*كفى بالموت واعظا*

ريم البراري

Well-known member
بِسمِ الله الرَّحمَن الرَّحِيم
السَّلامُ عَلَيكُم وَ رَحمَة الله وَ بَركَاتُه


سفَرٌ لا مَحَالةَ حَاصِلٌ !
قَدَرُ كُلّ حَيٍّ ..
صَغِيرًا كَان أمْ كَبِيرًا ..
غَنِيًّا أمْ فَقِيرًا .. !
نِهَايَةُ كُلّ مَنْ كَابَرَ وَ غَوَى ؛
يَقْظَةُ كُلّ مَنْ غَفَلَ وَ سَهَى !
وَ لِهذِهِ الرِّحلةِ ثَمَنٌ بَاهِض ؛
فاجمَع مَا استَطَعتَ لِتَنْعَمَ ؛
أو فَرِّط بِمَا استَطعتَ لِتألم / تَندَم !



قالَ تعالى : " كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المّوتِ وَ إنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجَورَكُمْ يَوْمَ القِيَمةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
وَ أُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ مَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا مَتَاعُ الغُرَورِ " [ آلِ عمران:185] .
وَعَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: أخَذَ رَسول الله صلى الله عليه و سلم بِمِنْكَبِي فَقَالَ: " كُنْ فِي الدُّنْيَا كأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ " .
و كان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا يَقُولُ: إذا أمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَ إذَا أصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ
، وخُذْ مِنَ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَ مِنْ حَيَاتِكَ لِمَوتِكَ. رواه البخاري [(6416)] .


اشتَرِ نَفسَكَ اليَومَ !
فَإنَّ السُّوقَ قَائِمةٌ و الثَّمن مَوجُودٌ و البَضَائعَ رَخِيصةٌ ؛


وَ سَيَأتِي عَلى تلكَ السُّوقِ و البضائعِ يَومٌ لا تَصِلُ فيه إلى قلِيلٍ و لا إلى كثِير !





[ أعظَمُ العِظات ] .. مقطع من مُحَاضرةٌ مُؤثِرة للدَّاعِية الشيخ : خَالد الرَّاشد .. فَكَّ الله أسره ..





http://www.islamup.com/view.php?file=d9eae13146


و اللهِ سَتَبِيتُ فِي القبرِ وَحدَك ، وَ سَيُبَاشِرُ التُّرَابُ خَدَّك ، وَ سَتَنهَشُ الدِّيدَانُ لَحمَكَ وَ عَظمَك !


وَ سَتَبقى رَهِينَ عَمَلِك ، فَاعتَبِر بِمَنْ مَاتَ قَبلَك ..

وَ رَبِّي سَتَندَم عَلَى تَفرِيطِكَ فِي صَلوَاتِك ؛ وَ سَتَندَم عَلَى ضَيَاعِ أوقَاتِك ؛ وَ لَنْ يَنفَعَكَ النَّدَم !
[ :: ] !
تَزوَّد مِنْ الذي لا بُدَّ مِنهُ فَإنَّ الموتَ مِيقَاتُ العِبَادِ ،
وَ تُب مَهما جَنَيتَ وَ أنت حَيٌّ وَ كُن مُتَنَبِّهًا قَبلَ الرُّقَاد ،
ستندم إذا رَحَلتَ بِغيرِ زَادٍ وَ سَتَشقَى عندمَا يُنَادِيك المُنَاد .. !
و الله لو عَلِمَ أهلُ العَافِية مَا تَضمَّنتهُ القُبُور مِن الأجسَادِ البَالِية ،
لَجَدُّوا واجتَهَدُوا فِي أيَامِهِم الخَالِية خَوفًا لِيومٍ تتقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَ الأبصَار !
تَنَبه قَبل الموتِ إن كُنتَ تَعقِلُ فَعَمَّا قَرِيبٍ للمقَابِر تُحمَلُ !
مَنْ حَمَلَ نَعشًا اليوم ؛ سَيَأتِي يَوم وَ يُحمَلُ هُو عَلَى الأكتَاف ،
وَ مَن دَخَلَ المقبَرَةَ زَائرًا سَيدخُلُ يَومًا وَ لنْ يَخرُجَ مِنها ..
" أفَحَسِبتُم أنَّمَا خَلقنَاكُم عَبَثًا وَ أنَّكُم إلينَا لا تُرجَعُون " [المؤمنون:155] .













هلْ أعدَدنا للقَاءِ اللهْ ؟



هلْ فكّرنَا لوْ أنّ ملكَ المَوتِ جَاءنَا عَلى حينِ غَفلة مَاذا سَيكون حَالنَا ؟




هلْ فكّرنَا بِسؤالِ مُنكرٍ وَ نكيرْ ؟


هلْ أعددنَا للسُّؤالِ جَوابَا ؟
كيف بعد هذا كله يطيب لمسلم أن يعصي الله عز وجل ؟
هل قدرنا الله حق قدره ؟
الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني .
هل بعد هذا كله أترك سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم من أجل كلام الناس ؟
هل بعد هذا كله أترك الإستقامة و الإلتزام بشرع الله ؟
والله إنها دعوة لأن نرجع و نحاسب أنفسنا و نعرف أحوالنا مع الله و الدار الآخرة.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ماتوفيقي إلا بالله.
 
اللهم ارجمني واحسن خاتمتي ياااااارب
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكِ
 
جزاكى الله خيرا على جميل طرحك

وبارك الله فيكى
وسدد الله خطاكى
وجعل ما كتبته يداكى في موازين أعمالك
ونفعنا الله وإياكى لما يحب ويرضى

 

جزاكى الله خيرا على جميل طرحك

وبارك الله فيك
وسدد الله خطاك
وجعل ما كتبته يداكى في موازين أعمالك
ونفعنا الله وإياكى لما يحب ويرضى

اللهم ااااااااااااااااااااااااامين
 
نسال الله الهداية والثبات وحسن الخاتمة
بارك الله فيك واثابك غاليتي
 


بارك الله فيــك
و
في ميزان حسناتـك
 

عودة
أعلى