القناعه والرضا بما قسمه الله لك

ابن السلاطين

Well-known member
وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم


وعسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم



يسعى الشخص منا إلى أن ينال اشياء يحبها



ويتمنى ان تصبح له وفي حوزته



وتختلف تلك الاشياء



بحسب حاجتنا لها ورغبتنا بامتلاكها



من اعمال تجاريه أوظائف أو زواج



أو غيرها من الاعمال



وما ان ننوي القيام بتلك الاعمال



تأتينا لها علامات ودلالات



من قبل ان نحصل عليها



أو نمتلكها



فإن كان خير لنا



رأينا التوفيق من الله لذلك العمل



وايات القبول تنهال امام ناظرينا



بأن ذلك سيكون بإذن الله



شيئا حسنا لك ايها الانسان



فاسعى إليه وابتغي منه مرضات الله



فنرى تييسر الطريق من الله



للوصول الى ذلك الشيء بكل سهوله




ونرى بعض الاعمال على نقيض ذلك



فما أن ننوي عليها أو نسعى لامتلاكها



فإننا نشعر بأن جميع الابواب تسد امامنا



والعراقيل تنهال وتوضع في طريقنا



وكأن ذلك دلاله على اننا



سننال منها التعب والضيق طول حياتنا



فتكون تلك العراقيل خيره من الله



وعلامه واضحه



بأن هذا العمل غير صالح لك فاتركه



واسعى لغيره فقد يوفقك الله فيه



وسيكون تراجعك عنه الان افضل لك



من قبل ان يقع الفأس بالرأس



وتحصل عليه فتندم



ويفوتك وقت التراجع عنه



فلن تستطيع ان تتركه فيما بعد



ولن ترتاح منه طول حياتك



فليعلم الانسان



ان الله لايريد له الا الخير والصلاح



في جميع اموره




ولذلك يجب عليه ان لايرهق نفسه



في طلب مالم يقدره الله له



فقد يكون في تركه خيره



والابتعاد عنه راحه



وقد يكون في امتلاكه له



وحصوله عليه التعب والمشقه



كذالك يجب ان لانحسد اي قريب



او بعيد بما اتاه الله من فضله



فانه مقسم الارزاق ويعلم انه



لو اعطى الغني الفقر لربما كفربه



وعلى النقيض لو اعطى الفقير



المال لاعرض عنه



واشغله المال والدنيا عن سؤاله



فلنرضا احبتي بما قسمه الله لنا



لننال السعاده والراحه ماحيينا



اخيرا قال رسول الامه صلى الله عليه وسلم



من بات آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه كأنما

حيزة له الدنيا بحذافيرها




وعَنْ

ابن عباس رضي الله عنه قال:






كنت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يوما




فقَالَ


يا غلام إني أعلمك كلمات



احفظ اللَّه يحفظك،



احفظ اللَّه تجده تجاهك،



إذا سألت فسأل اللَّه،



وإذا استعنت فاستعَنْ باللَّه،



واعلم



أن الأمة لو اجتمعت عَلَى أن ينفعوك بشيء



لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك،



وإن اجتمعوا عَلَى أن يضروك بشيء



لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك،



رفعت الأقلام وجفت الصحف.



رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
 
التعديل الأخير:
رد: القناعه والرضا بما قسمه الله لك

بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا

أسعد الله أيامك وملأها بالفرح والسرور
والطاعة والقرب من الرحمن والأنس به تبارك وتعالى

بارك الله جهودك ورزقك البر والتقوى وتوجك بتاج الوقار وألبسك من حلل الإيمان

ووفقك الله في الدنيا والآخرة
شكرا لك تقبل مروري وتقديري لجهدك
 
رد: القناعه والرضا بما قسمه الله لك

موضوع قيم
جزاك الله خيرا
 
رد: القناعه والرضا بما قسمه الله لك

جزاك الله خيرا
 

عودة
أعلى