الاسرائيليات

besm.gif

مقدمه






1 ) معنى الإسرائيليات


2 ) أقسام الإسرائيليات



3 ) أشهر رواة الإسرائيليات


4 ) أشهر من عرف برواية الإسرائيليات من الصحابة


5 ) أشهر من عرف برواية الإسرائيليات من التابعين


6 ) أشهر من عرف برواية الإسرائيليات من أتباع التابعين



7 ) مدى خطورة الإسرائيليات على عقائد المسلمين وقدسية الإسلام

8 ) حكم أخبار أهل الكتاب (الاسرائليات)
يتبع

 
besm.gif

( 1 ) معنى الاسرائيليات





الإسرَائيليَّات مصطلحٌ مشتق من لفظة بني إسرائيل، ويُطلق على القصص والحكايات والأخبار الدخيلة على تفسير القرآن الكريم والحديث، ومصدرها التراث اليهودي المتمثل في ما تبقى مع بني إسرائيل من التوراة، وما تبعها من تعاليم، والتراث النصراني المتمثل أيضًا في مجموعة الأناجيل وشروحها، ويضاف إلى هذا أخبار القُصَّاص وحكاياتهم. يطلق على هذا التراث الدخيل جميعه لفظ الإسرائيليات من باب التغليب، لأن أكثره دخل عن طريق اليهود سواء من أسلم منهم أو من اختلط بالمسلمين.


ساعد على دخول الإسرائيليات وانتشارها بين المسلمين، عدة عوامل، أبرزها اشتمال التوراة والإنجيل على بعض ما ورد في القرآن الكريم، خصوصًا ما يتعلق بأصل النشأة وقصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة. وقد عرض القرآن الكريم لهذه الأمور بشيء من الإجمال، في حين تضمنت الكتب السابقة تفصيلات لبعضها لم تخل من تزيُّد، مثل أسماء أهل الكهف، ولون كلبهم، ومكان وجودهم، ونوع الشجرة التي أكل منها آدم في الجنة، وما شابه ذلك مما أعرض القرآن عن ذكره قصدًا.


ولما كان العرب لا علم لهم بأخبار السابقين فقد تشوقوا إلى معرفة شيء مما تتشوق النفس البشرية إليه، كأصل النشأة وأسرار الخليقة وتفصيلات عن أحوال الأنبياء مع أممهم، فصاروا يسألون من أسلم من أهل الكتاب عن هذه الأمور مثل كعب الأحبار ووهب بن مُنبِّه وغيرهما مما لا علاقة له بأصل الشريعة والأحكام التي يحتاط لها في الأصل. كما ساعد على انتشار الإسرائيليات تساهل بعض المفسرين والرواة في إيرادها، والاستغناء عن الأسانيد في إحدى مراحل التأليف، حين اكتفى بعض العلماء بإيراد المتن وحده، الأمر الذي تعذر معه معرفة الصحيح من غيره بسهولة، فمهد ذلك المنهج إلى دخول الإسرائيليات دون رقابة علمية، مما كانت له آثار سلبية وإن كانت متفاوتة، بسبب طبيعة هذه الإسرائيليات التي يمكن أن نقسمها ثلاثة أقسام وهي: القسم الأول. ما ثبت قطعًا أنه باطل، وهو ما يتعارض مع ماورد في الكتاب والسنة، وأكثر هذا القسم يتعلق بذات الله تعالى وبعصمة الأنبياء. فقد تضمنت كتب أهل الكتاب، وبخاصة التوراة المحرَّفة والتلمود مزاعم وأباطيل مثل أن الله تعالى ندم على خلق الخلق (سبحانه وتعالى عما يصفون) وأن هارون عبد العجل، وأن سليمان مات مشركًا. والأنبياء بحكم عصمتهم مبرؤون من هذا كله عليهم الصلاة والسلام، وهذا باطل قطعًا لا تحل روايته بحال. القسم الثاني: ما ثبت أنه صحيح في جملته حيث وافق ما ورد في القرآن الكريم، مثل خلق آدم وخروجه من الجنة، وقصة أهل الكهف، وهلاك فرعون. فهذا القسم وإن كان صحيحًا إلا أنه لا فائدة من ذكره وروايته عن طريق الإسرائيليات، ولا يزداد القارئ بمعرفته علمًا أو يقينًا. القسم الثالث: ما يتعذر تصديقه أو تكذيبه لإغفال الكتاب والسنة له، مثل أسماء أهل الكهف وأسماء الطيور التي جعل إبراهيم عليه السلام على كل جبل منهن جزءًا، واسم المكان الذي نزل فيه آدم واسم قتيل بني إسرائيل. وأغلب الإسرائيليات الموجودة في كتب التفسير والحديث من هذا النوع الذي لا يتضمن أية فائدة، ولا يضيف العلم به جديدًا ينتفع به.



يتبع
 
besm.gif

( 2 ) أقسام الاسرائيليلت




وقد اتفق أكثر أهل التفسير على أن الإسرائيليات الواردة في التفاسير على ثلاثة أقسام:



وقد فصَّلها العلامة العثيمين فقال:[الإسرائيليات: الأخبار ال
TNg65342.gif
ة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى. وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:



الأولى:ما أقره الإسلام، وشهد بصدقه فهو حق، مثاله: ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } سورة الزمر الآية 67، والحديث رواه مسلم أيضاً.



الثاني: ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل، مثاله ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول إذا جامعها- أي الزوجة - من ورائها، جاء الولد أحول؛ فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } سورة البقرة الآية 223. والحديث رواه مسلم أيضاً



الثالث:ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره، فيجب التوقف فيه، لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
frown.gif
لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: { آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ }) سورة العنكبوت الآية 46، ولكن التحدث بهذا النوع جائز، إذا لم يخش محذور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري.] تفسير الشيخ العثيمين عن الإنترنت.



وقال الإمام ابن كثير[... ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تُذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد، فإنها على ثلاثة أقسام:
أحدها:ما علمنا صحتَه مما بأيدينا مما نشهدُ له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبَه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه، لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمِنُ به ولا نكذّبه، وتجوزُ حكايتُه لما تقدّم، وغالبُ ذلك مما لا فائدة فيه تعودُ إلى أمرٍ دينيّ، ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيراً، ويأتي عن المفسرين خلافٌ بسبب ذلك، كما يَذكرون في مثل أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم وعِدّتهم، وعصا موسى من أيِّ شجرٍ كانت؟ وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم، وتعيين البعض الذي ضُرِبَ به القتيلُ من البقرة، ونوع الشجرة التي كلَّم الله منها موسى إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن، مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم ] تفسير ابن كثير 1/17.


ولا بد أن نقرر أن العلماء قد بينوا أن ذكر الإسرائيليات في كتب التفسير المعتبرة كتفسير الطبري وابن كثير لا يقدح بحال من الأحوال في كتبهم، ولا يعتبر ذكرها مطعناً فيها ولا في مؤلفيها، لأن هذه الإسرائيليات إنما تذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد، كما سبق في كلام ابن كثير.


وكما قال أيضاً:[ ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو القسم الذي لا يُصَدَّق ولا يُكَذَّب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا، فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه...] البداية والنهاية 1/5.


ويجب أن نحسن الظن بعلمائنا ولا ندعي أن ذكرهم للإسرائيليات هو طعن في كلام رب العالمين أو نحو ذلك، كما يزعم بعض المتعالمين الذين يزعمون أنهم يريدون تنقية كتب التفاسير من الإسرائيليات دفاعاً عن كتاب الله عز وجل!!! وبعض الجهلة يدعو إلى حرق كتب التفسير والتخلص منها، قال الدكتور محمد أبو شهبة:[ وآراء الناس وأفكارهم متباينة في معالجة هذا الموضوع الخطير - أي الإسرائيليات - فمنهم من يرى الاستغناء عن كتب التفسير التي اشتملت على الموضوعات والإسرائيليات التي جنت على الإسلام والمسلمين، وجرّت عليهم كل هذه الطعون والهجمات من أعداء الإسلام، وذلك بإبادتها أو حرقها...وهو رأي فيه إسراف وغلو، إذ ليس من شكٍ في أن هذه الكتب فيها بجانب الإسرائيليات علم كثير، وثقافة إسلامية أصيلة، وأن ما فيها من خير وحق أكثر مما فيها من شر وباطل، فهل لأجل القضاء على الشر نقضي على الخير، ولأجل الإجهاز على الباطل نجهز على الحق أيضاً ؟! أعتقد أن هذا لا يجوز عقلاً ولا شرعاً. ] الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ص 8.



وقال العلامة القاسمي: [... ومع ذلك فلا مغمز على مفسرينا الأقدمين في ذلك - أي نقل الإسرائيليات - طابق أسفارهم أم لا، إذ لم يألوا جهداً في نشر العلم وإيضاح ما بلغهم وسمعوه؛ إما تحسيناً للظن في رواة تلك الأنباء لا يروون إلا الصحيح، وإما تعويلاً على ما رواه الإمام أحمد والبخاري والترمذي عن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
frown.gif
بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )، ورواه أبو داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج). فترخَّصوا في روايتها كيفما كانت، ذهاباً إلى أن القصد منها الاعتبار بالوقائع التي أحدثها الله تعالى لمن سلف؛ لينهجوا منهج من أطاع، فأثني عليه وفاز ، وينكبوا عن من عصى فحقت عليه كلمة العذاب وهلك. هذا ملحظُهم رضي الله عنهم.] تفسير القاسمي 1/45 ـ46.



وينبغي أن يعلم أن موضوع الإسرائيليات في كتب التفسير قد نال حظاً وافراً من البحث، ولا يمكن استيفاؤه في هذه العجالة، ومن أراد التوسع فيه فليرجع إلى المصادر الآتية:

1- الإسرائيليات في التفسير والحديث للدكتور محمد حسين الذهبي.
2- الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير للدكتور محمد بن محمد أبو شهبة
3- الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير للدكتور رمزي نعناعة.




ومع هذه الإحالة ألخص أهم ما قرره العلماء في هذا الموضوع:



أولاً: لا يلزم اعتقاد صحة الإسرائيليات، بل هي مجرد أخبار تذكر للاستشهاد لا للاعتماد.
ثانياً: لم يثبت عن أحد من السلف أنهم بنوا على الإسرائيليات أي حكم اعتقادي أو عملي.


قالت الدكتورة آمال ربيع: [ الإسرائيليات في جامع الطبري لم نجدها في مجالات العقيدة أو الأحكام أو الشرائع، ولم نجدها في صلب الدين على الإطلاق، وإنما وجدناها في الجانب القصصي من تفسير القرآن الكريم؛ سواء في قصة الخلق أم في قصص الأنبياء أم الأنساب، وبعض القضايا المتفرقة ذات الطابع القصصي كذلك، وهي مجالات لا خشية منها على جوهر الدين ] الإسرائيليات في تفسير الطبري ص 138.


ثالثاً:لم يعتمد المفسرون في تفسير كلام الله عز وجل على الإسرائيليات، وإنما ذكروها مثالاً في التفسير لبيان المعنى وليست حاكمة على النص القرآني ولا قاطعةً بمعنىً من المعاني المحتملة دون غيره.


وأخيراً أنبه على أن بعض المتعالمين في زماننا قد جاؤوا بأسوأ من الإسرائيليات المكذوبة وتلاعبوا في تفسير القرآن الكريم، مثل تفسير القدور الراسيات المذكورة في قوله تعالى {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ}سورة سبأ الآية 13 بأنها المفاعلات النووية التي امتلكها سليمان عليه السلام، ومثل تفسير قوله تعالى على لسان فرعون { فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى }سورة القصص الآية 38، بأنه الصرح هو المرصد الفلكي هابل، وغير ذلك من الهبل والخزعبلات.


وخلاصة الأمر أن الإسرائيليات في كتب التفسير ثلاثة أنواع: ما وافق شرعنا فهذا مقبول، وما خالف شرعنا فهو مرفوض، والثالث المسكوت عنه وهو ما لم يوافق شرعنا ولم يخالفه، فهذا نتوقف فيه فلا نصدقه ولا نكذبه، ومع ذلك فهو يُروى ولا يُطوى ولكن على سبيل الاستئناس لا الاعتماد.
والله أعلم.
http://www.islamonline.net/servlet/S...AAskTheScholar

أ.د حسام الدين بن موسى عفانة - أستاذ الفقه وأصوله - جامعة القدس


يتبع
 
besm.gif

بعض القصص التي تعتبر من الاسرائيليات..





-قصة ابني آدم و هي واردة فقط و فقط في القرآن الكريم في سورة المائدة 27-31


و بالتالي..لا نعرف اسميهما.. لم اقتتلا بالضبط.. من كان الاكبر و من كان الأصغر فيهما و هل كان لديه أولاد آخرون أو لا و أين اقتتلا وووووو و المطلوب من الشخص القارئ للقرآن المتدبر له أن بتعظ من هذه القصة و يأخذ منها المطلوب الواجب منه فقط.. العبرة و الموعظة الحسنة و الزاد الطيب..


- قصة النبي موسى مع الرجل الصالح في مدين.. الرجل الصالح ليس شعيب عليه السلام و قد تزوج النبي موسى فعلا من إحدى ابنتي هذا الرجل.. و الأدلة على عدم كونه شعيب..


الأول أن شعيب كان قبل موسى بمدة زمنية طويلة فمن خلال قصة لوط و شعيب عليه السلام في القرآن نرى أن قوم كل منهما كانا متقاربين زمانيا و مكانيا و كان دمار قوم لوط قبل دمار قوم مدين حيث يذكرهم شعيب بقوله(( و ما قوم لوط منكم ببعيد))


و بما ان هلاك قوم لوط كان في عهد ابراهيم عليه السلام فإن هلاك قوم مدين كان قريبا من عهد ابراهيم كذلك و بين ابراهيم و موسى فترة زمنية طويلة (اسحاق و يعقوب و يوسف.. )و بين يوسف و موسى فترة زمنية طويلة كذلك و قدر المؤرخون الفترة بين ابراهيم و موسى بأربعة قرون (على ما أعتقد اعتمادا على التاريخ الفرعوني و الاحداث التي جرت فيه و مما لم يذكر طبعا في تاريخ الفراعنة الأنبياء إلا أننا نعلم أن يوسف عليه السلام ظهر بفترة وجود الهكسوس في مصر و ظهر موسى عليه السلام بفترة وجود الاسرائيليين في مصر و هي فترات أقرها المؤرخون بسنوات معينة قبل الميلاد



ترسخ في الاذهان أن هجرة النبي ابراهيم من فلسطين إلى بلاد الحجاز بزوجه هاجر و ابنه الرضيع اسماعيل كانت بناء على أمر زوجه سارة رضي الله عنها حيث أصبحت شديدة الغيرة من هاجر التي انجبت لابراهيم ولدا و أن هاجر كانت تتيه عليها بعد أن كانت جاريتها فلم تطق سارة رؤية هاجر و ابنها في البيت فأمرت ابراهيم بابعادهما عنها ووضعهما في مكان بعيد بحيث لا تراهما فنفذ ابراهيم امر سارة و ذهب بهما إلى الحجاز.
طبعا الادلة على عدم صحة ذلك هي.. أولا عدم ورود الحديث الصحيح في ذلك و لا يجوز التفصيل بالكلام القرآني بما لا دليل عليه
ثم إن سارة أعظم إيمانا من ذلك فهي التي قدمت جاريتها هاجر لابراهيم و هي التي رجت أن يكون له ولد ولو فعلت ذلك لكانت ظالمة ولو فعل ابراهيم ذلك فعلا بأمر منها لكان ظالما و حاشا لابراهيم أن يظلم و زوجته سارة بريئة من ذلك الظلم.

من كتاب من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟الدكتور عبد الوهاب المسيري


والله ورسوله اعلم


يتبع


 
besm.gif

مدى خطورة الإسرائيليات على الإسلام :



لاشك أن الإسرائيليات بما حوته من أباطيل وخرافات نسب الكثير منها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى صحابته , واتخذها بعض المشتغلين بالتفسير مادة يشرحون بها بعض نصوص القرآن الكريم وهي تشكل خطرا بالغا وشرا مستطيرا وذلك لإفضائها إلى النتائج الآتية :

1- أنها تفسد عقائد المسلمين بما تنطوي عليه من تشبيه وتجسيم لله سبحانه ووصفه بما لا يليق بجلاله وكماله وسفر التكوين يفيض بالمنكرات في هذا الشأن .

2- أنها تصور الإسلام في صورة دين خرافي .

3- أنها كادت تذهب بالثقة في بعض علماء السلف من الصحابة والتابعين .

4- أنها كادت تصرف الناس عن الغرض الذي أنزل القرآن من أجله وتلهيهم عن التدبر في آياته .

5- أنها تشوه قصص الأنبياء الحقيقية مما يضفي لا منطقية لتلك اللقطات السريعة التي وردت بالقرآن ومن أمثلتها قصة أبي الأنبياء إبراهيم والنبي لوط عليهما السلام ,
.

- ومن أشهر رواة الإسرائيليات أبو هريرة , ابن عباس , عبد الله بن عمرو بن العاص , عبدالله بن سلام , وتميم الداري .


- ومن أشهر رواتها من التابعين كعب الأحبار ووهب بن منبه .


- ومن أشهر من عرف بالرواية من أتباع التابعين محمد بن سائب الكلبي وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ومقاتل بن سليمان ومحمد بن مروان السعدي .


أما كتب التفسير والحديث التي اشتهرت بما فيها من إسرائيليات :


- تفسير محمد بن جرير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن ) .


- تفسير الحافظ بن كثير( تفسير القرآن العظيم ) .


- تفسير مقاتل بن سليمان


-تفسيرالثعلبي ( الكشف عن بيان تفسير القرآن ) .


- تفسير الخازن ( لباب التأويل في معاني التنزيل ) .


- تفسير الألوسي ( روح المعاني )


- تفسير السيد محمد رشيد رضا( تفسير القرآن الحكيم ) .



فكتب التفسير قد حوت في جنباتها من الإسرائيليات كل عجيب وعجيبة ، واستوى في ذلك تفاسير المتقدمين والمتأخرين ، والمتساهلين ، على تفاوت بينهما في ذلك قلة وكثرة .
وكلها فيها جانب الخطورة على عقول المسلمين وعقائدهم . وتتضاعف تلك الخطورة يوما بعد يوم بسبب الشهرة العلمية الواسعة لمؤلفيها الذين ذكرنا من قبل ، أما الخطورة الحقيقية فبسبب أنها ما زالت تدرس في الأزهر الشريف على وجه الخصوص وغيره من الجامعات الإسلامية ، وأن أحدا من المسلمين لم ينبه على أنها تحوي أباطيل وأضاليل

والله اعلم
 
besm.gif

حكم أخبار أهل الكتاب (الاسرائليات)




في هذه المسألة أصلين: الأول في جواز رواية الإسرائيليات، والثاني في تصديقها أو تكذيبها.


أولاً، تجوز الرواية عن بني إسرائيل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني رحمه الله. وهذا نص في محل النزاع، لا يحل لأحد أن يتكلم بعده.
كيف وقد فهم من هذا النص الصحابة الإباحة فلا زالوا يروون عن أهل الكتاب؟! روى عنهم ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين. فهل أحد أفهم لكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من صحابته؟! اللهم لا.


فإذا استقر عندك هذا الأصل، جاء السؤال الثاني: إذا روينا عنهم: هل نصدقهم أم نكذبهم؟
والجواب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ) رواه البخاري رحمه الله تعالى.
وكيف نصدقهم وإنا لنردّ حديث الرجل بينه وبين شيخه انقطاع في رجل؟! فلا شك أنا نرد ما انقطع في سنده مئات السنين من باب أولى.
وكيف نكذبهم وإن الشيطان ليصدق، قال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه في القصة المشهورة التي رواها البخاري رحمه الله: ( صدقك - أي الشيطان - وهو كذوب ).
ويؤيد هذا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند أبي داود رحمه الله بسند ضعيف كما حققه العلامة الألباني رحمه الله، حيث قال: ( فإن كان باطلاً لم تصدقوه، وإن كان حقاً لم تكذبوه ). وهذا أذكره بعد الاستدلال استئناساً.


فتبين بذلك أن حديث أهل الكتاب حكمه التوقف فيه، لا يُصدّق ولا يُكذّب. وما كان هذا حاله، كان تبعاً لما يحتف به من قرائن.


فما وافق كتاب الله تعالى أو صحيح سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، علمنا أنه حق، ويثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً. كما كان صلى الله عليه وآله وسلم يستدل بموافقتهم ما في القرآن على صدقه. وكما وافقهم على ما ادعوا من أن نجاة موسى كانت يوم عاشوراء.


وما خالفهما علمنا أنه باطل، لامتناع اجتماع النقيضين. كما قد كذبهم الله تعالى في غير موضع في القرآن فيما خالفوا فيه أصول ديننا من التوحيد ونبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.


وما لم يدل عليه شرعنا بإثبات ولا نفي بقي على ما كان عليه من التوقف، إذ هو الأصل كما دلت عليه السنة. وحقيقة التوقف نوع رد كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في النزهة، وذلك لأنه لا يستدل به، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سأله أيكتب من التوراة: ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! ) يقولها مستنكراً صلى الله عليه وآله وسلم. والحديث حسنة العلامة الألباني رحمه الله.


وبهذا يستقر إن شاء الله هذان الأصلان:
1. جواز الرواية عن بني إسرائيل، من غير كراهة.
2. ما وافق من أخبارهم ما ثبت بشرعنا قبلناه تبعاً، وما خالف رددناه قطعاً، وما لم يدل عليه شرعنا توقفنا فيه. والتوقف نوع رد.


وأخبار أهل الكتاب له اعتباران، اعتبار الرواية، واعتبار الحجية.


فأبدأ بحكم رواية أخبار أهل الكتاب التي تسمى الإسرائيليات.


فالنص فيها واضح جداً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ). ونفي الحرج يخرج الحكم عن أن يكون حراماً، ويخرجه عن كونه مكروها الأمر، إذ لا يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمكروه، فهو مباح مستوي الطرفين في الأصل.
ثم قد يترجح للعالم أن يروي عنهم في حال لمصلحة ما، وقد يترجح له ترك الرواية عنهم في حال أخرى لمفسدة ما، أما مجرد الرواية لذاتها فهي مباحة.
وهذا إن شاء الله الله تعالى واضح لا إشكال فيه.


ثم حكم أخبارهم من حيث الاحتجاج وعدمه، فلا يمتري مسلم أن أخبارهم ليست بحجة مطلقاً، لا في التفسير ولا في الفقه ولا في العقائد ولا في شيء. وكيف يحتج بها وقد فقدت أسهل شروط الصحة، فلا ناقلها عدل ولا سندها متصل ولا يعلم لها مخرج؟!
وفي هذا الاعتبار قال صلى الله عليه وآله وسلم لعمر رضي الله عنه: ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والله لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي ). فهو صلى الله عليه وآله وسلم لا يتكلم هنا عن حكم الرواية، وإنما يتكلم عن حكم الاحتجاج والاتباع، كما هو ظاهر. فكأنه يقول: إذا كان موسى – وهو النبي الذي عليه نزلت التوراة – إذا كان حياً وجب على اتباعي، وحرم عليه اتباع التوراة لزوماً، فأنت يا عمر أولى بذلك الوجوب وهذا التحريم منه.


وبهذا فلا معارضة بين الحديثين، ولا يصح أخذ أحدهما واطراح الآخر.
بل كل حديث ينزل على الحال التي قيل فيها، واحد في حكم الرواية، وآخر في حكم الاحتجاج. والله سبحانه أعلى وأعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
هذه الأولى.


والمسألة الثانية وهي متفرعة على ما استقر – إن شاء الله – من جواز رواية أخبار أهل الكتاب، وهي: هل الأفضل روايتها أو ترك روايتها؟!


فلعل الأمر كما قيل: ( وكل خير في اتباع من سلف ). وقد رأينا سلفنا الصالح الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )، رأيناهم يروون أخبار أهل الكتاب لا يرون بذلك بأساً.
وقد مر كما ذكرت انفاً شيء من المصالح المستفادة من أخبارهم.


وأكرر هنا أنا لا نرويها احتجاجاً بها، بل استئناساً، كما يذكر أهل العلم شيئاً من قصص الأدباء وحكايات الحكماء وقصائد الشعراء، لا يحتجون بشيء من ذلك ألبتة، وإنما يستأنسون ويقربون الأمور للأفهام، ويلتمسون عظة وحكمة.


وكما قال احد الاخوة ( لا حرج في رواية حكاياتهم كحكاياتٍ، لا كدين نفسر بواسطتها نصوص القرآن. اعني ارووا عنهم ما شئتم، ولكن ليس في مجال الاتباع أو فهم ما لدينا بحسبها ). وهذا عين الذي أريد، وزبدته:


1. الرواية لا بأس بها.
2. لا يحتج بشيء من أخبارهم في فهم نص ولا في حكم ولا في غيرهما.
3. نذكرها للاستئناس والحكمة ونحوها.


بقي مسألة – وأمرها هين ما إن اتفقنا على ما مر – وهي ذكر الإسرائيليات في كتب التفسير. فلعل الأولى - والله أعلم – في هذا ونحوه اتباع ما سار عليه أهل العلم، لا سيما وقد كان عليه السلف رضوان الله عنهم، ومع ذلك ففيه من الفوائد ما مر ذكره. وذلك هو ذكر الإسرائيليات روايةً لا احتجاجاً.


أما ما قد يعترض به البعض انه يخشى على العوام من عدم التمييز، فيمنع من ذكر الإسرائيليات، فلعلي أناقشه.


ذلك أن العوام لا يترك سبيل العلماء لأجلهم، وما يخشى عليهم من زلل يزول بإفهامهم من غير التخلي عن طريق العلماء.
وهكذا نرى اليوم - نحواً من هذا - موت كثير من السنن بدعوى مراعاة العامة، مع أن العامة لو تعلموا وبين لهم ما احتجنا لقتل تلك السنن. والأمر كما قال بعضهم: نرتقي بالعوام إلى الدعوة الصحيحة ولا نهبط بالدعوة إليهم.


ثم لو فتحنا هذا الباب لمنعنا من ذكر ما شابه الإسرائيليات في الاحتجاج من قصص وأدبيات وأشعار وحكايات، فكلها لا يحتج به، ويخشى على العوام أن يحتجوا بها. وإن بعد احتجاجهم بمثل هذه مع كون أكثرها عن العلماء الكبار، فاحتجاجهم بالإسرائيليات أبعد لكونها
TNg65342.gif
ة عن الكفرة.


هذا، والله أعلى وأعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

نقلاً عن ملتقى أهل التفسير



المراجع





أ.د حسام الدين بن موسى عفانة - أستاذ الفقه وأصوله - جامعة القدس



من كتاب من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟الدكتور عبد الوهاب المسيري

ملتقى أهل التفسير


 
رد: الاسرائيليات

الاخت الفاضلة / تاتى

جزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع والمجهود الذى بذلتيه لجمع موضوع متكامل لايعرف عنه كثير من المسلمين .. فلك منى ألف تحية 0
 
رد: الاسرائيليات

بارك الله فيك
 

عودة
أعلى