التصفح للزوار محدود

الوصمة الاجتماعية للمعاق

زهرة اللوتس

Well-known member
الوصمة الاجتماعية للمعاق

ينظر المجتمع إلى المعاق ، على أنه عديم الفائدة ، بسبب تجاهل وسائل الإعلام ، مما يسبب له الاكتئاب ، ويحوله إلى إنسان عدواني ، ويتعامل المجتمع معه على أساس أنه ليس لديه الحق في ممارسة حياته اليومية ، ويتم تجاهل وجوده أثناء تصميم المباني ، والمرور ، ووسائل الحياة الأخرى .
وينال المعاق معاملة مبنية على الشفقة تنعكس سلباً عليه ، ويزداد شعوره بالتدني ، فيصبح أقل إقبالاً على الحياة الاجتماعية ، ويفقد ثقته بنفسه وبالمستقبل ويساهم المجتمع في ذلك ، بوضع العراقيل المادية التي تحجبه عن المشاركة في النشاطات الاجتماعية المختلفة ، ويعطي انطباعاً أنه غير مرغوب في وجوده بسبب مظهرها الخارجي المختلف عن العاديين ، والذي يخالف الشكل المعتاد في الكثير من جوانبه ، فيوضع في دائرة التهميش الاجتماعي ، اعتباراً لهيئته الجسدية ، وليس لإنسانيته فيتم تجاهل وجوده من قبل أفراد المجتمع ، كما لو كان غير موجود أو غير مرئي ، ويحدث هذا له نتيجة لعدة عوامل يلعب فيها الإعلام الدور الأساسي الذي يستورد مقاييس الجمال ، التي وضعها الغرب وينقلها لمجتمعاتنا العربية ، حتى أصبحت هذه المقاييس ذات فاعلية عالية ،وبما أن المظهر الخارجي للمعاق أصبح شكل خرق كل مقاييس الجمال ومن غير السهل تقبل مظهره ، تؤثر مثل هذه الرؤية السلبية ، في المعاق وتضعه في أسفل سلم مقاييس الجمال ، فسوء مظهره لا يطابق مفاهيم المجتمع وثقافته ، حيث نجد أن معظم المؤسسات الخدمية تعتبر المظهر الخارجي شرط هام للوظيفة ، فعندما يحين الوقت لتعيين نساء معاقات ، فإن الشكل والمظهر يكونان عاملاً منفراً في هذه المؤسسات ، وحجتهم في ذلك عدم إيذاء مشاعر العملاء بهذا المظهر المختلف .


آثار الوصمة الاجتماعية للمعاق

يترتب على ذلك تولد شعور النقص بأنهم أقل قيمة من الآخرين المناظرين لهم في المجتمع ، وبالتالي وصلوا إلى مرحلة الألم النفسي ، المبنية على مشاعر النقص والدونية ، فزادت مشاعر الانسحاب والرفض والمقاومة والإنكار والخجل من الإعاقة ، والعار الذي كللهم من قبل أسرهم ومجتمعهم بسبب تعميم الاتجاهات السلبية نحوهم على المستوى الاجتماعي ، التي حملت دلالات العجز وعدم الكفاءة في القيام بالأدوار الاجتماعية المتوقعة منهم ، وتجدر الإشارة إلى أن الأفراد العاديين يفترضون أن المعاق ليس شخصاً كاملاً ، وإنما تنقصه عدة أشياء ضرورية ، فظلوا يمارسون عليه أشكالاً مختلفة من التمييز والتعصب ، كما يستخدمون التسميات الدالة على الوصمة في أساليب التواصل اليومي ، دون التفكير في معانيها ومضامينها الأصلية التي تمس نفسية المعاق بشكل مباشر وقوي يجعله يتقهقر إلى الخلف وينسحب منزوياً بعيداً عن المجتمع وعن نفسه .






دور الإعلام

إن وسائل الإعلام اليوم هي السلاح القوي الذي يوصلنا إلى امتلاك جدارة الوجود واستمرار البقاء كمعاقين جديرين بالثقة والاحترام لذا يجب أن يكتسب هذا الإعلام درجات عالية من الاهتمام كضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها في تعريف المجتمع بهذه الفئة المنسية من فئات المجتمع بالرغم من انجازاتهم وتحدياتهم الشخصية والاجتماعية حتى يكون هو الأداة التي يتخطى بها المعاق حواجز الثقافات المختلفة عن طريق مساهمته في عرض قضايا المعاقين الراهنة وإعطائهم مساحة من الحرية لصناعة مستقبلهم ومستقبل أوطانهم مثل غيرهم من العاديين مع مراعاة إظهار الخصائص الايجابية التي يتمتعون بها ، مثل التفوق العقلي والموهبة والإبداع ومظاهر الكفاءة وأوجه القوة والايجابية ، وتغيير اعتقاد الأفراد العاديين الذين ينزعون في أغلب الأحيان إلى أن المعاق ليس شخصاً تاماً وليس لديه المقدرة على أداء الكثير من الأعمال والمهام كغيره من العاديين .




 
شكرا لك اختي الكريمه على الموضوع القيم

ارجو مراعاة ادراج كل موضوع في قسمه الصحيح
ينقل للمنتدى العام
 
مشكووووووووووووووووور اخي على هالموووووووووووضوع المهم
يعطيك العاااااااااااااااااااااافية
احترامي
بنت التحدي
 
بسم ا[align=center]
لله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

4.gif

[/align]
 

عودة
أعلى