التربية الأخلاقية لشهر الصيام

صمت الغروب

إختصاصية إجتماعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْنَا الْصِّيَامَ لِحِكَمٍ سَامِيَةٍ ، وَأهْدَافٍ نَبِيلَةٍ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، الْحَكِيمُ فِيمَا شَرَعَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ ، وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ .
أَمَّا بَعْدُ : فَيَا عِبَادَ اللهِ :
يَقُولُ الْحَقُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائلِينَ ( يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتًّقُونَ ) () ، فَالْصَّوْمُ عِبَادَةٌ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَاداتِ تَسْمُوا بِهَا الْرُوحُ عَلَى الْشَهْوَةِ وَيَنْتَصِرُ بِهَا الإِنْسَانُ عَلَى شَيْطَانِهِ وَهَوَاهُ وَقَدْ كَتَبهُ اللهُ عَلَيْنَا كَمَا كَتَبَهُ عَلَى الأُمَمِ مِنْ قَبْلِنَا لِحِكَمٍ سَامِيةٍ وَأهْدَافٍ نَبِيلَةٍ نَفْهَمُهَا مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( () ، فَالْصَّوْمُ يَغْرِسُ الْتَّقْوى فِي قُلُوبِ الْمُؤمِنِينَ وَالْتَّقْوى هِيَ امْتِثَالُ أَوَامِرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيْهُ ظاهِرَاً وَبَاطِنَاً فَهِيَ جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ وَسِرُّ كُلِّ سَعَادَةٍ فِي الْدُنْيَا وَالآخِرَةِ ، سِرُّ الْسَّعَادَةِ فِي الْدُّنْيا لأَنَّ الْتَّقِيَّ يَعِيشُ أَبِيَّ الْنَّفْسِ ، قَوِيَّ الْعَزِيمَةِ ،
) ) سورة البقرة / 183 .
) ) سورة البقرة / 183 .
عَفِيفَاً طَاهِرَاً مُتَحَرِّرَاً مِنَ الْعُبُودِيَةِ لأَحَدٍ إِلاَّ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَالْتَّقْوى سِرُّ الْسَّعَادَةِ فِي الآخِرَةِ لأَنَّهَا تَكُونُ سَبَبَاً فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ مِصْدَاقَاً لِقَوْلِ الْحَقِّ ) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ غَيْرَ بَعِيْدِ هَذَا مَا تُوْعَدُوْنَ لِكُّلِ أَوَّابٍ حَفِيْظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيْبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَّا يَشَاؤُونَ فِيْهَا وَلَدَيْنَا مَزِيْدٌ ( () ، وَالْصَوْمُ وِقَايَةٌ وَحِمَايَةٌ لِلْصَّائِمِ مِنْ الْوُقُوعِ فِي الْذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي ، لأَنَّ الْصَّائِمَ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِي غَرَائِزِهِ الْضَرُورِيَةِ مِنْ الْطَّعَامِ وَالْشَّرَابِ وَالْشَّهْوَةِ هُوَ مِنْ بَابِ أَوْلَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَمْنَعَ نَفْسَهُ عَنِ ارْتِكَابِ مَا لَيْسَ ضَرُورِيَاً مِنَ الْخَطَايَا وَالْذُّنُوبِ كَالْغِيبَةِ وَالْنَّمِيمَةِ ، وَالْكَذِبِ وَقَوْلِ الْزُّورِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ وَالْرَّذَائِلِ ، وَالْمُصْطَفَى r يَقُولُ : (( الْصَّوْمُ جُنَّةٌ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفَثُ وَلاَ يَصْخَبُ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ )) وَمَعْنَى قَوْلِهِ r فِي هَذَا الْحَدِيثِ ( الْصَّوْمُ جُنَّةٌ ) أَيْ حِمَايَةٌ وَوِقَايَةٌ لِصَاحِبِهِ مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْمَعَاصِي وَالآثَامِ ، وَأَيْضَاً هُوَ حِمَايَةٌ وَوِقَايَةٌ لِصَاحِبِهِ مِنْ دُخُولِ الْنَّارِ وَالْمَقْصُودُ بِالْرَّفَثِ هُنَا فُحْشُ الْقَوْلِ وَأَمَّا الْصَّخَبُ فَهُوَ رَفْعُ الْصَّوْتِ وَالْصِّياحُ عِنْدَ الْغَضَبِ فَالْصَّائِمُ لاَ بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ مُسَالِمَاً فَلاَ يَرْتَكِبُ شَيْئَاً مِنْ ذَلِكَ أَبَدَاً . وَالْصَّوْمُ يَغْرِسُ فِي نُفُوسِ الْصَّائِمِينَ صِفَةَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالْعَطَاءِ وَالْسَّخَاءِ وَيُبَغِّضُ إِليْهِمْ الْشُّحَ وَالْبُخْلَ وَالْتَّقْصِيرَ خَاصَةً وَأَنَّهُمْ تَدَرَّبُوا عَمَلِيَّاً وَتَطْبِيقِياً عَلَى الْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَلِمُدَّةِ شَهْرٍ كَامِلٍ فَأَحَسُّوا عَمَلِيَاً بِإحْسَاسِ
) ) سورة ق / 31 .
الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِمَّنْ لاَ يَجِدُونَ طَعَامَاً وَلاَ شَرَابَاً بَعْدَ أَنْ ذَاقُوا بَعْضَ مَا يَذُوقُونَ وَعَانَوا مِمَّا يُعَانُونَ ، وَمِمَّا يُحَرِّكُ فِي الْصَّائِمِينَ مَشَاعِرَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينَ أَنَّ رَسُولَهُمْ مُحَمَداً r كَانَ أَجْوَدَ الْنَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ ، وَالْصَّوْمُ يُرَبِّى الْصَّائِمِينَ عَلَى قُوةِ الإِرَادَةِ وَصِدْقِ الْعَزِيمَةِ لأَنَّهُمْ يُجَاهِدُونَ الْنَّفْسَ وَالْهَوَى ، وَيُغَالِبُونَ الْشَّهَواتِ وَالْنَّزَوَاتِ ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّهِمْ ، وَامْتِثَالاً لأَوَامِرِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِالْذَّاتِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْشُّهُورِ لأَنَّهُ شَهْرُ الْقُرْآنِ نَعَمْ إِنَّهُ الْشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرآنُ هُدَىً لِلْنَّاسِ وَبَينَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ، فَكَانَ صِيَامُ هَذاَ الْشَّهرِ الْمُبَارَكِ تَخْلِيدَاً لِهَذِهِ الْذِّكْرَى الْكَرِيمَةِ الْعَظِيمَةِ ، وَحَفَاوَةً بِدِسْتُورِ الإِسْلامِ الَّذِي تَكَفَّلَ اللهُ بِحِفْظِهِ وَصِيَانَتِهِ قَالَ تَعَالَى : ) إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الْذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( () ، وَإِنَّمَا حَفِظَ اللهُ الْقُرآنَ الْكَرِيمَ لأَنَّهُ الْمُنْقِذُ لِلْبَشَرِيةِ مِنْ ظُلُمَاتِ الْشِّرْكِ وَالْشَّكِ، وَالْحَيْرَةِ وَالْضَّلالِ إِلَى نُورِ الإِيمَانِ وَالْيَقِينِ ، وَالْهِدَايَةِ إِلَى الْطَّرِيقِ الْقَوِيمِ.
فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاتَّخِذُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مَوْسِمَاً لِتَطْهِيرِ أَنْفُسِكِمْ مِنَ الْرَّذَائِلِ ، وِتَجْمِيلِهِا بِالْفَضَائِلِ ، وَأَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ صَالِحِ الأَعْمَالِ، فَإِنَّ اللهَ يُضَاعِفُ فِيهِ الأَجْرَ وَالثَّوَابَ ، عَنْ
) ) سورة الحجر / 9 .
أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْه -ُ قَالَ : قاَل رَسُولُ اللهِ r : (( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الْزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )) .
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ .
*** *** ***
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ .
أَمَّا بَعْدُ : فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ الإِنْسَانَ الْمُسْلِمَ إِذَا أَدَّى فَرِيضَة‌َ الْصِّيَامِ كَمَا يَنْبَغِي فَلاَ شَكَّ أَنَّ صَوْمَهُ سَيُرَسِّخُ فِي نَفْسِهِ تِلْكُمْ الآثَارَ العَظِيمَةَ ، ذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَشْرَعْ هَذِهِ الْفَرِيضَةَ إِلاَّ لِتَمْلأَ قُلُوبَنَا إِيمَانَاً وَيَقِينَاً وَنُفُوسَنَا هِدَايَةً وَرَشَادَاً ، وَجَوَارِحَنَا عِفَّةً وَصَلاحَاً ، وَبِذَلِكَ نَتَزَودُ بِزَادٍ صَالِحٍ يَنْفَعُنَا فِي الْدُنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَ تَعَالَى :) وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الْزَّادِ التَّقْوْىَ وَاتَّقُونِ يَا أُولِىِ الألْبَابِ ( ().
هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْماً : ) إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ( ().
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ .
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالمُسْلِمِينَ ، وَانصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ يَا رَبَّ العَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً ، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً ، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى .
) ) سورة البقرة / 197 .
) ) سورة الأحزاب / 56 .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً ، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً ، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً ، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً ، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً ، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً ، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ .
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ ، وَأَيِّدْ رَايَةَ الْمُؤْمِنِيْنَ ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ أَعْدَائِهِمْ ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِلْعَالَمِ الإِسْلاَمِيِّ فِي كُلِّ رُبُوْعِهِ ، وَاجْعَلِ العِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ لِلإِسْلاَمِ وَجُمُوْعِهِ .
اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ .
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ .
اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ .
رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ .
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ .
عِبَادَ اللهِ :
( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ).

منقول
 
جزاك الخالق المنان
جنة ذات أفنان
وأنار وجهك بالقرآن

لك كل الشكررر
والتقدير
 
ماشاء الله تباركـ الرحمن جهد كبير منك غاليتي صمت الغروب
جزاك الله خير الجزاء ولاحرمك الأجر والمثوبة
ورزقك كل ماتتمنينه ..
 
بارك الله فيك اختي الكريمه وشكرا على هذا الموضوع القيم
 
سلمتي اختي الحبيبه على هذ النقل القيم 00

بارك الله فيكي وجزاك كل خير 0

ووفقنا الله واياكم لكا ما يحبه ويرضاه

ورزقنا فضل هذا الشهر الكريم
0
 
ألم الأمل
المحبة لدينها
flower24
تناهيد
امال
دمعة عمر
ام حسام

بارك الله فيكم ووفقكم لصيام وقيام شهر رمضان المبارك
 

عودة
أعلى