التصفح للزوار محدود

الشيخة حصة: قطر تتحمل 90% من ميزانية المقرر الدولي للإعاقة

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
زارت المجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر ..الشيخة حصة: قطر تتحمل 90% من ميزانية المقرر الدولي للإعاقة

القاهرة - السيد السعدني

في زيارة لها إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر اطلعت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مقرر الأمم المتحدة لشؤون الإعاقة على آخر المستجدات والنظم التي يعمل من خلالها المجلس وجهوده من أجل حل مشاكل الإعاقة والمعاقين والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع المصري.

والتقت الشيخة حصة السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة وكذلك عددا من العاملين في مجال الدراما وكتاب المسلسلات للتوصل إلى أعمال فنية هادفة في مجال الإعاقة والمعاقين. وأثنت الشيخة حصة على دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا للدعم اللا محدود الذي تقدمه قطر لهذا المجال.

وقالت في تصريحات لـ"الشرق" إن دعم قطر دائم وإيجابي في شتى مجالات هذا العمل. مشيرة إلى أن مساهمات دولة قطر ودعمها المادي للمقرر العام للأمم المتحدة للإعاقة تمثل 90% من المساهمات الإجمالية. وأكدت الشيخة حصة أنه لولا هذا الدعم لما كان هذا النشاط وهذه الفعاليات التي ترعى فئة كبيرة وعريضة على المستوى العالمي والعربي. موضحة أنه بالرغم من أن المنصب عالمي ويتبع الأمم المتحدة وهو ما كان يقتضي أن تكون مساهمات ودعم هذا المنصب موزعة على الدول الأعضاء إلا أن قطر تحملت النصيب الأعظم من دعم هذا المكتب الذي يصل إلى 90%، وهو ما انعكس على نشاط الأعوام الستة الماضية وتنفيذ كثير من البرامج والأنشطة في هذا المجال..

وأشارت الشيخة حصة إلى أنه على الرغم من نقص الإمكانيات أمام المعاقين في العالم العربي إلا أنها سعيدة لتحسن المناخ العام ودخول العقد العربي للمعاقين حيز التنفيذ، الذي يتضمن 11 محورا أساسيا. إلا أن هناك أهدافا أخرى نسعى إليها وتم العمل من أجلها مثل علاقة الإعاقة بالفقر وكذلك المرأة والإعاقة والالتزام بالاتفاقيات الدولية للإعاقة. وطالبت بوجود قرار سياسي وإرادة سياسية لدخول العقد العربي حيز التنفيذ.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
قطر أكبر داعم لمكتب المقرر الخاص

خلال محاضرة بمعهد الشرطة الشيخة حصة

• تقرير دولي حول الإعاقة في العالم يناير المقبل

• تنظيم دورات في لغة الإشارة بمعهد تدريب الشرطة بالتعاون مع مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة

• تقرير دولي حول الإعاقة في العالم يناير المقبل


كتب - مجدي صالح

في إطار جهود التوعية والاهتمام بذوي الإعاقة ألقت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الإعاقة محاضرة حول كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والتي نظمها معهد تدريب الشرطة يوم الخميس الماضي ضمن موضوعات الدورة الثانية للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الصم للشرطة النسائية والتي عقدت بالمعهد خلال الفترة من 12-23-10-2008م والتحقت بها 20 دارسة من ضباط صف والأفراد والمدنيات العاملات في الإدارات الأمنية والأقسام ذات العلاقة المباشرة في التعامل مع الجمهور.

وفي بداية المحاضرة رحب العميد محمد حسن يوسف الساعي مدير معهد تدريب الشرطة بسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة مبينا أهمية المحاضرة ودورها في رفع الوعي حول التعامل مع هذه الفئة.

وأشارت إلي دور الشرطة في حفظ الأمن وقالت إن مفهوم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ارتبط بالمفهوم التربوي سابقا لأن الجميع لهم احتياجات خاصة وتطورت النظرة إلي الأشخاص ذوي الإعاقة، وتبنت الأمم المتحدة أكثر من وثيقة أولها من خلال برنامج العمل العالمي في الثمانينيات ووثيقة أخري في التسعينيات في القواعد المعيارية التي تتكون من 22 قاعدة، وجاء في إحدى هذه الوثائق ضرورة تعيين مقرر خاص للإعاقة تابع للجنة التنمية الاجتماعية وهي وظيفتي الحالية التي أقوم بها.. وتتلخص مهام هذه الوظيفة في رصد وتقييم ومراقبة تطبيقات الدول الأعضاء لدي هيئة الأمم المتحدة وإلي أي درجة تطبق هذه الدول القواعد العالمية من أجل تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يشاركوا ويندمجوا في المجتمع . موضحة بأن معهد تدريب الشرطة بدأ في تقديم دورات في لغة الإشارة تعمل أيضا في المساعدة علي دمج الشخص الأصم في المجتمع.

وأوضحت بأنه لا يوجد تقدير دقيق لحجم الإعاقة في العالم ولكن القواعد المعيارية أظهرت حجم الإعاقة في العالم بعشرة في المائة من السكان أكثر من 650 مليون معاق في العالم و30 مليون أو أكثر في العالم العربي... منهم 84% في العالم الثالث.. وتزداد معدلات الإعاقة بسبب الفقر أو المرض أو انتشار الأوبئة بسبب الكوارث الطبيعية.. مثل كارثة تسونامي..

وقام مكتب المقرر الخاص بعمل دليل حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة بأن أسبابا كثيرة تؤدي إلي الإعاقة في العالم العربي وفي الخليج أو قطر، مثل زواج الأقارب، العوامل الوراثية، الثقافة المجتمعية، الاتجاهات السلبية.. فقبل عشر سنوات كان من الصعوبة بمكان مشاهدة معاق في مكان عام ولكن هذه النظرة تغيرت بعدما وفر المجتمع فرص تحرك أكثر للأشخاص ذوي الإعاقة أو ساعد في التعريف بحقوقهم ضمن حقوق الإنسان في اتفاقية سهولة الوصول أو التسهيلات مثل تسهيل البيئة، لغة الإشارة، رعاية المكفوفين وتعليمهم لغة برايل وهي لغة خاصة بالمكفوفين، إضافة إلي برامج الحاسب الآلي المختلفة.

وأكدت بأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر أطلق إستراتيجية في هذا الشأن ويعمل معهم مكتب المقرر الخاص جنبا إلي جنب..

وقبل يومين تم تنفيذ ورشة عمل حول التسهيلات تحدث فيها خبير استرالي متخصص في التسهيلات والبيئة والتكنولوجيا.

وقالت المقرر الخاص للأمم المتحدة لشئون الإعاقة: إن قطر دعمت المكتب منذ إنشائه.. رغم أن جميع الدول معنية بهذا المكتب وفي دعمه وإنشائه، إلا أن مساهماتهم كانت قليلة وساهمت أربع دول فقط هي النمسا، الصين، فلندا، سوريا.. أما المساهمة الأساسية أو الميزانية فكانت من دولة قطر بنسبة 90% أو 95%.

ثم تحدثت عن أنشطة المكتب بدءا من الرصد بمستوياته المختلفة وتفرعها إلي خمسة أنشطة رئيسية أولها الدراسات والبحوث الذي من خلاله نفذ برنامج المسح العالمي وعمل استبيان وزع إلي 192 دولة بأكثر من 40 سؤالا حول السياسات والتشريعات وبرامج التدريب التي تقوم بها تلك الدول والتي تعمل علي حفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع، وهل يشارك ذوو الإعاقة في وضع التشريعات والسياسات لضمان جميع الحقوق في الصحة ، التوظيف، سهولة الوصول، الخدمات الطبية. الخ.. وبعد جمع الاستبيانات تم إعداد التقرير الأول ثم صدر التقرير الثاني في مارس 2008م والثالث في يناير 2009م وسيكون موضوع التقرير أوجه التشابه والاختلاف ومقارنة تطبيق الاتفاقيات في الأقاليم المختلفة. أما بالنسبة للنشاط الثاني فيتمثل في تقديم استشارات لمن يطلبها وفق البيانات والمعلومات المتوفرة في المكتب.. وهناك نشاط رفع الوعي الذي يعتمد في الدرجة الأولي علي نشاط المقرر الخاص والذي تأتي هذه المحاضرة ضمن فعالياته، وفي هذا الشأن أنتجنا بالتعاون مع شركة أفلام وثائقية ومضات تلفزيونية أو فيديو كليبات بينت الصورة السلبية وعززت الصور الايجابية في تبني ثقافة حقوق المعاق.. وأنتجنا فيلمين توثيقيين عن التعليم والعمل.. عرض في واحدة من فعاليات بيروت في 2005م وأطلقنا حملة اسمها الاختلاف طبيعي في 2008م ثم حملة الحرب والإعاقة لأننا بدأنا نركز في الفترة الأخيرة علي الحروب كونها أكبر مسبب للإعاقة.. كل هذا من أجل تصحيح النظرة الدونية في المجتمع خاصة في العالم العربي وضرورة توعيته.. كما تم تنفيذ ورشتين إعلاميتين الأولي في سوريا 2006م والثانية في مصر في يونيو من هذا العام لطرح مواضيع الإعاقة وإشراك الفنانين والصحفيين ورجال الإعلام ووضح بأن الجميع لديه استعداد كبير للقيام بدوره في توعية المجتمع.

وعن تجربة المكتب في قطر قالت: إن المكتب وبالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء قد أصدر استمارة فيها الكثير من الأسئلة الضرورية حول التفاصيل الدقيقة التي تسهل الوصول إلي الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن قطر سنت قانونا لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتم وضع إستراتيجية وخطط لتطويره من خلال تأهيل الأطباء والمدرسين أو الكوادر الأخرى للتعامل مع ذوي الإعاقة من منطلق حقوقي وليس من منطلق شفقة. ونحاول بقدر الإمكان توزيع أكبر قدر من المطبوعات والمواد والتعامل مع وسائل الإعلام بشكل مختلف عما هو الآن..وبالطبع الحكومات سواء كانت منظمات حكومية أو غير حكومية مطالبة بأمور كثيرة لترسيخ حقوق المعاق.

وقالت المقرر الخاص في محاضرتها بأن مكتبها يقوم بنشاط آخر اسمه المدافعة والمناصرة عن حقوق ذوي الإعاقة ونشاط آخر اسمه(زيارات وبلدان) وثالث اسمه الندوات البرلمانية والمناداة بتشكيل لجنة برلمانية للإعاقة تضمن حقوق المعاقين مثلها مثل اللجان البرلمانية المختلفة.

واختتمت محاضرتها بالتأكيد علي أن دولة قطر وقعت علي الاتفاقية ونحن جميعا مطالبون بتطبيق ما جاء في الاتفاقية لدعم ذوي الإعاقة ومن خلال الاتفاقية يمكن وضع دليل عمل وإستراتيجية في التعليم وإنشاء المدارس الخاصة بذوي الإعاقة وإيجاد آلية للوصول إليهم وتأهيل الكوادر التي تقوم بهذا العمل.. حتى يستطيع المعاق الاندماج في المجتمع والتمتع بكافة حقوقه من التعليم الابتدائي حتى أعلي درجات التعليم حسب قدرات المعاق، إلي خدمات التأهيل، الصحة، الحق في إقامة حياة أسرية.. وقالت بأن وزارة الداخلية من أنشط الوزارات في قطر والتي قامت بتنظيم دورات لمنتسبيها في هذا المجال.

وفي نهاية المحاضرة أجابت سعادتها عن أسئلة الدارسات التي تمحورت حول هذا الهدف الإنساني وتعزيزه لدي الآخرين.
من ناحية أخري احتفل معهد تدريب الشرطة بتخريج هذه الدورة وفي بداية الحفل الذي حضرته المحاضرة ألقي العميد محمد حسن الساعي كلمة قال فيها: لقد درجت دولة قطر تحت ظل قيادتها الرشيدة ومن خلال انتهاجها لسياستها الحكيمة والتي تتمثل في النهوض بدولة قطر لكي تتبوأ مقعدها في مقدمة دول العالم وأن تضع علي رأس أولياتها العنصر البشري والمتمثل في الإنسان القطري بمختلف مكوناته وظروفه الخاصة علي اعتبار أنه العنصر الأساسي في تحقيق هذه النهضة .

وأضاف قائلاً: وفي هذا الصدد جاءت سياسات دولة قطر وهي تضع في حسبانها كل مكونات المجتمع القطري، وتأسيسا علي ذلك جاءت العناية الفائقة بذوي الاحتياجات الخاصة كفصيل مهم، حيث أصبغت عليه سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند عنايتها الشخصية رعاية واهتماما علي اعتبار أن هذه الفئة من مكونات نسيج المجتمع القطري، لهم حقوق وعليهم واجبات، الأمر الذي يتطلب أن تهيأ لهم كافة الوسائل والسبل والإعداد مما يمكنهم من التعايش دون شعور بنقص أو إهمال أو تجاوز من خلال فئات المجتمع الأخرى .

وأردف مدير معهد تدريب الشرطة قائلاً: وتأسيسا علي ذلك وفي إطار واجبات وزارة الداخلية في بسط الأمن داخل ربوع الدولة جاءت سياسة التدريب والإعداد وبتوجيهات من سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة مدير عام الأمن العام اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي ، شاملة لهذه الدورة سعيا وراء إعداد الكوادر المؤهلة والقادرة في الشرطة، مما يمكنهم من التعامل والتفاعل مع هذه الفئة من الصم والبكم، الأمر الذي يعود إيجابيا عليهم وعلي بسط الأمن داخل الدولة بالتواصل معهم .

واختتم حديثه قائلاً: ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني
- المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشئون الإعاقة، لما بذلته من جهد مقدر كان له الأثر الكبير في إنجاح فعاليات هذه الدورة، وبتشريفها اليوم وإلقاء محاضرة قيمة والتي أثرت معلومات المتدربات والشكر موصول إلي السيد علي عبيد السناري - رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم والأستاذ محمد عقيل البنعلي والأستاذ سمير محمد سمرين والأستاذ ناجي زكارنة ولجميع من ساهم في إنجاح هذه الدورة .

من جانبه أكد العقيد دكتور محمد عبد الله المحنا المري مساعد مدير معهد تدريب الشرطة أن هذه الدورات عقدت لترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية ولتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وقال بأن وزارة الداخلية ممثلة في معهد تدريب الشرطة كانت سباقة في عقد مثل هذه الدورات وليس علي المستوي المحلي فحسب وإنما علي المستوي الخليجي والعربي.. وعقدت ثلاث دورات للعنصر الرجالي دورتان تأسيسيتان والثالثة متقدمة وهذه الدورة هي الثانية للعنصر النسائي ستعقبها دورة أخري في المستقبل القريب، كلها بالتعاون مع المركز القطري الاجتماعي للصم ، مؤكدا أن المعهد سوف يقوم بزيارات للمجلس الأعلى لشئون الأسرة والعديد من الجهات لفتح قنوات التواصل لتعزيز ثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة وبحث أوجه التعاون المشترك في هذا الصدد.. وأوضح أن المعهد بصدد عقد ندوة توعوية في المستقبل القريب بالتعاون مع المركز القطري الاجتماعي للصم ولنشر الثقافة الأمنية بين أفراد هذه الفئة حتى يندمجوا بشكل أفضل في المجتمع ويشاركوا في نمائه ونهضته وتعزيز العلاقة العكسية والمصلحة التبادلية بين رجل الشرطة وهذه الفئة.

وقامت الدارسة المدنية حنان جوهر المهندي والمدنية ندي علي حسن بتقديم الشكر بلغة الإشارة لمعهد تدريب الشرطة وكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة.

وهدفت الدورة إلي تزويد الدارسات القدر الملائم من مهارات التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة الصم والبكم وتدريبهن علي فهم المصطلحات الأساسية وأساليب التخاطب بلغة الإشارة إرسالا واستقبالا. وتلقت الدارسات في هذه الدورة مبادئ وأساليب التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال معرفة مصطلحات الأرقام الأبجدية الإشارة ومصطلحات الأفعال والألوان ، والمهن، العلاقات الاجتماعية، أسماء ومؤسسات قطر، أسماء الدول العربية وعواصمها ومصطلحات خاصة برجال الأمن ثم تطبيقات عملية وتقييم للمشاركين في نهاية الدورة . وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات علي الدارسات.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
في محاضرة عن كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. حصة بنت خليفة:قطر وضعت إستراتيجية وخططا لتطوير قانون ذوي الاحتياجات الخاصة

650 مليون معاق في العالم منهم 30 مليونا بالمنطقة العربية

قطر ساهمت بنسبة 95 % من ميزانية مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة


الدوحة - الشرق

في إطار جهود التوعية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، ألقت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الإعاقة محاضرة حول (كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة) والتي نظمها معهد تدريب الشرطة يوم الخميس 23/10/2008م ضمن موضوعات الدورة الثانية للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة الصم) للشرطة النسائية والتي عقدت بالمعهد خلال الفترة من 12- 23/10/2008م والتحقت بها (20) دارسة من ضباط صف والأفراد والمدنيات العاملات في الإدارات الأمنية والأقسام ذات العلاقة المباشرة في التعامل مع الجمهور.

وفي بداية المحاضرة رحب العميد محمد حسن يوسف الساعي مدير معهد تدريب الشرطة بسعادة الشيخة حصة المقرر الخاص للأمم المتحدة مبينا أهمية المحاضرة ودورها في رفع الوعي حول التعامل مع هذه الفئة..

وأشارت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني إلى دور الشرطة في حفظ الأمن، وقالت إن مفهوم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ارتبط بالمفهوم التربوي سابقا لأن الجميع لهم احتياجات خاصة وتطورت النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتبنت الأمم المتحدة أكثر من وثيقة أولها من خلال برنامج العمل العالمي في الثمانينيات ووثيقة أخرى في التسعينيات في القواعد المعيارية التي تتكون من 22 قاعدة، وجاء في إحدى هذه الوثائق ضرورة تعيين مقرر خاص للإعاقة تابع للجنة التنمية الاجتماعية وهي وظيفتي الحالية التي أقوم بها..

وتتلخص مهام هذه الوظيفة في رصد وتقييم ومراقبة تطبيقات الدول الأعضاء لدى هيئة الأمم المتحدة، وإلى أي درجة تطبق هذه الدول القواعد العالمية من أجل تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يشاركوا ويندمجوا في المجتمع. موضحة بأن معهد تدريب الشرطة بدأ في تقديم دورات في لغة الإشارة تعمل أيضا في المساعدة على دمج الشخص الأصم في المجتمع.

وأوضحت سعادتها بأنه لا يوجد تقدير دقيق لحجم الإعاقة في العالم، ولكن القواعد المعيارية أظهرت حجم الإعاقة في العالم بعشرة في المائة من السكان (أكثر من 650 مليون معاق في العالم) و30 مليونا أو أكثر في العالم العربي....

منهم 84 % في العالم الثالث.. وتزداد معدلات الإعاقة بسبب الفقر أو المرض أو انتشار الأوبئة بسبب الكوارث الطبيعية، مثل كارثة تسونامي. وقام مكتب المقرر الخاص بعمل دليل حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن أسبابا كثيرة تؤدي إلى الإعاقة في العالم العربي وفي الخليج أو قطر، مثل زواج الأقارب، العوامل الوراثية، الثقافة المجتمعية، الاتجاهات السلبية.. فقبل عشر سنوات كان من الصعوبة بمكان مشاهدة معاق في مكان عام ولكن هذه النظرة تغيرت بعدما وفر المجتمع فرص تحرك أكثر للأشخاص ذوي الإعاقة أو ساعد في التعريف بحقوقهم ضمن حقوق الإنسان في اتفاقية (سهولة الوصول أو التسهيلات) مثل تسهيل البيئة، لغة الإشارة، رعاية المكفوفين وتعليمهم (لغة برايل) وهي لغة خاصة بالمكفوفين، إضافة إلى برامج الحاسب الآلي المختلفة.

وأكدت أن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر أطلق إستراتيجية في هذا الشأن ويعمل معهم مكتب المقرر الخاص جنبا إلى جنب، وقبل يومين تم تنفيذ ورشة عمل حول التسهيلات تحدث فيها خبير استرالي متخصص في التسهيلات والبيئة والتكنولوجيا.

وقالت المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة إن دولة قطر دعمت المكتب منذ إنشائه، رغم أن جميع الدول معنية بهذا المكتب وفي دعمه وإنشائه، إلا أن مساهماتهم كانت قليلة وساهمت أربع دول فقط هي النمسا، الصين، فلندا، سوريا.. أما المساهمة الأساسية أو الميزانية فكانت من دولة قطر بنسبة 90 % أو 95 %.

ثم تحدثت عن أنشطة المكتب بدءا من الرصد بمستوياته المختلفة وتفرعه إلى خمسة أنشطة رئيسية أولها الدراسات والبحوث الذي من خلاله نفذ برنامج المسح العالمي وعمل استبيان وزع إلى 192 دولة بأكثر من 40 سؤالا حول السياسات والتشريعات وبرامج التدريب التي تقوم بها تلك الدول والتي تعمل على حفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع، وهل يشارك ذوو الإعاقة في وضع التشريعات والسياسات لضمان جميع الحقوق في الصحة، التوظيف، سهولة الوصول، الخدمات الطبية.الخ..

وبعد جمع الاستبيانات تم إعداد التقرير الأول.. ثم صدر التقرير الثاني في مارس 2008م.. والثالث في يناير 2009م وسيكون موضوع التقرير "أوجه التشابه والاختلاف ومقارنة تطبيق الاتفاقيات في الأقاليم المختلفة". أما بالنسبة للنشاط الثاني فيتمثل في تقديم استشارات لمن يطلبها وفق البيانات والمعلومات المتوافرة في المكتب..

وهناك نشاط رفع الوعي الذي يعتمد في الدرجة الأولى على نشاط المقرر الخاص والذي تأتي هذه المحاضرة ضمن فعالياته، وفي هذا الشأن أنتجنا بالتعاون مع شركة أفلام وثائقية ومضات تلفزيونية أو فيديو كليبات بينت الصورة السلبية وعززت الصور الايجابية في تبني ثقافة حقوق المعاق.. وأنتجنا فيلمين توثيقيين عن التعليم والعمل عرضا في واحدة من فعاليات بيروت في 2005م وأطلقنا حملة اسمها (الاختلاف طبيعي) في 2008م ثم حملة (الحرب والإعاقة) لأننا بدأنا نركز في الفترة الأخيرة على الحروب كونها أكبر مسبب للإعاقة.. كل هذا من أجل تصحيح النظرة الدونية في المجتمع خاصة في العالم العربي وضرورة توعيته..كما تم تنفيذ ورشتين إعلاميتين الأولى في سوريا 2006م والثانية في مصر في يونيو من هذا العام لطرح مواضيع الإعاقة وإشراك الفنانين والصحفيين ورجال الإعلام ووضح بأن الجميع لديهم استعداد كبير للقيام بدوره في توعية المجتمع..

وعن تجربة المكتب في قطر قالت سعادتها إن المكتب وبالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء قد أصدر استمارة فيها الكثير من الأسئلة الضرورية حول التفاصيل الدقيقة التي تسهل الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن قطر سنت قانونا لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم وضع إستراتيجية وخطط لتطويره من خلال تأهيل الأطباء والمدرسين أو الكوادر الأخرى للتعامل مع ذوي الإعاقة من منطلق حقوقي وليس من منطلق "شفقة". ونحاول بقدر الإمكان توزيع أكبر قدر من المطبوعات والمواد والتعامل مع وسائل الإعلام بشكل مختلف عما هو الآن، وبالطبع الحكومات سواء كانت منظمات حكومية أو غير حكومية مطالبة بأمور كثيرة لترسيخ حقوق المعاق.

وقالت المقرر الخاص في محاضرتها أن مكتبها يقوم بنشاط آخر اسمه( المدافعة والمناصرة) عن حقوق ذوي الإعاقة ونشاط آخر اسمه(زيارات وبلدان) وثالث اسمه( الندوات البرلمانية) والمناداة بتشكيل لجنة برلمانية للإعاقة تضمن حقوق المعاقين مثلها مثل اللجان البرلمانية المختلفة..

واختتمت محاضرتها بالتأكيد على أن دولة قطر وقعت على الاتفاقية، ونحن جميعا مطالبون بتطبيق ما جاء في الاتفاقية لدعم ذوي الإعاقة ومن خلال الاتفاقية يمكن وضع دليل عمل وإستراتيجية في التعليم وإنشاء المدارس الخاصة بذوي الإعاقة وإيجاد آلية للوصل إليهم وتأهيل الكوادر التي تقوم بهذا العمل.. حتى يستطيع المعاق الاندماج في المجتمع والتمتع بكافة حقوقه من التعليم الابتدائي حتى أعلى درجات التعليم حسب قدرات المعاق، إلى خدمات التأهيل، الصحة، الحق في إقامة حياة أسرية.. وقالت إن وزارة الداخلية من أنشط الوزارات في قطر والتي قامت بتنظيم دورات لمنتسبيها في هذا المجال..

وفي نهاية المحاضرة أجابت سعادتها على أسئلة الدارسات التي تمحورت حول هذا الهدف الإنساني وتعزيزه لدى الآخرين.

من ناحية أخرى احتفل معهد تدريب الشرطة بتخريج هذه الدورة، وفي بداية الحفل الذي حضرته المحاضرة ألقى العميد محمد حسن الساعي كلمة قال فيها: (لقد درجت دولة قطر تحت ظل قيادتها الرشيدة ومن خلال انتهاجها لسياستها الحكيمة والتي تتمثل في النهوض بدولة قطر لكي تتبوأ مقعدها في مقدمة دول العالم أن تضع على رأس أولياتها العنصر البشري والمتمثل في الإنسان القطري بمختلف مكوناته وظروفه الخاصة على اعتبار أنه العنصر الأساسي في تحقيق هذه النهضة)

وأضاف قائلا: (وفي هذا الصدد جاءت سياسات دولة قطر وهي تضع في حسبانها كل مكونات المجتمع القطري، وتأسيسا على ذلك جاءت العناية الفائقة بذوي الاحتياجات الخاصة كفصيل هام، حيث أصبغت عليه سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند عنايتها الشخصية رعاية واهتماما على اعتبار أن هذه الفئة من مكونات نسيج المجتمع القطري، لهم حقوق وعليهم واجبات، الأمر الذي يتطلب أن تهيئ لهم كافة الوسائل والسبل والإعداد مما يمكنهم من التعايش دون شعور بنقص أو إهمال أو تجاوز من خلال فئات المجتمع الأخرى.)

وأردف مدير معهد تدريب الشرطة قائلا: (وتأسيسا على ذلك وفي إطار واجبات وزارة الداخلية في بسط الأمن داخل ربوع الدولة جاءت سياسة التدريب والإعداد وبتوجيهات من سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة مدير عام الأمن العام اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، شاملة لهذه الدورة سعيا وراء إعداد الكوادر المؤهلة والقادرة في الشرطة، مما يمكنهم من التعامل والتفاعل مع هذه الفئة من الصم والبكم، الأمر الذي يعود إيجابيا عليهم وعلى بسط الأمن داخل الدولة بالتواصل معهم)

واختتم حديثه قائلا: ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني- المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الإعاقة، لما بذلته من جهد مقدر كان له الأثر الكبير في إنجاح فعاليات هذه الدورة، وبتشريفها اليوم وإلقاء محاضرة قيمة أثرت معلومات المتدربات.. والشكر موصول إلى السيد علي عبيد السناري- رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم، والأستاذ محمد عقيل البنعلي، والأستاذ سمير محمد سمرين، والأستاذ ناجي زكارنة ولجميع من ساهم في إنجاح هذه الدورة.

من جانبه أكد العقيد دكتور محمد عبد الله المحنا المري مساعد مدير معهد تدريب الشرطة أن هذه الدورات عقدت لترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية ولتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.. وقال: إن وزارة الداخلية ممثلة في معهد تدريب الشرطة كانت سباقة في عقد مثل هذه الدورات ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستويين الخليجي والعربي كذلك.. وعقدت ثلاث دورات للعنصر الرجالي، دورتان تأسيسيتان والثالثة متقدمة، وهذه الدورة هي الثانية للعنصر النسائي ستعقبها دورة أخرى في المستقبل القريب، كلها بالتعاون مع المركز القطري الاجتماعي للصم، مؤكدا أن المعهد سوف يقوم بزيارات للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والعديد من الجهات لفتح قنوات التواصل لتعزيز ثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة وبحث أوجه التعاون المشترك في هذا الصدد.. وأوضح أن المعهد بصدد عقد ندوة توعوية في المستقبل القريب بالتعاون مع المركز القطري الاجتماعي للصم ولنشر الثقافة الأمنية بين أفراد هذه الفئة حتى يندمجوا بشكل أفضل في المجتمع ويشاركوا في نمائه ونهضته وتعزيز العلاقة العكسية والمصلحة التبادلية بين رجل الشرطة وهذه الفئة.

وقامت الدارسة المدنية حنان جوهر المهندي، والمدنية ندى على حسن بتقديم الشكر بلغة الإشارة لمعهد تدريب الشرطة وكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة..

وهدفت الدورة إلى تزويد الدارسات بالقدر الملائم من مهارات التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) وتدريبهن على فهم المصطلحات الأساسية وأساليب التخاطب بلغة الإشارة إرسالا واستقبالا. وتلقت الدارسات في هذه الدورة مبادئ وأساليب التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال معرفة مصطلحات الأرقام الأبجدية الإشارة ومصطلحات (الأفعال، والألوان، والمهن، العلاقات الاجتماعية، أسماء ومؤسسات قطر، أسماء الدول العربية وعواصمها ومصطلحات خاصة برجال الأمن ثم تطبيقات عملية وتقييم للمشاركات في نهاية الدورة . وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الدارسات.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
قطر تساهم بأكثر من «90%» من ميزانية مكتب مقرر «الإعاقة»

في إطار جهود التوعية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ألقت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الإعاقة محاضرة حول (كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة) والتي نظمها معهد تدريب الشرطة ضمن موضوعات الدورة الثانية للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة الصم) للشرطة النسائية والتحقت بها (20) دارسة من ضباط صف والأفراد والمدنيات العاملات في الإدارات الأمنية والأقسام ذات العلاقة المباشرة في التعامل مع الجمهور.

وفي بداية المحاضرة رحب العميد محمد حسن يوسف الساعي مدير معهد تدريب الشرطة بسعادة الشيخة حصة المقرر الخاص للأمم المتحدة مبينا أهمية المحاضرة ودورها في رفع الوعي حول التعامل مع هذه الفئة. وأشارت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني إلى دور الشرطة في حفظ الأمن وقالت إن مفهوم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ارتبط بالمفهوم التربوي سابقا لأن الجميع لهم احتياجات خاصة وتطورت النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتبنت الأمم المتحدة أكثر من وثيقة أولاها من خلال برنامج العمل العالمي في الثمانينيات ووثيقة أخرى في التسعينيات في القواعد المعيارية التي تتكون من 22 قاعدة ، وجاء في إحدى هذه الوثائق ضرورة تعيين مقرر خاص للإعاقة تابع للجنة التنمية الاجتماعية وهي وظيفتي الحالية التي أقوم بها.. وتتلخص مهام هذه الوظيفة في رصد وتقييم ومراقبة تطبيقات الدول الأعضاء لدى هيئة الأمم المتحدة وإلى أي درجة تطبق هذه الدول القواعد العالمية من أجل تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يشاركوا ويندمجوا في المجتمع، موضحة إن معهد تدريب الشرطة بدأ في تقديم دورات في لغة الإشارة تعمل أيضا في المساعدة على دمج الشخص الأصم في المجتمع.

وأوضحت سعادتها انه لا يوجد تقدير دقيق لحجم الإعاقة في العالم ولكن القواعد المعيارية أظهرت حجم الإعاقة في العالم بعشرة في المائة من السكان (أكثر من 650 مليون معاق في العالم) و30 مليونا أو أكثر في العالم العربي وتزداد معدلات الإعاقة بسبب الفقر أو المرض أو انتشار الأوبئة بسبب الكوارث الطبيعية مثل كارثة تسونامي. وقام مكتب المقرر الخاص بعمل دليل حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة إن أسبابا كثيرة تؤدي إلى الإعاقة في العالم العربي وفي الخليج أو قطر، مثل زواج الأقارب، العوامل الوراثية، الثقافة المجتمعية، الاتجاهات السلبية.. فقبل عشر سنوات كان من الصعوبة بمكان مشاهدة معاق في مكان عام ولكن هذه النظرة تغيرت بعدما وفر المجتمع فرص تحرك أكثر للأشخاص ذوي الإعاقة أو ساعد في التعريف بحقوقهم ضمن حقوق الإنسان في اتفاقية (سهولة الوصول أو التسهيلات) مثل تسهيل البيئة ، لغة الإشارة، رعاية المكفوفين وتعليمهم (لغة بريل) وهي لغة خاصة بالمكفوفين، إضافة إلى برامج الحاسب الآلي المختلفة.

وأكدت ان المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر أطلق إستراتيجية في هذا الشأن ويعمل معهم مكتب المقرر الخاص جنبا إلى جنب .. وقبل يومين تم تنفيذ ورشة عمل حول التسهيلات تحدث فيها خبير استرالي متخصص في التسهيلات والبيئة والتكنولوجيا.

وقالت المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة ان دولة قطر دعمت المكتب منذ إنشائه.. رغم أن جميع الدول معنية بهذا المكتب وفي دعمه وإنشائه ، إلا أن مساهماتها كانت قليلة وساهمت أربع دول فقط هي النمسا، الصين، فنلندا، سوريا.. أما المساهمة الأساسية أو الميزانية فكانت من دولة قطر بنسبة 90% أو 95%.

ثم تحدثت عن أنشطة المكتب بدءا من الرصد بمستوياته المختلفة وتفرعها إلى خمسة أنشطة رئيسية أولها الدراسات والبحوث الذي من خلاله نفذ برنامج المسح العالمي وعمل استبيان وزع على 192 دولة بأكثر من 40 سؤالا حول السياسات والتشريعات وبرامج التدريب التي تقوم بها تلك الدول والتي تعمل على حفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع، وهل يشارك ذوو الإعاقة في وضع التشريعات والسياسات لضمان جميع الحقوق في الصحة ، التوظيف، سهولة الوصول، الخدمات الطبية.الخ.. وبعد جمع الاستبيانات تم إعداد التقرير الأول ثم صدر التقرير الثاني في مارس 2008م والثالث في يناير 2009م وسيكون موضوع التقرير أوجه التشابه والاختلاف ومقارنة تطبيق الاتفاقيات في الأقاليم المختلفة. أما بالنسبة للنشاط الثاني فيتمثل في تقديم استشارات لمن يطلبها وفق البيانات والمعلومات المتوافرة في المكتب.. وهناك نشاط رفع الوعي الذي يعتمد في الدرجة الأولى على نشاط المقرر الخاص والذي تأتي هذه المحاضرة ضمن فعالياته، وفي هذا الشأن أنتجنا بالتعاون مع شركة أفلام وثائقية ومضات تليفزيونية أو فيديو كليبات بينت الصور السلبية وعززت الصور الايجابية في تبني ثقافة حقوق المعاق.. وأنتجنا فيلمين توثيقيين عن التعليم والعمل.. عرضا في واحدة من فعاليات بيروت في 2005م وأطلقنا حملة اسمها (الاختلاف طبيعي) في 2008م ثم حملة (الحرب والإعاقة) لأننا بدأنا نركز في الفترة الأخيرة على الحروب كونها أكبر مسبب للإعاقة.. كل هذا من أجل تصحيح النظرة الدونية في المجتمع خاصة في العالم العربي وضرورة توعيته ..

كما تم تنفيذ ورشتين إعلاميتين الأولى في سوريا 2006م والثانية في مصر في يونيو من هذا العام لطرح مواضيع الإعاقة وإشراك الفنانين والصحفيين ورجال الإعلام ووضح إن الجميع لديه استعداد كبير للقيام بدوره في توعية المجتمع.

وعن تجربة المكتب في قطر قالت سعادتها إن المكتب وبالتعاون مع جهاز الإحصاء قد أصدر استمارة فيها الكثير من الأسئلة الضرورية حول التفاصيل الدقيقة التي تسهل الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن قطر سنت قانونا لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم وضع إستراتيجية وخطط لتطويره من خلال تأهيل الأطباء والمدرسين أو الكوادر الأخرى للتعامل مع ذوي الإعاقة من منطلق حقوقي وليس من منطلق شفقة. ونحاول بقدر الإمكان توزيع أكبر قدر من المطبوعات والمواد والتعامل مع وسائل الإعلام بشكل مختلف عما هو الآن..وبالطبع الحكومات سواء كانت منظمات حكومية أو غير حكومية مطالبة بأمور كثيرة لترسيخ حقوق المعاق.

وقالت المقرر الخاص في محاضرتها إن مكتبها يقوم بنشاط آخر اسمه ( المدافعة والمناصرة) عن حقوق ذوي الإعاقة ونشاط آخر اسمه (زيارات وبلدان) وثالث اسمه (الندوات البرلمانية) والمناداة بتشكيل لجنة برلمانية للإعاقة تضمن حقوق المعاقين مثلها مثل اللجان البرلمانية المختلفة.

واختتمت محاضرتها بالتأكيد على أن دولة قطر وقعت على الاتفاقية ونحن جميعا مطالبون بتطبيق ما جاء في الاتفاقية لدعم ذوي الإعاقة ومن خلال الاتفاقية يمكن وضع دليل عمل وإستراتيجية في التعليم وإنشاء المدارس الخاصة بذوي الإعاقة وإيجاد آلية للوصول إليهم وتأهيل الكوادر التي تقوم بهذا العمل.. حتى يستطيع المعاق الاندماج في المجتمع والتمتع بكافة حقوقه من التعليم الابتدائي حتى أعلى درجات التعليم حسب قدرات المعاق، إلى خدمات التأهيل، الصحة، الحق في إقامة حياة أسرية..

وقالت إن وزارة الداخلية من أنشط الوزارات في قطر والتي قامت بتنظيم دورات لمنتسبيها في هذا المجال. وفي نهاية المحاضرة أجابت سعادتها عن أسئلة الدارسات التي تمحورت حول هذا الهدف الإنساني وتعزيزه لدى الآخرين.

من ناحية أخرى احتفل معهد تدريب الشرطة بتخريج هذه الدورة وفي بداية الحفل الذي حضرته المحاضرة ألقى العميد محمد حسن الساعي كلمة قال فيها «لقد درجت دولة قطر تحت ظل قيادتها الرشيدة ومن خلال انتهاجها لسياستها الحكيمة والتي تتمثل في النهوض بدولة قطر لكي تتبوأ مقعدها في مقدمة دول العالم وأن تضع على رأس أولوياتها العنصر البشري والمتمثل في الإنسان القطري بمختلف مكوناته وظروفه الخاصة على اعتبار أنه العنصر الأساسي في تحقيق هذه النهضة».

وأضاف قائلا «وفي هذا الصدد جاءت سياسات دولة قطر وهي تضع في حسبانها كل مكونات المجتمع القطري، وتأسيسا على ذلك جاءت العناية الفائقة بذوي الاحتياجات الخاصة كفصيل هام، حيث أصبغت عليه سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند عنايتها الشخصية رعاية واهتماما على اعتبار أن هذه الفئة من مكونات نسيج المجتمع القطري، لهم حقوق وعليهم واجبات، الأمر الذي يتطلب أن يهيئ لهم كافة الوسائل والسبل والإعداد مما يمكنهم من التعايش دون شعور بنقص أو إهمال أو تجاوز من خلال فئات المجتمع الأخرى».

وأردف مدير معهد تدريب الشرطة قائلا: «وتأسيسا على ذلك وفي إطار واجبات وزارة الداخلية في بسط الأمن داخل ربوع الدولة جاءت سياسة التدريب والإعداد وبتوجيهات من سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة مدير عام الأمن العام اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، شاملة لهذه الدورة سعيا وراء إعداد الكوادر المؤهلة والقادرة في الشرطة، مما يمكنهم من التعامل والتفاعل مع هذه الفئة من الصم والبكم، الأمر الذي يعود إيجابيا عليهم وعلى بسط الأمن داخل الدولة بالتواصل معهم».

واختتم حديثه قائلا: «ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الإعاقة، لما بذلته من جهد مقدر كان له الأثر الكبير في إنجاح فعاليات هذه الدورة، وبتشريفها اليوم وإلقاء محاضرة قيمة والتي أثرت معلومات المتدربات والشكر موصول إلى السيد علي عبيد السناري رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم والأستاذ محمد عقيل البنعلي والأستاذ سمير محمد سمرين والأستاذ ناجي زكارنة ولجميع من ساهم في إنجاح هذه الدورة».

http://www.al-watan.com/data/2008102...?val=local10_1
 
بارك الله فيك
 

عودة
أعلى