، الملابس ...وكل ما يخطر على البال ... وفي معظم الأوقات كانت تفعل ما يحلو لها في أي وقت شاءت.
وكان الأب كثير السفر ، و الأم غير جديرة باسم "أم" ... كانت الفتاه تفتقد الحنان ... كانت تريد أن تجد من يسمعها ويقضي الأوقات معها ... من يفهما و تثق به ... فتوجهت للفتيات اللاتي في نفس مستوى معيشتها (الأغنياء)
وكانت تقضي أوقاتها مع أصدقائها أو سماع الموسيقى ... بشكل عام ... الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه ... و لم يكن هناك من يمنعهم .. فكانوا يفعلون ما يحلو لهم ...
وفي إحدى العطلات ... قرروا قضاء بضع أيام في احد المدن السياحية في تلك البلاد .. كانوا ( ملاك و صديقاتها و ستة شبّان ). أحذو غرفتين ... غرفه للشباب و غرفه للبنات ... و كانوا جميعا يجلسون في غرفه واحده أو يذهبون للملاهي إلى الساعة الثانية صباحا ثم يخلدون للنوم ..
هذه مدى الحرية التي كانت تتمتع بها ملاك و صديقاتها !! على الأقل .. هذا ما كانوا يطلقون عليه (الحرية)
كان لملاك و صديقتها صديقان ( Boy Friends ) وذهبوا للتمشي ثم قرروا الذهاب إلى بيت صديقتها لخلوّه ... وجلسوا في الصالة لبعض الوقت ... ثم قررت صديقة ملاك الذهاب إلى حجره مع صديقها وقالت لملاك إنها أيضا باستطاعتها الذهاب إلى أي غرفه شاءت مع صديقها ... لكنها فضّلت البقاء في الصالة و الحديث معه ...
وبعد لحظات ... نادت الفتاه صديقتها ملاك لتأتي إليها ... فلما ذهبت ملاك و صديقها لينظروا أن الفتاه مع صديقها في منظر يخل بالأدب والحياء !! كانوا مصعوقين !! صفعت ملاك صديقتها و قالت ( كيف تجرئين !؟ ) ثم خرجت من البيت مسرعه و هيه تبكي .. أحست بشعور غريب لم تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها شعرت أن حياتها بلا معنى أو مغزى ..
كانت تبحث فقط عن مكان يريحها .. كرهت كل شيء كانت تتمتع به في الماضي .. كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات ... كرهت البيت و المال .. الملابس ... عائلتها ... كل شيء .. كرهت كل شيء لأنها لم تجلب لها غير البؤس و العار ... ذهبت لمنزلها لسماع الموسيقى الصاخبة وأصوات إخوتها وهم يلعبون مع أصدقائهم ... كم كرهت تلك الأشياء التي حدثت في منزل صديقتها ... ذهبت لترتاح في غرفتها ... ولكنها وجدت تلك الصور و الملصقات و هي تحدق بها .. بدأت بتقطيع الملصقات و تكسير الصور ... شعرت بالتعب .. ولكنها أفرغت ما بداخلها ..
والآن حان وقت الصلاة .. ذهبت للصالة لهدوئها كي تصلي .. أرادت أن تصلي .. لكنها لم تعرف كيف !! ذهبت إلى الحمام واغتسلت لأنها لم تعرف كيف تتوضأ !! ثم وقفت على سجادة صلاة جدتها .. لم تعرف ما تفعل ...
فوجدت نفسها ساجدة عليها تبكي وتدعو الله ... ظلت على هذه الوضعية ما يقرب ساعة ... أفرغت ما بقلبها لخالقها .. شعرت بارتياح .. لكن كان هناك المزيد ...
ثم تذكرت عمها الذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائلية ... كان هو من يستطيع مساعدتها .. قررت الذهاب إليه ولكنها لم تجد ملابس مناسبة لهذه الزيارة ... كانت ملابسها تظهر مفاتنها وأجزاء من جسمها ... حينها تذكرت أن عمتها قد أهدتها عباءة و حجاب وقرآن ... لبست ما يليق بهذه الزيارة و نادت سائق جدتها ليوصلها إلى بيت عمها ...
عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه ... ففهمت زوجة عمها بالأمر ... وحظر عمها .. ففعلت نفس الشيء .... لم يعرفها عمها في باديء الأمر ... لكن بدا يطمأنها حلما عرف إنها ابنة أخيه و بدا بالحديث معها ... قالت ملاك فيما بعد أن هذه هي أول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام ... ثم طلبت أن ترى إحدى بنات عمها لتعلمها الصلاة و الوضوء وما يتعلق بالدين ...
ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها و سألت عمها عن المدة اللازمة لحفظ القرآن ... فقال خمس سنين ... فحزنت .. وقالت ... ربما لموت قبل أن تنفضي خمس سنين ! وبدأت في رحلتها ... بدأت في حفظ القرآن الكريم ...
كانت ملاك سعيدة بهذا النمط الجديد من الحياة .. كانت مرتاحة له كليا .. وبعد حوالي شهرين .. علم الأب إن ابنته ليست في البيت !!! إي أب هذا !!!
ذهب الرجل إلى بيت أخيه ليأخذ ابنته فرفضت ... ثم وافقت على أن تعيش في بيت جدها لحل الخلافات ... حققت ملاك حلمها بحفظ القرآن الكريم ... لكن ليس في خمس سنين .. ولا ثلاثة سنين .. ولا سنة إنما في ثلاثة اشهر ... !!! سبحان الله .. أي عزيمة و إصرار هذا !! نعم حفظته في ثلاثة اشهر ...
ثم قرروا أن يحتفلوا بهذه المناسبة فدعت الجميع للحضور كان الجميع فرحين مبتهجين .. وعندما وصلوا .. قالوا لهم إنها تصلي في غرفتها ... طال الانتظار و لم تخرج !! فقرروا الدخول عليها ...
وجدوها ملقاة على سجادة الصلاة وهي تحتضن القرآن الكريم بين ذراعيها و قد فارقت الحياة ... فارقت الحياة و هي محتضنة القرآن بجانب القلب الذي حفظه ... كان الجميع مذهولين لوفاتها ...
قرروا غسلها و دفنها ... اتصلوا بابيها ... وقد أوصت ملاك جدها بمنع أمها من الحضور إذا لم تغير ديانتها للإسلام ... وحظر إخوانها وأخواتها ... وبدأوا بغسلها ... كانت أول مره لبنت عمها أن تغسل ميت ... ولكنهم فعلوا .. وقالوا بأنهم أحسوا أن هناك من كان يساعدهم في الغسيل ... كانوا غير مرئيين !!!
جهزوا الكفن ... وعندما أرادوا أن يكفنوها .. اختفى الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! ... ظلوا يبحثون فلم يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه أروع روائح العطر ... فلم يجدوا غيره ليكفنوها به ... وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثياب خضراء ... وبعد الصلاة حمل هؤلاء الرجال ملاك إلى المقبرة ودفنوها ... لم يكونوا هؤلاء الرجال احد أفراد العائلة واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال الستة ...ولم يعلم احد من هم أو من أين أتوا وأين ذهبوا ... !!! ولكن لا شك في إنهم ملائكة بعثوا من عند الله ليعاملوا روحها كما أمر الله عز وجل ...
استحقت ملاك هذه الجنازة من الملائكة وليس البشر لأنها وصلت لمرحله عالية لم يصل إليها الكثير ...
المحزن في الأمر إن هناك الكثير من مثل ملاك في الخليج وباقي الدول الإسلامية ...
أتمنى من الجميع نشر هذه القصة ليتعلم الجميع من هذه القصة المعبرة لكل رجل و أمراه .. عند وقت الزواج لا تفكر في الحب و الشهوة .. فكر في الأطفال الذين سيأتون اختر أبا جيدا أو أما جيده قبل الإنجاب وتذكر إن هناك يوم بعث وحساب ... فإما الجنة أو النار ...
اعتنوا بأبنائكم وأهلكم وأعطوهم الحب و الاهتمام مثل ملاك بالرغم من كل ما كانت تملك . لم تشعر بالسعادة قط إلا عندما وجدت طريقها إلى الله ...


أنا بحثت الحين عن القصة بالاسم لأني سمعتها سابقا في شريط بعنوان العائدة إلى الله وهي فتاة عمانية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
السلام عليكم

شكرا أختي الغالية المحبة لدينها ع الموضوع القيم
بارك الله فيك
الذين رووا القصة هم اقرب الناس إليها وبعض أفراد عائلتها ...
بدأت القصة عندما تزوج شاب خليجي من امرأة أجنبية. حيث ظلت المرأه على ديانتها المسيحية لكنها ذهبت لتعيش في بلدة مع زوجها . وكان الرجل ذا منصب مرموق و مال . أنجبوا أطفال و لكنهم افتقروا التربية ... هذه قصه محزنه لأنها تروي الحقيقة ... تروي حقيقة احد بنات هذا الرجل ... وسأطلق على هذه الفتاه اسم (ملاك) عاشت ملاك عيشه مترفة وكانت تملك كل ما يتمناه المرء من أشياء ... كان لديهم بيت فخم ، المال الكثير ، السيارات ، الملابس ...وكل ما يخطر على البال ... وفي معظم الأوقات كانت تفعل ما يحلو لها في أي وقت شاءت.
وكان الأب كثير السفر ، و الأم غير جديرة باسم "أم" ... كانت الفتاه تفتقد الحنان ... كانت تريد أن تجد من يسمعها ويقضي الأوقات معها ... من يفهما و تثق به ... فتوجهت للفتيات اللاتي في نفس مستوى معيشتها (الأغنياء)
وكانت تقضي أوقاتها مع أصدقائها أو سماع الموسيقى ... بشكل عام ... الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه ... و لم يكن هناك من يمنعهم .. فكانوا يفعلون ما يحلو لهم ...
وفي إحدى العطلات ... قرروا قضاء بضع أيام في احد المدن السياحية في تلك البلاد .. كانوا ( ملاك و صديقاتها و ستة شبّان ). أحذو غرفتين ... غرفه للشباب و غرفه للبنات ... و كانوا جميعا يجلسون في غرفه واحده أو يذهبون للملاهي إلى الساعة الثانية صباحا ثم يخلدون للنوم ..
هذه مدى الحرية التي كانت تتمتع بها ملاك و صديقاتها !! على الأقل .. هذا ما كانوا يطلقون عليه (الحرية)
كان لملاك و صديقتها صديقان ( Boy Friends ) وذهبوا للتمشي ثم قرروا الذهاب إلى بيت صديقتها لخلوّه ... وجلسوا في الصالة لبعض الوقت ... ثم قررت صديقة ملاك الذهاب إلى حجره مع صديقها وقالت لملاك إنها أيضا باستطاعتها الذهاب إلى أي غرفه شاءت مع صديقها ... لكنها فضّلت البقاء في الصالة و الحديث معه ...
وبعد لحظات ... نادت الفتاه صديقتها ملاك لتأتي إليها ... فلما ذهبت ملاك و صديقها لينظروا أن الفتاه مع صديقها في منظر يخل بالأدب والحياء !! كانوا مصعوقين !! صفعت ملاك صديقتها و قالت ( كيف تجرئين !؟ ) ثم خرجت من البيت مسرعه و هيه تبكي .. أحست بشعور غريب لم تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها شعرت أن حياتها بلا معنى أو مغزى ..
كانت تبحث فقط عن مكان يريحها .. كرهت كل شيء كانت تتمتع به في الماضي .. كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات ... كرهت البيت و المال .. الملابس ... عائلتها ... كل شيء .. كرهت كل شيء لأنها لم تجلب لها غير البؤس و العار ... ذهبت لمنزلها لسماع الموسيقى الصاخبة وأصوات إخوتها وهم يلعبون مع أصدقائهم ... كم كرهت تلك الأشياء التي حدثت في منزل صديقتها ... ذهبت لترتاح في غرفتها ... ولكنها وجدت تلك الصور و الملصقات و هي تحدق بها .. بدأت بتقطيع الملصقات و تكسير الصور ... شعرت بالتعب .. ولكنها أفرغت ما بداخلها ..
والآن حان وقت الصلاة .. ذهبت للصالة لهدوئها كي تصلي .. أرادت أن تصلي .. لكنها لم تعرف كيف !! ذهبت إلى الحمام واغتسلت لأنها لم تعرف كيف تتوضأ !! ثم وقفت على سجادة صلاة جدتها .. لم تعرف ما تفعل ...
فوجدت نفسها ساجدة عليها تبكي وتدعو الله ... ظلت على هذه الوضعية ما يقرب ساعة ... أفرغت ما بقلبها لخالقها .. شعرت بارتياح .. لكن كان هناك المزيد ...
ثم تذكرت عمها الذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائلية ... كان هو من يستطيع مساعدتها .. قررت الذهاب إليه ولكنها لم تجد ملابس مناسبة لهذه الزيارة ... كانت ملابسها تظهر مفاتنها وأجزاء من جسمها ... حينها تذكرت أن عمتها قد أهدتها عباءة و حجاب وقرآن ... لبست ما يليق بهذه الزيارة و نادت سائق جدتها ليوصلها إلى بيت عمها ...
عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه ... ففهمت زوجة عمها بالأمر ... وحظر عمها .. ففعلت نفس الشيء .... لم يعرفها عمها في باديء الأمر ... لكن بدا يطمأنها حلما عرف إنها ابنة أخيه و بدا بالحديث معها ... قالت ملاك فيما بعد أن هذه هي أول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام ... ثم طلبت أن ترى إحدى بنات عمها لتعلمها الصلاة و الوضوء وما يتعلق بالدين ...
ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها و سألت عمها عن المدة اللازمة لحفظ القرآن ... فقال خمس سنين ... فحزنت .. وقالت ... ربما لموت قبل أن تنفضي خمس سنين ! وبدأت في رحلتها ... بدأت في حفظ القرآن الكريم ...
كانت ملاك سعيدة بهذا النمط الجديد من الحياة .. كانت مرتاحة له كليا .. وبعد حوالي شهرين .. علم الأب إن ابنته ليست في البيت !!! إي أب هذا !!!
ذهب الرجل إلى بيت أخيه ليأخذ ابنته فرفضت ... ثم وافقت على أن تعيش في بيت جدها لحل الخلافات ... حققت ملاك حلمها بحفظ القرآن الكريم ... لكن ليس في خمس سنين .. ولا ثلاثة سنين .. ولا سنة إنما في ثلاثة اشهر ... !!! سبحان الله .. أي عزيمة و إصرار هذا !! نعم حفظته في ثلاثة اشهر ...
ثم قرروا أن يحتفلوا بهذه المناسبة فدعت الجميع للحضور كان الجميع فرحين مبتهجين .. وعندما وصلوا .. قالوا لهم إنها تصلي في غرفتها ... طال الانتظار و لم تخرج !! فقرروا الدخول عليها ...
وجدوها ملقاة على سجادة الصلاة وهي تحتضن القرآن الكريم بين ذراعيها و قد فارقت الحياة ... فارقت الحياة و هي محتضنة القرآن بجانب القلب الذي حفظه ... كان الجميع مذهولين لوفاتها ...
قرروا غسلها و دفنها ... اتصلوا بابيها ... وقد أوصت ملاك جدها بمنع أمها من الحضور إذا لم تغير ديانتها للإسلام ... وحظر إخوانها وأخواتها ... وبدأوا بغسلها ... كانت أول مره لبنت عمها أن تغسل ميت ... ولكنهم فعلوا .. وقالوا بأنهم أحسوا أن هناك من كان يساعدهم في الغسيل ... كانوا غير مرئيين !!!
جهزوا الكفن ... وعندما أرادوا أن يكفنوها .. اختفى الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! ... ظلوا يبحثون فلم يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه أروع روائح العطر ... فلم يجدوا غيره ليكفنوها به ... وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثياب خضراء ... وبعد الصلاة حمل هؤلاء الرجال ملاك إلى المقبرة ودفنوها ... لم يكونوا هؤلاء الرجال احد أفراد العائلة واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال الستة ...ولم يعلم احد من هم أو من أين أتوا وأين ذهبوا ... !!! ولكن لا شك في إنهم ملائكة بعثوا من عند الله ليعاملوا روحها كما أمر الله عز وجل ...
استحقت ملاك هذه الجنازة من الملائكة وليس البشر لأنها وصلت لمرحله عالية لم يصل إليها الكثير ...
المحزن في الأمر إن هناك الكثير من مثل ملاك في الخليج وباقي الدول الإسلامية ...
أتمنى من الجميع نشر هذه القصة ليتعلم الجميع من هذه القصة المعبرة لكل رجل و أمراه .. عند وقت الزواج لا تفكر في الحب و الشهوة .. فكر في الأطفال الذين سيأتون اختر أبا جيدا أو أما جيده قبل الإنجاب وتذكر إن هناك يوم بعث وحساب ... فإما الجنة أو النار ...
اعتنوا بأبنائكم وأهلكم وأعطوهم الحب و الاهتمام مثل ملاك بالرغم من كل ما كانت تملك . لم تشعر بالسعادة قط إلا عندما وجدت طريقها إلى الله ...


أنا بحثت الحين عن القصة بالاسم لأني سمعتها سابقا في شريط بعنوان العائدة إلى الله وهي فتاة عمانية

[align=center]
أختي الحبيبة / صمت الغروب
بارك الله فيكِ على القصه المؤثره
التي تحمل في طياتها العبر
جزيتي عنها الجنان
اللهم آمين
مودتي لكي
[/align]
 
القصة الثالثة

القصة الثالثة

قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه ....
((عن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي، قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، قال كعب: لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة؛ والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومفازا، واستقبل عددا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ (يريد بذلك الديوان) قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفىبه ما لم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معه فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت! ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق، أو رجلا


ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك؛ فقال وهو جالس في القوم بتبوك: <ما فعل كعب بن مالك؟> فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه! فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه: بئس ما قلت! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <كن أبا خيثمة> فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري، وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، قال كعب: فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا؟ وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلا، فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت، فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال <تعال> فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: <ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟> قال قلت: يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، لقد أعطيت جدلا، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل؛ والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك.

قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك> وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي: والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا! لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به المخلفون. فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي. ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم لقيه معك رجلان قالامثل ما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك. قال: قلت من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي. قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة، قال فمضيت حين ذكروهما لي.

ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال فاجتنبنا الناس، أو قال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان، وكنت كاتبا، فقرأته فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك. فقلت حين قرأتها: و هذه أيضا من البلاء! فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين و استلبث الوحي إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك. فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال: لا بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك.

فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس

له خادم فهل تكره أن أخدمه؟ قال: <لا ولكن لا يقربنك> فقالت: إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه؟ فقلت لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيهاوأنا رجل شاب؟ فلبثت بذلك عشر ليال، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا، ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا.

فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا، قد ضاقت علي نفسي و ضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجدا و عرفت أنه قد جاء فرج، فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر. فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، و ركض رجل إلي فرسا، و سعى ساع من أسلم قبلي وأوفى على الجبل وكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته، و الله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بالتوبة، ويقولون لي لتهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور: <أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك أمك!> فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: <لا بل من عند الله عز وجل> و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر، و كنا نعرف ذلك منه.

فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك> قلت: إني أمسك سهمي الذي بخيبر، وقلت: يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت، فوالله ما علمت أحدا من المسلمين أبلاه الله تعالى في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى،

والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا و إني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال: فأنزل الله تعالى (التوبة 117، 118، 119): {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} حتى بلغ {إنه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} حتى بلغ: {اتقوا الله و كونوا مع الصادقين} قال كعب: و الله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا؛ إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى (التوبة 95، 96): {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم؛ إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم، فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}

قال كعب: كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك، قال الله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرناعمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه.)) ذكر فى رياض الصالحين فى باب التوبة وهو متفق عليه.

منقول


 
بارك الله فيكى أختى الغالية
 
جزاكم الله خير
و
في ميزان حسناتكم
:23::23::23:
وتقبل الله توبة كل عبد تائب إليه
 
حقا انها قصة مؤثرة لقارئها التى تحمل الكتير من المعاني بين ثناياها
بارك الله فيك خيتي........ان شاء الله تسجل بميزان حسناتك......
تحيتي لك
 
حقا انها قصة مؤثرة لقارئها التى تحمل الكتير من المعاني بين ثناياها
بارك الله فيك خيتي........ان شاء الله تسجل بميزان حسناتك......
تحيتي لك

[align=center]
اللهم آمين

وجزيتي بالمثل أخيتي

مشكوره على تواجدك الطيب

و أهلا بيك بيننا
[/align]
 
القصة الرابعة

القصة الرابعة

حكم عليه بالاعدام فحفظ القرءان كله قبل تنفيذ الحكم عليه

ما اشد هذه اللحظات التى تشعر فيها بانها ستكون هى اخر لحظات عمرك فوالله ان هذه القصه لتعلمنا الكثير الكثير مع شدة لحظاتها اترككم معها ولا تنسونا من دعوه صالحه بظهر الغيب



قال أبو عبد الرحمن :
اسمه أحمد وعمره ثمان وعشرين سنة .. قتل من أجل السرقة .. كانت تبدو على وجهه علامات الذل والانكسار لله الواحد القهار .

وكان يستعظم ذنبه جدا , ويكثر البكاء خوفا من عذاب الله عز وجل وكان خطيبا فصيحا بليغا صادق النصح قوى النبرة .

وأشهد الله لقد نفعنى الله بخطبه كثيرا , فلم أكن أنا الداعى له إلى الله عز وجل بل كان هو داعية لى إلى الله بحسن صوته وهو يتكلم على الصبر فيقول لإخوانه إذا رأى أحدهم من أخيه ما يكره:

{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } [ الفرقان : 21]
فاسمعهم يقولون له : نصبر إن شاء الله.
وكان إذا خطب فى إاخوانه جذب القلوب والأسماع .
وكان كلامه يزيدنى إيمانا ويقينا بل ويجعلنى احتقر نفسي التى لا تصبر فى سبيل الله لحظات .
كان أحمد على شاكلة إخوانه فى الطاعة والعبادة ويزيد عليهم بحسن خلقه - وكلهم ذوو خلق - وكان يحب القرآن حبا جما وكان يحث إخوانه على حفظ القرآن .
وكان يحدد للسورة وقتا ثم يحدد وقتا للتسميع ..
والذى يخطىء أكثر يعزر بأن يقوم عشرة ليالي يقرأ فى كل ليلة بألف آية ..

( سبحان الله يعاقبون أنفسهم بقيام الليل وأنها والله لنعم المكافأة وليست عقاب )

ولقد كانوا يتقالون الألف آية رحمهم الله رحمة واسعة ؛ بل كان أضعفهم من يقول بالألف آية ؛ ولا عجب فأنهم ينتظرون الموت فى أى لحظة ؛ ولقد كان أحمد يتبارى مع إخوانه فى تسميع السور الطويلة .

وكانوا لا يخطئون إلا فى أحرف يسيرة فمازالوا كذلك حتى ختموا القرآن ولقد كان أحمد يكثر من من الدعاء لمن شارك فى قتلها ؛ وهى قريبته وكان يتصدق عنها
فرآها فى المنام وهى تقول له : يا أحمد ابشر فإنك لن تعدم .
فقلت له : يا أحمد لعلها تقصد أن إعدامك هو الحياة

زيادة للشيخ أحمد فريد - حفظه الله -على هذا المنام يقول :
وقد يراد والله اعلم لن تعدم من الله خيرا لتوبتك وعملك الصالح .

فاستبشر هو بذلك جدا ..
ولقد كان يوم إعدامه هو يوم إعدام أخيه عماد وقد خرج من حجرته وهو يردد لا إله إلا الله . ويسلم على إخوانه .

ولما مر بحجرة خميس وكان مثلهم ينتظر التنفيذ قال له مازحا : السلام عليكم يا خميس , أنا سوف ارسل إليك السوبر جيت حتى لا تتأخر على ..
ثم قال له : لا إله إلا الله يا خميس..

ثم انطلق الى قضاء الله وقدره بخفة الطير وهو يردد :
لا إله إلا الله .

وكان صائما فى هذا اليوم لأنه كان يصوم يوما ويفطر يوما.. وقد من الله عز وجل عليه بصيام شهرين متتابعين كفارة القتل .

وهناك فى حجرة الإعدام أوصى إخوانه بالصبر والثبات على لا إله إلا الله
ثم سجد سجدة شكر لله على أن ثبته عليها الى هذه اللحظة..
ثم انطلق إلى حبل ( الحياة ) كما ينطلق العروس الى عروسه ..
وهناك فاضت روحه يرحمه الله برحمته الواسعة .


من كتاب عنبر الحياه للشيخ احمد فريد حفظه الله
 
التعديل الأخير:
القصة الخامسة

القصة الخامسة

الحمد الله وكفى، وصلاة وسلام على عبده المصطفى ونبيه المجتبى نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين، وبعــــد:

قال لي: أتعرف كيف كانت بدايتي؟

قلت: لا.

قال: كانت حياتي عبثاً وضياعاً.. لهواً ولعباً..تقليداً وكنت لا أعرف لحياتي معنى للحياة.. ولا قيمة للحياة أو الفضيلة.. الكل عندي سواء. الحلال والحرام.. المعروف والمنكر..الكل عندي جائز.. سخرية.. كبراً وغروراً..

كنت أخدع المغفلات بكلام معسول.. وعبارات براقة.. وكلمات فاتنة خلابة.. تحمل بين حروفها السم القاتل والهلاك المحتم كنت ذئباً أعرف كيف أصل إلـى فريستي وأنال منها ما أريد ثم أنسحب من حياتها بكل سهولة تاركاً إياها أسيرة الندم والأحزان.

أما في الصلاة: فلم تكن ضمن برنامجي اليومي.. صليت مرة أو مرتين في الأسبوع أو حتى في شهر..

أما في رمضان: كنت أصوم منه نصف ساعة فقط !! أتدري كيف؟ كنت أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا قبيل المغرب لتناول الإفطار..

وفي الليل.. أعكف على صنم الفضائيات.. أنتقل من قناة إلى قناة.. ومن رقصة إلى أغنية.. ومن عري إلى خلاعة.. وضللت هكذا أسقط.. أسقط.. حتى وصلت إلى القاع..

كنت أسخر ممن يعظني وأصف الصالحين بالتخلف والرجعية..

كنت لا أقبل كلمة نصح.. أو همسة تذكير.. كنت مغتراً بشبابي وصحتي وقوتي وثرائي.. لـم أكن أرى إلا نفسي حتى أصدقائي الذين كنت أمارس معهم لعبة الضياع.. كنت أراهم أقزاماً ومرت الأيام وأنا على هذه الحال.. حتى هبت نسائم التغير..


ولكن كيف حدث هذا؟

بداية الهداية: في ذات يوم شعرت بصداع في رأسي.. لـم أعباْ به في أول الأمر.. ولكنه أخذ في الحدة والازدياد عرضت نفسي على أحد الأطباء وكنت موقناً بأنه سوف يكتب لي بعض أدوية الصداع.. وكان ما توقعته صحيحاً فقد كتب لي بعض الأدوية.. وأوصاني بالراحة التامة وعدم الجلوس أمام شاشة التلفاز فترات طويلة وكان ذلك أشق على نفسي لأنه حرمني متعتي الزائفة ولذتي التي أعيش لأجلها..

وبعد يومين شعرت بتحسن فظننت أنني شٌفيت فعدت إلـى برنامجي القديم.. وما هي إلا أيام معدودة حتى عاودني الألــم مرة أخرى ولكنه كان أشد هذه المرة من جميع المرات السابقة.. بدأ الخوف يلاحقني والقلق يسيطر على تفكيري ذهبت إلى كبرى المستشفيات الخاصة أجروا لي أشعة على الرأس.. وكانت الكــــارثة.. ورم بجوار المـخ.. ماذا يعني هذا؟.. هل أنا مصاب بالسرطان؟.. أنا.. أنا.. سوف أمـوت !!

بدأ قلبي يركض من الفزع.. ويداي.. بل جسمي كله يهتز.. كدت أسقطت على الأرض إلا أن كرسياً قريباً من أحد المكاتب حملني.. خرجت من المستشفى وليس هناك أحد أكثر مني هماً.. كم بقي لي من أيام؟ ماذا قدمت لآخرتي؟ ما هو رصيدي من الأ عمال الصالحة؟.. كيف ألقى الله وأنا ملوثُ بالأوزار والمعاصي؟.. ماذا أفعل؟

سرت كثيراَ على قدمي.. لـم أشعر بنفسي إلا وصوت المؤذن ينادي لصلاة المغرب.. أول مرة في حياتي أنتبه إلى الأذان.. تذوقت كلماته.. نعم.. الله أكبر من كل شيء.. حتى من المرض.. هذا هو طريقي الجديد..

عزمت على التوبة من هذه الساعة ولسوء فعلي.. كنت شاكاً في أن الله يقبل توبة أمثالي.. ولكن الله تعالى لم يتركني في هذا الوقت العصيب.. أراد طمأنتي فأنطق إمام المسجد بآيات عجيبة أعادت إلى قلبي الأمن والطمأنينة والراحة:

قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إٍنه هو الغفور الرحيم (53) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون [الزمر:،5453].

بكيت بكاءً شديداً في الصلاة.. وضللت أبكي حتى سلم الإمام.. وانصرف الناس من المسجد.. جلست في المسجد أتلو كلام الله تعالى حتى العشاء.. وأنا في بكاء متواصل.. وبعد الصلاة.. أتى إليّ إمام المسجد وسلم عليّ وقال لي: ما لي أراك يا بنيّ مهموماً؟ ما تشتكي؟ قلت له كثرة ذنوبي.. فقال لي: يا بنيَ، إن رحمة الله واسعة وإن رحمته سبحانه تغلب غضبه.. وإنه سبحانه يغفر الذنوب، ويعفو عن السيئات، كما قال في كتابه، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون وقال سبحانه: وإني لغفارٌ لمن تاب واءمن وعمل صالحاً ثُمَ اهتدى .

وقال النبيُ : { إن الله عزّ وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه سلم].


فتوجّه يا أخي إلى الله بقلبك وجوارحك واركب سفينة التائبين، وسر في العائدين الذين يناديهم ربهم في الحديث القدسي: { يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم }.

أتدري يا أخي أن إبليس اللعين هو الذي يريد أن يؤيسك من رحمة الله عزّ وجل، ويُقنطك من عفوه ومغفرته لتموت يائساً قانطاً سيئ الظن بربك..

أتدري أنه قال عز وجل: ( يارب، وعزتك، لا أزال أغويهم مادامت أرواحهم في أجسادهم ).


قلت: فماذا قال الله له؟

قال: قال الله عز وجل له: { وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني } [رواه أحمد].

أتدري أن الله يفرح بتوبة التائب فرحاً يليق بجلاله وعظمته؟

يقول النبي عليه السلام: { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فيأس منها فأتى الشجرة فاضطجع في ضلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذالك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.. أخطأ من شدة الفرح }.

فقم يا بني.. واذهب إلى بيتك.. واعلم أنه سبحانه لا يعجزه شيء فتوجه إليه بقلبك ولسانك.. وادعه دعاء المضطر الذليل.. واعلم أنه سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: { من يدعوني فأستجيب له.. من يسألني فأعطيه.. من يستغفرني فأغفر له } [متفق عليه] فاغتنم هذه الساعة يا بني.. واسأل الله ما تريد.. وأدمن قرع الباب لعله يُفتح لك.. أدمن يا بني قرع الباب لعله يُفتح لك..


كانت كلمات إمام المسجد بلسماً شافياً لما اعتراني من قلق وخوف.. لا زال الطريق أمامي.. ولا زال هناك أمل في النجاة، وقد عرفت الطريق.. ولابد من السير فيه ما بقي لي من عمر.. المهم أن أموت على طاعة الله.. فالأعمال بالخواتيم.


ذهبت إلى البيت وقد تغيرت في هذه الساعات القليلة مفاهيمي عن كل شيء.. عن الحياة.. والموت.. والشباب.. والفراغ.. الصحة.. والمرض.. كل شيء تغير.. رآني أهل البيت.. فقرؤا في وجهي تلك الأحداث التي مرت بي.. فلما أخبرتهم بخبري سُقط في أيديهم ولفّ السكون والدهشةُ أرجاء البيت فكنت أنا الذي أخفف عنهم وأقول لهم: إن فيما حدث خيراً لي.. لأنه عرفني طريق الطاعة والعبادة وحلاوة الدعاء والمنجاة.. ولو طال بي العمر ومت على ما كنت عليه لكنت من أخسر الخاسرين... فلله الحمد على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليّ.. لم يصدق الجميع ما أقول.. وظنوا بي مساً من جنون.. أيُ النعمة تلك التي يتحدث عنها.. مصاب بورم في المخ ويقول نعمة !! قرأت ذلك في نظراتهم وإن لم يقولوه بألسنتهم.. أما والدتي.. فقد كانت تعرف حقاً ما أقول.. لأنها كانت قريبة من الله.. دائمة الدعاء لي بالهداية والصلاح.. ذهبت إلى غرفتي ولكن عينيّ لم تكتحل بنوم تلك الليلة.. وظل لساني يلهج بذكر الله وحمده والثناء عليه إلى قُبيل الفجــر.. فقمت وتوضّأت وصليت ما كتب الله لي أن أُصلي.. ثم أذن الفجر..

فذهبت إلى المسجد القريب.. فصليت وجلست أذكر الله حتى أشرقت الشمس.. ثم صليت ركعتين وعدت إلى البيت وأنا في غاية التعـب. سبحتُ في نوم عميق... مضت الأيـام وأنا أزداد طاعةً وقُرباً من الله يوماً بعد يوم.. وأقول في نفسي.. لعل هذا اليوم هو الذي سألقى الله فيه...

عرف جميع أصدقائي بما أصابني.. فجاؤوا لزيارتي.. وجدت الفرصة لنصحهم وترغيبهم في الخير.. دعوتهم إلى طريق الاستقامة والرشاد... رفضوا نصيحتي وآذوني بالقول.. قالوا لي: لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات..أما نحن فالحياة أمامنا طويلة وإذا شعرنا بأننا على وشك الموت مثلكَ سنتوب إلى الله..

تركوني وذهبوا.. كانت كلماتهم لا تزال تضرب أذني.. وتخترقُ كل أحاسيسي.. لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات..

صرخت: يا إلهي، اشفني.. حتى يعلموا أن هذا هو طريقي إلى الأبــــد..

تمنيت الشفاء في هذه الساعة أكثر من أي وقت مضى..

مرّ أسبوعان وأنا على حالتي من الطاعة والعبادة والذكر والدعاء وتلاوة.. شعرت أخيراً بحلاوة الطاعة ولذة العبادة.. كنت أُحسن معاملة الجميع... بخاصة والدتي التي كنت أجلس معها طويلاً وأطلب منها الدعاء لي..


وفي الأسبوع الثالث أحسست براحة شديدة وشعرت بأنني أقوى من أي وقت مضى.. لـم أعد أشعر بأي ألـم طلبت مني والدتي أن أراجع المستشفى فقلت لها: يا والدتي، دعيني أعبد ربي حتى يأتيني أجلي.. لا أريد أن يشغلني شيء عن ربي.. لا أريد صدمات جديدة بكت والدتي.. وألحّت عليّ في الذهاب.. فذهبت إلى المستشفى.. وطلبت مراجعة طبيبي.. فأخبروني أنه في إجازة.. ثم أدخلوني على طبيب آخر.. فشرحت له حالتي.. وأخبرته أنني لم أعد أشعر بأي ألم في رأسي.. أخد الطبيب الأشعة وتفحصها..

وقال لي: ليس هناك أي ورم.. وأشعة سليمة..

قلت له: ماذا تقول؟

قال: أقول لك: إنك لست مريضاً... وليس هناك أي ورم ظاهر وقد أخطأ الطبيب في التشخيص..

لم أشعر بنفسي إلا وأنا ساجد على الأرض أغسلها بدموع الفرح والدهشة.. قاموا بعمل أشعة أخرى لي.. وأكد الجميع أنه ليس هناك أي ورم.. وأن آلام الصداع السابقة كانت بسبب السهر وإدمان النظر إلى إشاعات شاشة التلفاز.. لك الحمد يا رب العالمين...

لقد كُتِب لي عمرٌ جديد.. ينبغي أن أغتنمه في طاعة الله ولا أُضيع منه ساعة بل لحظة في غير فائدة..

جاءني أصدقاء السوء بعد أن عرفوا حقيقة الأمر.. قالوا لي.. أين سنقضي الليلة سهرتنا يا رفيق الدرب؟

قلت: سأقضي الليلة بين يدي ربي ساجداً وقائماً ومستغفراً ونادماً على ما كان مني..


يا إخوتاه !! ألا تتوبوا إلى الله الذي أنعم عليكم بنعمة الشباب والصحة والمال والجمال؟

ألا تعودوا إلى ربكم وخالقكم قبل أن ينشب الموتُ أضفاره في أحدكم فيلقيه في صفائح القبور؟

قالوا: وطريقنا الماضي؟

قلت: أعود إلى الظلام بعد أن رأيت النور؟

أأعود إلى الموت بعد أن ذقت حلاوة الحياة؟

أأعود إلى الغفلة بعد أن تنسمت نسائم الذكر والشكر والمناجاة..

أأعود إلى سماع الألحان بعد أن عرفت طريق القرآن؟!!

لقد كنت ميتاً فأحياني الله...

وكنت غافلاً فذكرني الله...

وكنت حائراً فهداني الله...

وكنت شارداً فآواني الله...


فكيف أخون العهد؟.. وأصْرِمُ حبل الودّ؟.وأقطع سبيل الوصل؟ أليس ذلك هو الجهل والغدر والخيانة بعينيها؟!

يا إخوتاه !! سأضلُ سائراً على الدرب.. لن أحيد عنه أبداً.. لن أرجع إلى ذلّ المعصية بعد أن ذقتُ عزَ الطاعة..

لن أرجع إلى عبادة الهوى والنفس الأمّارة السوء.. لن أستسلم لحيل الشيطان ومكائده.. لقد أفقتُ من غفوتي.. وصحوتُ من غفلتي فهذا هو الطريق... هذا هو الطريق...


وتلك هي بدايتي...


منقوووووووول
 
بارك الله فيكم جميعا على ما اوردته من قصص معبره ومؤثرة في النفس 0

جعلنا الله واياكم من التوابين 0
ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه

وهذه قصه نقلتها لكم :

:مات وهو يسمع صوت الحور العين

==============================
هذه القصة قالها الشيخ خالد الراشد في شريطه "من حالٍ إلى حال"...وقد أثرت في نفسي فأردت ان انشرها
كان هناك ثلاثة من الشبان يتعاونون على الإثم والمعاصي...فكتب الله الهداية لأحد هؤلاء الثلاثة فقرر أن يدعو

زميليه ويعظهم لعل هدايتهم تكون على يديه
وفعلا استطاع ان يؤثر عليهم والحمد لله أصبحوا شباباً صالحين..
واتفقوا على ان يقوموا بدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي ليكفروا عن ماضيهم


ومرة من المرات اتفقوا على ان يجتمعوا في المكان الفلاني قبل الفجر بساعة للذهاب الى المسجد بغية التهجد

والعبادة...فتأخر واحد منهم فانتظروه..فلما جاء اليهم..كان لم يبق على آذان الفجر الا نصف ساعة..
وبينما هم في طريقهم الى المسجد إذ بسيارة تكاد تنفجر من صوت الغناء والموسيقى الصاخبة..فاتفقوا على ان

يقوموا بدعوة ذلك الشاب لعل الله يجعل هدايته على ايديهم
فأخذوا يؤشرون له بأيديهم لكي يقف..فظن ذلك الشاب انهم يريدون مسابقته
فاسرع بسيارته..لكي يسبقهم
فأشاروا اليه مرةً أخرى..
فظن ذلك الشاب انهم يريدون المقاتلة!!
فأوقف سيارته ونزل منها
فإذ بجثة ضخمة ومنكبين عريضين وفوة وضخامة في العضلات!!..وقال لهم بصوت غضب:من يريد منكم

المقاتلة؟؟
فقالوا: السلام عليك
فقال الشاب في نفسه(الذي يريد المقاتلة لا يمكن أن يبدأ بالسلام
فأعاد عليهم السؤال:من منكم يريد المقاتلة؟؟
فأعادوا: السلام عليك
فقال: وعليكم السلام..ماذا تريدون؟؟
فقالوا له: ألا تعلم في أي ساعةٍ أنت؟..انها ساعة النزول الإلهي نزولاً يليق به تعالى الى السماء الدنيا فيقول هل

من تائب فأغفر له؟..هل من سائل فأعطيه؟؟..ياأخينا اتق الله...ألا تخاف من الله؟! ألا تخاف من عقابه؟! ألا تخاف

من سوء الخاتمة؟!
فقال لهم: ألا تدرون من أنا؟؟
قالوا: من أنت؟
قال: أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا له
فقالوا: استغفر الله..كيف تيأس وتقنط من روح الله؟؟ ألا تعرف انه يغفر الذنوب جميعا؟...ألم يقل ربك (ان الله

لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
وأخذوا يذكرونه بالله وبواسع رحمته..وبالجنه والثواب العظيم
فبكى حسان بكاءً شديداً..وقال:ولكن أنا لم أترك مصية من المعاصي الا وفعلتها..وأنا الآن سكران!!!!...فهل يقبل

الله توبتي؟؟
فقالوا: نعم بل ويبدلك بها حسنات..فما رأيك ان نأخذك معنا الى المسجد لنصلي الفجر؟
فوافق حسان وبالفعل أخذوه معهم
وفي أثناء الصلاة شاء الله أن يتلوا الإمام قوله تعالى: (فل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة

الله,إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
فانفجر حسان بالبكاء..ولما انتهت الصلاة قال: لم أشعر بلذة الصلاة منذ سنين
وأخذ كل من في المسجد يهنئونه بتوبته
ولما خرج الأربعة من المسجد قالوا له: أين أبوك؟
قال حسان: إن أبي يصلي في المسجد الفلاني.وهو عادةً يجلس في المسجد الى شروق الشمس لذكر الله وقراءة

القرآن
فلما ذهبوا الى ذلك المسجد وكانت الشمس قد أشرقت..أشار حسان إلى والده..وقد كان شيخاأ كبيراً ضعيفاً محتاج

إلى قوة حسان وشبابه
فذهبوا هؤلاء الشباب اليه وقالوا ياشيخ إن معنا ابنك حسان
فقال الشيخ: حسان!!!..آآآه الله يحرق وجهك بالنار ياحسان
فقالوا له: معاذ الله ياشيخ لماذا تقول هذا؟؟ إن ابنك قد تاب وأناب الى ربه.
وارتمى حسان على قدم والده وأخذ يقبلها..فبكى والد حسان وضمه الى صدره
وذهب حسان إلى أمه وقبل يدها وقدمها وقال لها سامحيني ياأمي..سامحيني
فبكت العجوز فرحاً بعودة حسان
وفي يوم من الأيام قال حسان في نفسه(لايكفر ذنوبي إلا أن أجعل كل قطرة دم من دمي في سبيل الله)
وقرر الذهاب الى الجهاد مع زملاؤه الصالحين
فذهب الى والده وقال ياأبي أريد ان أذهب الى الجهاد
فقال أبوه: ياحسان نحن فرحنا بعودتك..وأنت تريد أن تحرمنا منك مرة أخرى؟
فقال حسان: أرجوك ياأبي لاتحرمني شرف الجهاد والشهادة
فوافق أبوه على ذلك
وذهب الى أمه وقبل قدمها: وقال ياأماه..أريد ان اذهب الى ساحات القتال
قالت ياحسان فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب الى الجهاد؟
قال ياأمي ان كنتم تحبونني فدعوني أجاهد في سبيل الله
فقالت أنا موافقة ولكن بشرط أن تشفع لنا يوم القيامة
وبالفعل تدرب حسان على الجهاد واستعمال السلاح وأتقن في شهور معدودة أساليب القتال!
ولما جاءت اللحظة الحاسمة..
ونزل حسان الى ساحات القتال
ومعه زملاؤه الصالحين
وكان حسان في كهف من الكهوف..وإذ بقذيفة من طائرات العدو تسقط على قمة الجبل وتصيب حسان
فسقط حسان من أعلى الجبل...ووقع صريعا على الأرض
وقد تكسرت عظامه وهو يسبح في بركه من الدماء.. فاقترب منه أصحابه..وقالوا: حسان.. ياحسان
فإذ بحسان يقول: اسكتوا..فوالله إني لأسمع صوت الحور العين ينادينني من وراء الجبل...ثم لفظ الشهادتين

ومات
هذا حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق إلا له...وها هن الحور العين يرقصن
فرحا وشوقا للقاء حسان


سبحااان الله العظيم 0
 
سجد لله وهو في عمق البحر

قصة احد الشباب التائبين لله عز وجل




--------------------------------------------------------------------------------


.*.* سجدت لله في أعماق البحر المظلم .*.*




سجدت لله في أعماق البحر المظلم

أعزائي الاعضاء أروي لكم قصتي هذه وهي قصة واقعية

وأملي أن تنشر في الانترنت بشكل عام



كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ


وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح


أقسم بالله أني كنت اسمع الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها


كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء
استعداداً لرحلة تحت الماء
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ
حتى صرنا في بطن البحر


كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة
وفي غمرة المتعة

فجأة

تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم

ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي

وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي

وبدأت أموت

نعم بدأت أموت ورئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت


بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف


بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه

حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .. إلا أني كنت على عمق كبير
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!؟


إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها


حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ

ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن لا محالة
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة
هذا آخر ما أتذكر


لكن رحمة ربي كانت أوسع
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب
يثبت خرطوم الهواء في فمي
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي
أشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمد رسول الله


خرجت من الماء .. وأنا شخص آخر
تغيرت نظرتي للحياة
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول الله

( إلا ليعبدون )


صحيح .. ما خلقنا عبثاً
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر


وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر أني سجدت مثلها في حياتي


في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة

فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين

اللهم اجعل هذا النقل خالصا لوجهك الكريم
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختى الغاليه المحبة لدينها قصص جدآ رائعه
جزاك الله خير انت وجميع من شارك بنقله لنا عن توبة جميع من رجعو وتابو الى الله
اللهم اجعلنا منهم وثبتنا على ما هديتنا بعدما كنا من اكبر العصاه
والان ولله الحمد والشكر والفضل كله انه هدانى وتاب عليه
اسال الله العلي القدير العظيم ان يهدى جميه ابناء وبنات ونساء ورجال المسلمين
وان يتقبل توبتهم
ويجزيك اختى الغاليه المحبة لدينها خير الجزاء في الدنيا والاخرة
من اختك التائبة لله تقبل محبتى الصادقه لك في الله

( ولى عوده ان شاء الله لنقل بعض القصص لاحد التائبين )
tawba2.jpg
 

عودة
أعلى