العبادات في حياتنا ،، أمور تهم كل مسلم ومسلمة ....

الصيفي

Well-known member
احبتي في الله ،،

موضوعي اليوم والذي سوف اطرحه لكم يتعلق بالعبادات نظراً لجهل الكثير منا بما يتوجب عليه فعله وتناوله وماهو مباح وماهو مكروه وماهو مستحب وماهو جائز والعبادات التي سوف تتطرق لها هذه الرسالة المنقولة بتصرف مثل : الطهارة ، والنجاسة ، وانواع المياه ، والحيض ن والنفاس ، وغيرها وادلتها من الكتاب والسنة المطهرة ..

راجياً من الله ان تعم الفائدة للجميع ...

بسم الله نبدأ ..

الطهارة :

الله عز وجل طيب لا يحب إلا الطيب ، والمؤمن يحرص على طهارته لكي يكون طيبًا مقبولاً عند الله، والطهارة عنوان المسلم، وطريق محبة الله، قال تعالى{إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
وقال تعالى{والله يحب المطهرين }

والطهارة نصف الإيمان ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم :" الطَّهُور شطر الإيمان "

والمسلم يجب أن يطهر بدنه وثيابه ومكانه من كل نجاسة ، ولابد كذلك أن يطهر قلبه من الغل والحسد والبغضاء، ويطهر جوارحه بالبعد عن المعاصي والمنكرات، وبذلك يكون المسلم قد جمع بين طهارة الظاهر والباطن، قال تعالى{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم}


النجاسة :

المسلم طاهر نظيف، يتجنب كل النجاسات ويتطهر منها، والنجاسة نوعان :
1- نجاسة محسوسة ملموسة، كالبول أو البراز، وهي ما يسميه الفقهاء النجاسة الحسِّيَّة، والتطهر منها يكون بإزالتها بالغسل.. أو غير ذلك.
2- نجاسة حكمية، كمن يفسد وضوؤه لأي سبب من نواقض الوضوء وهذا يسمى الحدث الأصغر، ويكون التطهر منه بالوضوء، أو الجنابة ويكون التطهر منها بالاغتسال، وهذا النوع من النجاسة هو ما يقول عنه الفقهاء: إنه كل أمْر يمنع من عبادة أمَر الشرع بالتطهر لها.

النجاسات الحسية، والتطهر منها:

المسلم يتجنب النجاسات الحسية ( وهي كل نجاسة لها جسم ) بحيث لا تصيبه أو تصيب ملابسه أو طعامه أو شرابه، وهذه النجاسات هي:

1 - الميتة : وهي كل ما مات من حيوان بري يؤكل لحمه بغير ذبح شرعي ( أي ما مات ميتة عادية بغير ذبح شرعي) أو ما مات من حيوان لا يؤكل لحمه وإن ذبح، وكذلك كل ما قطع أو انفصل من أعضاء الحي، ما عدا الشعر والصوف والوبر، فإنها طاهرة.. قال تعالى{قل لا أجد في ما أوحي إليَّ محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا أو لحم خنزير فإنه رجس } والرجس: النجس.

ولكن الله أحلَّ لنا نوعين من الميتة هما: السمك والجراد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :" أُحلَّ لَنَا ميْتَتَان وَدَمَانِ، أَمَّا المْيتَتَان: فالحوتُ (السمك) والجَرَادُ، وأما الدَّمانِ فالكبدُ والطُحَالُ "

ويستثنى من الميتة كذلك شعرها، وريشها وجلدها إذا دُبِغَ (والدبغ هو وضع الجلد في مواد معينة ليلين ويزول ما به من رطوبة ونجاسة) وميتة ما ليس له دم سائل؛ كالنمل والنحل ونحوها فإنها لا تكون نجسة.

2 - الدم : وهو الدم الكثير الخارج من جسم الكائن الحي إنسانًا كان
أو غيره، وسواء كان دمًا مَسْفُوحًا (مصبوبًا) كدم الذبائح والجروح أو سائلا من تلقاء نفسه، ويُعْفى عن يسير الدم كبقايا الدم في اللحم المذبوح ، كما يُعفى عن دم البراغيث ، والكبد والطحال، ودم الحيوانات المائية.
والقيح والدم والصديد نجاسات يغسل الثوب والبدن منها ؛ لأنها دم تغيَّر وفسد إلا إذا كانت قليلة جدًّا، وإن كان بعض العلماء يرى أن القيح والصديد ليس بنجس أو هو مَعْفُوٌّ عنه ، ويُعفى عن يسير الدم الذي يصيب بدن الجزار أو الطبيب، ويحسن لهما أن يخصصا ثوبًا للصلاة.

3 - الخنزير: وهو نجس كله، فلا يجوز الانتفاع منه بأي شيء؛ لحمه، ودهنه وجلده، وعظامه، قال تعالى {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير}

4 - قيء الإنسان وبوله وبرازه : فالقيء قذر ونجس، ولكن يعفى عن القليل منه ، وبول الإنسان وبرازه نجسان، ولكن يطهر الثوب الذي أصابه بول الصبي الرضيع الذي يعتمد في طعامه على الرضاعة فقط برشه بالماء؛ فقد جاءت أم قيس رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تحمل ابنها الرضيع، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ليحمله ، فبالَ الطفل على ثيابه ؛ فدعا بماء فرَشَّه على ثوبه دون أن يغسله غَسْلاً.
أما إذا كان الطفل يأكل الطعام مع الرضاعة فإنه يجب غَسْل مكان بوله
بالماء، أما إذا بالت الطفلة الرضيعة على الثوب فإنه يغسل عمومًا سواء أكانت الطفلة رضيعة أم لا، قال صلى الله عليه وسلم :" يُنْضَح (أي: يرش بالماء) بول الغلام ، ويغسل بول الجارية (الطفلة الرضيعة) [ابن ماجه]
وقيل في بول الصبي الرضيع ذلك ؛ لأنه يحمل أكثر من الطفلة، فلذلك خفف في حكمه، تيسيرًا على الناس.
ولكن يُعْفى عن نجاسة البول والبراز عند من أصيب بسَلَس الإحداث ( أي : لا يستطيع أن يتحكم في عمليتي إخراج البول والغائط لمرض به) وذلك إذا سال شيء منها بنفسه ، ويعفى كذلك عما يصيب المرضعة من بول رضيعها أو برازه إذا اجتهدت في التَّحَرُّز منه ، ويُنْدَبُ لها إعداد ثوب للصلاة إن أمكن.
ويُعفى كذلك عن رشاش البول إذا كان دقيقًا كرأس الدبوس، بحيث لا يُرى وعلى الإنسان المسلم أن يتحرى التطهر دائمًا من البراز والبول ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على اثنين يعذبان في قبورهما، فقال:" يعذبان، وما يعذبان في كبير)ثم قال : " بلى، كان أحدهما لا يَسْتَتِرُ ( يتقي أو يغتسل ) من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة "

5 - الْوَدْي : هو ماء أبيض ثقيل القوام، يخرج من مجرى بول الشخص البالغ بعد تبوله، فإذا حدث له ذلك كان عليه أن يغسل ذكره ثم يتوضأ، أما إذا أصاب الوديُ الثوبَ فيجب أن يغسل مكانه، وعلى المسلم أن يتحرى ذلك عند تبوله وينتظر فترة بعد التبول حتى يطمئن إلى أنه قد استبرأ تمامًا من كل نجاسة.

6 - المَذْي : وهو ماء أبيض لزج، يخرج من مجرى البول عند الرجل أو المرأة البالغين في حالة إثارة الشهوة الجنسية، أو التفكير في الجماع، فمن حدث له ذلك وجب أن يغسل فرجه ثم يتوضأ، فإذا أصاب شيء من المذي الثوب فإنه يكتفي برشِّه بالماء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن كيفية التطهر من المذي :"يكفيك بأنْ تأخذ كفًّا من ماء فتنضح بها من ثوبك، حيث ترى أنه أصابه "

وقال علي رضي الله عنه : كنت رجلا مَذَّاءً ( كثير المذي ) فأَمرتُ رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم (لاستحياء عليّ من النبي ) فسأله الرجل، فقال :"توضأ، واغسل ذَكَرَك "

ويجب على الشباب عدم التعرض لمواطن الإثارة، والبعد التام عن رؤية أو سماع كل ما يهيج الشهوة.

7- المني : وهو الذي يخرج من الرجل أو المرأة البالغين عند الاحتلام، أو عند لقاء الرجل مع زوجته (الجماع) ولقد اختلف الفقهاء في حكم المني ، فيرى بعضهم أنه طاهر لأنه أصل خلقة الإنسان ، ويرى آخرون أنه نجس ، فيغسل إذا كان رطبًا ، ويُفْرَك إذا كان جافَّا. قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أَفْرُكُ المني من ثوب رسول الله إذا كان يابسًا، وأغسله إذا كان رطبًا. ومن الأفضل أن يغسل الإنسان المني، فهذا أدعى للطهارة والنظافة وأوفق للفطرة.

8- بول وروث ما لا يؤكل لحمه : فهما نجسان يجب التطهر منهما، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائطَ ، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدتُ رَوْثَةً (جزءًا من براز الحيوان ) فأتيتُه بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة ، وقال:" هذا ركْس ونجس

ولكن يُعْفى عن القليل من بول وروث الحيوان لصعوبة الاحتراز عنه، وخاصة من كان يقوم على رعي وتربية مثل هذه الحيوانات، وإذا كان الحيوان مما يُؤْكَلُ لحمه، فالراجح أن بوله وروثه طاهران، فقد قدم ناس من عرينةَ المدينة فاجتووا ( أصابهم داء البطن ) فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة وقال :" اشربوا من ألبانها وأبوالها "

9- لعاب الكلب : وهذا هو النجس من الكلب على الأصح ، لذا يجب غسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب سبع مرات حتى يطهر، لقوله صلى الله عليه وسلم إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا "
وقوله صلى الله عليه وسلم : " طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب "

ولا يجوز للمسلم أن يربى كلبًا في بيته إلا إذا كان كلب صيد أو حراسة، كما لا يجوز أن يحمله بين ذراعيه ومثل ذلك ، فهذا يؤدى إلى نجاسة البيت وما فيه ، كما أن وجود الكلب في البيت يمنع دخول الملائكة، فقد قال صلى الله عليه وسلم :" لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة "

10- الخمر: وهي نجسة، قال تعالى {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه}

ولقد حرم الله سبحانه كل أوجه التعامل مع الخمر؛ فحرم شربها، وصنعها، وبيعها، وشراءها.. وغيرذلك، ولقد أكدت الأبحاث الطبية الأضرار الكثيرة والأمراض الخطيرة التي تصيب من يشرب الخمر، وبذلك تؤكد الحقائق العلمية عظمة التشريع الإسلامي في تحريم ما فيه ضرر على الإنسان.
وإذا كنا قد عرفنا الآن النجاسات وأنواعها، فيجب أن نعرف بعد ذلك ما يتطهر به من هذه النجاسات..


فى الموضوع القادم بإذن الله مع أقسام المياه :
 
رد: العبادات في حياتنا ،، أمور تهم كل مسلم ومسلمة ....

مجهود رائع وموضوع قيم ومتكامل
يستحق التقييم
بارك الله فيك وجعله الله فى ميزان حسناتك
ننتظر جديدك أخي الصيفي
دمت بحفظ الرحمن
 
رد: العبادات في حياتنا ،، أمور تهم كل مسلم ومسلمة ....

في ميزااااااااااااان حسناتك يا رب
تقديري
 
رد: العبادات في حياتنا ،، أمور تهم كل مسلم ومسلمة ....

موضوعك جميل جداًبارك الله فيك يا اخيتقبل مروري في صفحتك الجميلة
 

عودة
أعلى