التصفح للزوار محدود

جمعية الأمل لذوي زارعي القوقعة في غزة , وأعطي نصف عمري للذي .....

جمعية الأمل لذوي زارعي القوقعة في غزة , وأعطي نصف عمري للذي .....

بسم الله الرحمن الرحيم



وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك , جالت كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير زياد توفيق بخاطري , وأنا أتابع بعض أنشطة جمعية الأمل لذوي زارعي القوقعة , ولكم حبست دموعي في مآقيها على تلك العصافير الجميلة والزهرات البهية أطفال في عمر الزهور , ابتلاهم الله بفقد السمع , فباتوا خارج العالم الذي يحيون فيه وبعيدا عن الواقع الذي يعيشونه .



فهؤلاء لهم مشاعر فياضة يحسون ويشعرون ويتألمون ولكننا لا نعرف خفاياهم ، فبارك الله كل يد رسمت الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال وأزالت دمعات الألم لتزرع بدلا منها دمعات الفرحة والأمل والله لا يضيع أجر العاملين .
ولكم تمنيت أن أرسم بسمة على شفاههم وأغرس فرحة في قلوبهم , ولما كنت عاجزا عن ذلك قلت لا أملك سوى دعواتي لله سبحانه بأن يحقق لهم ما يتمنون .


ثم قلت لقلمي لا بد من كلمة مواساة لهؤلاء وذويهم
وكلمة وفاء وعرفان لمن باتوا يسهرون على راحة هؤلاء والأخذ بأيديهم إلى طريق الشفاء والسعادة والسرور .


جمعية الأمل التي ترسم الأمل ...
وتنزع الألم


وتغرس فرحة
وتزين الشفاه ببسمة
وتمسح دمعة




وتشق الطريق لهؤلاء


ليعيشوا كغيرهم من الأطفال



يلعبون



يضحكون



يمرحون








وهل هناك أكثر صدقا من إجابات ثغورههم ووجوههم التي علتها الضحكات والبسمات , وهل هناك إجابة أصدق من تلك البسمة الملائكية التي تعلو وجوههم البريئة , والتي نجحت جمعية الأمل في رسمها بالألوان الزاهية على وجوههم وثغورهم ؟؟






وقبل أن أنهي مقالي هذا أود أن أهمس في آذان القائمين على هذه الجمعية المباركة بقولي لهم: واصلوا الطريق وإن بدت لكم طويلة وواصلوا المشوار وإن كان فيه صعوبة , فقد يكون ما نحققه مجرد قطرة ماء في محيط ولكن لو لم تكن هناك تلك القطرة وغيرها من القطرات , هل كان سيصبح للمحيط وجود ؟فأنتم الشمس التي تشرق على حياة هؤلاء الأطفال وذويهم، والشمس التي تنير وجوههم ببسمة الأمل والشمس التي تطرد من طريقهم عتمة الألم .
ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
تعجز كلماتي عن كتابة كلمات وفاء توفيكم حقكم وتليق بمقامكم وترتقي لجهودكم الجبارة .
كل الشكر والتقدير والعرفان لجمعية الأمل لذوي زارعي القوقعة والقائمين عليها إخوة وأخوات .











مع تحيات : خالد عادل أبو الحاج

فلسطين المحتلة - غزة

الثلاثاء 17/ 5 / 2011م
 

عودة
أعلى