التصفح للزوار محدود

( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

لقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الكامل لتشغيل البطالة وإيجاد فرصة عمل لمن يريد في مواضع عدة نسوق على سبيل المثال هذه الحادثة في الحديث التالي:

روى أصحاب السنن من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه-: " أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما في بيتك شيء ؟ قال: بلى: حِلْسُ

نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: من يشتري هذين ؟ قال رجل: أنا آخذهم بدرهم، قال: من يزيد على درهم

؟ مرتين أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاماً وانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما فائتني به... فشد

فيه رسول الله عوداً بيده ثم قال: اذهب فاحتطب وبعْ.. ولا أرينًّك خمسة عشرة يوماً. فذهب الرجل يحتطب ويبيعن فجاءه وقد أصاب دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما.." (رواه

أبو داود, ح/1398).


في هذا الحديث نجد ما يلي:


أولا: حوَّل الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل من سائل إلى منتج.

ثانيا: أوجد رأس مال المشروع من السائل نفسه ( باع شيئا من ممتلكات بيته ) حتى يحافظ الرجل على رأس مال المشروع.

ثالثا: هناك مساعدة خفية للرجل حيث بيع الحلس والقعب بأكثر من سعره المعتاد ( لذلك تردد الصحابة أن يشتروه بدرهمين).

رابعا: راعى الرسول صلى الله عليه وسلم الاحتياجات العاجلة للرجل وهي الطعام والشراب " اشتر بأحدهما طعاما وانبذه إلى أهلك ).

خامسا: عاونه في إنشاء المشروع ليشعره بالاهتمام بالأمر ( فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ).

سادسا: اختار صلى الله عليه وسلم مشروعا مناسبا لإمكانيات الرجل البدنية والعقلية (اذهب فاحتطب وبع ).

سابعا: أعطى الرسول صلى اللهعليه وسلم الفترة الزمنية الكافية لتقييم المشروع ولا أرينَّك خمسة عشرة يوماً.

ثامنا: المتابعة للمشروع (فجاءه وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما.. ).

وهكذا نتعلم من حادثة واحدة كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع البطالة وأوجد لها فرصة عمل تكفيه ذل السؤال.


f%20(68).gif



منقول
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

مرحبا بتول .
شدني لقراءة موضوعكِ عنوانه المثير . أنا ممن يؤمنون بأن البطالة في أي مجتمع هي قنبلة موقوتة فعلا . يعني ستنفجر يوما ما . إذا لم تجد الجهات المختصة حل لها .
القصة الموجود بالحديث الشريف نموذج فريد لتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد لمجتمع في رسم الخطوط العامة لحل مشكلات المجتمع .
لكن : سأروي لك هذه القصة التي حدثت معي شخصياً .
كنت فتىً في السابعة عشر من عمري , ولأني من أصل ريفي وأسكن في المدينة , فأنا على صلة دائمة بقريتي وخاصة في العطلات الصيفية , وارتبطت أجمل الذكريات بأجواء الريف الطبيعية والاجتماعية . في محيط قريتي غابات أشجار السنديان المعمرة والتي تعتبر من التكوين البيئي للمنطة . وقد اعتاد سكان القرية استخدام الحطب في جميع أشكال الطاقة واستخدامها . من فروع أشجار الغابات وغيرها عند تشذيب تلك الأشجار أو التعامل من الأغصان المتيبسة . وكأن ابن الريف يعرف بالفطرة طريقة الحفاظ على الثروة الحراجية وأهميتها . لأسباب اقتصادية وتحولات اجتماعية , اضطر البعض الى تحويل جذوع الأشجار والأغصان بكافة قياساتها الى الفحم وبيعه الى تاجر في القرية كان يقوم ببيعه في المدينة بشكل دوري وكان ذلك التاجر هو إمام المسجد في القرية . ولما كانت الجهات المختصة , تهتم وتدرك أهمية الأحراج فقد اصدرت قوانين جزائية قاسية لمن يقوم بقطعها وخاصة للاستخدامات التجارية . وأنشأت منظومة متكاملة لحماية تلك الغابات من الحرائق المتعمدة او غير المتعمدة وحراسة لمنع التحطيب التجاري . كما كلفت جهات أخرى بمصادرة اي كمية من الفحم المعد للبيع والمنقول بوسائط النقل العامة .ويتعرض التاجر للمسائلة القضائية . في إحدى المرات كنت عائدا من القرية الى المدينة مستقلاً ( البوسطة ) وهي حافلة قديمة لنقل سكان الريف ومنتجاتهم الى المدينة . وكان على متنها ذلك المتاجر بالفحم - إمام المسجد - في الطريق أوقفت الجهات المختصة الحافلة للتفتيش عن الفحم . كم كان موقف صاحبنا صعب ومذل أمام جميع الركاب وهم يسوقونه كأي مخالف للانظمة والقوانين .
التقيت به بعد فترة في القرية . ووجهت له لوم رغم صغر سني بسبب متاجرته بمواد ممنوعة قانونياً . يومها حكى لي هذا الحديث الشريف مدافعاً عن نفسه .
اليوم وبعد ما يقرب من 30 سنة من تلك الحادثة . اختفت جميع أشجار غابات السنديان من محيط قريتي , وصرت أشم رائحة أول أكسيد الكربون طوال الليل . بسبب البطالة واتجاه الكثرين الى هذا العمل = التفحيم . طبعاً يسبق عملية التفحيم = قطع أشجار الغابة لكي تترزق العباد ... انهي حكايتي دون تعليق ونصائص ونقد . واترك ذلك لكِ وللأخوة القراء . ليعطونا حلولا لمشكلة استفحال البطالة . لماذا ؟ ما الحلول العملية ؟ من المسؤول ؟ وماذا ستشف من الحديث الشريف ؟ وهل يتناقض مع تطور الحياة ؟ أو نفهم جوهر الحديث وليس شكله ؟ انتظر الأخ غريب بشكل خاص
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

مرحبا بتول .
اليوم وبعد ما يقرب من 30 سنة من تلك الحادثة . اختفت جميع أشجار غابات السنديان من محيط قريتي , وصرت أشم رائحة أول أكسيد الكربون طوال الليل . بسبب البطالة واتجاه الكثرين الى هذا العمل = التفحيم . طبعاً يسبق عملية التفحيم = قطع أشجار الغابة لكي تترزق العباد ... انهي حكايتي دون تعليق ونصائص ونقد . واترك ذلك لكِ وللأخوة القراء . ليعطونا حلولا لمشكلة استفحال البطالة . لماذا ؟ ما الحلول العملية ؟ من المسؤول ؟ وماذا ستشف من الحديث الشريف ؟ وهل يتناقض مع تطور الحياة ؟ أو نفهم جوهر الحديث وليس شكله ؟ انتظر الأخ غريب بشكل خاص


اهلا فارس

دائماً تثرى المواضيع بمناقشاتك ويسعدنى تواجدك جداً فارس

قبل أن اجيب على اسألتك فارس اقول شيئ بسيط قد اعترض عليه بعض الناس عندما قلته وهو غننا بنفسر القرآن والسنة على حسب فهمنا وليس على حسب وضعها او السبب الذى وضعت من اجلها او الحدث او الدروس المستفيدة وبعدها نقول هذا ما امنا به الرسول الكريم نجد انفسنا اخطأتنا دون ان نعلم

طبعاً الدروس المستفيدة من الحديث هو كما ذكرت القائد المتمكن فى حل المشاكل

الانسان ذاته يجب الا يعتمد على غيره بل يبحث فى نفسه وسوف يجد الحل

ان لا نستصغر الاعمال مهما كانت فسوف تكبر مع الجهد والعمل

الا نيأس

الا نعتمد اعتماد كلى على المسؤلين وقد نجد الحل فى انفسنا

ولكن ان نأخذ الحديث ونطبقه كما هو برغم ان الاحتطاب ليس معنا اننا نعمل فحم كما هى القصة فهم لوثوا البيئة بما فعلوا

هناك فرق فى الزمن وفرق فى وسائل المعيشة

هى دى المشكلة بالنسبة لتطبيقنا للسنة النبوية وبعدها نجادل

بالنسبة للبطالة للأسف اولا المسؤليين لهم دور كبير لأنهم الرعاة على هذه الامة

ثانياً الشباب انفسهم لن يرغبوا فى عمل شيئ بسيط ويكبروا فيه

الحالة الاقتصادية فى بلادنا كويسة ولكن المشكلة فينا نحن جميعاً

وانا ايضاً انتظر الاخ الغريب بنائاً على طلبك فارس فالاخ الغريب لم يشارك معى من قبل

شكراً لك فارس على مرورك وطرحك لهذه القصة
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

أهلاً ومرحباً بصاحبة المواضيع المميزة والممتعة البتول 2 .
وأهلاً ومرحباً بشيخنا الفاضل فارس عمر .
أحمد الله أن شرفني وأسعدي باللقاء بكم والتواصل معكم في موضوع مهم وكبير كهذا . وشكراً للفاضلة البتول 2 على مواضيعها الجميلة وموضوعها المهم عن البطالة والذي نحن بصدد الحديث عنه والنقاش فيه .
الجزء الأول : لا بد أن نعرف صحة الحديث الذي ذكر في بداية الموضوع وأقوال العلماء فيه قبل الخوض في التفاصيل .
الحديث :
حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا عيسى بن يونس عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس بن مالك : أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال أما في بيتك شيء قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء قال ائتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشتري هذين قال رجل أنا آخذهما بدرهم قال من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا قال رجل أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري وقال اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك واشتر بالآخر قدوما فأتني به فأتاه به فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير لك من أن تجىء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع قال الشيخ الألباني : ضعيف
وهذا يعني أن الشيخ الألباني ضعف الحديث .
والحديث موجود في موقعة الشيخ الألباني على هذا الرابط :
وإذا ثبت فعلاً أن الحديث ضعيف لا يعني أن كلام البتول واستشهادها به غير صحيح ؟
والقصة رواها أصحاب السنن
قال أبو داود
حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا عيسى بن يونس عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس بن مالك (( أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال أما في بيتك شيء قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء قال ائتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشتري هذين قال رجل أنا آخذهما بدرهم قال من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا قال رجل أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري وقال اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك واشتر بالآخر قدوما فأتني به فأتاه به فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير لك من أن تجىء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع )) سنن أبي داود:ج2/ص120 ح1641

وفي كلام بعضهم تقوية للحديث
ففي نصب الراية للزيلعي
قَالَ الْمُصَنِّفُ: وَقَدْ صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ قَدَحًا وَحِلْسًا بِبَيْعِ مَنْ يَزِيدُ، قُلْت: رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ: فَأَبُو دَاوُد فِي الزَّكَاةِ2، وَابْنُ مَاجَهْ فِي التِّجَارَاتِ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا فِي بَيْتِك شَيْءٌ؟ قَالَ: بَلَى، حِلْسٌ يُلْبَسُ بَعْضُهُ، وَيُبْسَطُ بَعْضُهُ، وَقَعْبٌ يُشْرَبُ فِيهِ الْمَاءُ، قَالَ: آتِنِي بِهِمَا، فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: " مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟" فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ، قَالَ: "مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ" ؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا إيَّاهُ، وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ، وَقَالَ: "اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إلَى أَهْلِك، وَاشْتَرِ بِالْآخَرِ قَدُومًا، فَأْتِنِي بِهِ" ، فَأَتَاهُ بِهِ، فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: "اذْهَبْ فَاحْتُطِبَ، وَبِعْ، وَلَا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا" ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ، فَجَاءَ، وَقَدْ أَصَابَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرِي بِبَعْضِهَا ثَوْبًا، وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَذَا خَيْرٌ لَك مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةَ نُكْتَةً فِي وَجْهِك يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إلَّا لِثَلَاثَةٍ، لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ" ، انْتَهَى. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِهِ، مُخْتَصَرًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ حِلْسًا وَقَدَحًا فِيمَنْ يَزِيدُ، انْتَهَى. وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِهِ، مُخْتَصَرًا، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ إلَّا مِنْ حَدِيثِ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، انْتَهَى. وَقَالَ فِي عِلَلِهِ الْكَبِيرِ: سَأَلْت مُحَمَّدَ بْنَ إسْمَاعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: الْأَخْضَرُ بْنُ عَجْلَانَ: ثِقَةٌ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، انْتَهَى. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِهِ، وَرَوَاهُ إسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إسْمَاعِيلَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ بِهِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي عِلَلِهِ الْكَبِيرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ حِلْسًا، وَقَدَحًا، فِيمَنْ يَزِيدُ، انْتَهَى. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِهِ سَنَدًا وَمَتْنًا، قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ فِي كِتَابِهِ: وَهَذَا اللَّفْظُ يُعْطِي أَنَّ أَنَسًا لَمْ يُشَاهِدْ الْقِصَّةَ، وَلَا سَمِعَ مَا فِيهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ تلك الرواية مرسلة أولاً، قَالَ: وَالْحَدِيثُ مَعْلُولٌ بِأَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُ أَحَدًا نَقَلَ عَدَالَتَهُ، فَهُوَ مَجْهُولُ الْحَالِ، وَإِنَّمَا حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ عَلَى عَادَتِهِ فِي قَبُولِ الْمَشَاهِيرِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ لَيْسُوا مِنْ مَشَاهِيرِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، وَعَمُّهُمَا الْأَخْضَرُ بْنُ عَجْلَانَ، وَالْأَخْضَرُ، وَابْنُ أَخِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ ثِقَتَانِ، وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ، انْتَهَى
خلاصة القول أن الحديث ضعيف لكن يوجد من أهل السنن من حسنه كالترمذي لأن أغلب رواته من المشاهير .
والله أعلم .
الجزء الثاني والمطلوب :
يتبـــــــــــــــــــــــــع

:16:​
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

شكراً لك الاخ غريب على تلبية دعوة الاخ فارس اولا وعلى تشريفك موضوعى ومعرفتى بك ثانياً لأنه تقريباً اول موضوع لى اتشرف بتواجدك فيه

شكراً على الجزئية الاولى التى تفضلت بها وتوضيح درجة الحديث وننتظر الجزء الثانى ورأيك فى الموضوع وهو موضوع البطالة وكيفية حل هذه المشكلة
 
التعديل الأخير:
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

أهلاً بالجميع
أعتذر على الغياب وسأكمل الجزء الثاني الأيام القادمة إن شاء الله .
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

الجزء الثاني :
وكما ذكرنا إذا كان الحديث ضعيف كما قال الشيخ الألباني وهو الغالب وكما هو موضح في الجزء الأول , ولكن إذا افترضنا أن الحديث مروي من طرق أخرى صحيحة أو توجد أحاديث صحيحة مشابهة له في المتن والمعنى فنقول ؟
1- إن عمل الحطاب حلال ويصح أن يحطب من أي مكان عام فيه أشجار ليست مملوكة لأحد كما فعل إمام المسجد تبع القرية .
2- إذا منع ولي الأمر المسلم أو الحاكم المسلم رعيته من الاحتطاب لمصلحة هو يراها كالحفاظ على الأشجار خوفاً من التلوث والأمراض الناجمة من قطع الأشجار مثلاً أو أي مصلحة راجحة للحفاظ على الأشجار فعلى الرعية السمع الطاعة ( للحاكم المسلم المقيم للشرع وليس حكام عصرنا الذي ضيعوا الأمانة وخانوا الأمة )
وهذه هي السياسة الشرعية التي تسوس الناس لما فيها مصلحة لهم وللأمة واسمها الصحيح ( العدالة الشرعية ) .
فكل عمل يعمله الفرد أو المجتمع فيه مصلحة للأمة فهو من العدالة الشرعية التي على الحاكم المسلم القيام بها لإصلاح دين الناس ودنياهم .
والأدلة على أن على الحاكم المسلم أن يسوس الناس لما فيه مصالحهم في دينهم ودنياهم كثيرة جداً وهذه بعض منها :
قال ابن عقيل في الفنون جرى في جواز العمل في السلطنة بالسياسة الشرعية أنه هو الحزم ولا يخلو من القول به إمام فقال شافعي لا سياسة إلا ما وافق الشرع , فقال ابن عقيل السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نزل به وحي فإن أردت بقولك إلا ما وافق الشرع أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح وإن أردت لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة فقد جرى من الخلفاء الراشدين من القتل والتمثيل ما لا يجحده عالم بالسنن ولو لم يكن إلا تحريق عثمان المصاحف فإنه كان رأيا اعتمدوا فيه على مصلحة الأمة , وتحريق علي رضي الله عنه الزنادقة في الأخاديد , ونفى عمر لنصر بن حجاج وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام وهو مقام ضنك ومعترك صعب فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا أهل الفجور على الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة إلى غيرها وسدوا على نفوسهم طرقا صحيحة من طرق معرفة الحق والتنفيذ له وعطلوها مع علمهم وعلم غيرهم قطعا أنها حق مطابق للواقع ظنا منهم منافاتها لقواعد الشرع ولعمر الله إنها لم تناف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن نافت ما فهموه من شريعته باجتهادهم والذي أوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة الشريعة وتقصير في معرفة الواقع وتنزيل أحدهما على الآخر فلما رأى ولاة الأمور ذلك وأن الناس لا يستقيم لهم أمرهم إلا بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة أحدثوا من أوضاع سياساتهم شرا طويلا وفسادا عريضا فتفاقم الأمر وتعذر استدراكه وعز على العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك واستنقاذها من تلك المهالك , وأفرطت طائفة أخرى قابلت هذه الطائفة فسوغت من ذلك ما ينافي حكم الله ورسوله , وكلتا الطائفتين أتيت من تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه , فإن الله سبحانه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان فثم شرع الله ودينه والله سبحانه أعلم وأحكم وأعدل أن يخص طرق العدل وأماراته وأعلامه بشيء ثم ينفي ما هو أظهر منها وأقوى دلالة وأبين أمارة فلا يجعله منها ولا يحكم عند وجودها وقيامها بموجبها بل قد بين سبحانه بما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة العدل بين عباده وقيام الناس بالقسط فأي طريق استخرج بها العدل والقسط فهي من الدين وليست مخالفة له فلا يقال إن السياسة العادلة مخالفة لما نطق به الشرع بل هي موافقة لما جاء به بل هي جزء من أجزائه ونحن نسميها سياسة تبعا لمصطلحهم وإنما هي عدل الله ورسوله ظهر بهذه الأمارات والعلامات , فقد حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في تهمة وعاقب في تهمة لما ظهرت أمارات الريبة على المتهم فمن أطلق كل منهم وحلفه وخلى سبيله مع علمه باشتهاره بالفساد في الأرض وكثرة سرقاته وقال لا آخذه إلا بشاهدي عدل فقوله مخالف للسياسة الشرعية , وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم الغال من الغنيمة سهمه وحرق متاعه هو وخلفاؤه من بعده ومنع القاتل من السلب لما أساء شافعه على أمير السرية فعاقب المشفوع له عقوبة للشفيع وعزم على تحريق بيوت تاركي الجمعة والجماعة وأضعف الغرم على سارق مالا قطع فيه وشرع فيه جلدات نكالا وتأديبا , وأضعف الغرم على كاتم الضالة عن صاحبها وقال في تارك الزكاة إنا آخذوها منه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا وأمر بكسر دنان الخمر وأمر بكسر القدور التي طبخ فيها اللحم الحرام ثم نسخ عنهم الكسر وأمرهم بالغسل , وأمر عبد الله بن عمرو بتحريق الثوبين المعصفرين فسجرهما في التنور وأمر المرأة التي لعنت ناقتها أن تخلي سبيلها , وأمر بقتل شارب الخمر بعد الثالثة والرابعة ولم ينسخ ذلك ولم يجعله حدا لا بد منه بل هو بحسب المصلحة إلى رأي الإمام , وكذلك زاد عمر رضي الله عنه في الحد عن الأربعين ونفى فيها , وأمر صلى الله عليه وسلم بقتل الذي كان يتهم بأم ولده فلما تبين أنه خصي تركه , وأمر بإمساك اليهودي الذي أومأت الجارية برأسها أنه رضخه بين حجرين وهي ميتة فأخذ فأقر فرضخ رأسه , وهذا يدل على جواز أخذ المتهم إذا قامت قرينة التهمة , وحكم أبي بكر بحرق اللوطية وسلك أصحابه وخلفاؤه من بعده ما هو معروف لمن طلبه فمن ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه حرق اللوطية وأذاقهم حر النار في الدنيا قبل الآخرة وكذلك قال أصحابنا إذا رأى الإمام تحريق اللوطي فله ذلك فإن خالد بن الوليد رضي الله عنه كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه إنه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فاستشار الصديق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان أشدهم قولا فقال إن هذا الذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا واحدة فصنع الله بهم ما صنع كما قد علمتم أرى أن يحرقوا بالنار فأجمع رأي الصحابة رضي الله عنهم على أن يحرقوا بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد أن يحرقوا فحرقهم ثم حرقهم عبد الله بن الزبير ثم حرقهم هشام بن عبد الملك وتحريق عمر لحانوت الخمار وحرق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حانوت الخمار بما فيه وحرق قرية يباع فيها الخمر وحرق قصر سعد بن أبي وقاص لما احتجب في قصره عن الرعية فذكر الإمام أحمد رحمه الله في مسائل ابنه صالح أنه دعا محمد بن مسلمة فقال اذهب إلى سعد بالكوفة فحرق عليه قصره ولا تحدثن حدثا حتى تأتيني فذهب محمد إلى الكوفة فاشترى من نبطي حزمة حطب وشرط عليه حملها إلى قصر سعد فلما وصل إليه ألقى الحزمة فيه وأضرم فيها النار فخرج سعد فقال ما هذا قال عزمة أمير المؤمنين فتركه حتى احترق ثم انصرف إلى المدينة فعرض عليه سعد نفقة فأبى أن يقبلها فلما قدم على عمر قال له هلا قبلت نفقته فقال إنك قلت لا تحدثن حدثا حتى تأتيني . من أحكام عمر ( انظر إلى حكام عصرنا وكيف يحتجبون عن الناس ؟ لو أراد الشخص الوصول للقمر أسهل له من الوصول إلى الحاكم , والذي يسمح لهم بالوصول سيجتاز عدة عقبات قبل الوصول . وحلق عمر رأس نصر بن حجاج ونفاه من المدينة لتشبيب النساء به أي لافتتان النساء به لما يملكه من جمال باهر , وضرب صبيغ بن عسل التميمي على رأسه لما سأل عما لا يعنيه , وصادر عماله فأخذ شطر أموالهم لما اكتسبوها بجاه العمل واختلط ما يختصون به بذلك فجعل أموالهم بينهم وبين المسلمين شطرين , وألزم الصحابة أن يقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتغلوا به عن القرآن سياسة منه , إلى غير ذلك من السياسة التي ساس بها الأمة رضي الله عنه , وموقف عمر من الطلاق الثلاث قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن ذلك إلزامه للمطلق ثلاثا بكلمة واحدة بالطلاق وهو يعلم أنها واحدة ولكن لما أكثر الناس منه رأى عقوبتهم بإلزامهم به ووافقه على ذلك رعيته من الصحابة وقد أشار هو إلى ذلك فقال إن الناس قد استعجلوا في شيء كانت لهم فيه أناة فلو أنا أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم ليقلوا منه فإنهم إذا علموا أن أحدهم إذا أوقع الثلاث جملة واحدة وقعت وأنه لا سبيل له إلى المرأة أمسك عن ذلك فكان الإلزام به عقوبة منه لمصلحة رآها ولم يكن يخفى عليه أن الثلاث كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر كانت تجعل واحدة بل مضى على ذلك صدر من خلافته حتى أكثر الناس من ذلك وهو اتخاذ لآيات الله هزوا كما في المسند وسنن النسائي وغيرهما من حديث محمود بن لبيد أن رجلا طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم فقال رجل ألا أضرب عنقه يا رسول الله فلما أكثر الناس من ذلك عاقبهم به ثم إن عمر ندم على ذلك قبل موته
كما ذكره الإسماعيلي في مسند عمر فقلت لشيخنا فهلا تبعت عمر في إلزامهم به عقوبة فإن جمع الثلاث يحرم عندك فقال أكثر الناس اليوم لا يعلمون أن ذلك محرم ولا سيما والشافعي يراه جائزا فكيف يعاقب الجاهل بالتحريم قال وأيضا فإن عمر ألزمهم بذلك وسد عليهم باب التحليل , وأما هؤلاء فيلزمونهم بالثلاث وكثير منهم يفتح لهم باب التحليل فإنه لا بد للرجل من امرأته فإذا علم أنها لا ترجع إليه إلا بالتحليل سعى في ذلك والصحابة لم يكونوا يسوغون ذلك فحصلت مصلحة الامتناع من الجمع من غير وقوع مفسدة التحليل بينهم قال ولو علم عمر أن الناس يتتابعون في التحليل لرأى أن إقرارهم على ما كان عليه الأمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرا من خلافته أولى , ومنع عمر بيع أمهات الأولاد وكان رأيا منه رآه للأمة وإلا فقد بعن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدة خلافة الصديق ولهذا عزم علي بن أبي طالب على بيعهن وقال إن عدم البيع كان رأيا اتفق عليه هو وعمر فقال له قاضيه عبيدة السلماني يا أمير المؤمنين رأيك ورأي عمر في الجماعة أحب إلينا من رأيك وحدك فقال اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الخلاف فلو كان عنده نص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم بيعهن لم يضف ذلك إلى رأيه ورأي عمر ولم يقل إني رأيت أن يبعن , واختيار عمر للناس الإفراد بالحج ليعتمروا في غير أشهر الحج فلا يزال البيت الحرام مقصودا فظن بعض الناس أنه نهى عن المتعة وأنه أوجب الإفراد وتنازع في ذلك ابن عباس وابن الزبير وأكثر الناس على ابن عباس في ذلك وهو يحتج عليهم بالأحاديث الصحيحة فلما أكثروا عليه في ذلك قال ( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر ) وكذلك ابنه عبد الله كانوا إذا احتجوا عليه بأبيه يقول إن عمر لم يرد ما تقولون فإذا أكثروا عليه قال ( أفرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبعوا أم عمر ) والمقصود أن هذه الأمثلة التي ذكرتها وأمثالها سياسة جزئية بحسب المصلحة تختلف باختلاف الأزمنة وإذا انتفت المصلحة يعود الحكم لأصله , فظنها من ظنها شرائع عامة لازمة للأمة إلى يوم القيامة ولكل عذر وأجر ومن اجتهد في طاعة الله ورسوله فهو دائر بين الأجر والأجرين وهذه السياسة التي ساسوا بها الأمة وأضعافها هي تأويل القرآن والسنة ولكن هل هي من الشرائع الكلية التي لا تتغير بتغير الأزمنة أو من السياسات الجزئية التابعة للمصالح فتتقيد بها زمانا ومكانا ؟ الجواب معروف , ومن ذلك جمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة التي أطلق لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة بها لما كان ذلك مصلحة فلما خاف الصحابة رضي الله عنهم على الأمة أن يختلفوا في القرآن ورأوا أن جمعهم على حرف واحد أسلم وأبعد من وقوع الاختلاف فعلوا ذلك , وكذلك لو كان للناس عدة طرق إلى البيت وكان سلوكهم في تلك الطرق يوقعهم في التفرق والتشتت ويطمع فيهم العدو فرأى الإمام جمعهم على طريق واحد وترك بقية الطرق جاز ذلك ولم يكن فيه إبطال لكون تلك الطرق موصلة إلى المقصود وإن كان فيه نهي عن سلوكها لمصلحة الأمة , وكذلك تحريق علي للزنادقة والرافضة ومن ذلك تحريق علي رضي الله عنه الزنادقة والرافضة وهو يعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الكافر ولكن لما رأى أمرا عظيما جعل عقوبته من أعظم العقوبات ليزجر الناس عن مثله ولذلك قال لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا وقنبر غلامه , وجواز وطء الرجل المرأة إذا أهديت إليه ليلة الزفاف وجميع الفقهاء يقولون به في الجملة وإن تنازعوا في كثير من موارده فكلهم يقول بجواز وطء الرجل المرأة إذا أهديت إليه ليلة الزفاف وإن لم يشهد عنده عدلان من الرجال بأن هذه فلانة بنت فلان التي عقدت عليها وإن لم يستنطق النساء أن هذه امرأته اعتمادا على القرينة الظاهرة القوية فنزلوا هذه القرينة القوية منزلة الشهادة .
مسائل جرى العمل فيها على العرف والعادة : ومن ذلك أن الناس قديما وحديثا لم يزالوا يعتمدون على قول الصبيان المرسل معهم الهدايا وأنها مبعوثة إليهم فيقبلون أقوالهم ويأكلون الطعام المرسل به ويلبسون الثياب ولو كانت أمة لم يمتنعوا من وطئها ولم يسألوا إقامة البينة على ذلك اكتفاء بالقرائن الظاهرة , ومن ذلك أن الضيف يشرب من كوز صاحب البيت ويتكئ على وساده ويقضي حاجته في مرحاضه من غير استئذان باللفظ له ولا يعد بذلك متصرفا في ملكه بغير إذنه ..
( الطرق الحكمية في إصلاح الراعي والرعية ) كتاب قيم للإمام ابن القيم الجوزيــة تكلمت في باب واحد من أبوابه فقط ومن يريد تحميل الكتاب فهو متوفر في شبكة الانترنت .
والخلاصة :
جواز العمل في السلطة بالسياسة الشرعية التي تسوس الناس لما فيه مصالحهم بشرط عدم تعارضها مع قواعد الشرع وأحكامه لأن قواعد الشرع وأحكامه فيه أكبر مصلحة للأمة ما يعادلها مصلحة .
وفي موضوعنا إذا كانت المصلحة الراجحة في بقاء أشجار القرية ومنع قطعها عندها يمنع قطع أشجار القرية ويكون حل ظاهرة البطالة بطرق أخرى إن شاء الله .
أما بخصوص البطالة فيتبع الجزء الثالث : :m0dy_net-767: :m0dy_net-867:
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

ما رأيكم بهذا الحل ؟؟؟
dnBFenJIe3JEc2lHdWo9Z1sxWkwwVkknSz8dPjMKXDj8yDG6nQAAAABJRU5ErkJggg==


2.4 تريليون دولار أموال العرب في الخارج
23.05.2011 12:26
قال المدير العام لمنظمة العمل العربية السفير أحمد لقمان "إن الأموال العربية في الخارج يتراوح حجمها بين 1.2 و 2.4 تريليون دولار"، مؤكدا ضرورة توافر ثلاثة شروط لضمان نجاح الدول العربية في جذب نسبة كبيرة من هذه الأموال العربية المهاجرة، لإعادة توطينها واستثمارها في العالم العربي من أجل تنفيذ مشروعات إنتاجية تساهم في توفير المزيد من فرص العمل.
يأتي ذلك تأكيدا لأحدث تقارير المنظمة والذي صدر خلال فعاليات مؤتمر العمل العربي الذي عقد مؤخرا بالقاهرة تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في دورته 38، والذي طالب بضرورة توفير 51 مليون وظيفة جديدة في العالم العربي بحلول عام 2020.

وأكد لقمان في تصريح له اليوم الأحد أن الشروط التي يمكن من خلالها جذب رءوس الأموال العربية المهاجرة إلى العالم العربي تتضمن وجود أنظمة وقوانين صارمة وبعيدة من مراكز النفوذ وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار حتى يشعر صاحب رأس المال بالاطمئنان على أمواله ووجود إرادة وتصميم من جانب الأقطار العربية على التعاون في كافة المجالات بعيدا عن الصراعات التي لا تفيد.

كما أكد أن المنظمة ستركز خلال الفترة المقبلة على تعظيم الاستفادة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة أن هذه المنشآت مسئولة عن توفير 85% من الوظائف خاصة أن الدراسات تشير إلى أنه يوجد في الوقت الراهن 12 مليون منشأة صغيرة ومتوسطة في العالم العربي توفر 30 مليون وظيفة.

وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية السفير أحمد لقمان إلى أن المنظمة كانت على وشك تنظيم مؤتمر عن التشغيل والاستثمار في العالم العربي من أجل النظر في جمع كافة قوانين الاستثمارات العربية في قانون واحد إلا أن هذه الفكرة توقفت بسبب الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي عام 2008، منوها على أن قوانين الاستثمار العربية رائعة من حيث النصوص لكنها سيئة للغاية في معظم الأحوال فيما يتعلق بالتنفيذ والتطبيق.

وأوضح أن المنظمة بصدد تنظيم مؤتمرين كبيرين الأول بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة بهدف التوفيق بين رغبات مصالح الطرفين والثاني بين وزراء الداخلية والعمل في البلدان للعربية للاتفاق على آليات تساعد على تيسير تنقل العمالة بين البلدان العربية.

وأضاف أن هذا النظام سيزول إن عاجلا أو أجلا، وسيتم البحث عن آلية تنظيمية بديلة لهذا النظام سيتم من خلالها تنظيم استقدام العمالة بعد أن ظل هذا النظام مثارا للملاحظات من جانب مكتب العمل الدولي طوال الفترة الماضية. محيط
 
رد: ( البطالة قنبلة موقوتة يبطل مفعولها الاسلام)

ولنا في محمد عليه الصلاة و السلام قدوة..فقد نشأ يتيما بلا اب ولا ام فقام بالرعي لأهل مكة واشتغل بالتجارة وسافر وتعلم ..
شكرا لمن طرح الموضوع ولمن أثروه بالنقاش...متابع لكم
 

عودة
أعلى