الحديث الثاني والعشرون: الطريق إلى الجنة

65933_com_201105061920124659.jpg


الحديث الثاني والعشرون: الطريق إلى الجنة


شرح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ قال : نعم رواه مسلم . .
ومعنى حرمت الحرام : اجتنبته ، ومعنى أحللت الحلال : فعلته متعمداً حله

معاني الكلمات :.

أن رجلاً : قيل هو النعمان بن قوقل الخزاعي ، وقيل غيره .
أرأيت : أخبرني .
الحرام : هو ما يثاب تاركه امتثالاً ويعاقب فاعله
الفوائـــد


السؤال عن العلم والعشرون



سأل رسول سبب من أسباب تحصيله .
الحرص على السؤال عن كل شيء يؤدي إلى الجنــة .
أن الجنــة هي الهــــدف لكل مسلم .
أن من أدى الواجبات وترك المحرمات فإن ذلك سبب لدخول الجنـــة . وقد جاءت أحاديث كثيرة بهـــذا المعنى
ففي الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله ( أن أعرابياً جاء إلى رسول الله e ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ! أخبرني ماذا فرض الله عليّ من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله عليّ من الصيام ؟ فقال : شهر رمضان إلا أن تطــوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ؟ فأخبره رسول الله e بشرائع الإسلام ، فقال : والذي أكرمك بالحق لا أتطــوع شيئاً ولا أنقص مما فرض الله عليّ شيئاً ، فقال رسول الله e : دخل الجنة إن صدق ) متفق عليه .
وفي الصحيحين أيضاً عن أبي هريرة . ( أن أعرابياً قال يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنــة ؟ قال : تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال : والذي بعثك بالحق ، لا أزيد على هذا شيئاً أبداً ولا أنقص منه ، فلما ولى ، قال النبي e : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنــة فلينظر إلى هذا ) .
وخرج الترمذي من حديث أبي أمامة . قال سمعت رسول الله e يخطب في حجة الوداع يقول ( أيها الناس ! اتقوا الله ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم ) .
لكن قد يوجد موانع من دخول الجنة :
كقوله e ( لا يدخل الجنــة قاطع رحم ) متفق عليه .
وقوله ( لا يدخل الجنــة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) رواه مسلم .
أن الإنسان إذا اقتصر على الأركان ولم يفعل المستحبات فلا لوم عليه .
عظم منزلة هذه العبادات : الصلاة ، والصيام .
وقال e ( قال تعالى : وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتــه عليه ) رواه البخاري


أن الفرائض أفضل من النوافل كما يدل عليه الحديث السابق .
لم يذكر النبي e في هذا الحديث الزكاة ولا الحج ؟
والجواب :
لم يذكر الزكاة ، لعل النبي e علم من حاله أنه فقير ولا يستطيــع عليها .
وأما الحج ، فلعله لم يفرض بعــد .
أن فعل الواجب وترك المحرم وقايــة من النار .
حكمة الله في التشريع ، حيث أن من الأعمال ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .
وجوب امتثال أمر الله والانتهـــاء عن نهيـــه .
أن التحليل والتحريم حق من حقوق الله تعالى .
على المسلم أن يسأل أهل العلم عن أمور دينــه التي يجهلها .

للإمام النووي رحمه الله
22.gif
 
رد: الحديث الثاني والعشرون: الطريق إلى الجنة

جزاج الله خيرا
جزاكى الرحمن خيرآ على مرورك الطيب ياغاليتي
 

عودة
أعلى