التصفح للزوار محدود

ما أصابك لم يكن ليخطئك

ابن السلاطين

Well-known member
في معترك الحياة نقابل مواقف شتي ونمر بامور عديدة .. احياناً نحسب ان الامر الفلاني كان أفضل لنا من غيره ، وأن غيره كان افضل لنا من سابقه .. ونظل علي هذا الحال ونحن نعتقد أن الامور تمشي هكذا أحياناً بدون ضابط يضبطها أو معيار يحددها


وقد يعول بعضناً احياناً سير الأمور حسب قدراته أو مدي إستطاعته علي القيام بالأعمال المختلفة دون إرجاع الامور لمراجعها الطبيعية من توفيق الله له وتقديره لهذه الأمور والأعمال بكل نتائجها



ولقد جاء الحديث (واعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وأن ما اخطئك لم يكن ليصيبك) .... والحقيقة أن هذا الجزء من الحديث لهو منهج اصيل ومعتقد راسخ في ركن اساسي من اركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر خيره وشره



وقد روي في الحديث



لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه . ‌



وهي وصية نفيسة جداً مفادها أن أن ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شر فهو بتقدير الله تعالى، وأن ما قضاه الله سبحانه على العبد فهو نافذ وواقع به لا محالة لا يستطيع أحد رده ولا دفعه، ولا يمكن أن يصيب غيره فيخطئه، بل يصيبه هو لأنَّ الله هو الذي قدَّر أن يقع به لا بغيره.



وهذا التوجيه النبوي العظيم إنما يرسخ في قلوبنا مغزي الإيمان بالقدر وكيف أن كل شيء في هذا الدنيا إنما مخلوق بتقدير من الخالق عز وجل فهو القائل



إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ



ولقد ورد التوجيه النبوي المتعلق بترسيخ معني الإيمان بالقدر في أكثر من حديث ولا سيما ان اشهرها كان حديث جبريل المشهور والذي جاء ليسأل النبي عن الإسلام والإيمان والإحسان .. وكانت إجابة النبي عندما سأله جبريل عن الإيمان أن قال : أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره



وقد قال رسول الله في حديث آخر



المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز و إن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا و كذا و لكن قل : قدر الله و ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان



وهي إشارة أن يكل المؤمن منا كل أمره إلي الله وإلي مشيئته فهو وحده القادر علي كل شيء وهو وحده المتحكم في مقاليد الأمور ولا أحد يمكنه منع ضر أو منح خير



وقد روي عن بعض الصحابة مثل أبي بن كعب وزيد بن ثابت وحذيفة وابن مسعود قولهم :



لو أن الله عذب أهل سماواته و أهل أرضه لعذبهم و هو غير ظالم لهم و لو رحمهم لكانت رحمته لهم خير من أعمالهم و لو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك و لو مت على غير هذا لدخلت النار . ‌



لذا ... فإن من فقد غالي أو لم ينل ما كان يريد أو يعتقده خيراً له فلا يحزن .. ومن جاءه الخير علي غير ما كان يحسب فلا يبالغ في الفرح .. فالخير والشر مقدور عليه ومحسوب .. وكل الأمور لها مقاييس وترتيب عند رب العالمين فهو القائل



مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ



والله الذي لا إله غيره .. لو رسخت في قلوبنا هذه المعاني الطيبة لارتحنا كثيراً ولأدركنا أن كل ما نستطيع فعله هو الاخذ بالاسباب مع تعلق القلب بخالق الاسباب وهو تمام التوكل علي الله وأن نكل التقدير له لان ما أصابنا من الخير او الشر أو الطاعة أو المعصية او غير ذلك لم يكن ليخطئنا ليصيب غيرنا فهو مقدر علينا .. وما اخطئنا من شر أو مصيبة او حادثة أو حتي خير لم يكن ليصيبنا لأن الله لم يقدره علينا ، فلقد قدر الله وما شاء فعل



 
التعديل الأخير:
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

جازاك الله خير وشكرا على التذكير الطيب
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

لو علم الانسان علم اليقين ان ما أصابه لم يكن
ليخطئه وان ما أخطئه لم يكن ليصيبه
لعاش في راحة بال وقناعة ولكن
سبحان الله يبقى الانسان يفكر
بأن كل مايحبه او يريده هو خيرا له
بارك الله فيك اخونا ابن السلاطين
على طيب ماطرحت لنا
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

ابن السلاطين
الايمان بالقضاء والقدر ايماناً صادقاً نعيش في راحة بال
ولكن تبقى لكلمة ( لو) مكاناً بيننا في بعض ا لاحيان نسأل الله السلامة ونعوذ بالله من الشيطان في كل زمان ومكان
نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً
شكراً لك أخي
وجزاك الله خيراً
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه
جزاك اله خيرا
اختيااااااااار طيب
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

أظهر هلعـك ضعفـك لكن ....
أمام رب الملكـوت
عندها سيمنـحك القـوة




بارك الله فيك علي الموضوع الرائع
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

بارك الله فيك أخي (( ابن السلاطين )) وكثر من أمثالك
فأنت مثال لرجل الذي يحمل هم الدعوه
دمت في حفظ الرحمن
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

تطرق ذو همسه تذكيرية
لعلها توقظ غفلة القلوب
وتنعش يقين الرضى
"جزاك الله وارضاك"
يعطيك العافيه

دمت بسلام
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

ان الرضا بالقضاء والقدر يغرس في النفس السكينة والاطمئنان
ويعلمها كيف تكون هادئة ساكنة لان الاعتراض والجزع
لن يقدم ولن يؤخر بقدر ما يبث روح الحزن والالم والتعاسة
فما اجمل ان يعيش الانسان براحة بال لانه مؤمن بان له رب كفاه كل شيء
بوركت اخي على الموضوع الذي يلامس القلوب
نسال الله ان ينفعنا بهذه الموعظة الايمانية الطيبة
وتقبل تحياااتي
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

لو علم الانسان علم اليقين ان ما أصابه لم يكن
ليخطئه وان ما أخطئه لم يكن ليصيبه
لعاش في راحة بال وقناعة ولكن
سبحان الله يبقى الانسان يفكر
بأن كل مايحبه او يريده هو خيرا له
بارك الله فيك اخونا ابن السلاطين
على طيب ماطرحت لنا

اختي الفاضلة صمت الياالي
صدقتي وكلامك في محله اسال الله لنا جميعا السلامة في الدارين , وجودكم اسعدني
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

شكرا لك
على التذكيرة المتميزة
بارك اللع فيك


الاخت قلبي مجروح بارك الله فيكم والتميز وجودكم لما هو مفيد يدل على نضوج الفكر.
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

ابن السلاطين

الايمان بالقضاء والقدر ايماناً صادقاً نعيش في راحة بال
ولكن تبقى لكلمة ( لو) مكاناً بيننا في بعض ا لاحيان نسأل الله السلامة ونعوذ بالله من الشيطان في كل زمان ومكان
نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً
شكراً لك أخي

وجزاك الله خيراً


الاخت شاطي الامل اعلمي أن الله سبحانه هو المقدر لكل ما يقع في الكون؛ فما يقع في الكون من خير، فهو بتقديره؛ وما يقع من شر فهو بتقديره أيضًا، لكنه سبحانه - وهو العليم الحكيم - يقدر الشر والضر لسبب؛ فما أصابك أيها الإنسان من خير فهو بتقدير الله، وبسبب من أعمالك الصالحة، وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك الطالحة، ولا يظلم ربك أحدًا
ان الإنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير بالوسائل التي أرشد الله إليها، بَيَدَ أنَّ تحقق الخير فعلاً، لا يتم إلا بإرادة الله وقدره.

اشكر تواجدك الدائم واسال الله ان يلطف بنا ولا يؤاخذنا بما كسبت ايدينا
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه

جزاك اله خيرا

اختيااااااااار طيب

الاخت القديرة (بنت التحدي) جزاكم الله خير ووجودك محل تقديري الشخصي
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

أظهر هلعـك ضعفـك لكن ....
أمام رب الملكـوت
عندها سيمنـحك القـوة




بارك الله فيك علي الموضوع الرائع

اختي الوردة الجريحه وفيك بارك واسال الله لنا جميعا العتق من النار, وشكرا على تواجدكم
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

بارك الله فيك أخي (( ابن السلاطين )) وكثر من أمثالك

فأنت مثال لرجل الذي يحمل هم الدعوه

دمت في حفظ الرحمن


اخي العزيز معا ضد الاعاقه وفيك بارك (كلماتك جدا رائعة) والواجب علينا جميعا حمل هذه الرسالة كل حسب قدرته
اخي اسال الله ان ينير طريقك ويجعل حياتك كلها سعادة ودمتم
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

تطرق ذو همسه تذكيرية
لعلها توقظ غفلة القلوب
وتنعش يقين الرضى
"جزاك الله وارضاك"
يعطيك العافيه

دمت بسلام

الاخت الامل مع الله عباراتك جدا رائعه وجزاكم الله خير
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

ان الرضا بالقضاء والقدر يغرس في النفس السكينة والاطمئنان
ويعلمها كيف تكون هادئة ساكنة لان الاعتراض والجزع
لن يقدم ولن يؤخر بقدر ما يبث روح الحزن والالم والتعاسة
فما اجمل ان يعيش الانسان براحة بال لانه مؤمن بان له رب كفاه كل شيء
بوركت اخي على الموضوع الذي يلامس القلوب
نسال الله ان ينفعنا بهذه الموعظة الايمانية الطيبة
وتقبل تحياااتي

اختي الفاضلة متحدية واحد

جزاكم الله خير على الاضفات والعبارات الحكيمة واسعدني ويشرفني تواجدكم الدائم
 
رد: ما أصابك لم يكن ليخطئك

الحمد لله على كل حال
مشكوررره على الموضوع المفيد والقيم
جزاك الله كل خير
 

عودة
أعلى