التصفح للزوار محدود

لمحة سريعة حول اسهامات الكرد في الحضارة الاسلامية

البوتاني

التميز
يعتبر معظم المؤرخين و علماء الشرقيات الشعب الكردي أحد أقدم الشعوب في منطقة الشرق الأدنى, الا أن الكردية كعرقية محددة تشكلت منذ حوالي 1500 سنة فقط. و اذا كانت بلاد الرافدين هي مهدا الحضارة فان كردستان - كردستان ايران و شرق كردستان العراق وأجزاء من كردستان تركيا تحديدا - هي مهد البشرية, فهي احدى أولى الأماكن التي استقر فيها الانسان و انتقل من حياة الجمع و الالتقاط الى الحياة الحضرية, و في جبال كردستان بدأ الانسان لأول مرة في تاريخه بزراعة الحبوب و البقول و تدجين الحيوانات, و في مواقع التنقيبات الأثرية في كردستان اكتشف أقدم أثر لصناعة الأواني المعدنية, كما اكتشفت أولى الآثار للفنون التطريزية و الصناعات الغذائية (1).

و في المراحل القديمة من التاريخ قامت على أرض كردستان ممالك و مدن عديدة للشعب الهوري و هو جد الشعب الكردي الحالي, قامت في الفترة التي كانت فيها حضارة الشرق الأوسط في أوج ازدهارها و قد شاركت هذه الممالك في بنائها الى جانب الامبراطوريات الكبرى التي حكمت المنطقة. من أبرز هذه المدن - الممالك : سوبارو ( كردستان العراق و ايران ), ميتاني ( جنوب منطقة الجزيرة, أثار تل موزان و سري كاني ), مانا ( كردستان ايران و العراق ), كاردا ( كردستان تركيا ), الامبراطورية الكوتية ( شملت معظم كردستان الحالية مع مناطق أخرى ), لولوبي ( كردستان ايران )(2). تبدأ المرحلة الثانية في حياة الكرد بوصول القبائل الميدية الى المنطقة ( نحو 1100 ق.م ) مهاجرة من القفقاس و استيطانها معظم أراضي كردستان مع أجزاء من فارس و أذربيجان, و يعتبر الميديون الأسلاف المباشرين للشعب الكردي (3). قام الميديون بصهر هوريي كردستان القديمة في بوتقتهم الاثنية و سرعان ماتوحدوا و أسسوا امبراطورية " ميديا " مترامية الأطراف بعد أن أسقطوا الامبراطورية الآشورية و دخلوا بلاد آشور. أسس الكرد الميديون أول حكومة مركزية على أرض ايران القديمة و كانوا أول من استخدم أسلوب ال" كريلا " في القتال, كما كانوا " ينتخبون " ملوكهم كما يقول المؤرخ اليوناني " هيرودوتس ". بقيت الامبراطورية الميدية حاكمة للمنطقة الى أن قام الفرس الاخمينيون باسقاطها بقيادة الملك " قورش ".

دخل الكرد الاسلام بوصول الفتوحات الاسلامية الى المنطقة, و منذئذ أصبحوا من أشد المخلصين للاسلام و المدافعين عنه, و برز منهم قادة و شخصيات عديدة وسعت مدى الفتوحات الاسلامية و دافعت عن المنطقة من الغزوات الخارجية من أشهرها الفاتح الاسلامي أبو مسلم الخراساني و البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس و مؤسس السلالة الأيوبية. منذ أواخر العصر العباسي حتى فترة قريبة من سقوط الامبراطورية العثمانية تمتع الكرد بحكم ذاتي واسع النطاق في مناطقهم فقامت في كردستان امارات و دول و بلاطات هامة أشهرها الدولة المروانية و الشدادية و امارات سوران, بهدينان, بوتان و أردلان.. بالاضافة الى دول أخرى خارج حدود كردستان أشهرها بالطبع السلطنة الأيوبية و الدولة الزندية.

ساهم الكرد في بناء الحضارة الاسلامية الى جانب الشعوب الأخرى و برز منهم العديد من العلماء و المفكرين الذين أبدعوا في شتى ميادين العلوم و الآداب و أغنوا الحضارة الاسلامية بنتاجاتهم المتنوعة مع أن أكثرهم خدموا ثقافة أخرى غير ثقافتهم و عملوا خارج حدود وطنهم كردستان. الا أن قومية هؤلاء الكردية تضيع وسط سيطرة الأممية الاسلامية في ذلك العصر, خاصة و أن أكثرهم دونوا أعمالهم باللغة العربية و عاشوا في مدن عربية.. مع أن ذلك لا يعني بأنهم ليس كردا, كما أنه من الملاحظ أن " المؤرخين " العرب يعتبرون هذه الشخصيات الكردية عربا, بينما يعتبر الفرس معظمهم " ايرانيين " ( و هو تعبير شوفيني يستخدم لاذابة غير الفرس في بوتقة القومية الفارسية ), أما عند الأتراك فحتى النبي محمد و السومريين و الهنود الحمر في أمريكا هم أتراك أقحاح, فلا نلومهم اذا ما قاموا بتتريك الشخصيات التي نتكلم عنها !!

سأحاول في هذا البحث الموجز أن أستعرض و بشكل مختصر أسماء أهم علماء و مفكري الكرد في عصر الحضارة الاسلامية مع نبذة قصيرة عن حياتهم و أبرز أعمالهم, مكتفيا بذكر الذين أكدت المصادر التاريخية كرديتهم.

أهم الشخصيات العلمية والأدبية الكردية في العصر الاسلامي:

ابن الأثير : عز الدين بن الأثير. ولد في مدينة " جزيره " - كردستان تركيا. أحد كبار المؤررخين في العصر الاسلامي, تمتع بثقافة واسعة و صاحب القائد صلاح الدين الأيوبي في معاركه. أشهر أعماله كتابه " الكامل في التاريخ " في 12 مجلدا, يبدأ فيه بالتأريخ منذ بدء الخليقة و حتى عصره معتمدا على منهج علمي مع ذكر شامل لكافة مظاهر الحياة و بشكل شمل معظم أنحاء العالم المعروفة آنذاك. تعتمد كتبه على النقد و التعليل و الابتعاد عن الزخرفة الفظية مع تحليل ممتاز جعل رجال الفكر في الغرب يعتبرونه أحد أهم المؤرخين في تاريخ العالم.

زرياب : ولد ببغداد. يعتبر أكبر موسيقيي العصر الاسلامي. أعجب الخليفة هارون الرشيد بموهبته مما كان سببا في حقد و حسد أستاذه اسحق الموصلي عليه و تهديده له ففر مكرها الى الأندلس حيث نال رعاية الخليفة هناك و قام بتأسيس أول مدرسة لتعليم الموسيقا معروفة حتى الآن. أبدع زرياب في كافة أصناف الموسيقا فقام باختراع شكل " الموشح " و ابتكر العديد من المقامات الجديدة و أضاف وترا خامسا للعود و أدخل تحديثات هامة في أساليب التلحين و الايقاع. كان لزرياب و موسيقاه تأثيرا هاما على تطور الموسيقا الأوربية.

الدينوري : أبو حنيفة أحمد بن داوود. ولد في دينور - كردستان ايران. من كبار علماء النبات و الفلك في العصر الاسلامي. كان مثالا في اتقانه العديد من العلوم و تمتع احترام كبير من معاصريه. درس النبات في مناطق مختلفة معتمدا على التجريب و الاستنتاج و المقارنة كما أقام مرصدا فلكيا في بيته. أشهر أعماله كتاب " النبات " الذي أصبح عمدة لطلاب الطب و علم الأعشاب فلا يتخرج أحد الا بعد أن يستوعبه و يؤدي الامتحان فيه.

ابن تيمية : أحمد بن عبد الحليم. ولد في حران - كردستان تركيا, عالم دين شهير برع في الفلسفة و الفقه الديني, كان جريئا و مثيرا للجدل الى درجة كبيرة, سجن عدة مرات بسبب منافسته و تحديه لغيره من الفقهاء و المفسرين. كان يحرض الأمراء على الجهاد ضد المغول. من أشهر كتبه : " فتاوى ابن تيمية ", " الفرقان بين أولياء الله و الشيطان ", " الجمع بين العقل و النقل " و " منهاج السنة النبوية في نقض الشيعة و القدرية ".

بديع الزمان الهمذاني : ولد في همذان - كردستان ايران 969 م, من رواد الأدب العربي و الفلسفة, اخترع شكل " المقامة " و حقق شهرة كبيرة في عصره. من أبرز آثاره " الرسائل ", "المقامات " و " الديوان ". تصور مقاماته الحياة اليومية لعامة الناس بشكل كوميدي و هي تعتبر من روائع الأدب العربي.

ابن خلكان : أبو العباس أحمد بن محمد : من مدينة أربيل - كردستان العراق. كان من أئمة العلماء و اشتهر كقاض و مؤرخ و أديب. تنقل بين حلب و دمشق و تولى قضاء دمشق عدة مرات. أشهر آثاره كتاب " وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان ". توفي بدمشق.

أحمد خاني : أديب و مفكر كردي, ولد في احدى القرى بكردستان تركيا وتنقل بين بايزيد و بدليس و أورفة للتحصيل العلمي. يعتبر رائد الأدب الكردي و أحد مؤسسي القومية الكردية. أهم أعماله ملحمته الشهيرة " مم و زين " التي ترجمت الى العديد من اللغات العالمية, بالاضافة الى بعض الدواوين الشعرية.

ابراهيم و اسحق الموصلي : من يهود كردستان المتأسلمين. الأب ابراهيم الموصلي : كان أشهر مغنيي عصره و كان صديقا للمهدي و الرشيد, ولد في الكوفة و قام بتدريس الموسيقا بالموصل و أشتهر بالتلحين و الغناء. توفي في بغداد سنة188هـ . الابن اسحق الموصلي : ولد في الري, كان ذو معرفة واسعة الا أنه ركز على الموسيقا قبل كل شيء و كان من أنصار المدرسة الكلاسيكية. برع في التلحين و الايقاع و ألف ألحانا و كتبا عديدة. يقال أنه أول من وضع تصنيفا للمقامات الشرقية و استطاع أن يتفوق على معاصريه. توفي سنة 235 هـ.

أبو الفداء : اسماعيل بن علي الأيوبي : جغرافي و سياسي و شاعر, ولد بدمشق و يعود نسبه الى شاهنشاه بن نجم الدين بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين الأيوبي. برع في علم الجغرافية و كان ملكا على حماة وبقي ملكا عليها حتى بعد خروجها عن سيطرة الأيوبيين. كان له مجلس علمي شهير و كان يرعى العلماء و يساعدهم. أهر آثاره كتابه " تقويم البلدان " الذي نال به شهرةواسعة و ظل أهم كتاب في علم الجغرافية باللغة العربية حتى العصر الحديث. توفي أبو الفداء سنة 732 هـ.

ابن فضلان : أحمد بن العباس. أحد أشهر الرحالة في الاسلاميين, قاد رحلة الى بلاد البلغار و الخزر و الروس استجابة لطلب ملك الفولكا. سجل تفاصيل غاية في الأهمية عن البلاد التي مر فيها. يعتبره مفكرو الغرب أحد أبرز أعلام التواصل الحضاري بين الشرق و الغرب. تفاصيل حياته و وفاته ليست معلومة بشكل كاف.

ابن شداد : أبو المحاسن بهاء الدين. مؤرخ و سياسي كردي, ولد في الموصل و درس ببغداد. اشتهر بالحكمة و رجاحة العقل. ولاه السلطان صلاح الدين الأيوبي قضاء العسكر و بيت المقدس, و قد رافق صلاح الدين في حروبه و دون أخبارها و وقائعها. عينه الملك غازي بن صلاح الدين قاضيا على حلب و بقي هناك حتى وافته المنية. أشهر كتبه " النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية " في وصف سيرة السطان صلاح الدين الأيوبي.

ابن النديم : محمد بن أبي يعقوب أبو الفرج. ولد في بغداد. كان من المعتزلة الشيعة, أهم كتبه " الفهرست "و هو أول تصنيف دقيق و موضوعي للحركات الثقافية التي ظهرت في عصره.
عبد الرحمن الكواكبي : ولد في حلب من أصل كردي. كاتب و مفكر و صحفي درس الشريعة الاسلامية و عمل في الصحافة. أسس جريدة الشهباء و اشتهر بمعارضته للحكم العثماني الاستبدادي فسجن عدة مرات و نفي الى مصر بسبب ذلك, توفي في مصر مسموما من قبل الأتراك على الأرجح. أشهر أعماله " طبائع الاستبداد " و " أم القرى ".

كما برز من الكرد في العصور الوسيطة شخصيات هامة أخرى جديرة بالذكر مثل الشعراء الكرد " الملا جزيري " و " فقيي ته يران " و " بابا طاهر همذاني ", و المهندس المعماري " المؤنس " و الموسيقيين " صفي الدين أورماوي " و " محمد الخطيب أربيلي " و المؤرخ " شرفخان بدليسي " و الرياضي الفلكي " محي الدين أخلاتي ", و فقهاء مثل " ابن صلاح الشهرزوري " و " سيف الدين آمدي ".. و في العصر الحديث نجد رائد الشعر الكلاسيكي العربي " محمود سامي البارودي " و الشيخ الفقيه " سعيد النورسي " و الباحث اللغوي " محمد كرد علي " و " جميل صدقي الزهاوي "..
 
[font=modern no. 20][/font]:22::22::22:ياي بجد تاريخكم حلو كتيروهدا يجعلني متحمسة لمعرفة الاكتر
رغم اني لااحب التاريخ لاني اتجهت اتجاه علمي الا انها احب معرفة الكتيروالمزيد عن تاريخكم
تسلم اديك استادي الملازم على اترائنا بهده المعلومات القيمة عن كوردستان ربنا يوفقك ويسعدك دنيا واخرة:23::23::23:

 
ششششششششششششكرا لكى نور و بارك اللله فيكي واحسن اليكي اسعدنى مرروركى الجميل دمتى بخير يارب
 
ششششششششششششكرا لكى نور و بارك اللله فيكي واحسن اليكي اسعدنى مرروركى الجميل دمتى بخير يارب
 
تاريخ الكرد في الحضارة الإسلامية

تاريخ الكرد في الحضارة الإسلامية

اسم كردستان يعني بلاد الكرد، وقد صدر اسم
"كرد" من مملكة كوتيوم (كورتيوم) ومن شعب كوتي الذي أهملت فيه حرف الراء، وهي واحدة
من أقدم الممالك السومرية، ومعاصرة لعيلام وأرمينيا وأكاد. اشتهر الكرد في النصوص
المسمارية باسم كرتي وأحيانا باسم كاردوخ، كما يذكر المؤرخ اكسنوفان.​
ثمة
اتجاهان في تعريف الشعب الكردي، الاتجاه الأول يلحق الكرد بالعرب مثل المسعودي الذي
ينسبهم إلى ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن هوازن، ولسكنهم في الجبال حالوا عن لسانهم
وتكردوا، أو أنهم أولاد ربيعة بن نزار (الفرع العدناني) أو أولاد عمرو مزيقياء (
الفرع القحطاني). الكاتب يعتبر هذا التنسيب الذي جرى في العهد العباسي داخلا في
صراع العرب العدنانيين والقحطانيين على الكرد، للتقوي بشوكتهم ضد بعضهم، وللاستقواء
على الفرس وتحقيق التوازن في الدولة العربية. ثمة اتجاه ثان ينسبهم إلى العرق
الفارسي، للقرابة اللغوية بين الفارسية والكردية. أوالى العرق التركي. الاتجاه
الثالث أسطوري يعيدهم إلى سلالة الجن، بسبب شقرة اللون، واشتهارهم بالشجاعة،
والنظرية الثالثة تتضمن اتهامات شيطانية تغريبية.
يعتبر الكاتب الفرس أكثر
المستفيدين من التعتيم على التاريخ الكردي بعد قضائهم على الدولة الميدية الكردية
حوالي 550 ق.م على يد قورش الإخميني. ويتهم الكاتب المصادر المسيحية بتشويه التاريخ
الكردي لصلابتهم على معتقداتهم التوحيدية من جهة، وبسبب تحالف الكهانة النسطورية مع
الفارسية الساسانية من جهة ثانية.
لم تعمر الدولة الميدية الكردية، وألحقت
بالإخمينين الذين اخذوا لغتها الآرية وحروفها الهجائية كما يروي ويل ديورانت، كما
شاركوا مع الإخمينين في حروبهم مثل معركة مارثوان 490 ق.م ومعركة سلاميس480 ق.م.
وقاموا بثورات ضد الإخمين أيضا.
ثمة آراء "متحاملة" على الشخصية الكردية مثل
آراء المسعودي والجاحظ ويعيد، الكاتب السبب إلى الجهل بالكرد أو إلى الانتهازية
السياسية، لكن ثمة آراء محايدة مثل رأي السيوطي الذي يذكر أنهم شعب شديد الغيرة
ورأي الباحث الأرمني أبوفيان الذي اعتبرهم فرسان الشرق. لكن إجمالا، الشخصية
الكردية تعرضت إلى تهميش بسبب سياسات الدول المجاورة، وتمسكهم بالدين الإسلامي
الأمر الذي جعل الأوربيين ينظرون إليهم بنفور، وبسبب ذاكرة الحرب الصليبية وقيادتها
الأيوبية الكردية.
اللغة والمعتقدات اللغة الكردية لغة آرية نقية،
يعتبرها مينورسكي من عائلة اللغات الإيرانية. لغة زردشت في زند افستا (الابستاق)
قريبة من اللهجة الموكرية الكردية. الفرق بارز بين الفارسية والكردية في اللفظ
والبنية والصرف، وإن توفرت بينهما كلمات مشتركة. تتألف الكردية من أربع لهجات رئيسة
مثل اللهجة الكرمانجية الواسعة الانتشار، واللهجة اللورية، ولهجة زازا، واللهجة
البهلوية.
أهم الرموز الميثيولوجية القديمة في كردستان هي "ميثرا" إله
الشمس، و"يزدان" إله السماء و"اهورمزدا" التي تعني أنا خالق الوجود وديوا (إله
الكذب) وأهريمن كبير الشياطين وزروان اله الخير والنور، و"هرمزد" ابن زروان و
"الموغ" وهم الكهنة الزردشتيين، و"دومزي" التي أصلها "طاوسي ملك" ويرجع مصطلح
دينكرد الكردي الى كهنة الدين (دين كار) ولا يزال الكرد، حتى الأمس القريب يرسمون
دائرة فيها صليب متساوي الأطراف للفصل بين ملكيات الأراضي. وهي دائرة تسمى فلسفيا
بالماندديلا. يفسر المؤلف عدم إقبال الكرد على اعتناق المسيحية رغم الجوار الجغرافي
مع الدولة البيزنطية والأرمن والجورجين إلى تضاربها مع عقيدة التوحيد الأزدائية
قديما والإسلامية لاحقا. وينفي عبادة الايزديين للشيطان وإنما هو تقديس وتبجيل
ويعتبر اليزيديون تهمة عبادة الشيطان مؤامرة تاريخية بأغراض سياسية، أطرافها الدولة
الاخمينية حاملة الايديولجوجيا الزردشتية والكنيسة الشرقية الأرثوذوكسية، لكن تظل
الديانة الايزدية من الديانات الغامضة العصية على الاختراق والتفكيك والتي قد يجهل
شيوخها تعاليمها وعقيدتها.
الكرد في التاريخ الإسلامي يذكر كتاب "ميزان
الاعتدال في نقد الرجال" للحافظ الذهبي تابعيا اسمه ميمون الكردي. وجاء في "أسد
الغابة" لابن الأثير وفي "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي وفي "روح المعاني" للألوسي،
اسم صحابي يدعى جابان أبو ميمون، اتصف بشدة الورع والتحرج في رواية الأحاديث
الشريفة مخافة السهو. وينسبون له حديثا يتيما متنه "إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة
كل منافق عليم اللسان".
أما في العهد الأموي الذي قام على العصبية العربية،
فلا نجد ذكرا للكرد في المصادر العربية سوى ما ورد عن انضمام بعض الكرد إلى عبد
الرحمن بن الاشعث في ثورته على الخلافة الأموية، وإرسال الحجاج جيشا لإخضاعهم،
ووقوف بعض الكرد مع مروان الحمار (أي الشجاع) آخر الخلفاء الأمويين، والذي ورث
وسامته عن أمه الكردية.
في العهد العباسي ساهمت البرامكة الكرد في إيصال
العباسيين إلى سدة الخلافة، وشاركوا في الثورات كثورة الفضل بن سعيد في الجزيرة، ضد
هارون الرشيد وثورة الخرّمية في عهد المأمون ومن أشهر قوادهم الكرد عصمة الكردي
صاحب مرند وثورة جعفر بن مهر حسن (مير حسن) في الموصل في عهد المعتصم وثورة علي بن
دواد الكردي في عهد المعتمد على الله، وكانت ثورات اجتماعية الطابع وغير
قومية.
دافع الكرد عن الديار الإسلامية في العهد الحمداني ضد الروم، وبرزوا
في العهد الزنكي، ثم سادوا في العهد الأيوبي وابرز فرسانهم وقادتهم الأيوبيين صلاح
الدين الأيوبي وأخوه نور الدين شاهنشاه، وشمس الدولة توران شاه، وتاج الملك بوري،
وسيف الإسلام طغتكين وأسد الدين شيركوه، والملك العادل سيف الدين بن أيوب. وبمقتل
تورنشاه انتهى الحكم الأيوبي في مصر وبدأ حكم المماليك الذين أكثر من شرائهم الملك
الصالح نجم الدين فأكلوا دولته، واستمر الكرد في العهد المملوكي يجاهدون ضد الغزاة
الفرنجة، وأشهر قوادهم الأمير حسين الكردي الساعد الأيمن للسلطان قانصوه
الغوري.
وقف الكرد مع الدولة العثمانية السنية ضد الدولة الصفوية الشيعية،
واكتفى العثمانيون بالسيادة الاسمية على كردستان، وساهمت شخصيات كردية في الإدارة
العثمانية مثل إبراهيم باشا، وإسماعيل حقي باشا، وحجو باشا. ثارت ثورات كردية في
العهد العثماني الصفوي أهمها ثورة أردلان (1538) وثورة عبد الرحمن باشا الباباني (
1804-1813) وثورة أحمد باشا راوندوز (1836) وثورة بدرخان بك (1842-1847) وثورة
عثمان بك وحسين بك (1878) وثورة عبد الله نهري (1880). أما أهم الدول الإسلامية
الكردية فهي الدولة الدوستكية أو المروانية ( 372- 487 هجرية) والدولة الأيوبية (
567-950هجرية) وأشهر الأعلام الكرد في التاريخ الإسلامي هم : خالد بن برمك ويحيى
البرمكي وجعفر بن يحيى، وهم ينسبون إلى الفرس في أكثر المصادر العربية بسبب سيادة
الفرس وقوة شوكتهم، والموسيقي زرياب الذي يعني اسمه "ماء الذهب" والنحوي والمؤرخ
أبو حنيفة الدينوري، والصوفي أبو القاسم الجنيد، والحسن بن بشر الآمدي الذي بلغت
مؤلفاته أربعة وعشرين كتابا، وشهاب الدين السهروردي وله تسعة وأربعين مؤلفا،
والإمام الحافظ المفتي الفقيه ابن الصلاح الشهروزي، والعالم ابن الحاجب النحوي،
والمؤرخ ابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان وإنباء أبناء الزمان) وأبو الفداء الأيوبي
الذي تنسب له مدينة حماة، والحافظ العراقي. هؤلاء الأعلام يقعون في فئتين الفئة
الأولى هم الذين تثبت المصادر كرديتهم والفئة الثانية هم الذين ينتمون إلى كردستان
جغرافيا دون تأكيد على الانتماء العرقي.
غالبية الكرد مسلمون سنيون على
المذهب الشافعي. وتنتشر بينهم طرق صوفية مثل النقشبندية، والقادرية الكيلانية.
يعترف الكاتب، الذي يتميز بموضوعية نادرة بين الكتاب الكرد، بأن الكردي يتصف بصفات
سلبية هي التي حرمته من كيان سياسي جامع أهمها؛ نكران الذات، والتفاني في خدمة
الآخرين، وشدة العصبية القبيلة، وسرعة الغضب، وسلامة الطوية والإخلاص إلى درجة
السذاجة، والبرم بالمناورة السياسية والصراحة الفائقة التي لا تزال ترديه حتفه

السياسي.
 
اسم كردستان يعني بلاد الكرد، وقد صدر اسم
"كرد" من مملكة كوتيوم (كورتيوم) ومن شعب كوتي الذي أهملت فيه حرف الراء، وهي واحدة
من أقدم الممالك السومرية، ومعاصرة لعيلام وأرمينيا وأكاد. اشتهر الكرد في النصوص
المسمارية باسم كرتي وأحيانا باسم كاردوخ، كما يذكر المؤرخ اكسنوفان.<br><br>ثمة
اتجاهان في تعريف الشعب الكردي، الاتجاه الأول يلحق الكرد بالعرب مثل المسعودي الذي
ينسبهم إلى ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن هوازن، ولسكنهم في الجبال حالوا عن لسانهم
وتكردوا، أو أنهم أولاد ربيعة بن نزار (الفرع العدناني) أو أولاد عمرو مزيقياء (
الفرع القحطاني). الكاتب يعتبر هذا التنسيب الذي جرى في العهد العباسي داخلا في
صراع العرب العدنانيين والقحطانيين على الكرد، للتقوي بشوكتهم ضد بعضهم، وللاستقواء
على الفرس وتحقيق التوازن في الدولة العربية. ثمة اتجاه ثان ينسبهم إلى العرق
الفارسي، للقرابة اللغوية بين الفارسية والكردية. أوالى العرق التركي. الاتجاه
الثالث أسطوري يعيدهم إلى سلالة الجن، بسبب شقرة اللون، واشتهارهم بالشجاعة،
والنظرية الثالثة تتضمن اتهامات شيطانية تغريبية.<br><br>يعتبر الكاتب الفرس أكثر
المستفيدين من التعتيم على التاريخ الكردي بعد قضائهم على الدولة الميدية الكردية
حوالي 550 ق.م على يد قورش الإخميني. ويتهم الكاتب المصادر المسيحية بتشويه التاريخ
الكردي لصلابتهم على معتقداتهم التوحيدية من جهة، وبسبب تحالف الكهانة النسطورية مع
الفارسية الساسانية من جهة ثانية.<br><br>لم تعمر الدولة الميدية الكردية، وألحقت
بالإخمينين الذين اخذوا لغتها الآرية وحروفها الهجائية كما يروي ويل ديورانت، كما
شاركوا مع الإخمينين في حروبهم مثل معركة مارثوان 490 ق.م ومعركة سلاميس480 ق.م.
وقاموا بثورات ضد الإخمين أيضا.<br>ثمة آراء "متحاملة" على الشخصية الكردية مثل
آراء المسعودي والجاحظ ويعيد، الكاتب السبب إلى الجهل بالكرد أو إلى الانتهازية
السياسية، لكن ثمة آراء محايدة مثل رأي السيوطي الذي يذكر أنهم شعب شديد الغيرة
ورأي الباحث الأرمني أبوفيان الذي اعتبرهم فرسان الشرق. لكن إجمالا، الشخصية
الكردية تعرضت إلى تهميش بسبب سياسات الدول المجاورة، وتمسكهم بالدين الإسلامي
الأمر الذي جعل الأوربيين ينظرون إليهم بنفور، وبسبب ذاكرة الحرب الصليبية وقيادتها
الأيوبية الكردية.<br><br>اللغة والمعتقدات<br>اللغة الكردية لغة آرية نقية،
يعتبرها مينورسكي من عائلة اللغات الإيرانية. لغة زردشت في زند افستا (الابستاق)
قريبة من اللهجة الموكرية الكردية. الفرق بارز بين الفارسية والكردية في اللفظ
والبنية والصرف، وإن توفرت بينهما كلمات مشتركة. تتألف الكردية من أربع لهجات رئيسة
مثل اللهجة الكرمانجية الواسعة الانتشار، واللهجة اللورية، ولهجة زازا، واللهجة
البهلوية.<br><br>أهم الرموز الميثيولوجية القديمة في كردستان هي "ميثرا" إله
الشمس، و"يزدان" إله السماء و"اهورمزدا" التي تعني أنا خالق الوجود وديوا (إله
الكذب) وأهريمن كبير الشياطين وزروان اله الخير والنور، و"هرمزد" ابن زروان و
"الموغ" وهم الكهنة الزردشتيين، و"دومزي" التي أصلها "طاوسي ملك" ويرجع مصطلح
دينكرد الكردي الى كهنة الدين (دين كار) ولا يزال الكرد، حتى الأمس القريب يرسمون
دائرة فيها صليب متساوي الأطراف للفصل بين ملكيات الأراضي. وهي دائرة تسمى فلسفيا
بالماندديلا. يفسر المؤلف عدم إقبال الكرد على اعتناق المسيحية رغم الجوار الجغرافي
مع الدولة البيزنطية والأرمن والجورجين إلى تضاربها مع عقيدة التوحيد الأزدائية
قديما والإسلامية لاحقا. وينفي عبادة الايزديين للشيطان وإنما هو تقديس وتبجيل
ويعتبر اليزيديون تهمة عبادة الشيطان مؤامرة تاريخية بأغراض سياسية، أطرافها الدولة
الاخمينية حاملة الايديولجوجيا الزردشتية والكنيسة الشرقية الأرثوذوكسية، لكن تظل
الديانة الايزدية من الديانات الغامضة العصية على الاختراق والتفكيك والتي قد يجهل
شيوخها تعاليمها وعقيدتها.<br><br>الكرد في التاريخ الإسلامي<br>يذكر كتاب "ميزان
الاعتدال في نقد الرجال" للحافظ الذهبي تابعيا اسمه ميمون الكردي. وجاء في "أسد
الغابة" لابن الأثير وفي "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي وفي "روح المعاني" للألوسي،
اسم صحابي يدعى جابان أبو ميمون، اتصف بشدة الورع والتحرج في رواية الأحاديث
الشريفة مخافة السهو. وينسبون له حديثا يتيما متنه "إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة
كل منافق عليم اللسان".<br><br>أما في العهد الأموي الذي قام على العصبية العربية،
فلا نجد ذكرا للكرد في المصادر العربية سوى ما ورد عن انضمام بعض الكرد إلى عبد
الرحمن بن الاشعث في ثورته على الخلافة الأموية، وإرسال الحجاج جيشا لإخضاعهم،
ووقوف بعض الكرد مع مروان الحمار (أي الشجاع) آخر الخلفاء الأمويين، والذي ورث
وسامته عن أمه الكردية.<br><br>في العهد العباسي ساهمت البرامكة الكرد في إيصال
العباسيين إلى سدة الخلافة، وشاركوا في الثورات كثورة الفضل بن سعيد في الجزيرة، ضد
هارون الرشيد وثورة الخرّمية في عهد المأمون ومن أشهر قوادهم الكرد عصمة الكردي
صاحب مرند وثورة جعفر بن مهر حسن (مير حسن) في الموصل في عهد المعتصم وثورة علي بن
دواد الكردي في عهد المعتمد على الله، وكانت ثورات اجتماعية الطابع وغير
قومية.<br><br>دافع الكرد عن الديار الإسلامية في العهد الحمداني ضد الروم، وبرزوا
في العهد الزنكي، ثم سادوا في العهد الأيوبي وابرز فرسانهم وقادتهم الأيوبيين صلاح
الدين الأيوبي وأخوه نور الدين شاهنشاه، وشمس الدولة توران شاه، وتاج الملك بوري،
وسيف الإسلام طغتكين وأسد الدين شيركوه، والملك العادل سيف الدين بن أيوب. وبمقتل
تورنشاه انتهى الحكم الأيوبي في مصر وبدأ حكم المماليك الذين أكثر من شرائهم الملك
الصالح نجم الدين فأكلوا دولته، واستمر الكرد في العهد المملوكي يجاهدون ضد الغزاة
الفرنجة، وأشهر قوادهم الأمير حسين الكردي الساعد الأيمن للسلطان قانصوه
الغوري.<br><br>وقف الكرد مع الدولة العثمانية السنية ضد الدولة الصفوية الشيعية،
واكتفى العثمانيون بالسيادة الاسمية على كردستان، وساهمت شخصيات كردية في الإدارة
العثمانية مثل إبراهيم باشا، وإسماعيل حقي باشا، وحجو باشا. ثارت ثورات كردية في
العهد العثماني الصفوي أهمها ثورة أردلان (1538) وثورة عبد الرحمن باشا الباباني (
1804-1813) وثورة أحمد باشا راوندوز (1836) وثورة بدرخان بك (1842-1847) وثورة
عثمان بك وحسين بك (1878) وثورة عبد الله نهري (1880). أما أهم الدول الإسلامية
الكردية فهي الدولة الدوستكية أو المروانية ( 372- 487 هجرية) والدولة الأيوبية (
567-950هجرية) وأشهر الأعلام الكرد في التاريخ الإسلامي هم : خالد بن برمك ويحيى
البرمكي وجعفر بن يحيى، وهم ينسبون إلى الفرس في أكثر المصادر العربية بسبب سيادة
الفرس وقوة شوكتهم، والموسيقي زرياب الذي يعني اسمه "ماء الذهب" والنحوي والمؤرخ
أبو حنيفة الدينوري، والصوفي أبو القاسم الجنيد، والحسن بن بشر الآمدي الذي بلغت
مؤلفاته أربعة وعشرين كتابا، وشهاب الدين السهروردي وله تسعة وأربعين مؤلفا،
والإمام الحافظ المفتي الفقيه ابن الصلاح الشهروزي، والعالم ابن الحاجب النحوي،
والمؤرخ ابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان وإنباء أبناء الزمان) وأبو الفداء الأيوبي
الذي تنسب له مدينة حماة، والحافظ العراقي. هؤلاء الأعلام يقعون في فئتين الفئة
الأولى هم الذين تثبت المصادر كرديتهم والفئة الثانية هم الذين ينتمون إلى كردستان
جغرافيا دون تأكيد على الانتماء العرقي.<br><br>غالبية الكرد مسلمون سنيون على
المذهب الشافعي. وتنتشر بينهم طرق صوفية مثل النقشبندية، والقادرية الكيلانية.
يعترف الكاتب، الذي يتميز بموضوعية نادرة بين الكتاب الكرد، بأن الكردي يتصف بصفات
سلبية هي التي حرمته من كيان سياسي جامع أهمها؛ نكران الذات، والتفاني في خدمة
الآخرين، وشدة العصبية القبيلة، وسرعة الغضب، وسلامة الطوية والإخلاص إلى درجة
السذاجة، والبرم بالمناورة السياسية والصراحة الفائقة التي لا تزال ترديه حتفه
السياسي.
 
اسم كردستان يعني بلاد الكرد، وقد صدر اسم
"كرد" من مملكة كوتيوم (كورتيوم) ومن شعب كوتي الذي أهملت فيه حرف الراء، وهي واحدة
من أقدم الممالك السومرية، ومعاصرة لعيلام وأرمينيا وأكاد. اشتهر الكرد في النصوص
المسمارية باسم كرتي وأحيانا باسم كاردوخ، كما يذكر المؤرخ اكسنوفان.<br><br>ثمة
اتجاهان في تعريف الشعب الكردي، الاتجاه الأول يلحق الكرد بالعرب مثل المسعودي الذي
ينسبهم إلى ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن هوازن، ولسكنهم في الجبال حالوا عن لسانهم
وتكردوا، أو أنهم أولاد ربيعة بن نزار (الفرع العدناني) أو أولاد عمرو مزيقياء (
الفرع القحطاني). الكاتب يعتبر هذا التنسيب الذي جرى في العهد العباسي داخلا في
صراع العرب العدنانيين والقحطانيين على الكرد، للتقوي بشوكتهم ضد بعضهم، وللاستقواء
على الفرس وتحقيق التوازن في الدولة العربية. ثمة اتجاه ثان ينسبهم إلى العرق
الفارسي، للقرابة اللغوية بين الفارسية والكردية. أوالى العرق التركي. الاتجاه
الثالث أسطوري يعيدهم إلى سلالة الجن، بسبب شقرة اللون، واشتهارهم بالشجاعة،
والنظرية الثالثة تتضمن اتهامات شيطانية تغريبية.يعتبر الكاتب الفرس أكثر
المستفيدين من التعتيم على التاريخ الكردي بعد قضائهم على الدولة الميدية الكردية
حوالي 550 ق.م على يد قورش الإخميني. ويتهم الكاتب المصادر المسيحية بتشويه التاريخ
الكردي لصلابتهم على معتقداتهم التوحيدية من جهة، وبسبب تحالف الكهانة النسطورية مع
الفارسية الساسانية من جهة ثانية.لم تعمر الدولة الميدية الكردية، وألحقت
بالإخمينين الذين اخذوا لغتها الآرية وحروفها الهجائية كما يروي ويل ديورانت، كما
شاركوا مع الإخمينين في حروبهم مثل معركة مارثوان 490 ق.م ومعركة سلاميس480 ق.م.
وقاموا بثورات ضد الإخمين أيضا.ثمة آراء "متحاملة" على الشخصية الكردية مثل
آراء المسعودي والجاحظ ويعيد، الكاتب السبب إلى الجهل بالكرد أو إلى الانتهازية
السياسية، لكن ثمة آراء محايدة مثل رأي السيوطي الذي يذكر أنهم شعب شديد الغيرة
ورأي الباحث الأرمني أبوفيان الذي اعتبرهم فرسان الشرق. لكن إجمالا، الشخصية
الكردية تعرضت إلى تهميش بسبب سياسات الدول المجاورة، وتمسكهم بالدين الإسلامي
الأمر الذي جعل الأوربيين ينظرون إليهم بنفور، وبسبب ذاكرة الحرب الصليبية وقيادتها
الأيوبية الكردية.اللغة والمعتقدات اللغة الكردية لغة آرية نقية،
يعتبرها مينورسكي من عائلة اللغات الإيرانية. لغة زردشت في زند افستا (الابستاق)
قريبة من اللهجة الموكرية الكردية. الفرق بارز بين الفارسية والكردية في اللفظ
والبنية والصرف، وإن توفرت بينهما كلمات مشتركة. تتألف الكردية من أربع لهجات رئيسة
مثل اللهجة الكرمانجية الواسعة الانتشار، واللهجة اللورية، ولهجة زازا، واللهجة
البهلوية.<br><br>أهم الرموز الميثيولوجية القديمة في كردستان هي "ميثرا" إله
الشمس، و"يزدان" إله السماء و"اهورمزدا" التي تعني أنا خالق الوجود وديوا (إله
الكذب) وأهريمن كبير الشياطين وزروان اله الخير والنور، و"هرمزد" ابن زروان و
"الموغ" وهم الكهنة الزردشتيين، و"دومزي" التي أصلها "طاوسي ملك" ويرجع مصطلح
دينكرد الكردي الى كهنة الدين (دين كار) ولا يزال الكرد، حتى الأمس القريب يرسمون
دائرة فيها صليب متساوي الأطراف للفصل بين ملكيات الأراضي. وهي دائرة تسمى فلسفيا
بالماندديلا. يفسر المؤلف عدم إقبال الكرد على اعتناق المسيحية رغم الجوار الجغرافي
مع الدولة البيزنطية والأرمن والجورجين إلى تضاربها مع عقيدة التوحيد الأزدائية
قديما والإسلامية لاحقا. وينفي عبادة الايزديين للشيطان وإنما هو تقديس وتبجيل
ويعتبر اليزيديون تهمة عبادة الشيطان مؤامرة تاريخية بأغراض سياسية، أطرافها الدولة
الاخمينية حاملة الايديولجوجيا الزردشتية والكنيسة الشرقية الأرثوذوكسية، لكن تظل
الديانة الايزدية من الديانات الغامضة العصية على الاختراق والتفكيك والتي قد يجهل
شيوخها تعاليمها وعقيدتها.الكرد في التاريخ الإسلامي يذكر كتاب "ميزان
الاعتدال في نقد الرجال" للحافظ الذهبي تابعيا اسمه ميمون الكردي. وجاء في "أسد
الغابة" لابن الأثير وفي "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي وفي "روح المعاني" للألوسي،
اسم صحابي يدعى جابان أبو ميمون، اتصف بشدة الورع والتحرج في رواية الأحاديث
الشريفة مخافة السهو. وينسبون له حديثا يتيما متنه "إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة
كل منافق عليم اللسان".أما في العهد الأموي الذي قام على العصبية العربية،
فلا نجد ذكرا للكرد في المصادر العربية سوى ما ورد عن انضمام بعض الكرد إلى عبد
الرحمن بن الاشعث في ثورته على الخلافة الأموية، وإرسال الحجاج جيشا لإخضاعهم،
ووقوف بعض الكرد مع مروان الحمار (أي الشجاع) آخر الخلفاء الأمويين، والذي ورث
وسامته عن أمه الكردية.في العهد العباسي ساهمت البرامكة الكرد في إيصال
العباسيين إلى سدة الخلافة، وشاركوا في الثورات كثورة الفضل بن سعيد في الجزيرة، ضد
هارون الرشيد وثورة الخرّمية في عهد المأمون ومن أشهر قوادهم الكرد عصمة الكردي
صاحب مرند وثورة جعفر بن مهر حسن (مير حسن) في الموصل في عهد المعتصم وثورة علي بن
دواد الكردي في عهد المعتمد على الله، وكانت ثورات اجتماعية الطابع وغير
قومية.دافع الكرد عن الديار الإسلامية في العهد الحمداني ضد الروم، وبرزوا
في العهد الزنكي، ثم سادوا في العهد الأيوبي وابرز فرسانهم وقادتهم الأيوبيين صلاح
الدين الأيوبي وأخوه نور الدين شاهنشاه، وشمس الدولة توران شاه، وتاج الملك بوري،
وسيف الإسلام طغتكين وأسد الدين شيركوه، والملك العادل سيف الدين بن أيوب. وبمقتل
تورنشاه انتهى الحكم الأيوبي في مصر وبدأ حكم المماليك الذين أكثر من شرائهم الملك
الصالح نجم الدين فأكلوا دولته، واستمر الكرد في العهد المملوكي يجاهدون ضد الغزاة
الفرنجة، وأشهر قوادهم الأمير حسين الكردي الساعد الأيمن للسلطان قانصوه
الغوري.وقف الكرد مع الدولة العثمانية السنية ضد الدولة الصفوية الشيعية،
واكتفى العثمانيون بالسيادة الاسمية على كردستان، وساهمت شخصيات كردية في الإدارة
العثمانية مثل إبراهيم باشا، وإسماعيل حقي باشا، وحجو باشا. ثارت ثورات كردية في
العهد العثماني الصفوي أهمها ثورة أردلان (1538) وثورة عبد الرحمن باشا الباباني (
1804-1813) وثورة أحمد باشا راوندوز (1836) وثورة بدرخان بك (1842-1847) وثورة
عثمان بك وحسين بك (1878) وثورة عبد الله نهري (1880). أما أهم الدول الإسلامية
الكردية فهي الدولة الدوستكية أو المروانية ( 372- 487 هجرية) والدولة الأيوبية (
567-950هجرية) وأشهر الأعلام الكرد في التاريخ الإسلامي هم : خالد بن برمك ويحيى
البرمكي وجعفر بن يحيى، وهم ينسبون إلى الفرس في أكثر المصادر العربية بسبب سيادة
الفرس وقوة شوكتهم، والموسيقي زرياب الذي يعني اسمه "ماء الذهب" والنحوي والمؤرخ
أبو حنيفة الدينوري، والصوفي أبو القاسم الجنيد، والحسن بن بشر الآمدي الذي بلغت
مؤلفاته أربعة وعشرين كتابا، وشهاب الدين السهروردي وله تسعة وأربعين مؤلفا،
والإمام الحافظ المفتي الفقيه ابن الصلاح الشهروزي، والعالم ابن الحاجب النحوي،
والمؤرخ ابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان وإنباء أبناء الزمان) وأبو الفداء الأيوبي
الذي تنسب له مدينة حماة، والحافظ العراقي. هؤلاء الأعلام يقعون في فئتين الفئة
الأولى هم الذين تثبت المصادر كرديتهم والفئة الثانية هم الذين ينتمون إلى كردستان
جغرافيا دون تأكيد على الانتماء العرقي.غالبية الكرد مسلمون سنيون على
المذهب الشافعي. وتنتشر بينهم طرق صوفية مثل النقشبندية، والقادرية الكيلانية.
يعترف الكاتب، الذي يتميز بموضوعية نادرة بين الكتاب الكرد، بأن الكردي يتصف بصفات
سلبية هي التي حرمته من كيان سياسي جامع أهمها؛ نكران الذات، والتفاني في خدمة
الآخرين، وشدة العصبية القبيلة، وسرعة الغضب، وسلامة الطوية والإخلاص إلى درجة
السذاجة، والبرم بالمناورة السياسية والصراحة الفائقة التي لا تزال ترديه حتفه
السياسي.
 
دددددددددده ست خوش برا محمد تو بخير هاتى ..بخودى ئه ز كه لك بي دل خو ش بوم برا

اشششششششكرك اخى الان على الرد الجميل و مو ضوع مفيد و الاستضافه جميله من حضرتك اخى الدكتور الان نورت و شرفت المو ضوع بتواجد لك منى كل تحيه يا مو رخنا الحبيب تقبل تحيه اخاك م شيواو ابو دعاء و تحيه لشخصك الحبيب
 
التاريخ و الجغرافيا ظلما الشعب الكردي
الكرد لم يتنبهوا للتحولات التاريخية في القرن التاسع عشر وإلى الواقع الإقليمي الجغرافي الجديد آنذاك......
الجغرافية ظلمت الكرد، ففي زمن ما وعندما كانت العلاقات الإقطاعية وشبه الإقطاعية مسيطرة عليهم كانوا محصنين في جبالهم، لديهم كل ما يحتاجون إليه ولذلك لم تنشأ لديهم رغبة التوسع إلى مناطق جديدة على عكس أقوام أخرى مثل العرب، لكن المشكلة إن الكرد لم يفطنوا إلى التحولات التاريخية في القرن التاسع عشر، لم يتنبهوا إلى انهيار الإقطاعية وانتشار الرأسمالية وما استتبعها من هيمنة إمبريالية، وهم أيضا لم يتنبهوا للتحولات الدولية والإقليمية وتأسيس واقع جغرافي جديد فبقوا معزولين عن منفذ إلى البحر لذلك ترون القوميين الكرد يعوضون عن ذلك بالخيال حينما يقومون بتوسيع حدود كردستان إلى الخليج أو إلى الإسكندرونة على البحر المتوسط.

هذه نتائج للجغرافية ولقصور لدى الكرد أنفسهم، ولكن ماذا عن التاريخ؟
تداخلت الجغرافية مع التاريخ لتجعل من الكرد ضحايا للصراع ألصفوي العثماني، وأول انعكاسات هذا الصراع على الكرد حصل في معركة جالديران الأولى عام 1514م التي جرت في قلب كردستان والتي أسفرت عن تقسيم كردستان بين الدولتين.. في السابق قبل سقوط الدولة العربية الإسلامية لم تكن هناك مشكلة للكرد فهذه الدولة لم تتدخل في شؤونهم وكان لديهم استقلالية كاملة تقريبا باستثناء ما يقدمونه من ضرائب ومجندين، لكن الكرد كانوا يمارسون كامل حقوقهم القومية في اللغة والثقافة(عكس الأن)، لذلك ترى أن كبار شعراء الكرد آنذاك كانوا هم كبار رجال الدين.

لكن بعض القوميين الكرد يعتبرون الفتح العربي الإسلامي غزواً افتتح عهد تقسيم الأمة الكردية؟
بموضوعية كاملة وبدون الارتكان للعواطف وباحترام كامل لشعبي الكردي أقول إن الكرد دخلوا الإسلام بقناعة مطلقة، الكرد كانوا مثل العرب يتألفون من مجموعة شعوب، وأصولهم تعود إلى الغوتيين الذين كانوا أحد فروع شعوب زاغروس، وقد حكموا بابل قرنا كاملا وكانت لهم دولة قوية، لكن دولتهم دالت بعد أن جاء الفرس للمنطقة بعد الكرد بثلاثة قرون.
وهكذا تحول الكرد من حكام إلى محكومين ومن ظالمين إلى مظلومين، وظلوا على حالهم هذا حتى الفتح الإسلامي، وكان من الطبيعي ان يتم الترحيب بالدين الجديد الذي فيه إنقاذ للكرد من ظلم امتد لقرون طويلة، لذلك لم تكن هناك مقاومة للفتح الإسلامي إلا في حدود ضيقة، وقد أخلص الكرد للإسلام بدون حدود، وصلاح الدين ليس النموذج الوحيد لعلاقة الكرد بالتاريخ الإسلامي فهناك الصحابي جابان الكردي ومشطوب الهيكاري الذي جاء من منطقة نائية في كردستان تركيا ليحارب الصليبيين حتى استشهد وقد تميز ذكره في التاريخ لبطولاته
.
وأقول مع مزيد الأسف إن بعض الأطراف القومية العربية قد أضرت العرب أكثر من الكرد حينما لم تقدر الصديق الكردي المخلص تاريخياً، وحسب الوثائق التاريخية فإنه لولا موقف الكرد لذهبت ولاية الموصل إلى تركيا الكمالية حيث صوتوا في الاستفتاء لضمها إلى العراق في حين أن بعض أشراف العرب هناك صوتوا على العكس من ذلك... كما كان للكرد دور مشهود في الصراع العربي الإسرائيلي وقد قدموا أكبر عدد من الشهداء في حرب فلسطين عام 1948م بين سائر العراقيين ومعظم الشهداء من مدينة حلبجة، ومقابل ذلك يواجه الكرد حملة بمستوى الأنفال، فماذا تتوقعون؟.

لكن ماذا عن موقف الكرد قبل الأنفال أو سواها، ألا ترون أنهم كانوا طوال الوقت تقريباً في حالة صراع مسلح مع السلطات في دولهم ولم يوفروا الوقت الكافي لإيجاد حلول سلمية ربما كانت تستخدم الكرد والشعوب الأخرى في المنطقة ولاسيما في العراق؟
الكرد مجموعة غير قابلة للتهميش ولم تكن هناك توجهات حقيقية لحل القضية الكردية
هذا إذا كانت هناك توجهات حقيقية لحل القضية الكردية، الكرد ليسوا أقل من 17-20% من سكان العراق أو ربما أكثر، ولذلك فهم ليسوا مجموعة قابلة للتهميش، ولو عدنا للتاريخ المعاصر فإن تركيا شهدت الحركات الكردية الأقوى وأكثر بكثير من العراق، وهذه الحركات تبدأ بانتفاضة الشيخ سعيد بيران في عام 1925م، والتي تعززت إثر تراجع أتاتورك عن وعوده بحكم ذاتي للكرد في تركيا وتزايد حقده عليهم بسبب ما قال في مذكراته بأنه دور كرد تركيا في فصل ولاية الموصل عن تركيا ودمجها بالعراق.

المشكلة في كثير من إخواننا العرب أنهم ربما يعرفون تاريخ كل العالم لكنهم لا يعرفون تاريخ الكرد، لذلك فإنهم مازالوا يحملون الكثير من التصورات الخاطئة، فنقرأ لبعض المؤرخين العراقيين مثلا أن الشيخ محمود الحفيد هو عميل بريطاني، في حين أن الحقيقة هي أن الشيخ الحفيد قاتل البريطانيين منذ أول دخولهم العراق بعد أن توجه على رأس أكثر من ألف فارس إلى البصرة لهذا الغرض في عام 1914م وظل يقاتلهم على فترات متقطعة حتى العام 1941م وتعرض للنفي على أيديهم أكثر من مرة إلى خارج العراق وكذلك إلى مدن عراقية خارج كردستان.
ولكن ألم تكن هناك فرص للسلام لم تستثمر؟

لا أنفي أن بعض الكرد يتحملون بعض المسؤولية والوزر، وربما يعود الأمر إلى جرح في أعماقهم.
حق تقرير المصير لايعني الانفصال وإنشاء دولة كردية سيكون مخافاً لمنطق العصر الراهن الذي يتجه نحو إلغاء الحدود القائمة
وماذا عن الدولة الكردية.. هل ترون أنها مطلب واقعي؟
أظن أن الخلل يكمن في الاعتراف بحق تقرير المصير، المهم أن تعترفوا لي بالحق، وهو أمر لا يعني الانفصال -بالعكس- فأنتم عندما تحترموني فإنكم بذلك تدفعون بالتوجهات الانفصالية جانباً، ولعلي أذكر هنا بملاحظة الأستاذ مسعود بارزاني حول الظرف العالمي الراهن الذي يتجه نحو إلغاء الحدود القائمة وربط الدول مع بعضها من خلال العولمة الأمر الذي يعني إن إنشاء دولة كردية سيكون مخالفا لمنطق المجتمع المعاصر، ناهيكم طبعا عن العوائق السياسية الأخرى التي تمنع ذلك في الوقت الحاضر على الأقل، ولكن ينبغي التذكير هنا أن الكرد رفعوا شعار الاستقلال في التاريخ الحديث قبل كثير من شعوب المنطقة بما في ذلك العرب، فهم طالبوا بالاستقلال في عام 1880م في حين بدأت المطالبة العربية بالاستقلال في عام 1916م.[

لكن كل هذا ليس دليلا على عمالتهم لأمريكا و اسرائيل و الكل يعرف أن قادتهم و من يسرو فى ركبهم مرتدون و هم يحاربون الإسلام بالقوة.
هذا هو الحال في العراق ولكن ماذا عن الكرد في سوريا وفي تركيا وأيران المناطق التي نعرفها ولكن بالطبع نعرف أن هناك أكراد متوزعون في كافة أنحاء العالم في المانيا والسويد والدنمارك وغيرهم ولكن دعنا نقول في سوريا مثلاً فالأكراد في سوريا ليسوا مثلهم في العراق فالأكراد في العراق فقد تحسنت أحوالهم بكثير من ذي قبل ولكن ماذا فعل الأكراد في سوريا؟
فالقائد صلاح الدين كان كردياُ ويوسف العظمة كذلك وإبراهيم هنانو وأول رئيس لسوريا حسني الزعيم كان كردياً أيضاً وفي عهد الفرنسيين الذين حكموا سوريا لسنوات كان للكرد دوراً في طردهم خارج سوريا دعوني أقول لكم أن عمر بشاشو كان كردياً وهو من أطلق أول رصاصةً إلى الفرنسيين فهو أول رجل في سورية جعل الثورات تشتعل بطلقته .
ومن الثورات الكردية ضد الفرنسيين ثورة بياندور وثورة عامودا وثورة القامشلي ضد الفرنسين(ثورة قامشلو) بالأضافة إلى ثورات أخرى هذه الثورات التي شاركت فيها الأكراد وقادوها إلى نهاية المطاف,ولكن هل هذا كل مافعلوه الأكراد من أجل الوطن الذي يعيشون فيه؟ بالطبع الجواب هو كلا.
فمشكلة الأكراد أنهم يعطون كل ماعندهم بقلب طاهر دون أن يأخذوا شيئاً بالمقابل.

كما قلت سابقاً وأكرر ماقلت
بأن الكردي يتصف بصفات سلبية هي التي حرمته من كيان سياسي جامع أهمها؛ نكران الذات، والتفاني في خدمة الآخرين، وشدة العصبية القبلية، وسرعة الغضب، وسلامة الطوية والإخلاص إلى درجة السذاجة، والبرم بالمناورة السياسية والصراحة الفائقة التي لا تزال ترديه حتفه السياسي.

ولكن دعونا نقول ما فعل أدلف هتلر الذي أعتبره البشرية ديكتاتوراً فالعرب وغيرهم يقولون أنه ديكتاتور.لماذا؟
لأنه كان يضع العرب واليهود في الأفران لهذا العرب يدعون بأنه ديكتاتور في حين أنهم يقولون أن صدام حسين كان رئيساً ديمقراطياً.لماذا؟
لأنهم لاينسون مافعل صدام للأكراد في مجزرة حلبجة وجريمة الأنفال وغيرهم من المجازر والجرائم التي أرتكبها بحق الشعب الكردي المظلوم لحد الآن.
ولكن هل تعرفون أن هتلركان سيبيد العالم وكان سيبقي على حياة الأكراد والألمان فقط أي بمعنى أنه سيجعلهم يعيشون حياةً هنيئة .
وكان لديه مقولة مشهورة وهي:((الألمان في عرقهم والأكراد في رجولتهم والعرب في خيانتهم واليهود في غدرهم)).
هل سمعتم يوماً بالصابون اليهودي؟
دعوني أقول لكم أنه دهن اليهود.
فكما تعلمون بالطبع أنه عند حرق الجلد أو اللحم فترون سائلاً يشبه الدهون وهوبالطبع كذلك فعندما كان يضع هتلر اليهود وفي الأفران وهم أحياء وبدرجة حرارة مرتفعة كان يتشكل سائلاً بسبب الحرق وكان هتلر يأمر جنوده أن يغتسلوا بذلك الدهن ونعرف أننا نتحمم أو نغتسل بالصابون ونتيجة لذلك سمي بالصابون اليهودي.
لقد كان الكرد والألمان شعبين مفضلين لديه..........
لقد بدأت العنصرية عند العرب منذ الوحدة بين سوريا ومصر 1956م وعندها بدأت الأحزاب الكردية في سوريا بالتشكيل خوفاً على الأكراد والمصير الكردي في سوريا ولكن في الوقت الحالي أقول ومع إحترامي لبعض الأحزاب الحالية .......
ولكن هناك أحزاب كردية بالأسم فهناك حزبٌ يدعي بالكردية الخالصة ولكن أعرف أن الذي شكل الحزب هوعربي ابن عربي وأن أخوه عميد عند الدولة فهو يتكلم الكردية بطلاقة في الحزب وفي البيت يتكلم مع أولاده وزوجته بالعربية فأين الروح الكردية عند هذا العربي التافه.
ومع فائق أحترامي للأحزاب الكرديةالجادة في حزبيتها ولكن مثل الأحزاب التي تكلمت عنها قبل الآن فدافعها الأول والأخير هو وضع الشباب الأكراد في ورطة مع الدولة وإبعادهم عن قوميتهم المشرفة.....

ولكن أشير الى حقيقة ان الأكراد ومنذ دخولهم الإسلام طواعية ومن دون قتال يذكر على الصحابي الجليل عياظ بن غنم في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه . حُسن إسلامهم وساهموا في خدمة هذا الدين من خلال رجال متقدمين من الدعاة والمصلحين والعلماء والادباء ومن ابرزهم الشيخ ابن تيمية وابن حجر وابناء الاثير الجزري وبديع الزمان وعباس محمود العقاد وامير الشعراء احمد شوقي ومؤرخ الشام محمد كرد علي .

وخرج من صلب هذا الشعب الكردي بطل إسلامي ملأت شهرته الآفاق وشهد له الأعداء قبل الأصدقاء ببطولته وحكمته وإنسانيته وإخلاصه , ألا وهو البطل الخالد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي حرر بيت المقدس وبلاد المشرق من الصليبيين
.

ولكن أقول وأرجوا من الله أن يسمع صلاح الدين كلامي هذا:يا صلاح الدين لو حاربت من أجل الأسلام و
القومية أيضاً لما كان حالنا الآن هكذا..

ولما كانت العربية لغة القرآن الكريم ومدخلا لفهم الاسلام واحكامه , فقد احبها الأكراد وتعلموها وتأثرت ثقافتهم بالكثير من مفرداتها وهذا واضح وجلي في الكثير من مؤلفاتهم الشعرية كما هو الحال في شعر أحمدي خاني والملا الجزيري وغيرهم
.
مع تحيات: آلان من قامشلو

[font=arial (arabic)][font=arial (arabic)]
[/font]
[/font]
 
ما شاء الله تاريخ مشرف
تحيه لأخوتنا الاكراد
شكر الله لك اخى الان على المجهود الطيب
شكر الله لك اخى ابودعاء على الموضوع التاريخ المشرف
تقبل تحباتي ومروري
خوشكت
أرزة
 
سباااااااااااااس برا الان ده ست خوش ..شششششششششششكرا لكى ارزة
 
أشكرك أخي الطيب أبو دعاء على الموضوع الرائع
جميل أن نقرأ تاريخ أجدادنا
و أفتخر بجدوري الكوردية
بارك الله فيك
و ننتظر جديدك
 
التعديل الأخير:
شششششششششششششكرا لكى اختى محبه انتى فخر لنا اختى و اهل ديار بكر ناس اصلا جداااااااااااااااا جداااااااااااااا لله الحمد وانتى اصلك بين من طيبت قلبكى اختاء تحياتى لكى من قلب كوردستان و باقه الورد من جبال كوردستان الى اختنا الغاليه تقبل تحيات اخاك ابو دعاء
 
:16:تحية إلى أختي أرزة شكراً عن جد خجلتيني وتحية كبيرة إلى أخي م.شيواو أنتظروني عم جهز موضوع جديد وإن شاء الله يعجبكون :23:
 
إمبراطورية ميديا

إمبراطورية ميديا

الميديون.....((((آلان أبو روني))))
االميديون كانوا أحد الأقوام التي استوطنت إيران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي لما يعرف الآن بإيران وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تشمل كردستان و أذربيجان و منطقة كاردوخ وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين من 6 قبائل رئيسية وهم الفيلية و باريتاك و ستروخات و آريا و بودي و موغي وأطلق هيرودوت اسم االآريين على القبائل الميدية .

لايعرف الكثير عن أصل الميديين و إستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فإنهم من سلالة يافث ابن نوح وأول ذكر لهم في المخطوطات اليونانية كان في عام 836 قبل الميلاد عندما تم ذكر دفع الميديون الجزية للملك الآشوري شلمنصر الثالث وهناك نوع من الإجماع إن الميديين لم يكونوا من الفرس علما إن لغتهم كانت متقاربة.

وإستنادا إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفارسيين و ميديونالميديين]] اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران التي تعني "ارض الاريين".

هناك إعتقاد راسخ لدى الأكراد ان ميديونالميديين]] هم أحد جذور الشعب الكردي و يبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى إن الأكراد هم "أبناء الميديين" وإستنادا إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنضموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".

يستند التيار المقتنع بان جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على إن الميديين هم اقوام آرية. إستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص إسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلو إمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور و جاء بعده ابنه هووخشتره
بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن بأذربيجان إلى اسيا الوسطى و أفغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا انفسهم كامتداد للميديين كالاكراد و اللر و الاصفهانيون و الأزرييون. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. هذا الحدث اوقع خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذنصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين سياخاريس. استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى ان تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق انتصارا كبيرا عليهم سنة 553 قبل الميلاد.

[FONT=Arial (Arabic)]
................
آلان أبو روني
[/FONT]
 
يكفي الاكراد فخرا ان ينتمي وينسب اليهم صلاح الدين الايوبي قائد حطين وفاتح القدس قاهر الصليبيين
 
الميديون.....((((آلان أبو روني))))

الميديون.....((((آلان أبو روني))))

الميديون.....((((آلان أبو روني))))
االميديون كانوا أحد الأقوام التي استوطنت إيران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي لما يعرف الآن بإيران وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تشمل كردستان و أذربيجان و منطقة كاردوخ وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين من 6 قبائل رئيسية وهم الفيلية و باريتاك و ستروخات و آريا و بودي و موغي وأطلق هيرودوت اسم االآريين على القبائل الميدية .

لايعرف الكثير عن أصل الميديين و إستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فإنهم من سلالة يافث ابن نوح وأول ذكر لهم في المخطوطات اليونانية كان في عام 836 قبل الميلاد عندما تم ذكر دفع الميديون الجزية للملك الآشوري شلمنصر الثالث وهناك نوع من الإجماع إن الميديين لم يكونوا من الفرس علما إن لغتهم كانت متقاربة.

وإستنادا إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفارسيين و ميديونالميديين]] اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران التي تعني "ارض الاريين".

هناك إعتقاد راسخ لدى الأكراد ان ميديونالميديين]] هم أحد جذور الشعب الكردي و يبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى إن الأكراد هم "أبناء الميديين" وإستنادا إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنضموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".

يستند التيار المقتنع بان جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على إن الميديين هم اقوام آرية. إستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص إسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلو إمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور و جاء بعده ابنه هووخشتره
بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن بأذربيجان إلى اسيا الوسطى و أفغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا انفسهم كامتداد للميديين كالاكراد و اللر و الاصفهانيون و الأزرييون. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. هذا الحدث اوقع خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذنصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين سياخاريس. استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى ان تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق انتصارا كبيرا عليهم سنة 553 قبل الميلاد.

[FONT=Arial (Arabic)]
................
آلان أبو روني+إبراهيم أبو خليل من قامشلو
[/FONT]
 
رجاء يا شباب ويا بنات طبعاً الأكراد إللي عندو شي معلومه ولو صغيره خلي يتفضل ويحكي لأنوا إنشل أيدي من كتر ما أكتب عن الأكراد عالكيبورد رجاءً ساعدوني... آلان أبو روني
 
ششششششششششششششششششكرا لك اخى الان ده سسسسسسسسسسسسست خوش بو خزمتى نته وى خوت جيكاى شا نا زيه و سه ر بلنديه كاك الان كه نته وى كورد ايستا كه نجي وه ك توى هه يه دلنيا به دلنيا به وه ك كورانى شا عير ئه ليت قت قت نامرى كه س مه لى كورد مردوة كورد زيندوة كه كنجى وه ك توى تيدا يه هزاران سلاو له تو و كشت كورديكي دلسوزى به شرف ,,,,,,,,,,,,,,شششششششششكرا لكى اختى مرافى الامل على المررور الجميل بوركت اسعدنى مرروركى اختى اخوكم ابو ياد
 

عودة
أعلى