التصفح للزوار محدود

لا يسقط إلا من يتحرك

البوتاني

التميز
يستفيد الإنسان من أخطاءه أكثر من استفادته من أفعاله الصحيحة، إذ أن الخطأ يرشدني للصواب دائماً، قد أخطأ مرة ومرتان وألف، وهذا خير من أن لا أخطأ أبداً، لأن الإنسان الذي نراه يقع في الأخطاء، ندرك أنه يحاول أن يفعل شيئاً، يتحرك ويبادر ولا بد أن يخطأ، لكن من لا يخطأ أبداً فهذا يعني أنه لا يتحرك ولا يفعل شيء وهذا هو الإنسان الفاشل، وأسهل طريقة للفشل هو أن لا تفعل شيء أبداً وتكثر من الأماني والأحلام.

قبل سنتين أو أكثر، كنت مسؤولاً للجنة الثقافية في أحد الأندية، وقد كنت أعاني من ضغط العمل عليّ، فطلبت مساعداً لي حتى أتقاسم العمل معه، وفعلاً أتاني المساعد، وكان الوقت يداهمني فلم يبقى من وقت النشاط إلا القليل من الأيام، كان هذا الشخص من النوع الغير مبادر والذي لا يستطيع أن يفعل شيئاً بدون توجيهات مباشرة، وهذا لم يعجبني أبداً إذ تصورت أنني سأحصل على من يبادر لفعل شيء ما بدون أي توجيهات مني، تناقشت معه ووصلت إلى طريق مسدود بعد ساعات فقط من وصوله.

ذهبت للإدارة واشتكيت أمام مجموعة من الطلاب والإدارة على هذا المساعد، وفعلاً تم استبعاده أو هو استبعد نفسه بعد أن رآني وأنا أشتكي وأفضحه أمام الطلاب والإدارة، وبعدها جاءني أحد الإداريين وهو دارس للإدارة وقد حصل على ماجستير في الإدارة، ونبهني إلى أخطائي الكثيرة في هذه الحادثة.

الخطأ الأول هو أنني أردت شخصاً جاهزاً للعمل، بينما كان هذا الشخص يستطيع أن يتبع الأوامر بدقة وينفذها فيريحني من بعض الأعمال، والمفروض أن أفوض له بعض المهمات التي أقوم بها حتى أتفرغ لما هو أهم منها وأستريح قليلاً من ضغط العمل، ثم كان عليّ أن أدربه على أداء تلك المهمات بشكل مباشر، حتى إذا ما أتقنها أقلل من إشرافي عليه وأبدأ في توجيهه فقط، وهكذا يتدرب هذا الشخص ويكتسب المهارات شيئاً فشيئاً حتى يصبح شخصاً مبادراً مستعداً لتقديم شيء مفيد دون تدخل مباشر مني، لكنني لم أكن أعي هذا، وقد كنت في بدايات دراستي واهتمامي بعلم الإدارة.

الخطأ الثاني هو أسلوبي في علاج الخطأ كان خطأً بحد ذاته، فقد كان عليّ أن أصارح الإدارة فقط دون أن أفضح الرجل أمام الطلاب، وكان عليّ أن أتعامل مع المشكلة بهدوء وروية وبدون أي عصبية أو غضب، ونتيجة لهذا الخطأ الفادح ابتعد الرجل بنفسه فهو من النوع الحساس جداً والذي لا يتحمل مثل هذه المواقف، وقد كان عليّ أن أضع هذا في الحسبان، لكن الخطأ كان هنا مضاعفاً.

الآن وبعد هذه الحادثة، ازداد وعي بأن الناس مختلفون، منهم من لا يحتاج أي توجيه ومنهم من يجب أن تقف بجانيه في كل خطوة ترشده وتدربه، وازداد وعي أن المشاكل الإدارية يجب أن تحل بروية وهدوء، فلا مجال للعصبية أو أية مشاعر سلبية، لأن السلبية هنا مدمرة للإنتاجية والإبداع في بيئة العمل.

تذكروا: لا يسقط إلا من يتحرك.
 
جميل جميل
بارك الله فيك
دمت بخير
 
ششششششششششششششششكرا اختى سميه اسعدنى تواجدك وردك الجميل على الموضوع اختى دمتى بحفظ رحمان
 
ششششششششششششششكرا لك ابا الحسين على المررور وانا اسعد ت بمرورك الجميل والدا ئم اخى الحبيب تحياتى
 
جميل فيم طرحته "لا يسقط إلا من يتحرك"
ومن الأخطاء يكون العلو
سلمت اناملك

دمتم سالمين
 
شششششششششششششششكرا لكى اختى الامل مع الله اسعدنى تواجدك فى موضوع اسعدك الله اختى شششششششششكرا لمرورك الد ئم اخاك م شيواو
 

عودة
أعلى