'المتوحدون' وواجبنا الإنساني والأخلاقي تجاههم

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
_80605_health.jpg

blank.gif

هل من مجيب لهذا النداء الجريح؟

'المتوحدون' وواجبنا الإنساني والأخلاقي تجاههم


نفرح لاكتشاف دواء للتوحد، ونحبط عندما نعرف أن تكلفته 25 ألف دولار فهل تساعد الحكومات أطفال مواطنيها المرضى؟
ميدل ايست اونلاين
بقلم: عبد الرزاق الربيعي
خلال زيارة قمت بها لمنزل أحد الأصدقاء لاحظت أن ولده الأصغر الذي يبلغ من العمر أربع سنوات يعاني من إضطراب سلوكي وحين سألته عن ذلك أطلق حسرة وقال: إنه مصاب بـ"التوحد" حيث يفقد المصاب به النطق والسيطرة على تصرفاته التي لا تحكمها ضوابط، ولا يهدأ الا عندما ينام وساعات نومه قليلة، لذا تبقى العائلة كلها في حالة استنفار.
وحين سألت صديقي عن رأي الطب قال" لم يستطع الطب أن يكشف سبباً لهذا المرض أو علاجاً له، والأطباء مختلفون حول أسبابه".
وبعد أسابيع بقيت أتابع حالة الطفل التي كانت تزداد سوءً كلما تقدم بالعمر حيث يصبح من الصعب السيطرة على سلوكياته وظل والده يراجع الأطباء لعله يجد بارقة أمل رغم دخله المحدود حتى ضاقت به الدنيا.
وقبل أيام قليلة اتصل بي وكان مغتماً، فقلت له "هل جرى شيء للصغير؟" أجاب : كلا، لكن إحدى الفضائيات العربية عرضت تقريراً حول مركز طبي أردني تمكن من إيجاد طريقة لمعالجة الأطفال المتوحدين.
قلت له "خبر طيب، وكيف يتم العلاج؟" أجاب "يقوم على إخضاع المصابين لجلسات عديدة بالأكسجين المضغوط تتبعها حمية غذائية دقيقة لطعام مستورد صنع لهذا الغرض بالذات فضلاً عما يسبق ذلك من تحليلات مرضية دقيقة تؤخذ عينتها من المصاب وترسل إلى معمل في باريس لغرض إعطاء النتيجة التي تحدد البدء بالعلاج المذكور ومدته وكما جاء في المقابلة أن التجربة أجريت على طفل فتحسنت حالته بنسبة 90% وقد ظهر الطفل وعائلته على الفضائية المذكورة، وتحدثت والدته ـ بفرح ـ عن ذلك التطور".
قلت له "الحمد لله ولكن ماالذي جعلك مغتماً؟" أجاب "لقد كنت أول المسارعين للاتصال بالطبيب المذكور وكلمني الرجل بكل تواضع وأريحية ووضوح، وشرح لي الموقف، وخلاصة ما توصلنا إليه أن العلاج يقتضي وقتا على مدى سنتين أو ثلاث يخضع خلالها الطفل للجلسات، والإطعام الخاص، والفحوصات، والنتيجة مبشرة وتنبئ عن تطور بنسبة 80% في الأقل، وكنت منشرح الصدر، فرحاً، - والكلام لصديقي - ولكن الذي أحبطني - وسيحبط المشتركين في المعاناة - هو تكاليف هذا العلاج فالجلسات وحدها تقتضي بحدود خمسة آلاف دولار والإطعام يتطلب مبلغاً مماثلاً إن لم يكن أكثر وفحص العينات في فرنسا يكلف ألف دولار على الأقل فضلاً على تكاليف الرحلات المتعددة إلى الأردن والإقامة وما يتبعها من نفقات، ولا أخفي على أحد بأنني عملت دراسة سريعة تمخض عنها أن الطفل يحتاج إلى مبلغ لا يقل عن 10 آلاف ريال عماني (حوالي 25 الف دولار) وهو مبلغ مرشح للزيادة".
عندها عرفت سبب تحول الفرحة الى حزن دفين في قلب صديقي!
والحقيقة إن من يقع بمصيبة كهذه لا حدود لمعاناته، ربما في المجتمعات الغربية تحل هذه المشكلة عن طريق توفير تلك الدول التأمين الصحي والرعاية الإجتماعية والجمعيات الخيرية أما في دولنا نحن، أبناء العالم الثالث الأشاوس، حيث تفشي البطالة والأمراض والفقر، فليس لنا سوى الله ومن يمتلكون قيم الشهامة من ميسوري الحال.
قلت لصديقي "وما الحل المناسب؟".
أجاب "إن من يريد أن يجمع الحسنيين: جزاء الآخرة وشرف الدنيا فليسارع الى التبرع لعلاج هؤلاء الأطفال - يبلغ عدد الأطفال المصابين بالتوحد في السلطنة حوالي ثلاثين طفلاً - وسيكون عمله ديناً وجميلاً في رقاب هذه الأسر وأطفالها إن هذا النداء موجه إلى الجهات الرسمية، مثلما هو موجه إلى منظمات المجتمع المدني، كما هو موجه وبشكل ملح إلى أولئك الذين منّ الله عليهم بالغنى وجعل للمحتاجين والمتعففين حصة إلزامية في أموالهم لـيُربيَ الله تلك الأموال ويبارك لهم فيها ولا يمكن استبعاد من أراد الإسهام في هذا الشرف والمهمة الإنسانية على قاعدة "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
انتهى نداء صديقي،
فهل من مجيب لهذا النداء الجريح؟
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)
 
أنها المعاناةوالالم والصراع مع الايام.......دوامة يعيشها الاهل.صدقني اشعر بالالم والخجل معا عندما ارى اطفال كابني,وتتوقف متابعاتهم الطبية نتيجه الماده,علما أني من متوسطي الدخل,ودوما ادعو الله أن يوسع علي بالرزق حتى أعين كل محتاج..فزكاة أحد الاثؤياء تنجي الاف الاطفال.........وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
نحمد الله ونشكره على كل حال .
نأمل أن نرى في بلادنا العربية والإسلامية التوجه في التبرعات الخيرية . متوجهة تجاه مشاكل وحالات أطفالنا .
وهم مستقبل الأمة .
بدل أن توجه لإمور أقل فائدة .
شكراً لك أختنا الفاضلة : أم اسلام .
وأعانك الله على إكمال مشوارك العظيم .
 
نعم انا اشعر بكل كلمة فى هذا الموضوع لانى اجده هنا امامى يتكرر كثيرا اجد الكثير من الناس لا يستطعون شراء اقل المكملات للاطفالهم ولا احد يهتم بهم او يراعهم او حتى يحاول ايصال صوتهم الى احدى الجهات الرسمية للمساعدة ياريت يكون هناك احد يراعى هذه الفئة يساعدها بدل من ندوات وتوصيات وتبادل للكلمات واصوات فقط وعند طلب المساعدة للاحد من الامهات تختفى الاصوات والاشخاص
اللهم اشفى اطفالنا
 

عودة
أعلى