التصفح للزوار محدود

كان هناك صياد سمك

امانى محمدكمال

Well-known member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

>كان هناك صياد سمك.. جاد في عمله
>كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته .. ما شاء الله أن تبقى
>حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى
>
>في ذات يوم ..
>وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
>إذ بها ترى أمرا عجبا !!
>رأت .. في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة !!!
>تعجبت !!
>لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
>سبحان الله ..
>* زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت ..؟؟
>* ماذا ؟؟
>* إنها لؤلؤة
>* ما هي ؟؟
>* لؤلؤة .. فـ ــفـ ـفـي بــ ـبـ ــ ـبـطن السمـ ـمــ ــــمــكة
>* يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. علنا أن نقتات بها يومنا هذا ..
>ونأكل شيئا غير السمك
>
>أخذ الصياد اللؤلؤة ..
>وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
>* السلام عليكم
>* وعليكم السلام
>* القصة هي أننا وجدنا لؤلؤة في بطن السمكة .. وهذه هي اللؤلؤة
>* أعطني أنظر إليها ..
>يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. !!
>ولكنني لا أستطيع شراءها ..
>لو بعت دكاني .. وبيت جاري وجار جاري .. ما أحضرت لك ثمنها .. !!
>لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة ..
>عله يستطيع أن يشتريها منك ..!!! وفقك الله
>
>أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة
>المجاورة
>* وعرض عليه القصة
>* دعني أنظر إليها ..
>الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن .. !!
>لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي هذه المدينة ..
>فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة !!
>* أشكرك على مساعدتكـ
>
>وعند باب قصر الوالي ..
>وقف صاحبنا .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
>وعند الوالي
>* سيدي .. وعرض عليه القصة .. وهذا ما وجدته في بطنها ..
>* الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك
>ثمنها ..
>لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
>ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه
>اللؤلؤة !!!
>* سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي
>* فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء
>
>دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظرا مهولا .. !!
>غرفة كبيرة جدا .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. !!
>قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ .. !!
>وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة .. !!
>وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..
>
>الصياد محدثا نفسه
>* ست ساعات ؟؟
>إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا ..؟؟
>ماذا سأفعل في ست ساعات ..
>حسنا .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
>سآكل حتى أملأ بطني ..
>حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب !
>
>ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث ..
>وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى
>القسم الأول ..
>وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه :
>* الآن .. أكلت حتى شبعت ..
>فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر
>قدر ممكن ..
>هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها !!
>ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم
>عمييييييييييييييييييييييييييييق
>وبعد برهة من الزمن ..
>* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة !
>* هاه .. ماذا ؟؟
>* نعم .. هيا إلى الخارج
>* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
>* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك
>.. !
>تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
>أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر ..
>حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..
>وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
>لكنك أحمق غافل ..
>لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج !!
>* لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ...
>لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
>
>(( انتهت قصتنا ))
>
>لكن العبرة لم تنتهي
>أرأيتم تلك الجوهرة
>هي روحك أيها المخلوق الضعيف
>إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
>أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
>إنها الدنيا
>أنظر إلى عظمتها
>وانظر إلى استغلالنا لها
>أما عن الجواهر
>فهي الأعمال الصالحة
>وأما عن الفراش الوثير
>فهو الغفلة
>وأما عن الطعام والشراب
>فهي الشهوات
>
>والآن .. أخي صياد السمك ..
>أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير ..
>وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
>قبل أن تنتهي تلك الست ..
>فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها ؟؟
>

 
شكرا لك اختي الكريمه
 
الله يعطيك العافيه اختي الكريمه
 
اللهم امين

W4k56808.gif







 
قصه مؤثرة
بارك الله فيك
حفظكِ الله
 
اللهم امين

W4k56808.gif





 
الله يبارك فيك
 
اللهم امين

W4k56808.gif






 

عودة
أعلى