التصفح للزوار محدود

* السـّـحـــر

السحر من أعظم الآفات التي تصيب المجتمعات وتزرع بين أفرادها العداوة والبغضاء ، فكم

جر السحر من بلايا ومصائب على من يصيبهم ، فهذا فُرِّق بينه وبين زوجته ، وذاك لا

يستطيع العمل ولا يقدر على كسب قوته ، وهذا فشل في دراسته ، وتلك لا تلد ، وذاك

عقيم .. وهلمَّ جرَّاً ، مصائب متتالية ، ونوائب متلاحقة ، وفي غمرة هذا البلاء يغفل

المصابون أو ذووهم عن سلوك الطريق الصحيح في معالجة السحر والتخلص منه ، ويبرز

الساحر - عندهم - كسبيل للنجاة مثلما كان سبيلا للغرق ، فيأتيه المصاب ليتعالج عنده مما

كان الساحر سبباً فيه ، فيحاول الساحر حلَّ السحر بالسحر وهي طريقة للمعالجة عندهم

يسمونها النشرة ، فيكون الساحر كمن يطهر البول بالبول ، ومن يأتيهم كمن يستجير من

الرمضاء بالنار ، لذلك جاء النهي من الشرع المطهر عن استخدام تلك الطريقة لفك السحر

، ووصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها من عمل الشيطان ، فقد روى أحمد وأبو داود

عن جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة ؟ فقال :( هي

من عمل الشيطان ) . ذلك أن طلب الشفاء لا يكون بما حرَّم الله ، وإتيان السحرة من أعظم

المحرمات ، فلا يكون إتيانهم سببا للشفاء لأن الله لم يجعل شفاء عباده فيما حرم عليهم .

ومن رحمة الله عز وجل بعباده أنه لم يترك المسحورين دون علاج أو أمل في الشفاء ، فقد

أنزل الله كتابه شافياً وهادياً ، قال تعالى { وننزّل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين

ولا يزيد الظّالمين إلا خساراً} ( الإسراء:82) وروى ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث بن

أبي سليم ، قال : " بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله ، - تقرأ في إناء فيه

ماء ، ثم يصب على رأس المسحور - الآية التي في يونس : { فلما ألقوا قال موسى ما جئتم

به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره

المجرمون }( يونس:81 - 82) وقوله تعالى: { فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون *َ فغلبوا

هنالك وانقلبوا صاغرين * وألقي السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين } ( الأعراف:

118- 121 ) وقوله : { إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى } (طـه:69) .

فالذكر والدعاء وقراءة القرآن من أعظم أسباب منع الإصابة بالسحر قبل حصوله ، ومن

أعظم أسباب رفعه بعد الابتلاء به ، ومن سبل معالجة السحر وإزالته استخراج مادته

وإتلافها ، فقد سُحر النبي صلى الله عليه وسلم ، في مشط ومشاطة ( بقايا شعره صلى الله

عليه وسلم ) حتى كان يخيَّل إليه أنه يأتي الشيء ولم يأته ، فدلَّه الله - تعالى - على موضع

السحر ، فأتلفه وعافى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك ، والحديث ثابت في الصحيحين .

هذا فيما يتعلق بطرق معالجة السحر ، وقد تلخص مما سبق ، أن حل السحر إن كان بطريق

شرعي كالذكر والدعاء وقراءة القرآن ، أو بإزالته وإتلافه ، كان شرعيا ومرغباً فيه ، أما

إن كان حلُّ السحر بالسحر ، فهو محرَّم من عمل الشيطان .
 
قال تعالى { وننزّل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين

ولا يزيد الظّالمين إلا خساراً}

صدق الله العظيم
جزاك الله خير تاتي معلومات جميله
 
بارك الله فيك اختي الكريمه
****
وجت السحر معشش حيث الجهل مخيرم

نعوذ بالله من السحر والسحره

 
اللهم إنا نعوذ بك من السحرة الفجرة
والمشعوذين الدجالين ..
:23::23::23:
بارك الله فيك
 

عودة
أعلى