التصفح للزوار محدود

كيف تساهم في علاج مريض القدم السكري


من حق كل مريض , سواء كان فقيرا أو غنيا أن يحصل على نفس العلاج لنفس المرض بصرف النظر عن إمكانياته وإن لم نفعل ذلك نكون مجتمعا ظالما وغبيا لا يستطيع صيانة الضعفاء فيه حتى يقووا بل يخسرهم بالتدريج فيتحولوا من عنصر قوة وإنتاج إلى نقاط ضعف وإستنزاف للموارد مما يجعل المجتمع كله هشا ضعيفا ونستحق بذلك أن نقبع في ذيل الأمم وقاع الإنسانية.

مرض القدم السكري يصيب جميع فئات المجتمع إلا أن تأئيراته الأخطر تتركز في الفئات غير القادرة. يرجع ذلك أساسا إلى أن هؤلاء المرضى يجدون أنفسهم بين نارين:
<LI dir=rtl>عند محاولة المريض الحصول على العلاج المناسب الفعال الذي يقلل من الخسائر المحتملة وأهمها بتر القدم أو الساق فإنه يجده غالبا باهظا في تكاليفه نتيجة مبالغة الأطباء ذوي الخبرة في أتعابهم والمستشفيات المجهزة في تكاليفها مما يجعله عمليا غير متاح لهذه الفئة.

من ناحية أخرى فإن الرضا بعلاج متواضع متيسر في تكاليفه يؤدي كثيرا لخسائر كبيرة نتيجة ضعف فاعلية هذا المستوى من العلاج والضعف البالغ في مستوى الخبرة والتجهيزات في الجهات العلاجية الأرخص.

كما أن المريض يفتقد التوجيه والتخطيط لتقليل مصروفات العلاج وجعلها في متناول يده دون مساس بالجودة وذلك نظرا لتركيز الأطباء على مسئولياتهم العلاجية في الأساس. وفي النهاية تؤدي هذه العناصر جميعا إلى خسائر مستديمة في القدم (نتيجة البتر) وتدهور أحوال الأسرة بسبب إستنزاف دخلها ومدخراتها مع طول فترة العلاج ثم عدم قدرة عائلها على تحمل أعبائها بعد ذلك لتدهور حالته النفسية وقدرته البدنية مع طول المرض.
من أهم أهداف مؤسسة السركي للقدم السكري توصيل المستوى الرفيع من العناية الطبية وطرق العلاج الفعالة والحاسمة لكل المرضى بصرف النظر عن إمكانياتهم المادية. يعني هذا أنه ليس ضروريا مادام المريض محدود الإمكانيات أو حتى معدوم الإمكانيات أن يرضى بمستوى متدني من الرعاية الطبية (على قد فلوسه). كما لا يعني ذلك تعود الأطباء اللجوء للبتر بزعم أن ذلك سيقصر المسافة على المريض لأنه لا يستطيع إكمال مشوار العلاج.
من أهم أهداف مؤسسة السركي أيضا تحويل محنة المرض في مرضى القدم السكري إلى تجربة إيجابية و مفيدة للمريض وأسرته بدلا من أن تكون كارثة كما يحدث عادة. نحن نعمل على الوصول إلى ذلك عن طريق:
الدعم النفسي والمعنوي للمريض حتى يعرف أن الدنيا بخير وأن هناك من يهتم بأمره شخصيا وأنه ليس رقما أو حالة كما يحلو للبعض تسميته.

تحويل تجربة المرض إلى درس للمريض حتى لا يقع في نفس الأخطاء التي أدت لماهو فيه مثل عدم ضبط السكر أو التدخين أو إهمال القدم.

إيقاظ القدرات الكامنة في المريض وحفزه على إستخدامها , هذه القدرات التي كثيرا ما يحبطها المرض وقد يقتلها تماما , وذلك عن طريق دعوته للمشاركة في أنشطة المؤسسة ولو بالرأي فقط ومساعدة المرضى الآخرين ولو بالنصيحة فقط , دون أن يؤدي ذلك لإرهاقه أو التأثير سلبا على حالته الصحية.
إنه من المثير للذهول كيف يمكن أن يعود مريض القدم السكري بعد شفائه ليكون عنصرا فاعلا أكثر من الأول ومفيدا لنفسه وأسرته و مجتمعه أكثر من الأول وكأن تجربة المرض تقربه أكثر من فهم دوره في الحياة وتحفزه على العطاء.
قارن ذلك بحالة نفس المريض إذا تمت معاملته ببرود وإحترافية جافة (غالبا مصطنعة) ممتزجة بجهل شبه تام وتجاهل وتقاعس من المجتمع وأحيانا الأقارب مما يعجل بالكارثة ووصوله إلى أحد أمرين:

<UL>أن يتحول إلى مريض مزمن أو معاق لا فائدة منه مع إستنزافه لموارده وموارد أسرته وموارد الدولة

أن يموت من الحسرة والمضاعفات (معظم من تجرى لهم عمليات البتر يموتون في خلال 3 سنوات) ونخسر معه الخبرة والحكمة والعطاء.

</UL>

من أهم أهداف مؤسسة السركي
أيضا الوصول بالمريض إلى مستوى حياة أفضل وذلك بتقليل معاناته وآلامه والعمل على سرعة شفائه مع أقل قدر ممكن من الخسائر (بمعنى تجنب البتر بكل الطرق الممكنة) وإعداده لكي يصبح عنصرا نشطا ومنتجا في المجتمع.
[align=center]


</SPAN>
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: كيف تساهم في علاج مريض القدم السكري

تم نقل الموضوع الى القسم الطبي
شكرا وبارك الله فيك
 

عودة
أعلى