اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

الفحص قبل الزواج حماية

كل عاقل يدرك أهمية الصحة في حياة الإنسان، وما هي المعاناة التي تصحب الإنسان المريض، سواء كانت جسدية أو نفسية بسبب المرض.

فلهذا من العقل والرشد أن يتجنب كل واحد منّا الأشياء التي ينتج عنها المرض، سواء كانت في الأكل أو الشرب أو غيرهما، وتارة يتجنب الإنسان الأشياء التي تسبب المرض لنفسه، وأخرى لغيره.

ومن تلك الأشياء التي قد تسبب المرض لغيره الأمراض الوراثية، ومنها:

مرض الأنيميا المنجلية (تكسر الدم). ويعرف الطب هذا المرض بـ «تغير شكل كريات الدم الحمراء من الشكل القرصي الطبيعي إلى الشكل المنجلي، وبالتالي تفقد قدرتها وتكون عرضة للتكسر والتحلل قبل موعدها المعتاد (الذي في العادة يتجاوز 100 يوم) فيؤدي إلى انخفاض في الهيموغلوبين».

والثلاسيميا: وهو أحد أشهر الأمراض الوراثية التي يعاني منها مجتمعنا وبصورة واضحة، حيث يعاني المصاب من عجز نخاع العظام لتصنيع كميات كافية من الهيموغلوبين الطبيعي (خضاب الدم)، فتكون كريات الدم المنتجة ضعيفة جداً، وقد تموت قبل خروجها من النخاع، كما في التقارير الطبية، وهذا من أشد أمراض الدم الوراثية خطورة وانتشاراً.

فكما يقول أهل الاختصاص من الأطباء: إنه إذا كان الرجل حاملاً لمرض منهما، أو كان مصاباً به، ويتزوج من امرأة حامل للمرض، أو مصابة به، ينتج عن هذا الزواج -لا سمح الله- ذرية مصابة بهذا المرض، وهو من الأمراض الخطيرة المستعصية التي إلى الآن ليس لها علاج.

فيجدر بمن أراد الزواج - الرجل أو المرأة - أن يراعي ذلك، حتى لا يكون سبباً في إصابة ذريته بهذه الأمراض الخطيرة أجارنا الله وإياكم.

فالزواج نعمة من الله ومن طيبات النعم وتمامها طلب الذرية الطيبة والصالحة. قال جل جلاله (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) «سورة الروم21». وقال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) «سورة النحل72».

حرس الله الجميع من كل سوء بعينه التي لا تنام وجعلنا برحمته من: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) «سورة الزمر18».

تنبيه مهم جداً

أخي المؤمن.. أختي المؤمنة: من الخطأ الكبير إجراء الفحص قبيل إجراء العقد، وبعد ما تمت الموافقة بين الطرفين، بل لا بد أن يكون إجراء الفحص من أول الأمر، حتى يكون التدارك من البداية.

بإجرائك الفحص الطبي قبل الزواج فقط يمكنك حماية أطفالك من شر الإصابة، ولا سبيل آخر للإنقاذ.

وسلامة أحد الطرفين تكفي لإنجاب أطفال أصحاء.

كما أن حمل الرجل أو المرأة لسمة هذا المرض لا يعني وجود عيب أو خلل يمنع الزواج، وإنما يعني ضرورة الاقتران بطرف سليم، حتى لا يكون الزوجان معاً حاملين للمرض، فتحدث الإصابة في الأطفال، فيكفي أن يكون أحد الطرفين سليماً.

توفيق ناصر علي

http://www.al-watan.com/data/2009033...p?val=local8_1
 
إلزام المقبلين وأولياء أمورهم بالتوقيع على وثيقة احترام سرية المعلومات

5 مراكز صحية للفحص الطبي قبل الزواج

الدوحة - عامر غرايبة

قال منسق البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج الدكتور أمين أبو صلاح إن وزيرة الصحة العامة الدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني أكدت على تسهيل الإجراءات المتخذة من أجل الفحص الطبي قبل الزواج، حيث سيجرى الفحص في 5 مراكز صحية، هي الخليج الغربي، والمطار، والخور، والريان، والغرافة الذي يستقبل المراجعين في يوم واحد، بينما تستقبل بقية المراكز المراجعين ليومين مرة صباحاً وأخرى مساء، مشيراً إلى أن المقبلين على الزواج يجب أن يتوجهوا لنفس المركز حتى لو كانوا من منطقتين مختلفتين.

وأوضح أبو صلاح في حديث لـ«العرب» أن الدكتور أحمد ناجي رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج يعمل حالياً على برنامج ربط إلكتروني بين وزارة الصحة والمحكمة الشرعية لتسهيل وسرعة إرسال شهادة إجراء الفحص، مشيرا إلى التحضير لحملة إعلامية ستبدأ قريباً، وتستمر لمدة 45 يوما، من أجل توضيح أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وشرح خطواته، سوف تشمل الإذاعة والتلفزيون، والصحف، ومحاضرات تثقيفية، وكتب ومطويات، كما سيتم نشر جميع معلومات الفحص قبل الزواج على الموقع الإلكتروني للوزارة، كما ستنشر أرقام هواتف خاصة لأخذ المواعيد والاستفسار عن البرنامج.

وبين أبو صلاح أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج جاء انطلاقاً من حرص قطر على توفير أفضل الخدمات الطبية، حيث أصدر سمو أمير البلاد المفدى توجيهاته الكريمة بإصدار القانون رقم (22) لسنة 2006 من قانون الأسرة الذي ينص استناداً للمادة (18) على إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج للجميع؛ لتوفير صحة أفضل لأجيال المستقبل، وقد وجه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين لإنجاح هذا البرنامج، نظراً لأهميته البالغة في تكوين أسرة قطرية سليمة، وأن يتمتع الجميع في قطر بكامل الصحة والعافية، ومن هذا المنطلق اتخذت وزيرة الصحة جميع الإجراءات، ودعت لحشد كل الإمكانيات البشرية والطبية والمالية والفنية اللازمة لنجاح هذا البرنامج، كما أكدت سعادتها أن برنامج الفحص قبل الزواج مجاني للجميع، وستتكفل وزارة الصحة العامة بتغطية جميع المصاريف بالرغم من ارتفاع التكاليف.

وأكد أبو صلاح أن وزيرة الصحة العامة شكلت اللجان الخاصة بتطبيق برنامج الفحص قبل الزواج، وعلى رأسها مساعد الوزيرة للشؤون الصحية الدكتور أحمد ناجي، مشيرا إلى أن الوزيرة هدفت إلى زواج سعيد وحياة صحية سعيدة للجميع.

وقد تشكلت اللجنة الطبية للفحص بعضوية البروفيسور أحمد الطيبي استشاري الأمراض الوراثية والأطفال، والدكتور عبد اللطيف الخال استشاري الأمراض الانتقالية ومدير إدارة التعليم الطبي المستمر بمؤسسة حمد الطبية، والدكتورة مريم عبد الملك مديرة الرعاية الصحية الأولية، والدكتور بسام قدورة مدير الأطباء بإدارة القومسيون الطبي العام، والسيد طارق صلاح الدين الخبير القانوني بوزارة الصحة العامة.

وذكر أبو صلاح أنه -وبعد دراسة مفصلة من اللجنة- قامت بتقديم الملف كاملا لسعادة الوزيرة، حيث تم اعتماد قرارات اللجنة، وأصدرت سعادتها تعليماتها ببدء التحضير للبرنامج الذي يهدف لتجنب الأمراض الوراثية والانتقالية المعدية، والحد من انتشار الأمراض، والمحافظة على حياة زوجية سعيدة، وبناء كيان أسري سليم، وأشار أبو صلاح إلى أنه من المؤكد علمياً أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يحد من انتشار الأمراض الوراثية من 60 - 70 %، كما يمنع من انتقال الأمراض المعدية بين الزوجين وإلى الأطفال.

وقال أبو صلاح إن اللجنة قامت بتدريب أطباء استشاريين للإشراف على الفحص الطبي قبل الزواج، وهم من ذوي الكفاءات العالية، وقد قاموا بعدة دورات تدريبية وورش عمل مختلفة، مشيراً إلى أن الكشف عن مرض عند أحد الطرفين لا يمنع الزواج إذا وافق الطرفان على إتمام عقد الزواج، حيث سيقوم الطبيب بالجلوس مع المقبلين على الزواج، لتوضيح نتيجة الفحص، كما سيوقع كل المقبلين على الزواج وأولياء أمورهم على وثيقة احترام السرية للمعلومات للحفاظ على حقوق كافة الأطراف، علما أن القوانين القطرية تنص على الحفاظ على سرية المعلومات الطبية، ويقع المطلعون عليها تحت طائلة المسؤولية، ولا تؤثر نتيجة الفحوصات على إتمام الزواج، إذ لا توجد قوانين تمنع الزواج في حال رغب الطرفان في إتمامه، حيث سيرسل للقاضي الشرعي عبارة: «لقد أجري الفحص الطبي ولا مانع من إتمام الزواج»، مشيراً إلى أن الفحص الطبي هو تطمين للمقبلين على الزواج مدى الحياة.

تحاليل الفحص الطبي

ونوه منسق البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج إلى أن الحامل للمرض الوراثي ليس مريضاً بل هو سليم، مشيراً إلى أن القائمين على البرنامج يلاحظون تقبلاً من المجتمع القطري للفحص الطبي قبل الزواج، وقد قامت بعض الأسر القطرية بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج رغبة منهم قبل أن يصبح إلزامياً، وأوضح أن التحاليل التي تجرى في الفحص الطبي قبل الزواج تتضمن فحصاً للأمراض الوراثية، والأمراض المعدية وكشفا سريريا، حيث يتم الكشف في مجال الأمراض المعدية عن الزهري، والإيدز، والأمراض التناسلية، ومرض التهاب الكبد الوبائي، أما في مجال الأمراض الوراثية فيتم الكشف عن مرض فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية)، والثلاسيميا، وأمراض الجهاز العصبي، مثل مرض ضمور العضلات الجذعي، وأمراض ضمور العضلات باختلافها، كما يتم الكشف عن أمراض التمثيل الغذائي، ومرض تليف الرئة.

وأوضح أبو صلاح أن الإحصائيات تشير إلى أن 3000 عقد زواج تعقد سنوياً في قطر -أي 6000 متزوج-، مشيرا إلى أن وزيرة الصحة العامة أكدت على وجوب أخذ الزيادة السكانية بعين الاعتبار، وضرورة وضع الخطط المستقبلية لجميع برامج الوزارة، موضحاً أن وزارة الصحة تتمنى تعاون الجمهور مع الجهات الطبية والإداريين والمراكز الصحية لإنجاح هذا البرنامج الوطني المفيد والمطمئن لأجيال المستقبل، موضحاً وجوب توجه المقبلين على الزواج إلى نفس المركز ليتم ضم الملفين والتعامل معهما في نفس الوقت، وقال إن التحاليل الوراثية تجرى مرة واحدة في العمر، أما باقي التحاليل فتبقى صالحة لمدة 6 أشهر.

وذكر أبو صلاح أن على المقبلين على الزواج التوجه لأحد المراكز الصحية التي يجرى بها الفحص، ويفضل بموعد مسبق، حيث سيكون للفحص الطبي قبل الزواج نافذة خاصة، وسيجرى لهما فحص سريري مع أخذ عينة من الدم، ثم يعود بموعد محدد للاطلاع على النتيجة ومقابلة الطبيب، وقال إن فحوصات الأمراض المعدية يمكن الحصول عليها بعد 3 أيام، أما نتيجة الفحوصات للأمراض الوراثية فقد تتأخر أكثر من أسبوعين، لطبيعة هذه الفحوصات، وليس بسبب المهنيين أو الأجهزة.


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=475&secId=16
 
د. ناجي: الانطلاقة خلال شهرين.. د. الطيبي: اكتشاف الجين المسبب لانعدام العيون

تجهيز مختبر وراثي للفحص قبل الزواج

1341074405_b1.jpg


الدوحة - عامر غرايبة

فرغت لجنة الفحص الطبي قبل الزواج من تجهيز مختبر وراثي متكامل في مبنى الصحة المدرسية. في حين قال رئيس اللجنة الدكتور أحمد كمال ناجي لـ «العرب» إن الفحوصات تنطلق في غضون شهرين.

وكشفت جولة ميدانية لـ «العرب» داخل المختبر انتهاء اللجنة من تركيب عدة أجهزة وصفها منسق البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج الدكتور أمين أبوصلاح بأنها من أكثر الأجهزة تطورا في العالم. وقال د.ناجي إن حملة توعوية واسعة تنطلق قريبا للتعريف بأهمية الفحص قبل الزواج تستمر نحو 45 يوما وتشمل برامج إعلامية ومحاضرات وندوات وتوزيع كتيبات تثقيفية في هذا الخصوص.

وبين د.أبوصلاح لـ «العرب» أن الفحوصات تشمل الأمراض الوراثية، والمعدية وكشفا سريريا. وأضاف أن كشف الأمراض المعدية يستهدف الزهري والإيدز والأمراض التناسلية، والتهاب الكبد الوبائي، ويستهدف كشف الأمراض الوراثية فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية)، والثلاسيميا وأمراض الجهاز العصبي مثل ضمور العضلات الجذعي. وأشار إلى أن الفحوصات تشمل أيضا أمراض التمثيل الغذائي وتليف الرئة. وبين أن هذه التحاليل مكلفة جدا وتتحملها وزارة الصحة.

وقال الدكتور أحمد الطيبي أستاذ طب الأطفال والطب الوراثي رئيس دائرة طب الأطفال بكلية طب وايل كورنيل عضو لجنة الفحص قبل الزواج لـ «العرب» إن المختصين في قطر اكتشفوا الجين المتسبب في الصغر المتناهي للعيون أو عدم وجودها، والجينات التي تسبب مرض «الهوموسستنوريا» الذي عرّفه بأنه مرض وراثي من أمراض التمثيل الغذائي ويتسبب بمتاعب للنظر وتخلف عقلي. وبين أن نسبة هذا المرض في قطر تزيد عن الدول المجاورة والعالم. وأضاف «أصبح من السهولة الآن تحديد حامل جينات المرض، وبالتالي تقديم النصيحة للمقبلين على الزواج لمنع هذه الأمراض الوراثية وتحقيق رؤية قطر بمستقبل صحي أفضل للأجيال القادمة».

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=478&secId=16
 
الدكتور أحمد الطيبي لـ «العرب»:

«الفحص قبل الزواج» من أكثر البرامج تطوراً في العالم

الدوحة - عامر غرايبة

قال الدكتور أحمد الطيبي مستشار وزارة الصحة عضو لجنة الفحص الطبي قبل الزواج إن الأمراض الوراثية تشمل التشوهات التي قد تكون صعبة في أحيان كثيرة، مما قد يسبب إعاقة أو اعتلالاً في الصحة، ومشاكل في النمو والتطور، وربما التخلف العقلي، مما يزيد أعباء العائلة والمجتمع والدولة بوجه عام.

وأوضح الطيبي لـ «العرب» أن قانون الفحص الطبي قبل الزواج يهدف إلى منع الإعاقة والأمراض الوراثية التي قد تكون شائعة في المجتمع «خصوصاً أن مجتمعنا العربي بصفة عامة تزداد فيه نسبة هذه الأمراض والتشوهات، وذلك لارتفاع نسبة زواج الأقارب»، مشيراً إلى أن وزارة الصحة أرادت تفعيل هذا القانون في هذا العام، لما له من أثر في تجنب كثير من المشاكل التي قد نكون في غنى عن وجودها ما دمنا نستطيع، وبين أن لجنة الفحص الطبي قبل الزواج قد أنشئت في العام الماضي، وقامت بمجهودات كبيرة لوضع الأسس اللازمة للتطبيق واختيار الأمراض التي من المزمع إجراء الفحوصات عليها عملاً للوقاية منها، وهي الأمراض الأكثر شيوعاً في المجتمع.

وأكد الطيبي أن الفحص الطبي قبل الزواج يقسم إلى قسمين؛ يختص الأول بالأمراض الانتقالية -وخصوصاً الأمراض التناسلية والإيدز- فيما يختص القسم الثاني بالأمراض الوراثية، وقال إن الأمراض الوراثية التي تم الاستعداد للفحوصات اللازمة لها هي: أمراض الدم الوراثية، خصوصاً مرض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا «فقر دم البحر الأبيض المتوسط» ومجموعة أمراض تشمل 3 أمراض رئيسية هي: مرض ضمور العضلات الجذعي، ومرض التليف الحوصلي للرئة، ومرض الهوموسستنوريا، وهو من أمراض التمثيل الغذائي الوراثية، ويهدف إجراء التحليل لهذه الأمراض إلى منعها بشكل فعال، نظراً لانتشارها بشكل ملفت للنظر، وخصوصاً أن مثل هذه الأمراض غالباً ما تكون نادرة الوجود في المجتمعات الأخرى.

وبين الطيبي أن الفحص الطبي قبل الزواج هو عملية تشمل لقاء المقبلين على الزواج، وأخذ التاريخ المرضي لكل منهما، ثم أخذ عينات الدم من كليهما أو أحدهما -اعتماداً على خطة المختبر- للفحص عن وجود حالة حمل المرض في أحدهما أو كليهما، وقال إن البرنامج القطري للفحص الطبي قبل الزواج يعد من أكثر البرامج تطوراً في العالم، فقد صمم للكشف عن الأمراض الوراثية المنتشرة في المجتمع، والتي لا يجري الكشف عنها في البرامج الأخرى المطبقة في الدول الأخرى، وهو فحص مكلف مادياً بشكل كبير، ويجرى مجاناً للجميع من قطريين ومقيمين.

ونوه الطيبي إلى أنه وعند وجود صفة حمل المرض الوراثي عند الطرفين المقبلين على الزواج، فإن احتمالية أن ينجبا طفلاً مصاباً هو احتمال كبير يبلغ 25 %، بينما إذا كان أحدهما فقط يحمل جينات المرض الوراثي فإن احتمال إنجاب طفل مصاب يكاد يكون منعدماً، ونتائج الفحص الطبي قبل الزواج في قطر إرشادية، ولا نستطيع إجبار الطرفين على عدم الزواج إذا رغبا في إتمامه، فلا يوجد قانون يمنعهما من إتمام زواجهما، لكن علينا توضيح الأمر لكليهما فقط.

وأوضح الطيبي أن الأمراض الوراثية هي أمراض تشمل التشوهات، وقد تكون صعبة في أحيان كثيرة، وقد تشمل أمراضاً في أحد أجزاء الجسم، مما قد يسبب الإعاقة أو قد يسبب اعتلال الصحة، ومشاكل في النمو والتطور، وربما التخلف العقلي، مما يزيد أعباء العائلة والمجتمع والدولة بوجه عام.

وأضاف أن من حسن الحظ أن بعض هذه الأمراض يمكن تشخيص صفة حملها في الأشخاص، وبالتالي يمكن تحديد هذا الشخص واتقاء إنجاب أطفال مصابين، «وهذا هو بيت القصيد من برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، مثلاً هناك أمراض لا تزال نكتشفها ونكتشف الجينات المسببة لها، وقد تم في دولة قطر اكتشاف عدة جينات لأمراض وراثية، من ضمنها الجين المسبب للصغر المتناهي للعيون، أو عدم وجود عيون أحياناً، وفي مثل هذه الحالات نتمكن من تحديد حامل جينات هذه الأمراض، وإسداء النصح له، وخصوصاً بشأن الزواج، حيث ينصح بعدم الزواج من شخص يحمل نفس جينات المرض، لأن احتمال إنجاب أطفال مصابين يصبح كبيراً في هذه الحالة، ويمكن للأطباء تحديد ما إذا كان الجنين في بطن أمه مصاباً بهذا المرض، وإذا كان الجنين مصاباً بهذا المرض فإن قرار الإبقاء عليه حتى نهاية الحمل هو قرار الأسرة، وفي مجتمعاتنا يخضع هذا الأمر لاعتبارات الدين والقيم والعادات والتقاليد».

وقال: إن مرض الهوموسستنوريا هو أحد أمراض التمثيل الغذائي الوراثية، ويتسبب في متاعب في النظر وتخلف عقلي، وقد تم تشخيصه بشكل ملاحظ في قطر، حيث وجد أنه يزيد عن مثيله في الدول المجاورة ودول العالم، وقد حددنا الجينات المسببة له، وأصبح من السهولة تحديد حامل المرض بل وتشخيص الجنين في بطن أمه، وهنا نتمكن من منع مثل هذه الحالات سواء عن طريق الفحص الطبي قبل الزواج، أو فحص الجنين أثناء الحمل، ويخضع التعامل مع الجنين المصاب بالمرض الوراثي -كما قلت سابقاً- لاعتبارات قد تكون صعبة أحياناً، فالفحص قبل الزواج هنا هو الوقاية التي هي خير من العلاج.

وذكر الطيبي أن من الممكن إضافة أمراض أخرى في المستقبل؛ إذا ما وجد أن هذه الأمراض منتشرة بشكل واضح، ومنع الأمراض الوراثية قد يخفف من أعباء كثيرة في المجتمع، خصوصاً عندما يكون هناك وسيلة فحص واضحة لصفة حامل المرض، وفحوصات الأمراض الوراثية قد تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، وفي معظم الأمراض الوراثية لا يوجد علاج ناجع؛ فالثلاسيميا مثلاً علاجها هو تكرار نقل الدم، وهذا بحد ذاته يشكل مشكلة كبرى، أو قد تعالج بزراعة نخاع العظم، وهذا ليس إجراء سهلاً، وفي بعض الأحيان ليس محمود أو مأمون العواقب.

وأضاف أن مرض ضمور العضلات الخلقي ليس له علاج على الإطلاق، أما مرض الهوموسستنوريا فقد يعالج بفيتامين B6 ولكن نتائجه غير مشجعة في معظم الأحيان، وخصوصاً إذا تأخر علاج الطفل، وأضرب لك مثلاً أن نسبة الثلاسيميا في قبرص كانت كبيرة جداً، حيث كان 1 من كل 3 يحمل جينات المرض، وبلغت نسبة المصابين بالثلاسيميا أكثر من 15 % من المواليد، فقامت الدولة عندهم بتحديد جميع الحاملين للجينات بفحص طلاب المدارس، وسنت قانوناً يمنع حاملي جينات الثلاسيميا من الزواج، فتراجعت نسبة المصابين بالثلاسيميا حتى صارت نادرة الحدوث.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=489&secId=16
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

انطلاق فعاليات التوعية بطرق العلاج من المرض

الفحص الطبي قبل الزواج سبيل الوقاية من «الثلاسيميا»

الدوحة - عامر غرايبة

قال الدكتور محمد الجناحي استشاري ورئيس قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية إن اليوم الوطني لمرض الثلاسيميا والأنيميا المنجلية يهدف إلى تثقيف المرضى وأهاليهم بطرق العلاج والوقاية من مضاعفات هذه الأمراض.

وأوضح الجناحي لـ « العرب» على هامش الاحتفال الذي أقامته مؤسسة حمد الطبية أمس بمناسبة اليوم الوطني للثلاسيميا والأنيميا المنجلية بـ «مدينة جنغل زون» في مجمع حياة بلازا، أن من مضاعفات الثلاسيميا فقر الدم الشديد وتراكم الحديد في الجسم؛ مما يؤثر على القلب والكبد والطحال، وقد يؤدي هذا لفشل القلب والكبد مع مرور الزمن، كما قد يؤدي لتأخر نمو الطفل وتأخر البلوغ، مشيراً إلى أنه يمكن تجنب المضاعفات بالمحافظة على نقل الدم الشهري واستخدام مزيلات الحديد باستخدام جهاز (الدسفرال) والأدوية التي تتخلص من الحديد الزائد، وتجنب ممارسة الرياضة العنيفة خوفاً على الطحال، وأوصى المصابين بالأنيميا المنجلية بالإكثار من شرب الماء، والمحافظة على المواعيد مع الطبيب المعالج، وعدم التعرض للحرارة الشديدة، ونصح أقرباء المصابين بهذين المرضين الوراثيين بالفحص الطبي قبل الزواج لتجنب إنجاب أبناء مصابين بالأمراض الوراثية، ومنها هذان المرضان.

من جانبه أوضح الدكتور تيسير السعد استشاري أمراض الدم والأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن الثلاسيميا مرض وراثي ينتج عنه قلة في إنتاج الهيموجلوبين «خضاب الدم» الذي يحمل الأكسجين للخلايا والأنسجة، مما يترتب عنه شحوب في الوجه وضعف عام وانتفاخ في البطن وتضخم عظام الوجه. مشيراً إلى أن اليوم العالمي للثلاسيميا يهدف لتوعية المصابين والجمهور بالمرض والعلاجات والوقاية منه، حيث أصبح هذا المرض من الأمراض التي يتم الكشف عنها في الفحص الطبي قبل الزواج؛ وذلك لتجنب ولادة أطفال مصابين.

وأوضحت الدكتورة نعيمة الملا استشارية ورئيس قسم أمراض الدم والسرطان بمؤسسة حمد الطبية أن مرض ثلاسيميا الدم وراثي ينتقل من الآباء والأمهات إلى الأبناء عن طريق الجينات «المورثات» الموجودة في الخلية الحية في جسم الإنسان، حيث يعجز الجسم عن تكوين سلاسل كافية ومتواصلة من الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى سرعة تكسير كريات الدم الحمراء وبالتالي إلى فقر الدم «الأنيميا»، مشيرة إلى أن الطفل المصاب بالثلاسيميا يولد وقد ورث الجين المسؤول عن الثلاسيميا من كلا الوالدين، حيث إنه عادة لا يظهر المرض في الشهور الأولى بعد الولادة، ولكن الأعراض سرعان ما تظهر خلال السنة الأولى من العمر.

وأشارت الملا إلى أن الهيموجلوبين يتكون من قطعتين هما قطعة الهيم (الحديد) والجلوبين التي تتكون من أربع قطع من البروتين، منها اثنتان من نوع (ألفا) واثنتان من نوع (بيتا)، ويتم تصنيعها في داخل الجسم عن طريق عدة مورثات (جينات) متخصصة بذلك، وقطع الجلوبين من نوع ألفا يتم تصنيعها من أربع مورثات، منها اثنتان من الأب واثنتان من الأم، مضيفة أن الكشف عن الثلاسيميا يتم بإجراء فحص الدم، حيث يظهر نقص في نسبة الهيموجلوبين وفي حجم كريات الدم الحمراء، والتحليل الكهربائي للهيموجلوبين، حيث يتم تحديد كميات الهيموجلوبين ونوعيته لتحديد نوع الثلاسيميا، والحمض النووي (DNA) وهو التشخيص الدقيق، حيث يمكن معرفة ما إذا كان الجنين مصاباً أو حاملاً للثلاسيميا.

دور الأسرة

ونوهت الملا إلى أن للأسرة دور رئيسي في مساعدة مرضى الثلاسيميا على التعايش مع مرضهم بدل الشعور بالإحباط، موضحة أن ذلك يتم عن طريق تفهم طبيعة المرض وطرق علاجه، وآثاره الجانبية، والمضاعفات الناتجة عن زيادة تراكم الحديد في الجسم، ووسائل العلاج اللازمة لكل منها، حيث يجب على الأم المحافظة على مواعيد العلاج والمتابعة اللازمة للطفل من: نقل الدم شهرياً ، والمتابعة مع طبيب أمراض الدم وأمراض الغدد والالتزام بعمل الفحوصات، كما يجب عليها المحافظة على تقديم الغذاء المتكامل والمتزن لضمان النمو السليم للطفل المريض، وتشجيع الطفل على اللعب غير العنيف، وبدون إجهاد لتجنب النزيف في الطحال، والمواظبة على الفحص الدوري للقلب.

وأكدت الملا أن المريض بالثلاسيميا يكون مستسلماً للعلاج في مراحله الأولى، ثم تأتي مرحلة البلوغ وتزداد الاضطرابات لتأخر البلوغ؛ فيشعر أنه مختلف عن أقرانه في المدرسة، ويبدأ في رفض العلاج خاصة الدواء بالبيت، وهنا يحتاج للكثير من الشرح من العائلة لطبيعة المرض وأهمية العلاج ونتائج إهماله، ودائماً يجب تشجيعه على مواصلة دراسته والاشتراك في النشاطات المدرسية الخفيفة، موضحة أنه يجب الحفاظ على انتظام الطفل في المدرسة، وترتيب زيارة المستشفى مرة كل شهر في نهاية الأسبوع، وأن على المدرسة مساعدة الطفل المصاب في تحصيل الدروس التي لم يتمكن من حضورها، وتغيير موعد الامتحان الدوري له إذا صادف وكان في وقت زيارته للمستشفى، ويمكن للمريض المشاركة في الأنشطة المدرسية والألعاب الرياضية المعقولة إلا إذا كان يعاني من قصور في وظائف القلب.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=531&secId=16
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

تطبيق الفحص قبل الزواج بعد العطلة الصيفية

الدوحة – عامر غرايبة

توقع الدكتور أحمد كمال ناجي رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج أن يبدأ الفحص بشكل ملزم للمقبلين على الزواج بعد العطلة الصيفية وتحديداً بعد شهر رمضان المبارك.

وقال لـ "العرب" إن الربط الإلكتروني بين اللجنة والمحاكم الشرعية في مراحله النهائية سيكتمل الأسبوع المقبل، وبين أن كافة العاملين في السكرتارية المعنية باستقبال طلبات الفحوصات خضعوا لتدريبات متكاملة، وأشار إلى أن نتائج الفحوصات ستعامل بسرية تامة، وتسلم لأصحابها بواسطة شخص واحد مكلف من قبل اللجنة.

وقال ناجي إن المواطنين والمقيمين بشكل عام متقبلين للفحص لقناعتهم بأهمية البرنامج وانعكاساته الإيجابية على الصحة العامة، وأشار إلى أن هذا التفهم يسهل تطبيق الفحص الإلزامي بصورة جيدة.

جدير بالذكر أن لجنة الفحص الطبي قبل الزواج حددت 5 مراكز صحية لإجراء الفحص، هي: الخليج الغربي، والمطار والخور والريان والغرافة . ويهدف البرنامج إلى تجنب الأمراض الوراثية والانتقالية المعدية، ويشير أطباء إلى أن البرنامج يحد من انتشار الأمراض الوراثية من 60 – 70 %.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=532&secId=16
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

فحوصات ما قبل الزواج قانون مع «إيقاف التنفيذ»

تحقيق - إبراهيم النجار

المادة «18» في قانون الاسرة تفيد بتقديم كل من طرفي عقد الزواج للموثق شهادة من الجهة الطبية تفيد بخلوه من الامراض الوراثية التي يمكن ان يتوارثها أجيال.. الا ان هذا القانون يجد عدم قبول من كثير من الشباب خاصة المقبلين على الزواج ربما لانهم يختارون شريك الحياة بقلبهم ولا يحكمون عقلهم في مثل هذه القضايا أو لان المجتمع مازال حبيسا للعادات والتقاليد التي تفرض كثيرا من القيود والخطوط الحمراء على مثل هذه الجوانب ،وربما أيضا أن غياب التوعية بأهمية هذه الفحوصات قد لعب دورا في عزوف كثير من المقبلين على الزواج من إجرائها وكذلك قلة العيادات المتخصصة في مثل هذه الفحوصات ساهم بقوة في «إيقاف التنفيذ للمادة 18 من قانون الاسرة».

بداية تؤكد نورة حمد المناعي الاستشارية العائلية بمركز الاستشارات العائلية عن أهمية الكشف قبل الزواج وتقول انها من انصار هذه الفكرة فهي خطوة ضرورية جدا جدا قبل الاقدام على الزواج فإنها قد تجنب الام والأب انجاب اطفال يحملون امراضا خطيرة خاصة اذا كانت في عائلة احد الزوجين حالات لامراض وراثية غير ان الكشف الطبي للاطمئنان على صحة الزوجين هو بذرة يكون ثمرتها جيلا سليما خاليا من الامراض الوراثية والمشكلات الصحية وفي الحقيقة ان مجتمعنا بحاجة كبيرة إلى التوعية بضرورة الخضوع للفحوصات الطبية قبل الزواج، فكثيرون يعتبرون هذه المسألة عيبا وتقليلا من شأنهم وهذا بالطبع تفكير خاطئ.

وتقول: مهم جدا ان يقوم الزوجان بعمل تحاليل وفحوصات قبل زواجهما فقد يكون لدى الزوج أو الزوجة امراض لا يعلمانها إلا بعد ان ينجبا أطفالا يحملون هذا المرض ثم ان زواج الاقارب به مخاطر كثيرة حيث تزداد نسبة الاصابة بالامراض بين الاطفال خاصة الامراض العقلية اذا كان كل من الزوجين ينتميان إلى عائلة واحدة وهناك حالات كثيرة في واقعنا لازواج اقارب كانت ثمرة زواجهم اطفالا معاقين ذهنيا أو بدنيا ويعانون امراضا عقلية مزمنة، مشيرا الى ان عدم الخضوع للكشف الطبي من قبل الطرفين قبل الاقدام على الزواج قد يؤدي إلى الانفصال ووقوع الطلاق فقد يكتشف اي من الزوجين وجود مرض بالطرف الاخر بعد الزواج وغالبا ما يكون الطلاق هو نهاية المطاف حتى يتجنب الازواج الابتلاء بذرية مريضة قد تكون عذابا لهم طوال العمر.

وعن المادة «18» في قانون الاسرة بخصوص تقديم كل من طرفي العقد للموثق شهادة من الجهة الطبية تفيد بخلوه من الامراض الوراثية تشير نورة المناعي الى ان هذا القانون خطوة جيدة لاننا بالفعل نحتاج إلى مثله في المنطقة خاصة ان نسبة زواج الاقارب مرتفعة وأود ان اشيد بمسألة ان تقدم الشهادة للطرفين حتى يكون كل منهما على علم بحالة الاخر ، ولا يتم منعهما من الزواج في حالة موافقتهما، ولكن تنفيذ هذا القانون يحتاج إلى ضوابط كثيرة وخطوات تحضيرية.

أما الشيخ محمد المحمود رئيس مكتب الفتوى بإدارة الدعوة فقال إن هذا الأمر ليس معمولاً به فى الإسلام ولكن لا بأس به ما دام الهدف منه هو رعاية مصلحة الزوجين والأسرة وتحقيق الاستقرار الأسرى وتجنيب الزوجين علاقة لا مستقبل لها، لأن أحدهما قد يكون مصاباً بمرض ما، وفي هذه الحالة يكون الزواج أشبه بمغامرة خطيرة، كما يستوجب اذا ما تبين لهم ذلك ان يبتعد كلاهما عن الآخر، وذلك لأن القاعدة الشرعية تقول «لا ضرر ولا ضرار»، وأخرى تقول «درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة» ، فهذا يعد مقصداً اسلامياً من مقاصد الشريعة الإسلامية، فالإسلام يهدف إلى إنشاء أسرة يسودها الحب والسكن والمودة والرحمة. والإقدام على إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج يجنب الأسرة كثيرا من المشكلات والأمراض التي تصيب النشء بالعلل، مما يؤدي إلى تدهور قوة المجتمع.

ويضيف الشيخ آل محمود ان هذه المادة القانونية كان المجتمع بحاجة كبرى إليها خاصة ان زواج الاقارب يكثر في منطقتنا والذي يعتبر احد الأسباب الرئيسية لانتشار الامراض الوراثية بين الابناء وقد لاقت هذه المادة القانونية ترحيبا كبيرا من المجتمع خاصة ان فئات عديدة بحاجة إلى توعية وتثقيف بشأن مسألة فحص ما قبل الزواج واهميته غير ان هذه المادة تحتاج إلى تفعيل لكي يتم تطبيقها بشكل صحيح فمن المهم جدا وجود عيادات يخضع خلالها المقبلون على الزواج إلى الفحص في عيادات تستطيع ان تستوعب نسبة الزواج في قطر من المواطنين والمقيمين اضافة إلى أهمية وجود كوادر طبية مدربة ومؤهلة على القيام بهذه المهمة التي تحتاج إلى تعامل من نوع خاص مع الخاضعين للفحص.

ويتساءل الشيخ آل محمود أين وكيف ومتي ومِن خلال مَن يتم الفحص وهذه الاسئلة كلها يتطلب الاجابة عليها توفير أماكن وكوادر طبية بشرية مدربة للقيام بعملية الفحص قبل الزواج ليتسنى لنا تنفيذ القانون بشكل سليم وصحيح ومكتمل، فمثلا القانون يتحدث عن الأمراض الوراثية، فهل يستثني من ذلك الأمراض المعدية وهل توجد ضوابط لمن يمكنه ان يقوم بخدمة فحص ما قبل الزواج، هل يمكن القيام بهذا الفحص من قبل الأطباء الخصوصيين بدون ترخيص وما هي الضوابط والمتطلبات الواجب توفراها ليتمكنوا من مزاولة خدمة فحص ما قبل الزواج.

وأوضح الشيخ آل محمود ان هناك حاجة ماسة لتوعية المجتمع وأفراده الذين من حقهم ان يعرفوا أسماء الأمراض الموجودة في الأسرة، ونحتاج ايضا كأطباء إلى توعية وتدريب مناسب لنتمكن من تطبيق القانون حيث يجب ان يتوفر فريق متكامل للقيام بهذه المهمة، فريق يتكون من ممرضة أو اخصائية اجتماعية لتوضيح وشرح الفكرة للمقبلين على الزواج ليكون لديهم استعداد نفسي لتوقيع الكشف عليهم ونحتاج ايضا إلى طبيب عمومي لمعرفة التاريخ الطبي للمرض وإجراء الكشف العام والفحوصات بمساعدة ممرضة متخصصة واخصائي علم نفس واخصائي أمراض معدية واخصائي امراض وراثية، كل أولئك يعملون في حلقة واحدة ويكملون بعضهم البعض.

واشادت الاستشارية العائلية هادية أبو لبن بمركز الاستشارات العائلية بقانون الاسرة الذي يوجب الفحص قبل الزواج مشيرة إلى انه بداية طيبة للحد من الامراض في الجيل القادم حيث ان المجتمع كان بحاجة كبيرة له لكن في الوقت نفسه نحتاج إلى قانون متكامل به كافة التسهيلات من وجود عيادات واطباء مدربين، و من المفروض ان يقوم الطبيب العام أو طبيب الأسرة بعمل كشف دوري للأفراد من باب متطلبات الصحة العامة، غير ان الكشف عن الامراض المتوارثة يكون أغلبها ناتجا عن زواج الأقارب لأن أي طفل عادي حتى وان لم يكن أبواه من أسرة واحدة فإنه يولد وبه احتمال 1% ان يصاب بمرض أو عيب خلقي قد يمثل خطرا على حياته مثل وجود ثقب في القلب، أو مشكلة بالرئتين، أو قصر في الأرجل ويتضاعف احتمال الاصابة بالامراض والعيوب الخلقية مع زواج الأقارب.

وتؤكد هادية أبو لبن على ضرورة أن يدرك المقبلون على الزواج بأهمية ان موضوع الفحص الطبي قبل الزواج للكشف عن بعض الأمراض خاصة الوراثية التي قد تصيب الأجيال القادمة مهم وضروري ، حيث انه لم يفعل حتى الآن والسبب يرجع إلى أن عددا كبيرا من افراد المجتمع ما زالوا يرفضون إجراء الفحص الطبي قبل الزواج بل يعتبرونه من المحظورات فضلا عن أن التقاليد لدى بعض الأسر تراه عيبا.

وعن الأمراض المعروفة بالمنطقة والتي قد تكون ناتجة عن زواج الاقارب فيقول أطباء: هناك مشكلات صحية معروفة في منطقتنا توجد في الدم مثل أمراض فقر الدم الوراثي بأنواعه مثل مرض التلاسيميا الذي يسبب ضعف الدم المتوارث، ومثل مرض الأنيميا المنجلية، ولو كان احد الأزواج حاملا للمرض فقد يحمل بعض أطفاله المرض نفسه وينجو منه البعض الآخر أما إذاكان كلا الزوجين يحملان مرضا ما فقد يأتي كل أطفالهم مرضى بذلك، غير ان حمل المرض يختلف عن الاصابة به، لذلك فإنه لو كان الطرفان المقبلان على الزواج يحملان مرضا واحدا فإن نسبة توريثه للأطفال تكون كبيرة جدا، أما إذا حمل المرض أحد الطرفين فتكون امكانية اصابة الاطفال به أقل بكثير.

ويوضحون ان التاريخ الطبي للأسرة يلعب دورا هاما في مسألة الفحص اذا كان احد افراد الاسرة مصابا بمرض ما، وهذا الأمر يحتاج إلى صراحة من الشخص الخاضع للفحص، وصراحة من الأسرة ولن يأتي ذلك الا بتوعية المجتمع فلا يمكن تنفيذ هذا القانون دون وجود صراحة ووضوح من قبل أفراد المجتمع والفحص المعمول به حاليا للمقبلين على الزواج وهو إجباري يقتصر على فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء ومن هذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض أن المريض خال من مرض الثلاسيميا. أما إذا كان فيهما خلل فيطلب منهما عمل فحص آخر وهو عمل تحاليل الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي.

هذا هو ملخص الفحص الذي يطلب من المقبلين على الزواج عمله. لكن هل هذا الفحص كاف لتجنب جميع نتائج الرباط الزوجي ؟ بالطبع لا. ففحوصات ما قبل الزواج تبدأ بهذا الفحص ولكنها في الحقيقة تمتد إلى أكثر من ذلك بكثير.

فيمكن أن تقسم فحوصات ما قبل الزواج إلى ثلاثة أقسام رئيسية فحوصات لتجنب الأمراض الوراثية وفحوصات لمعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال وفحوصات لمعرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي أو المخالطة اللاصقة ، وللتوضيح يجب مناقشة كل موضوع على حدة :

القسم الأول: الفحوصات الوراثية التي يجب عملها إلى جانب الثلاسيميا هي باقي فحوصات الدم و تكسرها ، فثلاسيميا الدم هو مرض ينقل عن طريق الوراثية ويؤثر على عمر الكريات الدم الحمراء. ففي مرض الثلاسيميا تحصل طفرة في مكونات الهيموجلوبين مما يتسبب إلى تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء فيحاول الجسم أن يعوض هذا النقص عن طريق زيادة تكاثر كرات الدم الحمراء و بالتالي يصبح كثير من عظام الجسم و أعضائه مصنعا للنخاع العظمي مما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة الرأس وكبر الطحال و الكبد ، و لكن كل هذا الإنتاج الكبير من كرات الدم الحمراء يفشل في تعويض الهلاك الذي تتعرض له كرات الدم الحمراء ، فيضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المريض بصفة مستمرة. و نقل الدم عادة ما يكون مصحوبا بازدياد الحديد في جسم المصاب مما يسبب له ضررا بالغا على الكبد و القلب أو الفرصة للإصابة بالتهابات فيروسية للكبد. وغالبا ما ينتهي الأمر بالمصابين بهذا المرض إلى الوفاة عادة في العقد الثالث من العمر إلا إذا أجريت لهم عملية زرع نخاع جديدة.

القسم الثاني: الفحوصات اللازمة لمعرفة إن كانت هناك قدرة على الإنجاب من الطرفين ، و ينصح بهذه الحالة بشدة إن كان الطرفان يرغبان بالإنجاب. وحتى لا يصاب أي من الطرفين بكآبة تنغص عليه حياته إن وجد قرينه لا يستطيع الإنجاب أو يستطيع ولكن عن طريق أطفال الأنابيب. و يجب أن تشمل هذه الفحوصات فحص الحيوانات المنوية عند الرجل لمعرفة عدد الحيوانات المنوية ونسبة الحيوانات المنوية السليمة و نسبة الحركة الفاعلة فيها.

القسم الثالث: فحوصات الأمراض القابلة للانتشار عن طريق الاتصال الجنسي فهي من حق كل طرف يريد الارتباط بالطرف الآخر أن يكون على علم مسبق وكامل بمجموع حالة هذه الأمراض عند قرينه قبل الاتصال به حتى لا يشعر بالغبن أو أن حياته في خطر مستمر ، ومن هذه الفحوصات هي عمل وظائف الكبد و التهاب الكبد الوبائي B ب و C ج و الالتهابات الجنسية بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة. فان كان أحدهما مصابا بالتهاب الكبد الفيروس B فينصح بشدة للطرف الآخر أن يأخذ مطعوم التهاب الكبد للفيروس B والمتوافر حاليا و بأسعار زهيدة في معظم الصيدليات وذلك إذا أراد الارتباط بالطرف المصاب. أما إن كان أحد الطرفين مصابا بالتهاب الفيروسي للكبد C فعليه أن يعلم الطرف الآخر أنه لا يتوافر الآن طعم مضاد للفيروس C.

أما الالتهابات الجنسية الأخرى فاكثر هذه الأمراض هي مرض الزهري ومرض الهربس الجنسي.فينصح إن كان أحدهما يشك أن الطرف الآخر يحمل أحد هذين المرضين يطلب من قرينه الفحص لهما خاصة أن الانتشار بين الطرفين لهذين المرضين أسرع بكثير من أي أمراض أخرى.

من كل هذا يتبين لنا أن فحوصات ما قبل الزواج تبدأ بفحص الدم لمرض الثلاسيميا ولكنها تمتد إلى أكثر من ذلك بناء على رغبة المقبلين على الزواج لمعرفة الكثير عمن يودون الاقتران بهم.

http://www.al-watan.com/data/2009092...p?val=local5_1
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

استعدادات لتطبيق الفحص قبل الزواج

الدوحة – العرب

ينظم المجلس الأعلى للصحة السبت المقبل ورشة عمل حول البرنامج الوطني للفحص الطبي ما قبل الزواج؛ بهدف الوقوف على مدى جاهزية الجهات المشاركة في هذا البرنامج قبل تطبيقه قبل نهاية العام الجاري.

وتستعرض الورشة، التي يفتتحها الدكتور أحمد كمال ناجي مستشار وزير الصحة للشؤون الصحية، آخر التحضيرات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية ببرنامج الفحص ما قبل الزواج ومنها مؤسسة حمد الطبية وإدارة الرعاية الأولية ومركز الاستشارات العائلية.

وتأتي هذه الفعالية التي تقام بمقر المجلس الأعلى للصحة في إطار استعدادات المجلس للبدء في تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج واستمرارا لسلسة ورش العمل التي أقامها سابقا لتدريب الكادر الطبي والفني والإداري المشرف على البرنامج.

وأوضح مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للصحة أن البرنامج الوطني للفحص ما قبل الزواج يأتي انطلاقا من حرص دولة قطر على توفير الخدمات الطبية بصورة أفضل وأكثر تطورا؛ حيث أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قراراً أميرياً بتاريخ 29 يونيو 2006 بالعمل بأحكام قانون الأسرة رقم 22 لسنة 2006 الذي ينص في المادة رقم 18 بإلزامية تقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لكلا الطرفين قبل توثيق عقد الزواج.

وتنص المادة أيضا بأنه لا يجوز للموثق الامتناع عن إتمام عقد الزواج مهما كانت نتائج الفحص الطبي متى رغب الطرفان في إتمام العقد، وبناء على ذلك قام سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة برصد جميع الإمكانيات البشرية والفنية والمالية؛ لإنجاح هذا البرنامج الوطني الكبير الذي يهدف إلى تجنب الأمراض الانتقالية والوراثية المنتشرة؛ من أجل أجيال المستقبل وزواج سعيد وحياة صحية أسعد.

وينفذ المجلس الأعلى للصحة حملة إعلامية واسعة لتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية الفحص الطبي ما قبل الزواج في سبيل تكوين أسرة سعيدة وأبناء معافين من كافة الأمراض لاسيما الوراثية منها.

وأكد المصدر المسئول أنه من الركائز الأساسية لبرنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج السرية التامة والضمانات القانونية؛ حفاظا على حقوق كافة الأطراف المعنية خاصة وأن القوانين القطرية تضمن حقوق الجميع، وذكر المصدر أن الأعلى للصحة قام بتجهيز عدة مراكز صحية وتجهيز أرقى المختبرات الوراثية وأحدثها عالميا في سبيل إنجاح هذا البرنامج المهم، ودعا الأعلى للصحة كافة المواطنين والمقيمين بهذه المناسبة إلى الاستفادة من برنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج والتعاون مع القائمين عليه؛ لتحقيق جميع الأهداف المرجوة منه؛ لأجل ذرية سليمة وحياة سعيدة.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=657&secId=16

http://www.al-watan.com/data/2009100...p?val=local1_2
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

خلال ورشة عمل.. د. أحمد ناجي : بدء العمل ببرنامج الفحص الطبي قبل الزواج نهاية العام الحالي

نتيجة الفحص الطبي لن تحول دون إتمام الزواج والنتيجة خلال أسبوعين

د. الخال: الفحص قبل الزواج سيكون مسهّلاً لعملية الزواج وليس عائقاً

د. الطيبي: الهدف من البرنامج اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية


أيمن صقر

أكد الدكتور أحمد ناجي مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية رئيس لجنة الفحص قبل الزواج انه سيتم البدء في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بنهاية العام الجاري بعد الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالمختبرات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام أعمال ورشة العمل الثانية للفحص الطبي قبل الزواج التي نظمها المجلس الاعلى للصحة تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة الامين العام للصحة بحضور الدكتور عبد اللطيف الخال استشاري الامراض الباطنة والانتقالية بمؤسسة حمد الطبية والدكتور أحمد سعيد الطيبي استشاري الامراض الوراثية وطب الاطفال مستشار وزير المجلس الاعلى للصحة والدكتورة عجائب المري مدير إدارة المختبرات الطبية بمؤسسة حمد والسيد طارق صلاح الدين المستشار القانوني.

وأشار إلى أن الحملة التوعوية للبرنامج ستبدأ خلال الاسبوعين القادمين للتعريف بأهمية البرنامج وضرورة الالتزام بالفحص الطبي قبل الزواج..موضحا انه من المتوقع الكشف على حوالى 6000 رجل وامرأة خلال العام،
كما توقع الدكتور احمد ناجي ان يكون هناك اقبال من قبل المتزوجين حديثا لاجراء الكشف الطبى..مشيرا الى ان اكثر من 90 % من المقبلين على الزواج في انتظار بدء البرنامج لاجراء الكشوفات قبل الزواج.

ودعا جميع المواطنين والمقيمين الى الاستفادة من البرنامج والتعاون مع القائمين عليه لتحقيق جميع الاهداف المرجوة منه.

وأوضح انه يتعين على جميع المقبلين على الزواج، سواء كانوا قطريين او مقيمين الحصول على شهادة صحية تثبت قيامهم بعملية الفحص الطبي واظهارها للمأذون الشرعي المسؤول عن تسجيل عقد القران.

واكد الدكتور ناجي انه مهما كانت نتيجة الفحص الطبي فإن ذلك لن يحول دون اتمام الزواج. وقال "ان اتمام الزواج من عدمه سيبقى قرارا شخصيا حتى وان اثبتت الفحوصات اصابة احد الزوجين بامراض تؤثر على احدهما او تؤثر على الجنين".

وقال إن عملية الفحص ستشمل الامراض الوراثية والجينية والامراض الانتقالية.. موضحا ان الفحص الذي يخضع اليه الطرفان المقبلان على الزواج يستغرق من اسبوع الى اسبوعين. واضاف انه في حال اثبتت النتائج وجود اي مرض وراثي او جيني او انتقالي سيؤثر على احد الزوجين او سيؤثر على مولود المستقبل فانه يتم استدعاء الطرفين وتوضيح لهما المخاطر الصحية الناجمة عن اتمام الزواج "وفي الاخير فان قرار اتمام عقد القران يبقى بايديهما"..

وأشار الى ان الفحص يمكن ان يظهر امراضا تمكن معالجتها او منع انتقالها الى احد الطرفين او المولود وبالتالي حماية الاسرة وانجاب اطفال معوقين. وقال انه في حال إصابة الزوجة مثلا بفيروس الكبد الوبائي (ب) هناك إجراء يتخذ أثناء حمل الأم وهناك مضادات تقدم الى الطفل فور ولادته تمنع انتقال المرض اليه

واكد د.ناجي ان فرض فحص ما قبل الزواج هدفه تقليل مخاطر انتقال الامراض الوراثية او الامراض المعدية الخطيرة لاحد الزوجين او للمواليد وبالتالي ضمان زواج صحي.

من ناحيته استعرض الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس قسم الامراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الامراض التي سيتم فحصها في البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج وتنقسم الى ثلاث مجموعات اولاها الامراض الجينية المحمولة وراثيا التي قد تنتقل الى المواليد، وثانيتها الامراض الانتقالية التي تنقل من الزوج الى الزوجة او العكس على غرار مرض التهاب الكبد الوبائي (ب) وكذلك نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، والمجموعة الثالثة تتمثل في الامراض المزمنة كمرض ضغط الدم ومرض السكري.

ونوه الدكتور الخال بأن الفحص قبل الزواج سيكون مسهّلا لعملية الزواج وليس عائقا امامه.. مجددا التأكيد على ان شهادة الفحص الطبي وبالرغم من انها إلزامية فإنها لن تكون عائقا لإتمام عقد الزواج.

وقال "إذا كان أحد الطرفين المقبلين على الزواج مصابا بمرض فلن يكتب ذلك في شهادة الفحص وإنما الشهادة ستكون مقتصرة فقط على التأكيد بأن هذا الشاب وتلك الفتاة قد أجريا الفحص الطبي، حيث إن وجود مرض لدى أحدهما لن يوقف عملية عقد القران طالما رغب الزوجان في ذلك" وستتوزع عملية الفحص الطبي على عدة مراكز في الدولة وهي مراكز الدفنة الكائن بمنطقة الخليج الغربي والمطار والخور والغرافة والريان.

وكانت ورشة العمل الثانية حول البرنامج الوطني للفحص الطبي التي انعقدت بمقر المجلس الاعلى للصحة صباح امس قد استعرضت مدى جاهزية الجهات المشاركة في هذا البرنامج قبل تطبيقه الى جانب توضيح آخر التحضيرات والاجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية ببرنامج الفحص ومنها مؤسسة حمد الطبية وإدارة الرعاية الاولية ومركز الاستشارات العائلية.

وقال الدكتور أحمد كمال ناجي في كلمة افتتح بها اعمال الورشة ان الفحص الطبي قبل الزواج هو سمة دينية وحضارية.

وأشار الى ان جامعة الدول العربية اوصت بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج وسنت بعض الدول العربية أنظمة وقوانين لهذا الغرض النبيل ومنها دولة قطر، حيث وافق مجلس الوزراء الموقر عام 2003 على مشروع قانون بهذا الشأن وطلب من وزارة الصحة العامة إعداد دراسة وافية وشاملة بهذا الخصوص.

وأضاف ان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أصدر قراراً أميرياً بتاريخ 29 /6/ 2006م الموافق 3 /6 /1427هـ بالعمل بأحكام قانون الأسرة رقم (22) لسنة 2006، وينص القرار الأميري بالمادة رقم (18) الفصل الثالث بتقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لكلا الطرفين (الزوج والزوجة) قبل توثيق عقد الزواج، ولا يجوز للموثق الامتناع عن توثيق عقد الزواج مهما كانت نتائج الفحص الطبي متى رغب الطرفان في إتمام هذا العقد.

وأكد الدكتور ناجي انه بناء على قرار وتوجيهات سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة فقد تم الانتهاء من التحضيرات اللازمة من حيث تشكيل اللجان ورصد جميع الإمكانات (البشرية - الفنية - المالية)، التي أشرف عليها سعادته لإنجاح هذا البرنامج، وذلك لتجنب الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل للجينات وحصر الأمراض الانتقالية المنتشرة إيمانا منه بان زواجا سعيدا يعني حياة صحية أسعد ويجنب الأسرة والمجتمع العواقب الوخيمة.

من جانبه قدم الدكتور عبد اللطيف الخال نبذة عن بعض الأمراض المنقولة التي يكشفها الفحص الطبي قبل الزواج ومن بينها فيروس الكبد الوبائي بنوعيه "بي" و"سي" وفيروس نقص المناعة المكتسبة"الإيدز".

وأوضح ان الفحص لا يشمل إجراء اختبار عدوى جنسية أخرى مثل الهربس وفيروس الورم الحليمي، حيث سيكتفي الطبيب بالسؤال في ما إذا كان الشخص المقدم على الزواج يشكو من أعراض التهابات جنسية. وتوقع الدكتور الخال في كلمته ان تكون معظم نتائج الفحص للمقبلين على الزواج سلبية في ما يتعلق بالأمراض المنقولة جنسيا.

وقال إنه في المقابل فان الاشخاص الذين تكون نتائجهم إيجابية فسيتم التعامل مع حالاتهم بشكل ملائم، أما عن طريق الطبيب بالمركز الصحي أو بتحويلهم للعيادة التخصصية المناسبة.

وأكد ان كافة نتائج الاختبارات الطبية والمعلومات الصحية لاي شخص ستحاط بالسرية التامة. وركز البروفيسور احمد الطيبي عضو لجنة البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج استشاري الامراض الوراثية في كلمته على الامراض الوراثية المنتشرة في العالم العربي ويشمل ذلك قطر، التي تنتقل بالزواج عادة وهي أمراض فقر الدم الوراثية وامراض الجهاز العصبي كمرض ضمور العضلات الجذعي وامراض ضمور العضلات باختلاف انواعها، بالاضافة الى امراض التمثيل الغذائي.

وأكد البروفيسور الطيبي اهمية الاستشارة الوراثية قبل الزواج، حيث انه من الممكن إلى حد ما التنبؤ عن احتمال إصابة الذرية بمرض وراثي عن طريق فحص الرجل والمرأة قبل الزواج، وبالتالي وعلى حسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا.

وأوضح ان الهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية، خاصة ان الشخص الحامل للمرض الوراثي ليس شخصا مريضا ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لأبنائه.. مشيرا الى انه في حال كان أحد الزوجين حاملا للمرض الوراثي والزوج الآخر ليس حاملا له فلا توجد اي مشاكل وان المشكلة تكمن في ان الطرفين يحملان نفس المرض الوراثي.

وقالت الدكتورة مريم عبد الملك مدير عام إدارة الرعاية الصحية في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة درية القحطاني اخصائية طب الاسرة ان عيادة فحص ما قبل الزواج ستكون الطريق الى حياة زوجية سعيدة..موضحة انه تم تحديد عدد من المراكز الصحية التي ستستقبل الراغبين في إجراء الفحص.

وأشارت الى انه تم تحديد الكشف من يوم الاحد وحتى الخميس صباحا ومساء بمراكز المطار الصحي والخور الصحي والغرافة الصحي والخليج الصحي والريان الصحي.

وتحدث السيد طارق صلاح الدين المستشار القانوني بالمجلس الاعلى للصحة عن سرية نتائج الفحص.. وقال إنها من اهم الضمانات اللازمة لنجاح فكرة الفحص الطبي قبل الزواج، حيث راعت لجنة الفحص الطبي قبل الزواج أسس السرية حفاظا على حقوق كافة الأطراف المعنية. واكد ان المعلومات التي ترد في ملفات الفحص الطبي قبل الزواج هي سرية باعتبار أن هذه المعلومات شخصية تخص الشخص نفسه ولا يجوز لشخص آخر سواه الاطلاع عليها، لذلك كانت اللجنة حريصة على التأكيد في كل إجراءاتها بضرورة مراعاة السرية التي تصل إلى علم الطبيب وأصحاب المهن الطبية المساعدة مثل الممرضين وفنيي المختبرات وغيرهم بحكم عملهم.

وأشار السيد صلاح الدين الى ان قانون العقوبات القطري الصادر بموجب القانون رقم (11) لسنة 2004 ينص على ضرورة الحفاظ على السر المهني، وقد أفرد لذلك الفصل الرابع، حيث جاء في المادة (332) انه "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من علم بحكم مهنته أو حرفته أو وظيفته بسر فأفشاه في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، أو استعمله لمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر، وذلك ما لم يأذن صاحب الشأن بإفشاء السر أو استعماله "

واضاف ان القانون رقم (2) لسنة 1983 في شأن مزاولة مهنتي الطب البشري وطب وجراحة الأسنان أوجب على الطبيب عدم إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنته إلا في الأحوال المصرح بها قانونا، وذلك باعتبار أن علاقة الطبيب بالمريض مبنية على أساس الثقة لذلك تقع على الطبيب مسؤولية خاصة في جعل هذه العلاقة ذات فعالية وطالما توافرت هذه الثقة فإن من حق المريض ألا يتوقع أن يقوم الطبيب بتقديم أي معلومات شخصية عنه تحصل عليها بحكم عمله لجهة أخرى وبمجرد توافر هذه الثقة فإن الطبيب يكون قد حصل على كافة المعلومات الشخصية عن مريضه وتكون هذه المعلومات سرية ومن ثم يتعين على الطبيب التأكد من حماية هذه المعلومات بصورة فعالة.

واوضح السيد طارق صلاح الدين ان الأسرار التي يطلع عليها الطبيب أثناء إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج كالأمراض المعدية أو الوراثية قد تكون مما لا يتعلق بالمرض ولكن يكتشفها أثناء حديثه مع المريض كالأسرار العائلية فإن على الطبيب وكل من يعاونه من أصحاب المهن الطبية المساعدة في الحفاظ على سريتها. ولفت الى انه في ما يتعلق بالأفراد المقبلين على الزواج وذويهم والخاضعين لإجراءات الفحص فقد تم إعداد نموذج يوقع عليه الطرفان بضرورة المحافظة على سرية المعلومات التي تصل إلى علمه عن الطرف الآخر وعدم البوح بها أوإفشائها للغير دون مبرر قانوني.

http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-10-11
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

مخاوف الشباب من الفحص الطبي قبل الزواج

أسباب عاطفية ومفاهيم خطأ وتقاليد المجتمع

• الشباب: النتائج السلبية للفحص تهدد مستقبلنا وتحرمنا من الزواج

• مطلوب إجراءات حازمة لتجنب تسريب النتائج والتشهير بالفتيات

• د. آدم يونس: الفحص واجب ديني بالأدلة الشرعية والفقهية

• د. زينة السعدي: هدفه تقوية الزواج وضمان إنجاب أطفال أصحاء


كتبت - منال خيري

مازال الجدل ساخنا والخلافات واسعة بين الشباب حول قبول الفحص الطبي قبل الزواج، رغم ما كشفته المناقشات الطبية والندوات التوعوية حول اهمية ذلك الفحص في اكتشاف الامراض الوراثية، وتجنب إصابة الأبناء بالتشوهات الخلقية والامراض المزمنة طوال الحياة.. إلا أن هناك آراء مخالفة للفحص ومخاوف من عدم سرية نتائج تلك الفحوصات.

الفحص الطبي للمقبلين على الزواج الذي يبدأ قبل نهاية العام في عدد من المراكز الطبية دفع كثيرا من الخبراء للمطالبة بتكثيف الحملات التوعوية، وورش العمل للتعريف باهمية ذلك الفحص، وكيفية تغيير الثقافة الاجتماعية السائدة التي تعتبر ذلك الفحص تشكيكا في رجولة وخصوبة وصلاحية الشباب للزواج.

يقول الدكتور آدم يونس أستاذ القانون والشريعة: الكشف الطبي قبل الزواج يدخل تحت القواعد الفقهية التالية (لاضرر ولاضرار) (ودفع الضرر المتوقع مستقبلا) وهو الضرر الذي لم يقع بعد ولكن ظروف الحال تنبئ بوقوعه، فإذا كان الضرر سيقع لامحالة فإن دفعه سيكون واجباً (والضرر يزال) أي تجب إزالته باعتبار أن الإخبار في كلام الفقهاء للوجوب.

وأضاف: إذا كان قد ظن البعض أن الفحص الطبي قبل الزواج فيه كلفة ومشقة على الراغبين والراغبات بالزواج فإن التأكد من سلامتهم أمرٌ أكثر أهمية حتى لايقع مايندم عليه مستقبلا وعلى ضوء القواعد الفقهية التالية (الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف) (إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما بارتكاب أخفهما).

ولعل حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي رواه الدارقطني في سننه (تخيروا لنطفكم) فيه إشارة إلى سلامة الأصل الذي تخرج منه النطفة وسلامة المكان الذي تنمو فيه والفحص الطبي قبل الزواج يحقق ذلك، وهو تحقيق لإحدى الكليات الخمس التي حافظ عليها الشرع وهي حفظ النفس وكذلك النسل.

ويقول: الكشف الطبي من المسائل المستجدة التي ظهرت مع التقدم العلمي الهائل في مجال العلوم الطبية المختلفة، ولذلك لايوجد للفقهاء القدامى رأي حول هذه المسألة، ولم تكن ثمة حاجة لإجراء الفحوصات الطبية لماكان يتميز به المجتمع الإسلامي من الصدق والأمانة في الإخبار عن العيوب، أما العلماء المعاصرون فذهبوا إلى إباحته وضرورة الفحص الطبي قبل الزواج والإلزام بذلك إذا دعت الحاجة مستدلين بقوله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً) الروم (21)، وجه الدلالة من الآية إن من أهم مقاصد الزواج تحصيل السكينة والطمأنينة ونشر المودة والرحمة بين الزوجين ما يحقق السعادة الأسريّة المنشودة، والفحص الطبي قبل الزواج يساهم في بناء هذه السعادة ويجعل الزواج من أوله مبنياً على الصدق والأمانة في الإخبار عن العيوب.

وكذلك قوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام: (قال رب هب لي من لدنك ذريةً طيّبة) آل عمران (38) وجه الدلالة من الآية الكريمة أن الأنبياء والصالحين يدعون أن تقرّ أعينهم بالذرية الطيّبة، والفحص الطبي قبل الزواج يساهم في إيجاد نسل سليم وصحيح من العلل والآفات.

وفي الحديث الصحيح المتفق عليه في صحيح البخاري (لا توردوا الممرض على المصحح) ومثله الحديث الآخر في البخاري أيضا (وفرّمن المجذوم كما تفر من الأسد) وجه الدلالة من الحديثين أنهما يأمران باجتناب وإبعاد الأصحاء عن المرضى.

وحديث أنس الّذي رواه الحاكم والبيهقي وأحمد: (أن رسول الله أراد أن يتزوج امرأة فبعث إليها امرأة لتنظر إليها فقال: شمي عوارضها وانظري إلى عرقوبيها) والعوارض هي الأسنان التي في عرض الفم وهي مابين الثنايا والأضراس وجه الدلالة من الحديث أن النظر إلى المخطوبة وشم العوارض وتفحص جسمها هونوع من أنواع الفحص أقرب ما يكون الفحص الطبي، كما يدل على جواز الفحص الطبي قبل الزواج.

ه- الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في سننه (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثرٌ بكم الأمم) وجه الدلالة من الحديث: أن فيه حثا على حسن اختيار الزوجة التي تتصف بالولود والودود، والفحص الطبي قبل الزواج يساهم في الاختيار الأحسن والصحيح بالنسبة للرجل والمرأة.

والحديث الذي رواه ابن حبان والحاكم والترمذي والحاكم والبيهقي عن طريق أبي هريرة (أن رجلا جاء إلى النبي فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها قال: لا، قال: فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً ) وجه الدلالة من الحديث فالنظر إلى المخطوبة فحصٌ عن العيوب الظاهرة، والفحص الطبي الحديث فحصٌ عن العيوب الخفية التي لا تُعلم إلا بالوسائل الحديثة، وكلا الفحصين وسيلة لاستمرار المودة والمحبة بين الزوجين.

و الفحص الطبي قبل الزواج يعمل على حفظ كيان الزوجية ويحقق مصالح الفرد المسلم وللأسرة والمجتمع، ويدرأ مفاسد اجتماعية ومالية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فهذه الأدلة تدل بمجموعها على مشروعية الفحص الطبي قبل الزواج وأنه لا يتعارض مع أصول الشريعة وقواعدها العامة بل يتوافق مع مبادىء الدين الإسلامي التي تحث على التداوي والوقاية من الأمراض، وأنه لا مانع شرعا من إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج على كل المتقدمين للزواج.

وتقول د. زينة السعدي استاذ الصحة العامة: الفحص الطبي قبل الزواج قضية شائكة لها ابعاد متباينة فقد تكون سبباً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها ويمكن ان تؤدي دورا مؤثرا في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال او الرحيل ومهما كانت تلك النتائج الا ان الحقيقة التي لا تقبل الجدال ان الفحص الطبي قبل الزواج اصبح امراً مهماً لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة على العلاقة الزوجية.

ويضيف: والحقيقة الاكثر تأكيداً ان المجتمع ما زال يرفض وبشدة تلك الحقيقة ويعتبرها عيباً ومجالاً لا يجب الخوض فيه او التلميح اليه لأنه يحمل في داخله إهانة للطرف الآخر لا يمكن نسيانها أو تجاهلها. ففي فترة الخطوبة يهتم الشباب بالاختبارات النفسية ويفكر كل طرف في الآخر هل هو هذا الشخص الذي كان يبحث عنه ويتوافق مع طباعه. الا انهم يتجاهلون تماما الجانب الصحي ومدى التوافق بينهما فيه. على الرغم مما قد يسببه بعد ذلك من مشكلات قد تؤدي الى الانفصال. وسواء كانوا مقتنعين بأهمية هذه الفحوص او متشككين الا ان الثقافة السائدة في المجتمع لها اليد العليا للتحكم في جانب لا يمكن إهماله في حياتهم وهي قبول القيام بتلك الفحوصات أو رفضها. ويواجه الفحص الطبي من قبل الخطيبين في البداية شيئاً من الشك بالجدوى والريبة في أهميته.

وتشير الى ان هذا التشكك قد لا يكون المبرر الكافي - مطلقاً - لهما اذا وقعا في في ذلك المحذور وفوجئا بالطبيبة تنقل خبر فحوصاتها بين كلمات العتاب والالم ان وليدهما الحديث سيكون مصابا بمعضلة كان سببها وراثياً يمكن تفاديه حين كان اجراء الفحص الطبي مجدياً وذا نفع تحذيري. ان الفحص قبل الزواج هو برنامج نفسي وثقافي متكامل الهدف منه لا يقتصر على إجراء بعض التحاليل انما استشارة كاملة لما قبل الزواج ورصد لمرحلة التاريخ الطبي السابق لدى التقدم وتشمل كلا من الصحة النفسية والجسدية وهو إجراء سهل وبسيط وميسر للجميع يتعرف من خلاله المتقدم على الحالة الصحية العامة للزوجين وامكانية انجاب الاطفال الاصحاء عند الولادة وأثناء النمو.

وتؤكد ان بعض الشباب يخاف من إجراء الفحص الطبي نتيجة فهمهم الخطأ لحقيقته، فليس المراد منه كما هو معتقد إبعاد أو تفريق من اتفقا على الزواج عند اكتشاف مشكلة صحية اثر الفحص قبلاً لتجنب التعقيدات التي يمكن ان تحصل بعد الزواج وقبل واثناء الحمل فالفحوصات لا تتوقف عند التشوهات والامراض الوراثية وانما تدخل لتجنب حدوث أي مشكلات للجنين في المستقبل (كارتفاع الكوليسترول) مثلا فالهدف من هذه التحاليل الاستفادة وليس التفريق ولعل تلك التحاليل التي يخافون من إجرائها قبل الزواج مثلاً لئلا يفترقا قد تؤدي بهم اهمالها الى الافتراق بعد الزواج والانجاب إذا ما ظهرت لديهم مشكلات وراثية أو وجود أطفال غير أسوياء.

يمنع الأمراض

وتقول حصة محمد: الفحص الطبي الذي يجرى قبل اتمام مراسم الزواج له فوائد كثيرة كما علمت من وسائل الإعلام وفوائده لا تعود على الزوجين فقط بل تشمل المجتمع والأسرة لأن الفحص يمنع حدوث الكثير من المشاكل والأمراض التي قد تنتشر عند زواج اثنين احدهما يحمل مرضا معينا والآخر سليم ويمنع كذلك ولادة أبناء مرضى أو معاقين.

وتضيف: زمان على أيامنا لم يكن يسمح بذلك لأنه يدخل في نطاق العيب والمحافظة على العادات والتقاليد التي يكرسها المجتمع الخليجي المحافظ الذي يمنع العريس حتى من رؤية من يريد الاقتران بها ولا يجلس معها إلا بعد عقد القران وهذا طبعا يتسبب في مشاكل لا حصر لها فلو ان أحد الطرفين لا ينجب مثلا ففي هذه الحالة أمامه حالان إما الانفصال وهذا لا يحدث كثيرا أو لو ان الزوجة هي التي لا تنجب يتزوج الزوج بزوجة أخرى لتحقيق حلمه بأن يكون له أبناء.

أبناء أصحاء

وتقول مريم الشمري: أنا كفتاة قطرية أرحب بقرار وزارة الصحة بجعل إجراءات الفحص الطبي إلزاميا على كل المقبلين على الزواج وان شهادة الفحص شرط أساسي يجب تقديمها قبل عقد القران للزوجين.

وتضيف: أنا مقبلة على الزواج خلال الشهر المقبل ومع علمي بأن عقد القران من الممكن ان يتم قبل تطبيق الالتزام بإجراء الفحص الطبي لأنه سوف يطبق خلال ثلاثة شهور الا اني اشترطت على الجميع ان أقوم أنا والعريس بإجراء الفحص الطبي قبل اتمام مراسم الزفاف بوقت كاف ولا أرى أي ضرر في ذلك لأن العلم والتقدم الطبي يجب ان يقول كلمته ويجب ان تستفيد من هذا التقدم في كل ما يفيدنا كأشخاص ثم كمجتمع لأن الزواج له آثاره على المجتمع فليس صحة الزوجين هي المهمة فقط صحيح هي مهمة ولكن صحة الأبناء هي الأخرى مهمة فلو ان أحد الطرفين يحمل مرضا وراثيا معينا كأمراض الدم أو أحد الأمراض المزمنة فإنه ان لم يؤثر على الطرف الآخر فإنه سوف يؤثر بلا شك حسب معلوماتي البسيطة في حمل الأبناء لذلك المرض المزمن ويبقى الأبناء في معانة طوال عمرهم مع المرض وبدلا من ان تبدأ الحياة الزوجية بفرحة وتتم وتكتمل بانجاب الاطفال تنتهي بكارثة ولادة طفل قد يكون معاقا ويبقى طوال حياته يعاني من الألم والأب والأم لا يستطيعان فعل شيء من أجله.

وتؤكد على ان الفحص الطبي نفعه لن يعود على المقبلين على الزواج فقط بل سوف يعود على المجتمع الذي في ظل تطبيق الفحص لن يعاني من الأمراض المزمنة ولا انجاب الاطفال المعلولين المصابين بأمراض يصعب علاجها أو تقديم يد العون لهم أو أبناء معاقين يحملون اعاقة من أي نوع سوف تكلف الأسرة والمجتمع معها الكثير ليس ماديا ولكن نفسيا واجتماعيا.

آثار نفسية

وتقول ريم الهاجري: لدي 4 بنات واحدة فقط هي التي تزوجت وتزوجت بدون إجراء الفحص الطبي ولا أي فحوصات وهي وزوجها في قمة السعادة وعندها ولدان لا يعانيان من أي مرض وأصحاء لذلك لا أرى أنه من اللازم عمل فحص للفتيات قبل الزواج ولن أقبل على إحدى بناتي ان يجرى لهن فحص طبي لأنه لا قدر الله لو ظهر عند إحدى بناتي مرض ماذا أفعل هل أعلم خطيبها فيتركها ولا يتقدم لها أي عريس بعد ذلك فلو تم الزواج وبعد ذلك وجدنا عند أحد الطرفين مرضا أو شيئا معينا فإنه في هذه الحالة تكون مشيئة الله وإرادته وسواء المرض عند ابنتي أو عند زوجها فإنهما يتحملان النتيجة معا.

وتضيف: ولكن سمعت انه لم يتم عقد قران أي مقبلين على الزواج إلا بعد تقديم شهادة طبية تفيد بإجراء الاثنين للكشف الطبي ولهذا فأنا أشعر أني في دوامة فعلا فلا أنا ولا الأسرة سوف نسمح بإجراء بناتي لأي فحص طبي قبل الزواج ولكنه لو هو إلزام لاتمام العقد فلا مفر امامنا من إجراء ذلك الفحص ولكني أخشى ما أخشاه ان نتائج الفحص لو كانت سلبية وليست ايجابية سواء عند الفتاة أو الشاب فإنها سوف تكون مؤثرة جداً على نفسية من عنده مشكلة أو يحمل مرضا معينا أو شيئا يمنع اتمام الزواج ولهذا فإني أرى أن الفحص الطبي وإجراءاته سوف تمثل في المستقبل عائقا وعقبة شديدة امام المقبلين على الزواج فبدلا من أن نيسر ونسهل من الزواج ونشجع عليه نضع عوائق وعراقيل تمنع من يحملون مرضا معينا من حقهم في الزواج صحيح أن اتمام الزواج لا يشترط خلو احدهما من الأمراض ولكن من هو الطرف السليم الصحيح الذي سوف يقبل الزواج من آخر معلول يحمل مرضا أو عقما مثلا.

مخاوف

وتقول مريم النعيمي: صحيح سوف يقابل قرار تطبيق إجراء الفحص الطبي قبل الزواج بالمعارضة وعدم القبول لانه يمس شيئا تأصل في المجتمع وهو المحافظة على السمعة بين العائلات ولكن بمرور الوقت ومع عمل الدعاية المطلوبة للتوعية بأهمية الفحص ونشر جميع وسائل الاعلام الأسباب من وراء اجراء ذلك الفحص قبل الزواج سواء للفتيات أو للشباب ليس من أجلهم فقط بل من أجل سعادة الأسرة بأكملها ثم المجتمع بعد ذلك وتضيف: إجراء الفحص الطبي سوف يوفر على الدولة الكثير من الأموال لأن ولادة أطفال مشوهين أو يحملون اعاقة معينة يتطلب من الدولة وضع خطط وبرامج لاستيعاب تلك الفئة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها وهذا طبعا يتطلب رصد ميزانيات مفتوحة لجميع المؤسسات التي ترعى وتقدم خدمات لهؤلاء الأطفال أضف الى ذلك كمية الحزن والألم التي تسيطر على جميع أفراد الأسرة في حالة لا قدر الله ولادة طفل أو طفلة لديهم وتحمل مرضا يصعب الشفاء منه أو تحمل اعاقة تشل حركتها باقي حياتها وتؤكد على ان قرار الفحص جيد جدا ولكن كان يجب حرصا على سلامة الأبناء أن يوضع شرط يمنع اتمام عقد القرآن في حالة وجود خطر على الطرف الآخر أو ينذر بولادة أبناء غير أصحاء وذلك حرصا على جميع الأطراف لانني كما قرأت فإن نتيجة الفحص وشهادة الفحص الطبي إذا ثبت بها وجود أمراض معينة فإنها لا تعطي المأذون الحق في عدم اتمام الزواج لأن للطرفين مطلق الحرية في اتخاذ القرار في إكمال الزواج أو عدم اتمام الزواج.

وتعارض منيرة الكواري إلزام الشباب بالفحص الطبي قبل الزواج وتقول إنه عيب ولا يليق أن تجري الفتاة الفحص لأنه لا قدر الله لو ظهر بعد الفحص أن عندها شيئا يمنعها من الزواج فإن شهادة الفحص سوف تكون بمثابة شهادة اعدام لها ولن تستطيع الزواج وتكوين أسرة، إلا إذا توافرت ضمانات بسرية نتائج الفحص.

وتضيف: أجدادنا وأباؤنا لم يجروا الفحص ومع ذلك لم نسمع عن أي مشكلة كانت تحدث.

وتضيف: اعرف حالات لم يرزقها الله بالأولاد ولكنها تعيش في استقرار لأنها مشيئة الله ثم ان العادات والتقاليد في المجتمع الخليجي تمنع ذلك من الممكن أن يكون الشاب عنده جراءة أكثر ويجب إجراء الفحص الطبي ولكن الفتاة تخجل ولا تمتلك تلك الجراءة الكافية لذلك.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج نهاية العام


من خلال خمسة مراكز صحية

• د. ناجي : نتيجة الفحص لن تمنع إتمام عقد القران شرط موافقة الطرفين

• د. الخال : الفحص يكشف 3 مجموعات من الأمراض الوراثية والانتقالية والمزمنة

• د. الطيبي : أمراض فقر الدم والجهاز العصبي والتمثيل الغذائي أبرز ما يكشفه الفحص

• طارق صلاح : القانون يلزم الطرفين بالحفاظ على سرية المعلومات وعدم إفشائها

• هدفنا تجنب الأمراض الوراثية وتقليل الإصابة وتوفير الحماية لأبنائنا وأحفادنا

• تجهيز مختبرات بحمد الطبية والنتائج خلال أسبوعين

• النظام الغذائي السليم وعدم التدخين يقللان المشاكل الصحية للمقبلين على الزواج

كتب - علي بدور

أعلن الدكتور أحمد ناجي مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج سيطبق قبل نهاية العام الجاري وأنه سيكون إلزامياً لجميع سكان دولة قطر إلا أن نتيجة الفحص لا تمنع المقبلين على الزواج من إتمام الزواج إن رغبا بذلك، مؤكداً أنه لا يوجد أي مرض مهما كانت خطورته يمنع الزواج في حالة رغبة الطرفين بالزواج.

وقال الدكتور ناجي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس إنه تم الانتهاء من جميع التحضيرات اللازمة للبدء بتطبيق الفحص الطبي قبل الزواج حيث تم تخصيص خمسة مراكز صحية موزعة في أنحاء البلاد لإجراء الفحص، مركز الدفنة بمنطقة الخليج الغربي ومركز المطار والخور والغرافة والريان، موضحاً أن أهمية الفحص تكمن في إمكانية التنبؤ إلى حد ما عن احتمالية إصابة الذرية بمرض وراثي، ويكون ذلك عن طريق فحص الرجل والمرأة المقبلين على الزواج، وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا، علماً بأن الفحص لا يشمل الفحوصات التي يمكن بها التأكد من القدرة على الإنجاب عند أحد الطرفين، وأضاف ناجي أن زواج الأقارب يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم المنجلي وأنيميا البحر المتوسط.

وكانت ورشة العمل حول البرنامج الوطني للفحص الطبي قد استعرضت مدى جاهزية الجهات المشاركة في هذا البرنامج قبل تطبيقه إلى جانب توضيح اخر التحضيرات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية ببرنامج الفحص ومنها مؤسسة حمد الطبية وإدارة الرعاية الأولية ومركز الاستشارات العائلية.

وأكد ناجي أن المجلس الأعلى للصحة سيباشر خلال أسبوعين حملة توعوية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ودوره في منع ظهور وانتقال الكثير من الأمراض، وأضاف أن 3 آلاف عقد قران تتم بدولة قطر سنوياً، مشيراً إلى أن المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين يتقبلون موضوع الفحص الطبي قبل الزواج، وأن 85-90% من المجتمع يبدون متقبلين للموضوع بحسب رؤيتهم لفوائده وأهميته في منع الأمراض، مضيفاً أن بعض الناس أجلوا عقد قرانهم لحين إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، في حين أبدى بعض المتزوجين من المجتمع رغبتهم بإجراء الفحص للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية والوراثية.

وأوضح ناجي أن نتيجة الفحص ستظهر خلال أسبوع إلى أسبوعين، مشيراً إلى أن مختبرات الكشف عن الأمراض الوراثية بمؤسسة حمد الطبية أصبحت جاهزة لاستقبال العينات، وقال إن تجهيز مختبر للكشف عن الأمراض الوراثية يستغرق سنوات، إلا أن المختبر بدولة قطر تم تجهيزه بسرعة، من جانبها أوضحت الدكتورة عجائب النابت مديرة إدارة المختبرات الطبية بمؤسسة حمد الطبية أن المختبر جاهز لاستقبال العينات، وأن الفريق قد تلقى التدريب اللازم، وأن إجراء الفحوصات الجينية المطلوبة لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج قد أصبحت جاهزة.

ونوه الدكتور ناجي بأن الفحص الطبي قبل الزواج سمة دينية وحضارية، وأن جامعة الدول العربية أوصت بضرورته، وأن بعض الدول العربية سنت أنظمة وقوانين لهذا الغرض النبيل ومنها دولة قطر، وقد وافق مجلس الوزراء باجتماع له عام 2003 على مشروع قانون بهذا الشأن وطلب من وزارة الصحة العامة إعداد دراسة وافية وشاملة بهذا الخصوص، وأصدر سمو الأمير قراراً بالعمل بأحكام قانون الأسرة وينص على تقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لكلا الطرفين (الزوج والزوجة) قبل توثيق عقد الزواج، ولا يجوز للموثق الامتناع عن توثيق عقد الزواج مهما كانت نتائج الفحص الطبي متى رغب الطرفان في إتمام هذا العقد.

وأضاف ناجي أنه وبناء على قرار وتوجيهات سعادة وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة عبدالله بن خالد القحطاني فقد تم الانتهاء من التحضيرات اللازمة من حيث تشكيل اللجان ورصد جميع الإمكانيات (البشرية والفنية والمالية) لإنجاح هذا البرنامج وذلك لتجنب الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل للجينات وحصر الأمراض الانتقالية المنتشرة إيماناً منه بأن زواجاً سعيداً يعني حياة صحية أسعد، ويجنب الأسرة والمجتمع العواقب الوخيمة، وقد قرر سعادة وزير الصحة العامة البدء في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بالمراكز الصحية التي أعلن عنها وهي مركز الدفنة بمنطقة الخليج الغربي ومركز المطار والخور والغرافة والريان.

وأكد الدكتور أحمد ناجي أن الوقاية تعد إحدى السبل الرئيسية ذات الأهمية البالغة لتجنب المخاطر، وفي الفحص الطبي قبل الزواج يمكن تجب الأمراض الوراثية وتقليل الإصابة وتوفير الحماية لأبنائنا وأحفادنا، فقد وضع لنا ديننا الإسلامي الحنيف ضوابط وقوانين لبناء أسرة سليمة وتحقيق حياة زوجية سعيدة، وأمرنا الله تعالى بالأخذ بالأسباب بقوله جل وعلا: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما وقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لصاحب الناقة اعقلها وتوكل ، ومن هذا المنطلق كان التوجه لإجراء الفحص الطبي لجميع المقبلين على الزواج لأن في هذا الأمر وقاية للذرية من الأمراض والمشاكل الصحية التي لا تكتشف إلا بعد الإنجاب غالباً.

ونصح ناجي المقبلين على الزواج باتباع إرشادات الطبيب لتجنب كثير من المشاكل الصحية واتباع نظام غذائي سليم والمداومة على ممارسة الرياضة وتجنب الوزن الزائد والإقلاع عن التدخين والقليل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والكاكاو والمشروبات الغازية والسكريات وذلك لتأثيرها السلبي على الإخصاب ونمو الجنين وعدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب، وتناول حمض الفوليك قبل الحمل، وهو عبارة عن فيتامين ب معقد معروف بفيتامين 9، ويستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وحمض الفوليك ضروري لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح، ويساعد على الحفاظ على المنطقة الهضمية والجلد والشعر والنظام العصبي والعضلي، وتتركز أهميته في فترات النمو السريع خلال فترة الحمل والطفولة وسن المراهقة، ويساعد حمض الفوليك على إنتاج خلايا الدم وتوزيع الحديد بشكل سليم في الجسم، ونقصه يؤدي لفقر الدم، وتناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل للتقليل من احتمال تشوهات الأنبوب العصبي للجنين، وفي بعض الحالات أمراض القلب يجب أن تكون مستقرة قبل حدوث أول حمل لكي لا تهدد حياة الأم بالخطر، وخلال فترة الحمل تناول العلاج الملائم لكي لا يلحق ضرراً شديداً بالجنين مثل علاج أمراض زيادة إفرازات الغدة الدرقية والصرع وتخثر الدم وأمراض ضغط الدم والشرايين والسكر، وكل هذا لتجنب مشوار العذاب ولتفادي حدوث مشاكل مستقبلية.

وأوضح ناجي أن بعض المقبلين على الزواج يتساءلون عن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وأجاب أن أهمية الفحص قبل الزواج تكمن في إمكانية التنبؤ إلى حد ما عن احتمالية إصابة الذرية بمرض وراثي، ويكون ذلك عن طريق فحص الرجل والمرأة المقبلين على الزواج، وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا، علماً بأن الفحص لا يشمل الفحوصات التي يمكن بها التأكد من القدرة على الإنجاب عند أحد الطرفين، وأضاف الجدير أن زواج الأقارب يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم المنجلي وأنيميا البحر المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية، لذلك من المهم القيام بالتحاليل الطبية اللازمة للكشف عن ما إذا كان الشخص حاملاً للمرض أم لا بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين، وتبقى فحوصات ما قبل الزواج مهمة للأقارب وغير الأقارب وتكون أكثر أهمية للأقارب.

وبين ناجي أن احتمال الإصابة بالأمراض الوراثية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى بالمقارنة بالمتزوجين من غير أقاربهم، وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة، فوراثياً لكل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 5-10 جينات معطوبة (بها طفرة) وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرضاً لمن يحملها لأن الإنسان دائماً لديه نسخة أخرى سليمة من الجين، وعند زواج طرفين لديهما نقص الجين المعطوب فإن أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزودجة من هذا الجين المعطوب، (من الأب ومن الأم)، وهنما تحدث مشكلة صحية تتحدد على حسب نوع الجين المعطوب، وفي العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص وآخر، ويندر أن يلتقي شخصان لهما نفس الجين المعطوب، ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب، فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة، ولو تزوج أحدهما من الآخر فيوجد خطر على ذريته.

وأشار ناجي إلى أن النقاشات تحت مظلة وزارة الصحة العامة ترى تقسيم الأمراض التي يمكن تجنبها بالفحص الطبي قبل الزواج إلى نوعين: الأمراض المعدية ومنها التهاب الكبد الوبائي من نوع ب ونوع جـ والإيدز، والأمراض الوراثية وتقسم لعدة أقسام الأول: أمراض الدم الوراثية وعلى رأسها فقر الدم المنجلي الأنيميا المنجلية ، وفقر دم البحر الأبيض المتوسط الثلاسيميا ، والثانية: مجموعة من 3 أمراض وراثية مختلفة تنتشر بدولة قطر، والثالث أمراض متفرقة لم تحدد بعد، ويشتمل الفحص الطبي قبل الزواج على الأمراض الوراثية الأكثر انتشاراً بالدولة والأمراض المعدية.

من ناحيته استعرض الدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الأمراض التي سيتم فحصها في البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج وتنقسم إلى ثلاث مجموعات أولها الأمراض الجينية المحمولة وراثياً التي قد تنتقل إلى المواليد، وثانيها الأمراض الانتقالية التي تنتقل من الزوج إلى الزوجة أو العكس على غرار مرض التهاب الكبد الوبائي ب، وكذلك نقص المناعة المكتسبة الإيدز ، والمجموعة الثالثة تتمثل في الأمراض المزمنة كمرض ضغط الدم ومرض السكري. ونوه الدكتور الخال بأن الفحص قبل الزواج سيكون مسهلاً لعملية الزواج وليس عائقاً أمامه، مجدداً التأكيد على أن شهادة الفحص الطبي وبالرغم من أنها إلزامية إلا أنها لن تكون عائقاً لإتمام عقد الزوج، وقال إذا كان أحد الطرفين المقبلين على الزواج مصاباً بمرض فلن يكتب ذلك في شهادة الفحص وإنما الشهادة ستكون مختصرة فقط على التأكيد بأن هذا الشاب وتلك الفتاة قد أجريا الفحص الطبي حيث إن وجود مرض لدى أحدهما لن يوقف عملية عقد القران طالما رغب الزوجان في ذلك .

وقدم الخال نبذة عن بعض الأمراض المنقولة التي يكشفها الفحص الطبي قبل الزواج ومن بينها فيروس الكبد الوبائي بنوعيه ب و جـ وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز ، مبيناً أن الفحص لا يشمل إجراء اختبار عدوى جنسية أخرى مثل الهربس وفيروس الورم الحليمي، حيث سيكتفي الطبيب بالسؤال فيما إذا كان الشخص المقدم على الزواج يشكو من أعراض التهابات جنسية.

وتوقع الدكتور الخال في كلمته أن تكون معظم نتائج الفحص للمقبلين على الزواج سلبية فيما يتعلق بالأمراض المنقولة نسبياً، وأوضح في المقابل أن الأشخاص الذين تكون نتائجهم إيجابية فسيتم التعامل مع حالاتهم بشكل ملائم إما عن طريق الطبيب بالمركز الصحي أو بتحويلهم للعيادة التخصصية المناسبة، وأكد أن كافة نتائج الاختبارات الطبية والمعلومات الصحية لأي شخص ستحاط بالسرية التامة.

من ناحيته ركز البروفيسور أحمد الطيبي عضو لجنة البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج- استشاري الأمراض الوراثية في كلمته على الأمراض الوراثية المنتشرة في العالم العربي ومنها دولة قطر والتي تنتقل بالزواج عادة، وهي أمراض فقر الدم الوراثية وأمراض الجهاز العصبي كمرض ضمور العضلات الجذعي وأمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها، بالإضافة إلى أمراض التمثيل الغذائي، وأكد الطيبي أهمية الاستشارة الوراثية قبل الزواج حيث أنه من الممكن إلى حد ما التنبؤ باحتمال إصابة الذرية بمرض وراثي عن طريق فحص الرجل والمرأة قبل الزواج وبالتالي وعلى حسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا، وأوضح أن الهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية، خاصة أن الشخص الحامل للمرض الوراثي ليس شخصاً مريضاً ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لأبنائه، مشيراً إلى أنه في حال كان أحد الزوجين حاملاً للمرض الوراثي والزوج الآخر ليس حاملاً له فلا توجد أي مشاكل وإن المشكلة تكمن في كون الطرفين يحملان نفس المرض الوراثي.

من جانبه تحدث طارق صلاح الدين المستشار القانوني بالمجلس الأعلى للصحة عن سرية نتائج الفحص، وقال إنها من أهم الضمانات اللازمة لنجاح فكرة الفحص الطبي قبل الزواج حيث راعت لجنة الفحص الطبي قبل الزواج أسس السرية حفاظاً على حقوق كافة الأطراف المعنية، وأكد أن المعلومات التي ترد في ملفات الفحص الطبي قبل الزواج هي سرية باعتبار أن هذه المعلومات شخصية تخص الشخص نفسه ولا يجوز لشخص آخر سواه الاطلاع عليها لذلك كانت اللجنة حريصة على التأكيد في كل إجراءاتها بضرورة مراعاة السرية التي تصل إلى علم الطبيب وأصحاب المهن الطبية المساعدة مثل الممرضين وفنيي المختبرات وغيرهم بحكم علمهم.

وأشار صلاح الدين إلى أن قانون العقوبات القطري الصادر بموجب القانون رقم (11) لسنة 2004 ينص على ضرورة الحفاظ على السر المهني وقد أفرد لذلك الفصل الرابع حيث جاء في المادة (332) انه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من علم بحكم مهنته أو حرفته أو وظيفته بسر فأفشاه في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، أو استعمله بمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر، وذلك ما لم يأذن صاحب الشأن بإفشاء السر أو استعماله ، مضيفاً أن القانون رقم 2 لسنة 1983 في شأن مزاولة مهنتي الطب البشري وطب جراحة الأسنان أوجب على الطبيب عدم إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنته إلا في الأحوال المصرح بها قانوناً وذلك باعتبار أن علاقة الطبيب بالمريض مبنية على أساس الثقة لذلك تقع على الطبيب مسؤولية خاصة في جعل هذه العلاقة ذات فعالية وطالما توافرت هذه الثقة فإن من حق المريض ألا يتوقع أن يقوم الطبيب بتقديم أي معلومات شخصية عنه تحصل عليها بحكم عمله لجهة أخرى وبمجرد توافر هذه الثقة فإن الطبيب يكون قد حصل على كافة المعلومات الشخصية عن مريضه وتكون هذه المعلومات سرية ومن ثم يتعين على الطبيب التأكد من حماية هذه المعلومات بصورة فعالة.

وأوضح طارق صلاح الدين أن الأسرار التي يطلع عليها الطبيب أثناء إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج كالأمراض المعدية أو الوراثية قد تكون مما لا يتعلق بالمرض ولكن يكتشفها أثناء حديثه مع المريض كالأسرار العائلية فإن على الطبيب وكل من يعاونه من أصحاب المهن الطبية المساعدة في الحفاظ على سريتها، ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالأفراد المقبلين على الزواج وذويهم والخاضعين لإجراءات الفحص فقد تم إعداد نموذج يوقع عليه الطرفان بضرورة المحافظة على سرية المعلومات التي تصل إلى علمه عن الطرف الآخر وعدم البوح بها أو إفشائها للغير دون مبرر قانوني.


 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

3000 عقد قران سنوياً

85 - 90 % من سكان قطر يتقبلون الفحص قبل الزواج

الدوحة ـ عامر غرايبة

قال الدكتور أحمد ناجي مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية إن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج سيطبق قبل نهاية العام الجاري، وأوضح في مؤتمر صحفي عقب ورشة العمل الثانية للفحص الطبي قبل الزواج التي عقدت بمقر المجلس الأعلى للصحة صباح أمس إن الفحص إلزامي لجميع سكان دولة قطر، إلا أن نتيجة الفحص لا تمنع المقبلين على الزواج من إتمام الزواج إن رغبا بذلك، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مرض مهما كانت خطورته يمنع الزواج في حالة رغبة الطرفين بالزواج.

واستعرضت ورشة العمل حول البرنامج الوطني للفحص الطبي مدى جاهزية الجهات المشاركة في هذا البرنامج قبل تطبيقه، إلى جانب توضيح آخر التحضيرات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية ببرنامج الفحص، ومنها مؤسسة حمد الطبية، وإدارة الرعاية الأولية، ومركز الاستشارات العائلية.

وأكد ناجي أن المجلس الأعلى للصحة سيباشر خلال أسبوعين حملة توعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ودوره في منع ظهور وانتقال الكثير من الأمراض، وأضاف أن 3 آلاف عقد قران تتم بالدولة سنويا، مشيرا إلى أن المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين متقبلين لموضوع الفحص الطبي قبل الزواج، وأن 85 - 90% من المجتمع يبدون متقبلين للموضوع بحسب رؤيتهم لفوائده وأهميته في منع الأمراض، وأضاف أن بعض الناس أجلوا عقد قرانهم لحين إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، في حين أبدى بعض المتزوجين من المجتمع رغبتهم في إجراء الفحص للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية والوراثية.

وأوضح ناجي أن نتيجة الفحص ستظهر خلال أسبوع إلى أسبوعين، مشيراً إلى أن مختبرات الكشف عن الأمراض الوراثية بمؤسسة حمد الطبية أصبحت جاهزة لاستقبال العينات، وقال إن تجهيز مختبر للكشف عن الأمراض الوراثية يستغرق سنوات، إلا أن المختبر بدولة قطر اكتمل بسرعة.

وأوضحت الدكتورة عجائب النابت مدير إدارة المختبرات الطبية بمؤسسة حمد الطبية أن المختبر جاهز لاستقبال العينات، وأن الفريق قد تلقى التدريب اللازم، وأن إجراء الفحوصات الجينية المطلوبة لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج قد أصبحت جاهزة.

وبين الدكتور ناجي أن الفحص الطبي قبل الزواج سمة دينية وحضارية، وأن جامعة الدول العربية أوصت بضرورته، وأن بعض الدول العربية سنت أنظمة وقوانين لهذا الغرض النبيل ومنها دولة قطر، حيث وافق مجلس الوزراء باجتماع له عام 2003 على مشروع قانون بهذا الشأن، وطلب من وزارة الصحة العامة إعداد دراسة وافية وشاملة بهذا الخصوص، وأصدر سمو الأمير قراراً بالعمل بأحكام قانون الأسرة، وينص على تقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لكلا الطرفين (الزوج والزوجة) قبل توثيق عقد الزواج، ولا يجوز للموثق الامتناع عن توثيق عقد الزواج، مهما كانت نتائج الفحص الطبي متى رغب الطرفان في إتمام هذا العقد.

وأضاف ناجي أنه -وبناء على قرار وتوجيهات سعادة وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة عبد الله بن خالد القحطاني- تم الانتهاء من التحضيرات اللازمة من حيث تشكيل اللجان، وتوفير جميع الإمكانيات (البشرية والفنية والمالية) لإنجاح هذا البرنامج، وذلك لتجنب الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل للجينات، وحصر الأمراض الانتقالية المنتشرة، إيمانا منه بأن زواجا سعيدا يعني حياة صحية أسعد، ويجنب الأسرة والمجتمع العواقب الوخيمة، وقد قرر سعادة وزير الصحة العامة البدء في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، بمركز الدفنة بمنطقة الخليج الغربي ومركز المطار والخور والغرافة والريان.

نصائح ما قبل الزواج

وأكد الدكتور أحمد ناجي أن الوقاية تعد إحدى السبل الرئيسية ذات الأهمية البالغة لتجنب المخاطر، وفي الفحص الطبي قبل الزواج يمكن تجنب الأمراض الوراثية، وتقليل الإصابة، وتوفير الحماية لأبنائنا وأحفادنا، فقد وضع لنا ديننا الإسلامي الحنيف ضوابط وقوانين لبناء أسرة سليمة وتحقيق حياة زوجية سعيدة، وأمرنا الله تعالى بالأخذ بالأسباب بقوله جل وعلا: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، وقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لصاحب الناقة «أعقلها وتوكل»، ومن هذا المنطلق كان التوجه لإجراء الفحص الطبي لجميع المقبلين على الزواج، لأن في هذا الأمر وقاية للذرية من الأمراض والمشاكل الصحية التي لا تكتشف إلا بعد الإنجاب غالبا.

ونصح ناجي المقبلين على الزواج باتباع إرشادات الطبيب لتجنب كثير من المشاكل الصحية، واتباع نظام غذائي سليم، والمداومة على ممارسة الرياضة، وتجنب الوزن الزائد، والإقلاع عن التدخين، والتقليل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والكاكاو والمشروبات الغازية والسكريات، وذلك لتأثيرها السلبي على الإخصاب ونمو الجنين، وعدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب، وتناول حمض الفوليك قبل الحمل، وهو عبارة عن فيتامين «ب» معقد معروف بفيتامين «9»، ويستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء.

أسئلة المقبلين على الزواج

وأوضح ناجي أن بعض المقبلين على الزواج يتساءلون عن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وأجاب بأن أهمية الفحص قبل الزواج تكمن في إمكانية التنبؤ إلى حد ما عن احتمالية إصابة الذرية بمرض وراثي، ويكون ذلك عن طريق فحص الرجل والمرأة المقبلين على الزواج، وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا، علما أن الفحص لا يشمل الفحوصات التي يمكن بها التأكد من القدرة على الإنجاب عند أحد الطرفين، وأضاف ناجي أن زواج الأقارب يلعب دورا كبيرا في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية، كفقر الدم المنجلي، وأنيميا البحر المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي، ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية، لذلك من المهم القيام بالتحاليل الطبية اللازمة للكشف عن ما إذا كان الشخص حاملا للمرض أم لا، بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين، وتبقى فحوصات ما قبل الزواج مهمة للأقارب وغير الأقارب، وتكون أكثر أهمية للأقارب.

وبين ناجي أن احتمال الإصابة بالأمراض الوراثية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى بالمقارنة بالمتزوجين من غير أقاربهم، وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة، فوراثياً لكل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 5 - 10 جينات معطوبة (بها طفرة)، وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرضا لمن يحملها، لأن الإنسان دائما لديه نسخة أخرى سليمة من الجين، وعند زواج طرفين لديهما نقص الجين المعطوب، فإن أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب، (من الأب ومن الأم)، وهنا تحدث مشكلة صحية تتحدد على حسب نوع الجين المعطوب، وفي العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص وآخر، ويندر أن يلتقي شخصان لهما نفس الجين المعطوب، ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب، فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة، ولو تزوج أحدهما من الآخر فيوجد خطر على ذريته.

وأشار ناجي في حديثه إلى أن النقاشات تحت مظلة وزارة الصحة العامة ترى تقسيم الأمراض التي يمكن تجنبها بالفحص الطبي قبل الزواج إلى نوعين: الأمراض المعدية، ومنها التهاب الكبد الوبائي من نوع «ب» ونوع «جـ» والإيدز، والأمراض الوراثية، وتقسم لعدة أقسام، الأول: أمراض الدم الوراثية، وعلى رأسها فقر الدم المنجلي «الأنيميا المنجلية»، وفقر دم البحر الأبيض المتوسط «الثلاسيميا»، والثانية: مجموعة من 3 أمراض وراثية مختلفة تنتشر بدولة قطر، والثالثة: أمراض متفرقة لم تحدد بعد، ويشتمل الفحص الطبي قبل الزواج على الأمراض الوراثية الأكثر انتشارا بالدولة والأمراض المعدية.

من ناحيته استعرض الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الأمراض التي سيتم فحصها في البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج، وتنقسم إلى ثلاث مجموعات، أولها الأمراض الجينية المحمولة وراثياً التي قد تنتقل إلى المواليد، وثانيها الأمراض الانتقالية التي تتنقل من الزوج إلى الزوجة أو العكس، على غرار مرض التهاب الكبد الوبائي «ب»، وكذلك نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، والمجموعة الثالثة تتمثل في الأمراض المزمنة كمرض ضغط الدم ومرض السكري.

ونوه الدكتور الخال بأن الفحص قبل الزواج سيكون مسهّلا لعملية الزواج وليس عائقاً أمامها، مجددا التأكيد أن شهادة الفحص الطبي، وبالرغم من أنها إلزامية، إلا أنها لن تكون عائقا لإتمام عقد الزواج. وقال «إذا كان أحد الطرفين المقبلين على الزواج مصاباً بمرض فلن يكتب ذلك في شهادة الفحص، وإنما الشهادة ستكون مختصرة فقط على التأكيد بأن هذا الشاب وتلك الفتاة قد أجريا الفحص الطبي، حيث إن وجود مرض لدى أحدهما لن يوقف عملية عقد القران طالما رغب الزوجان في ذلك» .

وقدم الخال نبذة عن بعض الأمراض المنقولة التي يكشفها الفحص الطبي قبل الزواج، ومن بينها فيروس الكبد الوبائي بنوعيه «ب» و»جـ» وفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، مبيناً أن الفحص لا يشمل إجراء اختبار عدوى جنسية أخرى، مثل الهربس، وفيروس الورم الحليمي، حيث سيكتفي الطبيب بالسؤال فيما إذا كان الشخص المقدم على الزواج يشكو من أعراض التهابات جنسية.

وتوقع الدكتور الخال في كلمته أن تكون معظم نتائج الفحص للمقبلين على الزواج سلبية، فيما يتعلق بالأمراض المنقولة جنسياً، وأوضح في المقابل أن الأشخاص الذين تكون نتائجهم إيجابية فسيتم التعامل مع حالاتهم بشكل ملائم، إما عن طريق الطبيب بالمركز الصحي، أو بتحويلهم للعيادة التخصصية المناسبة، وأكد أن كافة نتائج الاختبارات الطبية والمعلومات الصحية لأي شخص ستحاط بالسرية التامة.

من ناحيته ركز البروفيسور أحمد الطيبي عضو لجنة البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج استشاري الأمراض الوراثية في كلمته على الأمراض الوراثية المنتشرة في العالم العربي -ومنها دولة قطر- التي تنتقل بالزواج عادة، وهي أمراض فقر الدم الوراثية، وأمراض الجهاز العصبي، كمرض ضمور العضلات الجذعي، وأمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها، بالإضافة إلى أمراض التمثيل الغذائي، وأكد الطيبي أهمية الاستشارة الوراثية قبل الزواج حيث إنه من الممكن إلى حد ما التنبؤ عن احتمال إصابة الذرية بمرض وراثي عن طريق فحص الرجل والمرأة قبل الزواج، وبالتالي وعلى حسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا، وأوضح أن الهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية، خاصة أن الشخص الحامل للمرض الوراثي ليس شخصاً مريضاً، ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لأبنائه، مشيرا إلى أنه في حال كان أحد الزوجين حاملاً للمرض الوراثي والزوج الآخر ليس حاملا له فلا توجد أية مشاكل، وإن المشكلة تكمن في أن الطرفين يحملان نفس المرض الوراثي.

من جانبه تحدث طارق صلاح الدين المستشار القانوني بالمجلس الأعلى للصحة عن سرية نتائج الفحص، وقال إنها من أهم الضمانات اللازمة لنجاح فكرة الفحص الطبي قبل الزواج، حيث راعت لجنة الفحص الطبي قبل الزواج أسس السرية حفاظاً على حقوق كافة الأطراف المعنية، وأكد أن المعلومات التي ترد في ملفات الفحص الطبي قبل الزواج هي سرية، باعتبار أن هذه المعلومات شخصية تخص الشخص نفسه، ولا يجوز لشخص آخر سواه الاطلاع عليها، لذلك كانت اللجنة حريصة على التأكيد في كل إجراءاتها بضرورة مراعاة السرية التي تصل إلى علم الطبيب وأصحاب المهن الطبية المساعدة، مثل الممرضين، وفنيي المختبرات وغيرهم بحكم عملهم.

وأشار صلاح الدين إلى أن قانون العقوبات القطري الصادر بموجب القانون رقم (11) لسنة 2004 ينص على ضرورة الحفاظ على السر المهني، وقد أفرد لذلك الفصل الرابع حيث جاء في المادة (332) إنه «يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من علم بحكم مهنته أو حرفته أو وظيفته بسر فأفشاه في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، أو استعمله لمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر، وذلك ما لم يأذن صاحب الشأن بإفشاء السر أو استعماله»، مضيفا أن القانون رقم (2) لسنة 1983 في شأن مزاولة مهنتي الطب البشري وطب جراحة الأسنان أوجب على الطبيب عدم إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنته، إلا في الأحوال المصرح بها قانونا، وذلك باعتبار أن علاقة الطبيب بالمريض مبنية على أساس الثقة، لذلك تقع على الطبيب مسؤولية خاصة في جعل هذه العلاقة ذات فعالية، وطالما توافرت هذه الثقة فإن من حق المريض ألا يتوقع أن يقوم الطبيب بتقديم أية معلومات شخصية عنه تحصل عليها بحكم عمله لجهة أخرى، وبمجرد توافر هذه الثقة فإن الطبيب يكون قد حصل على كافة المعلومات الشخصية عن مريضه، وتكون هذه المعلومات سرية، ومن ثم يتعين على الطبيب التأكد من حماية هذه المعلومات بصورة فعالة. وأوضح طارق صلاح الدين أن الأسرار التي يطلع عليها الطبيب أثناء إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج كالأمراض المعدية أو الوراثية قد تكون مما لا يتعلق بالمرض، ولكن يكتشفها أثناء حديثه مع المريض، كالأسرار العائلية، فإن على الطبيب -وكل من يعاونه من أصحاب المهن الطبية المساعدة- الحفاظ على سريتها، ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالأفراد المقبلين على الزواج وذويهم والخاضعين لإجراءات الفحص، فقد تم إعداد نموذج يوقع عليه الطرفان بضرورة المحافظة على سرية المعلومات التي تصل إلى علمه عن الطرف الآخر، وعدم البوح بها أو إفشائها للغير دون مبرر قانوني.


.................................................. ................................................


التعليقات

1- مثقف
رايي


اكيد الكل مع هالفكره ، لأن أحد أهداف الزواج هو الحصول على النسل اللي يكون قرة عين للوالدين وليس مصدر ألم وحزن لهم وفق الله العاملين على هذا المشروع وكفانا من شر الأمراض بأنواعها .



http://www.alarab.com.qa/details.php...o=660&secId=16
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

«9» أمراض في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج

loc1.jpg


كتب - طارق عبدالله

أعلن الدكتور احمد كمال ناجي مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية ورئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج عن تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج قبل نهاية العام الجاري مشيرا الى جاهزية مختبرات مؤسسة حمد الطبية لاجراء الفحوصات وجاهزية المراكز الصحية المحددة لاستقبال المراجعين.

واكد د. ناجي أن الفحص الطبي قبل الزواج سيشمل الفحص عن الامراض الوراثية والانتقالية والجينية، مشيرا الى ان وجود اي من هذه الامراض لدى احد طرفي الزواج لا يمنع زواجهما اذا رغبا هما فيه وانما يقتصر دور اللجنة على توجيه النصيحة لهما بعدم الزواج اذا كان المرض المصاب به احدهما وراثيا او معديا.

وشدد مساعد وزير الصحة على ان جميع هذه الفحوصات ستجري في سرية تامة وان الفحص لكلا الزوجين لن يستغرق اكثر من اسبوعين حتى تظهر النتائج لهما مشيرا الى ان هناك حوالي 3 آلاف عقد زواج يتم سنويا في قطر.

واوضح رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج أن الفحص سيكون الزاميا ولن يتم عقد القران عند المأذون الا بعد تقديم شهادة الفحص لطرفي الزواج بغض النظر عن نتيجة الفحص.

واوضحت د. مريم عبدالملك مدير الرعاية الصحية الاولية أنه تم تحديد 5 مراكز صحية لاجراء فحوصات ما قبل الزواج هي مركز: الدفنة الصحي، المطار الصحي، الخور الصحي، الغرافة الصحي، الريان الصحي وتم تحديد مواعيد بكل مركز لاجراء هذا الفحص.

واشار الدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الامراض المعدية ورئيس اقسام الباطنة بمؤسسة حمد الطبية الى انه لن تكون النتيجة الايجابية لأي من الأمراض المحددة للفحوصات سببا في منع الزواج اذا رغب الطرفان في اتمامه مشيرا الى ان الامراض التي توجب منع الزواج هي: السلفس، التهاب الكبد الفيروسي (B)، التهاب الكبد الفيروسي (C)، الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الايدز».

http://www.al-watan.com/data/2009101...p?val=local1_1
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج نهاية العام الجاري


كتب - طارق عبدالله

أعلن الدكتور أحمد كمال ناجي مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية ورئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج عن تطبيق برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بالدولة قبل نهاية العام الجاري، موضحا بجاهزية مختبرات مؤسسة حمد لإجراء هذه الفحوصات بشكل دائم ومستمر بالتنسيق مع المراكز الصحية التي سيجرى فيها الفحص.

وأشار د. ناجي الى ان الفحص الطبي قبل الزواج سيشمل الفحص عن الأمراض الوراثية والانتقالية والجينية وان وجود أي من هذه الامراض لدى احد طرفي الزواج لا يمنع زواجهما اذا رغبا هما في ذلك وإنما تقدم لهما النصيحة بعدم الزواج اذا كان المرض المصاب به أحدهما سيؤثر على الذرية.

وأكد مساعد وزير الصحة على ان جميع هذه الفحوصات ستتم في سرية تامة وأن الفحص لكل زوجين يستغرق اسبوعين حتى تظهر النتائج له.

وقال ان الفحص إلزامي ولن يتم عقد القران عند المأذون الا بعد تقديم شهادة الفحص لطرفي الزواج بغض النظر عن نتيجة الفحص نفسه مشيرا الى ان هناك حوالي 3 آلاف عقد يتم سنويا داخل قطر تتراوح نسبته بين الزيادة والنقصان من شهر لآخر.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الثانية للفحص الطبي قبل الزواج الذي عقدت بمقر المجلس الاعلى للصحة أمس السبت وحضرها عدد كبير من الاطباء والمختصين.

بداية أوضح الدكتور أحمد كمال ناجي ان الفحص الطبي قبل الزواج هو سمة دينية وحضارية لذلك أوصحت جامعة الدول العربية بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج وسنت بعض الدول العربية انظمة وقوانين لهذا الغرض النبيل ومنها دولة قطر وقد وافق مجلس الوزراء الموقر باجتماعه الثالث والعشرين من عام 2003 على مشروع قانون بهذا الشأن وطلب من وزارة الصحة العامة إعداد دراسة وافية وشاملة بهذا الخصوص واصدر سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قرارا اميريا بتاريخ 29/6/2006م الموافق 3/6/1427هـ بالعمل بأحكام قانون الاسرة رقم (22) لسنة 2006 وينص القرار الاميري بالمادة رقم (18) الفصل الثالث بتقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لكلا الطرفين (الزوج والزوجة) قبل توثيق عقد الزواج ولا يجوز للموثق الامتناع عن توثيق عقد الزواج مهما كانت نتائج الفحص الطبي متى رغب الطرفان في اتمام هذا العقد.

وقال: وبناء على قرار وتوجيهات سعادة وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الاعلى للصحة السيد عبدالله بن خالد القحطاني فقد تم الانتهاء من التحضيرات اللازمة من حيث تشكيل اللجان ورصد جميع الامكانات (البشرية ـ الفنية ـ المالية) والتي اشرف عليها سعادته لانجاح هذا البرنامج وذلك لتجنب الامراض الوراثية الناتجة عن خلل للجينات وحصر الامراض الانتقالية المنتشرة ايمانا منه بأن زواجا سعيدا يعني حياة صحية اسعد ويجنب الاسرة والمجتمع العواقب الوخيمة وقد قرر سعادته البدء في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج بالمراكز الصحية المعلن عنها سابقا وتضم: مركز الدفنة الصحي الكائن بمنطقة الخليج الغربي ومركز المطار الصحي الكائن بمنطقة المطار ومركز الخور الصحي الكائن بمدينة الخور ومركز الغرافة الصحي الكائن بمنطقة الغرافة ومركز الريان الصحي الكائن بمنطقة الريان.

واضاف رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج قائلا: مما لا شك فيه ان الوقاية هي احدى السبل ذات الاهمية البالغة لتجنب المخاطر ويتمثل ذلك في اجراء الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب الامراض الوراثية وتقليل الاصابة وتوفير حماية لأبنائنا واحفادنا فقد وضع لنا ديننا الاسلامي الحنيف ضوابط وقوانين لبناء اسرة سليمة وتحقيق حياة زوجية سعيدة وامرنا الله سبحانه وتعالى بالأخذ بالاسباب بقوله جل وعلا «ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما» صدق الله العظيم سورة النساء آية 29، وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة «اعقلها وتوكل»، ومن هذا المنطلق كان التوجه لاجراء الفحص الطبي لجميع المقبلين على الزواج لان هذا الامر هو وقاية للذرية من الامراض والمشاكل الصحية التي لا تكتشف الا بعد الانجاب غالبا.

وحول أهم النصائح التي توجه للمقبلين على الزواج اوضح د. ناجي بأنها تتمثل في اتباع ارشادات الطبيب لتجنب كثير من المشاكل الصحية واتباع نظام غذائي سليم والمداومة على ممارسة الرياضة وتجنب الوزن الزائد والاقلاع عن التدخين والتقليل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والكاكاو والمشروبات الغازية والسكريات وذلك لتأثيرها السلبي على الاخصاب ونمو الجنين وعدم تناول اي علاج دون استشارة الطبيب وكذلك ننصح بتناول (حمض الفوليك Folic acid قبل الحمل) وهو عبارة عن فيتامين بي معقد معروف بفيتامين 9 ويستعمل من قبل الجسم لانتاج خلايا الدم الحمراء وحمض الفوليك ضروري لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح ويساعد على الحفاظ على المنطقة الهضمية والجلد والشعر والنظام العصبي والعضلي وتأتي ضرورته في فترات النمو السريع خلال فترة الحمل والطفولة وسن المراهقة ويساعد حمض الفوليك على انتاج خلايا الدم وتوزيع الحديد بشكل سليم في الجسم ونقصه يؤدي الى فقر الدم. وتناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل للتقليل من احتمال تشوهات الانبوب العصبي للجنين وفي بعض حالات امراض القلب يجب ان تكون مستقرة قبل حدوث اول حمل لكي لا تهدد حياة الام بالخطر وخلال فترة الحمل تناول العلاج الملائم لكي لا يلحق ضرر شديد بالجنين مثل علاج امراض زيادة افرازات الغدة الدرقية والصرع وتخثر الدم وامراض ضغط الدم والشرايين والسكر.

فوائد الفحص

وعن فوائد الفحص الطبي قبل الزواج قال د. احمد كمال ناجي: جاء الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب كثير من الامراض العائلية والانتقالية والوراثية ولتوفير حياة افضل لابنائنا واحفادنا وتأمين سبل السعادة والهناء لهم ولنا وللحد من انتشار امراض الاعاقة والتقليل من ولادة اطفال مشوهين بقدر الامكان والعلاج المبكر ما دام ذلك ممكنا وللمحافظة على حياة زوجية سعيدة وبناء كيان اسري واجتماعي سليم وذلك تجنبا للمشاكل النفسية والعصبية التي تنتج في بعض الاحيان عن اللامبالاة بضرورة اجراء الفحص الطبي قبل الزواج ولكي لا يكون سببا لانهاء الحياة الزوجية لا قدر الله كما ان الفحص الطبي قبل الزواج يساهم في تقديم جميع النصائح والارشادات الضرورية والدعم الطبي والنفسي اللامحدود للمقبلين على الزواج وهو يساعد في المحافظة على اسرهم وسلامتهم وسلامة المجتمع والامة وبهذا الفحص نضمن زواجا صحيا وسليما ويكون كلا الزوجين على علم تام بالامراض المحتملة للذرية.

ثم استعرض مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية ورئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج الفحوصات التي سيتم اجراؤها على الراغبين بالزواج موضحا بانه سيتم اجراء اهم التحاليل المخبرية بالاضافة الى الفحوصات السريرية والتعرف على التاريخ الطبي والوراثي للعائلة مشيرا الى ان فوائده العظيمة تتمثل في انه يساهم في تجنب كثير من الامراض الوراثية وذلك عن طريق العلاج او اللقاح الواقي وفي بعض الاحيان فقط للمعرفة وابلاغ الطرف الآخر باحتمال انتقال المرض اليه «لا قدر الله» وبذلك نكون قد جنبنا انفسنا الكثير من المشكلات الصحية وخططنا لبناء اسرة سليمة وآمنة بإذن الله ومن اهم الفحوصات المخبرية التي يتم الكشف عنها قبل الزواج:

{ أولا صورة الدم: وهي لتشخيص امراض فقر الدم وتحديد فصيلة وعامل رايسيس rh للطرفين وذلك لمعرفة الحالات التي يكون فيها عامل رايسيس rh غير متجانس بين الطرفين حيث انه عندما يكون احدهم rh سالبا والآخر rh موجبا يتم اتخاذ اجراءات لازمة وذلك لتجنب اخطار تكوين الاجسام المضادة ومنع حدوث مضاعفات للام والجنين.


{ ثانيا: فحص الانيميا فقر الدم المنجلي: وهو نوع من انواع ضعف الدم الانيميا الوراثي يصيب كريات الدم الحمراء وتغير شكلها الدائري الطبيعي الى شكل منجلي هلالي مما ينتج عنه نقص الاوكسجين وخلل في تكوين مادة الهيموغلوبين خصاب الدم والموجودة ايضا في كرويات الدم الحمراء وهي من اشهر الامراض الانحلالية التي تسبب تكسرا في كريات الدم الحمراء مما يجعل هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها الطبيعية وعدم قدرتها على المرور من خلال الاوعية والشعيرات الدموية الدقيقة وينتقل هذا المرض الوراثي من جيل الى جيل وهو منتشر في انحاء العالم خاصة في افريقيا والشرق الاوسط وسيتم الكشف عن هذا المرض في البرنامج القطري للفحص الطبي قبل الزواج.

{ ثالثا: فحص الثلاسيميا: (أنيميا البحر المتوسط) وهي من أهم أمراض الدم الوراثية المزمنة التي تسبب تكسر خلايا الدم الحمراء، وتعتبر من الأمراض الشائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويرجع ذلك لوجود خلل وطفرات جينية في تكوين الهيموجلوبين مما يؤدي الى عدم قدرة الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء وعدم اكتمال نضجها بشكل سليم فتتكسر الكريات بعد فترة قصيرة من انتاجها، ويقسم مرض الثلاسيميا الى أنواع وأهمها ثلاسيميا ألفا وثلاسيميا بيتا.

ثلاسيميا ألفا (انيميا البحر الأبيض المتوسط الصغرى - Alpha Thalasemia) وتشخص بناء على موقع الخلل ان كان في الموروث المسؤول عن تصنيع السلسلة البروتينية الفا في خصاب الدم (الهيموجلوبين).

ثلاسيميا بيتا (انيميا البحر الابيض المتوسط الكبرى Beta Thalasemia) ثلاسيميا بيتا تنقسم الى نوعين ثلاسيميا صغرى وثلاسيميا كبرى:

الثلاسيميا الصغرى: هي النوع الخفيف ويسمى الشخص حاملا للمرض وتكون حياته طبيعية وكذلك نموه وتكون هناك زيادة في نسبة الهيموجلوبين A2 واحيانا زيادة بنسبة الهيموجلوبين الجيني F.

الثلاسيميا الكبرى: تؤدي الى تكسر شديد لكريات الدم الحمراء منذ الصغر ويؤدي كذلك الى تضخم الطحال والكبد وفقر دم شديد ويرقان (صفار) مع زيادة نسبة الحديد بالدم وترسبه في الانسجة مما يؤدي الى تلفها ويحتاج المرض الى نقل دم طيلة حياته، وسيتم الكشف عن هذا المرض في البرنامج القطري للفحص الطبي قبل الزواج.

رابعا: التهاب الكبد الفيروسي «B» و«C»: إن الإصابة بهذا الفيروس تؤدي الى مرض في الكبد وقد ينتقل من خلال العلاقة الجنسية وطرق أخرى أيضا مثل نقل الدم لذا فإن اكتشاف الفيروس قبل الزواج عند أحد الزوجين من الأمور الهامة ليتم أخذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع انتقال الفيروس للجنين.

خامسا: فحص المناعة الخاصة بالحصبة الألمانية Rubella Germen measlesl:

إن إصابة الحامل بمرض الحصبة الألمانية قد يؤدي الى ولادة طفل مشوه، وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج هي معرفة ما اذا كانت الزوجة لديها المناعة الكافية أم لا، وفي حالة عدم وجود مناعة كافية تعطى الزوجة تطعيما لتحصينها ضده.

سادسا: فحص انيميا الفول أو ما يسمى بمرض نقص انزيم (G6 PD): ويعرف هذا المرض بنقص خميرة (انزيم) ديهيدروجينيز الجلوكوز 6 الفوسفاتي، ويطلق عليه اختصار G6 PD ويعتبر هذا المرض وراثيا نتيجة لطفرة موجودة على كروموسوم اكس X ونقص هذا الانزيم يجعل كريات الدم الحمراء معرضة للتحلل والتكسر قبل موعدها المعتاد (والذي في العادة يتجاوز 100يوم فيؤدي الى انخفاض في الهيموجلوبين (انيميا) مع انتشار للمادة الصفراء حيث يعجز الكبد عن تصفيتها بشكل سريع، وقد يظهر المرض مباشرة بعد الولادة فيكون اليرقان اكثرمن المعتاد مقارنة بأطفال نفس المرحلة، وقد يحدث في أي سن، ويظهر في كثير من الأحيان عندما يتناول المصاب بالمرض أي نوع من البقوليات (كالفول والعدس - المواد المؤكسدة) أو بعد الإصابة بمرض فيروسي أو تناول بعض العقاقير وهناك صور أخرى للمرض.

سابعا: الفحص الكشفي والتأكيدي اذا لزم الأمر عن فيروس نقص المناعة المكتسبة AIDS.

ثامنا: اختبار للفحص عن مرض الزهري.

تاسعا: فحوصات لبعض الهرمونات.. اذا استدعى الأمر.

عاشرا: فحوصات ضمور العضلات: وهذا المرض الوراثي يجعل العضلات ضعيفة بالإضافة الى عدم القدرة على التحكم بها والسبب الرئيسي ناتج عن خلل (طفرة) جين اسمه اس- ام SM واعراضه تظهر خلال الستة اشهر الأولى من العمر ومن اعراضه قبل ولادة الطفل قلة حركة الجنين في بطن الام أواخر فترة الحمل وبعد ولادة الطفل نلاحظ ارتخاء وضعفا بالعضلات وخاصة الاطراف والرقبة وقلة الحركة وعدم نشاط الطفل والضعف يزداد تدريجيا مع الوقوف ويكون الطفل غير قادر على الجلوس وعلى رفع الرأس ويحتاج لمساعدة الآخرين ولاحقا تظهر مشاكل بالتغذية بسبب ضعف عضلات البلع والمص وهذا التحليل مشمول في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج لارتفاع حدوثه بنسبة 1/1000 مولود في دولة قطر.

حادي عشر: فحوصات التمثيل الغذائي HOMOCYSTINURIA. وهذا المرض عبارة عن نقص في الخمائر اللازمة لهضم بعض الأطعمة وأعراضه تظهر نتيجة هذا الخلل حيث لا يستطيع الجسم أداء وظيفته بالشكل الطبيعي مما يؤدي إلى خلل بالنمو وتكون حياة المريض غير طبيعية والكشف عن هذا المرض مبكرا يساعد الكثير من الأطفال والبالغين على ان يمارسوا حياة طبيعية وسليمة وقد وجد ان هذا المرض منتشر بكثرة بين القطريين بنسبة 1/600 مولود لذا سيتم الكشف عن أمراض التمثيل الغذائي في البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.

ثاني عشر: فحوصات التليف الحوصلي للرئة- CYSTIC FIBROSIS.. وهو مرض يؤدي إلى تكيسات وتليفات وتغيرات بالرئة وهو من الأمراض الوراثية المتنحية والتي يلعب زواج الأقارب دورا هاما فيها وهو نادر الحدوث في العالم وسيتم الكشف عنه في البرنامج القطري للفحص الطبي قبل الزواج لزيادة نسبة حدوثه بين القطريين ويصيب الذكور والاناث على السواء ولدينا في قطر اكثر من 60 حالة وهذا يعتبر عددا كبيرا نسبة للدول الأخرى، وهناك فحوصات أخرى ضرورية يراها الطبيب مناسبة للطرفين أو لأحدهما كذلك بعض التحاليل الجينية مثل الكروموسوم وغيرها.

مواعيد الفحص

قالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام إدارة الرعاية الصحية الأولية: نحن نفتخر بضم عيادة فحص ما قبل الزواج إلى باقة الخدمات الصحية التي نسعى من خلالها لتقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية، موضحة أن المراكز الصحية سوف تبدأ استقبال المراجعين في عيادة فحص ما قبل الزواج في المراكز الصحية المحددة حسب الجدول الزمني التالي:

{ يوم الأحد:

صباحا: مركز المطار الصحي.

مساء: مركز الخور الصحي.

{ يوم الاثنين

صباحا: مركز الغرافة الصحي.

مساء: مركز المطار الصحي.

{ يوم الثلاثاء

صباحا: مركز الريان الصحي.

مساء: مركز الخليج الغربي.

{ يوم الأربعاء:

صباحا: مركز الخور الصحي

مساء: مركز الريان الصحي.

{ يوم الخميس:

صباحا: من الساعة 00 :8-00 :1.

مساء: 00 :5-00 :10.

سرية تامة

وحول الأمراض التي سيتم الفحص عليها بالبرنامج، قال الدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية مدير مركز التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية: كجزء من برنامج الفحص الطبي قبل الزواج سيطلب الطبيب إجراء اختبارات للدم لفحص احتمال التعرض للعدوى باحد الميكروبات التي يمكن ان تنتقل جنسيا، وهي: السفلس، وفيروس الكبد الوبائي «بي» B، وفيروس الكبد الوبائي «سي» C، وفيروس نقص المناعة المكتسبة «الايدز» HIV، ولا يشمل الفحص إجراء اختبار عدوى جنسية اخرى مثل الهربس، وفيروس الورم الحليمي، إلخ.. وانما سيقوم الطبيب بالسؤال فيما إذا كان الشخص المقدم على الزواج يشكو من أعراض التهابات جنسية.

وأضاف: من المتوقع ان تكون معظم نتائج الفحص للمقبلين على الزواج سلبية فيما يتعلق بالأمراض المنقولة جنسيا، أما أولئك التي تكون نتائجهم ايجابية فسيتم التعامل مع حالاتهم بشكل ملائم، إما عن طريق الطبيب بالمركز الصحي أو بتحويلهم للعيادة التخصصية المناسبة، ولن تكون النتيجة الايجابية لأي من هذه الأمراض سببا في منع الزواج إذا رغب الطرفان في اتمامه.

وأوضح د. الخال انه سوف يتم التعامل مع نتيجة الفحص الايجابي لأي من الأمراض المذكورة أعلاه كما يلي:

- السفلس: يعتبر السفلس من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي من خلال بكتيريا لولبية تسمى «اللولبية الشاحبة» ويمكن لهذه البكتيريا أن تتسبب في ثلاثة مراحل مختلفة من الإصابة وهي أولية أو ثانوية أو متأخرة، ويكون معظم من تكون نتائجهم ايجابية من النوع الثالث أو المتأخر والكامن وقد اصيبوا بالمراض منذ مدة وتغلبوا عليه لكن ظلت البكتيريا موجودة داخل اجسامهم من دون أي ظهور أعراض فسيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي ثم يقدر اذا كان المرض نشطا أم لا، ويحتمل ان يخضع الشخص لفحص أعضائه التناسلية، ومن ثم تشرح له طريق العلاج مع توضيح ما يمكن ان يصيب الآخرين بسببه، واحتمال أن يصاب به مرة اخرى بعد العلاج، وربما يقرر الطبيب البدء بالعلاج وهو ثلاث حقن بنسلين تعطي مرة واحدة اسبوعيا على مدى ثلاثة أسابيع.

وسوف تحاط المعلومات الخاصة بإصابة الشخص بالسرية التامة، كما لا يحتاج الطرف الثاني لأن يعلم بها.

- التهاب الكبد الفيروسي «بي» إن معظم المصابين بفيروس الكبد «بي B» هم من حاملي المرض بشكل مزمن دون أن يسبب لهم مرضا، ويمكن ان ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي، ويستمر معظم حاملي الفيروس غير متأثرين بالفيروس طوال حياتهم، لكن بعضهم قد يواجه اعادة الفيروس لنشاطه محدثا مرضا بالكبد، مما يستدعي العلاج لدى عيادة متخصصة، اذا ثبت في بعض الحالات ان المرض كان نشطا فإن ذلك يستدعي بعض الفحوصات الاضافية التي تساعد في تحديد مستوى نشاط المرض، كما تتم احالة الشخص المصاب للعيادة المختصة للمزيد من الرعاية الطبية، وإذا لم يتم علاج الشخص المصاب، فيمكن ان يؤدي ذلك إلى تليف الكبد.

ولحسن الحظ فإن هناك مصلا فعالا ضد مرض فيروس الكبد «بي»، واذا ثبت ان كان الفحص ايجابيا لدى شخص ما، فيجب تطعيم الطرف الثاني ضد الفيروس، ويعطى التطعيم على ثلاث جرعات، ويكون الفرق بين الجرعة الأولى والثانية شهراً واحداً، وبين الثانية والثالثة مدة شهرين إلى أربعة أشهر، ويمكن ان تحدث المناعة بعد الجرعة الثانية، واذا كان لا يمكن تأجيل الزواج حتى تنتهي ثلاث جرعات من التطعيم، فيوصى باستخدام العازل الذكري حتى الانتهاء من التطعيم.

- التهاب الكبد الفيروسي «سي» يعاني معظم المصابين بفيروس الكبد سي c من مرض ناشط بالكبد ولا يوجد مصل للتطعيم ضد هذا الفيروس حتى الآن ويتم تحويل الذين تكون فحوصاتهم ايجابية للعيادة المختصة بالمستشفى لتقييم حالاتهم وبالمستشفى يكون التقييم على مدى درجة نشاط المرض لديهم وحاجتهم للعلاج ويتضمن التقييم للحالة تحديدا ارتفاع انزيمات الكبد ومستوى الفيروس في الدم باستخدام pcr والنوع الفرعي للفيروس واختبار الموجات فوق الصوتية مع احتمال اخذ عينة من الكبد.

يمكن انتقال فيروس الكبد «سي» من خلال الاتصال الجنسي بدون استعمال الواقي لكن العدوى بين الزوجين ليست فعالة جدا ويحدث انتقال الفيروس بنسبة 1% او اقل بين الزوجين المتباعدين ويمكن ان تنقل الأم الحامل المصابة بفيروس الكبد «سي» الفيروس الى المولود في 6% من الحالات وينصح دائما باستخدام الواقي الذكري خلال الاتصال الجنسي الا اذا اراد الزوجان حدوث الحمل وبعد حدوث الحمل يمكن استئناف استخدام الواقي مرة اخرى.

لا تعني الاصابة بالتهاب الكبد «سي» منع الزواج اذا كان لدى الطرفين المعرفة الكاملة بالنتائج المحتملة مع رغبتهما في استكمال مراسم الزواج.

الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة AIDS

ان الاصابة بفيروس نقص المناعة ليس شائعا في دولة قطر ويعتبر الفيروس واحدا من الامراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي التي تصيب نظام المناعة لدى الانسان كما يمكن انتقاله بواسطة الابر الملوثة وتعاطي المخدرات وكذلك من الام للجنين ولا يوجد حتى الآن لقاح ضد فيروس نقص المناعة ولكن هناك علاجا فعالا يعمل على السيطرة على الفيروس ومنعه من تدمير نظام المناعة ويستطيع المصابون بفيروس نقص المناعة ان يعيشوا حياة طبيعية ضمن توفر الرعاية الطبية الملائمة والالتزام التام بالعلاج واذا ثبت اصابة احد الزوجين بفيروس نقص المناعة يقوم الطبيب بشرح ما هي الاصابة المعنية وانعكاساتها اذا كان الطرفان راغبين في اتمام الزواج بعد ذلك يقوم الطبيب بالمركز الصحي او طبيب العائلة بتحويل الحالة الى العيادة المختصة للمزيد من الفحوصات وتقييم الحالة ولا تمنع الاصابة بفيروس نقص المناعة الزواج بشرط تلقي الطرفين للمشورة الطبية والعناية اللازمتين تحت اشراف المختصين ولا يجب اخطار الطرف السليم بحالة الطرف المصاب الا في حالة الرغبة في الاستمرار بمراسم الزواج وفي هذه الحالة يتولى الطبيب اخطار الطرف السليم في حضور الطرف المصاب بعد توقيع الوثائق المتعلقة بالامر ككل وفي حالة رغبة الطرفين الاستمرار لاتمام الزواج يجب استخدام الواقي الذكري دائما خلال الاتصال الجنسي وتتوفر في العيادة المختصة المزيد من التفاصيل حول الزواج بما في ذلك الخيار بانجاب اطفال.

اذا كنت قلقا من احتمال تعرضك لخطر فيروس نقص المناعة بسبب سلوكيات سابقة وترغب في اجراء اختبار قبل فحصل ما قبل الزواج نقترح عليك ان تطلب من طبيبك بأن يفحصك اولا.

ضمانات قانونية

وقال طارق صلاح الدين المستشار القانوني بالمجلس الأعلى للصحة: لا شك أن من أهم الضمانات اللازمة لنجاح فكرة الفحص الطبي قبل الزواج هي مبدأ السرية حيث كان من أولى اهتمامات لجنة الفحص الطبي قبل الزواج ان تضع وتراعي اسس السرية حفاظا على حقوق كافة الاطراف المعنية حيث اول ما يتبادر إلى ذهن المقبلين على الزواج وذويهم ما هي آلية الحفاظ على سرية المعلومات التي ترد في ملفات الفحص الطبي قبل الزواج باعتبار ان هذه المعلومات شخصية تخص الشخص نفسه ولا يجوز لشخص آخر سواه الاطلاع عليها لذلك كانت اللجنة حريصة على التأكيد في كل إجراءاتها بضرورة مراعاة السرية ويأتي الالتزام بالاحتفاظ بالأسرار الطبية التي تصل إلى علم الطبيب واصحاب المهن الطبية المساعدة مثل الممرضين وفنيي المختبرات وغيرهم بحكم عملهم ضمن قائمة من اسرار المهن التي يتوجب على اصحابها الالتزام بها، وقد عني الإسلام وفي اطار تنظيم جوانب الحياة المختلفة بحفظ الاسرار وكتمانها سواء ما يتعلق بالافراد والدولة،وأمر المسلمين بحفظ الاسرار .. ومن بين الاسرار التي أوجب الاسلام المحافظة عليها هي اسرار المرضى وفي ذلك يقول الله تعالى «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون» .. وقد نص قانون عقوبات قطر الصادر بموجب القانون رقم (11) لسنة 2004 على ضرورة الحفاظ على السر المهني وقد أفرد لذلك الفصل الرابع حيث جاء في المادة (332) ما يلي:

«يعاقب بالحبس مدة لاتجاوز سنتين، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو باحدى هاتين العقوبتين، كل من علم بحكم مهنته أو حرفته أو وظيفته بسر فأفشاه في غير الاحوال المصرح بها قانونا، أو استعمله لمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر، وذلك ما لم يأذن صاحب الشأن بإفشاء السر أو استعماله.

وأوضح أن القانون رقم (2) لسنة 1983 أوجب في شأن مزاولة مهنتي الطب البشري وطب وجراحة الاسنان على الطبيب عدم إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنته إلا في الأحوال المصرح بها قانونا وذلك باعتبار علاقة الطبيب بالمريض مبنية على أساس الثقة لذلك تقع على الطبيب مسؤولية خاصة في جعل هذه العلاقة ذات فعالية وطالما توافرت هذه الثقة فإن من حق المريض ألا يتوقع ان يقوم الطبيب بتقديم أي معلومات شخصية تحصل عليها بحكم عمله لجهة أخرى وبمجرد توافر هذه الثقة فإن الطبيب يكون قد حصل على كافة المعلومات الشخصية عن مريضه وتكون هذه المعلومات سرية ومن ثم يتعين على الطبيب التأكد من حماية هذه المعلومات بصورة فعالة .. وبما أن الاسرار التي يطلع عليها الطبيب اثناء إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج كالأمراض المعدية أو الوراثية، قد تكون مما لا يتعلق بالمرض ولكن يكتشفها اثناء حديثه مع المرض، كالأسرار العائلية فإن على الطبيب وكل من يعانونه من اصحاب المهن الطبية المساعدة في الحفاظ على سريتها... أمافيما يتعلق بالافراد المقبلين على الزواج وذويهم والخاضعين لإجراءات الفحص فقد تم اعداد نموذج يوقع عليها الطرفان بضرورة المحافظة على سرية المعلومات التي تصل إلى علمه عن الطرف الآخر وعدم البوح بها أو إفشائها للغير دون مبرر قانوني .. لأن هناك افتراضا وتوقعا ان يبدأ الطرفان في اجراءات الفحص الطبي وقبل اكتماله أو حتى بعد اكتماله لا تتم اجراءات الزواج باعتبار هذه الاجراءات سابقة لإجراءات الزواج ففي هذه الحالة يتعين على الطرفين المحافظة على المعلومة الطبية السالبة التي حصل عليها من الطرف الاخر ولذلك حرصت لجنة الفحص الطبي قبل الزواج على أن يتم تعبئة نماذج منفصلة للفحص الطبي للمقبلين على الزواج وذلك للطرفين فهناك نموذج للخاطب ونموذج آخر للمخطوبة وذلك تأكيدا لمبدأ السرية.

 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

طارق عبد الله: بين زواج الأقارب.. والفحص الطبي قبل الزواج

يعد الفحص الطبي قبل الزواج أمرا في غاية الأهمية.. نظرا لما فيه من مصلحة للزوجين وأبنائهما في المستقبل.. حيث من المؤكد أن تنفيذ هذا البرنامج سوف يؤدي إلى انخفاض نسبة الأمراض الوراثية والمعدية.

وقد أحسنت دولة قطر في الإسراع إلى إدخال وتنفيذ هذا البرنامج، خاصة بعد أن حقق أهدافه المرجوة منه في عدد من الدول المجاورة، باعتباره احدى السبل ذات الاهمية البالغة لتجنب وتجنب الامراض الوراثية وتقليل الاصابة وتوفير حماية للأبناء والأحفاد.. وهو في نفس الوقت يتناسب مع ما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف والذي وضع ضوابط وقوانين لبناء اسرة سليمة وتحقيق حياة زوجية سعيدة، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالأخذ بالاسباب بقوله جل وعلا «ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما».. ومن هذا المنطلق كان التوجه في قطر لاجراء الفحص الطبي لجميع المقبلين على الزواج لأن هذا الامر هو وقاية للذرية من الامراض والمشاكل الصحية التي لا تكتشف الا بعد الانجاب غالبا.

وأعتقد ومن وجهة نظري الخاصة أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج سوف يجعل غالبية الزيجات سعيدة بمعنى أن الزواج الذي يتمتع بحياة صحية سيكون زواجا سعيدا ليس فيه قلق من الأمراض أو غيرها لأنه سيجنب الأسرة والمجتمع هذه الأمراض.

وهنا أحب أن أطمئن الكثير من المقبلين على الزواج أنه رغم أن الفحص سيكون إلزاميا وإجباريا لجميع الأطراف المقبلة على الزواج، إلا أنه في نفس الوقت لن يكون منع لإحدى الزيجات إذا كان أحد طرفي الزواج ثبت أنه مصاب بأحد الأمراض الوراثية أو الجينية أو المعدية.. حيث تقدم النصيحة لهما فقط بعدم الزواج لمصلحتهما ومصلحة أبنائهما ، ولكن إذا أصرا على الزواج فلن يمنعهما أحد من اتمامه.. وأعتقد أن هذا أمر يدل على منتهى الحرية التي يتمتع بها البرنامج الجديد.

هذا الأمر يدفعني إلى الحديث عن زواج الأقارب المنتشر كثيرا بين العائلات.. فبالرغم من أن هذا الزواج يزيد من أواصر القرابة محبة وقوة، إلا أن قد يزيدها أيضا أضرارا ومآسي.. فقد أثبتت الكثير من الدراسات العلمية بأن هناك علاقة وطيدة بين الأمراض الوراثية وبين زواج الأقارب.. حيث أشارت معظم هذه الدراسات إلى الأمراض الوراثية الشائعة ومن أبرزها أمراض هيموغلوبين الدم «خضاب الدم» والعيوب الخلقية الاستقلابية والأمراض أحادية الجينات الشائعة، مؤكدة بأنها السبب الرئيسي للكثير من الأمراض والإعاقات لدى الأطفال. بل إن العديد من الأبحاث العلمية التي أجريت حول زواج الأقارب كشفت أن الإصابة بتلك الأمراض والإعاقات لدى الأطفال من أبوين قريبين واضحة بسبب عدم إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين قبل الزواج، حيث تكون الفرصة أكبر لدى الزوجين من الأقارب في حمل صفات وراثية متنحية عندما يكون كل واحد من الأبوين حاملاً للصفة المسببة للمرض.

وإذا كان برنامج الفحص الطبي قبل الزواج والذي سيتم تطبيقه قبل نهاية العام الجاري لا يمنع من زواج الأقارب حتي إذا ثبت وجود أمراض لدى أحد الطرفين.. إلا أنه حث على توخي الحذر والحيطة.. ومن هنا نحن نعتبر أن هذا البرنامج فرصة للحد قليلا من زواج الأقارب تفاديا لانتشار الأمراض الوراثية بين الأبناء.

http://www.al-watan.com/data/2009101...p?val=local9_6
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

بعد الإعلان عن البدء في تنفيذه والحديث عن ضرورة تهيأة المجتمع له .. متخصصون: الفحص الطبي للمقبلين على الزواج يحل مشاكل الأمراض الوراثية

د. بتول خليفة: ضرورة عمل دورات تدريبية ومحاضرات في المدارس والجامعات لتقبل الفكرة

الفحص الطبي أصبح جزءا من نظام الدولة ويجب تطبيقه من أجل الوقاية من الأمراض

د. أشرف جلال: إطلاق حملات إعلانية تسويقية مكثفة تستهدف مختلف القطاعات

يجب إقناع العائلات بالفحص الطبي قبل الزواج عن طريق اللقاءات المباشرة ووسائل الإعلام

د.أمينة الهيل: الحملات الإعلامية ستغير العادات والتقاليد تجاه الكشف الطبي لإتمام الزواج

سنواجه صعوبة في بادئ الأمر لإقناع الجميع بالبرنامج الوطني

د. هدى بشير: يجب علينا توضيح العواقب الوخيمة في حالة عدم الخضوع للتحاليل الطبية

إمداد الشباب والفتيات بكافة المعلومات عن الأمراض الوراثية

الشيخ أحمد البوعينين: الكشف الطبي مقبول دينا وشرعا

يجب على الصحة توفير المراكز الطبية المتخصصة لاستقبال الحالات

الشيخ عبد السلام البسيوني: يجب التعامل مع الأمر دون إهانة أو استخفاف

أدعو لإقامة ندوات مكثفة داخل المساجد لإقناع الجميع بضرورة الفحص قبل الزواج

تحقيق- عادل الملاح

أخيرا وبعد عامين متواصلين من صدور القانون، بدأ المجلس الأعلى للصحة منذ أيام في تطبيق البرنامج الوطني الخاص بالفحص الطبي ما قبل الزواج للعروسين وتقديم شهادة طبية من قبل الطرفين كشرط أساسي لتوثيق عقد القران بينهما، تفعيلا للقرار الأميري الذي صدر في 29 يونيو من عام 2006، لذلك يرى الكثير من المتخصصين والخبراء في مجال الطب النفسي والاجتماعي أنه لا بد من تهيئة المجتمع القطري لتقبل هذا القانون الجديد وتنفيذه من أجل تجنب الأمراض الانتقالية والوراثية المنتشرة حاليا بين الأطفال، وأكدوا ضرورة تكاتف الأجهزة المعنية ومنظمات المجتمع المدني من أجل إنجاح هذا البرنامج وعمل حملات إعلانية على نطاق واسع في شتى وسائل الإعلام المختلفة توضح فوائد هذا الفحص الطبي للشباب والفتيات المقبلين على الزواج والأضرار المرضية والنفسية التي تلحق بهما في حالة عدم الأخذ بنتائجه.

ومما لا شك فيه أن تقبل الفكرة الخاصة بكشف الفتاة أو الشاب وتطبيقها ستجد صعوبة في بادئ الأمر ليس في مجتمعنا فقط بل في معظم المجتمعات العربية ولكن مع وجود الدورات المكثفة للشباب من خلال المدارس أو الجامعات أو ورش العمل مع تكثيف الحملات الإعلامية سنوضح الهدف من تطبيق هذا البرنامج وسيتم توصيل الرسالة إلى مختلف شرائح المجتمع بيسر وسهولة خاصة مع توافر كافة سبل الاتصال سواء كانت المباشرة أو غير المباشرة.

في البداية ترى الدكتورة بتول خليفة- أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية التربية جامعة قطر- أنه لا بد أن نشعر أن هناك حاجة ملحة للكشف الطبي قبل الزواج، والسبب في ذلك أن هناك الكثير من الحالات الخاصة بالإعاقات والأمراض النفسية التي ينتج عنها زواج الأقارب بسبب وجود أمراض وراثية في العائلة، لذلك لا بد من توعية الطلاب في المدارس والجامعات من خلال إلقاء المحاضرات وتوعيتهم بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ويجب أن نوضح لهم مدى الفوائد العديدة التي تعود من وراء تلك الفحوصات والتحاليل الطبية والتي تقي الأسرة بأكملها من العديد من الأمراض والتي يمكن أن تحول الأسرة إلى حالة من الحزن والألم طوال الوقت حسرة على الأطفال إذا كانوا مشوهين أو من أصحاب الإعاقات، لذلك من الضروري إجراء تلك التحاليل الطبية، وعلى سبيل المثال قد نرى أسرة واحدة لديها أكثر من إعاقة لدى أطفالها سواء كانت تلك الإعاقات سمعية أو ذهنية أو بصرية فضلا عن المشكلات الصحية التي تصيبهم.

وتضيف الدكتورة بتول مؤكدة في هذا الشأن أن زواج الأقارب يعزز من تلك الأمراض والإعاقات في حالة وجود أمراض وراثية بين الشاب والفتاة الراغبين في الزواج، لذلك فإن الفحص الطبي يعطي بانوراما للزوجين عن شكل حياتهما فيما بعض.. وعما إذا كان هناك إمكانية حدوث أو عدم حدوث أمراض معينة قد يتعرض لها أطفالهم في المستقبل، ومما لا شك فيه أن موضوع الفحص الطبي من الموضوعات الحساسة على مجتمعنا نظرا لارتباطنا بعاداتنا وتقاليدنا فضلا عن انه أمر جديد لم يتعود عليه المجتمع القطري من قبل أو المجتمعات العربية بشكل عام وهناك الكثير ممن يقولون نحن نتوكل على الله تعالى وهذا صحيح، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نأخذ بالأسباب واستخدامها بشكل جيد، وعلى سبيل المثال هناك امرأة تزوجت من رجل ثم اكتشفت أنه غير قادر على الإنجاب أو العكس فإن هذا الموضوع الخاص بالإنجاب يسبب الكثير والعديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية الضخمة التي تؤثر على حياة الإنسان ومساره في الوقت نفسه، لذلك فإن الفحص أو الكشف الطبي يعطي الفرصة كاملة للطرفين قبل الزواج في أخذ القرار الصحيح في الإقبال على الزواج من عدمه.

وبالنسبة إلى مدى تقبل المجتمع القطري لفكرة الكشف الطبي قبل الزواج واستخراج شهادة طبية كشرط لعقد القران، تؤكد الدكتورة بتول خليفة أن التقبل الاجتماعي لكل موقف من المواقف الجديدة على المجتمع يكون تقبله بدرجة بسيطة للغاية وقليلة، ولكن عن طريق القانون يمكن ألا يتقبلوا الوضع الجديد ولكنه يصبح جزءا من النظام وعلى الجميع الالتزام به مثل حزام الأمان في السيارات فالكثير لا يتقبلون الفكرة لكنهم ينفذونه لأنه أصبح جزءا من النظام، لأن هذا الأمر فيه مصلحة للمجتمع وعلى هذا الأساس تم إقراره بناء على دراسات متعمقة وهو فكرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ولكن يمكننا أن ننشر الفكرة ونرسخها في عقول المجتمع ونوضح لهم مدى فائدتها وذلك عن طريق التوعية والمحاضرات إلى أي شخص مقبل على الزواج حديثا فعليه أن يدخل في الدورات التدريبية والدروس التثقيفية، وأعتقد أن شبابنا على درجة كبيرة من الوعي ويستخدم الانترنت ومطلع على كل المستجدات في شتى مجالات الحياة ولديه يقظة وقدرة على الإطلاع من خلال وسائل الاتصال المختلفة وأعتقد أن المناهج التعليمية والتربوية تلعب دورا كبيرا في عملية التثقيف لهذا الأمر.. وفي النهاية يكون تقبل الموضوع لدى الشباب أمر سهل، وتشير الدكتورة بتول قائلة أنه يجب علينا أن نوضح لهم ما الأسباب الرئيسية التي تدفع وزارة الصحة والدولة للاهتمام بالكشف الطبي للجميع ما قبل الزواج وأن هذا الأمر يكون في صالحهم في نهاية المطاف وفي الوقت نفسه يتعرفوا على عواقبه الوخيمة في حالة عدم الخضوع للفحص ما قبل الزواج.

ولكن قد نواجه مشكلة مع الجيل القديم في مدى تقبله فكرة الفحص الطبي لأبنائه وإقناعه يتم من خلال الدورات أو الاتصال المباشر مع هذا الجيل لتوضيح الرؤية أمامه ويكون مطلعا على فوائدها وأضرارها وتضيف: الكشف شيء في غاية الأهمية خاصة في زواج الأقارب ويجب على الصحة أن تقوم بطبع كتيبات صغيرة توزع داخل المراكز الصحية وكذلك بعض الملصقات التي توضح الفوائد التي تعود على الفحص الطبي ما قبل الزواج وتكاتف جميع الأيدي لنجاح هذا الأمر سواء كان مركز الاستشارات العائلية أو الشؤون الاجتماعية وأن تكون هناك دورات للمقبلين على الزواج وسوف نجد لها إقبالا كبير حيث هناك العديد من الشباب والفتيات متعطشين لمعرفة المزيد من الحياة الزوجية وكيفية الحفاظ عليها وكيفية التعامل مع بعضهم البعض خاصة أن شبابنا يحب المعرفة وبحاجة إلى أن يفهموا ونحن في حاجة إلى منحهم المعلومات وبالتالي يطبق هذا الأمر في البداية بصعوبة بسبب العادات والتقاليد الموجودة في المجتمع والمسيطرة على الكثير من العقول على مختلف الأجيال ولكن عن طريق التسويق الجيد لهذا البرنامج الوطني وفوائده، إما عن طريق الصحافة أو التليفزيون أو من خلال إلقاء المحاضرات في المدارس والجامعات وسيصبح الأمر مفتوحا للجميع.

أما الدكتور أشرف جلال- أستاذ الإعلام- فيرى أنه بالنسبة إلى كيفية التسويق لهذا البرنامج المهم الخاص بالكشف الطبي للمقبلين على الزواج فيؤكد أن الموضوع يجب أن يتم وضعه في إطار التسويق الاجتماعي، وللأسف الشديد نحن في العالم العربي ليس لدينا حملات قوية للتسويق على عكس الحملات الإعلانية التجارية نكون فيها أنجح بشكل أكبر ولكن ورغم ذلك فإننا أصبحنا في الآونة الأخيرة متميزين في الحملات الاجتماعية وعلى سبيل المثال نجاح حملة نصرة غزة، ويجب أن نعلم جديا أن هذا الموضوع يتسم بالحساسية الشديدة لان العادات والتقاليد الموجودة حاليا غير مؤهلة لتقبل فكرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، لذلك فإن أنسب شيء لوصول تلك الحملات إلى المستهدفين هو أن تكون مدروسة دراسة كافية وكاملة ويتم فيها اختيار الفكرة والجمهور والوسائل الإعلامية وتحديد الوسائل والرسائل التي تستخدم في هذه الحملة لأنها كلها عوامل تؤثر في إنجاح الحملة ويتم ذلك من خلال حلقات نقاشية متعمقة مع بعض الجمهور بخصوص هذا الموضوع وهو الكشف الطبي ما قبل الزواج فضلا عن عرض المشكلات الزوجية خاصة أن المجتمع القطري ينتشر فيه زواج الأقارب ويجب أن تحرص الحملة على التركيز في نقطة انتشار أطباء متخصصين في هذا المجال في مختلف مناطق الدوحة وان يكون هناك نوع من المتابعة من جانب الأطباء لتلك الحالات ويكون كل ذلك في إطار الحملة الإعلانية التسويقية لهذا البرنامج الوطني الذي يحرص على صحة الأسرة القطرية.

ويضيف أستاذ الإعلام أنه يجب أن يحدث نوعا من التكامل الإعلامي أثناء انطلاق الحملة بخصوص هذا الشأن بمعنى أن كل الوسائل الإعلامية تصب في نفس الهدف بحيث يصل إلى الزوج والزوجة بأنه في حالة عدم خضوعهما للفحص الطبي أو عدم الأخذ بنتائج التحاليل ونصائح الأطباء سيتعرضان للكثير من المشاكل من خلال الأمراض الوراثية التي يمكن أن تصيب أطفالهما وان نوضح لهما ذلك من خلال الأمثلة المادية الحية وان تكون من الواقع، وفي النهاية يجب أن نعرف جيدا أن الإعلام يحرك ولكنه لا يمنع ولابد من وجود حملات إعلامية ووجود اتصال شخصي مع العائلات والمدارس حتى تكون هناك حالة من الوعي الاجتماعي لدى الناس بخصوص هذا الشأن، وأكد الدكتور أشرف جلال على ضرورة استقبال الحالات بخصوصية شديدة، لذلك تحتاج تلك الحالات إلى دراسات متعمقة وليس أي شخص يقول أن استطيع أن أنفذها ويجب أن يكون هناك القناعة الكاملة لفريق تلك الحملة والذين يقومون بالإشراف عليها وتنفيذها حتى تصل إلى عقول وقلوب الفئة المستهدفة.

وبالنسبة إلى الدكتورة أمينة الهيل- معالج نفسي بالمجلس الأعلى للتعليم العالى ومتطوعة في مراكز المجتمع المدني- فتؤكد ضرورة حملة إعلامية قوية وتكاتف جميع الجهود لإنجاح هذا البرنامج الوطني سواء كان ذلك من خلال المدارس أو الجامعات بحيث تنقل المعلومة بعد ذلك إلى الأسرة وإن أي تغيير من وجهة نظري يحدث في المجتمع يبدأ من المدارس ويعطي نتائج مثمرة وطيبة حتى ولو على فترات طويلة بحيث نبدأ الحملة بالمدارس من اجل الأجيال القادمة بحيث تتناسب كل حملة مع الفئة العمرية الموجودة في المدارس، وكذلك ورش العمل في الجامعات وتكاتف أجهزة الإعلام بمختلف أشكاله سواء كان تليفزيونا أو إذاعة أو جرائد أو مجلات من اجل توصيل الهدف من الحملة وهو الإقبال على الكشف الطبي قبل الزواج والأخذ بنتائج التحاليل خاصة في ظل وجود أحدث المعامل المتطورة، وتضيف أمينة الهيل انه بعد ذلك تأتي مهمة منظمات المجتمع المدني مثل مركز قطر للعمل التطوعي والهلال الأحمر ومركز الاستشارات العائلية عن طريق عمل محاضرات وتفعيلها وورش عمل وكذلك وجود الحملات الإعلانية داخل المراكز الصحية والمراكز التجارية وذلك حتى تصل أهداف الحملة إلى مختلف طبقات الجمهور.

وتشير قائلة: من المؤكد وجود صعوبة في بداية الأمر لتقبل فكرة الكشف الطبي للمقبلين على الزواج نظرا للعادات والتقاليد الموجودة حاليا ولكن على المدى البعيد سوف يكون هناك تفهم كبير لهذه الإجراءات التي يمكن أن تقي الأسرة من التعاسة والحزن في حالة إنجابها لطفل معاق أو مصاب بشلل أو غيرها من الأمراض التي أصبحت منتشرة حاليا في مجتمعنا، ويجب علينا أثناء حملة التوعية التي يجب أن تقوم بها الصحة ألا ننسى المراكز الصحية في المناطق النائية لأنها أكثر المناطق التي تحتاج إلى توعية لتغيير فكرتهم وقبولهم لفكرة الفحص الطبي لما قبل الزواج، ويجب أيضا أن يكون هناك اتصال مباشر من خلال زيارات للأسرة بشكل مباشر ويجب أن تشارك في ذلك منظمات المجتمع المدني.

وبالنسبة إلى الشباب أو الفتيات الذين توجهوا للكشف الطبي وتبين من خلال التحايل وجود بعض الأمراض الوراثية رغم تعلقهم ببعض فكيف يتم التعامل معهم.. تقول الدكتورة أميتة الهيل مما لا شك فيه أن الصدمة تكون كبيرة عليهم ولكن يجب أن يستوعبوا الأمر جيدا وأن يكون معهم خبير نفسي يوضح لهم جميع الأمور وأنا أرى أن الألم في البداية نتيجة الفراق أفضل بكثير من أن يتألم الإنسان طوال الوقت في حالة إنجابه لطفل مشوه أو معاق ذهنيا أو قد يكون مصابا بشلل، وفي النهاية: فقد سمح القانون للطرفين أيضا الزواج وعقد القران في حالة موافقتهما على الأمراض التي قد تنتج عن زواجهما ولكن نصيحتي أن يأخذوا بالنتائج والتحاليل الطبية والاستماع إلى نصائح الطبيب لأن الأمراض التي قد تنتج عن زواج ثبت وجود بعض الأمراض الوراثية فيه يسبب الكثير من المشاكل والأمراض للأبناء مثل مرض فقر الدم وانيميا البحر الأبيض المتوسط ومرض ضمور العضلات الجذعي وأمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها وكذلك أمراض التمثيل الغذائي ومرض التليف الحوصلي للرئة ومعظم هذه الأمراض تنتقل بالوراثة لذلك يجب على المقبلين على الزواج الأخذ بنتائج التحاليل الطبية لتفادي جميع تلك الأمراض ليعيشوا حياة سعيدة.

أما الدكتورة هدى بشير- أستاذ مشارك العلوم النفسية بكلية التربية جامعة قطر- فتقول: إن تطبيق البرنامج الوطني الخاص بالفحص الطبي لما قبل الزواج يجب أن يقوم على التوعية عن طريق الدورات التدريبية والورش ومن خلال كسب المهارات المختلفة وعن طريق أيضا حملات إعلانية مكثفة في التليفزيون لأنه يخاطب الأسرة بشكل مباشر وكذلك على الانترنت، ومما لا شك فيه أن زواج الأقارب يسبب عقبة كبيرة في إنجاب أبناء معاقين لذلك من الضروري الخضوع للكشف الطبي قبل الزواج، ويجب أن يشمل برنامج التوعية التعليم في المدارس وان يكون هناك منهج التربية الأسرية ويتحدث عن هذا الأمر من خلال الوقاية من الأمراض الوراثية وكيفية التعامل مع الزوجة والعكس وكذلك التعامل مع الأطفال فضلا عن دور المؤسسات ومركز الاستشارات العائلية الذي لعب دورا كبيرا في التوعية مثل هذه الأمور، وتضيف الدكتورة هدى بشير: من الضروري كيفية عرض الدورات والورش التدريبية حتى نستطيع جذب الشباب والفتيات إليها حتى لا يشعروا بالملل وعلى سبيل المثال تنظيم رحلات ترفيهية وفي خلال تلك الرحلات نقوم بإلقاء محاضرة عن فوائد الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وأضراره في حالة عدم الخضوع إليه أو عدم الأخذ بنتائجه، كما نقوم بإعطاء الشباب والفتيات عدة نصائح في هذا الأمر ونقوم بإمدادهم بكافة المعلومات عن الأمراض الوراثية التي قد تنتج عن الزواج من دون الكشف الطبي.

وقد أكد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد البوعينين على أهمية الفحص الطبي ما قبل الزواج لأنه يتفادى الكثير من الأمراض الوراثية ويقول: أؤيد بشدة البرنامج الوطني الخاص بهذا الفحص وأنه ملزم لعقد القران ولكنه غير ملزم لإتمام الزواج حسب نصوص القانون حيث إن القانون سمح للزوجين ممن اكتشف لديهما بعض الأمراض الوراثية أن يتزوجا إذا تبينت لهما النتائج الطبية ولديهما الرغبة في الزواج فالقانون لا يمنعهما في هذه الحالة طالما أن هذه رغبتهما، ويجب أن نعلم جيدا أن الكشف الطبي للمقبلين على الزواج فيه مصلحة كبيرة للطرفين والأبناء أيضا فيما بعض ولكن في الوقت نفسه طالما أننا جعلنا الفحص الطبي إلزاميا فيجب توفير العيادات الطبية في الليل والنهار لاستقبال جميع الحالات والاستفسارات اللازمة لهذا الأمر وكذلك توفير الإجراءات الصحية لهم وتوفير مراكز طبية لهم في مختلف أنحاء الدوحة، أما من الناحية الشرعية فيقول الشيخ أحمد البوعينين: إن الكشف الطبي للمقبلين على الزواج مقبول شرعا ويجب على الجميع قبوله لأنه يساعد على الوقاية من الأمراض حيث إن الإنسان قد يكون لديه العديد من الأمراض ولا يعرفها لذلك جاءت مهمة الطب لكي يكتشف هذه الأمراض، ويضيف الداعية الإسلامي أنه من مزايا الفحص الطبي انه لا يخفي أي شيء على الطرفين من حيث الأمراض حيث يعرف كل واحد منهما ما لدى الاخر من أمراض ويتبقى الرأي الأخير لأصحاب الشأن وهما الطرفان، فالفحص لا يوجد به أي إخفاء للمعلومات.
ويأتي الشيخ عبد السلام البسيوني الداعية الإسلامية ليؤكد ضرورة التوعية اللازمة لمختلف شرائح الجمهور بهذا البرنامج الوطني الذي يصب في مصلحة الجمهور وأن تكون التوعية عن طريق المساجد والصحف والتليفزيون ويجب أن يقتنع الناس بهذا الأمر دون اهانة أو استخفاف بالأمر لأنه مهم للغاية ويقي العديد من الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأبناء في المستقبل وأنه مقبول شرعا ودينيا، ويضيف الداعية الإسلامي: فإنني قابلت العديد من العائلات التي لديها بعض الأبناء الذين يعانون من أمراض إعاقة وتخلف عقلي بسبب الأمراض الوراثية حيث انني أعرف عائلة توفى منها 5 من الأبناء ولم يتبق سوى الأم بسبب مرض وراثي في الدم وكان جميعهم يموتون في عمر واحد لذلك من الضروري الكشف الطبي الذي يوضح مدى تعرض المقبلين على الزواج لأمراض وراثية، وقال الداعية: أدعو أن تقوم حملات منظمة في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة ومقابلات جماهيرية يحضرها علماء الإسلام ومتخصصون في علوم الوراثة لكي يوضحوا الصورة على حقيقتها للناس وكذلك أهمية الكشف الطبي والأخذ بنتائجه.

http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-10-
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

في أول تعاون بين الأعلى للصحة و "راف"..حملة للتعريف بالبرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج

3174793p.gif


عبدالله مهران

في أول تعاون من نوعه، وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" والمجلس الأعلى للصحة صباح أمس اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ حملة توعوية للتعريف بالبرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعلان مبادئ للتعاون المشترك والمستمر بين الطرفين من خلال تكثيف الجهود، لحماية صحة الوطن والمجتمع من خلال توعية كافة المواطنين والمقيمين بمخاطر الأمراض العامة والوقاية من الأمراض الانتقالية والوراثية خاصة للمقبلين على الزواج.

وقد تضمنت الاتفاقية سبعة بنود نصت على قيام مؤسسة "راف" بدعم برنامج الفحص الطبي قبل الزواج من خلال تقديم محاضرات ذات صلة بالبرنامج، وعقد لقاءات تليفزيونية وإذاعية تدور حول برنامج الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته في المجتمع.

و أعرب الدكتور أحمد كمال ناجي- مساعد الوزير للشؤون الصحية رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج- عن ثقته في قدرة مؤسسة "راف" على إيصال رسالة البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج للمجتمع بكافة شرائحه وفئاته، على أكمل وجه، مشيرا إلى أن نسبة تقبل المجتمع لفكرة الفحص الطبي قبل الزواج تفوق 90% حاليا، الأمر الذي يدعم الحملة التوعوية.

تفاصيل

للتعريف بالبرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج ..الأعلى للصحة ومؤسسة راف يدشنان أول تعاون مشترك

د.ناجي: 90 % من المجتمع يتقبلون فكرة الفحص.. والسرية مبدأ أساسي

القحطاني: "راف" وضعت خدمة الإنسان بكل شؤونه نصب عينيها


عبدالله مهران

في أول تعاون من نوعه وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) والمجلس الأعلى للصحة صباح أمس اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ حملة توعوية للتعريف بالبرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.

وقع الاتفاقية عن المجلس الأعلى للصحة الدكتور أحمد كمال ناجي مساعد الوزير للشؤون الصحية، وعن مؤسسة راف السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة.

حضر توقيع الاتفاقية من المجلس الأعلى للصحة كل من السيد حمد جاسم الحمر مساعد شؤون الإعلام بالمجلس الأعلى للصحة، والدكتور أمين أبوصلاح منسق البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج، ومن مؤسسة راف كل من الدكتور يحيى النعيمي رئيس إدارة خدمة المجتمع والدكتور صالح المري رئيس الإدارة الثقافية والدكتور مسعد النجار مدير إدارة خدمة المجتمع والسيد محمد الحرمي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعلان مبادئ للتعاون المشترك والمستمر بين الطرفين من خلال تكثيف الجهود، لحماية صحة الوطن والمجتمع من خلال توعية كافة المواطنين والمقيمين بمخاطر الأمراض العامة والوقاية من الأمراض الانتقالية والوراثية خاصة للمقبلين على الزواج.

وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق توقيع الاتفاقية أشاد الدكتور أحمد كمال ناجي مساعد الوزير للشؤون الصحية رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية (راف) في المجتمع، مبينا أن حملة التوعية بالفحص الطبي قبل الزواج التي تزمع المؤسسة تنفيذها بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة سوف تؤتي ثمارها في تعريف المجتمع بهذه القضية.

وأوضح د. ناجي أن التعاون مع مؤسسة راف في تنفيذ هذه الحملة التوعوية بالبرنامج الوطني، لا يعني أن المجلس الأعلى للصحة ليس قادرا على تنفيذ هذه الحملة بل لإيماننا بأهمية تعاون المؤسسات الحكومية والأهلية في القضايا التي تهم المجتمع، لأن الفحص الطبي قبل الزواج مشكلة تهم المجتمع بصورة عامة وليس المجلس الأعلى للصحة فقط.

وأعرب د. ناجي عن ثقته في قدرة مؤسسة راف على إيصال رسالة البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج للمجتمع بكافة شرائحه وفئاته، على أكمل وجه، لما لها من دور مهم في المجتمع، متمنيا أن يرى البرنامج النور في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار د. ناجي إلى أن تقبل المجتمع لفكرة الفحص الطبي قبل الزواج تفوق 90 % حاليا، الأمر الذي يدعم الحملة التوعوية، متوقعا أن يتم تطبيق الفحص بصورة إلزامية قبل نهاية العام الحالي.

وشدد د. ناجي على أن مبدأ السرية في المعلومات الناتجة عن الفحص هو مبدأ أساسي لا حياد عنه، وأن كافة المعلومات محاطة بسرية تامة.

من جانبه رحب السيد عايض القحطاني مدير عام مؤسسة راف بضيوف المؤسسة من المجلس الأعلى للصحة، متمنيا أن يكون توقيع هذا الاتفاق بداية لمرحلة مثمرة من التعاون البناء لما فيه نهضة ورفعة دولتنا الحبيبة قطر.

وقال القحطاني إن مؤسسة راف قد جعلت خدمة الإنسان هدفا أعلى في عملها، والاهتمام بالجانب الصحي والحفاظ على صحة أفراد المجتمع يعد من أولويات خدمة الإنسان، ولهذا فإن مؤسسة راف لن تألو جهدا في دعم البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.

واشاد القحطاني بالجهود الكبيرة والمقدرة التي يقوم بها المجلس الأعلى للصحة، من خلال البرامج التي ينظمها والخدمات التي يقدمها للجمهور مواطنين ومقيمين بهدف الحفاظ على المجتمع ووقايته من مخاطر الأمراض الانتقالية أو الوراثية.

وأوضح القحطاني أن كافة إدارات مؤسسة راف سوف تشارك بفعالية في البرنامج التوعوي الذي يهدف لتسريع وتيرة قبول فكرة الفحص الطبي قبل الزواج الذي يساهم في صيانة صحة المجتمع وعافيته.

وأشار د. يحيى النعيمي رئيس إدارة خدمة المجتمع إلى أن دعم البرنامج الوطني للفحص الطبي يعد دعما لمسيرة المجتمع في الحاضر والمستقبل، مبينا أن الفحص الطبي قبل الزواج يهدف لحماية الأسرة عن طريق الاحتياط من الأمراض، وضمان زيجات ناجحة على مستوى المجتمع، وليس لكشف أسرار الآخرين.

وألمح السيد حمد جاسم الحمر مساعد شؤون الإعلام بالمجلس الأعلى للصحة إلى أهمية حملة راف في التوعية بالبرنامج الوطني للفحص قبل الزواج، وحث الناس على تقبله طواعية قبل أن يتم فرضه وتطبيقه على الجميع.
وقال محمد الحرمي مسؤول العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة راف إن دعم الحملة التوعوية للبرنامج الوطني للفحص قبل الزواج يحقق جزءا كبيرا من أهداف مؤسسة راف، خاصة في مشروعها الوطني الكبير "إعفاف" الهادف إلى تزويج ألف شاب قطري.

واشار الحرمي إلى العديد من الترتيبات والمخاطبات التي قامت بها مؤسسة راف مع الجهات الرسمية والأهلية في البلاد لتنفيذ الحملة التوعوية على أوسع نطاق ممكن، باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية.

وقد تضمنت الاتفاقية سبعة بنود نصت على قيام مؤسسة راف بدعم برنامج الفحص الطبي قبل الزواج من خلال تقديم محاضرات ذات صلة بالبرنامج، وعقد لقاءات تليفزيونية وإذاعية تدور حول برنامج الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته في المجتمع، ومشاركة مؤسسة راف مع بقية مؤسسات الدولة في دعم جميع المطبوعات الخاصة بالفحص قبل الزواج من مطويات وكتيبات ومنشورات وبوسترات، على أن يوضع شعار راف على جميع المطبوعات مع باقي شعارات المشاركين والداعمين للحملة الخاصة بالبرنامج.

كما نصت الاتفاقية على إدراج القوات المسلحة والشرطة وقوة الأمن الداخلي لخويا ضمن الحملة الإعلامية التوعوية الخاصة بالبرنامج، حيث يقوم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة راف بالتنسيق مع الجهات المذكورة، بهدف شرح البرنامج وبيان أهميته لمنتسبي تلك الجهات.

وقد نصت الاتفاقية على أن يقوم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة راف بالتنسيق مع الجهات المختصة في المجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر لإدخال موضوع الفحص الطبي قبل الزواج ضمن المقررات الدراسية، وستشكل لجان بهذا الخصوص ممثلة عن الطرفين لوضع آلية العمل المشترك، وكذلك نصت على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتألف من أربعة أعضاء للنظر في المشاريع المقترحة مستقبلا مع وضع الاستراتيجيات والترتيبات اللازمة لتنفيذها.

وأتاحت الاتفاقية للطرفين إمكانية إدخال أي بنود أو إضافة أي مقترحات مستقبلية تهم الطرفين والمواطن والمجتمع، وذلك بعد الرجوع للطرف الآخر، كما نصت الاتفاقية على أنها تعتبر سارية المفعول وملزمة للطرفين ابتداء من تاريخ توقيعها.

ومن المقرر أن تنطلق الحملة التوعوية اعتبارا من الحادي عشر من شهر نوفمبر القادم.


http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=165770
 
التعديل الأخير:
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

مدير العيادة الطبية لـ «العرب»

بالتعاون مع الأعلى للصحة


«راف» تنظم حملة تثقيفية حول الفحص قبل الزواج

الدوحة - العرب

وقعت مؤسسة الشيخ عبدالله بن ثاني للخدمات الإنسانية «راف» اتفاقاً مع المجلس الأعلى للصحة تتولى بموجبه المؤسسة التنفيذ والإشراف على حملة تثقيفية لأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وذلك بحضور كل من عايض بن دبسان القحطاني مدير مؤسسة راف، والدكتور أحمد كمال ناجي مساعد الوزير للشؤون الصحية، وعدد من مسؤولي الصحة والمجلس الأعلى للصحة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الطرفان بمقر مؤسسة راف صباح أمس، تم خلاله الكشف عن تفاصيل العقد الذي ينص على تنفيذ مؤسسة الشيخ عبدالله بن ثاني لحملة إعلامية وتثقيفية تشتمل على العديد من الفعاليات لنشر الوعي بين أطياف المجتمع بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ودوره في سد الطريق أمام العديد من الأمراض التي قد تعاني منها الأجيال القادمة.

من جهته قال الدكتور أحمد ناجي عقب التوقيع على العقد «إن لجوءنا إلى مؤسسة راف لا يعد تقصيرا أو تقليلا من دور المجلس الأعلى للصحة في القيام بواجبه نحو نشر الوعي الخاص بفحص ما قبل الزواج؛ وإنما الفحص الطبي يعد مشروعا وطنيا ضخما يجب على جميع شرائح المجتمع أن تشارك فيه كل بدوره، مضيفا أنه انطلاقا من دور مؤسسة راف في خدمة المجتمع رغم قصر عمرها، إلا أنها أثبتت جدارتها، فقد توجهنا إليها بطلب الدعم في نشر الوعي حول ذلك المشروع المهم.

وأضاف د. ناجي «إن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج سيطبق قبل نهاية العام الجاري، ولكن لم يحدد توقيته بعد، وأنه سيكون إلزامياً لجميع سكان دولة قطر، إلا أن نتيجة الفحص لا تمنع المقبلين على الزواج من إتمام الزواج إن رغب الطرفان في ذلك، مؤكداً أنه لا يوجد أي مرض مهما كانت خطورته يمنع الزواج في حالة رغبة الطرفين بالزواج، ولكن أهمية الفحص تأتي من إطلاع الطرفين على نتائج الزواج، مما قد يصيب أطفالهم من أمراض وراثية وغيرها «.

وحول مدى تقبل المجتمع القطري للفحص قبل الزواج قال مساعد الوزير: «لعل هذا المشروع لو تم طرحه منذ عشرين عاما لم يكن يلاقي ترحيبا كبيرا من الجمهور، لكن لما وصل إليه الشعب القطري من المستوى الثقافي والتعليمي جعلهم على قدر كبير من الوعي بأهمية المشروعات العلمية التي تهدف في الأساس للحفاظ على الصحة العامة ومستقبل الأجيال القادمة، فأصبح اليوم نسبة لا تقل عن 85 % من المجتمع القطري، مقتنعة تماما بأهمية الفحص وتتقبل نتائجه، طالما توفرت له السرية التامة لجميع الأطراف، ولا يطلع عليها سوى أطراف الزواج وهم المعنيون بالأمر».

من جانبه قال عائض القحطاني مدير مؤسسة راف: «تأتي مشاركتنا اليوم في تنظيم هذه الحملة انطلاقا من الدور الذي نشأت المؤسسة من أجله، وهو خدمة المجتمع تحت شعار رحمة الإنسان فضيلة، لذلك نعمل منذ هذه اللحظة على الإعداد لحملة تشمل الفلاشات التلفزيونية والمحاضرات بمشاركة كبار العلماء، وعلى رأسهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ نبيل العوضي وغيرهم، من أجل رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية فحص ما قبل الزواج في تجنب العديد من الأمراض وحماية النشء».

وأضاف «وتشمل هذه الحملة اللافتات الترويجية بالتعاون مع المنشآت الرياضية والأماكن العامة والمطبوعات التثقيفية، ونأمل في النهاية أن تؤتي الحملة التوعوية التي تستمر لأسبوعين ثمارها من خلال خلق حالة أوسع من تقبل المجتمع للفحص قبل الزواج».

وأوضح القحطاني أن الحملة التي نحن بصدد توقيعها سيتم تدشين أولى فعالياتها بحلول 11 نوفمبر المقبل استعداداً للإعلان عن إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج قبل حلول يناير من العام المقبل، لأنه وكما تقول الحكمة الشائعة «درهم وقاية خير من قنطار علاج».


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=671&secId=16
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

حملة إعلامية توعوية للتعريف ببرنامج الفحص الطبي قبل الزواج

كتب - طارق عبدالله

وقع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ حملة إعلامية مكثفة للترويج والتوعية ببرنامج الفحص الطبي قبل الزواج.

وتهدف الاتفاقية إلى ابراز أهمية البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج، وتوعية الجمهور بإجراءات الفحص الطبي قبل الزواج من أجل تحقيق زواج صحي سليم وحياة صحية آمنة.

ونصت الاتفاقية - التي وقعها الدكتور أحمد كمال ناجي مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية عن المجلس الأعلى للصحة، والسيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية عن (راف) - على إعلان مبادئ للتعاون المشترك والمستمر بين الطرفين من خلال تكثيف الجهود لحماية صحة المواطن والمجتمع من خلال توعية كافة المواطنين والمقيمين من مخاطر الأمراض العامة والوقاية من الأمراض الانتقالية والوراثية للمقبلين على الزواج وذلك بناء على قانون الأسرة رقم (22) لسنة 2006 والذي ينص في المادة (18) منه على إلزامية تقديم شهادة طبية من الجهات المختصة لجميع المقبلين على الزواج بناء على دستور دولة قطر والذي يولي أهمية بالغة بضرورة تكوين أسرة قطرية سليمة يتمتع جميع أفرادها بكامل الصحة والعافية.

دور المؤسسات

قال الدكتور أحمد كمال ناجي فيؤكد أن التعاون مع مؤسسة راف في تنفيذ هذه الحملة التوعوية بالبرنامج الوطني لا يعني أن المجلس الأعلى للصحة ليس قادرا على تنفيذ هذه الحملة بل لإيماننا بأهمية تعاون المؤسسات الحكومية والأهلية في القضايا التي تهم المجتمع، لأن الفحص الطبي قبل الزواج مشكلة تهم المجتمع بصورة عامة وليس المجلس الأعلى للصحة فقط.

وأعرب د. ناجي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش توقيع الإتفاقية - عن ثقته في قدرة مؤسسة راف على إيصال رسالة البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج للمجتمع بكافة شرائحه وفئاته، على أكمل وجه، لما لها من دور مهم في المجتمع، متمنيا أن يرى البرنامج النور في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار د. ناجي إلى أن تقبل المجتمع لفكرة الفحص الطبي قبل الزواج تفوق 90% حاليا ، الأمر الذي يدعم الحملة التوعوية، متوقعا أن يتم تطبيق الفحص بصورة إلزامية قبل نهاية العام الحالي.

وشدد د. ناجي على أن مبدأ السرية في المعلومات الناتجة عن الفحص هو مبدأ أساسي لا حياد عنه، وأن كافة المعلومات محاطة بسرية تامة.

من جانبه رحب السيد عايض القحطاني مدير عام مؤسسة راف بضيوف المؤسسة من المجلس الأعلى للصحة، متمنيا أن يكون توقيع هذا الاتفاق بداية لمرحلة مثمرة من التعاون البناء لما فيه نهضة ورفعة دولتنا الحبيبة قطر.

خدمة الإنسان

وقال القحطاني: إن مؤسسة راف جعلت خدمة الإنسان هدفا أعلى في عملها، والاهتمام بالجانب الصحي والحفاظ على صحة أفراد المجتمع يعد من أولويات خدمة الإنسان،ولهذا فإن مؤسسة راف لن تألو جهدا في دعم البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.

واشاد القحطاني بالجهود الكبيرة والمقدرة التي يقوم بها المجلس الأعلى للصحة، من خلال البرامج التي ينظمها والخدمات التي يقدمها للجمهور مواطنين ومقيمين بهدف الحفاظ على المجتمع ووقايته من مخاطر الأمراض الانتقالية أو الوراثية.

وأوضح القحطاني أن كافة إدارات مؤسسة راف سوف تشارك بفعالية في البرنامج التوعوي الذي يهدف لتسريع وتيرة قبول فكرة الفحص الطبي قبل الزواج الذي يساهم في صيانة صحة المجتمع وعافيته.

وأوضح الدكتور يحيى النعيمي رئيس إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله بأن الحملة ستدعم مسيرة المجتمع المستقبلية، فالفحص الطبي قبل الزواج يأتي لحماية الأسرة صحيا ودعم كيانها من خلال زيجات ناجحة وصحية طيبة.

وأشار السيد حمد الحمر مدير الشؤون الإعلامية بالمجلس الأعلى للصحة إلي أن الفئة الأكثر إستهدافا في الحملة هي فئة الشباب، ومن هنا سوف يكون التركيز في الحملة على أماكن تجمعات الشباب مثل الملاعب والأندية الرياضية.

ومن جانبه أوضح السيد محمد حسن الحرمي ان مشروع الفحص الطبي قبل الزواج جاء متزامنا مع مشروع المؤسسة بتزويج 1000 شاب.. مشيرا إلى أنه تم مخاطبة اتحادات كرة اليد والطائرة ودوري نجوم قطر لطباع شعار الحملة، إضافة إلى الفلاشات التليفزيونية والإذاعية التي سيتم التركيز عليها.

وقال الدكتور صالح المري رئيس الإدارة الثقافية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله : لابد أن يعي الجمهور من حملتنا أهمية هذا الفحص في حياة كل أسرة.

المقررات المدرسية

وقد تضمنت الاتفاقية سبعة بنود نصت على قيام مؤسسة راف بدعم برنامج الفحص الطبي قبل الزواج من خلال تقديم محاضرات ذات صلة بالبرنامج، وعقد لقاءات تليفزيونية وإذاعية تدور حول برنامج الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته في المجتمع، ومشاركة مؤسسة راف مع بقية مؤسسات الدولة في دعم جميع المطبوعات الخاصة بالفحص قبل الزواج من مطويات وكتيبات ومنشورات وبوسترات، على أن يوضع شعار راف على جميع المطبوعات مع باقي شعارات المشاركين والداعمين للحملة الخاصة بالبرنامج.

كما نصت الاتفاقية على إدراج القوات المسلحة والشرطة وقوة الأمن الداخلي لخويا ضمن الحملة الإعلامية التوعوية الخاصة بالبرنامج، حيث يقوم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة راف بالتنسيق مع الجهات المذكورة، بهدف شرح البرنامج وبيان أهميته لمنتسبي تلك الجهات.

وقد نصت الاتفاقية على أن يقوم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة راف بالتنسيق مع الجهات المختصة في المجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر لإدخال موضوع الفحص الطبي قبل الزواج ضمن المقررات الدراسية، وستشكل لجان بهذا الخصوص ممثلة عن الطرفين لوضع آلية العمل المشترك، وكذلك نصت على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتألف من أربعة أعضاء للنظر في المشاريع المقترحة مستقبلا مع وضع الاستراتيجيات والترتيبات اللازمة لتنفيذها.

وأتاحت الاتفاقية للطرفين إمكانية إدخال أي بنود أو إضافة أي مقترحات مستقبلية تهم الطرفين والمواطن والمجتمع، وذلك بعد الرجوع للطرف الآخر، كما نصت الاتفاقية على أنها تعتبر سارية المفعول وملزمة للطرفين ابتداء من تاريخ توقيعها.

ومن المقرر أن تنطلق الحملة التوعوية اعتبارا من الحادي عشر من شهر نوفمبر القادم.

يذكر أن الفحص الطبي قبل الزواج سيتم تطبيقه قبل نهاية العام الجاري.. وسيكون الفحص إلزاميا، حيث لن يتم عقد القران عند المأذون الا بعد تقديم شهادة الفحص لطرفي الزواج بغض النظر عن نتيجة الفحص.. ويشمل الفحص الأمراض الوراثية والانتقالية والجينية وان وجود أي من هذه الامراض لدى احد طرفي الزواج لا يمنع زواجهما اذا رغبا هما في ذلك وإنما تقدم لهما النصيحة بعدم الزواج اذا كان المرض المصاب به أحدهما سيؤثر على الذرية.. وسيتم الفحص من خلال (5) مراكز صحية هي: مركز المطار، ومركز الخور، ومركز الخليج الغربي، ومركز الغرافة، ومركز الريان الصحي.. على أن يتم فحص العينات بمختبرات مؤسسة حمد الطبية، وستكون النتائج في سرية تامة، حيث لن يعلم بها أحد إلا من يوجد لديه مرض من الأمراض المعنية بالفحص، ويتم النصح له بالعلاج أو بالعدول عن الزواج، إلا أنه لن يكون هناك إجبار بعد الزواج لوجود مرض لدي أحد طرفي الزواج إذا أصر الطرفان على الزواج.

http://www.al-watan.com/data/2009102...p?val=local4_1
 
رد: اليوم.. إعلان موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج

«كيوتل» تدعم حملة الفحص الطبي قبل الزواج

قررت اتصالات قطر (كيوتل) دعم المجلس الأعلى للصحة بمبلغ 300 ألف ريال لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج المقرر أن يتم تطبيقه بدولة قطر قبل نهاية العام الجاري، وذلك في اطار التعاون في مجال العمل الاجتماعي المشترك بين مختلف مؤسسات الدولة. ويأتي هذا التبرع تماشياً مع سياسة كيوتل في اعطاء الأولوية في الدعم للمشروعات التي تعكس مسؤولية كيوتل الاجتماعية.

ويهدف البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج الى نشر الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية القيام بإجرائه، خصوصاً أنه من المقرر أن يصبح إلزامياً للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

وقال الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، المدير التنفيذي للموارد البشرية للمجموعة في كيوتل «يعتبر القطاع الصحي واحداً من أهم القطاعات الذي تحرص كيوتل دائماً على تقديم الدعم المستمر له، ويأتي دعمنا اليوم للمجلس الأعلى للصحة وحملة الفحص الطبي قبل الزواج، سعياً منا للاسهام في توعية المواطنين والمقيمين بهذه الخطوة الضرورية والمهمة».

وتقوم استراتيجية كيوتل للمسؤولية الاجتماعية على ركائز أساسية تهدف الى تقديم الدعم في خمسة مجالات رئيسية نابعة من رؤية واضحة «لأجل قطر يدا بيد»، وهي الرؤية التي تعطي الأولوية في الدعم للتعليم والصحة والبيئة ومبادرات التنمية الاجتماعية والرياضة.

وأضاف الشيخ سعود قائلا «تحولت المسؤولية الاجتماعية للشركات الى واحد من اختصاصات الادارة، تتم مناقشته على أعلى المستويات في الشركة. وتقوم كيوتل الآن بادارة مبادراتها في مجال العمل الخيري بالجدية نفسها التي تدير بها موازنتها. وقد حقق الأسلوب الذي تنتهجه كيوتل في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات نجاحا كبيراً الى درجة أنها تنقله لكي تطبقه الشركات العاملة في نطاق توسعنا الجغرافي».

وتستمر الحملة الاعلامية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج لمدة شهر كامل، وذلك لضمان الاستفادة القصوى منه، مع نشر أكبر قدر ممكن من التوعية وسط المواطنين والمقيمين في قطر.

وأشاد د.أحمد كمال ناجي، مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية بهذه المشاركة من شركة كيوتل دعماً لهذا البرنامج الوطني الهام، لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وتحرص كيوتل على تكريس عدد من أنشطتها بهدف جمع الموارد التي تخصصها للتبرعات، مثل المزادات على الأرقام المميزة التي تنظمها بصفة دورية في الدوحة.

http://www.al-watan.com/data/2009110...p?val=local2_3
 

عودة
أعلى