التصفح للزوار محدود

كيفَ تخدعُ امرأة؟مهم...

جال ببالي أمرٌ ما... أدَّى إلى حوارٍ مع فُلان... سأحكيه لكم...سائلا الله بها خيراً و منفعة...

دار هذا الحوار بيني و بينه... و مدار الحوار كان "كيف تخدعُ امرأة؟"...

بعد أن رأيتُ حال امرأة سقطتْ في أفخاخه... و خرَّتْ باكيةً على ما تأخرَّ من أيامها معه... و الحسرةُ تلوحُ لها بالأفق على ما تقدَّم من حياتها...

قلت له : يا فُلان!!! اتقِ اللهَ في محارمِه... قد اقترفتَ جريمة بحقها... لا بل جريمتان: جريمةٌ اللعب بها... و جريمةُ التعدِّي على محارمِ الله...

فقال لي: لم أفعل لها شيئا... هي السببُ في مصابها... ما الذي أجبرها أن تُحبني و تتعلقَ بي... هي وغيرها غوايتُهُنَّ سهلة... فبكلمةٍ مني أُوقعُ قلبَ المرأة... و أحبسُها أسيرةً بيدايَ...

قلتُ له : يا ويلك... أتفعل هذا أيضاً مع غيرها؟!... هل هي لذةٌ بصدركَ أم أنها هواية للغواية أم هو حُبٌ يتلاشى؟

فقال لي: هي لذة و هواية و حب يتلاشى و لكن... كل هذه الثمار ناتجة من البذرة...

أسرعتُ بسؤاله: و أي بذرة شرٍ هذه؟...

فقال لي: ألم تعلم أن ربكَ وصف الكلمة بأنها شجرة؟ لا أذكر أين ولكن.

قاطعتُه : نعم... قال الله جل جلاله " و ضرب اللهُ مثلا كلمةً طيبة كشجرةٍ طيبة أصلُها ثابت و فرعُها في السماء تؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها"...

قال : و ماذا أيضا...أكمل أكمل...

قلتُ : فهمتُ مقصدك إنها الكلمة التي قال اللهُ عنها : " و مثلُ كلمة خبيثة كشجرةٍ خبيثة اجتُثَّتْ من فوق ِ الأرض ما لها من قرار"..

فقال : نعم... كلماتُ حبي هي شجرة... خبيثة أو طيبة كما تود أنتَ وصفها... لكن السؤال أين تنبتُ الشجرة؟...

هززتُ رأسي قائلا: أي نعم... مَنبتُ الشجرة هو السوء... مَنبته مزروع بأيدي إبليس... كانت بذرة ربما كلمة أو نظرة زرعها في القلب... فكان القلبُ الأرض... و بدأ يسقي هذه البذرة... حتى يسَّر لها البئية المناسبة... لتنمو أكبر و أكبر و ليكون القلبُ حينها بيئةَ فسادٍ تنبتُ به هذه الشجرة الخبيثة...

فرد علي : نعم.. هذا الأمر بكل بساطة... و قد نسيتَ أن تذكر السِّقاية...

فقلت: أي نعم... فبمَ تسقي قلب الفتاة التي تودُ أن تغويها؟...

فقال : بالتأكيد السُّقيا بالماء... أو هذا ما يظهر للملأ... لكن طبعا كي يؤتي الثمارُ أُكلَهُ خبيثا... نضع سُمَّا بالماء ليقتل الحياة...

قلت: ما قصدك يقتل الحياة؟...

فقال و تعلوه ابتسامةٌ صفراء: قلبُ المرأة كأنه صندوق عليه قفل... أو عدة أقفال... و المهمة هي أن أفتح أو أكسر هذه الأقفال... بعضُ النساء أقفالُها هينة الكسر... و الآخر يحتاجُ مني مُعاناة... وَ

عاجلتُه بالسؤال: لمَ الصمت يا هذا؟ و كأنك انزعجتَ فجأة...

فرد علي: تذكرتُ الصنف الثالث من النساء... هُن اللاتي لم أقدر أن أفتحَ أقفالَ قلوبهن... تذكرتُ فلانة التي أصابني الهزال و الإعياءُ منها... لكن لا يهم سأظل أواصل إغواءها و فتح القفل...

صرختُ به: يا عدو الله... تتباهى بإغواء النساء و تريد التربص بالعفيفات !!!

فقال بمكر: لا عليك... المهم الآن يا بني هو كيف أفتحُ هذه الأقفال...


للحوار بيني وبينه تتمة... أُكملها لاحقا بإذن الله....
 
التعديل الأخير:
كيف تخدعُ امرأة؟حوارٌ معالجاني والضحايا

كيف تخدعُ امرأة؟حوارٌ معالجاني والضحايا

قلتُ له : و ما هي سمومك هذه التي ترمي بها العفيفة؟

فقال مُتبجحا: كانت عفيفة... أما الطريقة فهي سهلةٌ بسيطة... مشهورٌ عن المرأة أن عقلها قلبُها... و أنها في حالةِ ضعفها تنالُ ما تريدُ منها... ربما أبدأُ معها بحُسنِ مُعاملة... أُظهر لها ما تطيبُهُ النفس الطيبة...

قلتُ له: النفس الطيبة؟... كيف ذا و أنتَ لا تملكُ من الطيبة شيئا... و لمَ تبدأُ حربكَ عليها بالطيبِ و الفضيلة؟

قال: طبعاً في البداية نفسُها تكون طيبة... تعشقُ كل ما هو طيبٌ مثلها... وقتها سيدخلُ شيءٌ مني في قلبها... حتى و إنْ لم تُصرح بهذا... يكفيني فقط أن أرميَ البذرة... و بدأ يضحك...

قلت له: أمعقولٌ أن تضحكَ هكذا ببساطة على المرأة؟!... و أين عقلها؟ لا... لا أظنك قادراً على إغوائها هكذا... لكَ حِيَل و وتأتيك مُساعدَة...

فقال: أنتَ تعلم أن المرأة عاطفية... و لذا كما تعلم أن ربها منعَ عنها الإختلاطَ وإلا... لا أُحب ذكر هذا ولكن لا علينا... و إلا ستتضررُ كثيرا... لأن قلبها خُلقَ لأجلِ رجلٍ واحد و هو زوجها... و وظيفتي أن أجعلَ قلبها مرتعاً لهذا و ذا...

قلتُ له: بئس الموظفُ و الوظيفة...

فقال ضاحكا : قُل ما شئتَ... لكن هذه هي البذرة ثم تبدأُ السِّقاية... أَسوقُ له معسولَ الكلام من العشقِ و الغرام... حتى تنهارَ أمامي و نبدأ بالوقوع بالحرام... بل أقصد بالتعبير عن مشاعرنا بدون زمام... إنها الحرية...

قلت : حُريةُ الحرام... فنعم لو لم نُقيَّد بشرع الله لنا... و نلتزم بضوابط شرعنا... فهذه هي الحُرية... حُرية العشق الحرام... و ما سيؤول له من هموم و أحزان... يا ويلك ما أشرَّكَ من إنسان... بل من شيطان...

قال : يا فُلان... كل ما فعلتُ و إياها كان كلاماً في كلام... أشعاراً و أحلاماً كبقية المحبوبين من الأنام... فهل الحب الحرام؟...

قلت: إنْ كان الحب هذا الحب الذي تعيشُه الفتاة مع أمثالك... فهو حرامٌ حرامٌ... هو زنا بمحارم الله و تعدِّي على إماءِ الله... هكذا يتم قتلَ قلبها... القلبُ الذي يكون حُبه خالصاً لزوجها... صارَ مرتعاً و ملعباً لسواه... هذا غيرُ ما ينزل من غضب الجبار... فهو أكثرُ واحد على محارمه يغار...

فقال : سأُنهي معك الحوار... فانا مع أُخرى في انتظار... أُوقنُ بحقيقة كل ما يُقال... عن تحريم هذا ولكن القضاءُ عليه شبه مُحال...

قلت: بل ليس بمُحال... نعم برعتَ في فنِّ الغواية و إيقاع المُسلمات... لكن سنظل نُحذرُ منكَ حتى الممات...


إن شاء الله يكون بها فائدة وعبرة... سأنتقل لاحقا إلى الكلام مع أحد ضحاياه إن شاء الله...
 
التعديل الأخير:
اشكرج يا الغاليه على الموضوع الرائعه ووفقج الله دووم
 
بارك الله فيك
أخي الفاضل
ونسأل الله الستر والعفاف لأخواتنا وبناتنا
وكما تُدين تُدان
 

جزاك الله خيـــر أخي الفاضل

وأتمنى أن الموضوع يحقق الفائده .. وفقك الله

وفي موازين حسناتك بإذن الله
 
بارك الله فيك ياخي غزة فعلا كلامك يقع بالصميم
لكن سؤال اخوي هولاء الذئاب حتى العفيفه يستطعون ان يفكوا قفلها ما هي الطرق بنظرك لعدم فتح هذي الاقفال ؟؟؟

اللهم استر علينا واهدنا ولا خواتنا بالدنيا والاخره
 
سعيتُ لأكلم أحدَ ضحاياه... فإذا بي بثلاثٍ من النسوة... و كل واحدة لها حالة...

قلتُ للأولى : ما الذي يُبكيك أختاه؟... فما شيءٌ يستحق البكاء عليه في هذه الحياة... إلا بكاءٌ ينفعُ للآخرة...

فقالت : ليتهُ كان بكاءاً للآخرة... بل هو بكاءُ حسرة على ما فاتَ و مضى...

قلت: لا عليكِ... فما زلتِ في الدنيا و للتعويض أمامك الفُرصة...

فقالت : أي فُرصة بعد أن جعل مني لُعبة؟... أعطيتها قلبي و مشاعري الجياشة... و ظننتُ أني في قمة السعادة... لكن رماني كما يتم رمي القمامة...

قلت: فهمت... أنتِ من ضحاياه... لكن أخبريني يا أختاه... كيف صرتِ لعبة بيُمناه؟...

قالت: كان استدراج... بدايةً شدَّني جمالُ كلامه... و عبيرُ أشعاره... و صدى ضحكاته... كل هذه ضربت قلبي و خدَّرتْه...

قلت: و عقلك؟... ألم يتواجد بالمكان.؟ أم أنَّ القلبَ تمردَ عليه و أعلنَ العصيان؟...

قالت: لا أدري... و كأنَّ عقلي شرب حُبَّه فأسكره... فصارتِ الولاية لقلبي الذي كسَّره... رغم أني فكرتُ بإنهاء ما بيننا أكثرَ من مرة... لكن نفسي غلبتني و قررت أن أُسايرَه...

قلت: إنْ كان القلبُ هذا حاله... و العقلُ تم حصاره... فأين اللهُ و ما أعد من نار و جنة؟... هل هذا الحب على حُبِّ الله طغى؟... إنْ مُتِّ على تلكَ الحال فما هو المآل؟... الأ تدري أن كل ما كان بينكما مكتوبٌ و عليه حسابٌ لا مُحال؟...

قالت : أعلم أنّ كل ما أعمل لا يُرضي الله... بل أنا أرضيتُ شهوتي بحبه و رضاه... أقصد حُب هذا الإنسان أسأل الله أن يُضِل مَسعاه...

قلت: و أين الأهلُ و الشرفُ الذي تفخرُ به الفتاة؟.. و أين الحياءُ و أينَ العفةُ و الصَّفاءُ كأنها مرآة؟... أين أنتِ أختاهُ عن مضمونِ الجمال في الحياة؟... أتظني أن السعادة بطريقِ الحرام... هيهات هيهات لن تبلغي بهذا المرام...

قالت: كلامك صحيحٌ و كلامك سكِّينٌ يزيد جُرحَ قلبي جُرحا... كنتُ جوهرةً مكنونة و أضحيتُ فتاة هوى لغيرها و شهوة... هتكتُ سترَ الحياء و تعريتُ من أثواب العفة... وهذا جزاءُ كل مَن يسير بهذا الحرام الذي يجرُّ من ربي اللعنة...

قلت: لا عليكِ أختاه... ما فات قد مات... و احمدِ الله أنه بالدنيا قلتِ هذه الحسرات... غيرك يكتوي و يُشوى بالنار يتحسرُ و تُقطعه الصرخات... فعليكِ بالتوبة فإن الله يقبل التائبات... و لكِ العِبرة في قصص الكثيرات... فاعتبري أختي بما مضى و ابكِ على ذنبك العَبرات... فأثمنُ الدموع التي تُبكى لرب العباد...

قالت : هذا ما أنوي فعله بإذن الله... سأهجرُ المعاصي و أركضُ نحو الله... و أطرقُ الباب طرقاً شديدا... و أملي أن ربي لن يردني أتردى في هذه المُعاناة...

ذهبتُ عنها فإذا بي بالفتاة الثانية... بحالٍ عن الأولى مُتباينة...

بإذن الله سأكمل لكم ما كان بيني و بينها لاحقا...
 
الحقيقة انا اتخنقت من قراءة الموضوع
وبالاصح من اسلوب فاتح الاقفال هذا:1:
لكنه المؤكد انه وقع مع اقفال سهلة ولينة الكسر
وبتفتح ايضا بريموت كنترول متمثلة فى كلمة معسولة !
لكن " من خـَدعَ يُخـدع ولو بعـد حـين " اى " الله يُمهل ولا يُهمل "
ومن كثرة فتحه للاقفال وكأن ليس لديه ما يشغله الا النساء :2:
فعنـدما يقع على القفل والقلب المخلوق له لن يعرفه ومع الايام
هو نفسه لن يشعر بعد ذلك سيفقد الثقة فى النساء وايضا احاسيسه
ربنـا يهدينا ويهدى العباد
شكرا لك اخونا " غزة العزة " على هذا الموضوع
فمثل ما قولت علينا الحـذر والتحذير
والله وحده الرازق ومن النهاية الذى يُحب بيقصد البـــاب
 
التعديل الأخير:
اخي غزة العزة في قاعدة تقول افعل ما شئت كما تدين تدان
وللأسف اشباه هذا الرجل كثيرة و الضمير بداخلهم مات
فلا يبالون بما يفعلون و لكن كل الذي يهمهم كم من النساء
سيسقطونهن فلا حول ولا قوة الا بالله
نسأل الله السلامة و الهداية لنا و للجميع
دمت بخير
 
"بارك الله بأمثالك"
تحذير أتمنى أن تراه الكثير من الفتيات
و لابد ان يكون هناك من يعي هذه الكارثه

دمتم سالمين
 
إخواني ألم الصمت ...شيرين...الأمل مع الله... بارك الله لكم... و كما قلتم "الله يُمهلُ ولا يُهمل"...

تركتها... أقصد المرأةَ الحزينة...

فلقيتُ المرأة الثانية... و كأنها من أمرها في حيرة...

قلتُ لها بعد السلام: أُختاه... مالي أرى ذهنكِ يسرحُ ما بين الأرضِ و السما؟

قالت : إني في أمري مُحتارة... لا أدري حلَّا لمحنتي التي ضيَّعتْ لعقلي أفكاره...

قلتُ : و لمَ الحيرة؟... لعلي أمدُّ لك يدَ العونِ بالمشورة...

قالت: حيرتي ما بين الصَّبابة و ما بين الحقيقة...

قلتُ مستغربا: ما استوعبتُ المسألة... أوضحي كي لا أقعَ في نفسِ الحفرة...

قالت : أهواهُ و ليسَ بيدي حيلةٌ لرؤياه... أعشقُه و أموتُ شوقاُ للُقياه... لكني صرتُ حبيسة و السَّجانُ عيناه... كل ما أملكُ منهُ كلامٌ رنَّ بقلبي فأعماه... أعني عَمى حُب و شوقٍ أهواه...

هززتُ برأسي قائلا: أنتِ إذن الثانية... و مررتُ من ضحية فبلكِ بثانية... لكنْ هي خيرٌ منكِ حالُها... أفاقت بعد أنْ فقدتْ عشيقها... عاشتْ عشقاً و أحلاماً صارتْ تتمنى نسيانها...

قالت: لستُ مثلها... فالذي أُحبُّ يهواني و ليس كعشيقها... أحسُّ كلامهُ يهزُّ قلبي هزَّا... هذا الهوى نسيمٌ نابعٌ من قلب صادقٍ لا يكذبُ أبدا...

قلتُ : يا للمُصيبة... المرأة أصابها السُّكر الذي أخبرني به صاحب الجريمة... أشربها الماءَ بسُّمٍ فصارتْ له أسيرة... و ما الحيرة إذن التي أنتِ فيها ؟

قالت: حيرةٌ نمَتْ بين أرضين... و لا أدري كيف أحكمُ بين هذين الأمرين...

قلتُ : و ما الأمران؟

قالت : حبي و هوى لهواي... و حقٌ و واجبٌ علي...

قلت: إذن العقلُ و الصواب هو إيثارُ الحق على الهوى... و ليس كل ما تُحبُّه النفس تجعلُه مَسعى... فلو هكذا لاختلطَ الحابلُ بالنابلِ و تضببتْ الرؤيا...

قالت : أعلمُ هذا... و لكن حبُّه كبُرَ في قلبي و نما...

قلت: سائلك سؤالاً يا أُختاه... أتظني أن هذا يُرضي الله؟... ثم بكلِ صراحة أودُّ منكِ جواباً صادقا... للإجابة عليكِ التخيل لتوضيخ المسألة...

قالت : هاتِ ما عندك...

قلت: إنْ تم الحكم عليكِ بالتعذيب... بوضعك في برميل به زيتٌ يغلي و اللحمَ و العظم يُذيب... هل في تلك اللحظة ستذكري هذا الحبيب؟

قالت: هذا الغليُ أراهُ كل يوم و أنا أطبخُ لزوجي اللحم فيلين... تقصدُ أنْ أكون بداخل الوعاء بدلاً من اللحم لأًصبح طريةً كالعجين؟

قلت: نعم... ضعي نفسك مكان الطبيخ ... و تخيلي أنهم يقوموا بطبخك على نيرانٍ و مُقيدة ولا يصدر منكِ إلا الصريخ...

قالت: فهمتُ ما ترمي إليه... أنتَ تُلمح إلى عذابِ الله و ناره...

قلت: فقط تخيلي الموقف و أجيبي هل كنتِ لذكرى عشيقك ذاكرة؟... و النار تطبخ لحمك و أنتِ بالبكاء صارخة...

قالت: هذا موقف ينسى الحبيبُ فيه حبيبه... و يتمنى كل مُعذبٍ فيه عودة..

قلت : بل و كذلك يلعنُ كل واحدٍ منهما حبيبه و صار غريمه... هذا العشيقُ سيلقاكِ يومها لاعنا... و يتبرأُ منكِ و القصص بالقرآن و السنة كثيرة...

قالت: مُشكلتي أني سمعتُ صوته و كلامه... فذاب قلبي فيه و عشقَه...

قلت: يا أختي أتظني أن إبليس في إجازة؟... ألا تدري أنه يصب الزيت على الشُّعلة... بل و حرصُه على المتزوجة بفتنتها أشدُّ عزما... كنتِ و هو و إبليسُ ثالثكما... حتى و إنْ كان صادقا فهل ترضي لكِ و له ناراً و عذابا؟...

قالت : لا... سأعزمُ تركه لأجلي و لأجله... و إلا سأكون سبباً لإدخالي النار و إدخاله...

قلت: عينُ العقل يا أختي... ضعي مخافة الله بين عينيكِ تسعدي... و أي شيء يُغضبهُ فاتركيه و لعشيق الحُرمة انسي...

قالت : قلبُ المرأة بريءٌ براءةُ الطفلة... يجري وراء ما يظنُّ أنه حبٌ كأنه لعبة... خطئي ليس بحبه بل أني سمحتُ لنفسي سماعَه... في البداية ما أردتُ إلا المعرفة... لكنْ كما قلتَ فإن إبليس كان قد نسج شباكه و حاكَ فخَّه...

قلت: ثبتكِ الله على الهدى... و أزال عنكش الحيرةَ و الهوى... و رزقك يوم القيامة بما تركتِ الجنة... و كما أخبر الحبيب مُحمدٌ -صلى الله عليه و سلم- أن مَن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه...

فتركتُها و حالُها انقلبَ لامرأةٍ أخرى... و وجدتُ الثالثة جالسة و حالُها عن الأولى و الثانية مُغايرة و كانت...

أُكمل لاحقا إن شاء الله...
 
الموضوع جميل
وفية الكتير من الحكم وتعلم ماذا يوجد في حياتنا اليومية

وصيحيح الكتير يقعون في المصيدة وبسهولة ويكون الهم الوحيد الكم لا الكيف
المقصود اعداد الفرائس التي سيوقعها
 
جزاكِ الله خيرا خيتي تريم...

مزاجي ليس رائقاً فلذا سأجعل كلامي بيني و بين الثالثة مُختصرا... و أُنهي هذا الحوار بيني و بين المُجرم و الضحايا... ^_^

ذهبتُ لها... و لولا أن اللهَ لم يجعلْ لها جناحان لطارت من الفرحة...

قلتُ لها :السلام عليكم يا أُختاه...
فلم تُجِب...

ظننتُ صوتي ضعيفاً فأعدتْ...
و لكن بلا جدوى... فظننتُ أنَّ بها صمما...
لوحتُ بيدي لعلها تُدركني بعينها... لكن بلا جدوى...
قلت بنفسي: شفاكِ الله و عافاكِ يا أختي...
فجأة انتفضتْ و قالت: آسفة... كنتُ سارحة...
قلت: الحمدُ لله أنكِ سامعة و مُبصرة... ظننتكِ مريضة...
قالت: أمرضني هواه... فلم يعُد سمعي و بصري لسواه...
قلت: لله؟... أم لمن يا فتاة؟
قالت :لا... بل لذاك الذي الفتى الذي من بعيدٍ أتى...
و أشرتْ على رجل قادم...
فالتفتُّ إليه... فإذا هو المجرمُ الذي كلمتُه سابقا...
قلتُ لها: يا بُنيتي هذا كاذب و مُجرمٌ و ستجني ثمار الحب...شوكا...
قالت: هذا الحب و المشاعرُ فلا تتكلم عنه هكذا...
قلت: الله المستعان.. البنتُ في بلوى...
فجاء و كان يُمثل دور الحَمل و هو يكلمها...
قلت له: اتق الله في أعراض المُسلمين و في عِرضها...
قال: أعشقُها والعشقُ أعياهُ عشقي لها... وشوقاً أحرقني حتى رأيتُها...
قالت: آآآهٍ على هذه الكلمات التي لم أسمع مثلها...

قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله... يا أختي هاتان امرأتان من ضحاياه و أمثاله...فاسأليهما...

قالت: لا... بل أُريد أن أظل بقرب الحبيب فابتعد يا هذا...

قلت: أسأل الله الهداية لي و لكِ...

ابتعدتُّ قليلا.. فسمعتُ صريخا... التفتُّ فإذا الموتُ جاء و خطف المُجرمَ و ماتَ صريعا...
(لأجل الأخت شيرين غضبتُ من هذا المجرم.. فقلتُ سأقتله بنهاية المُحادثة ^_^)

قلتُ : حقاً إن الله يُمهل ولا يُهمل...
و تركتُها تبكي حظها...

هذا حالُ بعض مَن ظن أن أمثال هذا العشق هو الحُب... و لكنه سبيلُ إبليس و جنده من الجن و الإنس... فمهما كان حالُ الرجل و الفتاة... فليُفكر بالجنة و النار... يوم القيامة يوم البراءة... سيتبرأ كل واحد من حبيبه يومها... فلذا قبل ذاك اليوم لنُعلنها توبة...

و بارك الله بكم جميعا....
 
التعديل الأخير:

عودة
أعلى