التصفح للزوار محدود

آلام المرارة: أسبابها وعلاجها

استراليا

التميز
e3b1d3fbb836e22a79fcd53d7f1aa002.jpeg

غالبا ما تنجم آلام المرارة عن سببين رئيسيين، إما وجود الحصى أو الالتهاب. ورغم أن الحصى غالبا ما تكون السبب المؤدي إلى حدوث الالتهاب، إلا أن هناك أسبابا أخرى أقل شيوعا منها، وفق ما ذكر موقع www.medicinenet.com الذي أشار إلى أن هناك ميلا لدى الحصى للاستقرار في القنوات الصفراوية. فعندما تقطن هذه الحصى في القنوات المذكورة، يصاب الشخص بنوع من الألم يعرف بمغص الحصاة الصفراوية أو المغص المراري.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الطبيب معرفة سمات هذا النوع من الألم كونه يرشده للقيام بالفحوصات الفضلى، والتي غالبا ما تكون الـ ultrasonography، غير أن هذا الفحص قد يفشل بتشخيص وجود الحصى في نحو 5 % من الحالات. وعندها، إن كانت الأعراض هي الأعراض الشائعة نفسها لهذا المغص، فإن الطبيب قد ينتقل إلى إجراء فحص أكثر دقة وتقدما. أما إن لم تكن كذلك، فعندها غالبا ما يكون المغص ناجما عن سبب آخر.
ويشار إلى أن معظم حالات وجود الحصى في المرارة لا تسبب أعراضا، بل يتم اكتشافها أثناء إجراء فحوصات لسبب آخر.
وبما أن وجود الحصى في المرارة غالبا ما يكون صامتا، أي من دون أعراض، فإن الألم لا يزول عند إزالة تلك الحصى منها. أما إن قبعت الحصوة داخل القناة الصفراء أو في القناة الواصلة بين القناة التي توصل بين الكبد والقناة الصفراء أو في القناة الواصلة بين القناة الصفراء والأمعاء، فإن ذلك يقطع التدفق الطبيعي للعصارة الصفراء وينجم عنه حدوث انسداد يفضي إلى حدوث تمدد في القناتين الأخيرتين يؤدي بدوره إلى الإصابة بالمغص المذكور.
وعند حدوث انسداد في القناة الصفراوية، فإن السائل يفرز داخل المرارة، مايؤدي إلى تمددها. وكما هو الحال أعلاه، فإن هذا التمدد يفضي إلى الإصابة بذلك المغص، والذي يزول بإزالة الحصى من القناة التي يقبع فيها.
أما عن سمات هذا المغص، والذي غالبا ما يقع إما في مركز البطن أو في الجهة اليمنى العلوية منه، وعندها قد يمتد ليصل إلى لوح الكتف، وذلك بحسبما ذكره موقع www.nhs.uk، فهو يأتي على شكل نوبات تسمر لمدة 15 دقيقة إلى عدة ساعات يتذبذب أثناءها من حيث شدته، إلا أنه ﻻ يزول إلا عند انتهائها. ويشار إلى أن هذه النوبات تأتي بشكل مفاجئ إما على شكل ألم شديد أو على شكل ألم بسيط تتراكم شدته بسرعة إلى أن يصبح شديدا. أما عن زواله، فعادة ما يتم تدريجيا.
كما ويتسم هذا المغص بقيام المصاب بتحريك جسده بشكل متكرر لإيجاد موضع يخفف مما لديه من مغص، غير أنه يفشل بإيجاد وضعية مريحة، ذلك بأن تحريك وضعية الجسم لا يتغير في مقدار الألم، كونه لا يؤثر على تمدد المرارة أو القنوات.
ويذكر بأن هناك اعتقادا خاطئا بأن نوبات هذا المغص عادة ما تحدث بعد تناول الطعام، غير أنها في الحقيقة غالبا ما تحدث في المساء والليل، كما وأنها قد تفضي إلى إيقاظ الشخص من نومه.
وتجدر الإشارة إلى أنه إن قلت مدة النوبة عن الـ 15 دقيقة، فإن ذلك يعني أن هناك احتمالا كبيرا بأن تكون ناجمة عن سبب يختلف عن وجود حصى في المرارة، وإن زاد عن ساعات عديدة، فإن ذلك يدل على أنه ليس المغص المذكور أو أنه ناجم عن تسبب الحصى بحدوث مضاعفات، منها التهاب المرارة.
ويذكر أن أهم الأعراض التي تصاحب المغص المذكور هي؛ الغثيان المتصاحب أو غير المتصاحب مع التقيؤ. ويشار إلى أن ذلك لا يسبب الشعور بالتحسن، كونه لا علاقة له بتوسع القنوات والمرارة.
وتتضمن الأعراض الأخرى التي قد تتصاحب مع المغص المذكور التعرق والضعف وصعوبة التنفس.
عيون البلد نيوز
 

عودة
أعلى