التصفح للزوار محدود

النهايات لـ عبدالرحمن منيف

التعديل الأخير:
مشكور اخي الكريم
 
رد: النهايات لـ عبدالرحمن منيف

ندى الايام الف شكر على المرور الحلو
 
النهايات لـ عبدالرحمن منيف

لا أدري ماالمدة
التي لم أقرأ فيها شيء و تصوير و رصد
بتلك الروعــــــة



a.munife-21.jpg





الكبير الأستاذ
عبدالرحمن منيف



a.munife-3.jpg






أنا شاهدت القصة
ما قرأتها


82848.gif





أنت أهديتنا هذا الطرح إهداء
أخونا الغائب الحاضر الونشريس الشاهد


و لم تعرضه فقط على الصفحات
أو تدرجه في المرفقات



قد الكون ممتنة
أأألف شكر





 
رد: النهايات لـ عبدالرحمن منيف



مقتطفات





إنه القحط .. مرة أخرى !



وفي مواسم القحط

تتغير الحياة والأشياء



وحين يجيء القحط

لا يترك بيتًا دون أن يدخله

ولا يترك إنسانًا إلاَّ ويُخلّف في قلبه أو في جسدهأثرًا.



إنَّه القحط مرة أخرى
وها هو ذا يسوق أمامه أشياء لا حصر لها
ولا يعرف أحد كيف تتجمع هذه الأشياء وكيف تأتي .


*



وإذا كانت الأعراس تعني بعض الناس
ولبعض الوقت

فإنَّ الأحزان وفي سنوات المحل
تعني جميع الناس وتمتد فترة طويلة.



*


وإذا كان الناس يفضلون في بعض الأوقات
تذكّر الأيام الجميلة من الماضي
فإنَّ الأيام القاسية يصبح لها جمال من نوع خاص.

حتى الصعوبات التي عاشوها تتحول في الذاكرة إلى بطولة غامضة
ولا يصدقون أنهم احتملوا ذلك كلهواستمروا بعد ذلك!



عسّاف​

بين الأربعين والخمسين

طويل مع انحناءة صغيرة, ضامر لكنه قوي البنية



عسّاف



أعزب
لأسباب يختلف فيها الناس كثيرًا


قيل :
إنه كان يريد ابنة عمه
لكن أباها رفض

وقي : لإن الفتاة رفضت وهدَّدت أن تحرق نفسها
إن هم أجبروها على الزواج به وتعللت بغرابة الطبع والقسوة.


وحين سئلت أمها في وقت متأخر أبدت استنكارها الشديد وقالت :

إن حذاء ابنتها يعادل رأس هذا المتشرد
الذي يعيش في البراري والمغارات




*



كان عساف لا يهدأ ولا يستريح
إذ ما يكاد يعود بعد الغروب حاملاً معه عشرات الطيور
حتى يبدأ يدقّ بعض الأبواب.

*


وحين يدق الأبواب
ولكي لا يخلق ذلك الخوف الغامض المتربص في كل القلوب
والذي يعلن عن نهاية صديق أو قريب
كانت الكلمات التي يطلقها عساف في الهواء وقبل أن يفتح له الباب:



أنا عساف جئت لأمسي عليكم !

وقبل أن يسمع الكلمات التي تنهال عليه
يكون قد ألقى بعض الطيور ومشى!

كان يفعل ذلك كل ليلة
ولا يبقي لنفسه إلاَّ طيرًا



*


وعساف الذي تعوّد خلال فترة طويلة
أن يخرج إلى الصيد وحيدًا مع كلبه

كان يجد صعوبة في أن يردّ الذين يطلبون الخروج معه
خاصة من الضيوف, أو في سنة من سنوات القــــــــحــــــــــط.

كان يتمنى لو يبقي وحيدًا
لكن ماذا يستطيع أن يفعل وقد أمْحلت الأرض وابتعدت الغيوم
ولم يعد عند الناس شيء يأكلونه?

حتى أماكن الصيد التي خبأهالنفسه في فترات سابقة
وكان يردّد لنفسه بإصرار أنه لن يترك أحدًا يصِلهاولن يدل أحدًا عليها
لا يستطيع أن يمتنع طويلاً في إخفائها
لكن كان ينبه بتأكيد حازم:


لا تقتلوا الإناث, إنَّها رزقنا الباقي!

وحين لا يكون متأكدًا أنهم فهمواجيدًا يضيف:

الإناث, إناث الحجل, صغيرة ولونها واضح.

أما إذا سألوه مزيدًا من التوضيح والمعلومات
فكان يقول:

ديك الحجل, مثل بعض الرجال, جبان.

وينظـــــــــــــر في وجوههم ويضحك
ثم يتابع:


إنه يخاف على نفسه كثيرًا وهو بلون زاهٍ
ملوَّن أكثر من الأنثى ويطير قبلها!








وحين ألحُّوا عليه أن يحدِّثهم عن أكثر مرة صاد فيها

وعن عدد الطيوروالأرانب التي صادها
قال بحدّة:



لا تنظروا إليّ كوحش


أنا إنسان
نعم إنسان مثلي مثلكم
وليس بيني وبين أي مخلوق عداء من أي نوع.



فإذا كانت الطيور والحيوانات تغريني وأُطاردها

فلأنَّني أشعر بحاجة أكثر مما أشعر بلذة.



وحتى لو كانت هناك لذة !

فإنَّها لا تصل بالإنسان إلى حدود الإبادة والفتك.


حتى الذي يرغب في امرأة
ويريدأن يعتصرها بين يديه إلى الأبد


فإنَّه غير قادر على أن يفعل ذلك
بلا حدود !


أمَّاإذا كان أحمق
وإذا فعل شيئًا لا يناسب الطبيعة البشرية

فلا بدَّ أن ينتهي بشكل ما.


* * *



كان يريد أن يتحدث أكثر
وبطريقة أفضل لكنه لم يستطع.


*


كان عساف في ذلك اليوم حزينًا إلى درجة
لا يتذكر معها أنه حزن بهذا المقدار




بهذه الطريقة انتهى عساف.


و أنتهت إلى هذا الحد
المقتطفات






 
رد: النهايات لـ عبدالرحمن منيف

ما أصعب التقصير في إداء الواجب تجاه هذا القسم . منذ الشهر السادس 2009 , هذه القصة في هذا القسم ولم أرها ؟؟؟ كتر خيركِ مهتمة هانم , انتِ من وضع القصة أمامي بردكِ ...
لا أملك التعقيب على قلم العبقري المنيف . لكن أملك دائماً الإعجاب . النهايات ؟؟ لم يتثنى لي الاطلاع عليها إلا هنا . شكرا ... الونشريس الشاهد
شكرا مهتمة
 

عودة
أعلى