التصفح للزوار محدود

الضعف فى المؤمنين يكون على قسمين دينى ودنيوى

مروان عيد

التميز
عموم الضعف فى المؤمنين يرجع الى ضعف فى الدين وهو المعنوى , وضعف فى أمور

الدنيا وهو الحسى , ومن المؤمنين من يجتمع فيه الضعفان .

فأما الضعف فى الدين فأصنافه أثنان

1- فقراء طالحون
2- وأغنياء طاغون

فهؤلاء فقراء فى الدين .

فأما الضعفاء فى الدنيا فاثنان أيضا

1- فقراء صالحون
2- فقراء فاسدون

والفقراء المنحرفون أجتمع فيهم الضعفان أيضا .

روى البخارى من حديث حارثه بن وهب رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم

قال (( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف , ولو أقسم على الله لأبرة .

ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر ))

قال الحافظ فى الفتح ( 8/846) والمراد بالضعيف : من نفسه ضعيفه لتواضعه

وضعف حاله فى الدنيا . والمستضعف : المتحقر , لخموله فى الدنيا "

قلت فالحديث دل على الضعف الحسى والمعنى الممدوحين , فالضعف فى الدين اذا

كان بمعنى التواضع فهو , والضعف الحسى اذا أجبر بالقوة الأيمانية فهو ممدوح

فالفقراء من جهه قلق المال وأمثاله من أمور الدنيا مع صبرهم وتقواهم

فهم ممدوحون على صبرهم وتقواهم ولا يضرهم هذا الضعف .

ضعف المؤمن كسبى ووهبى

ما من مؤمن ضعيف ألا ويجتمع فيه الضعفان الكسبى والوهبى :

أما معنى الوهبى فهو خلق الله اياة ضعيفا بدنا وروحا , كما قال الله تعالى

( وخلق الأنسان ضعيفا ) وقد تقدم بيان ذلك فى بيان الضعف الذاتى فى عموم الناس

ولا يصلح له ألا هذا الضعف لأنه مقتضى حكمة الله ورحمته

وأما الكسبى فهو :

ما يكتسبه المؤمن من أقوال وأعمال تدل على ضعف أيمانه فالتفاوت

فى ضعف المؤمنين وقوتهم هو بسبب قبول أسباب ضعف الأيمان أو قبول أسباب

قوتة , فأذا سعى المؤمن فى أزالة ضعفه بمتضى الأسباب المزيله له

, وتوصل الى أزالة الضعف الذى يضر به , وهو الكسبى ولا يضرة الضعف الأول

وهو الوهبى , لأن ما يصل به الى درجه الكمال

هو الأقبال على ما يتحقق به كمال الأيمان .
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك ..وجعله في ميزان حسناتك
تحياتي
 
الله يعطيك العافيه
جزاك الله خيرالجزاء
 

عودة
أعلى