التصفح للزوار محدود

المسلسلات المدبلجة .. إلى أين ؟

دمعة عمر

التميز

في الوقت الذي تتسلط فيه القوى الظالمة على أمة الإسلام ، تستغل فيها ضعفها العسكري ، وتفكك لحمتها ، و تفرق كلمتها ، لا يزال العدو يتربص بها الدوائر ، لا يقف معها عند حد ، ولا يكتفي في محاربتها بخندق واحد، بل كل يوم يحفر لها خندقًا ، و يفتح عليها جبهة ، مرّة يصرح ويهجم ، ومرة يتسلل إليها كما يتسلل اللصوص ، لا يعجل على ضحيته ، بل هو ذو نفس طويل ، لا يعنى بالنتائج السريعة ، بقدر ما يعنى بنجاح مهمته القذرة.

وإنه ليعلم يقينًا أن أمة الإسلام هي الأمة الوارثة للأرض في الدنيا ، والفائزة بالجنة في الآخرة، لكن العدو يتعامل معها بكل خبث من أجل البقاء ، وهو شعار الغابة و سكانها .
أما الاحتلال العسكري فهو لا يفتر عن التخطيط له ، و تنفيذ ما يقدر عليه ، ويتحين له الفرص ، ويزرع من أجله الفتن ، ويمزق من أجله أواصر الألفة بين الشعوب المسلمة ، لتبقى متناحرة متنافرة، ليكون الانقضاض عليها سهلاً لا قدر الله ، حتى ما ترى أحدًا منهم يغيث أحدًا ، ولربما لا يسأل عنه أيضًا ، حتى أُزهقت الأنفس ، و انتهكت المحارم ، و دُنست المساجد، و يُتم الأطفال ، وسُبيت النساء ، و أُذل الرجال ، والله المستعان .

و ليس هذا ما أريد أن أبثه إليكم ، بل إن ما أريد هو ما دبّره الأعداء وما يدبرونه من كيد منظم ، يرمون بسهامه المسمومة عقول المسلمين ، فيشلون تفكيرهم عن قضاياهم المصيرية ، و يحولون دون النهوض بأمتهم ، و يشغلونهم عن خدمة أو طانهم ، بالشهوات والمغريات
fg67.gif
fg67.gif

ألا تراهم كيف فتحوا في بيوتات جملة من المسلمين نوافذ موبوءة على الدعارة، يشاهدون من خلالها كل فاضح من الفعل والقول، ويرمقون بأعينهم كيف يُعبث بالأعراض، ويوقفونهم على ما ترفض القيم والأخلاق الإنسانية، فضلاً عمّا تُجمع عليه الأديان السماوية ، من تحريم الفواحش الظاهرة و الباطنة.
لقد تفنّن أعداؤنا في اختراع وسائل إشاعة المنكرات ، حتى علّموا فئاتٍ من المسلمين كيف يقدمونها لإخوانهم ، فكفوهم مؤونه الإفساد ، فيالها من غيلة وخديعة ، وسموها باسم الحرية ، أو باسم التقدم ، أو باسم الاطلاع والثقافة ، أو باسم الفن ، سمّها ما شئت غير أنها في النهاية تحويل للعقول البشرية إلى البهيمية أعزكم الله، فماذا بقي بعد أن تنشر الرذيلة على أنها فضيلة، و تذاع الفضائح على أنها نصائح، وتُظهر الشقاوة على أنها سعادة ، و الانحراف على أنه إبداعٌ و احتراف
fg67.gif


و البوابة في ذلك كله : هي المرأة التي قدمت عرضها فجعلته عبثًا للعابثين ، لتخرج بعد ذلك من خلال ( الفيديو كليب ) أو المسلسل أو الفلم بأنها الفتاة الحسناء و المعشوقة التي تتهافت عليها عقول الرجال ، وفي المقابل كذلك : الرجل الوسيم الذي تلتوي له رقاب الإناث، وتسرح في جماله قلوبهن وعقولهن ، ويذبن غرامًا في رشاقته ورمانسيته
fg67.gif
fg67.gif
ليمثل كل منهما للآخر قصة حب مفعمة بالغرام والصدق والأمانة
fg67.gif
fg67.gif
و لكن حقيقتها الخيانة لله و لرسوله .
ولك أن تعجب ممن هاموا في هذا الهراء المبثوث على شاشات الفضائيات كيف تعلقت به أحلامهم ، وكيف شغفت به أفئدتهم ، و كيف شغلوا به ليلهم ونهارهم، وانظر إليهم كيف شقوا به نظرًا و سمعًا و بالاً، حققوا بذلك نجاحًا كبيرًا ونصرًا مؤزرًا… و لكن لمن
fg67.gif
لأعداء الإسلام .
ماذا يريد أعداء الإسلام أكثر من أن تخدر العقول بإشعال فتيل الغرائز؟

ماذا يريد أعداء الفضيلة من أن تستباح الحرمات ؟
ماذا يريد أعداء البشرية أكثر من أن تلهث النفوس خلف سراب المعصية وقبحها ؟

الأمةُ عظيمة الشأن .. أمةُ محمّد .. خير أمة أخرجت للناس .. يذوب جملة من شبابها و فتياتها ، بل و رجالها و نسائها من المتزوجين والمتزوجات تحت حرارة الشهوات التي تسلطها نار الأعداء الملتهبة .. فتفرق شملهم ، وتغري بعضهم ببعض ، و تسقط الزوج من عيني زوجته ، و الزوجة من عيني زوجها ، حين يلتفت كل منهما إلى أصنام المسلسلات الهابطة، وشخوصها الذين عُرف تاريخهم بالدنس والقذارة، ليجعلوهم لهم قدواتٍ ومضرب مثل .

آه ثم آه..
كيف جرأ الآباء الأحرار والأزواج الغيورون أن يشعلوا هذه النار في بيوتهم ليحرقوا بها فلذات أكبادهم بل وأهليهم ؟
هل عميت البصائر
fg67.gif

هل ماتت الأحاسيس ؟
أين الغيرة على المحارم ؟
أين الحمية على الأعراض ؟
ماذا ينتظر أهل المسؤولية في البيوت ؟
هل أكثر من أن تشاهد الإباحية في أكثر مواقفها إثارة و تأثيرا ؟ ماذا بعد ..
fg67.gif
fg67.gif


أين غيرة هؤلاء من غيرة رسول الله أو من غيرة سعد؟ فعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ
fg67.gif
فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ رواه مسلم .
حلمَك يا سعد .. فالقضية اليوم ليست رجلاً واحدًا ، إنهم رجال يا سيّدي ، بألوان مختلفة ، وأشكال مغرية ، و تحت أضواء ساطعة ، ومكياج ومكساج ، يقدمون باسم الحرية كلَّ شيء ، و لا يرعوون عن شيء ، و لا يحرّمون شيئًا ، و أبصارُ النساء تشاهد من يغرف قلوبهن ، و أبصار الرجال تشاهد ما يأسر قلوبهم .
أيُّ غيرة تتحدث عنها يا رجل.. دعهم يستمتعوا ويتلذذوا
fg67.gif

هل عندك شيء تخيفنا به ؟؟
لماذا أنت هكذا تخاف علينا كثيرًا ؟؟
fg67.gif

ألا ترى أن الأمر أسهل مما تتوقع ؟؟
بما تتوعدنا ؟ و من أي شيء تخاف علينا ؟

أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أ َفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ [الأعراف:97-99] .
هم صدروا الفواحش عبر إعلامهم المنحل ، و كثير منا استقبلها بالحفاوة والتكريم ، يختلي بها تارة ، ويجاهر بها تارة ، ينفرد بها حينًا ، ويجتمع عليها حيناً آخر، فمرة يخاف من جرم معصيته ، ويستتر عن أعين الناس ، ومرة يجاهر بهاويتبجح بجرأته عليها ، و لعله يستغفر من نظراته المنحرفة ، و يحوقل من سهره عليها ، أو من تفريطه في منع أهله منها ، و شيئًا فشيئًا حتى يألف القلب الذنب ، و تستمرئ العين المنكر ، و تأنس النفس بهوى الشيطان ، فلا تراه بعد ذلك ينكر منكرًا و لا يعرف معروفًا ، فلا تسل كيف تحل به الشقاوة ، ويحيطه المحق ، و تفارقه الطمأنينة ، و تنزع منه الراحة بأهله و ذويه ، و تتسلط عليه الوساوس و الشكوك ، ضيّع أمانة العمر في نفسه ، وضيّعها في أسرته .

نعم.. إنها نظرات.. و قنوات.. و أغنيات.. و مسلسلات ، غير أنها محرمة من رب الأرض والسموات ، و ما حُرمّت إلا من أجل أمن أرواحنا ، وسكينة بيوتنا..
أيها القارئ : أسألك بالله الذي فطرك و شق سمعك و بصرك أن تجيب في نفسك: هل أعطاك الله تعالى البصر لتبصر به الحرام ؟ هل وهبك الله السمع لتسمع به الحرام ؟ هل متعك بقواك لتستعملها في الحرام ؟ هل رزقك الله المال لتشتري به الحرام ؟ هل ميزك الله بالأمن لتعيشه في الحرام ؟ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا [الإسراء:36] .
والله سيسألنا الله تعالى عن كل نعمة ، وعن كل نظرة ، وعن كل مسؤولية تجاه أزواجنا و ذرياتنا .. هل صناهم عن المنكرات والرذائل ، هل حببنا إليهم الفضائل ؟ هل أخذنا بأيديهم نحو أطيب الشمائل ؟ أم وضعنا أيدينا في أيدي أعدائنا و نحن لا نشعر، فقادونا نحو المهالك
fg67.gif

فأيُّ أسى بعد الهلاك ، وأي أسف بعد حلول العذاب، وأي ندم بعد وقوع المصيبة .

تلفتوا يمنة و يسرة ، انظروا إلى دولٍ كانت جنانًا ومستراحًا ، غير أنها انساقت وراء الفتن ، واستمرأت الفواحش ، و صدرت الفساد هنا وهناك ، انظر كيف حلت بها النكبات ، ففقدت الأمن ، و صارت مأوى للخوف والجوع ، قال تعالى : ( وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) [النحل:112] .
فكّر جيدًا.. كيف تكون لبنة في بناء السد الكبير أمام زحف الأعداء على دينك وأمتك ، كن لبنة صلبة لا تؤثر فيها الشهوات والشبهات ، إنك تنتمي إلى دين عظيم ، ونبي كريم ، وبلد طيب ، أوقف كل ما يفسد عليك وعلى أسرتك حياتكم الإيمانية المعطرة بالصلاة والسجود والركوع والقرآن ، أغلق كل باب للشر والفحش ، طهر سمعك من سفل الغناء الماجن ، و تذكر كلام رب العالمين: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يس:65] .
و إنما نحن بشر، و إن من طبيعتنا الخطأ ، وعلينا تجاهه الاستغفار، غير أن المصيبة حينما تتوالى المنكرات و يجاهر بها ، و يقبل الناس عليها أفواجًا ، و يحرق قلبك حينما لا يقفون منها موقف المتمعر أو المنكر، أو بالتناصح بينهم ، بل تجد بعضهم شغوفًا بها ، ويعبر عن تعلقه بها علناً ، ولربما دعا غيره إليها ، بل وصل الأمر ببعض المسلمين أن يسافر ويشد الرحال من أجل أن يزور مواقع الخنا والفجور التي صورت فيها مسلسلات الدنس والمعصية الظاهرة ، ولا تشد الرحال -في الإسلام - إلا لثلاثة مساجد
fg67.gif
fg67.gif

فماذا سنقول عن سفينة المجتمع حينها ؟
fg67.gif
fg67.gif


يجب أن نعظم التواصي بين المسلمين على الحق والصبر، وأن لا نتأخر عن ذلك ، وأن نكمم أفواه المخذلين الذين يرددون كلمات الإحباط فيقولون: هلك المجتمع.. ماذا ستنفع كلماتك هذه .. لا والله إن في الناس خيرًا كثيرًا ، مهما قصرنا ومهما عصينا إلا أن لنا قلوبًا تحب الله ورسوله ، حينما تشغلها الدنيا ثم تسمع نداء الحق وكلمة الحق، تعود إلى رشدها، وتؤوب إلى ربها هادية مهدية ، تصيح بأعلى صوتها : سمعنا وأطعنا ، عرفت بأن الله وعدها وعد الحق فلبت نداءه ، وعرفت أن الشيطان وعدها وعد الباطل والزيف ، فتركت طريقه ، لن تنتظر أن تقف يوم القيامة موقف الفضيحة من أجل صور إباحية ، أو مقاطع فاضحة ، بل تريدها توبة صادقة مع الله ، ومع النفس ، و مع المجتمع ..
الله .. ما أحلى الرجوع إلى الله ، ما أجمل أن تغار الأنفس على الدين، ما أروع أن نجدد الغيرة في النفوس وعلى الأهل وعلى الأعراض ، فنصونهم من الانحراف والانزلاق في مهاوي الرذائل .
تبًا لأعداء الإسلام عشقوا الدنيا و زهرتها وتشبثوا بمجونها ، لهم الدنيا و لنا الآخرة .
الآن أيها الحبيب: عُد إلى أسرتك، ضمهم إليك في حنان ، وأخبرهم بأنك تحبهم ، ولمحبتهم وخوفك عليهم تحول بينهم وبين الحرام أيًا كان شكله أو رسمه ، فهنيئًا لك العود ، والعود أحمد.

دعاء:
يا رب لطفك بعبادك المقصرين ، يا رب رحمتك بعيالك المذنبين ، يا رب علمت ضعفنا ، وقلة حيلتنا ، وليس لنا طاقة بعذابك ، فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إن تعذبنا فإنا عبادك، وإنك علينا لقادر، وَإِنْ تَغْفِرْ لَنا فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .



أختكم في الله / دمعة عمر
 
اللهم زد لنا في هذي المسلسلات جهل..
الله يعطيك العافية ع الطرح
تحياتي
 
موضوع مميز فعلا ان المسلسلات المدبلجه سلاح يستخدمه اعداء الامه للسيطره على ركنين مهمين في مجتمعنا الاسلامي وهما الشباب والنساء
 
فعلاً المسلسلات المدبلجه اصبحت كالوباء الذي عم عالمنا العربي
وللأسف القيم والمعتقدات التي تحملها بعيده كل البعد عن قيمنا الاسلامية وديننا الحنيف
يا رب لطفك بعبادك المقصرين ، يا رب رحمتك بعيالك المذنبين ، يا رب علمت ضعفنا ، وقلة حيلتنا ، وليس لنا طاقة بعذابك ، فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إن تعذبنا فإنا عبادك، وإنك علينا لقادر، وَإِنْ تَغْفِرْ لَنا فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
اللهم آمين آمين
سلمت اناملك التي خطت هذه السطور وهذا الطرح "دمعة عمر"

دمتي بسلام

 
يعطيك العافيه يا روحي

والله كلامك يوجع القلب

لكن.............................

والله اللسان صعب يقول شي بعد إلي قلتيه يا الغلا

جزيت خيراً

روح
 
بعض الفضائيات العربية المخرّبة , ومخاطرها على مستقبل الأمة .
هذا ما كنت أتمنى أن يكون عنوان الموضوع .
فدعوة الأخت دمعة عمر .
لم تقتصر على التحذيرمن مخاطر المسلسلات المدبلجة فقط في موضوعها الشامل .
ودورنا كأفراد حيال مخاطر هذه الفضائيات - السلاح الأقل كلفة في تدمير الهوية الإسلامية -
هو المقاطعة في مشاهدتها , وتربية أطفالنا على الإقتناع بضررها عامة .
وقد نشأت جمعيات أهلية تدعوا المسلمين لمقاطعتها .
وحتى قررت رفع دعاوي قانونية على بعضها .
شكراً لك : دمعة عمر
على هذه الغيرة والتحذير .
 

عودة
أعلى