التصفح للزوار محدود

الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

أبو عمرو

Well-known member
إن حياةالراحة والرخاء في الوقت الحاضر - سواء أكانت في الحركات اليومية أم حركات العمل وخاصة العمل الفقير للحركات، وطريقة الحياة الجالسة - تؤدي إلى كثير من العيوب والتشوهات القوامية.ونلاحظ أن التشوهات في المصانع أخذت دورًا كبيرًا فنتجت التشوهات نتيجة لإدارة الآلات بأجزاء محددة منالجسم- كالجانب الأيمن مثلاً - بصفة مستمرة فتقوىعضلات هذا الجانب دون الجانب الآخر.واستدارةالكتفين على سبيل المثال من العيوب المنتشرة ويرجع ذلك إلى ضعف عضلات الظهر المتصلةبجانبي العمود الفقري من منطقة الرقبة إلى منتصف الظهر وأيضًا بعظام الكتفين، وغيرذلك من العيوب الأخرى مثل تحدب الظهر والتجويف القطني والانحناء الجانبي وتفلطحالقدمين..الخ. وتنشأ معظم هذه الحالات عن طريق العادات القوامية السيئةوأوضاع المهنة الخاطئة التي بسببها يحدث تغير في أوضاع الهيكل العظمي. كما يكون أحدأسبابها الرئيسية -سوءالتغذية.نلاحظ أن هناك أعدادًا هائلة منالناس اليوم أصبح عملهم الوحيد هو الجلوس على كرسي لساعات طويلة في المكاتب، يضعأحدهم خلالها يديه أمامه على الطاولة يكتب أو يطبع على الحاسوب (الكمبيوتر)، أو غير ذلك من الوظائف، فنتج عن ذلك أوجاع أسفلالظهر؛ فترى الموظف يقوم من كرسيه فيضع يديه على خاصرتيه ويحاول فرد ظهره للخلف. هذا فضلاً عن العيوب القوامية التي من الممكن أن تنتج عن هذا الجلوس خاصة إذا لميكن في وضع صحيح.((وفي بريطانيا تعاني مواقعالعمل فقدان30مليون يوم عمل و200مليون جنيه إسترليني سنويًا تنفق على استخراج شهادات الأطباء للمصابين بآلام الظهر أو الانزلاق الغضروفي بالإضافةإلى تحمل هيئة التأمين الصحي160مليونجنيه أخرى للإنفاق منها على علاج المصابين...ويفسر الاختصاصيون أسباب شيوع آلام الظهر والانزلاق الغضروفي فيالمجتمعات الصناعية بأنها تعود إلى التغييرات الجذرية المفروضة على حركة الأفرادوالتي تلجئهم إلى الوقوف ساعات طويلة أمام الآلات والمعدات داخل المواقع الصناعيةوالإنتاجية، والجلوس ساعات طويلة أخرى خلف المكاتب وتقييد حركة الدورة الدمويةوالعمود الفقري الذي يعد الدعامة الأساسية لجسم الإنسان مما يؤدي إلى الإصابة بآلامالظهر والانزلاق الغضروفي والتهابات المفاصل والحوض (وهذه تشيع عادة مع المتقدمين في السن).إلا أن الإصابات الشائعة في الظهر والتي تصيب الكثيرين من مختلفي الأعمال من الشباب، لا يرىالاختصاصيون وسيلة للتغلب عليها سوى في تغيير أنماط السلوك الحركي. إذ أن معظمالأفراد في المجتمعات الصناعية يستنفذون ساعات طويلة خلال اليوم في الجلوس خلف مكاتبهم، أو على مقاعد وسائل النقل العام أو في سياراتهم الخاصة الأمر الذي يؤديإلى الإصابة بآلام الرقبة بسبب قلة الحركة، أو التشوه في العمود الفقري الناجم عن الجلوس في أوضاع غير صحية أو رفع أحمال ثقيلة بيد واحدة تسبب ضغوطًا على الذراع ومنثم الكتف والظهر ومعاناة آلام اللومباجو (آلام في الجزءالأسفل من الظهر)، في الوقت الذي يؤدي فيه اختلال الجهاز العصبي إلى الإصابةالمباشرة بعرق النساء.



وينصح الأطباءللتخلص من آلام الظهر والانزلاق الغضروفي بالجلوس في أوضاع صحية تسمح بسهولة انسيابالدورة الدموية، وممارسة الرياضة البدنية بصورة يومية كلما أمكن ذلك، والسير لمدةلا تقل عن نصف ساعة يوميًا، إذ أن السير يساعد في الحفاظ على استقامة العمود الفقريلأطول فترة، كذلك السير بخطوات واسعة الأمر الذي يمنح عضلات الساقين فرصة أكبرلحريةالحركة)).أهمية النشاط البدني:

وقد أدركت الدول المتقدمة فيالمجالات الصناعية أهمية التمرينات التعويضية للعمال، فقامت بعض المصانع بتخصيص دقائق تتراوح بين 5-15 دقيقة يقوم خلالها العامل بتأدية بعض التمرينات التعويضيةالتي تجدد نشاطه وتساعد في إزالة فضلات التعب ليعود إلى عمله ويواصل العمل بكفاءةأكبر مما يزيد الإنتاج.


وقد أثبتت التجارب الحديثة أن قيام العامل فيفترات الراحة بتمرينات تعويضية تساعد على إراحة العضلات العاملة، فيكون العامل أكثرإنتاجًا من جلوسه بلا حركة خلال فترات الراحة.


وتقع التمرينات التعويضيةفي المرتبة الأولى للتمتع بالصحة ومنع حدوث التشوهات. وبالتالي فإن إعطاء هذهالتمرينات يجنب التعب من خلال الراحة الإيجابية، كما أنها تجنب العامل أو الموظف بعض الأخطاء القوامية التي يعتاد عليها أثناء أداءعمله.أهمية الصلاة كنشاط بدني:


من ذلك ندرك أن الشيءالمهم هو أن يكون هناك نشاط بدني رياضي تعويضي للعمال والموظفين، والغرب يستخدم التمارين لأنها المجال الوحيد لديه، أما نحن فلدينا المجال الأوسع ألا وهو الصلاة،لأن إجراء درس تمارين رياضية في أحد مصانعنا أو مكاتبنا قد يكون غير مستساغ أو غيرمألوف، بينما أداء الصلاة شيء مألوف بل ومفروض. خاصة إذا علمنا أن درس التمرينات الذي يقوم به العمال أو الموظفون في الغرب يحتوي على حركات الصلاة نفسها، حيث إنالدرس يجب أن يحتوي على تمارين لأعضاء الجسم الرئيسة وهي الرأس، الجذع، اليدين،الرجلين. وهذا تمامًا ما تحتويه الصلاة.
كما أنه ليس هناك أفضل من الصلاة كنشاط بدني رياضي يمكن أن تعطي نموًا متزنًا حقيقيًا لجميع أجزاء الجسم، والمحافظة على اعتدال القوام ، وتحسين النغمة العضلية التي تزيد من كفاءة العضلة لأداء عملهابقدرة وكفاءة.أثر الصلاةكبناء:


من فوائد الصلاة البدنية أنها تزيدالقوة العضلية والمرونة... الخ، وبذلك يرتفع المستوى الصحي لكل من العامل والموظف،وينعدم ظهور تشوهات قوامية بسبب المهنة أو الحرفة، وبالتالي يرتفع مستوىالإنتاج.أثر الصلاةكعلاج:


في الصلاة يتم تشغيل أجزاء الجسم التي لا يستخدمها العامل في عمله أو الموظف في مكتبه، وبالتالي لا تهبط نغمتها العضلية،ولا تفقد اتزانها العضلي على الجانب الآخر. كما أن التناوب بين العمل والصلاة يبعدالعامل أو الموظف عن التعب والإعياء الفكري والجسدي.كما أن الصلاة إلى الصلاة تصلح ما فسد بينهما منجسم العامل أو الموظف بسبب أوضاع المهنة، أو بسبب الجلوس الطويل، الذي لو ترك دونعلاج لازداد واستفحل وأصبح عيبًا وتشوهًا قواميًا.ولو أن كل صاحب مصنع أو متجر أو مكتب... الخ يخصص مكانًا لصلاةالجماعة في مكان العمل، ويسمح لعماله أو موظفيه بأداء الصلاة في أوقاتها، ويشجِّع غير المصلين من المسلمين على أدائها، لكان ذلك خيرًا له وللمصلي ولعادت الفائدة علىصاحب العمل وعلى إنتاجه كما سبق وأوضحت، وإلا فهم خاسرون بالتأكيد ذلك لأن العاملأو الموظف حين يشعر بالتعب والألم تقل كفاءته ويقل إنتاجه وبالتالي تعود الخسارةعلى صاحب العمل وهذا أقل ما فيه، وأما ما فيه من معصية الله بترك الصلاة وعدمالتشجيع على إقامتها فأمر وراء ذلك.الصلاة وقاية علاج لتشوهات القوام:


إننا إذا نظرنا إلى التمارين التالية التي يصفها الأطباء كعلاج لبعض تشوهات القوام نلاحظ أنها حركات مشابهة لهيئات الصلاة وحركاتها.:23:
 
رد: الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

"سبحان الله"
معلومات قيمة
بارك الله فيك

دمت بسلام
 
رد: الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم جميعاَ على التواصل:22:
 
رد: الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

معلومات قمة في الأهمية والروعة يعطيك مالانهاية للعافية اخي
 

مواضيع مشابهة

عودة
أعلى