ما كل مايلمع ذهبا

مقام العز

Well-known member
كان يا ما كان
فى سالف العصر والاوان




اراد حكيم القصر ان يعطى الأمير


الصغير درسا


فسأله : مولاى ماهو المعدن الذى يستهويك ؟


فأجابه الأمير: الذهب بالطبع


فقال له الحكيم : ولما الذهب ؟


فأجاب الأمير: لأنه ثمين ويليق بالملوك


صمت الحكيم وذهب الى الخدم وطلب منهم


ان يصنعوا له تمثالين بنفس الشكل


ولكن أحدهما من الذهب الخالص ، والآخر من


الطباشير على ان يطلوه بطلاء ذهبى


بعد يومين


أتى الحكيم بالأمير امام التمثالين


وسأله : ماراى الأمير ؟


فأجاب الأمير : تمثالين رائعان من الذهب


الخالص


فقال الحكيم : دقق يا مولاى ألا ترى


فرقاً بينهما ؟


فقال الأمير: كلا


فأشار الحكيم الى خادم كان يمسك دلو ماء،


أفرغ الخادم الماء على التمثالين بقوة


فصعق الأمير عندما رأى تمثال الطباشر


يتلاشى


وتمثال الذهب يزداد لمعاناً


فقال الحكيم : هكذا عند الاختيار من كان معدنه


ذهب يزداد لمعاناً


ومن كان من الطباشر .. يتلاشى


فيا مولاى لا تمشى وراء أهوائك أو ماتصوره


لك عيناك



أنتهت الحدوتة




للأسف اصبح معظم الناس حالياً


يقيمون الآخرين حسب ما يرتدونه من ملابس


قيمة ومجوهرات او ما يملكونه من مساكن


فخمة وسيارات فارهة


والعجيب أننا مازلنا نردد بكل قوة و اقتناع أننا


مسلمون ونسى مقوله الرسول
"صلى الله عليه وسلم"


" إن الله لاينظر إلى أجسامكم


ولا إلى صوركم

ولكن ينظر إلى قلوبكم


وأعمالكم "




فمن يعيد الاعتبار للجوهر والمضمون


الداخلى


بعد أن انشغل الجميع بالمظهر


الخارجى
 
رد: ما كل مايلمع ذهبا

موضوعك يذكرني بمثل شعبي مشهور " الغني بغنوله .. والفقير بطقعوله .." وايضا . الناس في زماننا هذا مع الواقف.. وانا أقول لهم ارحموا عزيز قوم انذلَ.. بارك الله فيكي وشكرا جزيلا لك علي الموضوع .. تحياتى
 
رد: ما كل مايلمع ذهبا

شكرا . مقام العز
مشاركة جيدة . ننتظر المزيد
 
رد: ما كل مايلمع ذهبا

"ولا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبتك كثرة الخبيث "صدق الله العظيم
صحيح صار الحكم على الانسان بمظهره لكن الحمد لله لا يستمر التقدير الحقيقي الا لمن هو اهل به
وكما يقول المثل التونسي ما يقعد في الواد كان حجرو
 
رد: ما كل مايلمع ذهبا

للأسف اصبح معظم الناس حالياً


يقيمون الآخرين حسب ما يرتدونه من ملابس


قيمة ومجوهرات او ما يملكونه من مساكن


فخمة وسيارات فارهة


والعجيب أننا مازلنا نردد بكل قوة و اقتناع أننا


مسلمون ونسى مقوله الرسول
"صلى الله عليه وسلم"


" إن الله لاينظر إلى أجسامكم


ولا إلى صوركم

ولكن ينظر إلى قلوبكم


وأعمالكم "




فمن يعيد الاعتبار للجوهر والمضمون


الداخلى


بعد أن انشغل الجميع بالمظهر


الخارجى

بارك الله فيك أختي " مقام العز " يقول الشاعر فيما يتعلق بما ذكرتِ
حياكَ من لم تكن ترجو تحيته
لولا الدراهم ما حياكَ إنسان

تحياتي
:16::16::16:
 

عودة
أعلى