التصفح للزوار محدود

]«الشؤون الاجتماعية»: قطر حريصة على حماية ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
]«الشؤون الاجتماعية»: قطر حريصة على حماية ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات

«الشؤون الاجتماعية»: قطر حريصة على حماية ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات

إعداد - محمد الأزهري

أكــــــدت ورقـــــــة عمل قدمتـها وزارة الشــــــؤون الاجتماعـيـــــــة خلال ندوة تطويــــر أساليب رعاية كبار السن ونظمتها جامعة الدول العربيـــــة بالتعاون مع الوزارة حرص الدولة على الاهتمام بكبار السن باعتبارهم إحدى الفئات المجتمعية التي لها مكانة متميزة في المجتمع والتي لم تبخل على بلدها ومجتمعها بالجهد والعـــرق والعمــــــل المخلص الدؤوب طـــــوال حياتهــــــا.

وأوضحت الورقة التي أعدتها الدكتورة أمينة إبراهيم الهيل موجهة ومعالجة نفسية بإدارة التربية الاجتماعية بوزارة التعليم والتعليم العالي والأستاذ الدكتور سعدون رشيد الحيالي خبير استشاري بالمكتب الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر أن سياسة الدولة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تتمثل في الحفاظ على مكانة المسن في الأسرة وتوسيع مشاركة كبار السن في نهضة المجتمع وتطويره خلال الاستفادة من خبراتهم الغنية السابقة كل حسب جهده وإمكاناته وتقديم جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمسن لتمكينه من العيش المريح والآمن.

كما تناولت الورقة دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تمارس أنشطة وتضع برامج وسياسات تعنى بشؤون الأسر المحتاجة ذات الدخل المنخفض أو المحتاجة وتقدم الدعم والمساندة إلى فئة كبار السن وتتمثل في الآتي:

- المجلس الأعلى لشؤون الأسرة : الذي يتولى وضع الخطط والبرامج والمشاريع والاستراتيجيات وإطلاق المبادرات التي تسهم في دعم الأسر المحتاجة ولفئات عديدة من بينهم كبار السن وذلك عن طريق إدارة المسنين ولجنة كبار السن التي هي إحدى اللجان التطوعية المشكلة في المجلس.

- وزارة الشؤون الاجتماعية : التي تقوم بدعم كبار السن وأسرهم من خلال صرف المساعدات المالية الشهرية للذين يعانون من حاجة أو عوز وفقاً لقانون الضمان الاجتماعي رقم (38) لسنة 1995 بالإضافة إلى صرف مساعدة بدل خادم (800 ريال) للمسنين الذين تقوم أسرهم برعايتهم وفقاً لقرار مجلس الوزارة لسنة 1997م وتوفير مساكن مجانية وفقا لقرار رقم (18) لسنة 2007م.

- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية : التي تقوم بإدارة أموال الوقف أو صندوق الزكاة بما يخدم متطلبات التنمية الاجتماعية وتقديم المساعدات المادية والعينية للأسر والفئات المحتاجة ومن بينهم فئة كبار السن.

- الهيئة العامة للتقاعد والمعاشات : والتي تقوم بصرف الرواتب التقاعدية لمستحقيها وفقا للقانون رقم (24) لسنة 2002 الخاص بالمعاشات التقاعدية.

- صندوق الزكاة : الذي يقوم بتقديم الدعم للأسر المحتاجة ومن بينهم كبار السن الذين ليس لهم راتب تقاعدي أو يعانون من انخفاض دخلهم وكذلك للمرضى والعاجزين من كبار السن وتشمل مجالات الدعم التي يقدمها الصندوق كمساعدات عينية وغذائية بالإضافة إلى المساعدات المالية الدائمة علاوة على مشروع كفالة طالب العلم.

- دار الإنماء الاجتماعي : وهي إحدى المؤسسات الخاصة التي تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج في مجالات التمكين الاقتصادي للشرائح محدودة الدخل بهدف دعم الأسر المحتاجة وتعاني من عجز وانخفاض في الدخل.

- الهيئة القطرية للأعمال الخيرية : وتتولى الإشراف والتنسيق على أعمال وأنشطة الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تمثل (قطاع مؤسسات المجتمع المدني) وذات العلاقة بدعم الأسر المحتاجة داخل البلاد وخارجها.

- الجمعيات الخيرية : ويبلغ عددها (أربع) جمعيات وتقدم برامج تنموية طموحة لفائدة الأسر والفئات المحتاجة ومن بينهم فئة كبار السن والعمل على كل ما من شأنه تقليص مظاهر العوز والحاجة في المجتمع والحد من انتشاره والمساهمة في رفع المعاناة عن الأسر المحتاجة ومن أهدافها السعي إلى تحقيق أهداف إنسانية عامة مثل أعمال الخير والبر والإحسان والنفع العام داخل الدولة وخارجها وهي جمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطرية ومؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية وقد صدر القانون رقم (12) لسنة 2004التي تنظم عمل تلك الجمعيات.

- المؤسسات الثقافية والنوادي الاجتماعية والرياضية : وتسعى إلى تحقيق أهداف ثقافية وترويجية واستثمار أوقات فراغ وطاقات الأفراد في نشاطات علمية وثقافية أو المساهمة العامة في تنشيط الحركة الثقافية والفنون والتراث كالأعمال الأدبية والشعرية والفنون المسرحية وتقدم الخدمات لفئات عديدة في المجتمع ومنهم فئة كبار السن ومن أمثلتها نادي الجسرة الثقافي، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية هذا بالإضافة للنوادي الاجتماعية كنادي الدانة، ونادي الصقر، والنادي الدبلوماسي وغيرها فضلا عن الدور الذي تؤديه الأندية الرياضية التي تهدف إلى تطوير القدرات البدنية للفئات العمرية المختلفة ومنهم المسنون من خلال أنواع من الألعاب الرياضية التي تناسب كل مرحلة أو فئة عمرية.

- المؤسسات المتخصصة الأخرى التي تخدم فئات خاصة وفئة المسنين وتسعى هذه الجمعيات إلى خدمة مصالح فئات بعينها مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في أمراض مزمنة، ومنها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية القطرية لمرضى السكري والجمعية القطرية لمرضى السرطان وغيرها.

وأشارت الورقة إلى أن فئة كبار السن تعد من الشرائح المجتمعية التي تحتاج إلى اهتمام بالغ ورعاية خاصة لاعتبارات وطنية وإنسانية، لذلك فإن العناية بها لا تعتبر استجابة لاحتياجات أفراد هم بحاجة إلى العناية والاهتمام لدواعي إنسانية فحسب، بل هو تقدير وتكريم مجتمعي ينطلق من اعتبارات وطنية وقومية لهذه الشريحة كان لها الفضل في رقي المجتمع وتقدمه ووصوله إلى ما هو عليه من النهوض والتقدم، فكبار السن ذخيرة الماضي والحاضر قدموا للوطن والمجتمع الشيء الكثير وفي مختلف مجالات الحياة، فهم ثروة بشرية خلاقة وطاقة عقلية مبدعة لا تنضب ولا يمكن الاستغناء عن خبراتها الغزيرة في أي مجتمع يسعى نحو النمو والازدهار.

وبينت أن المسن لديه نضوج عقلي وعلمي غزير وثراء فكري كبير، ولديه معرفة وقدرة واسعة على مجريات الحياة وفهمها واقعيا بعيدا عن الخيال، فضلا عن أن عددا كبيرا من كبار العلماء هم من بين المسنين الذين قدموا قمة إنتاجهم الفكري مع بداية مرحلة الشيخوخة أي مرحلة ما بعد الستين.

وأكدت أن الفئات المهشمة وذوي الاحتياجات الخاصة من كبار السن من الشرائح المهشمة ينبغي إبلاء الرعاية لها والاهتمام البالغ بها ترجمة وتجسيدا لما تؤكد عليه الشرائع السماوية وفي مقدمتها الشريعة الإسلامية السمحاء التي من أهم مبادئها تحقيق روح التعاون والتكافل الاجتماعي والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والتضامن تحقيقا لشبكة الأمن والأمان الاجتماعي في المجتمع رغم أن المجتمع القطري لا توجد فيه ولله الحمد فئات مهمشة أو تقع ضمن خط الفقر نتيجة لما حباه الله لهذه البلاد من خيرات وما يسود هذا المجتمع من قيم أصيلة تقوم على التماسك والتعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وأسره، بالإضافة إلى الاهتمام الذي توليه الدولة وقيادتها الحكيمة من اهتمام ورعاية للإنسان باعتباره الهدف الأسمى والغاية العظمى في المجتمع وقضايا التنمية وللأسرة بكونها نواة المجتمع وخليته الأولى علاوة على الرعاية البالغة لجميع أفرادها ومن مختلف فئاتها العمرية بمن فيهم كبار السن، وقد جاء هذا الاهتمام والرعاية مجسدا في أقوال سمو أمير البلاد المفدى ونصوص الدستور الدائم للبلاد وفي الخطط والاستراتيجيات ومشاريع التنمية البشرية والتنمية المستدامة التي تشهدها البلاد في جميع القطاعات ومنها مجالات الرعاية الإنسانية والاجتماعية التي تترجم احترام الدولة لحقوق الإنسان وحريته.

وأشارت الورقة إلى المشكلات التي يعاني منها كبار السن من ضعف جسدي عام سواء في الإحساس أو الحواس أو العضلات أو العظام أو النشاط الجسمي الداخلي في وظائف الأجهزة (الهضمي أو البولي أو الدموي أو الجلدي) وضعف عام وظهور الترهلات، وأعراض الشيخوخة التي تصحبها عادة أمراض ومشكلات جسدية مثل أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والكسور والأمراض الجلدية والحسية، وغيرها من الأمراض، وقد يظهر لدى المريض المسن بعض الوساوس أو التوهم بالأمراض وتركيز زائد على الصحة

وهناك مشكلات انفعالية وجدانية : كالشعور بالفشل أو بالإحباط، مما يؤدي إلى أن تغلب على بعض المسنين روح التشاؤم واليأس وفقدان الثقة بالآخرين، الذي قد يصل الأمر ببعضهم إلى الشك بأقرب المقربين لهم، ويكون سلوكهم متسما بالشك والحذر والحساسية والتأثر الانفعالي السريع.

وبالنسبة للمشكلات الذهنية والفكرية فهي تنتج بسبب ضعف الحواس وضعف الانتباه على التركيز، مما يضعف المدركات ويؤدي إلى ضيق الاهتمام وإلى ضعف الذاكرة وتشتتها وسرعة النسيان أحيانا، مما يجعل الفرد يتمركز بشكل محوري في تفكيره حول شيء ما يبدو شبيها بالوسوسة أو الهلوسة، قال تعالى «يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج» سورة الحج آية (5) .

وأشارت إلى العديد من المشكلات الاقتصادية حيث قد يعاني عدد من المسنين نقصا في دخولهم ومواردهم المالية والمعيشية، أو ضعفًا في أدائهم، أو بسبب إحالتهم على التقاعد، حيث يؤدي الانقطاع عن العمل أو الشعور بالضعف والعسرة في الجانب المالي إلى عدم القدرة على أداء أدوار اجتماعية مهمة أو تقلص مستوى الدخل ومحدودية التواصل الاجتماعي الأمر الذي ينجم عنه بروز مشكلات اقتصادية ذات أبعاد نفسية واجتماعية وصحية، يضاف إلى ذلك أن بعض المجتمعات تنظر إلى الشيخوخة بأنها مشكلة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.

كما يعاني كبار السن العديد من المشكلات الاجتماعية بسبب الانشغال عن المسن من قبل أفراد الأسرة في كثير من الأحيان، صعوبة التواصل بين المسنين وأقاربهم وأصدقائهم بسبب تفرقهم إما بسبب البعد أو المرض أو السفر، وتزداد حدة المشكلة صعوبة بفقد شريك الحياة كالزوج أو الزوجة، مما يشكل عبئا إضافيا على المسن فيعاني من الوحدة وآثارها النفسية، وكذلك فإن عددا غير قليل من المسنين يعانون من هذه المشكلات الاجتماعية لصعوبة التكيف من جانبهم مع الأنماط الجديدة في السلوك والتفكير وفق الظروف الاجتماعية والبيئية من حولهم.

وحددت الدراسة أهم الصعوبات والأخطار التي يتعرض لها كبار السن في المجتمع منها الإهمال الإهمال في تقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة والمتابعة الأسرية الجادة والمستمرة للمسن الذي قد يؤدي إلى تعرضه إلى المزيد من التدهور الجسدي والنفسي والمعنوي وعدم قدرته على حماية نفسه من أي خطر قد يتعرض له، كما أن ترك المسن يسير بمفرده بدون مرافق خصوصا في المناطق الخالية من المارة أو المظلمة أو الضيقة قد يعرضه إلى الخطر أو الاعتداء عليه أو الإيذاء من قبل بعض الأشرار عديمي الضمير والرحمة.

وأضافت أن من بين الصعوبات الــعزلــة التي تنشأ عندما يلجأ بعض الأبناء وأفراد الأسرة للأسف الشديد إلى عزل المسن وهذا العزل قد يكون في غرفة داخل المنزل أو في دار رعاية المسنين أو إحدى المؤسسات الخيرية، مما يسبب الكثير من المتاعب النفسية والمعنوية للمسن، وهي أشد أنواع الإيذاء مهما كانت المبررات أو أسباب العزلة غير العادية وغير الإنسانية آخذين في الاعتبار أن المسن في هذه الحالة سيكون أكثر عرضة للخطر أو وقوع اعتداء عليه يهدد حياته أو ممتلكاته بسبب هذه العزلة والوحدة.

وأكدت الورقة إن السرقة من أكثر المخاطر التي يتعرض لها كبار السن وخاصة عندما يكون المسن طاعنا في السن أو مريضا لا يتمكن من الحركة أو يتحرك ببطء وصعوبة، مطالبة بضرورة إجراء تدابير احترازية ووقائية مسبقة للحفاظ على ممتلكاته وذلك بعدم ترك باب المنزل أو باب غرفته مفتوحا، وتأمين وحفظ الأشياء الثمينة والمبالغ النقدية العادة له أو فتح حساب باسمه في البنك، مع عدم ترك النوافذ مفتوحة خصوصا أثناء الليل، والتأكد من أن جميع النوافذ مصنعة من خامات جيدة وبطريقة محكمة مع توفير ما يلزم لغلق النوافذ من الداخل وتركيب قضبان وموانع حديدية على النوافذ لتحول دخول اللصوص داخل سكنه أو مكان إقامته.

وحـــذرت من الانشغــــال عن المسن وتركه يعيش بمفرده في مسكن خاص بعيدا عن أسرته أو أقاربه مع وجود خادم سيئ الخلق وغير أمين يعامل المسن بأسلوب خشن وغير لائق أو يسهل بالضرورة مهمة المجرم للقيام بسرقة المسن أو الاعتداء عليه، الأمر الذي يعرضه إلى مخاطر كبيرة تهدد حياته أو تجعله غير آمن ومستقر يشعر بالقلق والخوف في مقر إقامته أو سكنه، فهل يجوز هذا من الوجهة الشرعية والإنسانية لأعز الناس ؟

وأشارت الورقة إلى المخاطر التي قد يتعرض لها كبار السن نتيجة حوادث الطرق بسبب خروجهم لانجاز بعض الأعمال الضرورية الخروج بمفردهم لعدم وجود من يساعدهم على إنجازها، مما يؤدي إلى تعرضهم وبخاصة في الشوارع المزدحمة بالمركبات أو الأماكن المكتظة بالسكان إلى الدهس أو السقوط المصحوب بأضرار بدنية أو الاصطدام في حالة قيامهم بسياقه مركباتهم بأنفسهم، مما يتسبب من جرائه حصول أضرار بدنية وصحية ونفسية للمسنين أو تعرضهم للموت أحيانا، وبفقد هؤلاء المسنين يكون قد فقدنا دعامة أساسية من دعائم المجتمع. وأشارت الورقة إلى أنه قد يتعرض المسنون إلى إصابات خطيرة عند سقوطهم من درجات السلم أو الأرض بسبب ضعف أجسادهم أو حواسهم (البصر أو السمع أو كليهما) نتيجة تقدمهم في السن وعدم توازنهم في المشي الأمر الذي يتسبب في انزلاقهم أو سقوطهم المفاجئ على الأرض الذي قد يؤدي إلى أحداث كسور أو رضوض في عظاهم أو جروح بالغة الخطورة على حياتهم، وفضلا عن ذلك تعرضهم أحيانا إلى حوادث التعثر نتيجة ارتطام إحدى قدمي المسن بأي جسم أثناء السير، مما يؤدي إلى انعدام التوازن والذي يحدث بعده سقوطهم وحدوث الإصابات البليغة.

http://www.al-watan.com/data/2008101...l=statenews1_6
 
شكراً لكِ الأخت عاشقة البسمة على الموضوع
بارك الله فيك
 

عودة
أعلى