التصفح للزوار محدود

التذلل والانكسار اليه

متحدية واحد

Well-known member
إن المؤمن يُسلم نفسه لربه منكسراً بين يديه،
متذلـــــــــلاً لعظمته،
مقدمــــــــــــاً حبَّه -سبحانه وتعالى- على كل حب،
طمأنينة نفســـــــــــــــــه،
وقــــــــــــرَّة عينــــــــــــه،
وسكينـــــــــــــة فـــؤاده؛
أن يعفِّــــر جبهته بالأرض،
ويدعو ربه رغبة ورهبة،
قال ابن جرير الطبــــــري:
"معنى العبادة: الخضوع لله بالطاعة، والتذلل له بالاستكانة.
ومَنْ كانت هذه هي حالــه
وجدته وقَّافاً عند حدود الله
مقبـــــــلاً على طاعتـــــه،
ملتزمــــاً بأمره ونهيــــه،

قال الحسن -رضي الله عنه-:
"ما ضربتُ ببصري، ولا نطقتُ بلساني،
ولا بطشتُ بيدي، ولا نهضتُ على قدمي،
حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية؟
فإن كانت طــــــــــــــــاعة تقدمتُ،
وإن كانت معصيـــــــــة تأخرتُ"

وأمّا مَنْ طاشت به سبــــــــــــل الهوى،
فتراه يستنكف الاستســـــــــــــلام لربه


وقال ابن القيم:
"إنَّ مقام العبودية هو بتكميل مقام الذل والانقياد،
وأكمل الخلق عبودية أكملهم ذلاً للّه وانقياداً وطاعة،
ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الــــــــــــذل،
فهو ذليل لقهره، ذليل لربوبيته فيه وتصـــــــــرفه،
وذليل لإحسانـــــــــــــــــه إليه وإنعامه عليــــــــــه".


فشعور العبد بفقره وحاجته إلى ربه -عز وجل-
يدفعه إلى الاستكانة له، والإنابة إليــــــــــــه،
ويتعلق قلبه بذكره وحمده والثناء عليـــــــه،
والتـــزام مرضاته، والامتثال لمحبوباتـــــــــه.

قال بعض الصالحين:
"مفاوز الدنيا تُقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تُقطع بالقلوب"
ولهذا ترى العبد الذي تعلق قلبه بربه وإن اشتغل في بيعه وشرائه،
أو مع أهله وولده، أو في شأنه الدنيوي كله مقيماً على طاعته،
مقدمـــــــــاً محبوباته على محبوبات نفسه وأهوائهــــــــــــا،
لا تلهيه زخارف الدنيا عن مرضاة ربه،


ويصف الإمام ابن القيم الافتقار إلى الله تعالى بقوله:
"يتخلى بفقره أن يتألَّه غير مولاه الحق،
وأن يُضيع أنفاسه في غير مرضاته،
وأن يُفرِّق همومه في غير محابــــــــه،
وأن يُؤْثر عليه في حال من الأحوال،
فيوجب له هذا الخلق وهذه المعاملة
صفاء العبودية،
وعمــــــــــــارة السر بينه وبين الله،
وخـــلوص الود،
فيصبح ويمسي ولا همّ له غير ربــــــــه،
فقد قطع همُّه بربـه عنه جميع الهموم،
وعطلت إرادته جميع الإرادات،
ونسخت محبته لـــــــــه
من قلبه كل محبة لســواه".


ومن تعلّق قلبه بربه وجد لذة في طاعته وامتثال أمره لا تدانيهـــــا لذة
"فأوامر المحبوب قرة العيون، وسرور القلـــــــــوب، ونعيم الأرواح،
ولذات النفوس
.
 
رد: التذلل والانكسار اليه

الله يعطيك العافيه ع الموضوع
وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري
تحياتي لكي

 
رد: التذلل والانكسار اليه

الله يحرم وجهك على النار
عرضٌ طيب ياطيبة

طبتِ
 
رد: التذلل والانكسار اليه

الأخت العزيزة " متحدية واحد " اللهم إجعلنا من عبادك الصالحين
إن ضرورة العبد إلى فعل المأمور أعظم من ضرورته إلى ترك المحظور . فإنه ليس إلى شيء أحوج وأشد فاقة منه إلى معرفة ربه وتوحيده وإخلاص العمل له ، وإفراده بالعبودية والمحبة والطاعة ، وضرورته إلى ذلك أعظم من ضرورته إلى نفسه ، ونفسه وحياته أعظم من ضرورته إلى غذائه الذي به قوام بدنه ، بل هذا لقلبه وروحه كالحياة والغذاء لبدنه وهو إنما هو إنسان بروحه وقلبه لا ببدنه وقالبه :17:
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته فأنت بالقلب لا بالجسم إنسان
تحياتي
 
رد: التذلل والانكسار اليه

الله يعطيك العافيه ع الموضوع
وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري
تحياتي لكي


ويعطيك العافية اخي الكريم
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
باااارك الله فيكــــــــــ
 
رد: التذلل والانكسار اليه

الله يحرم وجهك على النار
عرضٌ طيب ياطيبة

طبتِ
اختي مهتمة...
بارك الله فيك على الدعاء الجميل
واسال الله ان يرزقك لذة النظر الى وجهه الكريم
ولك مني تحية طيبة مباركة
 
رد: التذلل والانكسار اليه

الأخت العزيزة " متحدية واحد " اللهم إجعلنا من عبادك الصالحين
إن ضرورة العبد إلى فعل المأمور أعظم من ضرورته إلى ترك المحظور . فإنه ليس إلى شيء أحوج وأشد فاقة منه إلى معرفة ربه وتوحيده وإخلاص العمل له ، وإفراده بالعبودية والمحبة والطاعة ، وضرورته إلى ذلك أعظم من ضرورته إلى نفسه ، ونفسه وحياته أعظم من ضرورته إلى غذائه الذي به قوام بدنه ، بل هذا لقلبه وروحه كالحياة والغذاء لبدنه وهو إنما هو إنسان بروحه وقلبه لا ببدنه وقالبه :17:
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته فأنت بالقلب لا بالجسم إنسان
تحياتي

شكـــــــــــرا على حضورك الرااائع دااائما
ومـــــــــــا ابلغ واجمل الاضافات التي تفضلت بها..
قال تعالى ( يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد)
واللذة العظيمة هي في الافتقار الى الله والتذلل والانكسار اليه
بااارك الله فيكـــــــــ
 
رد: التذلل والانكسار اليه




بارك الله فيكي اختي على الموضوع
وجزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

شكرا اليك




 
رد: التذلل والانكسار اليه

جزاك الله خيلرا وجعله في ميزان اعمالك
 
رد: التذلل والانكسار اليه

بارك الله فيك في ميزان حسناتك
 
رد: التذلل والانكسار اليه

بارك الله فيك ... ان شاء الله جميعا نتمتع بعزيمة قوية وثبات علي ديننا .. لا نعرف معني للتذلل ولا للانكسار ... احترااامي
 

عودة
أعلى