التصفح للزوار محدود

التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

نهى عزت

إختصاصية تدخل مبكرمشرفة منتدى التدخل المبكر
تعريف مرض التوحد او توحد الطفل
اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كاعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر ويستمر مدى الحياة.
الطفل التوحدي غير معاق جسديا ،ولا توجد اعاقة او تخلف عقلي عند اكثر من نصفهم اذا وجدو الرعاية المبكرة ، وبعضهم يملك قدرات عقلية فائقة ، في حالة عدم التدخل المبكر والرعاية المناسبة يحدث عندهم تأخر في تحصيل المهارات والمعرفة
يصعب على الاطفال التوحديين التواصل مع المحيط المجتمعي وكذلك اضطراب السلوك حيث لهم طريقتهم في فهم الامور ،لذلك يتم اعتماد برامج وسبل مدروسة لتحسين هذا الخلل .
مرض التوحد يعالج هذا شعار يرفعه الاطباء وان لم يكن شفاء انما يحسن من وضعهم وتفاعلهم مع المجتمع كافراد راشدين.
تظهر اعراضه الرئيسية كتأخر نمائي في مناطق تطور الطفل التالية:
1 - تأخر في تطور المهارات اللغوية واللفظية والغير لفظية
2- اضطراب السلوك
3 - اضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي
لا يرتبط بعوامل عرقية او اجتماعية
يحدث عند الذكور بنسبة اربعة اضعاف عند الاناث

يزداد معدل تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسب الدراسات المنشورة مع مرور الوقت؟
هل مرض التوحد في ازدياد؟
هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟
هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الاهل أو الكادر الطبي والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟
هل قنوات التبليغ الاحصائي وتطوير وسائلها ادت الى الارتفاع المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟
هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة انتشار التوحد؟
يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم في المراجع الطبية ،مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد وطيف التوحد يشمل امراض تطورية اخرى مثل متلازمة اسبرجر.
بعض الاحصائيات تعتمد نسبة الانتشار الى افراد المجتمع وبعضها الى عدد الاطفال في سن معين وهذا يؤدي الى اختلاف في الارقام ، يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.
هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدة عوامل مثل اسس التشخيص ودقة التبليغ
هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟
في السبعينات من القرن الماضي كانت الاحصائيات تدور حول الرقم 1 الى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات اعتمد الرقم 1 الى 1000 وفي بعض البلدان 2 الى 1000
بعد ذالك نسبة انتشار مرض التوحد بازدياد مع تباين في النتائج بين البلدان المختلفة :
الصين:
دراسة في هونق كونك نشرت عام 2008 وكانت نسبة انتشار طيف التوحد 1.68 لكل 1000 من الاطفال تحت عمر 15 سنة وقريب من ذالك الرقم في استراليا.
الدانمارك:
ذكرت دراسة نشرت في عام 2003 ان هناك ارتفاع في نسبة انتشار التوحد من عام 1990 وواصلت النمو بالرغم من سحب مادة الثيوميرسال من المطاعيم المشتبه بها كمسبب لمرض التوحد منذ عام 1992 ،في عام 1990 كانت النسبة 0.5 حالة لكل 10,000طفل في عام 2000 كانت النتيجة 4.5 حالة لكل 10,000 طفل
اليابان
تقرير نشر عام 2005 : دراسة على مناطق من يوكوهاما تعداد سكان 300,000 نسمة ،الاطفال منهم تحت 7 سنوات كانت نسبة طيف التوحد:
48 حالة لكل 10,000 طفل عام 1989
96 حالة لكل 10,000 طفل عام 1990
97 حالة لكل 10,000 طفل عام 1993
161 حالة لكل 10,000 طفل عام 1994
خلاصة: نسبة انتشار التوحد ويتبعه مرض التوحد كجزء منه في ازدياد
المملكة المتّحدة
دراسة نشرت عام 2004 :
نسبة انتشار طيف التوحد من عام 1988 وحتى عام 2001 كانت على التوالي من 0.11 الى 2.89
الولايات المتّحدة
في عام 1996 تم تشخيص 21,669 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2001 تم تشخيص 64,096 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2005 تم تشخيص 110,529 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
الخلاصة : انتشار مرض التوحد بين الاطفال بازدياد
تصف سلوك الطفل التوحدي بسلوك صعب وشاذ ويسمى احيانا الاخرق اجتماعيا،وهذا يسبب صعوبات كثيرة للأهلفي تهيئة الطفل التوحدي للمدرسة ، فيواجه صعوبات مع المربيين والمعلمين في تعليمهم وتدريبهم.
أهم الانماط السلوكية:
1 - نمطية السلوك تظهر على شكل حركات الية وتكرارية
2 - مقاومة التغيير واعتماد روتين خاص به يثور ويغضب لمحاولة التغيير
3 - نوبات غضب وصعوبة المراس
4 - لا يعي المخاطر ولا يدرك نتائج سلوكه يحاول الطفل التوحدي التعبير عن رغباته وحاجاته بلغة وسلوك غير طبيعي وشاذ نتيجة العجز التطوري وبذالك يفشل في ايصال رسائله الى من يحيط به ، هذا الفشل يخلق عنده الاحباط والقلق والخوف ويصبح شديد الحساسية ويزيده عزلته وانسحابه وانغلاقه على نفسه ، فيتجه لاشباع رغباته بنشاطات غير طبيعية تكرارية أي نمطية مثل رفرة اليدين أو التصفيق او حركات جسدية معينة يكررها لساعات طويلة واذا حاول شخص من الاسرة ان يقاطعه لينهي هذا الروتين الشاذ ينزعج وقد يحدث نوبات غضب،تختلف شدة هذا السلوك الروتيني حسب البيئة المحيطة وموقفها فيخف اذا شعر بالامان أو اذا احيط بمثيرات محببة لديه مثل الرسوم على الحائط أو انواع زينة يرغبها وتعامل سليم.
يميل الاطفال التوحديين الى المحافظة على اثاث الغرفة وما يحيط بهم ان يبقى بترتيب معين ويرفض التغيير ويصر على ان تبقى العابه وممتلكاته ومحتويات غرفته بنفس الترتيب.
وكذالك يصر على وجود نظام معين وترتيب لا يحب ان يتغير حيث يشعر بالامان مثل موعد وجبات الطعام مكان مقعده اثناء تناول الطعام مكان تواجد العابه وكذالك يحافظ على طقوس معينة يومية اذا حدث تغيير يسبب له ازعاج وقد تحدث نوبات غضب .
المثيرات الحسية : بعض المثيرات الحسية تثير لديهم ازعاج مثل اصوات معينة بحيث يغلق اذنيه باصابعه وبعضها الاخر مع انه مزعج لا يثيرهم، بعضهم لا يحب ان يلمسه احد أويداعبه أو يعانقه فهم لا يحبون المعانقة، بعضهم يبدي انزعاجا من روائح معينة ، وكذالك ملمس الاشياء.
الاطفال التوحديين يتفاعلون مع المثيرات التي تزعجهم بردات فعل غير مناسبة مثل نوبات الغضب والصراخ واحيانا يظهر عليه السلوك العدواني مثل ان يتلف الاشياء أو يكسرها أو يعتدي على الاطفال الاخرين. بعضهم يقوم بايذاء نفسه عند الانزعاج أو الغضب بان يعض نفسه أو يشد شعره.
الطفل التوحدي غالبا لا يعي خطورة سلوك معين ولا يعي العواقب أو تبعات تصرفه .
بعضهم يتعلق بمثيرات حسية معينة مثل الموسيقى أو الرسم أو رياضة معينة ويبدعو في هذه المجالات.
لذالك تختلف سبل التعامل مع الاطفال التوحديين يجب معرفة المثيرات المحببة لديهم واغتنامها لتحسين سلوكهم وشحن مهاراتهم وتجنب المثيرات التي تزعجهم لتخفيف القلق ونوبات الغضب
العجز في التفاعل الاجتماعي

الطفل التوحدي غير قادر على الاستجابة للمؤثرات الاجتماعية الموجهة اليه، ويميلون الى العزلة والانسحاب وهذا يدل على وجود عجز لدي الطفل التوحدي في اقامة علاقات اجتماعية.
قد تظهر علامات عجز التواصل الاجتماعي عند الطفل منذ الاشهر الاولى من العمر ، حيث لا يستطيع التواصل مع اسرته وخاصة امه ، فلا تظهر القدرة الطبيعية للطفل التي توهب له من الله سبحانه وتعالى في التعلق والارتباط بوالدته وابيه واسرته ، فيلاحظ الاهل ان تفاعل الطفل معهم غير طبيعي وان له عالمه الخاص به.
منذ الشهر الاول يألف الطفل وجه امه وويبدو على وجهه علامات السرور لدى رأية وجه امه ، ولاحقا يقبلهاكما يقابل وجوه افراد اسرته الاخرين بالابتسامة والفرح، أما الطفل التوحدي لا يبدي السرور لوجه امه وافراد اسرته .
الطفل التوحدي يتجنب النظر لعيني امه ، اثناء الرضاعة تتبادل الأم والطفل النظرات ويتابع الطفل الطبيعي وجه امه وينظر في عينيها , اما الطفل التوحدي غالبا اثناء الرضاعة أو اعطاء وجبة الطعام يكون شارد النظرة وكأنه ينظر من خلال امه أو ينظر الى السقف ولا تشعر الأم ان طفلها ينظر اليها.
يميل الطفل التوحدي لأخذ رضعته لوحده مستلقيا على ظهره حيث يتجنب الاحتكات الجسدي مع امه واحيانا لا يبدو عليه السرور عند التلامس الجسدي والمداعبة من قبل امه.
الطفل الطبيعي يتعلق بامه ويرتبط بها وخاصة في الاشهر الاولى من عمره ، فيبكي ان ابتعدت امه عنه في المنزل أو الذهاب للحضانة كما يحدث مع الأم العاملة وبتهج لدى عودتها ،اما الطفل التوحدي لا يتأثر كثيرااذا ابتعدت امه عنه ولا بيدي السرور لدى عودتها. يظهر على الطفل التوحدي الانشغال بنشاطات غريبة مثل هز نفسه أوسريره لفترة طويلة أو فتح يديه امام عينيه واغلاقهما بشكل متكرر.الطفل الطبيعي يبتهج عندما يقابل اطفال من نفس عمره ويبدو عليه السرور ويتفاعل معهم اما الطفل التوحدي عكس ذالك.
يميل الطفل التوحدي للعزلة والانسحاب ولا يميل الى اللعب مع اقرانه.
الطفل الدارج يميل للمعانقة والجلوس في حضن امه أما الطفل التوحدي لا يرغب بذالك.
الطفل ما قبل المدرسة يسر قصة قصيرة وبسيطة أما الطفل التوحدي لا يستطيع سرد قصة بسيطة.
لا يستطيع الطفل التوحدي الحوار ، ان يبدء المحادثة ولا كيف ينهيها ، وعتمد طريقة غير مناسبة لبدء الحوار أو طرح الاسئلة الغير مناسبة للموضوع والظرف ويكرر الاسئلة، لا يعرف متى يصغي ومتى يتحدث ،ولا يلتزم بقواعد الحوار التي يكتسبها الطفل مع الممارسة فيفشل غالبا في الحوار وفي التقرب الى الاشخاص سواء البالغين أو اقرانه فيزيد ذالك ميله للعزلة.
في سن المراهقة تزداد احيانا مشاكل التوحديين السلوكية والتفاعل الاجتماعي ويكثر عندهم السلوك العدواني وايذاء الذات وتتراجع لديهم احيانا المهارات التفاعلية التي تم اكتسابه.
يصعب على الاطفال التوحديين فهم التلميحات التي يرسلها له الاخرون .
يظهر عندهم عجز في التعبير عن المشاعر سواء بالطرق اللفظية أو بحركات الوجه والجسد .
عندما يكون مبتهجا أو منفعلا يكرر جمل معينة أو حركات جسدية معينة بشكل متكرر.
يصعب على الاطفال التوحديين المشاركة في اللعب التخيلي أوالتمثيلي ، حيث لا يستطيع استعمال الرموز وفهم التلميحات ولا القدرة على الخيال المطلوب للمشاركة.
يوجد عندهم عجز في التقليد والمحاكاة ، وان استطاع تقليد صوت أو نغمة يكررها بشكل ملفت .
قد لا تجتمع العلامات المذكورة اعلاه في معظم الحالات التوحدية، وكذالك يجب الانتباه ان ظهرت علامة وحيدة أو بعض العلامات المذكورة لا يعني بالضرورة ان الطفل يعاني من التوحد فيجب ان تكتمل الشروط المذكورة في صفحة تشخيص التوحد ، لكن ان ظهرت بعض العلامات من الضروري متابعة الطفل من قبل الطبيب المختص والكادر الطبي المختص.
تشخيص مرض التوحد عند الطفل

لا توجد فحوصات طبية مثل تحاليل مخبرية أو شعاعية تثبت مرض التوحد أو تنفي وجوده لذلك يتم وضع تشخيص مرض التوحد من قبل أطباء مختصين ، حيث يتم اعتماد ملاحظات الأهل أو المربين للطفل حول مناطق تطورية أو نمائية ، بعد استثناء الأمراض الأخرى التي قد تتشابه اعراضها مع اعراض مرض التوحد وغالبا يتم كم يلي:
1- استثناء بعض الأمراض التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض مرض التوحد مثل
• أمراض الأذن والسمع التي تؤدي الى تأخر لغوي
• أمراض الدماغ والتخلف العقلي
• الأمراض النفسية واضطراب السلوك والاكتئاب والاضطرابات الاخرى
• متلازمة اسبرجر ومتلازمة رت
• تسمم المعدن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق ان تم الشك بها
2-اعتماد نماذج اسئلة للتعرف على الحالات المحتملة لارسالها للمختصين للتقييم المفصل واهمها:
• أسئلة تشخيص التوحد حسب مقياس DSM4 المعتمد عالميا.
• نموذج القائمة المعدل للطفل الدارج M-CHAT scoring
3 - التشخيص النهائي يعتمد من قبل اطباء مختصين
ويعتمد التشخيص على ظهور اعراض تاخر نمائي او تطوري لمناطق التطور التالية:
أولا: ظهور مجموعة من الأعراض المرضية في مناطق التطور عند الطفل وهي:
(أ) ضعف نوعي في التفاعلِ الإجتماعيِ :
1. ضعف ملحوظ في استعمال المهارات الا شفهية المتعدّدةِ مثل الحذلقة بالعين ،
التعبير بحركات الوجه، حركات جسمية، إيماءات لتَنظيم التفاعلِ الاجتماعي
2. الفشل في تطوير علاقات مع أترابه أو أقرانه من نفس العمر وفتور في المشاعر
3. لا يستمتع في التفاعل مع الأهل مثل عرض شيء أو جلب شيء أو الإشارة
الى الأشياء لعرضها
4. لا يشارك في النشاطات مثل الألعاب الجماعية والمرح
(ب) عجز في التحصيل والتواصل اللغوي واستعمالاتها:
1. تأخر في التحصيل اللغوي وعدم استعمال البدائل اللالفظية مثل النظر بالعين
او حركات الجسم أو الإيماء
2. ان كان قادرا على استعمال اللغة لا يبدأ الحوار أو لا يكمله
3. الإستعمال النمطي والتكراري للكلام
4. اهتماماته اللغوية مقيدة وغير مرنة أو تخيلية
(ج) نمطية السلوك والاهتمامات
1. مقاومة التغيير واعتماد سلوك مقيد
2. تمسّك صلب بالروتين وبعض الطقوس
3. حركات نمطية وتكرارية مثل رفرفة الأيدي , فرك الأجسام أو هزة الجسم للأمام والخلف
4. الانشغال الدائم بأجزاءِ الأجسامِ
ثانيا: ظهور الأعراض قبل السنة الثالثة من عمر الطفل
ثالثا: يتم استثناء الأمراض التطورية الأخرى والنفسية عند الطفل مثل متلازمة رت ومتلازمة اسبر جر.
دور الاسرة والمجتمع في علاج مرض التوحد
دور الاسرة والمجتمع الذي يحيط الطفل التوحدي في العلاج
للاسرة وخاص الابوين وبقي افراد الاسرة والمجتمع الذي يحيط الطفل دور مهم واساسي وله اثره في انجاح معالجة الطفل التوحدي
سابقا وبعض المراجع لا تزال تعتمد معالجة الطفل التوحدي ببرامج تدريبة وتأهيل داخل مؤسسات او مراكز طبية لتدريبهم على السلوك والتفاعل بدون حضور الاهل واشراكهم بشكل منهجي في المعالجة وبعد عودة هؤلاء الاطفال الى بيئتهم حدثت لهم انتكاسة بسبب عدم تفهم المحيط لطبيعة مرضهم وكيفية التعامل معهم
نجحت بعض البرامج التدريبة المطبقة الان والتي تركز على البئة والاهل وافراد الاسرة الذين سيتعاملون لاحقا مع هذا الطفل واشراكهم وتوعيتهم بهذه البرامج وكيفية تطبيقها ادى الى نتائج افضل
تأمين بيئة امنة وواعية لطبيعة مرض التوحد تعطي نتائج افضل في علاج مرض التوحد حيث يتفهم الطفل والاهل لطبيعة العلاقة بينهم وتجنب الاملاءات والتلقين في تعلم السلوك والمهارات انما بالمحاكاة والصبر
نصيحة للابوين الذين يصبون الى وضع افضل لطفلهم التوحدي ونجاح اكبر في المالجة ان يطلعوا ويلموا بطبيعة المرض وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي وكذلك الاساليب الحديثة المستعملة في المعالجة
علاج التوحد والحمية الغذائية
الحمية الغذائية لمعالجة التوحد
علاج مرض التوحد بالحمية الغذائية يعطي نتائج ايجابية وتحسن عند بعض مرضى التوحد حيث ان نفاذية الامعاء عندهم للجلوتين من القمح والكازئين من الحليب لا يتم استقلابه في جسمهم بشكل طبيعي ويؤدي الى مركبات تؤثر على وظظيفة الدماغ والمواد الناقلة بين خلايا الدماغ حيث تظهر علامات مرض التوحد عندهم
كاحد خيارات التدخل العلاجي لمرضى التوحد عند الاطفال وضعت كثيرا من العائلات في العالم اطفالها التوحديين على الحمية الغذائية وهو الغذاء الخالي من الجلوتين والكازئين , وحسب افادات الاهالي اعطت فعالية في تحسين وضع الاطفال التوحديين الصحي .
ويعتمد هذا التدخل العلاجي على نظرية (نفاذية الامعاء) للجلوتين ( بروتين موجود في حبوب القمح والشعير ) والكازئين ( ايضا بروتين موجود في الجبن والحليب ),وحسب نظرية نفاذية الامعاء (leaky gut) يوجد خلل أو نقص في بعض انزيمات الجسم عند التوحديين تعيق عملية تحويل الجلوتين والكازئين مثل عملية الكبرتة فيؤدي الى تكوين مركبات سامةمثل الجليادينمورفين (peptides gliadinomorphin) والكازومورفين((casomorphin peptides وتتصرّفُ هذه المركبات مثل المورفينِ في الجسمِ. ولها تأثير سلبي على تطور الدماغِ عند الطفل.تمت دراسات على عينات بول لاطفال توحديين ووجد ان هناك مركبات مورفونية وشبه مورفونية لديهم.
بعض المراجع تنصح عمل تحاليل فحص النفاذية للامعاء قبل تطبيق الحمية الغذائية, بعضها الاخر يرى وضع الاطفال على الحمية دون فحوصات. بعض العائلات وضعت اطفالها تحت الست سنوات لمدة ثلاث شهور ولمسوا تحسنا على صحة اطفالهم, بعضهم استمروا لفترة 6 شهور وخاصة اطفال فوق ال6 سنوات.
تنصح بعض المراجع بما يلي:
1 - تغذية خالية من الجلوتين ( خالية من القمح والشعير) وكذلك الكازئين( حليب خالي من الكازئين)
2- تجنب الاغذية المصنعة والمضاف اليها مواد حافظة احيانا تسبب انتكاسة سلوك الطفل وتقلب مزاجه
3 - استشارة الطبيب عندما يعاني الطفل من عسر الهضم واضطرابات معوية.
هناك بعض المراجع العلمية اجرت دراسات على اطفال توحديين ولم تأكد وجود علاقة بين نفاذية الامعاء والتوحد بشكل قطعي
هل تظهر علامات التوحد عند الطفل منذ الولادة ؟
علامات مرض التوحد المبكرة , يظهر مرض التوحد على نمطين :
الأول : تلاحظ العلامات المرضية الأولية منذ الولادة و خلال السنة الأولى من العمر
الثاني : تظهر العلامات بعد السنة و النصف بعد فترة تطور طبيعي
النمط الأول :
يبدو للأهل أن طفلهم لا يتواصل معهم بالنظر ، الأبتسامة و البهجة . و يبدو أنه يعيش في عالم خاص به .؟
الطفل الطبيعي يبتسم لأمه في الشهر الثاني ، ثم يبادلها النظرات و خاصة خلال الرضاعة ، يبتهج عند رؤية وجه أمه يبكي اذا ابتعدت عنه و يفرح لظهور وجهها . أما الطفل التوحدي لا يبتسم ،لا ينظر لوجه أمه و يبدو وكأنه ينظر من خلالها أو ألى السقف ،لا ينفعل عند ذهاب أمه أو عند عودتها .
الطفل التوحدي لا يميل الى المداعبة و ملامسة جسمه و يبدي الانزعاج عند اقتراب جسد امه من جسمه يلاحظ عليه انشغاله بنشاط معين كأن ينظر الى يديه فترة طويلة ، أو يهز نفسه أو رأسه.لا يميل الى المناغاة و الضحك العالي ، في الأشهر الأخيرةمن السنة الأولى ، لا يميل بالمشاركة في اللعب ، أو التفاعل مع أفراد الأسرة . يتأخر في النطق ويبدووكأنه لا يسمع .
هذه العلامات تدفع الأهل لمراجعة الطبيب و لكن التشخيص يتم لاحقا بعد السنة الثانية من العمر ، حيث لا يستطيع الطبيب الجزم على هذه العلامات الأولية ، و يتم متابعته وأجراء بعض الفحوصات للتأكد من سلامة التطور ، واستثناء الأمراض الأخرى .
كشف التوحد

كشف التوحد باعتماد القائمة المعدلة للتعرف على الحالات المحتملة للتوحد

M-CHAT
(modified checklist for autism in toddlers)

تعتمد قائمة أسئلة يتم الاجابة عليها من قبل الأهل أو مربي الطفل للكشف عن الحالات المحتملة لمرضى التوحد وتشير إلى الاحتمالية والشك وليس التشخيص ، حيث يتم تحويل الطفل الذي بفشل في اجتياز حد أدنى أو أسئلة ذات دلالة إلى المختصين للتقييم المفصل ووضع التشخيص حيث يتم وضع اسئلة اكثر دقة ووضوحا ووضع نقاط حسب اهمية السؤال والمهارة ذات العلاقة او مجمل الاسئلة التي فشل الطفل في تحقيق المهارات ذات العلاقة بها واذا كانت المقابلة غير حاسمة للتشخيص ولكن يوجد شك بناء على النقاط يعاد التقييم بعد فترة زمنية تحدد من قبل المختص .
تكمن أهميته في سهولة التعرف على الحالات المحتملة لتحويلها إلى المختصين وإتاحة المجال للتشخيص المبكر وبدء المعالجة المبكر.
تشمل 23 سؤال وبعد الإجابة على هذه الأسئلة تتبعها أسئلة تفصيلية أكثر دقة .
عمر الطفل المعتمد لهذه القائمة ما بين 16 شهرا و30 شهرا
نموذج قائمة الأسئلة المعدلة M-CHAT
الأسئلة نعم لا
1 هل يتمتع الطفل ويحب الجلوس في الحضن والمداعبة
2 هل يميل لان يلعب مع الأطفال من عمره ويهتم بهم والتعرف اليهم
3 هل يطلب و يشارك بلعبة التخفي والاختباء ويستمتع بذلك
4 هل يميل للعب والقفز على الأثاث أو يتسلق الأشياء ويستمتع بذلك
5 هل يستخدم إصبع السبابة للإشارة او السؤال عن شيء
6 هل يلعب بالأشياء والدمى والمكعبات دون تخريبها أو رميها أو وضعها في فمه لمضغها
7 هل يحاول جلب اهتمامك إلى لنشاطاته أو ما يقوم به من نشاط
8 هل ينظر ويحدق بالعين، ينظر بعينيك عند السؤال أو التحدث لفترة أكثر من ثانية أو ثانيتين
9 هل يقوم بلعبة تخيلية مثل أن يتظاهر استعمال الهاتف وقول الو أو إرضاع لعبة
10 هل يظهر عليه انزعاج من بعض الأصوات المقبولة من الآخرين بحيث يغلق أذنيه
11 إذا أشرت باصباعك إلى لعبة في الغرفة هل ينظر هو إليها
12 إذا نظرت إليه بابتسامة أو ابتسمت له هل يقابل ذلك بان يبتسم
13 هل يقوم بحركات غير طبيعية مثل رفرفة الأيدي أو تملق أصابعه أو هزهزة الجسم
14 هل يستطيع طفلك اللعب والمشي أو القفز حسب عمره
15 هل يستعمل إصبعه للإشارة بحيث يظهر اهتمامه بشيء معين
16 هل يقلد تعابير وجهك
17 هل يستجيب للنداء عند مناداته باسمه
18 هل يفهم ما يقوله له الآخرون
19 هل خطر ببالك أن طفلك لا يسمع أو أصم
20 هل يحدق أحيانا إلى الفراغ او الى لا شيء معين أو يتجول بدون هدف واضح
21 إذا نظرت إلى شيء هل ينظر هو أيضا
22 هل يجلب أشياء أو دمى ليريك إياها
23 هل يتفحص تعابير وجهك إذا واجهته بأمر ما
بعد الاجابة بنعم او لا يتم تقييم الإجابة وإذا كانت النتيجة الشك يتبع أسئلة تفصيلية اومقابلة المختص
اسباب مرض التوحد
اسباب مرض التوحد لا تزال غير واضحة ومربكة للعلماء ولكن الدراسات والابحاث التي اجريت على الاطفال التوحديين اظهرت ان هناك ضررا واصابة للجهاز العصبي المركزي(الدماغ),كخلل في تطور وظائف الدماغ وتفاعلاته والمواد الناقلة بين خلاياه وتظهر كاضطراب في السلوك، التفاعلات الاجتماعية والتقدرات اللغوية وتتراوح الاعراض مما يشير الى ان الاصابة متفاوتة الشدة من طفل الى اخر ويحدث ذلك اما بسبب خلل في موروث جيني او اذى بيولوجي او عوامل البيئة اثناء فترة الحمل أو بعدالولادة وخلال السنتين الاولى من عمر الطفل تسبب حدوث مرض التوحد.
لكن هل هي بالتحديد جينية أي عوامل وراثية أو تاثير عوامل البيئة لا تزال غير واضحة ومؤكدة وهناط عدة فرضيا ونظريات لم يتم تأكيد احدها لذلك لا توجد تحاليل او فحوصات تثبت تشخيص المرض وتعتمد على ظهور مجموعة من الاعراض يتم بناء عليها تشخيص المرض من قبل اطباء اختصاصيين .
نذكر بعض النظريات والفرضيات التي يتم تدوالها ولا تزال الابحاث والدراسات جارية حثيثا عليها :
1- عوامل الوراثة (جينات)
هناك دراسات عديدة تجرى على اطفال توحديين وعلى عائلات (اقارب اطفال توحديين) وسلالات تكثر فيها الاصابة بالتوحد
لتبيان مدى ارتباط مرض التوحد بالجينات ؟
هناك بعض الملاحظات على انشار مرض التوحد:
• هناك عائلات تكثر فيها نسبة الاصابة بالتوحد
• اذا كان احد التوائم مصاب بالتوحد احتمال 90% ان يكون الاخر لديه توحد
• تزداد احتمالية الاصابة بمرض التوحد عند الاسر التي لديها اصابة بمرض التوحد تشير بعض الدراسات الى احتمالية ارتباط مرض التوحد مع مجموعة من الجينات حيث لها تأثير مشترك , وارتباطها بالكروموسوم 16 والبعض يذكر الكروموسوم 3 ولكن البعض الاخر لا يؤكد ذالك.
للان لم يثبت بشكل قطعي هذا الارتباط , وتعمل عدة مراجع طبية بحوثات مكثفة على ذالك .
بعض الدراسات ترجع وجود عوامل وراثية ولكن ظهورها يحتاج تأثير بعض عوامل البيئة,وتستند الى دراسة وجدت ان ربع التوحديين يكون تطورهم طبيعي حتى السنة والنصف الى السنتان ومن ثم يحدث لهم انتكاس تطوري وتظهر علامات التوحد,ويعزون ذالك الى تأثير عوامل البيئة على الجينات التي تحمل مرض التوحد.
2- اسباب بيولوجية والبروتينات الناقلة داخل الدماغ
خلل بيولوجي كسبب لمرض التوحد: احدى الفرضيات كسبب لمرض التوحد هي احتمال وجود خلل بيولوجي ونقص في المواد الناقلة مثل بروتين السيروتونين وغيره والتي تنقل وتوصل الاشارات بين مناطق الدماغ التي تشرف على وظائف التفاعلات الاجتماعية والسلوكية وتطور اللغة الوظيفي وهي مناطق التطور المصابة عند الطفل التوحدي
تجري الان دراسات حول هذه الفرضيات حيث يتم رصد وتحليل عند اقارب الاطفال التوحديين وخاصة الابوين وافراد الاسرة والتوأم اذا ظهرت الاعراض عند احدهما
2- تسمم العناصر الثقيلة
العناصر الثقيلة التي تحدث امراضا عند الانسان هي
• الزرنيخ
• الزئيق
• الرصاص
تستخدم هذه العناصر في العديد من التطبيقات الصناعية .
تحدث تسمما عند تعرض الانسان لها واهم مصادر التلوث استهلاك الاطعمة
الملوثة أو الماء الملوث أو خلال الاجراءات الطبية.
ينجم عنها اصابة واسعة للوضائف الخلوية في جسم الانسان تؤدي الى
اضطرابات متعددة للاجهزة المختلفةفي جسم الانسان منها معوي , كلوي ,
تنفسي , دموي وعصبي.
ونتيجة للمظاهر المتعددة للتسمم بالمعادن الثقيلة على اجهزة الجسم يحدث
احيانا اغفال تشخيصها.
أكثر من 50% من حالات التسمم بالمعادن الثقيلة تحدث عند الاطفال.
حالات التسمم:
• التسمم بالزرنيخ
• التسمم بالزئبق
• التسمم بالرصاص
التسمم بالزئبق :-
سمم الزئبق يسبب عند الطفل ظهور اعراض مرضية تشبه اعراض مرض التوحد
يتواجد الزئبق في ثلاثة اشكال:
1- زئبق عضوي:
يوجد في موازين الحرارة , اجهزة قياس الضغض , اجهزة قياس الضغط الجوي, البطاريات وببعض اطلية اللاتكس.
يحدث احيانا تسمم للاطفال عند تعرضهم لملابس ابائهم الذين يعملون في المصانع التي تتعامل مع عنصر الزئبق.
يحدث التسمم بانستنشاق الابخرة الزئبقية عند تحطم المصابيح المتألقة والتي تحتوي على عنصر الزئبق.
2- الزئبق اللاعضوي:
يوجد في المبيدات الحشرية , المطهرات , الاصبغة, البطاريات الجافة , المتفجرات وكمواد حافظة لبعض المستحضرات الطبية .
3_ الزئبق العضوي:
يتواجد في الاطعمة البحرية ( الاسماك في المركبات الصناعية: الكلورية, الصودا الكاوية, الطلي الكهربائي , مصانع
كيميائية, صناعة الورق , دباغة الجلود والصناعات الصيدلانية. يطرح من الجسم عن طريق البول والصفار.
يقدر نصف عمره حوالي 60 يوما حتى يتم طرحه من الجسم.
آلية المرض:
بعد امتصاصه ينتشر الزئبق في جميع الانسجة وخاصة الجملة العصبية المركزية والكلى مسببا خلل وظيفي في خلايا الجسم لذالك تظهر علامات التسمم على اعضاء عديدة من الجسم.
الاعراض:
قد تكون حادة أو مزمنة
1- استنشاق حاد لبخار الزئبق العنصري:
تبدأ الاعراض بشكل سريع : سعال , ألم في الصدر , حمى , صداع, اذا كان التعرض شديدا ينجم عنه التهاب رئوي خلالي, وذمة رئوية مع قصور تنفسي.
2- معوي حاد:
عند ابتلاع املاح الزئبق اللاعضوية: خلال بضع ساعات يحدث التهاب معوي, حروق فموية وبلعومية, اسهال وقيء , ألم بطني حاد , اقياء دموي , تغوط دموي وقد يحدث قصور الدورة الدموية والوفاة.
3_ التسمم المزمن (الزئبق اللاعضوي:
الرجفان , اضطراب عصبي نفسي والتهاب اللثة والفم.
4- وجع الاطراف أو المرض الوردي Acrodynia
يحدث عند الاطفال ألم عام , اضطراب حسي , طفح في النهايات وقد يمتد ليشمل الوجه وشكله حبيبي ولونه وردي, صاحبه حكة وقد يتحول الى تقرحات , وشكل حويصلي. احيانا يظهر خمول أو تهيج ,ارق, تعرق , تسارع في دقات القلب.
5- سمية عصبية: بعد فترة سبات تمتد لاسابيع أو أشهر
تظهر على شكل اضطرابات حركية, حسية, تشوش بصري , سمعي أو اختلاجات ,فقدان ذاكرة.
6- التسمم خلال فترة الحمل:
انجاب اطفال ناقصي الوزن , صغيري الرأس, يحدث لهم تأخر تطوري , تأثيرات سمعية بصرية وقد يتبع تخلف دماغي أو شلل دماغي واختلاجات.
التشخيص:
القصة المرضية - الاعراض السريرية - التحاليل المخبرية في البول والبراز ( وجود الزئبق في الشعر قد يكون تلوثا خارجيا بدون تسمم مرضي) - اشعة البطن
المعالجة:
غسل مباشر تحت اشراف طبي
ازالة مصدر التلوث
ادوية مدعمة للاعضاء المصابة
ادوية نازحة أو طاردة للمعادن الثقيلة تحت الاشراف الطبي
التسمم بالرصاص:-
التسمم بالرصاص يؤدي اى ظهور اعراض تشبه اعراض مرض التوحد
عنصر الرصاص ليس مكونا طبيعيا في جسم الانسان , مع ازدياد مصادر التلوث البيئي بالرصاص اصبح جسم الانسان يحتوي على كميات متفاوتة من الرصاص , ويعتبر سام وخاصة عند الاطفال في فترة النمو والتطور حيث يؤدي الى اذية دماغية واعاقة تطورية.
مصادر التلوث:
1- احتراق وقود السيارات والمركبات
2- طلاء الابنية القيمة
3- المصانع التي تستعمل الرصاص , ينقل العاملون الرصاص على ملابسهم ومنه ينتقل للاطفال في المنزل
4- دخان البطاريات القديمة المحترقة
الاطفال هم الاكثر عرضة للتلوث وخاصة في الاحياء الفقيرة والمنازل القديمة حيث من طبيعة الاطفال صغيري العمر: وضع الاشياء ( ومنها الطلاء القديم المتساقط) في فمهم تأثيره في الجسم :
الرصاص سام ويحدث خللا في وظيفة خلايا الدماغ وخاصة في فترة النمو
والتطور ( 1 الى 5 سنوات) ويؤدي الى اضطرابات تطورية عند الطفل.
سام لكريات الدم الحمراء حيث يرتبط بالهيم ويشكل البورفورين EP
الاعراض المرضية:
قد تظهر بشكل حاد ومستعجل أو بشكل مزمن ونذكر بعض اشكال التسمم:
الاعتلال المعوي الحاد : مغص بطني حاد والم بطني متردد, قيئ , امساك, 1- اضطرابات سلوكية.
اعتلال دماغي حاد: قد يظهر في البداية اعراض معوية كما هو مذكور اعلاه ثم يظهر علامات 2- تسمم الدماغ: اقياء مستمر, اختلاجات , اضطراب وعي وسبات.
التسمم بشكل بطيء ويظهر خاصة عند الاطفال بشكل غير واضح العلامات 3- مغص بطني , اقياء , اضطرابات سلوكية , قلة انتباه وتركيز, قد يظهر :- نشاط زائد, تخلف دماغي.
قد يظهر على شكل نقص ذكاء وضعف في التحصيل الدلراسي. بعض الدراسات على الاطفال الذين تعرضوا للتلوث بالرصاص ووجد في دمهم ارتفاع في نسبة الرصاص من 10 الى 20مكغ/دل وجدت انخفاض في معدل الذكاء (IQ) من 1 الى2 نقطة.
التشخيص:
السيرة المرضية
وخاصة الاطفال الذين يسكنون الاحياء الفقيرة والمنازل القديمة حيث من = طبيعة الاطفال صغيري العمر وضع الاشياء(الدهان المتساقط) في فمهم.
= مستوى الرصاص بالدم
قياس البورفورين في الكريات الحمراء EP=
= احيانا صور شعاعية للبطن والعظام
المعالجة:
الوقاية : تدبر وضع الابنية القديمة و استعمال الوقود الخالي من الرصاص
2- المعالجة بالادوية الطاردة(النازعة) للمعادن الثقيلة تحت الاشراف الطبي
3- تاثير المطاعيم
منذ سنين يراقب العلماء الاطفال التوحديين ويرصدون ظهورهم فبعضهم لاحظ ان التشخيص غالبا يتم ما بين 18 شهرا و30 شهرا من عمر الطفل وهي الفترة ما بعد اعطاء المطعوم الثلاثي MMR
واتجهت الشكوك بشدة الى هذا المطعوم ووجدوا ان المادة الحافظة في المطعوم الثلاثي وهي ثيميراسول Thimerasol وتحتوي على الزئبق وهو من المعادن الثقيلة وتسسمه يسبب ضررا على وظائف الدماغ ويظهرعلى الطفل كتأخر تطوري ومشاكل سلوكية.
ولكن الاطباء استمروا باعطاء المطعوم الثلاثي المكون من الحصبة والحصبة الامانية والنكاف لاهميتها في حماية الطفل من هذه الامراض.
منذ عام 1999أزالت ولاية بنسلفانيا الامريكية مادة الثيميراسول كمادة حافظة للمطعوم الثلاثي وبدأت باعطاء المطاعيم الخالية من الزئبق.
اجريت دراسة على الاطفال من عام 2004 وحتى عام 2007وهذه الفئة العمرية لم تتلقى مادة الثميروسال في المطعوم الثلاثيووجدت ان نسبة حدوث مرض التوحد كانت من 3 الى 4 حالات لكل 1000 طفل وهذه النسبة توازي نسبة حدوث التوحد في الولايات الاخرى التي ابقت على مادة الثيميروسال في المطعوم الثلاثي.
هذه الدراسة نشرت في مجلة Psychiatry الامريكية شهر يناير 2008
4- نظرية الايض ونفاذية الامعاء للكازئين والجلوتين كسبب لمرض التوحد
يسيطر الجسم على نفاذبة الامعاء بشكل طبيعي لا يتم نفاذ بعض المواد التي تعتبر مؤذية او انها تصبحمؤذية بعد نفاظها للمعاء ودخولها الى الجسم حيث ترتبط بعناصر اخرى ليتكون مركبات تؤذي تطورالدماغ.
ظهرت نظرية نفاذية الامعاء كخلل يسمح لبعض المواد مثل الجلوتين في الحبوب مثل القمح والاغذية التي يدخل في تصنيعها، كذلك الكازئين الموجود في الحليب ومشتقاتهLeaky gut ، حيث يوجد عند الطفل التوحدي خلل أو نقص في بعض انزيمات الجسم عند تعيق عملية تحويل الجلوتين والكازئين مثل عملية الكبرتة فيؤدي الى تكوين مركبات سامةمثل الجليادينمورفين (peptides gliadinomorphin)والكازومورفين((casomorphin peptides وتتصرّفُ هذه المركبات مثل المورفينِ في الجسمِ، ولها تأثير سلبي على تطور الدماغِ عند الطفل.
تمت دراسات على عينات بول لاطفال توحديين ووجد ان هناك مركبات مورفونية وشبه مورفونية لديهم.
بعض العائلات وضعت اطفالها تحت الست سنوات لمدة ثلاث شهور ولمسوا تحسنا على صحة اطفالهم,بعضهم استمروا لفترة 6 شهور وخاصة اطفال فوق ال6 سنوات.
في الاونة الاخيرة يتم تناول هذه النظرية بين عائلات الاطفال التوحديين حيث يضعوا اطفالهم على حمية غذائية خالية من القمح والشعير ومادة الكازئين للمزيد اذهب لصفحة العلاج بالحمية الغذائية .
لكن المراجع الطبية لم تستطع ان تثبت هذه النظرية بشكل مؤكد .
هناك بعض المراجع العلمية اجرت دراسات على اطفال توحديين ولم تأكد وجود علاقة بين نفاذية الامعاء والتوحد بشكل قطعي.
يعاني الاطفال التوحديين من اضطرابات الامعاء مثل ضعف توازن الجراثيم النافعة والضارة في الامعاء والى زيادة تواجد الخمائر والفطريات وهذا يؤدي الى عصر الهضم وسوء الامتصاص
5 - تسمم الرصاص
التسمم بالرصاص يؤدي اى ظهور اعراض تشبه اعراض مرض التوحد
عنصر الرصاص ليس مكونا طبيعيا في جسم الانسان , مع ازدياد مصادر التلوث البيئي بالرصاص اصبح جسم الانسان يحتوي على كميات متفاوتة من الرصاص , ويعتبر سام وخاصة عند الاطفال في فترة النمو والتطور حيث يؤدي الى اذية دماغية واعاقة تطورية.
مصادر التلوث:
1- احتراق وقود السيارات والمركبات
2- طلاء الابنية القيمة
3-المصانع التي تستعمل الرصاص , ينقل العاملون الرصاص على ملابسهم
ومنه ينتقل للاطفال في المنزل
4-دخان البطاريات القديمة المحترقة
الاطفال هم الاكثر عرضة للتلوث وخاصة في الاحياء الفقيرة والمنازل القديمة حيث من طبيعة الاطفال صغيري العمر وضع الاشياء ( ومنها الطلاء القديم المتساقط) في فمهم تأثيره في الجسم :
الرصاص سام ويحدث خللا في وظيفة خلايا الدماغ وخاصة في فترة النمو
والتطور ( 1 الى 5 سنوات) ويؤديالى اضطرابات تطورية عند الطفل.
سام لكريات الدم الحمراء حيث يرتبط بالهيم ويشكل البورفورين EP
الاعراض المرضية:
قد تظهر بشكل حاد ومستعجل أو بشكل مزمن ونذكر بعض اشكال التسمم:
1- الاعتلال المعوي الحاد : مغص بطني حاد والم بطني متردد, قيئ , امساك, اضطرابات سلوكية.
2- اعتلال دماغي حاد: قد يظهر في البداية اعراض معوية كما هو مذكور اعلاه ثم يظهر علامات تسمم الدماغ: اقياء مستمر, اختلاجات , اضطراب وعي وسبات.
3- التسمم بشكل بطيء ويظهر خاصة عند الاطفال بشكل غير واضح العلامات , مغص بطني , اقياء , اضطرابات سلوكية , قلة انتباه وتركيز, قد يظهر نشاط زائد, تخلف دماغي.
4- قد يظهر على شكل نقص ذكاء وضعف في التحصيل الدلراسي. بعض الدراسات على الاطفال الذين تعرضوا للتلوث بالرصاص ووجد في دمهم ارتفاع في نسبة الرصاص من 10 الى 20مكغ/دل وجدت انخفاض في معدل الذكاء (IQ) من 1 الى2 نقطة.
التشخيص:
1-السيرة المرضية :
وخاصة الاطفال الذين يسكنون الاحياء الفقيرة والمنازل القديمة حيث من طبيعة الاطفال صغيري العمر وضع الاشياء(الدهان المتساقط) في فمهم.
2- مستوى الرصاص بالدم
3- قياس البورفورين في الكريات الحمراء EP
4- احيانا صور شعاعية للبطن والعظام
المعالجة:
1- الوقاية : تدبر وضع الابنية القديمة و استعمال الوقود الخالي من الرصاص
2- المعالجة بالادوية الطاردة(النازعة) للمعادن الثقيلة تحت الاشراف الطبي
6- فرضيات أخرى
اضطراب نفسي
الاصابة بفيروسات او انتانات اثاء الحمل او بعد الولادة
نقص الاكسجين للدماغ
 
رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

السلام عليكم د / ( نهى عزت )

شكرا على تلبية طلب استكمال موضوع التوحد

الموضوع مفيد جدا

بارك الله فيكى :23:

تحياتى
 
رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

بارك الله فيك
 
رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

رد: التوحد والتعريف وبعض المعلومات الهامه عنه ( الجزء الاول )

شكرا على مرور الجميع وكل عام وانتم بخير
 

عودة
أعلى