كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

متحدية واحد

Well-known member
هل الاعتذار ذل ومهانة...؟؟

الاعتذار ذل ومهانة .......أم حسن تربية واستقامة... ؟؟!!

هذه الصفة التي للأسف عجزالكثيرون عن الوصول إليها .

فأصبح الكثيرون ينظرون إلى من يعتذر أنه ضعيف و يذل نفسه

للشخص ...

لماذاأصبح من الصعب عليناالعفو والتسامح.... ؟؟!!

لماذا أصبح من الصعب علينا الأعتراف بالخطأ..... ؟؟!!

لماذاأصبحنا ننظر لمن يعتذر بأنه ضعيف وأن الإعتذار ذل

ومهانة.... ؟؟!!

...........إذا كان الرحمن الرحيم يصفح ويسامح .........

فمن نكون نحن ....؟؟!!!

أهذا ا ما آل إليه مجتمعنا هل هذه هي تعاليم ديننا

الإسلامي....؟للأسف الشديد نعم هذا هو الحاضر المرير الذي نعيش فية

فعندما يعتذر شخص عن خطأ يعامل كأنه ضعيفأ وكأنه كان خائفا منه.

يجب أن يعلم المجتمع أن الإعتذار هو من سمات الإنسان القوي بأخلاقه

وآدابه

فأنا أنظر إلى هؤلاءالأشخاص على أنهم محدودي الفكر ... وضعوا

تفكيرهم في قوقعة لا يخرج تفكيرهم عن حدود هذه القوقعه ...

إخواني،اخواتي....

ما هي نظرتكم للإعتذار.... ؟؟

هل الإعتذار من صفاتكم..... ؟؟؟

هل تعفو عن من يعتذر إليك..... ؟؟؟

أم أنك ترى نفسك أعلى من أن تسامح من أخطأ في حقك.... ؟؟!!


و أخيرا...

هل الأعتذار ذل ومهانة .......

أم حسن تربية واستقامة... ؟؟!!
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

الاعتذارُ قيمةٌ جليلةٌ من قيم الأدبِ والأخلاق، وأسلوبٌ راقٍ من أساليبِ التعاملِ الحضاريِّ بين النّاس، لا يتوفَّرُ إلاّ في شخصيّةٍ متّزنةٍ، عاقلةٍ، ناضجة، ولا يغيبُ إلاّ عن شخصيةٍ متهوِّرةٍ، متعصِّبةٍ، حمقاء
إنّما المعضلةُ التي نعانيها في مجتمعاتنا هي ندرةُ الإعتذار، والإجحافِ في حقِّ هذه القيمةِ الرفيعة، والاستخفاف بقدرها..!! فكم هم المخطئون المعتذرون في مجتمعاتنا..؟! كم هم المعترفون بذنوبهم وأخطائهم؟! قلّة نادرةٌ لا تذكر ..!

يكابرُ بعض النّاس ـ مع علمهم بأنّهم أخطأوا ـ كي لا يعتذروا..!! لأنّ عزّتهم الزائفة، وكبريائهم الواهم تمنعانهم من الإعتذار! ذات مرّةٍ قلتُ لأحدهم لقد أخطأتَ في الموضع الفلاني وقلتَ كلاماً لا يليقُ بك قوله، وكان الخطأُ واضحاً فظلَّ يسوقُ المبررات العقيمة، التي يطابقها قول "عذرٌ أقبحُ من ذنب" والعذرُ هنا ليس الإعتذار عن أسف وندامةٍ وإنّما محاولة تبرير..! وآخر أخطأ في مقامٍ آخر، وعرف خطأه، لكنّ لم يدفعهُ خطأه إلى الإعتذار برغمِ معرفةِ الكثيرين به، وإنّما ظلّ يتصرّف وكأن شيئاً لم يحدث..! فهل حسب هذا أن للناسِ قلوبٌ من صخر.. بل إن من الصخر لما يتفجّرُ منه الماء..! وأخرى ترسلُ رسالةً قصيرةً تأسفُ لسوء تصرفها لأخرى ثم حين تقابلها هذه الأخيرة لا يبينُ منها أيُّ إشارةٍ على الإعتذار..!!! وهكذا يتصرّف الكثير من الناس، فأنت تضيّع وقتك في لومِ هذا الجنس من النّاس،
اعتذر أبو ذر الغفاري رضي الله عنه حينما غضب عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقولته لبلال يا ابن السوداء، قائلاً عليه أفضل الصلاة والسلام له: إنك امرؤٌ فيه جاهليّة، فبكي وقال يارسول الله أستغفر لي، ثم طرح رأسه في طريق بلال ووضع خدّه على التراب قائلا لبلال: والله يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك.. أنت الكريم وأنا المهان..!! فأخذ بلال يبكي.. واقترب وقبَّل خدَّ أبي ذر ثم قاما وتعانقا وتباكيا.. هذا هو الاعتذار الصادق الذي يزيلُ كدر النفس، ويُجلي كربتها.

وهذا نموذج جميل للإعتذار، نعم يخطئُ المرؤ، وأيُّ إنسانٍ لا يُخطئ؟! ولكن أن يشعر بالخطأ فلا يعتذر، أن يجرح الآخرين فلا يعتذر، أن يسيءَ إليهم فلا يعتذر، وفوق ذلك يريدُ أن يفتحَ صفحةً جديدةً مع هؤلاءِ دون تذكير بالماضي، دون اعتذار، دون اعترافٍ بالخطأ..! كي لا يهبطَ قدره، ويفقد كبرياءه، وينزلَ عن سلطانهِ الواهم.. فذلك هو الخطأُ الفادح، بل المرض النفسي الثقيل..!
في الغربِ يعتذرون لأدنى شيءٍ في العلاقات العابرة بين الناس، ونحن هنا نتحدث عن التعاملات الخارجيّة لأنّ عاداتهم جرت على ذلك.. وهذه خصلةٌ طيّبة، لكنّنا نتجاوز في حياتنا عن سفاسف الأمور، وصغائرها التي لا تذكر في معاملات الناس، ونذكرُ ما يضربُ علاقاتهم في مقتل، تلك التي لا تستمرُّ طبيعيّة إلاّ بالاعتذار الصادق الذي يزيحُ الضغائنَ من النفوس، ويجلو الزّعل الداخلي


لقد دفعت المماطلةُ كثيرًأ من الأقوام إلى اتخاذ مواقف واهمة، يقول الله تعالى في هذه النوعيةُ من البشر " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّة بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ "البقرة/206، هؤلاءِ سيعتذرون يوم لا ينفعُ الإعتذار "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" التحريم/7 ، وهنا نقصدُ بأن عزّة النفس الواهمة هي خصيصةٌ من خصائص النفسِ إلاّ أن الإسلامَ قد وضع العزّة في الموضع الصحيح المحدّد في قول الباري عزّ وجل "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا "فاطر/10.

إن الاعتذار ثقافةٌ لها آدابها وسلوكياتها المحكمة، فلا يصحُّ اعتذارٌ مجاملٌ، مداهنٌ، غير صادق!! إن الأب والأم والمعلّم والمعلّمة والمدير والمديرة وكلّ مسؤول ومسؤولة يجب أن يعتذروا إن أخطأوا، بل كلّ مخطئ من كبيرٍ أو صغيرٍ يجب أن يعتذر، هذا ما تحتّمه ثقافة الإعتذار إن هم أرادوا أن يكونوا حضاريين، راقين في تصرفاتهم..! الاعتذارُ بلسمٌ يداوي الجروح النفسيَّة، فكم شفى سقماً، وكم أبرأ همّاً، وكم أزاحَ موجدةً، وكم أخمد لهيباً، وكم أسكن ثورة. فقلوبُ أغلبُ المجروحين ليست جامدةً، بليدةً لا تقبلُ الإعتذار الصادق وإن كان قد لحقها من الأذى النفسي ما لحقها، لقول بشّار بن برد"







إذا اعتذر الجاني إليَّ عذرته .. ولا سيّما إن لم يكن قد تعمّدا
................................................





يـــــــــــارب


يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي

وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ

وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة

وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ






مما اعجبني وقيل في هذا الجال

 
التعديل الأخير:
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

يعطيك العآآفيه ياقلبي ,,

الصرآآحه إحنآآ عدنآآ في البيت ,, إختلاف
يعني في بيتنآآ من يؤمن بحق الإعتذار للشخص المظلووم ,,
ومنآآ من يقول لا يوجد دآآعي ’’

يعني وجهآآت نظر متبآآينه ,,

بس ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بالنسبه لي أنا الشخص إلي يغلط ويقدم لي الإعتذآآر ’’
وآآيد يكبر بعيني و أحترمه ,,
كفآآثه إن حس و قدم لي أسفه,,

لكن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الشخص إلي كل شي عنده عآآدي الصراحه يغيضني وآآيد ,,

ما أكرهه بس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ما أتمنى إن يقعد على حآآله ,, بدون تقديم الأسف إن غلط ,,

موفقه لمآآ يحبه الرحمن ,,

روح..
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

الاعتذار حسن تربية واستقامة ورجاحة عقل ودلالة واضحة على التواضع والثقة بالنفس,,فمن تواضع لله رفعه و هي خصله جميله في الانسان .الإعتذار صفة الشجعان والأنقياء وقبول الإعتذار صفة الكرام والكرم شجاعه فالمعتذِر والمُعتَذَر إليه عالم من الأقوياء قاربوا الكمال وإن لم يبلغوه. ونادراً ما تجد الشخص يعتذر كقولك انه ذل ومهانه .. وهو العكس.. الانسان الذي يعتذر ان كان مخطئ ويبرر نفسه فهذا من وعيه وتفكيره الراقي والرفيع .. اما ان كان يعتبرها ذل ومهانه فهذا وللأسف من قلة وعيه ..وانا من ناحيتي انا انساانه احب الاعتذار بل اعتبره وسيله لكثير من تصحيح علاقاتي مع الآخرين .. ومن ناحيه انه طريق للإعتراف بالخطأ فكلنا تخطئ لاشك .. ولا بد من الاعتذار..
لذلك من كان بينه وبين شخص شي ما وكان الخطأ من تجاهه فليبااادر بالاعتذار قبل فوات الأوان وعض اصابع الندم .. والاستغناء عن كلمة ليت .. لأنها لن تجدي نفعاً..وكل ما نظرنا في أخطائنا كلما كان وعينا اكثر وارفع من الآخرين الذين يعتبرونه ذل ومهانه ..


يـــــــــــارب

يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ



وشكرا اختي
موضوع رائع كروعة أخلاقكِ
طبتِ وطابت أيامكِ بالخير
وتقبلي مروووري
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

أختي الكريمة متحدية يسلموا على الطرح الرائع

الأعتذار وقبول الأعتذار هما فن ولا يتقن حرفتهما إلا الأشخاص الكبيرة

من حيث الخلق كثافت التعليم والتربية ..
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

عني انا انظر له باحترام وتقدير لانه ادرك خطأه

وهذه أغلب اللغات للاعتذار بس اعتذروا


باللغة الإيطالية **************** Spiacente


باللغة الفرنسية **************** Désolé = ديزولين


باللغة الإسبانية ********>>> Perdón


باللغة الهولندية **************** Sorry


باللغة الألمانية **************** Bekümmert


باللغة الصينية **************** 对不起 = تبتشي


باللغة اليابانية **************** 残念に思う = Gomen ne = آسف، اعذرني


باللغة التركية **************** اسف = اوزكونم



شكرا لك اختي متحديه واحد
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

طرحك للموضوع في قمة الروعة أختي متحدية واحد
الإعتذار صفة سامية في الإنسان ومن يعتذر فهو شخص نبيل وأخلاقه عالية
ولكن عندما يتكرر نفس الخطأ من الإنسان ويعتذر في كل مرة فهنا يفقد الإعتذار قيمته ويصبح الإنسان بلا قيمة
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

ماأسهل ان نرتكت الأخطاء في حق الاخرين, بل ربما هي كسكب ماء على الارض
ولكن إصلاحها أو الاعتذار منها عند الكثير كإزاحة صخرة عظمى من على الارض..
بل هي اشق.
فالبعض يعشق أن يحمل سكيناً فيطعن بها..ولكن يكره أن تحمل يده بلسمـــاً يدواي به الجراح..
فعلا أن الإنسان يستسهل كل شيء إلا الاعتذار ....
يرى فيه انكسار لعزته وشموخه .......
لكنه لو فكر قليلا لوجد أن في الاعتذار ارتفاع لمكانته من الدنو وقلة العقل

واخيرا اشكرك على طرح مثل هذا الموضوع
الذي اعجبني وبدون اي مجامله
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

شكرا لك وبارك الله فيكي ... الاعتذار والصفح صفة جميلة وطيبة .. ولكني صعب أن أعفو عن شخص دمر لي حياتي .. او سلب حريتي .. أو جرح كرامتي ... تقبلي مروري
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

الاعتذارُ قيمةٌ جليلةٌ من قيم الأدبِ والأخلاق، وأسلوبٌ راقٍ من أساليبِ التعاملِ الحضاريِّ بين النّاس، لا يتوفَّرُ إلاّ في شخصيّةٍ متّزنةٍ، عاقلةٍ، ناضجة، ولا يغيبُ إلاّ عن شخصيةٍ متهوِّرةٍ، متعصِّبةٍ، حمقاء
إنّما المعضلةُ التي نعانيها في مجتمعاتنا هي ندرةُ الإعتذار، والإجحافِ في حقِّ هذه القيمةِ الرفيعة، والاستخفاف بقدرها..!! فكم هم المخطئون المعتذرون في مجتمعاتنا..؟! كم هم المعترفون بذنوبهم وأخطائهم؟! قلّة نادرةٌ لا تذكر ..!

يكابرُ بعض النّاس ـ مع علمهم بأنّهم أخطأوا ـ كي لا يعتذروا..!! لأنّ عزّتهم الزائفة، وكبريائهم الواهم تمنعانهم من الإعتذار! ذات مرّةٍ قلتُ لأحدهم لقد أخطأتَ في الموضع الفلاني وقلتَ كلاماً لا يليقُ بك قوله، وكان الخطأُ واضحاً فظلَّ يسوقُ المبررات العقيمة، التي يطابقها قول "عذرٌ أقبحُ من ذنب" والعذرُ هنا ليس الإعتذار عن أسف وندامةٍ وإنّما محاولة تبرير..! وآخر أخطأ في مقامٍ آخر، وعرف خطأه، لكنّ لم يدفعهُ خطأه إلى الإعتذار برغمِ معرفةِ الكثيرين به، وإنّما ظلّ يتصرّف وكأن شيئاً لم يحدث..! فهل حسب هذا أن للناسِ قلوبٌ من صخر.. بل إن من الصخر لما يتفجّرُ منه الماء..! وأخرى ترسلُ رسالةً قصيرةً تأسفُ لسوء تصرفها لأخرى ثم حين تقابلها هذه الأخيرة لا يبينُ منها أيُّ إشارةٍ على الإعتذار..!!! وهكذا يتصرّف الكثير من الناس، فأنت تضيّع وقتك في لومِ هذا الجنس من النّاس،
اعتذر أبو ذر الغفاري رضي الله عنه حينما غضب عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقولته لبلال يا ابن السوداء، قائلاً عليه أفضل الصلاة والسلام له: إنك امرؤٌ فيه جاهليّة، فبكي وقال يارسول الله أستغفر لي، ثم طرح رأسه في طريق بلال ووضع خدّه على التراب قائلا لبلال: والله يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك.. أنت الكريم وأنا المهان..!! فأخذ بلال يبكي.. واقترب وقبَّل خدَّ أبي ذر ثم قاما وتعانقا وتباكيا.. هذا هو الاعتذار الصادق الذي يزيلُ كدر النفس، ويُجلي كربتها.

وهذا نموذج جميل للإعتذار، نعم يخطئُ المرؤ، وأيُّ إنسانٍ لا يُخطئ؟! ولكن أن يشعر بالخطأ فلا يعتذر، أن يجرح الآخرين فلا يعتذر، أن يسيءَ إليهم فلا يعتذر، وفوق ذلك يريدُ أن يفتحَ صفحةً جديدةً مع هؤلاءِ دون تذكير بالماضي، دون اعتذار، دون اعترافٍ بالخطأ..! كي لا يهبطَ قدره، ويفقد كبرياءه، وينزلَ عن سلطانهِ الواهم.. فذلك هو الخطأُ الفادح، بل المرض النفسي الثقيل..!
في الغربِ يعتذرون لأدنى شيءٍ في العلاقات العابرة بين الناس، ونحن هنا نتحدث عن التعاملات الخارجيّة لأنّ عاداتهم جرت على ذلك.. وهذه خصلةٌ طيّبة، لكنّنا نتجاوز في حياتنا عن سفاسف الأمور، وصغائرها التي لا تذكر في معاملات الناس، ونذكرُ ما يضربُ علاقاتهم في مقتل، تلك التي لا تستمرُّ طبيعيّة إلاّ بالاعتذار الصادق الذي يزيحُ الضغائنَ من النفوس، ويجلو الزّعل الداخلي


لقد دفعت المماطلةُ كثيرًأ من الأقوام إلى اتخاذ مواقف واهمة، يقول الله تعالى في هذه النوعيةُ من البشر " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّة بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ "البقرة/206، هؤلاءِ سيعتذرون يوم لا ينفعُ الإعتذار "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" التحريم/7 ، وهنا نقصدُ بأن عزّة النفس الواهمة هي خصيصةٌ من خصائص النفسِ إلاّ أن الإسلامَ قد وضع العزّة في الموضع الصحيح المحدّد في قول الباري عزّ وجل "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا "فاطر/10.

إن الاعتذار ثقافةٌ لها آدابها وسلوكياتها المحكمة، فلا يصحُّ اعتذارٌ مجاملٌ، مداهنٌ، غير صادق!! إن الأب والأم والمعلّم والمعلّمة والمدير والمديرة وكلّ مسؤول ومسؤولة يجب أن يعتذروا إن أخطأوا، بل كلّ مخطئ من كبيرٍ أو صغيرٍ يجب أن يعتذر، هذا ما تحتّمه ثقافة الإعتذار إن هم أرادوا أن يكونوا حضاريين، راقين في تصرفاتهم..! الاعتذارُ بلسمٌ يداوي الجروح النفسيَّة، فكم شفى سقماً، وكم أبرأ همّاً، وكم أزاحَ موجدةً، وكم أخمد لهيباً، وكم أسكن ثورة. فقلوبُ أغلبُ المجروحين ليست جامدةً، بليدةً لا تقبلُ الإعتذار الصادق وإن كان قد لحقها من الأذى النفسي ما لحقها، لقول بشّار بن برد"







إذا اعتذر الجاني إليَّ عذرته .. ولا سيّما إن لم يكن قد تعمّدا
................................................





يـــــــــــارب


يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي

وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ

وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة

وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ






مما اعجبني وقيل في هذا الجال


جزيل التشكرااات اخي الفاضل ابن السلاطين على هذه
المشاركة القيمة الشاملة التي حللت الموضوع بابعاده الثلاث
النفسية والاجتماعية والدينية فصحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد ضربوا اروع النمادج في
الا عتذار عند الخطأ فلا عزة للنفس امام المؤمنين
والكبرياء لله وحده، والذي لا يستطيع ان يعتذر هو
انسان مريض نفسيا قد ملأ قلبه الاستعلاء على الخلق
فلا سبيل لحل نزاعتنا الا بالاعتذار الجميل الذي
يضفي على القلوب الصفاء وبذلك يعم السلام
الاجتماعي

بااارك الله فيك وجزاك خيرا
تحياااااااتي
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

يعطيك العآآفيه ياقلبي ,,

الصرآآحه إحنآآ عدنآآ في البيت ,, إختلاف
يعني في بيتنآآ من يؤمن بحق الإعتذار للشخص المظلووم ,,
ومنآآ من يقول لا يوجد دآآعي ’’

يعني وجهآآت نظر متبآآينه ,,

بس ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بالنسبه لي أنا الشخص إلي يغلط ويقدم لي الإعتذآآر ’’
وآآيد يكبر بعيني و أحترمه ,,
كفآآثه إن حس و قدم لي أسفه,,

لكن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الشخص إلي كل شي عنده عآآدي الصراحه يغيضني وآآيد ,,

ما أكرهه بس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ما أتمنى إن يقعد على حآآله ,, بدون تقديم الأسف إن غلط ,,

موفقه لمآآ يحبه الرحمن ,,

روح..

ويعطيك العافية يا حبيبتي
ان الاعتذار عند الخطأ هو خلق رفيع يسلكله الذين تعالت نفوسهم
فاستطاعوا ان يقهروا هواهم وعلياءهم وكبرياءهم ويعترفوا
بانهم اذنبوا واخطأوا في حق الاخرين وهذا من شانه ان ينزع
الا حقاد ويساهم في تلطيف الاجواء اذا تلوثت
اما ان يصم اذانه ولا يعتذر فهذا هو الخطأ

بااارك الله فيك وجزاك خيرا
ومع اخلص التشكرااااات
واعبق التحيااااااات
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

الاعتذار حسن تربية واستقامة ورجاحة عقل ودلالة واضحة على التواضع والثقة بالنفس,,فمن تواضع لله رفعه و هي خصله جميله في الانسان .الإعتذار صفة الشجعان والأنقياء وقبول الإعتذار صفة الكرام والكرم شجاعه فالمعتذِر والمُعتَذَر إليه عالم من الأقوياء قاربوا الكمال وإن لم يبلغوه. ونادراً ما تجد الشخص يعتذر كقولك انه ذل ومهانه .. وهو العكس.. الانسان الذي يعتذر ان كان مخطئ ويبرر نفسه فهذا من وعيه وتفكيره الراقي والرفيع .. اما ان كان يعتبرها ذل ومهانه فهذا وللأسف من قلة وعيه ..وانا من ناحيتي انا انساانه احب الاعتذار بل اعتبره وسيله لكثير من تصحيح علاقاتي مع الآخرين .. ومن ناحيه انه طريق للإعتراف بالخطأ فكلنا تخطئ لاشك .. ولا بد من الاعتذار..
لذلك من كان بينه وبين شخص شي ما وكان الخطأ من تجاهه فليبااادر بالاعتذار قبل فوات الأوان وعض اصابع الندم .. والاستغناء عن كلمة ليت .. لأنها لن تجدي نفعاً..وكل ما نظرنا في أخطائنا كلما كان وعينا اكثر وارفع من الآخرين الذين يعتبرونه ذل ومهانه ..


يـــــــــــارب

يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ



وشكرا اختي
موضوع رائع كروعة أخلاقكِ
طبتِ وطابت أيامكِ بالخير
وتقبلي مروووري
[/quote



جزبل الشكر لمشاركتك الطيبة اختي راضية بالقدر
التي حوت على اضافات جميلة للموضوع
فالاعتذار هو قرار الشجعان وجبان هو من لم يعتذر
لانه جبن بان يحطم صنم الغرور الذي يسكن النفس
وهذه علامة ضعف في الشخصية.

تحياتي لتواجدك الراائع على متصفحي
بااارك الله فيك وجزاك خيرا
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

أختي الكريمة متحدية يسلموا على الطرح الرائع

الأعتذار وقبول الأعتذار هما فن ولا يتقن حرفتهما إلا الأشخاص الكبيرة

من حيث الخلق كثافت التعليم والتربية ..

أخي امير الذوق شكرا على مشاركتك الطيبة
والتي انطوت على معاني عميقة جدا
ان الاعتذار فن والفن يحتاج الى ذوق عالي
ومهارة كبيرة هي بالاكيد لا يملكها من صغرت نفوسهم
بااارك الله فيك وجزاك خيرا
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

عني انا انظر له باحترام وتقدير لانه ادرك خطأه

وهذه أغلب اللغات للاعتذار بس اعتذروا


باللغة الإيطالية **************** spiacente


باللغة الفرنسية **************** désolé = ديزولين


باللغة الإسبانية ********>>> perdón


باللغة الهولندية **************** sorry


باللغة الألمانية **************** bekümmert


باللغة الصينية **************** 对不起 = تبتشي


باللغة اليابانية **************** 残念に思う = gomen ne = آسف، اعذرني


باللغة التركية **************** اسف = اوزكونم



شكرا لك اختي متحديه واحد

اختي العزيزة رحمة ربي
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الجميلة
كجمال روحك ....
وما اجمل ان نعتذر وقلبنا منشرح وبكل
اللغات:16:
تحيااااااتي
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

طرحك للموضوع في قمة الروعة أختي متحدية واحد
الإعتذار صفة سامية في الإنسان ومن يعتذر فهو شخص نبيل وأخلاقه عالية
ولكن عندما يتكرر نفس الخطأ من الإنسان ويعتذر في كل مرة فهنا يفقد الإعتذار قيمته ويصبح الإنسان بلا قيمة

تواجدك في هذه الصفحة هو الرااائع اخي الصقر العماني
فعلا الاعتذار صفة سامية ونبيلة
والجميل ان يحاسب الانسان نفسه ويراقب سلوكاته
حتى لا تتكرر اساءاته للآخرين....
بااارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

ماأسهل ان نرتكت الأخطاء في حق الاخرين, بل ربما هي كسكب ماء على الارض
ولكن إصلاحها أو الاعتذار منها عند الكثير كإزاحة صخرة عظمى من على الارض..
بل هي اشق.
فالبعض يعشق أن يحمل سكيناً فيطعن بها..ولكن يكره أن تحمل يده بلسمـــاً يدواي به الجراح..
فعلا أن الإنسان يستسهل كل شيء إلا الاعتذار ....
يرى فيه انكسار لعزته وشموخه .......
لكنه لو فكر قليلا لوجد أن في الاعتذار ارتفاع لمكانته من الدنو وقلة العقل

واخيرا اشكرك على طرح مثل هذا الموضوع
الذي اعجبني وبدون اي مجامله

اختي الغااالية الدانة
جميل وجزيل الشكر لهذه المشاركة الراائعة
للاسف هذه هو الواقع يرتكب الانسان الاخطاء
في حق الاخرين بكل سهولة وبدون ان يحكم عقله
او دينه لكن لا يطلب منه ضميره ان يصلح ما افسد
ويجبر ما كسر وهذا قمة التعظيم للذات على
حساب الاخرين...
نسال الله العفو والعافية
بااااارك الله فيك وجزاك خيرا
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

الاعتذار شيئ طيب وبكون اروع اذا اعتذر لك المخطأ بحقك
ولكن علي حسب الخطأ الذي ارتكبه يوجد خطأ لا يمكن الصفح عنه حتي لو اعتذر

يسلموووووو علي الموضوع
 
رد: كيف تنظر لمن يعتذر لك؟

شكرا لك وبارك الله فيكي ... الاعتذار والصفح صفة جميلة وطيبة .. ولكني صعب أن أعفو عن شخص دمر لي حياتي .. او سلب حريتي .. أو جرح كرامتي ... تقبلي مروري

وفيك بارك الله اخي ابو شهد
قال تعالى (واعفوا واصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم)
العفو عند المقدرة هو اروع خلق يمتلكه الانسان
واذا كان الله غفو رحيم رغم ذنوبنا التي كالجبال
فلا عذر لنا ان لم نسامح ونغفر

تحياااااتي
 

عودة
أعلى