التصفح للزوار محدود

لنتعرف على المجاهدين

ابو فلسطين

Well-known member
مجموعات فارس الليل


مدينة نابلس جبل النار

الشهيد القائد فادي قفيشة

4595arabsvip.com.jpg




الشهيد قائد مجموعات فارس الليل باسم ابو سرية (القذافي)

1413.gif




الشهيد علاء الغليظ

18410.imgcache



ابو فلسطين

0395718317.jpg



بعض النشاطات العسكرية داخل البلده

basemfy6.jpg


21482.imgcache







Tarqumiya-29024.jpg



monaalsaalem-a6f84067d8.jpg



32-54.jpg

b061128205143.jpg




 
رد: لنتعرف على المجاهدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك اخي الفاضل جزيل الشكر لأنك اتحت لنا الفرصة لنتعرف على هؤلاء الابطال .
اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الاعداء اللهم احرس المسجد الاقصى من مكر الماكرين اللهم اقتل من قتل المسلمين
اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك اعدائهم اليهود اللهم اجعل لاهل فلسطين النصره والعزه والغلبه والقوه والهيبه في قلوب اعدائهم اللهم اشفي جرحاهم واطلق اسر اسراهم اللهم انصر المجاهديهم في سبيلك في برك و بحرك و جوك يا رب العالمين

آميــــــــــــــــــــن :23:
 
رد: لنتعرف على المجاهدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك اخي الفاضل جزيل الشكر لأنك اتحت لنا الفرصة لنتعرف على هؤلاء الابطال .
اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الاعداء اللهم احرس المسجد الاقصى من مكر الماكرين اللهم اقتل من قتل المسلمين
اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك اعدائهم اليهود اللهم اجعل لاهل فلسطين النصره والعزه والغلبه والقوه والهيبه في قلوب اعدائهم اللهم اشفي جرحاهم واطلق اسر اسراهم اللهم انصر المجاهديهم في سبيلك في برك و بحرك و جوك يا رب العالمين
آميــــــــــــــــــــن :23:



أمــيــن يارب العالمين

اشكرك اختي الكريمه على المرور
 
رد: لنتعرف على المجاهدين

هؤلاء هم امل فلسطين

هؤلاء هم من سيحررونها من ايدي الاعداء

بارك الله فيكم والله يقويكم ويعمي اعيونهم عنكم

اللهم امين

2303311.jpg


اخي ابوفلسطين

70d48eca.gif


 
رد: لنتعرف على المجاهدين

اشكرك اختي الكريمه على مرورك العطر
 
رد: لنتعرف على المجاهدين

اهلا بك اخي ابو فلسطين .. هل يمكن ان ننسى محمود الشناوي في فرسان الليل

اللهم ارحم شهدائنا وانصر بلادنا .. ولتكن ثورتنا ثورة حتى النصر .. وليكن فخرنا

العاصفة والفتح .. دمت بخير
 
التعديل الأخير:
رد: لنتعرف على المجاهدين

اسمح لي ابو فلسطين

الا تعتير هذه الراااااااااااائعة مجاهدة :
من قصص البطولة والفداء


قصة خنساء فلسطين والدة المجاهدين مع الشهيد القائد عماد عقل
جهاد و عمليات و أخلاق و قصص و مواقف و حادثة استشهاد عماد عقل
أم نضال : المجاهدون خيرة أهل الأرض و عماد رجل لا يمكن وصفه وأولادي على خطاه
emad.gif
غزة – خاص
ابنها السجين أو فلذة كبدها المطارد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ولكن أخذت تحدثنا عن تلك الأيام التي أمضاها في بيتها الشهيد البطل عماد عقل وعن اللحظات الأخيرة من حياته وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها خنساء فلسطين أم نضال فرحات .
فكرة الملجأ
لم يكن الأمر هين على نفس أم نضال أن تجتر الماضي وتعود بالذكريات لتلك الأيام الخوالي وبداية التفكير بتوفير مكان للمطاردين بعد أن أقفلت الأبواب في وجههم في الانتفاضة الأولى ، وتقول أم نضال :" قبل التعرف على عماد كنت اجتمعت أنا وأولادي في المساء نتحدث عن المطاردين ومعاناتهم وكيف ذهب فلان إلى عمته ولم تأويه و آخر إلى أقارب له لم يحتملوه هذا الأمر أثار مشاعرنا رغم أن هؤلاء المطاردين معدودين على أصابع اليد وتساءلنا كيف هؤلاء الناس يضحون بأرواحهم ويحملونها على أكتافهم والناس لا بد أن تقوم بعمل ما لإيوائهم من أجل تحقيق شيء من الواجب وهو حماية هؤلاء الناس وليلة بعد ليلة نتعمق في الحديث أكثر حتى تبلورت فكرة في أذهاننا وقررنا أن نحمي هؤلاء المطاردين و نأويهم في بيتنا فلم نكن نصبر على مثل هذا الأمر .
وتضيف أم نضال بعد أن اختمرت الفكرة وقتلناها بحثا قررنا أنا والأولاد ووالدهم عمل مأوى لهؤلاء الناس وكان ذلك مع عام 1993 وفي هذه الفترة كان عماد عقل مطاردا قادما من الخليل بعد أن مكث فيها عام وعندما عاد إلى غزة لم يجد مأوى ويذهب هنا وهناك ومن يأويه يوما لا يأويه الثاني عندها حدثني ولدي وسام عن ذلك وطلبت منه إحضار عماد إلى المنزل وكان هذا أول مرة أتعرف فيها على عماد وعرضت عليه الفكرة وقلت له نريد أن نعمل ملجأ وتعيش عندنا، عندها انفرجت سريره عماد ورحب بالفكرة ، وبالفعل قمنا بحفر الأرض وبناء غرفة تحت الأرض كملجأ وجاء هذا العمل في أحلك الظروف ، ونصبوا خيمه فوق الحفرة وتم بناؤه من الباطون وهي لا زالت قائمة حتى يومنا هذا ، وكان عماد يشرف بنفسه على البناء وحضر إلى المنزل عدة مرات وبعد أن تم البناء واستتبت الأمور جاء عماد عندنا ومكث عدة أيام وبدأ بالاستقرار وعندها أصبحت هذه الغرفة منطلق لعمليات عماد حيث كان يخرج منها وينفذ عملياته ثم يعود بعد ذلك إليها وكنا من أجل التمويه قد وضعنا فوقها مزرعة حمام .
و أوضحت أم نضال فرحات أن الشهيد عماد عقل لم يكن دائم المكوث في الملجأ ولكن عندما تكون لليهود حركة مكثفة في القطاع كان يلجأ إليه حتى تهدأ الأمور ويعود للانطلاق وكان عماد يلجأ إلى المخبأ هو ومجموعة من المطاردين حيث لم يكن في هذا الوقت إلا عماد ومجموعته التي تعمل معه في القطاع وهي مجموعة لا تتعدى أصابع اليد إلى جانب وجود بعض الأفراد ممن كانوا يعملوا بشكل فردي ، أما بشكل تنظيمي فقد كان عماد ومجموعة المطاردين التي كان يقودها .
ألا نضحي نحن بشيء؟!
ولكن رغم صعوبة الظروف و أنت صاحبة أسرة كبيرة ألم تكوني تخشين على أولادك من بطش يهود و أنت تأوين المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال والتي أعلن عن مكافئة مالية كبيرة جدا لمن يدل عنه ؟
تبتسم أم نضال بسخرية وتقول من يريد التضحية يضحي ولا ينتظر أي ثمن للتضحية وهؤلاء ناس تحمل أرواحها على أكفها من أجل دينها ووطنها وشعبها ألا نضحي نحن بشيء من أجل ذلك.
وتضيف عندما جاء عماد أول مرة عندنا كان معه محمد دخان وعندما طلبت من ابني حسام أن أجلس معهم و أتعرف عليهم حتى يشعروا بالأمان والراحة ، وبالفعل جلست معهم وشعرت بالراحة عندما شاهدت عماد وقلت له اعتبر هذا البيت بيتك و أنا أمك و أبو نضال والدك وهؤلاء أخوة لك واستحلفته بالله إذا احتاج شيء أن لا يتردد وتقول :" أليس مطلوب منا نحن الجهاد وهؤلاء المطاردون هم من أجل من يجاهدوا ، أليس من أجل الوطن ؟ فهؤلاء هم خيرة الناس ويجب أن نضحي من أجلهم بكل شيء و بأغلى ما نملك والتضحية من أجلهم هي تضحية في سبيل الله ومن يريد التضحية لا يسأل عن حاجة من متاع الدنيا مهما كانت ، أولادي صحيح أغلى من نفسي ولكن يمكن التضحية بهم لقد كانوا كلهم فداء لعماد عقل ولكن مطلوب منا جميعا التضحية .
لم يعط حقه
ولكن هل لك أن تحدثينا عن عماد كما عرفتيه ؟
"عماد أكثر مما يوصف وعلى قدر أكبر ما سمعتم عنه وكتبت الجرائد عنه، وحتى الآن لم يعط عماد حقه ، عماد أول ما جلست معه شعرت أنه قائد وأنه واحد من عصر الصحابة إنسان مؤمن ملتزم يتسم بالرجولة بأسمى معانيها وحتى الآن" والله " ورغم أنني شاهدت كثيرأ من المطاردين في الانتفاضة و أشاهدهم اليوم حيث نعيش مع شباب من الكتائب حتى الآن لم أر مثل عماد، فهو رجل لا يعوض وهو رجل بكل معنى الكلمة شجاع مخلص يحمل كل المعاني . نعم تقول أم نضال كنا نشعر برهبة عندما نتحدث مع عماد فقد كان يتواجد في البيت في لحظة من اللحظات مع عماد عشرة من المطاردين وعندما يغضب عماد لا يستطيع أحد منهم الكلام وربما كان يوجد أناس أكبر منه من الحضور وكنا نحن أهل البيت عندما يغضب عماد نشعر بذلك ونتأثر .
رجل من أيام الصحابة
المواقف مع عماد كثيرة فعندما كنت اجلس معه لوحدنا عندما لم يكن أحد من الشباب أولادي موجود كان عماد يحكي لي ماذا فعل خلال عام في الخليل وكيف تم تشكيل المجموعات العسكرية لحماس وكيف كان يأمر الشبان ويجبرهم على الخروج ليتدربوا على إطلاق النار ولو في الهواء حتى يكسروا حاجز الخوف والرهبة من استخدام السلاح ، نعم لقد مكث عندنا عماد حوالي أحد عشر شهرا وكانت هذه الغرفة والتي اعتز بها كثيرا وتقول أم نضال " والله لو قالوا لي لنملأ لك هذه الغرفة بالأموال ثمنا لها لن أقبل ولا بكل مال الدنيا لأنها عزيزة عندي كثيراً " .
وتشير أن صفات عماد يجب أن تتمثل في كل المجاهدين فقد كان رجل مؤمن بمعنى الكلمة كان أكثر ما يعجبني به عندما كان يجلس معي لم يكن ينظر إلي أثناء الحديث ويكون أولادي في غالب الأحيان جالسين معنا وكان يحدثني وهو ينظر إلى أولادي أو في الأرض لقد كان عطوفا لدرجة كبيرة جداً وهو رجل بكل معنى الرجولة وشجاع وكان يقول لي :" اعدي أعدائي هو الرياء وهو عدوي أكثر من اليهود " .
وتضيف أم نضال أن عماد عندما كان يجلس هو ومن معه من المطاردين بعد أي عملية ويتحدثون عنها كان يقول لهم لا داع للحديث ، لربما هذا الحديث يضيع الأجر من الله ، ليكن عملنا خالصا لله سبحانه وتعالى، خسارة أن يضيع الأجر والثواب ، فالإخلاص الذي كان يتمتع به ربما يكون قد سبب له الشهرة أكثر من عمله .
عملية المسجد
وتحدثنا أم نضال عن عماد وعملية مسجد مصعب بن عمير في حي الزيتون والتي قتل فيها ثلاثة من الجنود الصهيانة وتقول عندما نفذ عماد عقل عملية مصعب بن عمير وحينها خرج للعملية من منزلنا - فدم اليهود الذين قتلهم لا زال موجود عندنا - و لم يعد عماد إلى المنزل إلا بعد ثلاثة أيام من تنفيذ العملية خشية أن تكون المنطقة لا زالت مراقبة حيث لا يبعد منزلنا عن مكان العملية إلا عشرات الأمتار .
وتضيف عندما عاد عماد بعد الأيام الثلاثة التي مضت على العملية وكنا فرحين بها وجلسنا معه وقلت له تقبل الله منك هذا العمل ورغم أنني أعلم أنه هو الذي نفذ العملية إلا أنه كان ينكر ذلك ولا يحب أن ينسب له نفسه العمل وعندما جاء زوجي أبو نضال سأله قائلا :" أريد أن اسمع منك عن العملية ، كان رحمه الله يتهرب من الإجابة ويرجو أبو نضال أن لا يلح عليه ولكن أمام إصرار أبو نضال أخذ عماد يتحدث ويقول: " الشباب عملوا والشباب ذهبوا والشباب أطلقوا النار يقول ذلك رغم أننا نعلم أنه هو من قام بالعملية بشكل كامل ، وعندما سألته كيف تمت العملية يا عماد قال: " عندما أطلقت النار عليهم و أصبتهم بشكل مباشر أسرعت للإجهاز عليهم وأنا في طريقي للإجهاز عليهم كنت أشفقت عليهم للحظة من اللحظات فهم بشر أيضا ولكن نريد تكملة المشوار ولا أريد أن أسمع لقلبي .
وتسترسل أم نضال في الحديث وإن كانت تقول الأمر يحتاج إلى ساعات وساعات للحديث عن عماد حتى يعطى حقه فكل ما نشر عنه كان فيه كثير من اللغط، وتقول كان في كل عملية يعملها ويعود سالما إلى البيت و أشاهده أشعر بنفسي أنني فوق السحاب من كثرة المعنويات العالية وعندما كان يمتشق سلاحه كان أكثر من رائع .
لحظة الانتصار
ويضيف حسام قصة رواها له الشهيد عماد عندما نفذ عملية مسجد مصعب بن عمير ويقول بعد أن قام عماد بالإجهاز على الجنود الموجودين في الجيب العسكري فقد كان إطلاق النار الأول يقول عماد قد أجهزت بالكامل على السائق و أصيب الآخرين بجراح خطيرة جدا تقدمت و أجهزت عليهما و أخذت أصرخ في الهواء تهليلا وتكبيرا بشكل أخاف كل من حولي من الشباب حتى من خرج من الجيران على الشرفات ظن أنني أصبت في عقلي ولكنها لحظة الانتصار ثم تقدمت نحو الجنود لسلب أسلحتهم كانت البنادق أمامي و أخي بجواري يقول ها هي ال ام 16 والبندقية الثانية كنت أقول له لا يوجد شيء هذه قطع حديدة بالفعل كما يقول عماد ما كنت أرى أسلحة وكان قد أصيب بالعمى وبعد أن سحبتها وخرجت من المكان عدت إلى شعوري و بالفعل شاهدتها في تلك اللحظة أنها البنادق مع السرعة لم أتمكن من أخذ القطعة الثالثة رغم ضرورة الحصول عليها لقلة السلاح في ذلك الوقت .
كان يجيد التنكر
وتتنهد أم نضال وتسرح بعيونها شاردة عندما سألتها كل هذه الشهور الأحد عشر وعماد يتردد عليكم ألم يشعر بهذا القادم الغريب أحد ؟
تقول أم نضال عماد " أبدا الحمد لله الأمر كان في منتهى السرية لم يعرف أحد من الجيران وكان يدخل من منطقة غير المدخل الرئيسي للبيت ولم يكن يراه أحد فكان يحلق ذقنه أحيانا و أحيانا يطلقها وفي أخرى يلبس نظارات وكان دائم التخفي بأشكال و أساليب مختلفة حتى أن الجيران في المنطقة فوجئوا باستشهاده في منزلنا وتساءلوا أين كان هذا الشاب يبيت وعندما كان يراه الناس مع أولادي في الحي أحيانا لم يعرفوه وكأنه شاب عادي .
يوم الاستشهاد
وفي يوم الفاجعة تقول أم نضال وقد أطلقت تنهيدة عميقة وقد ، اغرورقت عيناها ثم سكتت طويلا وقالت كان اليوم أربعاء 24-11-1993 والوقت قبل المغرب بساعة وجاء عماد وادخله ابني نضال من المدخل الثاني نظرت إليه أنا وزوجة ابني وكان في غاية السعادة وعندها قالت زوجة ابني ، ولا أدري كيف قالتها: " والله يا مرت عمي عماد زي العريس فلم أشاهده من قبل بهذا الجمال " ودخلنا أنا وهي المطبخ ثم ذهبت إليه وسلمت عليه وسألته عن حاله ولماذا أطال مدة الغياب كان عندها جالس وقد استند ظهره إلى الحائط وحتى يومنا هذا لم ولن أنسى صورة وجهه لقد كان بالفعل في أجمل ما شاهدته لم أر عماد في حياتي بهذا الجمال وتقول:" صورته لا زالت أمام عيني كان حلو .. حلو .. حلو جدا رغم أنه كان صائما له أربعة عشر يوما وكنت اعتقد أنني سأجده وقد أصفر وجهه ولكن شاهدت في تلك اللحظات في وجهه نور لم أشاهده من قبل وسألته يا عماد صائم أم مفطر، قال والله صائم " خرجت و أخذت أجهز الإفطار قبل أن يستدركنا الوقت وقلت لزوجة ابني " والله صحيح لم أر عماد أجمل مما هو عليه اليوم" وجهزنا الطعام واكتفيت بما هو موجود في البيت وأخذ وسام الطعام ودخل به عند عماد ومع آذان المغرب أفطر عماد ولم يكمل طعامه بعد كنت قد دخلت عليه وقلت أريد أن أعمل شاي، عندها قال لي وسام ربما لا يستطيع عماد شرب الشاب، فالسائق سيحضر سريعا ولكني أصررت أن أصنع الشاي وليشرب ما يستطيع فقد كان يحب الشاي بعد الأكل صنعت الشاي على وجه السرعة وشرب عماد نصف الكأس ، وتتنهد أم نضال بشكل هز مشاعري وقالت :" حسبي الله ونعم الوكيل " تقولها أم نضال وهي تتنهد، في هذا الوقت كان العميل ينتظر عماد فوق سطح المنزل، استوقفتها سائلا ، أتقصدين وليد حمدية ؟ نعم، يومها لم نكن نعرف أنه عميل مع الأسف وكان يبدي إخلاصا كبيراً لحماس ونحن لا ندري أنه عميل وكان يريد عماد وقال:" أريد عماد بكلمة سريعة " وبعد أن تناول عماد الطعام أنزلنا العميل في مكان عماد السري وما أن نظرت إلى الشارع وحول المنزل حتى انقلبت الدنيا ولم تقعد وصوت حركة كبيرة جدا وعندها خرج ولدي حسام لينظر في الأمر، كانت سيارة فولوكس واجن دبل كبينة على الباب وقف حسام ليسلم على السائق وما أن مد يده و إذ بهم قوات صهيونية خاصة والسيارة بها عشرات الجنود المدججين بالسلاح وقاموا بتكبيل حسام ووضعه بالسيارة وما هي إلا لحظات حتى حوصرت المنطقة بأكملها بمئات من الجنود والصحفيين الصهاينة وسيارات الإسعاف ، و أخذنا نجري في البيت من غرفة إلى أخرى لا ندري ماذا نعمل وعلقت كل الكلمات في الحلوق وأخذت انظر من الشبابيك حول المنزل، الجنود في كل مكان وهم على أهبة الاستعداد لإطلاق النار عندها كان نضال يجلس على درجات المنزل الداخلي، ينظر أن ينتهي وليد من السر الذي يريد أن يبلغه لعماد ، وتقول :" لقد خدعنا جميعا " صرخت عندها وقلت :" الجيش على الباب يا عماد " عندها خرج عماد وابني مؤمن من الباب الخلفي شاهدهم الجنود فدخلوا إلى المنزل ، نظرنا هنا ونظرنا هناك و إذا بالبيت كله محاصر لم يكن الجيش لوحده بل كان هناك عدد من العملاء أيضا لم استطع الصلاة أو الدعاء فالأمر كان جلل والخوف على عماد سيطر على كل أركاني وكنت أتمنى أن تتشقق الأرض و تبلعنا ولم نستطع عمل شيء ، عندها قال له نضال :" والله يا عماد مالك إلا الشهادة " .
آه ... تقول أم نضال وكأن أحد طعنها بسكين " من دون الأيام لم يكن عماد يحمل معه سوى مسدسه الشخصي " عندها احتضنه نضال وقال له:" وصيتي لك أن تدعو الشباب لتكملة المشوار وها أنا ذاهب للشهادة " وبالفعل صلى عماد ركعتين في صالة المنزل وصعد إلى سطح المنزل صعدنا معه جميعا ولم نكن عندها نفكر في شيء وكبرنا ودعونا الله سبحانه وتعالى لقد كان سطح المنزل كالنهار من كثرة الأضواء الكاشفة التي سلطت عليه وعندها تقدمت نحو سور المنزل شاهدت عدد من العملاء ،والتفت نحو عماد و إذ به يودع أبنائي ثم تقدم عدة خطوات و أطلق النار على العملاء وقال : " الله اكبر " ودعا دعاء وأفرغ سلاحه من طلقاته باتجاه الجنود و ألقى بنفسه عن السوار عندها فتحوا نيران أسلحتهم بكثافة عليه وكنا نظن أنه استشهد لكن كان لا زال حيا ولف حول البيت وتحت الزيتونة سقط بعد أن أطلق الجنود من الجهة المقابلة النار عليه حتى مزقوا جسده، حتى أن رأسه هشم من كثرة الطلقات ووجدنا مخه قد تساقط من الرأس كان هذا المشهد كله والعميل بيننا ومع أولادي و كان يهدأ من روعهم ، لن يفعلوا لكم شيء ولن يعتقلوكم، وكنت عندها أوصي أولادي أن يكونوا رجال وأن يصمدوا في التحقيق، وبعد عدة ساعات نادى الجنود علينا وعندها خرجت من باب المنزل وعندما شاهدني الجنود صرخوا " مره أرجع البيت أرجع البيت " عندها نزل خلفي نضال قال لهم ماذا تريدون؟ طالبوه بخلع ملابسه كلها حتى أبقوه بالشباح و البنطال وقالوا له تعال وفعلوا ذلك مع كل الأولاد أما نحن النساء و الأطفال فقد أخذونا إلى منزل الجيران .
وتحقق حلم نضال
وتكمل المشهد أم نضال وتقول عندها طلبوا من نضال أن يحمل جثة عماد ويخرجها من مكانها وتقول: " تصوروا أنهم كانوا يخافون من عماد حتى وهو ميت " وقالوا لنضال أحضر الجثة و أي حركة تصدر منك لن ترى أنت وأهلك الخير .
وتعود أم نضال بالذاكرة لقد كان نضال دائما يقول لعماد " وقتيش أحملك و أنت مخروق بالرصاص " وكأنه قرأ الغيب وبالفعل حمل نضال عماد وهو مخردق بالرصاص مئات من الطلقات دخلت جسده الطاهر، عندها قال نضال: " كانت تلك اللحظة اسعد لحظات حياتي و أنا أحمل عماد وهو شهيد " ولا زال دم عماد على بنطال نضال وعلى شباحه حتى يومنا هذا.
وتضيف أم نضال أخذ الجنود يسألون نضال هل تعرف من هذا أنكر نضال معرفته ولكنهم كانوا يعرفون كل شيء وذلك من خلال العميل وبعد ذلك دخلوا البيت وقاموا بتكسير كل ما تقع عليه أيديهم حتى حطموا أثاثه وما فيه وحمدت الله أن البيت لا زال واقفا .
للأسف لم نكتشف أمر وليد حمديه إلا بعد شهور والذي اكتشفه حركة حماس لم نكن نشك فيه أبدا لدرجة أننا أمنا له وخرج هو ونضال واشتروا كلاشنكوف ، وكانت الصدمة كبيرة جدا و أكثرنا صدمة به كان نضال ، وعندما جاء اليهود إلى البيت لأخذ سلاح نضال، أخذوه من المكان الذي وضعه بيده مع وليد الملعون وكأنهم وضعوه بأيدهم فيه .
تذكار مكان الاستشهاد
شاهدت شيء مصنوع من الحجر وسألت هل هذا تذكار لعماد ؟ قالت أم نضال : " نعم" فهذا هو المكان الذي استشهد فيه استشهد عماد ولفظ أنفاسه الأخيرة تحت الزيتونة، وحتى يبقى يرمز لعماد وحتى لا تطأ أقدام أحد هذا المكان صنعنا هذا للذكرى .
وسألت أم نضال لو خيرتي بين أبنائها وبين عماد ، ماذا سيكون الاختيار ؟
فقالت :" والله لو خيروني بين عماد وكل أولادي لاخترت أن افديه بكل أولادي ، من يوم ما جاء ونحن نعد أنفسنا لمثل هذا اليوم ،فالتضحية لازم تكون غالية في سبيل الله " .
وتشير أم نضال أن الملجأ لا زال موجودا وهذا الملجأ بحمد الله لم يصب حتى الآن بأذى حتى أن كل الملاجئ التي تم اكتشافها من قبل اليهود كانوا يقومون بنسفها وتدميرها ورغم علم اليهود بالملجأ لم ينسفوه ولا زال على حاله وتقول اعتقد أن السبب في ذلك بعود إلى أنني يوم أن انتهي أولادي من بناء الملجأ نزلت فيه وصليت ركعتين قرأت آية الكرسي والمعوذيتين وبعض قصار السور.
وهكذا تنتهي المذكرات لا الذكريات كم روتها أم نضال فرحات عن تلك الأيام التي عاشتها وعاشها الشهيد البطل عماد عقل .
 

عودة
أعلى