التصفح للزوار محدود

كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

الصيفي

Well-known member
كتاب الزكاة


باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر



عن عبيد الله بن عدي بن الخيار رضي الله عنه أن رُجلين حدثاه أنهما أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة فقلّب فيهُما البصر فرآهما جَلدين فقال :" إن شئتُما أعطيتكُما ولاحظّ فيها لغنيّ ولا لقوي مُكُتسب " رواه أحمد وقوّاه أبو داود والنسائي .


وعن قُبيصة بن مُخارق الهلالي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن المسألة لاتحلّ إلا لأحد ثلاثة : رجلٌ تحمّل حمالة ً فحلّت له المسألة ،حتى يُصيبها ثُم يُمسك ،ورجلٌ أصابته جائحة إجتاحت ماله فحلّت له المسألة ،حتى يصيبُ قواماً من عيش ، ورجلٌ أصابته فاقة حتى يقول ثلاثةٌ من ذوي الحِجا من قومه : لقد أصابت فلاناً فاقه فحلّت له المسألة حتي يُصيب قواماً من عيش ،فما سواهُنّ من المسألة ياقُبيصة سُحت يأكلها صاحبها سُحتاً " رواه مسلم ،وأبو داود وأبن خُزيمة وأبن حبان .


تحمل حمالة : هو المال يتحمله الإنسان عن غيره ، جائحة : أي آفة ، القوام : مايقوم بالحاجة ، فاقه : حاجة ، والحِجا : العقول ، السحت : الحرام .


وعن المُطّلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الصدقة لاتنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس " وفي رواية " وإنها لاتحلُّ لُمحمد ولا لآل محمد " رواه مسلم "


وعن جُبير بن مطعم رضي الله عنه قال : مشيت أنا وعثمان أبن عفّان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : يارسول الله أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن وهُم بمنزلة ٍواحدة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنما بنو المطلب وبنو هاشم شئٌ واحد " رواه البخاري .


وعن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجُلاً على الصدقة من بني مخزوم فقال لأبي رافع : أصحبني فإنك تُصيب معنا فقال : لا حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ،فأتاهُ فسأله فقال : مولى القوم من أنفسهم وإنا لاتحلّ لنا الصدقة " رواه أحمد والثلاثة وأبن خزيمة وأبن حبان .


وعن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعطي عمر بن الخطاب العطاء فيقول أعطه أفقر مني ، فيقول : خُذه فتموله أو تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت غير مُشرف ،ولا سائل فخُذه ، و مالا فلا تتبعه نفسك " رواه مسلم .

غير مُشرف : قال النووي هو المتطلع إلى الشئ الحريص عليه ، مالا فلا تتبعه نفسك : مالم يوجد فيه هذا الشرط لاتعلق النفس به .




باب صدقة الفطر



عن إبن عمر رضي الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ،على العبد والحرّ ،والذكر والأنثى ،والصغير والكبير من المسلمين ،وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " متفق عليه .


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كُنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر ،أو صاعاً من شعير ،أو صاعاً من زبيب " متفق عليه. وفي رواية " أو صاعاً من إقط " قال أبو سعيد : أما أنا فلا أزال أخرجه كما كنتُ أخرجه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولأبي داود " لا أخرج أبداً إلا صاعاً "

إقط : هو لبن يابس غير منزوع الزبد .


وعن إبن عباس رضي الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث ، وطعمةً للمساكين ،فمن أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة ٍمقبولة ،ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " رواه أبو داود وأبن ماجه وصححه الحاكم .

اللغو : مالا ينعقد عليه القلب من القول ، الرفث : الفحش من الكلام ، طُعمة للمساكين : الطعام الذي يؤكل ،




هذا والله تعالى أعلم وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..




وإلى لقاء ٍقريب بإذن الله تعالى بعد عيد الفطر المبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكُل عام وأنتم بخير ...
 
رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

جزاك الله خير صيفى
 
رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

الله يجزاك خير عالموضوع الله لا يحرمك الأجر


 
رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

الله يجزاك الجنه ع المجهود !!
 
رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

رد: كتاب الزكاة / باب قسم الصدقات ، ومُلحق به باب صدقة الفطر ...

جزاك الله خير
 

عودة
أعلى