الطفل المعاق نعمة من الله

قد يرسم الوالدان صورة جميلة في مخيلتهما لطفلهما المنتظر ، ويضعان آمالهما ويخططان لمستقبله قبل مجيئه ، ثم قد يولد الطفل ويكتشف بعد حين او آخر ، بأنه يعاني من إحدى الإعاقات ، عقلية كانت او جسدية او توحد أو صرع أو غيرها ، هنا .. قد يمر الوالدان بمرحلة من الصدمة أو حالة من الشعور بالذنب او القلق أو حالة من عدم التصديق والنكران ..

ولكن .. إلى متى ستسمر هذه المشاعر السلبية ؟؟!!

أيها الأب .. وايتها الام ... لندرك بداية بأن هذا الطفل نعمة من الله يجب شكره عليها ،، وعلى العكس مما يعتقد البعض من أنه عقاب او سخط من الله او نقمة !!
ثم لنترك ذلك الشعور بالذنب او تحميل الطرف الاخر السبب ، فهذه حكمة الله تعالى الذي اذا اراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ، ولندرك بأن امر المؤمن كله خير ، فلعل هذا الطفل يكون رحمة من الله وسببا في سعادتكما .

ثم لا داعي للقلق والخوف ، فالاعاقة ليست عارا او ذنبا ، والطفل ليس مخلوقا غريبا ،بل هو طفل يختلف فقط عن غيره ، في انه يحتاج الى بعض الخدمات الخاصة ، فكما أن هنالك أطفالا يحتاجون الى اجهزة تساعدهم على التنفس او غسيل الكلى ، فإن الطفل ذي الاعاقة ايضا يحتاج الى بعض الرعاية والمستلزمات الخاصة .

اذن ..لابد ان نتقبل الطفل واعاقة الطفل ، وان نستمع لنصائح الأطباء والأخصائيين حتى نساعد الطفل على النمو والتطور ، والا نلقي بالا لكن من يقول( بأن هذا الطفل لا فائدة منه ) والى ما ذلك من الاقوال ، فهناك الكثير من الامثال الناجحة التي لم تقف الاعاقة في وجهها ، كالقائد والمجاهد الفلسطيني احمد ياسين ،والكثير من علمائنا الافاضل هم ذوي الكف البصري، وكذلك أحد رؤساء امريكا كان معاقا حركيا وتولى رئاسة دولته ، وهناك الكثير من التوحديين الذين برعوا في مجالات كالرسم والموسيقى ، وغيرها من الامثلة البارزة ...

والاهم من ذلك الا نستمع لنصائح قد تهلك الطفل وتودي بحياته ، او ما يعرف بنصائح الحريم (طبعا ليس جميعهن ) كإعطاء الطفل بعض الاعشاب او الذهب به الى فلان من الناس لاخراج (المس) كما يزعم البعض .

كما ان للطفل حق في ان نعامله معاملة حسنة وعادلة بلا افراط او تفريط ، فان انكرنا اعاقة الطفل ، اخذنا نلزمه بأمور فوق استطاعته فأهلكناه ، وان اخذنا الشعور بالذنب حميناه أكثر من اللازم فوقفنا في وجه نموه وتطوره .

كما ان للطفل الحق في العيش في وسط اسرته ، فلم تكن المراكز الداخلية بأحن من قلب الام او اكثر فائدة من المنزل الى في حالات قليلة .

ثم ان له الحق في الخروج الى العالم الخارجي والاختلاط بالاخرين ، بل.. وان نفخر به امام الناس .
باختصار .. ان لطفلك المعاق حق الحياة وله مثل مالك من حقوق واكثر ..

ايها الاب .. وايتها الام .. لتحتضنا طفلكما وتذكرا بأن أي تقدم للطفل وانجاز له ، سوف يكون سعادة كبيرة لكما .
همسة في أذن كل اب وام نسوا أطفالهم في المراكز الداخلية :
لقد أنزل الله سورة في عبد الله بن ام مكتوم ، لان النبي عليه الصلاة والسلام فقط عبس في وجهه لانشغاله قليلا بأمور اخرى ..
فما بالنا ننسى أطفالنا بالسنين ولا نذكرهم حتى بزيارة


:23::23::23::23:​
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

الأخت الكريمة لك جزيل الشكر على هذا الموضوع وفعلا هم نعمة من الله ونسأل الله العظيم أن يكونوا سببا لنا للفوز برضا الرحمن ونيل أجر الصابرين .
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

فعلا

حتى ان البيت الذي يوجد به مصاب
تجده بيتا قريبا اكثر احساسا بالغير

صبورا

الا مارحم ربي

مواضيعك رائعة عاد الامل

تقبل مروري
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

يسلموووووووووووووووووووو
موضوع مفيد ورائع
احترامي
بنت التحدي
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
نعم أخي عاد الأمل اؤيدك ان المعاق نعمة من الله لانه يمكن ان يكون سببا في أدخال اهله الجنة
 
التعديل الأخير:
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

الأسرة المؤمنة الواعية تمثل نقطة الإنطلاق للشخص الناجح من ذوي الإعاقة
و المجتمع المتضامن والمتكاتف يعزز هذه الإنطلاقة بعدم إقصاء ذوي الإعاقة
والطفل أمــانــة سواءا كان سليما أو مريضا
بوركت أخيتي على الطرح الطيب
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

بارك الله فيك
الموضوع رائع
الطفل المعاق نعمة من الله ويجب الشكر عليها لأنه طريق الأهل للجنه
 
رد: الطفل المعاق نعمة من الله

الله سبحانه وتعالى رحيم ورؤوف بعباده يبتليهم ليختبر إيمانهم .

نسأل الله أن يرحم الجميع ويجعلنا من المؤمنين الصابرين
 

عودة
أعلى